Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه واحبابه ومن تبع هداه ثم اما بعد ايات اليوم يحدثنا عن حال المؤمنين آآ في وقت عظيم جدا - 00:00:03ضَ
ربما تهتز فيه القلوب وتنخلع فيه الافئدة قال ربي سبحانه ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما ولما اي في ذلك الوقت - 00:00:31ضَ
لان لما اذا دخلت على الفعل الماضي فانها تتضمن معنى الزمن اما اذا دخلت على الفعل المضارع فانها تتضمن معنى النفي وتضم المعنى النفي ولهذا يجزم الفعل المضارع بعد لمة - 00:01:04ضَ
كقول الله عز وجل قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم يدخل اصلها يدخل واللام عليها سكون لانها مجزومة. والايمان اولها ساكن. فلما التقى الساكنان - 00:01:29ضَ
تحرك احدهما الى الكسر طلبا للخفة. وهذا كثير في لغة العرب اما هنا فقد دخلت على الفعل الماضي فان فيها معنى ماذا؟ معنى الزمن اي في الوقت الذي رأى المؤمنون الاحزاب فيه قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله - 00:01:51ضَ
وهذا الامر يحمل على معنيين انهم علموا بالاحزاب وجموعهم وتسليحهم وارادتهم الجازمة في محاربة الاسلام واهله فقالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وتحمل على الرؤية العلمية. يعني رأى هنا تكون رؤية علمية - 00:02:21ضَ
بان تقول رأيتك عالما اي علمتك عالما او ان تكون الرؤية هنا رؤية بصرية. اي فلما عاين المسلمون الصادقون الاحزاب باعينهم ونظروا اليهم باعينهم ورأوا كثرتهم وكانوا في خوف شديد قالوا هذا ما وعدنا - 00:02:52ضَ
الله ورسوله ايا ما كان فان القول قد وقع يعني سواء كانت رؤية علمية او بصرية المؤمنين قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله. هذا اشارة الى موجود والموجود هو الاحزاب - 00:03:17ضَ
اي حصار الاحزاب وما اصابنا من هم وخوف وجوع وكرب ومجاعة هذا ما وعدنا الله ورسوله لكن السؤال هل وعد الله المسلمين بالبلاء؟ ابدا وانما وعدهم بالنصر بعد البلاء انتبه لهذه الجزئية - 00:03:38ضَ
وعد الله تعالى عباده بالنصر بعد البلاء فما يقع على مسلم شدة الا يعقبها باذن الله تعالى رخاء ويسر يعني دي يعني آآ سنة جعلها ربنا عز وجل مع عبادي المؤمنين - 00:04:02ضَ
ان الشدائد كلما عظمت وكان ايمانك بالله تعالى قويا فانتظر بعدها فرجا وما غلب عسر يسر قط يعني لما يكون في هناك عسر ويسر مين اللي يغلب؟ العسر ولا اليسر؟ اليسر - 00:04:25ضَ
ممكن في البداية العسر هو اللي يبقى الغالب. الهم والكرب والتعب والهزيمة والذل. والفقر والجهل والغلاء اول وباء ده كله ممكن يبقى غالي لكن بعد ذلك يكون هناك اليسر الفتح والعزة - 00:04:47ضَ
والغنى والتوفيق والرشاد والنجاح والفلاح هذا اذا تذرعنا بالايمان واستمسكنا به فان مع العسر يسرا. ان مع العسر يسرا وقال ربنا عز وجل ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم. ده الوعد اهو بقى. مستم البأساء والضراء وزلزلوا - 00:05:08ضَ
وزلزلوا كلمة زلزلوا ديت بتذكرنا باللي حصل ايضا في غزوة الايه الاحزاب ربنا ذكر نفس اللفظ ده في اية ايه وزلزلوا زلزالا شديدا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا يبقى اذا وقع البلاء وحدث الزلزال الشديد عند مجيء الاحزاب - 00:05:38ضَ
