شرح (سنن أبي داود) | العلامة عبدالله الغنيمان
Transcription
قال الامام ابو داوود رحمه الله تعالى حدثنا ابراهيم بن موسى الرازي قال اخبرنا عيسى قال حدثنا هشام عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الكلمات - 00:00:00ضَ
اللهم اني اعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار ومن شر الغنى والفقر في هذا الحديث يقول صلى يقول انه كان صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء. اللهم اني اعوذ بك من فتنة النار - 00:00:22ضَ
ومن عذاب النار فتنة فتنة الشيء قد يراد به الحمد عليه يحمل عليه ويقهر عليه ولكن مراد هنا فتنة النار الامور التي تدعو اليها الفتن التي توصل اليها وتكون سبب - 00:00:40ضَ
سببا موصلة الى النار استعاذ من السبب واستعاذ من النار نعش نفسها المعاصي كلها اسباب للنار من اسباب العذاب كل المعاصي لكن اذا كان المؤمن مؤمنا بالله جل وعلا وبرسوله تبعا - 00:01:06ضَ
له فالمعصية قد تذهب تكفر عنه باسباب كثيرة الاستغفار والتوبة ودعوة المسلمين دعاء الملائكة رحمة ارحم الراحمين شفاعة والمصائب التي تصيبه الدنيا وان لم يفي هذا كله فانه يعذب في قبره - 00:01:35ضَ
بعد ذلك وان لم يفي هذا كله كله اذا عذب في النار اخرج منها الجنة اذا مات مؤمنا فلابد من دخول الجنة وان عدد المقصود ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بالله جل وعلا - 00:02:05ضَ
من النار وما يقرب اليها وهذا اختلفت الالفاظ فيه كثيرا لما قال الاعرابي له انا لا احسن دندنتك ولا دندنة معاذ وانما اقول اللهم اني اسألك الجنة واعوذ بك من النار - 00:02:31ضَ
قال له صلى الله عليه وسلم كلنا حولها ندندن. يعني حول سؤال الجنة الاستعاذة من النار لان كل الدعاء من اجل ذلك وهذا من الامور العظيمة التي لا ينبغي للانسان ان يغفل عنه - 00:02:52ضَ
ومهما كانت دعوته يكون يكونوا مقصوده ذلك الدعاء والاعمال يقصد بها النجاة من النار والفوز بالمغفرة مغفرة الله ورضوانه جل وعلا وكل والانسان حقيقة ضعيف لا يستطيع ان يصبر على عذاب الله - 00:03:13ضَ
ولا يستغني عن رحمة الله جل وعلا لابد له من ذلك في هذا صار دعاؤه في هذا من الظروريات هو مضطر اليها اكثر من اضطراره الى الاكل والشرب لديني لو فقدهما لمات - 00:03:40ضَ
لان الاكل والشرب غايته ان يموت الانسان اذا لم يجده لكن يلجأ الى الله ودعوته الي توبة الاستغفار والعمل الصالح اذا فقده الانسان انه يكون هالكا هلاكا ابديا على كل حال - 00:04:03ضَ
فهذه الادعية التي يذكرها في هذا ذكرها بعد الصلاة بعد ما ذكر انتهى من الصلاة لانه يريد ان هذه الامور يقال بعد الصلاة او انها من الاوراد التي ينبغي للمسلم - 00:04:30ضَ
ان يكون له ورد يذكر ربه به ويلجأ اليه ويدعوه وليس للانسان غنى عن دعوة الله جل وعلا ولا يجوز للانسان ان يكون غافلا عن الالتجاء الى الله استعاذته به - 00:04:50ضَ
ودعوتنا قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا حماد قال اخبرنا اسحاق بن عبدالله عن سعيد بن يسار عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم اني اعوذ بك من الفقر والقلة والذلة. واعوذ بك من ان اظلم او اظلم - 00:05:09ضَ
اللهم اني اعوذ بك من الفقر ومن القلة والذلة واعوذ بك من ان اظلم او اظلم هذه ايضا من الادعية التي كان يدعو بها رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:05:35ضَ
وهي جامعة اما الفقر استعاذ منه لانه قد يكون داعيا للانسان الى ارتكاب المعاصي هذا جاء في الحديث كاد الفقر ان يكون كفرا وليس هذا منافي لكونه صلوات الله وسلامه عليه - 00:05:51ضَ
ليس عنده غنى كما عند الاغنياء وانما عيشه كفافا كما سأل ربه ذلك قد توفي صلوات الله وسلامه عليه ودرعه مرهونة عند يهودي جثتي اصعب من شعير لاهله ومع ذلك - 00:06:14ضَ
قد اعطي مفاتيح خزائن الدنيا خزائن الارض فابى ذلك وامتنع قال يوما اشبع اخر اذا جئت ذكرت ربي واذا شبعت واثنيت عليه قال اللهم اجعل عيش ال محمد كفافا هو الذي يكف الانسان عن التطلع الى الغير - 00:06:37ضَ
