Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فقال الامام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب المظالم والغصب - 00:00:00ضَ
في باب الغرفة والعلية المشرفة وغير المشرفة في السطوح وغيرها قال حدثنا يحيى ابن بكير قال حدثنا الليث عن عن عقيل عن ابن شهاب قال اخبرني عبيد الله ابن عبدالله - 00:00:15ضَ
ابن ابي ثور عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما قال لم ازل حريصا على ان اسأل عمر رضي الله عنه عن المرأتين من ازواج النبي صلى صلى الله عليه وسلم - 00:00:31ضَ
عن عن المرأتين من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتين قال الله لهما ان تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما فحججت معه فعدل وعدلت معه بالاداوة فتبرز ثم جاء فسكبت على يديه من الاداوة فتوضأ - 00:00:43ضَ
فقلت يا امير المؤمنين من المرأتان من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتان قال الله عز وجل لهما ان تتوبا الى الله صغت قلوبكما فقال واعجبا لك يا ابن عباس عائشة وحفصة رضي الله عنهما - 00:01:02ضَ
ثم استقبل عمر الحديث يسوقه فقال ثم استقبل عمر الحديث يسوقه فقال اني كنت وجار لي من الانصار في بني امية ابن زيد. وهي من عوالي المدينة وكنا نتناوب النزول على النبي صلى الله عليه وسلم فينزل يوما وانزل يوما فاذا نزلت جئته من خبر ذلك اليوم من - 00:01:20ضَ
وغيره. واذا نزل فعل مثله. وكنا معشر قريش نغلب النساء. فلما قدمنا على الانصار اذا هم قوم نساؤهم فطفقا نساؤنا يأخذن من ادب نساء الانصار. فصحت على امرأتي فراجعتني فانكرت ان تراجعني. فقالت ولم تنكر ان اراجعك؟ فوالله ان ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه - 00:01:45ضَ
ان احداهن لتهجره اليوم حتى الليل. فافزعتني فقلت خابت من فعل منهن بعظيم. ثم جمعت علي ثيابي دخلت على حفصة فقلت اي حفصة اتغاضب احداكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم حتى الليل؟ فقالت نعم - 00:02:13ضَ
فقلت خابت وخسرت. افتأمن ان يغضب الله لغضب رسوله صلى الله عليه وسلم؟ فتهلكين لا تستكثري على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا ولا تراجعيه في شيء. ولا تهجريه. وسليني ما بدا لك. ولا يغرك - 00:02:33ضَ
ان كانت جارتك هي اوضأ منك. واحب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد عائشة وكنا وكنا تحدثنا ان غسان ان غسان تنعل النعال لغزونا. فنزل صاحبي يوم نوبته فرجع عشاء فضرب بابي ضربا شديدا. وقال - 00:02:51ضَ
ففزعت فخرجت اليه وقال حدث امر عظيم. قلت ما هو؟ اجاءت غسان قال لا بل اعظم منه واطول. طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه. قال قد خابت حفصة وخسرت. كنت اظن ان - 00:03:16ضَ
ان هذا يوشك ان يكون فجمعت علي ثيابي فصليت صلاة الفجر مع النبي صلى الله عليه وسلم فدخل مشربة له اعتزل فيها فدخلت علي فدخلت على حفصة. فاذا هي تبكي، قلت ما يبكيك؟ اولم اكن حذرتك؟ اطلقكن رسول الله صلى - 00:03:34ضَ
صلى الله عليه وسلم قالت لا ادري هو ذا في المشربة فخرجت فجئت المنبر فاذا حوله رهط يبكي بعضهم. فجلست معهم قليلا ثم غلبني ما اجد فجئت المشربة التي هو فيها. فقلت لغلام له اسود - 00:03:56ضَ
استأذن استأذن لعمر. فدخل فكلم النبي صلى الله عليه وسلم ثم خرج فقال ذكرتك له فصمت وانصرفت حتى جلست مع الرهط الذين عند المنبر ثم غلبني ما اجد فجئت فذكر مثله - 00:04:14ضَ
