تفسير القرآن | جامع البابطين

108- تفسير القرآن بجامع البابطين | سورة الحشر ١١-١٧

يوسف الشبل

قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين. بسم الله والحمد لله صلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا - 00:00:00ضَ

علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعله لقاء نافعا مباركا. وان لا يحرمنا فضل هذه المجالس المباركة التي باذن الله تحفها الملائكة وتغشاها الرحمة. وتنزل - 00:00:30ضَ

عليه السكينة ويذكر الله الحاضرين عنده في الملأ الاعلى. نجلس هذه الدقائق ايها الاخوة الكرام مع ايات من كتاب الله سبحانه وتعالى نقرأها ونبين معانيها ونتدبرها ونتفكر فيها كما امرنا الله سبحانه وتعالى لما قال كتاب انزلناه اليك - 00:00:50ضَ

مبارك ليدبروا اياتهم. وقال سبحانه وتعالى افلا يتدبرون افلا يتدبرون القرآن. تدبر القرآن غير تفسير التفسير ان تفهم المعاني تعرف ما معنى كذا؟ اذا جاءتك اية او لفظ في القرآن الكريم تعرف ان هذا اللفظ وهذه الاية معناه - 00:01:10ضَ

هكذا اما التدبر فهو فوق التفسير. التدبر ان تعرف مقاصد هذه الايات. ان تعرف هدف هذه الاية تأتيك اية تأخذها تفهم معانيها وتنظر فيها وتتأمل فيها وتدخل وتغوص في عمقها - 00:01:30ضَ

تغوص في عنقها. ولذلك يقول بعض السلف يقول الاية مثل التمرة. اذا اكلتها بسرعة ما تشعر بحلاها ولا تشعر باي شيء. اما اذا مضغت هذه التمرة واعلكت ورددتها في فمك وجدت - 00:01:50ضَ

لا يزيد يزيد. فكذلك الاية القرآنية لما تأخذها وترددها في ذهنك وتعيد النظر وتنظر فيها وتتأمل تحرك بها لسانك تحرك بها عينيك تحرك بها قلبك ستجد وراء هذه الاية يعني تجد امورا عظاما - 00:02:10ضَ

السورة التي بين ايدينا قرأناها واخذنا شيئا من اياتها وهي سورة الحشر وعرفناها وهي كما قال ابن رضي الله عنهما قال يعني هذه تسمى تسمى بسورة هذه السورة تسمى بصورة بني النظير تسمى بسورة بني النظير. معنى صورة بني النظير انها تتحدث عن اي شيء. تتحدث - 00:02:30ضَ

عن عن غزوة بني النظير واجلائهم من المدينة لما لما وقع منهم ما وقع من نقض عهد لان النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل المدينة وهاجر اليها عقد عهودا ومواثيق مع هذه الطوائف - 00:03:00ضَ

الطوائف اليهود الثلاثة الموجودة في المدينة. بنو النظير بني بنو قريظة بنو قينقاع. هذه السورة تتحدث عن بني النظير تحدثنا عنها وكيف يعني وقع الاجلاء عليهم واخراجهم وكذلك الحديث عن ايضا ما تركوه ما تركوه - 00:03:20ضَ

خرجوا وتركوا اموالهم وديارهم هذا الذي تركوه عرفنا انه ليس يسمى بالغنائم وان يسمى بالفيء كما قال الله سبحانه وتعالى ما افاء الله على رسوله هذا يسمى فيه وعرفنا الفرق بين الفي والغنائم اليهود هم - 00:03:40ضَ

هم اعداء الله هم قتلة الانبياء. هم الذين سبوا الله سبحانه وتعالى. قالوا قالوا ان الله فقير. وقالوا يا يد والله مغلولة غلت ايديهم. وقتلوا الانبياء وافسدوا في الارض. ومعهم المنافقون. هذه السورة والسورة التي قبلها سورة - 00:04:00ضَ

كلها تتحدث عن عن اليهود واعوانهم المنافقون. لما حاصر النبي صلى الله عليه وسلم بني النظير نعم في حصونهم المشددة القوية حاصرهم اياما جاء المنافقون وعلى رأسهم عبدالله بن ابي بن سلول فقالوا - 00:04:20ضَ

قال نحن معكم ولا تستسلموا وقاتلوا محمد ونحن معكم وسنمدكم بالف من المقاتلين وان اخرجتم اخرج معكم وان قوتيتم قاتلنا معكم. فلما وصل الخبر الى رأس بني النظير ورؤوس اليهود - 00:04:40ضَ

