Transcription
ليس بينه وبينهم ترجمان. وتكليم الله عز وجل لعباده يوم القيامة على انواعه النوع الاول تكليمه جميع العباد بلا واسع كما قال تعالى يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا اجبتم - 00:00:00ضَ
فيقول ماذا؟ اجبتم وهذا عام يشمل المسلم والكافر والبر والفاجر يجمع الله الرسل فيقول والخلق يسمعون ماذا اجبتم وهذا الكلام كلام محاسبة لا كلام تكريم. ولذا ثبت ايضا ان الله عز وجل يكلم الكفار في العرصات - 00:00:20ضَ
توبيخ وتبكيت ويكلمهم في النار ويقول لهم ان اخسئوا فيها ولا تكلموه. قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا اخرجنا منها فان عدنا فانا الظالمون ايش يقول الله عز وجل؟ قال اخسئوا فيها ولا تكلمون - 00:00:46ضَ
يقول شيخ الاسلام رحمه الله القرآن والحديث يدلان على ان الله يكلمهم تكليم توبيخه وتقريع وتبكيت لا تكليم تقريب وتكريم ورحمة. وقد وردت احاديث صحاح وحساب. تصرح بان جميع الناس - 00:01:10ضَ
ذكورهم واناثهم. مشتركون في تكليم الله لهم. ومثلها الحديث السابق ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجما. لكن هذا التكليم في حق الكفار تكليم تلويخ تقريب - 00:01:30ضَ
ومحاسبة. النوع الثاني التكريم الخاص وهو تكليمه للمؤمنين فيما يسرهم فيكلم اهل الجنة كما في الاحاديث الصحاح. ويقول اين عبادي الذين اطاعوني بالغيب ولم يروني هذا يوم المزيد فاسألوني يقول ابن القيم رحمه الله في معرض تقريره لمذهب اهل السنة والجماعة في هذا يقول ويكلم الثقلين يوم معادهم حقا فيسمع قوله الثقلات - 00:01:47ضَ
وكذا يكلم حزبه في جنة الحيوان بالتسليم والرضوان. وكذا يكلم رسله يوم اللقاء حقا يسألهم عن التبيان ويراجع التكليم جل جلاله وقت الجدار له من الانسان ويكلم الكفار في العرصات - 00:02:16ضَ
وتقريعا بلا غفران ويكلم الكفار ايضا في الجحيم ان اخسئوا فيها بكل هوان واذكر في صحيح محمد ذاك البخاري العظيم الشأني فيه ندا الله يوم معادنا بالصوت يبلغ قاسيا رحم الله على هذا البيان - 00:02:36ضَ
فكلام ابن القيم رحمه الله في النونية حينما تفهم معتقد اهل السنة والجماعة في المسألة التي تكلم عليها ثم تقرأ كلامه تجد كلاما شافيا رحمه الله - 00:02:59ضَ