(مكتمل)شرح المواهب الربانية من الآيات القرآنية لابن سعدي

١١- شرح المواهب الربانية من الآيات القرآنية لابن سعدي | للشيخ أ.د. يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت العليم الحكيم - 00:00:00ضَ

هذا اليوم هو يوم الاثنين الموافق للعاشر من شهر ربيع الاخر من عام الف واربع مئة وثلاثة واربعين والكتاب الذي بين ايدينا هو كتاب المواهب الربانية من الايات القرآنية فضيلة الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى - 00:00:18ضَ

هذا المجلس هو المجلس الحالي عشر من مجالس هذا الكتاب القراءة والتعليق عليه تفضل الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله رحمه الله تعالى ان قلت ان الله اخبر في غير موضع ان الله انه لا يهدي القوم الظالمين - 00:00:38ضَ

ولا يهدي القوم الفاسقين والقوم الكافرين والمجرمين ونحوهم الواقع انه هدى كثيرا من الظالمين والفاسقين والقوم الكافرين مع ان قوله صدق وحق لا يخالف الواقع ابدا الجواب ان الذي اخبر انه لا يهديهم الذين حقت عليهم الشقوة - 00:01:00ضَ

وكلمة العذاب فانها اذا حققت وتحققت وثبتت ووجبت ان هذا لا يتغير ولا يتبدل. قال الله تعالى وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا انهم اصحاب النار كلمة ربك على الذين فسقوا انهم لا يؤمنون - 00:01:23ضَ

ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءته كل عيد حتى يوم العذاب الاليم وذلك من الايات الدالات على هذا المعنى هؤلاء الذين وهؤلاء هم الذين اقتضت حكمة الله تعالى انه لا يهديهم لكونهم لا يصلحون الهداية ولا تليق بهم - 00:01:44ضَ

فلو علم فيهم خيرا لاسمعهم ولو اسمعهم لتولوهم هم الذين مرضوا على اسباب الشقاء فرضوها واختاروها على الهدى واما من سبقت لهم من الله الحسنى فان الله تعالى يهديهم ولو جرى منهم ما جرى - 00:02:03ضَ

تعالى هذا كثيرا من ائمة الكفر المحاربين لله له ولرسوله وكتبه المهتدين والله عليم حكيم. فالذين اخبر عنهم انه لا يهديهم الذين حقت عليهم الشكوى والذين هداهم والذين سبقت لهم منه الحسنى - 00:02:20ضَ

ووقوع الهداية عواقيا على شين اخر ولم يحصل تناقض ولله الحمد بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ربطة هذه المسألة في المسألة السابقة وهو يهدي السبيل يقول كيف يعني يهدي - 00:02:36ضَ

اهد الصراط المستقيم واهد الى سبيلي واهد الى طريقه ونجد اناس لا يهديهم صرح القرآن انه لا يهدي لا يهدي القوم الظالمين والفاسقين الى اخره يعني كانه يقول هذه الاية - 00:02:58ضَ

لانها متناقضة معاي اخرى هذا ما يسميه بما يوهم التعارض ليش يتعارضا ولا تناقضا؟ القرآن ليس فيه تعارض ولا تناقض لكن قد يوهم عند المستمع او لاول واحدة والناظر في القرآن لاول وهلة ان ذلك - 00:03:14ضَ

يوهم التعارض لكن الحقيقة ما في ولذلك الشيخ وجه هذا كيف نجمع بين الامرين يهدي ولا يهدي قال الذين قال الله فيهم والله لا يهدي القوم الفاسقين هم الذين حقت عليهم الشقاوة - 00:03:34ضَ

وهؤلاء لا لا تملك لهم شيء ما تملك لهم هداية قوله تعالى ان الذين كفروا سواء عليهم ما انذرتهم ام لم تنذرهم لا يعلمون هذي يسميه علماء الاصول هذا العام المخصوص - 00:03:54ضَ

