ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركة فيه ايات بينات مقام ومن دخله كان امنا ولله على ومن كفر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:00:00
مرحبا بكم. حجاج بيت الله الحرام. في حلقة متجددة نتحدث فيها عن قضية مهمة انها قضية من اكبر القضايا. انها قضية تعمر العمر بكامله وتستوعب طاقات الانسان وجهده. انها شقيق الايمان - 00:01:09
فلا يكاد الايمان يذكر الا وتذكر تبعا له. الا وهي العمل الصالح لا يكاد الله تعالى يذكر الايمان في كتابه الا ويتبعه بذكر العمل الصالح. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات الا الذين - 00:01:29
امنوا وعملوا الصالحات. فاما الذين امنوا وعملوا الصالحات. فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن. ارأيتم لا انفكاك بين الايمان والعمل بل ان العمل جزء مسمى الايمان فان الايمان عند اهل السنة والجماعة وحسب فهم السلف الصالح قول وعمل - 00:01:47
قال الامام البخاري رحمه الله ادركت نحو الف من العلماء في البلدان في الشام والعراق والحجاز وخراسان ومصر كلهم يقول الايمان قول وعمل ويزيد وينقص فلا ريب ان الايمان قائم فلا ريب ان الايمان يقوم على القول والعمل. فلا ايمان بلا قول ولا ايمان بلا عمل - 00:02:13
ولهذا كان للعمل الصالح منزلة عظيمة فمن ادعى الايمان ونفض يديه من العمل فدعواه زائفة وليس بمؤمن ولم يزل اهل السنة والجماعة يذم المرجئة الذين يخرجون العمل عن مسمى الايمان ويقللون من قدره وقيمته - 00:02:40
لا ايمان لمن لا عمل له قد بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم بخصلتين بالهدى ودين الحق هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين حق فهم الهدى فهو العلم النافع. واما دين الحق فهو العمل الصالح - 00:03:03
وبناء عليه فان موسم الحج يمثل تعبيرا واضحا عن هذا المعنى كيف لا والحج كله عمل في صورته الظاهرة نقلة وحركة طواف وسعي رمي ووقوف مبيت وذهاب واياب كله عمل فاين يذهب اولئك الذين يخرجون العمل عن مسمى الايمان - 00:03:23
قال الله عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة. ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة القيمة مؤلف من هذه الشعب من القول والعمل والعمل يتناول عمل القلب وعمل اللسان وعمل الجوارح - 00:03:50
فاما عمل القلب فهو ما يتحرك به القلب من الارادات والنيات كالمحبة والخوف والرجاء والتوكل فهذا نبض القلب وعمله والعبادات القلبية اشرف من العبادات البدنية وكذلك عمل اللسان. فان للسان عملا وهو اللهج بذكر الله من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير - 00:04:15
وسائل الكلم الطيب والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتلاوة القرآن وتعليم العلم الى غير ذلك مما يلهج به اللسان فداك عمل اللسان واما عمل الجوارح فما تقوم به هذه الاعضاء الاربعة من قيام وقعود وركوع وسجود وطواف وسعي ورمي - 00:04:43
واماطة للاذى عن الطريق وهكذا يتبين ان مفهوم الايمان مفهوم شامل لجميع مناحي الحياة لذا قال نبينا صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة فاعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء - 00:05:05
لعبة من الايمان. فالحياء عمل قلب واماطة الاذى عن الطريق عمل جوارح علينا ايها الكرام ان نعظم قدر العمل ونعلم انه الرصيد الباقي. وانما يتفاوت المؤمنون باعمالهم. فمن زاد عمله زادت رتبته ورقت - 00:05:29
درجته في الجنة. ومن قصر عمله نال بقدر ما حقق من العمل الصالح الله سبحانه وتعالى بحكمته وعدله لا يسوي بين المختلفات ولا يفرق بين المتماثلات سبحانه وتعالى فمن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون - 00:05:51
فان قال قائل اليس النبي صلى الله عليه وسلم قد قال واعلموا انه لن يدخل احد الجنة بعمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمته - 00:06:18
فربما ظن ظان ان هذا يدل على عدم تأثير العمل. وما ذاك اراد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فان الذي قال كذلك هو الذي انزل الله عليه وتلكم الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون - 00:06:37
لكن فرق بين البائين بين الباء في قوله لن يدخل احد الجنة بعمله والباء في قوله وتلكم الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون. فالباء في الحديث انما هي الثمانية والمعاوظة - 00:06:55