ولكن الفقر الحقيقي هو فقر النفس ان تكون النفس فقيرة وكلما حصل لها شيء لا يغنيها نتطلع الى ما هو اطول من ذلك واعرض ومثل هذا فقير النفس لن يستغني - 00:07:05ضَ
من كثرة العطاء وكثرة الاموال انما الغنى غنى النفس في الحقيقة الانسان يجب ان يكون راضيا بما قسم الله جل وعلا له واذا كان غنيا يجب ان لا ينسى حق الله - 00:07:29ضَ
الاموال المال الذي عنده وان يكون المال عونا له على ما يطلبه في اخرتك لا يكون جهده وكده كله من اجل الدنيا ثم يذهب ويتركها لمن لا يحمده عليه ان هذا من من - 00:07:49ضَ
عنوان خسارة الانسان واما الذلة القلة القلة قد تكون الامور التي يدعو اليها الانسان او مثلا يعتقدها مثل انصاره اتباعه واعوانه على دينه وعلى مبدأه وعقيدته واما الذلة الذلة الحقيقية - 00:08:11ضَ
ان يدل الانسان للمخلوق ان يذل للمخلوق ان يكون ذليلا في احد من الخلق فهذا الذي استعاذ منه لهذا جاء في الحديث الاخر اعوذ بك من الذلة الا منك الذل - 00:08:43ضَ
ما يجوز ان يكون من مخلوق وانما الذل لله جل وعلا يذل من الله والذل عبودية ولهذا استعاذ منه منه الا لله جل وعلا وان الظلم ان يظلم او يظلم - 00:09:02ضَ
فان هذا من اعظم ما يجعل الانسان تحت العذاب ومن اعظم ما يكون دافعا للانسان اذا الخسارة والظلم في الحقيقة عام وخاص وهو قسم ثلاثة انواع قسموا الظلم انواع ثلاث - 00:09:24ضَ
اعظمها الشرك كما قال الله جل وعلا ان الظلم ان الشرك لظلم عظيم ان الشرك لظلم عظيم فهو اظلم الظلم والظلم معناه في اللغة وضع الشيء في غير موضع وهو كذلك في الشرع - 00:09:52ضَ
ووضع العبادة في غير مكانها من اعظم الظلم والعبادة لا يجوز ان تكون الا لله جل وعلا اما الاسم الثاني من الظلم فهو الذنوب كلها ما عدا الشرك فهي ظلم عظيم - 00:10:17ضَ
ايضا يعاقب عليه الانسان ويعذب ولكن الشرك هو اعظمه لانه لا عمل مع الشرك. واذا مات الانسان مشرك فهو ميئوس منه وهو في النار قطعا خالدا فيها نسأل الله العافية - 00:10:39ضَ
ان غير الشرك من الذنوب فهي اسباب للعذاب ولكن مهما كان الظلم اذا كان سالما الانسان من الشرك فانه عاقبته الى الى الجنة وان طال عذاب القسم الثالث من الظلم - 00:10:56ضَ
وهو ما اشار اليه بقوله او اظلم يعني غيرة ظلم الناس ظلم العباد بعضهم بين بعضهم لبعض لهذا جاء في اثر عائشة انها قالت الدواوين ثلاثة يعني الصحف التي يكتب بها تكتب بها الاعمال ثلاث ثلاث انواع - 00:11:20ضَ
ديوان لا يغفر منه شيء وديوان لا يترك منه شيء ديوان لا يعبأ الله به شيئا فاما الذي لا يغفر منه شيء فهو الشرك يقول الله جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به - 00:11:42ضَ
ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فاخبر ان الشرك غير موقور وعلق بقية اه المعاصي كلها بمشيئته اذا شاء غفر يعني بدون عقاب اذا شاء ان يغفرها غفرها بدون عذاب - 00:12:00ضَ
بدون مؤاخذة وان لم يغفرها جل وعلا فانه يعاقب عليها ثم بعد ذلك تكون عاقبة الانسان الى الجنة اما الشرك فهو لا يغفر منه شيء واما الذي تقول انه لا يعبأ الله به شيء - 00:12:19ضَ
لا يترك الله منه شيء فهو الظلم الذي يكون بين العباد. بعضهم لبعض هذا لا يترك منه شيء لابد من المقاصة بان حقوق الناس بنيت على المشاحة فالانسان لا يترك حقه - 00:12:40ضَ
الا ان يعفو من ذلك في الدنيا او خص له في الدنيا فهذا حقه واما اذا بقي على الانسان فلابد من المقاصة يوم القيامة لهذا في الاثر في الحديث وسئل عن المفلس سأل عن المفلس - 00:12:56ضَ
اخبر انه الذي يأتي بحسنات كثيرة عظيمة ولكنه يأتي وقد شتم هذا وقذف هذا واخذ مال هذا واستطال عرض هذا ويؤخذ لهذا من حسناته ولهذا من حسناته فاذا فنيت حسناته - 00:13:22ضَ
اخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار هذا المفلس لانه ظلم الناس فلابد من استيفاء حقوقهم منه واما الذي لا يعبأ الله به شيء ما يكون بين العبد وبين ربه - 00:13:39ضَ