برضك هنا في اية البقرة ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم. مستهم البأس والضراء وزلزلوا حتى يعني غاية حتى يقول الرسول متى نصر الله؟ فبشر الله تعالى نبيه واتباعه بالنصر فقال - 00:06:07ضَ
ان نصر الله اذا النصر لا يكون الا بعد البلاء النصر لا يكون الا بعد البلاء دي قاعدة وسنة ماضية فربنا وعد المؤمنين ان هو يبتليهم ولو هم تمسكوا بالايمان ينصرهم - 00:06:33ضَ
فلما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا بالفعل ما وعدنا الله ورسوله طيب وعد الله ورسوله صدق الجماعة المنافقين والذين في قلوبهم مرض قالوا ايه؟ ما وعدنا الله ورسوله الا ايه؟ الا غرورا. طب المؤمنين هنا قالوا ايه بقى - 00:06:58ضَ
ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله. ما وعدنا ما هو المعنى الذي اي هذا الذي وعدنا الله ورسوله ثم قالوا وصدق الله ورسوله وصدق الله ورسوله - 00:07:22ضَ
هي مشكلة الذين يحاربون الدين هي ايه انهم لا يصدقون الله ورسوله هي دي المشكلة انهم لا يصدقون الله ورسوله ربنا يذكر الايات فهم لهبة القرآن ما بيقدروش ان هم ينكروا الايات. امال يعملوا ايه بقى؟ يحرفوا معانيهم - 00:07:45ضَ
وبالسنة ينكر السنة ما فيش مشكلة الان خطوا خطوة اكبر بعض المجرمين الكبار من العلمانيين يطالبون بتغيير ايات من القرآن بعض العلمانيين المجرمين الكبار الحمد لله بلدنا الى الان لم تبتلى بهذا الصنف حتى ولو كان هذا في قلوبهم لا يجرؤون - 00:08:10ضَ
على البوح به يعني هم خبطوا في كل حاجة. خبطوا في السنة وخبطوا في الائمة وخبطوا في التابعين. وخبطوا في علوم الاسلام وفي حضارة الاسلام وفي تاريخ في الاسلام وخباط في الفقهاء وفي الفقه الاسلامي - 00:08:38ضَ
في كل شيء خبطوا فيه. لسة بقى الايه القرآن مش قادرين يجوا لي حتة المسألة دي. امال يعملوا ايه بقى؟ يربطوا الايات بمقاصد ليست هي المقاصد المطلوبة في الايات يبدأوا ان هم يعملوا بقى مقاصد. وغايات ويربطوا الايات بهذه الغايات وهذه المقاصد. فيفرغون الايات - 00:08:56ضَ
من معانيها الشريفة واجعلوا معاني الايات معاني هزيلة. والمشروع الفاسد دي بيسموه اعادة قراءة النص القرآني اعادة قراءة النص القرآني. كأن الامة من لدن النبي محمد صلى الله عليه وسلم الى وقتنا - 00:09:23ضَ
لا تعرف كيف تقرأ القرآن ثم ياتي هؤلاء النوكة وبقول لنوكل المرة التالتة اهي ثم يأتي هؤلاء النوكة فيزعمون انهم اصحاب المشروع الصحيح لقراءة النص القرآني بصورة صحيحة. احسن من قراءة النبي محمد - 00:09:50ضَ
واحسن الصحابة واحسن من قراءة في السابقين ويصادمون عبدالعزيز هيعملوا معركة. عاوزين يعملوا معركة. ايه المعركة المعركة بين التراث والمعاصرة. دي حاجات ايام زمان. واحنا دلوقتي اولاد النهاردة لابد نفهم النصوص بفهم اليوم - 00:10:10ضَ
الناس ايام زمان فيهم النصوص بفهمهم. فعصرهم ايام ما كان بيركبوا الجمل والحمار وبيعيشوا في الخيمة ايام ما كانوا بياكلوا بورق الشجر. لكن دلوقتي احنا مش كده الحياة تغيرت والتكنولوجيا صارت حاكمة - 00:10:34ضَ
