رياض الصالحين للنووي

107 | كتاب الفضائل | من رياض الصالحين | فضيلة الشيخ أد. #سامي_الصقير| 20 جمادى الآخرة 1446هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا ومن مشايخنا ولولاة امورنا ولجميع المسلمين. امين قال الشيخ الحافظ النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين. في باب فضل قيام الليل عن حذيفة رضي الله عنه قال صليت - 00:00:00ضَ

مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة. فقلت يركع عند البيئة ثم مضى فقلت يصلي بها في ركعة فمضى فقلت بها ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح ال عمران فقرأها يقرأ مترسلا اذا مر باية فيها تسبيح سبح - 00:00:25ضَ

واذا مر بسؤال سأل واذا مر بتعوذ تعوذ ثم ركع فجعل يقول سبحان ربي العظيم فكان ركوعه نحوا من قيامه ثم قال سمع الله لمن حمده ثم قام طويلا قريبا مما ركع. ثم سجد فقال سبحان ربي الاعلى فكان سجوده قريبا من قيامه. رواه مسلم - 00:00:45ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله تعالى وعن حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة يعني قيام الليل فافتتح البقرة اي ابتدأ بسورة البقرة - 00:01:05ضَ

فقلت يعني حذيفة قال يركع عند المئة. يعني اذا قرأ مائة اية ثم مضى ثم قلت اذا قرأ سورة البقرة يعني فرغ منها بحيث انه يقرأها في ركعة ثم مضى عليه الصلاة والسلام فقرأ سورة النساء افتتح النساء ثم ال عمران وكان يقرأ مترسلا اي متأنيا مرتلا - 00:01:21ضَ

اذا مر باية فيها تسبيح سبح. واذا مر باية فيها نعيم سأل الله تعالى من فظله. واذا مر فيها عذاب تعوذ بالله عز وجل. ثم ركع ركوعا طويلا. وقال سبحان ربي العظيم. ثم رفع وقال - 00:01:48ضَ

اذا سمع الله لمن حمده فقام قياما طويلا نحو من ركوعه. ثم سجد وقال سبحان ربي الاعلى وسجد سجودا طويلا فدل هذا الحديث على فوائد منها اولا جواز الجماعة في قيام الليل احيانا لا ان تجعل امرا - 00:02:08ضَ

راتبا بانه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقوم الليل جماعة على وجه راتب دائم الا في قيام رمضان ولهذا رغب النبي صلى الله عليه وسلم في الجماعة في رمضان فقال من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له - 00:02:28ضَ

قيام ليلة اما في غير رمظان فان فعل ذلك احيانا فلا بأس. فقد صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم كيف كما في هذا الحديث وابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهم. ومنها ايضا مشروعية اطالة قيام الليل - 00:02:48ضَ

واطالة القراءة فيه فقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم في قيام واحد في ركعة واحدة قرأ هذه السور الثلاث ثم النسا ثم ال عمران. وهي خمسة اجزاء وربع تقريبا. وهي تستوعب من الوقت نحوا من - 00:03:08ضَ

ساعتين ونصف. ساعتان ونصف والنبي صلى الله عليه وسلم قائم في ركعة فدل هذا على مشروعية اطالة القيام في صلاة التهجد. ومنها ايضا ان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كانت - 00:03:28ضَ

فكان اذا اطال القيام اطال الركوع والسجود. حتى تكون صلاته متناسبة. ولهذا كان عليه الصلاة والسلام يراعي ذلك اي انه اذا اطال القيام فانه يطيل الركوع والسجود والقيام بعد الركوع. ومنها ايضا - 00:03:45ضَ

مشروعية سؤال الله عز وجل اذا مر باية فيها رحمة او نعيم. والتعوذ اذا مر باية فيها عذاب والتسبيح اذا مر باية فيها تسبيح وظاهر السنة الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه انما كان يفعل ذلك في قيام الليل. ولم يرد ذلك - 00:04:05ضَ

في صلاة الفرض فان جميع الواصفين بصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم لم يذكروا انه كان يفعل ذلك في الفريضة وان كان الاصل تساوي الفرظ والنفل من حيث الاحكام. فما ثبت في النفل ثبت في الفرظ وما ثبت في الفرض - 00:04:28ضَ

ثبت في النفل الا بدليل. لكن هذه القاعدة وهذا القياس يمنعه ظاهر النقل. عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى هذا فلا يشرع ذلك في الفرائض. اللهم الا في مسائل. المسألة الاولى اذا كان الجماعة - 00:04:48ضَ

محصورين واثروا ذلك اي اي رغبوا من الامام انه يترسل وان يسأل عند اية الرحمة وان يستعيذ عند اية العذاب فلا حرج لان الامام يصلي لهم. المسألة الثانية اذا كان الانسان يصلي وحده. فالذي يصلي وحده - 00:05:08ضَ

وامير نفسه ان شاء اطال وان شاء اقتصر. والمسألة الثالثة اذا كان الامام يفعل ذلك يعني يرى انه يتعوذ عند اية العذاب ويسأل عند اية الرحمة. فاذا توقف الامام بالسؤال او التسبيح فلا حرج على المأموم - 00:05:28ضَ

حينئذ والمسألة الرابعة اذا كان ذلك في اخر قراءته قبل الركوع. فالمشروع للامام ان سكتة فلا حرج في هذا السكوت ان يسأل الله تعالى كما لو قرأ مثلا سورة القمر وفي اخرها ان المتقين في جنات ونار - 00:05:48ضَ

في مقعد صدق عند مليك مقتدر. فسأل الله عز وجل من فضله. ففي هذه الحال لا حرج. واما ما سوى ذلك فليس مشروعا. لان الامام اذا سبح عند اية التسبيح وسأل عند اية الرحمة وتعوذ عند - 00:06:08ضَ

يا اية الوعيد والعذاب فربما اطال وشق ذلك على المأمومين. ومنها ايضا جواز مخالفة الترتيب في القرآن الكريم بان يقرأ البقرة ثم النسا ثم ال عمران وهذا من النبي صلى الله عليه وسلم في حياته اما بعد موته فقد اتفق الصحابة رضي الله عنهم على الترتيب - 00:06:28ضَ

الذي جمعه عثمان رضي الله عنه فانه جمع الناس على مصحف واحد واتفقوا على هذا الترتيب فمخالفته مخالفة لسنة الصحابة. ولما اتفق عليه الصحابة. ولهذا قال اهل العلم رحمهم الله يحرم تنكيس الكلمة - 00:06:58ضَ

والايات ويكره تنكيس السور فكلمات القرآن يحرم تنكيسها. وكذلك الايات ان يقرأ اية قبل اية. هذا محرم لانه يخل بالمعنى واما تنكيس السور بان يقرأ مثلا سورة ال عمران ثم البقرة او يقرأ الانعام ثم يقرأ المائدة فهذا - 00:07:18ضَ

مكروه لكن لو فعله فانه لا حرج لكنه يكره بمخالفته لما اتفق عليه الصحابة رضي الله عنهم من الترتيب بالذي في مصحف امير المؤمنين عثمان رضي الله عنه. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. وصلى الله على نبينا محمد - 00:07:44ضَ