التقصير الذي بين العبد وبين ربه يقصر في حقوق الله يتناول شيئا من محارم الله التي لا تتعدى الى الغيب فهذا اذا اراد الله جل وعلا ان يعفو وعفا بدون مؤاخذة - 00:14:00ضَ
لهذا قالت لا يعبأ الله به شيئا اذا اراد يعني استعاذته من ان يظلم او يظلم من اعظم الجوامع جوامع الكذب فقوله اعوذ بك ان اظلم يعني اظلم نفسي او اظلم غيري - 00:14:17ضَ
ان اظلم نفسي في ترك الواجبات او فعل المحرمات او اظلم غيري في عرض او مال او غير ذلك واما استعاذته بان يظلم حتى لا يضطهد لا يغلب لان الغلبة والاضطهاد - 00:14:35ضَ
يقهر الانسان وتجعله دليلا وهذا جمع الخير كله نعم قال حدثنا ابن عوف قال حدثنا عبد الغفار ابن داوود قال حدثنا يعقوب بن عبدالرحمن عن موسى بن عقبة عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر قالت كان من دعاء - 00:14:59ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اني اعوذ بك من زوال نعمتك وتحويل عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك وهذا ايضا من الدعاء الجامع اللهم اني اعوذ بك ومن تحويل او من تحول جاء هكذا - 00:15:21ضَ
تحويل وتحول ويلي على نعمتك او تحول نعمتك يعني كونها تذهب منه بدل ما كانت نعمة عليه تذهب وتزول وهذا اذا حصل ذلك فهو دليل على ان الانسان ترك الامر المطلوب منه - 00:15:47ضَ
لان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم والنعم ما يمسكها الا الشكر وشكرها هو ثناء الله جل وعلا عليه بها وعبادته الاستعانة بها على عبادته واذا شكر زاد - 00:16:08ضَ
زادت النعم وقرت الانسان اما اذا كفرها فانها تتحول وتزول اما قوله وجميع سخطك فهذا عام جميع ما يكون سببا لسخط الله جل وعلا فهو يستعين بان يرتكب امرا يكون سببا لسخط الله - 00:16:29ضَ
في هذا على ان الله يرضى ويسخط يغضب هذا من صفاته جل وعلا التي يتصف بها اذا شاء فهو يرضى عن بعض عباده ويسخط على البعض الذين يفعلون المساخط المعاصي ويتركون - 00:16:53ضَ
ما اوجبه عليه قال حدثنا عمرو بن عثمان قال حدثنا بقية. قال حدثنا دبارة بن عبدالله بن ابي السليك عن دويد ابن عن دويد ابن نافع قال حدثنا ابو صالح السمان - 00:17:14ضَ
قال قال ابو هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو يقول اللهم اني اعوذ بك من والنفاق وسوء الاخلاق هذا ايضا من الاستعاذات التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:17:32ضَ
اللهم اني اعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الاخلاق الشقاق الاختلاف والمخاصمة والمشاجرة المنازعة التي تؤول الى التفرق وهو الشقاق تفرق بعد التجمع الاجتماعي وهذا شر لا خير فيه وهو عام - 00:17:52ضَ
عامة ينشق بعد ما كان متصلا جاء بمعنى هذا اعوذ بك من الحور بعد الكور يعني بعد الاجتماع التفرك بعد الاجتماع قد اخبر الله جل وعلا ان الذين تركوا دينهم تفرقوا. فكانوا شيعا وكانوا احزابا - 00:18:19ضَ
صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من ذلك وهذا من اعظم ما يصيب الامم من الشرور كونهم يتفرقوا في دينهم في مبادئه التي جاءهم بها نبيهم صلى الله عليه وسلم - 00:18:46ضَ
واما النفاق فهو الشر واظهار الخير ان يكون باطنه خلاف ظاهره وهو بئس البطانة منافق يصانع الناس ويبارز الرب جل وعلا لا يبالي بامر الله وانما همه مصانعة الناس الناس عنده اولى بان يخافوا. يخاف منه. اولى من الله - 00:19:03ضَ
ولهذا الدرك الاسفل من النار المنافق تحت الكافرين الذين يصرحون بالكفر ويبرزونه ويظهرون اما المنافق وان كان يصلي ويصوم وقد مثلا يجاهد المسلمين مع ذلك يكون في الدرك الاسفل من النار - 00:19:32ضَ
لانه يفعل هذه الافعال مصانعة يتهيأ ينتهز الفرص يتحين الفرص متى تأتي ثم يخرج على الاسلام وعلى المسلمين ولهذا حذر الله جل وعلا من المنافقين كثيرا وفي استعادة النبي صلى الله عليه وسلم من النفاق - 00:19:59ضَ
دليل على ان الانسان ينبغي له ان يخاف يخاف من النفاق ينافق لان القلوب بيد الله جل وعلا اذا شاء ان يميلها ويزيغها ازاغه الانسان لا يملك لنفسه تصرف باذن الله جل وعلا - 00:20:21ضَ