فكيف للناس في هذا العصر ان يتحاكموا الى ايات واحاديث هي لا تناسب الا عصرها يبقى ده بقى ايه باب كبير جدا من ابواب الزيغ والزندقة. حقيقة من ابواب الزيغ والزندقة - 00:10:53ضَ
ان انت دلوقتي لما تقول ان القرآن والسنة لا تناسب عصرنا اذا انت الان في الحقيقة تدعو الى ماذا؟ الى ترك الكتاب والسنة قبل ما تترك الكتاب والسنة فانت بتدعو الى ترك الاسلام ولكن بصورة شيك - 00:11:14ضَ
صورة كده ايه يعني آآ يعني ما شاء الله يعني صورة كده حلوة كده يعني. يمكن ان تخال على اذهان الناشئة الضعيفة الساذجة التي لا تستطيع ان بين الامور المؤمنين لما رأوا الاحزاب - 00:11:30ضَ
وكانوا في هم وكرب وخوف ومجاعة وبرد شديد كما قلت لكم حتى ان احدهم كان لا يستطيع ان يذهب الى الكنيف اعزكم الله لقضاء الحاجة من شدة الخوف والعجيب ان النبي عليه الصلاة والسلام يبشرهم بفتح كنوز كسرى وقيصر وبلاد اليمن يعني يبشرهم بالفتوحات - 00:11:51ضَ
تمكين وهم في ذلك الوضع ولذلك قالوا وصدق الله ورسوله صدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما ما رأوه وما علموه ما زادهم الا ايمانا وتسليما الايمان هو الاقرار - 00:12:20ضَ
الايمان هو الاقرار والتسليم هو الاذعان والاقرار يستلزم العمل والمتابعة والانقياد ولذلك تفسير الايمان بالاقرار اولى من تفسيره بالتصديق مع ان تفسير الايمان بالتصديق هو قول الجماهير لكن تفسير الايمان بالاقرار الذي يتضمن العمل والمتابعة هذا هو التفسير الاولى لاسباب كثيرة - 00:12:47ضَ
لا داعي الان للخوض فيها لكن من اراد المزيد فعليه بمجموع الفتاوى مجلد الايمان. المجلد السابع وهذا الكلام مطبوع مفردا في كتاب يسمى بالايمان الاوسط لابن تيمية. وليس ابن تيمية هو الذي ذكر - 00:13:25ضَ
وهذا فحسب بل هناك الاسرائيلي في عقيدته. ذكر ذلك الامر والشاهد ان الايمان هو الاقرار الذي يتضمن معنى العمل وايه وماذا والاذعان طيب التسليم فيه اذعان فيه اذعان ولكن هذا الاذعان فيه رضا وقبول. رضا القبول. لابد في التسليم من الرضا - 00:13:47ضَ
هو القبول ولذلك لما حدث مشكلة بين الزبير بن العوام والحديث في الصحيح وبين احد الانصار الانصاري عاوز هو يسقي زرعه الاول والزبير ابن العوام عاوز يزرعه الاول. فتح كما الى رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:14:24ضَ
النبي عليه الصلاة والسلام حكم ان الزبير يسقي الزرع الاول ثم يسقي الانصار. الانصاري زعلوا والقس وان النبي عليه الصلاة والسلام بيجامل قرايبه. اللي هو مين ؟ الزبير ابن العوام. فانزل الله تعالى - 00:14:44ضَ
قوله فلا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. اذا التسليم لابد يكون فيه ماذا؟ الرضا والقبول لابد يرضى بحكم رسول الله ويقبل بحكم رسول الله - 00:15:02ضَ
لكن واحد يزعم الايمان ولكن لا يسلم لا يرضى ولا يقبل شرع الله عز وجل. اذا في الحقيقة ليس ليس بمؤمن والائمة لما تكلموا في هذه الاية قالوا بان الايمان المنفي هنا هو اصل الايمان - 00:15:25ضَ
يعني لو ان انسانا لم يرض بشرع الله ولم يقبل شرع الله ولم يحب شرع الله هذا الانسان ليس في قلبه ايمان يبقى فلما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله - 00:15:47ضَ