العام المخصوص يعني هو في ظاهره عام ولكنه مخصوص في شيء معين قوله مثلا لا يهدي القوم. القوم هذي الف ولام الاستغراق كاملة جنس القوم الفاسقين الذين الذين اتصفوا بالفسق لا يهديهم - 00:04:13ضَ

يقول من من كتبت عليه الشقاوة فانه لا يحتذي ابدا ومن كتبت عليه الهداية فانه يهتدي هذا وجه وجه يعني هذا جيد يعني من كلام الشيخ انه جمع بين الامرين - 00:04:32ضَ

لكن في في كلام هنا قال واما من سبقت لهم من الله الحسنى ان الله تعالى يهديهم ولو جرى منهم ما جرى فانه تعالى هدى كثيرا من ائمة الكفر المحاربين - 00:04:46ضَ

يعني يظهر والله اعلم ان الذين واجرموا وظلموا ينقسمون قسمين اسم وقعوا في هذه الجرائم ولكن الله كتب لهم السعادة هؤلاء اذا اذا سلكوا طريق الهداية فان الله يوفقهم يوفقهم ويهديهم فجدنا نجد الان في الواقع - 00:04:59ضَ

كثير ممن كانوا على فسق وعلى ضلال اصبحوا ائمة في الاسلام صار لهم ما لهم من التأثير والدعاة الى الله وهم كانوا على فسق وضلال هؤلاء سبق في علم الله انهم يهتدون فهداهم الله لما كانوا ماذا؟ لما تسببوا في - 00:05:24ضَ

الهداية يعني بحثوا عن طريق الهداية كما قال سبحانه قال والذين جاهدوا فينا لنهدينهم لنهدينهم سبلنا واما الذين بقوا في ضلالهم وشقائهم هؤلاء هم الذين لم يرد الله فيه خيرا - 00:05:43ضَ

ثم قال تعالى فولوا واسمعهم يعني ما ما في شيء هداية يعني هذا الذي اراد الشيخ رحمه وكأنه جمع بهذا الوجه جعل الفاسقين والمجرمين على نوعين قال سعي الانسان في دفع اسباب التهمة السيئة عن نفسه والعار والفضيحة ليس بعار - 00:05:58ضَ

وذلك من سم الاخيار ولهذا لم يجب اه لم يجب حين دعاه الى الخروج من السجن لم يوجب ولهذا لم يجب يوسف عليه السلام الداعي حين دعاه الى الخروج من السجن الحضور عند الملك - 00:06:22ضَ

حتى يتحقق الناس براءة ما قيل فيه فلما جاءه الرسول خير ارجع الى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي ايديهن ماذا يقصد الشيخ بقوله هنا انك انت اذا دفعت التهمة عن نفسك - 00:06:38ضَ

ليس بامر مذموم انه اذا اذا كنت متهما الجريمة من الجرائم ثم اردت ان ان ان ان تدفع عنك هذي الجريمة يأتيك بعض الناس يقول لك لا تفضح نفسك لا تفضح نفسك الله ساتر عليك تروح - 00:06:57ضَ

لا هذا بالعكس هذا وازالة الشيء لو سكت قد قد تتسرب المعلومات لاشخاص ويظل فيني انه فعلا. نعم. هذا الشي لكن لما انا لما ابعد هذه التهمة عن ساحتي ولسه انني حتى لو اعلنت - 00:07:16ضَ

بالعكس اقف امام الناس واعلن براءتي حتى لو سمعني القريب القريب سيبلغ البعيد هذا مقصود الشيخ سعي الانسان شوف سعي قال يسعى يسعى اي نعم يسعى في دفع اسباب التهمة التي وقعت عليه - 00:07:40ضَ

وهو بريء منها ليس دعاء انني اتهم مثلا بفاحشة نسأل الله بشيء من ذلك انني ادفع هذا الشيء عني وحتى حتى تبرأ ساحتي من هذا الشيء ذكر هذا المثال يوسف عليه السلام - 00:07:57ضَ