فينبغي للانسان يسأل الله صادقا دائما الثبات على الحق نثبته على الصراط المستقيم كما امرنا ربنا جل وعلا ان ندعو بذلك في كل ركعة اهدنا الصراط المستقيم معنا اهدنا بداية بعد هداية - 00:20:44ضَ
لان الانسان لا تكمل هدايته الا اذا استقرت الجنة وقبل ذلك فهو دائم بحاجة الى زيادة الهدى فهو سؤال للتثبيت والزيادة تثبيت على الصراط وزيادة بالهداية واما سوء الاخلاق فهي تدعو الانسان - 00:21:10ضَ
الى المساقط وقد توصله الى الكفر نسأل الله السلامة سوء الخلق يدعو الانسان الى ترك الخير وقد مثل يحمله يحمله سوء الخلق الى ان يتكلم كلمة الكفر نسأل الله العافية - 00:21:36ضَ
وقد ينطق بكلمة تكون فيها خسارتك سوء الاخلاق تجعل الانسان مبغضا عند الله وعند خلقه لهذا ينبغي للانسان ان يحسن اخلاقه ما استطاع ويسأل الله جل وعلا حسن الخلق ويستعين به من سوء الخلق - 00:21:55ضَ
سوء الخلق يدعو الى كل شر قد يقال مثلا الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم وهو افضل الخلق وخيرهم واتقاهم لله جل وعلا واعبدهم له فهل يخاف على نفسه لماذا يدعو بمثل هذه الدعوات؟ استعيذ بالله - 00:22:21ضَ
النفاق من الشقاق من سوء الاخلاق مع انه صلوات الله وسلامه عليه اكمل الخلق ايمانا واعلمهم بالله واحسنهم خلقا وهو جاء بالوحي من عند الله جل وعلا امر بالاجتماع هو الذي دعا الى الهدى - 00:22:45ضَ
لماذا يدعو يستعيذ بالله من هذه الاشياء قولوا اولا ان الانسان لا يملك لنفسه بدون الله جل وعلا شيء الامر مثل ما جاء عنه لما سألته عائشة كان يقول يا مقلب القلوب - 00:23:08ضَ
ثبت قلوبنا على دينك. قال اتخاف وقد امنا بك قال وما يؤمنني القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء يعني ان الخلق كلهم ملك لله يتصرف فيهم كيف يشاء - 00:23:28ضَ
لا يطمئن الانسان طمأنينة مثلا تجعله يدل بعمله ويعجب بعمله يسأل الله الثبات دائما يظهر الافتقار الى الله وثانيا هو يشرع لنا ويأمرنا بمثل هذه الاشياء حتى نقتدي به صلوات الله وسلامه عليه - 00:23:46ضَ
قال حدثنا محمد بن العلاء عن ابن ادريس عن ابن عجلان عن المقبري عن ابي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اني اعوذ بك من الجوع فانه بئس الضجيع - 00:24:06ضَ
واعوذ بك من الخيانة فانها بئست البطانة فهذا بمعنى ما مضى من الاستعاذة من الفقر اعوذ بك من الجوع فانه بئس الظجيع واعوذ بك من الخيانة فانها بئسة البطالة الجوع - 00:24:26ضَ
قد يحمل الانسان على ارتكاب المعاصي ارتكاب المحرمات يحمله على اكل اموال الناس التعدي والسرقة والاغتصاب هنا هو داع الى الى النار ولهذا استعاذ منه واما الخيانة فهي عامة شاملة - 00:24:48ضَ
خيانة يكون بين العبد وبين ربه وخيانة تكون بينه وبين خلقه الخيانة من اعظم الموبقات نسأل الله العافية وهي ان نظهر الامن الامان انه مأمون ويبطن خلاف ذلك فاذا تحصل على - 00:25:13ضَ
مراده انكر وكفر سواء في حق الغير او في حق الله جل وعلا اذا بارز اذا كان مختفيا لم يطع الله واذا رأى الناس اظهر انه مطيع هذه خيانة ويدخل فيها كونه يحسن عمله امام الناس - 00:25:45ضَ
واذا خلا ترك تحسينا فهي خيانة ضد الامانة امانة في الحقيقة هي الدين. هي الدين كله اذا كان الانسان امينا كونوا امينا فيما بينه وبين ربه وامينا فيما بينه وبين خلقه - 00:26:12ضَ
يعني يراقب الله جل وعلا. يخاف يمنعه دينه ان يجحد شيئا من الحقوق او ينقصه ينقص شيئا من ذلك او او يترك شيئا من اوامر ربه جل وعلا او يختلس شيئا من المحرمات التي حرمها عليه - 00:26:37ضَ
اذا كان غائبا الخيانة بئست البطانة كونها تكون كون الانسان مبطنها بئس من صفات الذم لانها تدعو الانسان الى ان يكون في جهنم نسأل الله العافية المقصود ان هذا من الدعاء الجامع - 00:27:00ضَ
قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن سعيد بن ابي سعيد المقبري عن اخيه عباد ابن ابي انه سمع ابا هريرة يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اني اعوذ بك - 00:27:21ضَ