والمقايضة اي بمعنى ان الجنة لا يمكن ان تكون عدلا لعمل من الاعمال الصالحة مهما بلغ فان جميع الاعمال الصالحة لا تساوي ذرة من نعيم الجنة وبالتالي فان دخول الجنة انما هو برحمة الله تعالى - 00:07:15
واما قوله وتلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون فانه يدل على ان العمل الصالح سبب لدخول الجنة فهي باء السببية لا باء المعاوظة والثمانية كما ظن ذلك المعتزلة ومن آآ قال بقوله - 00:07:37
اذن نحن مدعوون ايها الكرام الى التذرع بالاعمال الصالحة لدخول الجنة فانها سبب مشروع حصول هذا المطلوب ولاجلنا عدد الشارع الحكيم ابواب العمل الصالح فقال النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة - 00:07:58
تكثير هذه الشعب من حكمة الله البالغة لان الله تعالى قد علم ان عباده ليسوا على نسق واحد وانه يفتح لبعضهم ما لا يفتح لغيره. فمن الناس من يفتح له في العبادات. ومن الناس من يفتح له في الاحسان الى الخلق. ومن الناس - 00:08:25
يفتح له في الجهاد في سبيل الله ومن الناس من يفتح له في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن الناس من يفتح له في الاعمال الخيرية من السعي على الارملة واليتيم وقضاء حوائج المسلمين - 00:08:47
فلما كان الامر كذلك عدد الله تعالى هذه الشعب ليتشبث كل مؤمن بما امكنه منها فتحمله وتقوده هذه الشعبة الى رضوان الله والجنة ايها الكرام كثيرا كثيرا ما يصاب بعض الناس بآفة التسويف - 00:09:03
يقول بلسان مقاله يقول بلسان حاله لا بلسان مقاله اذا احتوجب الظهر وشاب الصدغان اويت الى سارية من سواري المسجد واتخذت مصحفا واستندت على تلك واشتغلت بالطاعة والذكر والدعاء ولعمر الله انها لحيلة شيطانية. وانها لمزلق نفساني - 00:09:28
يخضع به الشيطان كثيرا من الناس. وما درى هذا المسكين انه قد لا يمتع بالعمر وانه قد يحال بينه وبين العمل الصالح وانه ربما اتاه الاجل فلم يتمكن من تحقيق - 00:09:57
تدعيه نفسه وترجئه في اخريات عمره هل ضمن هذا الانسان ان يعمر حتى يتفرغ للعمل الصالح ثم هب انه عمر وزيد مدة له في الاجل. هل يضمن ان يشرح الله صدره للعمل الصالح؟ لطالما رأينا بعض المسنين والشيوخ - 00:10:16
والعجائز ممن يستثقلون الطاعات ويتبرمون من الواجبات. لانهم لم يعودوا انفسهم منذ الصغر على هذه الاعمال ومن تأمل يجد ان النبي صلى الله عليه وسلم يحفز فتيان الصحابة وهم في ريعان الصبا - 00:10:39
وزهوة الشباب على العمل الصالح. خلافا لما يتوهمه كثير من الناس من ان سن الشباب سن العبث واللعب وتضييع الاوقات لا كان نبينا صلى الله عليه وسلم يستهدف فتيان الصحابة وشبابهم ويزرعوا في - 00:11:02
نفوسهم حب العمل الصالح فقال لابن عباس مثل احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك فقوله احفظ الله اي احفظ شرعه ودينه. فلا تتقحم معاصيه ولا ترتكب معاصيه ولا ترتكب محارمه - 00:11:22
احفظ الله يحفظك يعني يحفظك في نفسك وفي دينك ودنياك واخراك احفظ الله تجده تجاهك. تعرف الى الله في الرخاء. يعرفك في الشدة. هذه جمل نبوية نورانية لفتى حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد ناهز الاحتلال - 00:11:42
وهو ابن عباس كذلك قال لابن عمر وكان من فتيان الصحابة وشبانهم. قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي. وقال كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل - 00:12:08
وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك ومن شبابك بهرمك هكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يوجه الشبان والفتيان وقال لي جده ابن جنادة ولمعاذ ابن جبل ثلاثة جمل - 00:12:24
اتق الله حيثما كنت. واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن هكذا تساق هذه النصوص الى شبان يفترعون شجرة الحياة ويقبلون على مباهجها. لا تقال لشيخ طاعن يقف على شفير القبر - 00:12:44
لاجل ذلك علينا معشر حجاج بيت الله الحرام ان نتفطن لهذه المقاصد وان نخطط في خلواتنا آآ جلواتنا في مجالسنا وآآ نعمل عملا اكيدا على ان نصلح احوالنا بعد رجوعنا الى بلادنا ونقبل على ربنا ونشتغل بالاعمال الصالحة التي - 00:13:06
بها عنا اسأل الله تعالى باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يهدينا واياكم لصالح الاقوال وصالح الاعمال وصالح الاخلاق ان يصرف عنا وعنكم سيء الاقوال والاخلاق والاعمال. والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات - 00:13:36
ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا فيه ايات بينات مقام ومن دخله كان امنا ولله على ومن كفر - 00:13:55