قالوا النبي صلى الله عليه وسلم تحاصر او ما لا او لا تحاصر لن نستسلم لك وسنقاتلك. بناء على كلام هؤلاء المنافقين. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اكبر هزمت. وخرج صلى الله عليه وسلم بجنود وحاصرهم واحرق وقطع واحرق النخيل. فلما رأى اليهود ان - 00:05:00ضَ

المنافقين كذبة وانهم لن يعينوهم سلموا انفسهم وخرجوا وبدأوا يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين فاعتبروا يا اولي الابصار. يقول الله سبحانه وتعالى في الاية الحادي عشر من هذه السورة يقول الم تر الى الذين نافقوا؟ الم ترى - 00:05:20ضَ

استفهام يفيد ماذا؟ يفيد التعجب. يعني تعجب بحال هؤلاء. كيف حالهم؟ يقولون هذا الكلام ثم لا يطبقونه. الم يعني غاب عنك هذا الشيء وجهلته ولم ترى الى الذين نافقوا وهم المنافقون في المدينة وعلى - 00:05:40ضَ

رأسهم رأس المنافقين عبد الله ابن ابي ابن سلول ومعه جماعة جاءوا الى بني النظير لليهود. الم تر الى الذين نافقوا يقول لاخوانهم اخوانهم اليهود والمنافقون اخوان. اخوانهم على طريقتهم وعلى دينهم. يقولون - 00:06:00ضَ

هم الذين كفروا من اهل الكتاب وهم بنو النظير كفروا بالنبي صلى الله عليه وسلم وكفروا بانبيائهم. وكفروا بالله وعرفوا حقيقة النبي صلى الله الله عليه وسلم ودينه وكفروا به. لاخوانهم الذين كفروا من اهل الكتاب لئن اخرجتم. اللام هنا سميها اهل اهل - 00:06:20ضَ

العلم لام القسم يقسمون بالله. يقولون والله لان اخرجتم لنخرجن معكم. يقول لو اخرجكم محمد سنخرج معكم ونحن معكم في صفكم. هذا الامر الاول ولا نطيع فيكم احدا ابدا. لا تظنون اننا نطيع محمد - 00:06:40ضَ

فيكم ابدا لا نطيع احدا لا نطيع فيكم اي شخص يريدكم بامر يضركم لا نطيع فيكم احد عدم ابدا. يعني معنى هذا الكلام اننا لن نقف في صف محمد صلى الله عليه وسلم. لن نقف ابدا في صفه. سنكون معكم وضده - 00:07:00ضَ

ولا نطيع فيكم احدا. وان قوتيتم هذا الامر الثاني انا الامر الاول يقول ان اخرجتم خرجنا معكم. طيب وان قتلتم؟ يعني لكم المسلمون وان قوتلتم لننصرنكم. يعني سنكون معكم لانه يقول نمدكم بالف لننصرنكم - 00:07:20ضَ

هل هذا كلام صحيح؟ ليس بصحيح. ما الدليل؟ والله يشهد انهم لكاذبون. والله يشهد على كلامهم شهادة من الله ان كلامهم هذا كله كذب في كذب. ولذلك شف اكده قال والله يشهد انهم لكاذبون - 00:07:40ضَ

لئن اخرجوا لا يخرجون معهم. الذين يقولون نخرج معكم لئن اخرجوا لا يخرجون معهم سيبقون في المدينة. لماذا؟ يحبون اوطانهم ويحبون اموالهم وبيوتهم لن يخرجوا معهم ابدا ولن يضحوا بشيء من ذلك. لان اخرجوا لا يخرجون معهم - 00:08:00ضَ

ولئن قوتلوا على الامر الثاني لا ينصرونهم. لو قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم السيف بالسيف لن يقاتلوا معهم ابدا ولئن قاتلوا لا ينصرون لا ينصرونهم. شف الايات مؤكدة باقسام من الله. لئن اخرجوا والله اللام هنا - 00:08:20ضَ

والله لان اخرجوا لا يخرجون معهم. والله لان قوتلوا لا ينصرونهم. ولو نصروهم ولئن نصرهم ولا ان والله لان نصروهم. يقول لو سلمنا لو سلمنا يعني جدلا انهم نصروه وسلم - 00:08:40ضَ

وقلنا نصروهم او بعضهم نصروهم. قال ولئن نصروهم ليولن الادبار. يعني سيهربون يعني لو سلمنا لكم انكم انهم جاؤوا معكم ونصركم في اول الامر فانهم سيهربون ويفرون ويتركونكم يتركونكم ولئن نصروهم ليولن الادبار - 00:09:00ضَ