وصدق الله ورسوله. ثم قال ربنا عز وجل مادحا لهم ان هم قالوا ايه؟ وما زادهم اي ما رأوه وما علموه الا ايمانا وتسليما ويمدحهم ربنا عز وجل ويقول من المؤمنين رجال - 00:16:07ضَ
من المؤمنين رجال يا رب اجعلنا منهم يا رب انا عاوز امين بيه كده يقلجل كده. اللهم اجعلنا منهم يا رب. من المؤمنين رجال ورجال تشمل الذكور والاناث وان كان السياق هنا في بعض الصحابة المذكورين المعينين - 00:16:27ضَ
ولكن لفظ رجال يشمل الذكور والاناث كما يشمل ايضا ورمية سهم فما عرفه احد الا اخته. عرفته ببنانه ببنانه اطراف الصوابع عرفات يبقى كان يعني شف بقى حاجة وتمارين بقى ضربة سهم ورمية رمح وآآ ضربة سيف بتقطع. فما عرفته الا باطراف اصابعها - 00:16:52ضَ
فانزل الله تعالى فيه وفي امثاله من الصادقين من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه الاية ثم قال وما بدلوا تبديلا. اي ما غيروا ما عاهدوا الله تعالى عليه. بل كانوا صادقين في ذلك العهد - 00:17:24ضَ
ثم قال ربي سبحانه وتعالى ليجزي الله الصادقين بصدقهم اي يوم القيامة يوم الجزاء يوم الحساب ويعذب المنافقين ان شاء او يتوب عليهم المشيئة هنا اي يلقي الله عز وجل في قلبهم التوبة فيتوبوا فيكون ذلك سببا في مغفرة الله - 00:17:47ضَ
تعالى لهم لكن ليس معنى ذلك ان المنافقين هم في مشيئة الله. ممكن يعذبهم ممكن يدخلهم الجنة. لان ربنا حكم فقال ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار والنفاق هنا هو النفاق العقدي - 00:18:13ضَ
النفاق القلبي ليس النفاق هنا هو النفاق العملي. لان النفاق ينقسم الى قسمين نفاق عقدي قلبي ونفاق عملي النفاق العملي زي اذا تكلم كذب اذا تحدث كذب واذا عاهد فجر. واذا عاهد غدر. واذا خاصم فجر. واذا اؤتمن خان - 00:18:32ضَ
وان كانت هذه الصفات ليست صفات المؤمنين. لكن لا يدخل الانسان بها في زمرة النفاق الاكبر فمن كذب في حديثه فهو اثم ولكن لا يكون بهذا الكذب من الكافرين. لان النفاق الاكبر والعياذ بالله يخرج - 00:18:59ضَ
الانسان من دائرة الملة. وليس لاحد ان يحكم على احد بانه منافق نفاق اكبر لان هذه المسألة مسألة قلوب. ولكن يدع الامر لله عز وجل نقول هذه الافعال لا يفعلها الا منافق - 00:19:20ضَ
معلوم النفاق. يبقى كلام عام. لكن لا تخصص احدا بهذه التهمة. ولكن كن دائما بريئا من ان تسائل يوم القيامة لا تكن جريئا في مسألة الاحكام كن خوافا وحذرا في مسألة الاحكام. فلان ده فاسق. فلان ده مبتدع. فلان ده كافر. فلان منافق. لا. اي مسلم - 00:19:41ضَ
ثبت ايمانه وثبتت عدالته بيقين لا يجوز ان ينتقل الى ضدها الا بيقين مثله او اكثره دي مسألة مهمة جدا اذا بعض المنافقين الله تبارك وتعالى اراد بهم الخير فوفقهم الى التوبة. فلما تابوا - 00:20:09ضَ
تاب الله عليهم وغفر لهم ورحمهم. ولهذا زين ربنا عز وجل الاية فقال ان الله كان غفارا غفورا رحيما. اسأل الله تعالى ان يغفر لنا وان يرحمنا وان يأخذ بايدينا. وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد - 00:20:32ضَ
وعلى اله وصحبه وسلم - 00:20:52ضَ