Transcription
ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركة فيه ايات بينات مقام ومن دخله كان امنا ولله على ومن كفر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:00:00
مرحبا بكم. حجاج بيت الله الحرام. في حلقة متجددة نتحدث فيها عن قضية مهمة انها قضية من اكبر القضايا. انها قضية تعمر العمر بكامله وتستوعب طاقات الانسان وجهده. انها شقيق الايمان - 00:01:09
فلا يكاد الايمان يذكر الا وتذكر تبعا له. الا وهي العمل الصالح لا يكاد الله تعالى يذكر الايمان في كتابه الا ويتبعه بذكر العمل الصالح. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات الا الذين - 00:01:29
امنوا وعملوا الصالحات. فاما الذين امنوا وعملوا الصالحات. فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن. ارأيتم لا انفكاك بين الايمان والعمل بل ان العمل جزء مسمى الايمان فان الايمان عند اهل السنة والجماعة وحسب فهم السلف الصالح قول وعمل - 00:01:47
قال الامام البخاري رحمه الله ادركت نحو الف من العلماء في البلدان في الشام والعراق والحجاز وخراسان ومصر كلهم يقول الايمان قول وعمل ويزيد وينقص فلا ريب ان الايمان قائم فلا ريب ان الايمان يقوم على القول والعمل. فلا ايمان بلا قول ولا ايمان بلا عمل - 00:02:13
ولهذا كان للعمل الصالح منزلة عظيمة فمن ادعى الايمان ونفض يديه من العمل فدعواه زائفة وليس بمؤمن ولم يزل اهل السنة والجماعة يذم المرجئة الذين يخرجون العمل عن مسمى الايمان ويقللون من قدره وقيمته - 00:02:40
لا ايمان لمن لا عمل له قد بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم بخصلتين بالهدى ودين الحق هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين حق فهم الهدى فهو العلم النافع. واما دين الحق فهو العمل الصالح - 00:03:03
وبناء عليه فان موسم الحج يمثل تعبيرا واضحا عن هذا المعنى كيف لا والحج كله عمل في صورته الظاهرة نقلة وحركة طواف وسعي رمي ووقوف مبيت وذهاب واياب كله عمل فاين يذهب اولئك الذين يخرجون العمل عن مسمى الايمان - 00:03:23
قال الله عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة. ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة القيمة مؤلف من هذه الشعب من القول والعمل والعمل يتناول عمل القلب وعمل اللسان وعمل الجوارح - 00:03:50
فاما عمل القلب فهو ما يتحرك به القلب من الارادات والنيات كالمحبة والخوف والرجاء والتوكل فهذا نبض القلب وعمله والعبادات القلبية اشرف من العبادات البدنية وكذلك عمل اللسان. فان للسان عملا وهو اللهج بذكر الله من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير - 00:04:15
وسائل الكلم الطيب والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتلاوة القرآن وتعليم العلم الى غير ذلك مما يلهج به اللسان فداك عمل اللسان واما عمل الجوارح فما تقوم به هذه الاعضاء الاربعة من قيام وقعود وركوع وسجود وطواف وسعي ورمي - 00:04:43
واماطة للاذى عن الطريق وهكذا يتبين ان مفهوم الايمان مفهوم شامل لجميع مناحي الحياة لذا قال نبينا صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة فاعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء - 00:05:05
لعبة من الايمان. فالحياء عمل قلب واماطة الاذى عن الطريق عمل جوارح علينا ايها الكرام ان نعظم قدر العمل ونعلم انه الرصيد الباقي. وانما يتفاوت المؤمنون باعمالهم. فمن زاد عمله زادت رتبته ورقت - 00:05:29
درجته في الجنة. ومن قصر عمله نال بقدر ما حقق من العمل الصالح الله سبحانه وتعالى بحكمته وعدله لا يسوي بين المختلفات ولا يفرق بين المتماثلات سبحانه وتعالى فمن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون - 00:05:51
فان قال قائل اليس النبي صلى الله عليه وسلم قد قال واعلموا انه لن يدخل احد الجنة بعمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمته - 00:06:18
فربما ظن ظان ان هذا يدل على عدم تأثير العمل. وما ذاك اراد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فان الذي قال كذلك هو الذي انزل الله عليه وتلكم الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون - 00:06:37
لكن فرق بين البائين بين الباء في قوله لن يدخل احد الجنة بعمله والباء في قوله وتلكم الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون. فالباء في الحديث انما هي الثمانية والمعاوظة - 00:06:55