اولا روحوا شوفوا اولا خلهم يعترفون واذا اعترفوا يعني وعرفوا انني بريء وانني لم اقع في شيء مثل هذا الامر هذا الامر ممكن هذي عزة عزة نساء نعم. احسن الله اليكم. قاله الله تعالى - 00:08:17ضَ

لما كان التوكل به حياة الاعمال والاقوال جميع الاحوال وبه كمالها قال تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت امر بالتوكل والاعتماد على الحي كامل الحياة اذا حقق العبد التوكل على الحي الذي لا يموت احيا الله له اموره كلها وكملها واتمها - 00:08:45ضَ

وهذا من المناسبات الحسنة التي ينتبه العبد باستحضارها وثبوتها في قلبه ونسأل الله تعالى ان يرزقنا توكلا يحيي به قلوبنا واقوالنا وافعالنا وديننا ودنيانا ولا يكلنا الى انفسنا ولا الى غيره طرفة عين - 00:09:07ضَ

ولا اقل من ذلك انه جواد كريم يعني لو محقق مثلا في نسخة محققة وضع على جوانب عناوين صغيرة حتى نفهم كل مسألة يعني مثلا المسألة الاولى ما يهم التعارف بين - 00:09:25ضَ

ان الله ان الله لا يهدي ويهدي هو دفع توهم والمسألة الثانية مثلا سعي الانسان لدفع التهمة وليس بنقص المسألة الثالثة هذي يعني بالمناسبة بين التوكل على هذا الاسم وهو الحي - 00:10:01ضَ

على العزيز في ايات اخرى ترى فيها لكن هنا في مناسبة الرابط بين التوكل وبين الحياة الحي قال لانك اذا توكلت على الحي احيانا يعني القصد هنا هو المناسبة تفويض الامر - 00:10:30ضَ

فوض امرك الى الله الذي هو حي ويحييك مناسبة كثيرة جدا في القرآن بين الرابط بين اسماء الله الحسنى وما يسبقها او يعقبها ثم قال لا تدركوا الابصار وهو يدرك الابصار - 00:11:09ضَ

لماذا لانه لطيف خفي وهو يدرك الابصار لانه خبير لما يقول الا يعلم من خلق ويعلم من خلق لانه لطيف خبير واللطيف ترى اسم يتضمن الخفاء والدقة في في ايصال الشيء - 00:11:34ضَ

يعني الله سبحانه قد يلطف بالانسان يسوق له ولذلك قال الله سبحانه في سورة الشورى قال الله لطيف بعباده ثم قال قلت للشيخ يجيبها فيها لفتة جميلة الله لطيف بعباده - 00:12:00ضَ

اذا كان لطيفا بعباده فانه يسوق الرزق له بمناسبة القوة والعزة مع سياق الرزق والتكفل رزق العبادة في اشياء يعني احيانا خاصة في الاسماء الحسنى كثير جدا في قوله تعالى مثلا - 00:12:18ضَ

كلمة يغنيهم من فضله يناسبها الواسع طيب لو جاك واحد وقال لك والله هذا الرجال تزوج وانت ما اغناه الله بالعكس تراكمت الديون عليه نقول ناضل الله قال واسع وقال عليم - 00:12:48ضَ

ويوسع بعلم هذا الذي تركنا ناسبه ان الله لا يوسع لان الله عالم بحاله لكلمة عليم هذي لها مقام فالله قد يجعل الفقيه فقيرا لحكمة بقاء فقير لحكمة لان الفقر انفع له - 00:13:12ضَ

وهذا اعطاه الله الغنى واغناه لحكمة لان الغنى ينفع له اه كلمة واسع عليم ما قال واسع لو قال واسع قلنا الذي يتزوج يعطيه الله لان الله تكفر هنا قال لما قال واسع عليم رددنا هذه الشبهة التي هي - 00:13:35ضَ