فجلست مع الرهط الذين عند المنبر ثم غلبني ما اجد. فجئت الغلام فقلت استأذن لعمر. فذكر مثله. فلما وليت منصرفا فاذا الغلام يدعوني. قال اذن لك رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت عليه فاذا هو مضطجع على رمال على رمال حصير ليس بينه وبينه فراش - 00:04:30ضَ
قد اثر الرمال بجنبه متكئ على على وسادة من ادم حشوها ليف حشوها لي فسلمت عليه ثم قلت وانا قائم طلقت نساءك فرفع بصره الي فقال لا ثم قلت وانا قائم استأنس يا رسول الله لو رأيتني لو رأيتني وكنا معشر قريش نغلب النساء فلما - 00:04:53ضَ
على قوم تغلبهم نساؤهم فذكره. فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قلت لو رأيتني لو رأيتني ودخلت على حفصة فقلت لا يغرنك ان كانت جارتك هي اوضأ منك واحب الى النبي صلى الله عليه وسلم يريد عائشة فتبسم اخرى - 00:05:19ضَ
فجلست حين رأيته تبسم ثم رفعت بصري في بيته. فوالله ما رأيت فيه شيئا يرد البصر غير اهبت اهبة ثلاثة فقلت ادعوا الله فليوسع على امتك فان فارس والروم وسع عليهم واعطوا الدنيا - 00:05:41ضَ
هم لا يعبدون الله وكان متكئا فقال وفي شك هوا فيه شقة فيه اوى فيه شك انت يا ابن الخطاب اولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا. فقلت يا رسول الله استغفر لي - 00:06:01ضَ
نزل النبي صلى الله عليه وسلم من اجل ذلك الحديث حين افشته حفصة الى عائشة رضي الله عنهما. وكان قد مال ما انا بداخل عليهن شهرا من شدة موجدته عليهن حين عاتبه الله - 00:06:18ضَ
فلما مضت تسع وعشرون دخل على عائشة فبدأ بها فقالت له عائشة انك اقسمت الا تدخل علينا شهرا وانا لتسع وعشرين ليلة اعدها عدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم الشهر تسع وعشرون. وكان ذلك الشهر تسعا وعشرين - 00:06:37ضَ
قالت عائشة رضي الله عنها فانزلت اية التخيير قالت عائشة رضي الله عنها فانزلت اية التخيير. فبدأ بي اول امرأة فقال اني ذاكر لك امرا ولا عليك الا لا تعجلي الا تعجلي - 00:06:58ضَ
حتى تستأمري ابويك. قالت قد اعلم ان ابوي لم يكونا يأمران بفراقك. ثم قال ان الله قال يا ايها النبي قل لازواجك الى قوله عظيما. قلت افي هذا استأمر ابوي فاني اريد الله ورسوله والدار الاخرة - 00:07:17ضَ
ثم خير نساءه فقلن مثلما قالت عائشة رضي الله عنها قال البخاري رحمه الله حدثني ابن سلام اخبرني الفزاري عن حميد الطويل عن انس رضي الله عنه قال الا رسول - 00:07:38ضَ
الله صلى الله عليه وسلم من نسائه شهرا وكانت انفكت قدمه فجلس في علية له. فجاء عمر فقال اطلقت نسائك؟ قال لا ولكني اليت منهن شهرا فمكث تسعا وعشرين ثم نزل فدخل على نسائه - 00:07:56ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه هذا الحديث الطويل ذكر فيه الامام البخاري رحمه الله قصة هجر الرسول صلى الله عليه وسلم لنسائه - 00:08:17ضَ
والشاهد منها للباب كونه اعتزل في غرفة مشرفة وسبب اعتزال النبي صلى الله عليه وسلم بازواجه شهرا انه صلى الله عليه وسلم اسر الى حفصة رضي الله عنها ثم انها افشته الى عائشة - 00:08:36ضَ
كما قال الله تعالى واذ اشر النبي الى بعض ازواجه حديثا فلما نبأت به واظهره الله عليه عرف بعضه واعرض عن بعض فلم لما نبأها به قالت من انبأك هذا؟ قال نبأني العليم الخبير - 00:08:58ضَ
الرسول صلى الله عليه وسلم لما افشت حفصة. الحديث الى عائشة هجرهن والى وحلف الا يدخل ان شهرا اه هذا الحديث بطوله فيه فوائد واحكام منها اولا حرص الصحابة رضي الله عنهم على العلم. وذلك لقول ابن عباس لم ازل حريصا على ان اسأل عمر - 00:09:15ضَ