والمقايضة اي بمعنى ان الجنة لا يمكن ان تكون عدلا لعمل من الاعمال الصالحة مهما بلغ فان جميع الاعمال الصالحة لا تساوي ذرة من نعيم الجنة وبالتالي فان دخول الجنة انما هو برحمة الله تعالى - 00:07:15
واما قوله وتلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون فانه يدل على ان العمل الصالح سبب لدخول الجنة فهي باء السببية لا باء المعاوظة والثمانية كما ظن ذلك المعتزلة ومن آآ قال بقوله - 00:07:37
اذن نحن مدعوون ايها الكرام الى التذرع بالاعمال الصالحة لدخول الجنة فانها سبب مشروع حصول هذا المطلوب ولاجلنا عدد الشارع الحكيم ابواب العمل الصالح فقال النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة - 00:07:58
تكثير هذه الشعب من حكمة الله البالغة لان الله تعالى قد علم ان عباده ليسوا على نسق واحد وانه يفتح لبعضهم ما لا يفتح لغيره. فمن الناس من يفتح له في العبادات. ومن الناس من يفتح له في الاحسان الى الخلق. ومن الناس - 00:08:25
يفتح له في الجهاد في سبيل الله ومن الناس من يفتح له في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن الناس من يفتح له في الاعمال الخيرية من السعي على الارملة واليتيم وقضاء حوائج المسلمين - 00:08:47
فلما كان الامر كذلك عدد الله تعالى هذه الشعب ليتشبث كل مؤمن بما امكنه منها فتحمله وتقوده هذه الشعبة الى رضوان الله والجنة ايها الكرام كثيرا كثيرا ما يصاب بعض الناس بآفة التسويف - 00:09:03
يقول بلسان مقاله يقول بلسان حاله لا بلسان مقاله اذا احتوجب الظهر وشاب الصدغان اويت الى سارية من سواري المسجد واتخذت مصحفا واستندت على تلك واشتغلت بالطاعة والذكر والدعاء ولعمر الله انها لحيلة شيطانية. وانها لمزلق نفساني - 00:09:28
يخضع به الشيطان كثيرا من الناس. وما درى هذا المسكين انه قد لا يمتع بالعمر وانه قد يحال بينه وبين العمل الصالح وانه ربما اتاه الاجل فلم يتمكن من تحقيق - 00:09:57
تدعيه نفسه وترجئه في اخريات عمره هل ضمن هذا الانسان ان يعمر حتى يتفرغ للعمل الصالح ثم هب انه عمر وزيد مدة له في الاجل. هل يضمن ان يشرح الله صدره للعمل الصالح؟ لطالما رأينا بعض المسنين والشيوخ - 00:10:16
والعجائز ممن يستثقلون الطاعات ويتبرمون من الواجبات. لانهم لم يعودوا انفسهم منذ الصغر على هذه الاعمال ومن تأمل يجد ان النبي صلى الله عليه وسلم يحفز فتيان الصحابة وهم في ريعان الصبا - 00:10:39
وزهوة الشباب على العمل الصالح. خلافا لما يتوهمه كثير من الناس من ان سن الشباب سن العبث واللعب وتضييع الاوقات لا كان نبينا صلى الله عليه وسلم يستهدف فتيان الصحابة وشبابهم ويزرعوا في - 00:11:02
نفوسهم حب العمل الصالح فقال لابن عباس مثل احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك فقوله احفظ الله اي احفظ شرعه ودينه. فلا تتقحم معاصيه ولا ترتكب معاصيه ولا ترتكب محارمه - 00:11:22
احفظ الله يحفظك يعني يحفظك في نفسك وفي دينك ودنياك واخراك احفظ الله تجده تجاهك. تعرف الى الله في الرخاء. يعرفك في الشدة. هذه جمل نبوية نورانية لفتى حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد ناهز الاحتلال - 00:11:42
وهو ابن عباس كذلك قال لابن عمر وكان من فتيان الصحابة وشبانهم. قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي. وقال كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل - 00:12:08
وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك ومن شبابك بهرمك هكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يوجه الشبان والفتيان وقال لي جده ابن جنادة ولمعاذ ابن جبل ثلاثة جمل - 00:12:24
اتق الله حيثما كنت. واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن هكذا تساق هذه النصوص الى شبان يفترعون شجرة الحياة ويقبلون على مباهجها. لا تقال لشيخ طاعن يقف على شفير القبر - 00:12:44
لاجل ذلك علينا معشر حجاج بيت الله الحرام ان نتفطن لهذه المقاصد وان نخطط في خلواتنا آآ جلواتنا في مجالسنا وآآ نعمل عملا اكيدا على ان نصلح احوالنا بعد رجوعنا الى بلادنا ونقبل على ربنا ونشتغل بالاعمال الصالحة التي - 00:13:06
بها عنا اسأل الله تعالى باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يهدينا واياكم لصالح الاقوال وصالح الاعمال وصالح الاخلاق ان يصرف عنا وعنكم سيء الاقوال والاخلاق والاعمال. والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات - 00:13:36
ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا فيه ايات بينات مقام ومن دخله كان امنا ولله على ومن كفر - 00:13:55