فقير وتزوج ولا يوجد من الغناء مثل هذه التدبرات جميلة قوله قوله تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. اشتملت على فوائد عديدة الاولى والثانية ان القرآن كلام الله غير مخلوق وان الله تعالى علي على خلقه وهذا مأخوذ من قوله نزلنا الذكر - 00:13:54ضَ

فانه نزل به فانه نزل به جبريل من الله العزيز العليم فكونه نازع من عند الله يدل على علو الله كن هو ايضا وكونوا ايضا من عنده يدل على انه كلام الله - 00:14:27ضَ

فان الكلام صفة بالمتكلم ونعتم من نعوته. الثالثة عظمة القرآن ورفع ورفعة قدره وعلو شأنه حيث اخبر تعالى في هذه الاية بما اخبر انه الذي تولى انزاله وحفظه ولم يكل ذلك الى احد من خلقه - 00:14:41ضَ

الرابع ان القرآن مشتمل على كل ما يحتاج العباد اليه من امور الدنيا وامور الدين ومن الاحوال الظاهرة الباطنة فان معنى الذكر انه متضمن لتذكير العباد وتنبيههم لكل ما يحتاجون اليه - 00:14:57ضَ

وتتعلق به منافعهم ومصالحهم والامر كذلك على امور الدين والدنيا ومصالحهما على اكمل وجه واشمله تذكر الخلق بتذكيره ومشوا على ارشاده لاستقامت لهم جميع الامور ولا اندفعت عنهم الشرور. ولهذا اكثر الله من القرآن من حث العباد عليه - 00:15:13ضَ

نداء به في كل شيء والتفكر والتدبر لمعانيهن النافعة ويترتب على هذا المعنى الفائدة الخامسة ويترتب على هذا معنا الفائدة الخامسة وهي ان من قام بالقرآن وتذكر به كان رفعة له وشرفا وفخرا وحسنا - 00:15:33ضَ

وحسن ذكر وثناء. وبهذا اول قوله تعالى وانه لذكر لك ولقومك شرف ورفعة لمن تذكر به واستقام عليه السادسة ان التذكرة بغيره غير مفيد. ان التذكر ايوة. بغيره غير مفيد ولا مجد على صاحبه نفعا - 00:15:53ضَ

لانه اذا ثبت وتقرر انه مادة تذكير الجميع للمنافي علم ان ما ناقضه وخالفهم وبضد هذا الوصف ولهذا اتى بالالف واللام المفيدة للاستغراق السابعة انه اتى بما يوافق العقل الصنيع والفطر المستقيمة - 00:16:13ضَ

وليس بشيء مخالف ولا مناضل للمحسوس ولا معاكس لقياس الصحيح. ولا مضاد للعدل والقسط والميزان والحق. لان الله سماه ذكرا والذكر هو الذي يذكر العبادة ما تقرب من فطرهم السليمة وعقولهم الصحيحة من الحق والحث على الخير والنهي عن الشر - 00:16:30ضَ

اللهم ذكر لهم ما عرفوا مجملا ولم يهتدوا الى كثير من تفاصيله وبه تزداد العقول وتتفق الاذهان الاذهان وتذكر الفطر يقول الشيخ عليه السلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في هذا المعنى كتاب موافقة العقل الصريح للنقل الصحيح - 00:16:48ضَ

الصامت والتاسعة ان الله تكفل بحفظه حال انزاله فلا يمكن ان يقربه الشيطان فيغيره ويزيد فيه وينقص او يختلط بغيره بل نزل به القوي الامين جبريل على قول الرسول صلى الله عليه وسلم القلب الذكي الذكي هو الذي هو اكمل قلوب الخلق على الاطلاق وضمن - 00:17:06ضَ

الله لرسوله قرآنه وبيانه. فاذا قرأنا واتبع قرآنه ثمان علينا بيانه وتكفل الله ايضا بحفظه بعد ما نزل وتقرر فاكمله الله تعالى واكمل به على عباده النعمة. واستحفظه لهذه الامة على اختلاف طبقات - 00:17:25ضَ