المرأتين ومنها ايضا اه جواز التناوب في طلب العلم جواز التناوب في طلب العلم. بمعنى ان يتفق شخصان على التناوب فهذا يطلب يوما وهذا يطلب يوما وهذا يعمل يوما وهذا يعمل يوما - 00:09:45ضَ
كما لو كان مثلا في تجارة او زراعة ونحو ذلك فاتفقا على ان احدهما يذهب يوما لطلب ثم الاخر يبقى ثم في اليوم الثاني يتناوبان وفيه ايضا دليل على قبول خبر واحد في امور الدين - 00:10:07ضَ
لان عمر رضي الله عنه قبل خبر الانصاري وكذلك العكس ومنها ايضا ان البيئة والخلطة تؤثر في الاخلاق والطباع ووجه ذلك ان نساء المهاجرين تأثرنا بنساء من؟ بنساء الانصار وفيه ايضا دليل على - 00:10:30ضَ
صبري الرسول صلى الله عليه وسلم على نسائه حيث كن يراجعن ويغضبن ومع ذلك هو صابر عليه الصلاة والسلام ومنها ايضا مشروعية نصح الرجل لابنته فيما يتعلق بزوجها يؤخذ من نصيحة عمر رضي الله عنه لابنته حفصة حفصة رضي الله عنها - 00:11:00ضَ
ومنها ايضا انه قد تقرر عند الصحابة رضي الله عنهم ان عائشة رضي الله عنها هي احب نسائه اليه طيب ومنها ايضا توقير الصحابة رضي الله عنهم للرسول صلى الله عليه وسلم - 00:11:29ضَ
بان هذا الانصاري جعل ما حصل للرسول صلى الله عليه وسلم مع زوجاته اعظم من حرب غسان اعظم من من حرب غسان وفيه ايضا دليل على جواز اتخاذ الحاجب على الباب - 00:11:50ضَ
او الاذن بترتيب الداخلين لاجل ان لا يدخل احد عليه على غرة وغفلة وفيه ايضا دليل على عظم هذا الامر الذي وقع للرسول صلى الله عليه وسلم وشدته عليه وعلى الصحابة رضي الله عنهم - 00:12:10ضَ
ومنها ايضا مشروعية ادخال السرور على المغتم ومن اصابه هم لان عمر رضي الله عنه لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم هل طلق نساءه؟ قال لا فادخل السرور عليه بهذا الكلام - 00:12:34ضَ
ومنها ايضا جواز طلب الدعاء من الغير جواز طلب الدعاء من الغيظ. من اين تؤخذ استغفر وان ذلك ليس من المسألة المذمومة جواز طلب الدعاء من الغير وانه ليس من المسألة المذمومة - 00:12:56ضَ
ووجه ذلك ان الدعاء عبادة واذا كان عبادة فان الغير فان الغير ينتفع لان الانسان اذا دعا لاخيه قال له الملك ولك واعلم ان طلب الدعاء من الغير لا يخلو من احوال - 00:13:20ضَ
الحالة الاولى ان يطلب الدعاء من الغير لمصلحة نفسه فقط ان يطلب الدعاء من الغير لمصلحة نفسه فقط ولا يطرأ على باله مصلحة الغير فهذا قد ذكر شيخ الاسلام رحمه الله انه من المسألة المذمومة - 00:13:45ضَ
المسألة المذمومة والحال الثانية ان يطلب الدعاء من الغير لمصلحة الغير كما لو رأى هذا الشخص بعيدا عن الدعاء واللجوء الى الله عز وجل. فقال له ادع الله لي يريد ان يشغله بماذا؟ بالدعاء - 00:14:07ضَ
فهذا قسط حسن الحال الثالثة ان يطلب الدعاء من الغير لمصلحته ومصلحة الغير هذا جائز لان فيه مصلحة لغير الذي سوف يدعو الحال الرابعة ان ان يطلب الدعاء من الغير للغير - 00:14:29ضَ
كما لو قال ادعوا الله لفلان المريظ قول فلان الذي اصابه كذا وكذا فلا بأس بذلك الحالة الخامسة ان يطلب الدعاء من الغير لامر عام للمسلمين هذا ايضا لا بأس به وقد جاءت به السنة ادعوا الله - 00:14:56ضَ
ان يغيثنا ادعوا الله يغيثنا اذا يقول طلب الدعاء من الغير نقول لا يدخل في المسألة المذمومة ولا ينافي ان النبي صلى الله عليه وسلم بايع اصحابه الا يسألوا الناس شيئا - 00:15:18ضَ