من الاربع من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعاء لا يسمع هذه الاربع علم لا ينفع ونفس لا تشبع دعاء لا يسمع وفي هذا جواز السجع - 00:27:42ضَ
الدعاء يجعل يكون كل كلمة في اخر الكلمة متفقة مع ما قبلها وهذا كثير في ادعية النبي صلى الله عليه وسلم واذا لم يقصد ولم يكن فيه تكلف انه جائز - 00:28:03ضَ
بل قد يكون ادعى الى قبول القول وادعى الى حفظه الذين يذمون السجع لما هو متكلف يعني يستدعى بكلفة بان تكون التراكيب متنافرة يكون مثلا تكلف حتى يخل الانسان الكلام - 00:28:21ضَ
اما اذا كان مثل هذه الكلمات انه لا بأس بها والعلم الذي لا ينفع يكون وبالا على صاحبه لان المقصود بالعلم العمل فاذا لم يعمل الانسان بعلمه فعلمه ظرر عليه - 00:28:47ضَ
شر لانه يكون زيادة حجة قد جاء ان الانسان يسأل عن علمه عن علمه عن عمله فيما علم لابد نسأل يوم القيامة لا تزول قدم عبد حتى يسأل عن عمله فيما علم - 00:29:05ضَ
عن ماله من اين اكتسبه وفيما انفقه وعن عمره فيما افناه ابلاه لابد من الاسئلة ولكن العالم الذي عنده علم واذا اذا لم ينتفع به فهو اشد عذابا من غيره - 00:29:25ضَ
وقد مر معنا الحديث الذي في صحيح مسلم الثلاثة الذين اول من تسجل بهم النار وفيهم عالم عالم لم ينتفع بعلمه عالم ومقتول في سبيل الله في الظاهر ومتصدق هذه من افضل الاعمال - 00:29:47ضَ
يؤتى بالعالم ويقال له ماذا عملت بما علمت يقول ان لم تعلمت العلم وعلمته فيك يا رب يقول الله كذبت ولكنك تعلمت ليقال هو عالم وقد قيل يعني قد لقيت جزاءك فيؤمر به فيسحب الى النار - 00:30:10ضَ
ومعنى ذلك انه تعلم العلم للدنيا تعلمه للدنيا قد جاء من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله يريد به الا الدنيا لم يرح رائحة الجنة الامر في هذا عظيم جدا - 00:30:32ضَ
ولهذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من علم لا ينفع والنفع قد يكون متعد للغيب ولكن يجب ان يكون اولا لنفسه ينفع نفسه اولا ثم ينفع غيره ولا يحبسه على نفسه - 00:30:51ضَ
يتعلم العلم ليعمل به ثم يدعو الى ذلك ويعلم غيره هذا هو المقصود وهذه النبي صلى الله عليه وسلم وطريقته قال الله جل وعلا قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني - 00:31:18ضَ
فلا بد ان يكون متبع النبي صلى الله عليه وسلم له حظ من اتباعه في مثل هذه الاية اعلم ويعمل يعمل بنفسه اولا ثم يدعو غيره وقد عرف تجربة والواقع - 00:31:41ضَ
الانسان اذا لم يعمل بعلمه لا ينتفع غيره بعلمه الا نادرا قليل يعني لا يقبل قوله يصبح قوله لا يدخل القلوب يسمع ويذهب وقد يكون داع للمعاصي يقول قائل هذا عالم - 00:32:02ضَ
يعلم فلماذا يترك اه الامر كذا ويفعل كذا؟ لولا انه جائز ما فعل ذلك يكون داع لارتكاب المعاصي والمآثم بفعله ولهذا يقول العلماء ان الدعوة بالعمل مبلغ من الدعوة بالقول - 00:32:26ضَ
الدعوة بالعمل ابلغ من الدعوة بالقول كما كان الصحابة رضوان الله عليه دعوتهم للناس باخلاقهم باعمالهم لهذا صاروا من اقل الناس اقوالا ومن اكثرهم اعمالا يقتدى بهم اكثر مما يسمع منه من الكلام - 00:32:50ضَ
خلاف الذين جاءوا بعدهم كثر قولهم وقل عملهم استعاذة بالله جل وعلا من علم لا ينفع عامة شاملة وهي من الجوامع واما النفس التي لا تشبع معنى ذلك ان تكون النفس مفتقرة بامور الدنيا - 00:33:13ضَ
فهي كلما اعطيت شيء طلبت غيره قد جاء ان ان ابن ادم لا يشبعه شيء من الدنيا اذا لم يتخلق باخلاق الاسلام اذا لم يتهذب بها فهو مجهول على الشرف - 00:33:39ضَ
وعلى عدم الشبع لو كان لابن ادم واديان من ذهب لطلب اليهما ثالث ولا يملأ جوف ابن ادم الا التراب انه يزداد دائما طلب وهذا امر معروف طالب الدنيا لا يشبع - 00:33:58ضَ
هذا جاء منهومان لا يشبعان طالب علم وطالب مال طالب المال كلما تحصل على شيء اراد ان يتحصل على ما هو اكثر وهكذا ولهذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من نفس لا تشبع - 00:34:22ضَ