وائمتها وكلهم به امة وائتمنهم عليه. فكل قرن حمل عدوله فكل قرن حمل وحمل عدوله وازكيائه الذين ضمن الله لهم العصمة عند اتفاقهم الفاظهم ومعانيه غظة طرية لا تتغير ولا تبديل اه تغييرة مئة ولا تبديل - 00:17:41ضَ

وكل من اراد ادخال او اخراج شيء منه فقيض الله من يدب عنه ويحفظه وهذا من ويؤيد هذا الفائز هذا من ادلة وصدق ما اشتمل عليه. وصدق من جاء به ومحمد صلى الله عليه وسلم فانه تعالى خبر بانه انزل وانه - 00:18:04ضَ

حافظ له موقعكم اخبر هذا اية وبرهانا على صدقه وصحة ما جاء به وصحة ما جاء به كما يشهد بذلك الواقع يعني هو الان كانه يتأمل هذه الاية انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون - 00:18:24ضَ

يستخرج منها فوائد هذي الفوائد اما فوائد صريحة واضحة له فوائد مفهومة متضمنة لها ما ذكر شيئا منصوفا قوله تعالى الفايدة الاولى ان الله عليم هذا منطوق علينا كلمة نزلنا تدل على العلو - 00:18:44ضَ

هذي واضحة فكونه نازلا من عند الله يدل على علو الله ان الله فوق كل شيء وهذه واردة في كثير تنزيل كتاب وغيرها وكل ما ذكر الله سبحانه وتعالى فيه - 00:19:05ضَ

التنزيل في القرآن هذا انه ناجي من العلو انا انزلناه في ليلة القدر وغيرها يقول عظمة القرآن ورفعة قدره وعلو شأنه من وين اخذناها من كلمة الذكر وبينها في موضع اخر يعني - 00:19:24ضَ

عظمة القرآن علو ذكره يقول يعني لما اخبر انه تعالى هو الذي تولني. انزله يعني لما تولى الله سبحانه وتعالى انزاله على انه يعني شرفه من شرف الله. هم. ولان الله هو اللي يتولاه. فدل على - 00:19:47ضَ

قدره ومكانته وعلوه هذه ايضا مأخوذة من كلمة كلمة نزلنا ونحن لان الله هو الذي تولاه القرآن مجتمع على كل ما يحتاج العباد اليه من امور الدنيا وامور الدين والاحوال الظاهرة والباطنة - 00:20:04ضَ

قال فان معنى الذكر تذكير عباد ما ينفعهم في جميع اخوانه هذي كلمة الذكر يأتي الان الذكر بمعنى اخر ان كلمة الذكر او وصف القرآن تسميته بالذكر وقوله تعالى صاد وقرآن ذي الذكر - 00:20:24ضَ

الذكر هنا يتضمن التذكر ويتضمن وانه لذكر لك ولقومك وهنا التذكر ثم اتى بالشرف لذكر لك ولقومك يقول التذكر لغيره قد لا قد يفيد قد لا يفيد لكن القرآن مضمون - 00:20:43ضَ

مضمون فيه فائدة ومنفعة في الدنيا ومنفعته في الاخرة هو قيل لا يقول التذكر بغيره غير مفيد. ليش طيب؟ ليش قال قد يفيد اذا كان الانسان ترك القرآن وذهب الى غيره فلن يجد. اي نعم لن يهتدي - 00:21:11ضَ

فكان الشيخ يقول يعني من تذكر بغيره معرضا عنه معرض عنه ايوة انه غير مجد ولا مفيد ولن ينتفع صاحبه بهذا التذكر واضح؟ لكن لو تذكر وهو يتذكر بالقرآن وين وجود الفائدة فهي لا لا تتساوى مع فوائد القرآن مهما كان - 00:21:29ضَ