ثم لا ينصرون. يعني سيفرون ثم لا ينصر لا ينصر لا هؤلاء ولا هؤلاء. ثم بين سبحانه وتعالى موقف المؤمنين وقوة الاسلام. قال لانتم ايها المؤمنون اشد رهبة في صدورهم. من الله. انتم اشد رهبة في - 00:09:20ضَ

اليهود وفي صدور المنافقين. المنافقون يخافون منكم خوفا ذريعا واليهود اشد خوفا. اليهود اشد الناس خوفا لن يواجهوا ابدا في على مدى السنين والقرون. اليهود لا يواجهون في المعارك ابدا. لا يقفون في المعارك. قال لان - 00:09:40ضَ

اشد رهبة في صدورهم من الله اشد خوفا يعني يخافون خوفا شديدا من مواجهة المسلمين اليهودي والمنافق لن يقابل المؤمن السيف بالسيف ابدا ولا يقاتل. قال لانتم اشد رهبة في صدورهم من الله - 00:10:00ضَ

لماذا؟ قال ذلك بانهم قوم لا يفقهون. لاعلم عندهم. لا علم عندهم لا في تجارب اه الحروب ولا علم عندهم ايضا في في في قوة الاسلام لانه لو كانوا يعرفون يعني من - 00:10:20ضَ

اه من قوة اه الاسلام ويعرفون ايضا من من يعني مكايد الحرب لما لما قال الله فيهم قوم لا يفقهون لكنهم لا علم عندهم ابدا ولا فقه. شف لما يقول لا يفقهون يعني انهم ليس عندهم معرفة ابدا - 00:10:40ضَ

قال هنا لا يقاتلونكم جميعا. اليهود ويدخل فيهم المنافقون. لا يقاتلونكم جميعا وجها لوجه ابدا الا في قرى محصنة يحصنون انفسهم اولا يخافون. ممكن يضربون عن بعد لكن يواجهون معارك لن يستطيعوا. قال لا يقاتلون - 00:11:00ضَ

لكم جميعا الا في قرى محصنة او من وراء جدر. يعني يا وراء جدر بينكم وبينهم حواجز حتى يسلموهم ويحاربوا عن بعد او في قرى محصنة يكونون قد حصنوا انفسهم وخافوا على انفسهم الا في قرى محصنة - 00:11:20ضَ

او من وراء جدر. ثم بين سبحانه وتعالى ان قلوبهم مختلفة. لن تجد انهم يتفقون على كل شيء. اليهود مع بعض او اليهود مع المنافقين كلهم قلوبهم مختلفة. قال بأسهم بينهم شديد. البأس قوة او الحرب - 00:11:40ضَ

او الاعتداء بعضهم على بعض بأسهم بينهم شديد كل يحب نفسه. وكل يخون الاخر وكل يريد الامر له هو القلوب ليست صافية. ليست كقلوب المؤمنين التي الف الله بينهم فاصبحت قلوبهم كقلب رجل واحد. هؤلاء قلوب - 00:12:00ضَ

مختلفة. قلوبهم مشتتة. قال بأسهم بينهم شديد. تحسبهم تحسبهم جميعا اذا نظرت اليهم. تظن انهم جميعا كلهم في صف واحد. تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى. اذا اختلفت القلوب مهما اجتمعوا في صف واحد لن لن - 00:12:20ضَ

وقفة واحدة لان القلوب مختلفة. قال تحسبهم جميعا تظن انهم جميعا وقلوبهم وقلوبهم شتى قلوبهم مختلفة ذلك بانهم قوم لا يعقلون. ذلك بانهم قوم لا يعقلون لا يعقلون لا لا يفقه الان لا عند - 00:12:40ضَ

ليس عنده عقل يعني الفقه ارفع شوي. لكن لما يكون فاقدا للعقل من باب اولى ان يكون فاقدا للفقه. فهم قوم لا يعقلون لو كانوا يعقلون اقل الاحوال ان يجتمعوا وان تكون قلوبهم مجتمعة لكن كل يرى - 00:13:00ضَ

الامر له ويران لنفسه فقط. قال بانه قوم لا يعقلون. ثم بين حالهم في هزيمتهم وخروجهم واجلائهم قال حالهم كمثل الذين من قبلهم قريبا قريبا يعني زمن قريب من هم الذين - 00:13:20ضَ

حالهم من هم الذين مثلهم؟ الذين قبلهم مثلهم ذكر اهل التفسير ان الطائفة الاولى ثلاث طوائف اليهود طائفة الاولى طائفة بني قينقاع. هي التي اخرجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة بدر في السنة الثانية. لما - 00:13:40ضَ