فالنفس التي تشبع تقنع بما قدر لها وترظى به وتكون مطمئنة وتكون الحقيقة ليس لديها لا حزن ولا هم مرتاحة من الحزن والهم راضية بما حصل له هذا الذي اراد صلى الله عليه وسلم به في هذا الدعاء - 00:34:40ضَ
نفس لا تشبع واما الدعاء الذي لا يسمع فمعناه الدعاء الذي لا يستجاب واستعاذ من دعوة لا يستجيب الله جل وعلا له لأن الدعاء من افضل الاعمال بل هو عبادة - 00:35:09ضَ
انه هو العباد. الدعاء هو العباد فاذا ردت عبادة الانسان فمعنى ذلك انه مدخول امره مما لانه لم يخلص او لانه انطوى على امر مخالف لامر الله جل وعلا لابد - 00:35:29ضَ
هذين الشيئين ان عدم اخلاص واما المخالفة فاذا وجد هذان الامران اخلاص والموافقة للسنة للشرع الدعاء يسمع ويستجاب باذن الله جل وعلا قال حدثنا محمد بن المتوكل قال حدثنا المعتمر - 00:35:49ضَ
قال قال ابو المعتمر ترى ان انس بن مالك حدثنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم اني اعوذ بك من صلاة لا تنفع وذكر دعاء اخر - 00:36:13ضَ
وهذا بمعنى قوله دعاء لا يسمع يعني من عمل لا يتقبل لانه يصبح بلا فائدة خسارة يعمل الانسان ويرد عمله وهذا من اعظم الخسارات اسأل الله العافية. نعم قال حدثنا عثمان بن ابي شيبة قال حدثنا جرير عن منصور عن هلال ابن يساف عن فروة ابن نوفل - 00:36:31ضَ
الاشجعي قال سألت عائشة ام المؤمنين عما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به قالت كان يقول اللهم اني اعوذ بك من شر ما عملت. ومن شر ما لم اعمل - 00:36:57ضَ
اللهم اني اعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم اعمل الانسان ما ينفك عن المخالفات كل بني ادم خطاء وخير الخطائين التوابون ومعنى ذلك انه يستعيذ بالله جل وعلا من الاعمال التي عملها ليست على طاعة الله - 00:37:15ضَ
المخالفة لامر الله استعيذ من من تبعاتها ان يؤخذ بها واما قوله واعوذ بك مما لم اعمل يعني من المستقبل الاعمال التي اعملها مخالفة لامرك او فيها تقصير فيما فيما استقبله - 00:37:35ضَ
فهو يستعيذ بالماء من الماضي من اعماله في الماضي ومما مستقبل من اعماله اعوذ بالله من شرها واذا اعيد الانسان من شر اعماله الماضي والمستقبل فهو سعيد وقد اه قبله الله جل وعلا - 00:37:54ضَ
يصبح عمله كله مقبول وكله خير. نعم قال حدثنا احمد بن محمد بن حنبل قال حدثنا محمد بن عبدالله بن الزبير وحدثنا احمد قال حدثنا وكيع المعنى عن سعد ابن اوس عن بلال العبسي - 00:38:15ضَ
عن شتير ابن شكل عن ابيه في حديث ابي احمد شكل ابن حميد قال قلت يا رسول الله علمني دعاء قال قل اللهم اني اعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ومن شر لساني ومن شر قلبي - 00:38:35ضَ
ومن شر من ومن شر مني هذه امور خمسة علمه اياها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي جامعة في الحقيقة جامعة الخير كله استعاذ امره ان يستعيذ من شر سمعه - 00:38:55ضَ
من شر بصره من شر قلبه من شر لسانه ومن شر قلبه ومن شر منيه والسمع والبصر اللسان من الادوات وكذلك القلب وكذلك الفرج من الادوات الى الهلاك الانسان واذا اعيد الانسان من شر هذه الامور - 00:39:15ضَ
فقد عصم ومنع من جميع المعاصي السمع يستمع به الانسان كل شيء الخير والشر اذا لم يحمه ربه جل وعلا ويكون سمعه فيما ينفع استمع بما ينفعه وما يعود عليه بالخير - 00:39:44ضَ
والا الباب مفتوح اسمع الخنى اسمعوا الغنى يسمع كلما اراد ان يسمع فيكون بذلك يكتسب السيئات لهذا قال اعوذ بك من شر سمعي يعني ان استمع الى ما لا ترضاه يا رب - 00:40:11ضَ
وكذلك البصر ان البصر قد يطلقه الانسان في كل ما يبصر محرمات وغيره يكون ظرر عليك قد جاء قول الله جل وعلا ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا - 00:40:38ضَ
لابد للانسان ان يحفظ ذلك ان السمع والبصر والفؤاد كل ذلك كان عنه مسؤولا يوم القيامة ستسأل عن سمعك وتسأل عن بصرك وتسأل عن قلبك ماذا نويت به واردت ان سمعك ماذا استمعت الي - 00:41:02ضَ
عن بصرك لا اي شيء هل هل اطلقت بصرك في كل ما تريد ان تبصره او ان الله او انك حميت بصرك من المحرمات وكففته على المباح على ما اراد الله جل وعلا - 00:41:25ضَ