القرآن فوق كل شيء يقول ولهذا اتى بالالف واللام المفيد للاستغراق تذكرني منافع الدنيا والاخرة يقول اتى العقل الصحيح والفطر السليم القرآن اشتمل على يعني على مصانع العباد وهو يتوافق لا يتصادم ولا يتضاد - 00:21:56ضَ

العقل السليم المسألة الاخيرة او ما قبل الاخيرة هي مسألة يعني ما تميز به القرآن وحده كتب الله المنزلة ان هذا الكتاب ولا يمكن احد اي مخلوق يحاول فيه من يعني - 00:22:19ضَ

تقديم او تقرير او او حذف او زيادة او تحريف لا يمكن ان الله تكفل وهذا امر مشاهد مع مرور القرون والازمان انه باق الطريق لا يمكن ان يغير فيه. ومن اراد - 00:22:42ضَ

او حاول فان الله يكشف ستره ويفضحه يقول هنا صدق صدق اه يعني يقول هذي هذي نقول تتضمن لما قال انا نحن نزلنا من نزل عليه نزل على محمد يدل على ان محمدا صلى الله عليه وسلم قد جاء بالصدق والحق - 00:22:59ضَ

ان الله الذي انزل واختاره ناخذ الفائدة الاخيرة فائدة عظيمة لما كان الدعاء مخ العبادة ولبها وخالصها مخ العبادة ولبه خالصها كوني متضمن الافتقار التام لله وخشوع الخضوع بين يديه - 00:23:23ضَ

عبوديات القلب وكثرة المطالب المهمة كان افضله واعلاه ما كان انفع العبد وصح من غيره واجمع لكل خير. وتلك ادعية القرآن اه التي اخبر الله بها عن انبيائه ورسله وعباده الاخيار - 00:23:44ضَ

التي كان سيد المرسلين يختاره على غيرها ولما كانوا من شروط الدعاء وادابه اه وحضور القلب الداعي واستحضاره لمعاني ما يدعو به احببت ان انبه تنبيها لطيفا على معاني ادعية القرآن - 00:24:01ضَ

يسهل استحضارها فيعظم انتفاع العبد بها افضل ادعية القرآن افضل ادعية القرآن يفرضها قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين علمنا علمنا يا ربنا والهمنا ووفقنا لسلوك الصراط المستقيم - 00:24:15ضَ

صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. المشتمل على علم ما يحبه الله ورسوله ومحبته على وجه الكمال وعلم ما يكرهه الله ورسوله ويبغضه وتركه من كل وجه - 00:24:41ضَ

حقيقة ذلك ندعي بهذا الدعاء يسأل الله تعالى ان يهديه الصراط المستقيم المتضمن لمعرفة الحق والباطل ويجنبه طريق المغضوب عليهم الذين عرفوا الحق وتركوه طريق الضالين وطريق الضالين الذين اتاهوا عن الحق فلم يعرفوه - 00:24:56ضَ

يعني الشيخ هو يريد ان يقف عند اية الدعاء في سورة الفاتحة وهي اجمع الادعية لكن مهد قبلها بامرين الامر الاول اهمية الدعاء وانه لب العبادة الامر الثاني قال ان افضل الادعية - 00:25:17ضَ

ما كان يدعو به محمد محمد صلى الله عليه وسلم ويختاره وهو الذي اوتي جوامع الكلمات وادعيته من افضل الادعية بمعنى انك التزامك بما كان يدعو به الرسول صلى الله عليه وسلم فهو افضل - 00:25:37ضَ

وان دعوت به وبغيره التزامك الادعية المأثورة الكتاب والسنة هو الاولاد هذا امر ثم وقف مع مع الدعاء العظيم في سورة الفاتحة ولاحظ ان الدعاء هذا يعني يعني يبين هذا الدعاء وكأنه يعني شرح معناه وكذا - 00:25:52ضَ