جاءت السنة الثالثة بعد احد هؤلاء بنو النظير اخرجوا يعني كمثل الذين من قبلهم قريبا وهم طائفة بنو اي نقاع؟ وقال بعضهم هم هم اهل مكة الذين قتلوا في بدر فيذكرونهم. يقول مثلهم كمثل الذين من قبلهم - 00:14:00ضَ

مشركو مكة قريبا ذاقوا وبال امرهم هزموا في بدر وكانوا اعدادا هائلة ما في مقارنة بينهم وبين المسلمين يعني يطالبون الالف مقابل ثلاث مئة يعني الضعفين ومع ذلك هزمهم الله في بدر. فيقول مثلهم كمثل - 00:14:20ضَ

من قبلهم قريبا ذاقوا وبال امرهم. وبال يعني عقوبة امرهم. ذاقوا عقوبة امرهم. في الدنيا ولهم في الاخرة اخرتي يعني لهم عذاب ولهم عذاب اليم اي لهم في الاخرة عذاب عذاب اليم يعني ذاقوا عذابهم في الدنيا ان كانوا - 00:14:40ضَ

بني قينقاع او اهله او او مشركي مكة فقد ذاقوا وبال انفاقوا عقوبة امرهم لما خالفوا امر الله والعذاب الاخروي ينتظرهم. ثم مثل مثالا اخر بحال من بحال رأس المنافقين عبدالله ابن ابي - 00:15:00ضَ

ابن سلول واليهود ما حالهم مثل ما حال من؟ قال مثل حال الشيطان. يأتي للانسان ويغره حتى اذا اوقع المعصية تركه. يقول مثلهم كمثل الشيطان حالهم هؤلاء لما يأتيهم لما يأتيهم يعني الشيطان - 00:15:20ضَ

اتمنى اتى اهل بدر اتى المشركين في بدر بسورة بسورة رجل او بسورة اسراء بن مالك فجاء لهم قال انا معكم وافعلوا كذا وسنمدكم بجيش الى فلما تراءى الجمعان التقى الجمعان قال اني - 00:15:40ضَ

ارى اني بريء منكم اني ارى ما لا ترون اني اخاف الله. فبدأوا ينادون يا سراقة يا سراقة ففر لانه رأى الملائكة ورأى العذاب. ففر. فيقول الله سبحانه كمثل الشيطان اذ قال للانسان اكفر جره واوقعه في الكفر والشرك والخروج عن الاسلام والردة - 00:16:00ضَ

الشيطان اذ قال الانسان يكفر. فلما كفر قال اني بريء منك. اني اخاف الله رب العالمين. الشيطان يحاول يحاول ان يوقع الانسان في المعصية. اما قتل او زنا او معصية كبيرة او نحو ذلك. فاذا اوقعه فر وترك - 00:16:20ضَ

حتى يتحسر صاحب المعصية. قال اني اخاف الله رب العالمين. قال الله فكان عاقبتهما انهما في الخالدين فيها لانه جره الى النار ودعاه الى عذاب السعير فاصبح هو هو ومن جره في النار خالدين فيه - 00:16:40ضَ

وذلك جزاء الظالمين وذلك جزاء الظالمين. وقد بين الله لنا في سورة اخرى ايضا موقف الموقف ابليس وموقف الشيطان يوم القيامة وقال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا ان - 00:17:00ضَ

دعوتكم فاستجبتم لي فاستجبتم لي. فلا تلوموني ولوموا انفسكم. ما انا بمصرخكم وما انتم بمصرخي. اني كفرت ما اشركتموني من قبل ان الظالمين لهم عذاب اليم. هذه هي نتيجة طاعة الشيطان. وهذه نتيجة الاعراض عن الله والكفر بايات الله. ماذا جرى - 00:17:20ضَ

اليهود بني النظير ماذا جرى للمنافقين؟ وماذا جرى لاهل المعاصي الذين تساهلوا في الوقوع في المعاصي؟ ماذا كان موقف الشيطان من هم؟ ايات عظيمة حقيقة وقفنا معها وتأملناها فيها العبرة فيها الدروس فيها الفائدة وفيها الاجر العظيم الذي - 00:17:40ضَ

لا لا نحرمه ان شاء الله في هذا اليوم المبارك. لا نحرم هذا الاجر وهذا الاجتماع المبارك. بقية الايات من هذه السورة ان شاء الله يأتي لها حديث ومجلس اخر نسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:18:00ضَ

قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وما انا من المشركين - 00:18:18ضَ