المقصود ان السمع والبصر واللسان والقلب والفرج لابد من مراعاة هذه الامور وكل الشرور تأتي الانسان من هذه الاشياء كلها تأتيه من هذه الاشياء واذا حمى نفسه ان يدخل تدخل عليه المعاصي من هذه - 00:41:46ضَ
فقد حمي وقد التي لا يكون فيها لا ثواب ولا عقاب. فهذه لا تثبت لا تثبت في الصحف وقد جاء في في الاثر عن بعض السلف ان رجلا كان راكبا حمار - 00:42:13ضَ
الحمار فقال تعس الحمار وقال الملك الذي يكتب الحسنات ليست حسنة فاكتبها وقال الذي يكتب السيئات ليست سيئة فاكتبها فاوحى الله جل وعلا الى من يكتب السيئات كل ما تركه صاحب الحسنات فاكتب - 00:42:30ضَ
يقول اذا اثبتت تعيس الحمار صارت سيئة كتبت سيئة قد قال الله جل وعلا ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد - 00:42:50ضَ
ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد الاية تدل على ان كل ما يتلفظ به يكتب ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد يترقب مستعد للكتابة لكن جاء قول الله جل وعلا يمحو الله ما يشاء ويثبت - 00:43:10ضَ
وعنده ام الكتاب ان هذا الذي يمحى مثل قول الانسان اعطني ناولني الكتاب اعطني القلم. اعطني الاناء وما اشبه ذلك الامور التي لا يكون فيها ثواب ولا عقاب هذه التي تمحى - 00:43:32ضَ
اما البقية فتثبت كل شيء يثبت عليك فيجب على الانسان ان يراعي كلامه ينظر في كلامه يحاسب نفسه ولا يطلق لسانه في كل ما اراد انه يورده المعاقب اذا فعل ذلك - 00:43:49ضَ
واما القلب كونوا استعاذوا من شر القلب القلب ايضا مجاله واسع جدا افكار والحواجز والنيات ايرادات فهي مسرح عظيم اذا لم يمنعه الانسان من الانطلاق في التمني والانخراط في الهواجس - 00:44:09ضَ
والافكار الرديئة فانه تورده الموارد فانه اذا مثلا خطر له شيء مثل ينمي ذلك الشيء حتى يصبح نية ثم يصبح عزيمة ثم يدعوه الى الفعل وكل الافعال تصدر القلب كلها مبدأها الهاجس - 00:44:32ضَ
مبدأها الخاطر الذي يخطر القلب فاذا استرسل الانسان مع ذلك وترك قلبه يسرح في هذه الامور يكون مثلا ايرادات هزائم ثم افعال ويجب ان يمنع قلبه من هذه الامور وان يعرف انه مسؤول عن ذلك كما قال الله جل وعلا والفؤاد - 00:45:00ضَ
القلب سيسأل عن افكاره ونياته ومقاصده التي تصدر منه واما قوله من شر مني وفي رواية ومن شر ذكر المقصود شر الشهوة الشهوة التي تحمل الانسان على ارتكاب المعاصي وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:45:26ضَ
انه قال من ضمن فيما بين لحييه وما بين فخذيه ضمنت له الجنة اذا حمى الانسان لسانه وحمى فرجك من المحرمات حرم عليه انه يكون بذلك ملتزما بامر الله جل وعلا - 00:45:51ضَ
ويجنب والمقصود ان هذا الدعاء من الجوامع جوامع الدعا التي ينبغي للانسان ان يحفظها اعوذ بالله اللهم اني اعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ومن شر لساني ومن شر قلبي - 00:46:16ضَ
ومن شر منيه وفي رواية ومن شر قال حدثنا عبيد الله ابن عمر قال حدثنا مكي بن ابراهيم قال حدثني عبد الله بن سعيد صيفي مولى افلح مولى ابي ايوب عن ابي اليسر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:46:37ضَ
كان يدعو اللهم اني اعوذ بك من الهدم واعوذ بك من التردي واعوذ بك من الغرق والحرق والهرم واعوذ بك ان يتخبط ان يتخبطني الشيطان عند الموت. واعوذ بك ان اموت في سبيلك مدبرا. واعوذ بك - 00:47:00ضَ
ان اموت لديها هذه امور ثمانية ذكرها اللهم اني اعوذ بك من الحرق من الغرق والحرق الغرق ان يموت غريقا في بئر واما في بحر في نهر او ما اشبه ذلك - 00:47:20ضَ
وكذلك الهدم الهدم ان ينهدم عليه شيء من الابنية وكذلك التردي ان يتردى من جبل او في بئر او جدار او ما اشبه ذلك يسقط منه بيموت قد جاء ان هذه الامور - 00:47:39ضَ
الغرق والهدم والتردي انها الذي يموت فيها شهيد فلماذا استعاذ منها هذه في الحقيقة تأتي الانسان فجأة وامرها عظيم استعاذ من منها من من هذا الامر وكذلك لان موت الفجأة - 00:47:58ضَ