لكن هناك في لفتة جميلة دي سورة الفاتحة كل يوم لا يقل عن سبع عشرة ثمرات الفرائض فقط دون السنن هذي الدعاء سبحان الله العظيم الله عز وجل جعل قبلهم تمهيدا له - 00:26:17ضَ

هذا التمهيد ولذلك في الحديث الصحيح في مسلم قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين واذا قال العبد الحمد لله رب العالمين فاذا قال العبد الحمد لله قال قال الله عز وجل - 00:26:35ضَ

وقال الرحمن الرحيم قد اثنى علي عبدي اذا قال مالك يوم الدين قال مجدني عبدي اذا قال اياك نعبد واياك نستعين قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل لانك انت تعبد - 00:26:52ضَ

رب العالمين فهذا بينك وبين الله فاذا قال اهدنا الصراط المستقيم فقال ولعبدي هذا لعبدي ولعبدي ما سأل. هذا اجمع الادعية اجمع وافضل الادعية افضل الادعية ان صراط صراط مستقيم منه صراطه. صراط من - 00:27:10ضَ

صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين هذا افضل افضل المنازل ان تصل ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم هذي المعية العظيمة هذا من من اشرف الادعية - 00:27:27ضَ

انه سبق باي شيء بالثناء على الله بالثناء والتحميد والثناء والتمجيد ثم تقديم العبادة والاخلاص فيها اياك نعبد لا نعبد غيرك والاستعانة بالله التي هي نوع من العبادة هذا الدعاء الذي - 00:27:41ضَ

الكثير من الناس في صلاته عنه من عظمة هذا الدعاء اهدنا الصراط المستقيم يعني المراد بالهداية هنا ما هي الهداية الارشاد الدلالة والارشاد انت تسأل الله ان الصراط المستقيم وان كنت على ذلك فانك تسأل الله الزيادة - 00:27:59ضَ

والثبات ان تزداد الى هذا الطريق وتثبت عليه هذا امر عظيم من الله سبحانه يعني هذي وقفة جميلة من الشيخ فوق حول هذه هذه الاية يقول هنا تكملة للدعاء لما تقول الصراط الذي انعمت عليهم - 00:28:20ضَ

ايضا اسأل الله ان يجنبك طريق طريق المغضوب عليهم المغضوب عليهم هم اليهود وكل من غضب الله عليهم في افعالهم واقوالهم داخلون في هذا والضالين كذلك النصارى وكل من ظل عن الطريق من اهل البدع والضلال - 00:28:45ضَ

هؤلاء كلهم يدخلون فيه. فانت تسأل الله ان ان يحفظك اهدنا الصراط المستقيم يحفظك ويثبتك عليه وان يجنبك الذين يا هؤلاء او ما المراد بالصراط المستقيم السلف فسروا باي شيء بعضهم فسروا بالقرآن - 00:29:08ضَ

بالدين لان القرآن والاسلام والدين لا لا يتعارضان لا يتعارض تتعارض يتعارض طيب نقف عند هذا القدر يعني سيستمر في ايضا دعاء اخر وهو الدعاء الذي ربنا اتنا في الدنيا حسنة - 00:29:29ضَ

واخر البقرة وايضا ال عمران فيها دعاء في ال عمران حتى نهاية الفصل جمع مجموعة من الادعية وكأنه بدأ بدعاء الفاتحة والحقه بالبقرة وال عمران وبقية الادعية دعاء ابراهيم عليه السلام - 00:29:54ضَ

دعاء يوسف بدأ يدخل بالانبياء دعاء سليمان دعاء موسى ربي اني لما انزلت الي من خير فقير وهكذا سيأخذ منا وقتا ايضا دعاء اصحاب الكهف وهكذا عليكم السلام ورحمة الله - 00:30:26ضَ

نقف عند هذا القدر مجلس الثاني عشر في الاسبوع القادم باذن الله - 00:30:58ضَ