ووجه ذلك ان طلب الدعاء من الغير فيه مصلحة للغير وهو اولا انه عبادة. وثانيا انه اذا دعا لاخيه قال له الملك ولك بمثله ومنها ايضا بيان ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم من شظف العيش وقلته - 00:15:34ضَ
ومنها ان من نذر شهرا وبدأ من اوله فانه ينتهي في اخره. ولو كان تسع وعشرين يوما ان من نذر صوما او نحوه شهرا يعني نذر صوما او اعتكافا شهرا وبدأ من اوله فانه ينتهي - 00:15:57ضَ
في اخره ولو كان ولو كان الشهر تسع وعشرين لان النبي صلى الله عليه وسلم آآ قال الشهر تسع وعشرون ومنها ايضا جواز الايلاء اذا كان دون اربعة اشهر لان الرسول عليه الصلاة والسلام الة من نسائه شهرا - 00:16:24ضَ
والايلاء في اللغة بمعنى الحلف والقسم الايلاف اللغة بمعنى الحلف والقسم اما شرعا فهو حلف زوج على ترك وطأ زوجته او زوجاته مدة تزيد على اربعة اشهر حليف زوج بالله عز وجل او بصفة من صفاته على ترك وطأ زوجته - 00:16:54ضَ
مدة اربعة اشهر فصاعدا منه ما هو جائز ومنه ما هو محرم فما كان منه دون الاربعة اشهر فهو جائز اذا دعت الحاجة اذا دعت الحاجة اليه ولهذا ال النبي صلى الله عليه وسلم من نسائه - 00:17:28ضَ
كم شهرا واما اذا كان اكثر من اربعة اشهر فانه محرم ولهذا قال الله عز وجل للذين يؤلون من نسائهم يا رب سوء اربعة اشهر وان فائوا فان الله غفور رحيم. وان عزموا الطلاق فان الله سميع. سميع عليم - 00:17:54ضَ
والايلاء اذا كان اربعة اشهر والايلاء بالنسبة لحكمه اذا كان محرما له اربع سور الصورة الاولى ان يؤبده بان يقول لزوجته او زوجاته والله لا اطؤك ابدا فهذا داخل في الايلاء - 00:18:19ضَ
ثانيا الصورة الثانية ان يعلقه بامر لا يوجد الا بعد اربعة اشهر كما لو قال والله لا اطأك حتى ينزل المسيح والسورة الثالثة ان يقيده بمدة تزيد على اربعة اشهر - 00:18:45ضَ
كما لو قال والله لا اطأك سنة والصورة الرابعة ان يعلقه على امر محرم كما لو قال لا اطؤك حتى تشربي الخمر او حتى تدعي كذا وكذا من الفرائض اذا هذه اربع - 00:19:09ضَ
صور الايلاء. الصورة الاولى ان يكون مؤبدا والصورة الثانية ان يكون مأمدا بامد يزيد على اربعة اشهر كما لو قال والله لا اطأ في سنة والصورة الثالثة ان يعلقه على امر لا يوجد الا بعد اربعة اشهر - 00:19:28ضَ
والله لا اطأك حتى يخرج الدجال او حتى ينزل المسيح او نحو ذلك والسورة الرابعة ان يعلقه على امر محرم يعني يقول لا اعطائك حتى تشربي الخمر او حتى تتركي كذا وكذا - 00:19:53ضَ
من الفرائض والحكم في المول انه اذا مضت اربعة اشهر فانه يؤمر بالفيئة والرجوع فان شاء فذاك وكفر عن يمينه والا امره الحاكم بالطلاق فان طلق فذاك والا طلق عليه الحاكم واحدة او اكثر حسب المصلحة - 00:20:14ضَ
في قول الله عز وجل للذين يؤلون من نسائهم تربص يعني انتظار اربعة اشهر فان فاؤوا يعني قبل ذلك فان الله غفور رحيم. وان عزموا الطلاق فان الله سميع عليم - 00:20:42ضَ
وفي قوله غفور رحيم في الفيئة دليل على ان الفيئة احب الى الله من ماذا؟ من المضي في وترك الوقت نعم ما في مراجعة حلف هذا حلف ما قال طلاق - 00:21:02ضَ
يعني يقول والله لا اطأك كذا وكذا مدة من الزمن. ففي هذا الحال نقول هو اذا رجع اذا رجع في المدة اذا مضت المدة ورجع فالحمد لله ولذلك لو حلف قال والله لاطأوك شهرا ومضى الشهر ثم وطئ لا شيء عليه لا كفارة لانه لم يحنث - 00:21:30ضَ
لم يحلف في في يميني اذا كانت اذا خالف يمينه سواء اقل او اكثر. نعم ليش يدخل فيها يعني يدخل في هذا في في اذا علقه على امر لا يوجد الا بعد اربعة اشهر هذا - 00:21:55ضَ