اخذة للمجرم لانه لا يتمكن من التوبة والاستغفار ان المريض قد مثلا يستغفر ويتوب اذا مرض لان المرض علامة الموت مقدمات الموت قد يكون مثلا عنده سعة التوبة والاستغفار اقلاع - 00:48:21ضَ
والندم عما الامور التي وقعت له يكون بذلك توبة تاب تمكن من التوبة قد جاء ان الله جل وعلا يقبل توبة العبد ما لم يعاين وعاين يعني يعاني الموت ويعاين الملائكة - 00:48:46ضَ
في رواية ما لم يغرغر هي الحلقوم استعاذ من من الغرق والحرق وكذلك التردي وكذلك استعاذ من ان يموت يتخبطه الشيطان عند الموت الشيطان عند الموت معناه انه يستولي عليه - 00:49:04ضَ
والشيطان احرص ما يكون احرص ما يكون على الانسان في ذلك في ذلك الموقف تلك اللحظة لانه يعرف انه اذا فاته وقد فات فهو يحرص ان يضل الانسان اخر حياتي في اخر لحظة - 00:49:29ضَ
ويجتهد كل الاجتهاد ان ادرك مراده ولو بعض مراده قد يطمع الانسان بالكمل من الناس في مثل هذا الموقف قد ورد عن الامام احمد ان الله لما حضره الموت اشتد به - 00:49:55ضَ
جعل ولده يقول له يا ابتي قل لا اله الا الله هو يقول لا لا ثم افاق فسأله ما هذا؟ اقول لك قل لا اله الا الله وتقول لا الا يا بني ان الشيطان تمثل امامه - 00:50:14ضَ
على رأسه التراب يقول فتني يا احيمد والثانية احيمد وانا اقول له لا يمكن يمكن تدرك مراده الروح ما خرجت يمكن اذا كان يطمح بمثل الامام احمد فكيف بغيره ذلك يخاطبه يقول يا اوحيمت - 00:50:34ضَ
تصغيرا له فكيف بغيره لا يصل ولا الى عشر لابد ان الشيطان يطمع به اكثر هذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم يتخبطه الشيطان عند الموت واستعاذ بالله جل وعلا ان يموت في سبيل الله مدبرا - 00:50:53ضَ
ان يموت في سبيل الله مدبرا يعني عند القتال ان يفر ويترك العدو فيموت كذلك لان الفرار من الزحف من الكبائر العظائم قد توعد الله جل وعلا عليه بالنار فعل ذلك - 00:51:16ضَ
استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من هذا ان العبد اذا لاقى العدو انه امامه الشهادة التي يتنافس فيها المتسابقون الى الخيرات ينبغي ان يقبل صادقا واغبا في ذلك اما اذا ادبر فهو دليل على حرصه على الدنيا - 00:51:35ضَ
وان الحياة الدنيا عنده ارغب عليه من الاخرة ولهذا عوقب وسوى استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك واما الاستعاذة من ان يموت لديغا يكون بالحية او بالعقرب او بما اشبه ذلك من ذوات السموم - 00:52:01ضَ
وكلها عدو الى الاعداء من اعداء بني ادم ما هو المعنى انه استعاذ ان يستولي عليه العدو ويدرك مراده منه مثلا يقال هل مثلا الذي يموت لديه في ذلك شيء - 00:52:22ضَ
الجواب انه ليس عليه شيء في ذلك ولكن حقيقة هادي هي متل ضيق متل الذي يقتله عدو هذا من القهر استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم واللد واللد قد يحصل للانسان - 00:52:41ضَ
كثيرا ولا يموت ولكن الاستعاذة من كونه يموت لذيذة وقد لدغ صلى الله عليه وسلم لدغه عقرب عقرب لعنها من لعنها الله ولا تترك نبيا ولا غيره المقصود ان استعادته ان يموت يموت من ذلك - 00:53:00ضَ
ليس من وقوعه انه قد يقع. نعم. قال حدثنا ابراهيم بن موسى الرازي قال اخبرنا عيسى عن عبدالله بن سعيد. قال حدثني مولى لابي ايوب عن ابي اليسر زاد فيه والغم - 00:53:23ضَ
الهم والغم هذا سبق سبق ان تكلمنا عليه لأن ولكن هنا الغم يراد به ما اريد بالهدي ان يموت ايضا مغموما يعني يسقط عليه شيء فيمنع نفسه فيموت قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا حماد قال اخبرنا قتادة عن انس ان النبي صلى الله عليه - 00:53:41ضَ
كلما كان يقول اللهم اني اعوذ بك من البرص والجنون والجذام ومن سيء الاسقام الفرس والجنون والجذام وسيء الاسقام. ايضا هذا من الادعية التي كان يستعيذ النبي صلى الله عليه وسلم من من هذه الاسقام من هذه - 00:54:13ضَ
الاوجاع لان البرص يشوه الخلقة يشوه الجلد ننظر واما الجذام وايضا من الامراض السيئة والتي تنفر وسيء الاسقام اعام يشمل كل سقم يكون به الاسلام - 00:54:33ضَ