Transcription
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسنة للعلم كالازهار في البستان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى والصلاة والسلام على اشرف الانبياء وخاتم المرسلين نبينا وامامنا وقدوتنا محمد ابن عبد الله وعلى اله وازواجه امهات المؤمنين - 00:00:53ضَ
ورضي الله عن الصحابة والتابعين. وعنا معهم بعفوه وفضله وكرمه امين. اما بعد ومرحبا بكم واهلا في هذا المجلس وهو المجلس الحادي عشر من هذه المجالس الحديثية التي نتدارس فيها - 00:01:18ضَ
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعل من فضائل هذه المجالس التي نرجو ونامل ان نكثر فيها من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كلما عرض ذكره صلى الله عليه واله وسلم - 00:01:42ضَ
الحديث الحادي عشر حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قد افلح من اسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما اتاه - 00:02:06ضَ
اخرجه الامام مسلم راوي هذا الحديث عبد الله بن عمرو ابن العاص الصحابي الجليل ابن الصحابي الجليل رضي الله تعالى عن الصحابة اجمعين جاء في ترجمته انه اسلم قبل ابيه - 00:02:37ضَ
ومشهور في كتب السير انه كان قريب السن من ابيه قالوا لم يكن بين مولده ومولد ابيه الا اثنتي عشرة الا اثنتي عشرة سنة او الا اثني عشر عاما يعني - 00:03:04ضَ
ولد وابوه لا زال شابا عمره اثنى عشر عاما هكذا هو المشهور وقيل كان بينهما عشرين عاما وعبدالله بن عمرو بن العاص ممن كان له عناية بكتابة حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:03:29ضَ
يدل على هذا ما جاء في حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وارضاه في الصحيح ما كان احد اكثر حديثا مني الا ما كان من عبد الله ابن عمرو فانه كان يكتب - 00:03:58ضَ
ولا اكتب واعتنى رضي الله تعالى عنه وارضاه اعني عبد الله ابن عمرو اعتنى بالكتابة كتابة حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وكانت عنده صحيفة وكان يسميها الصحيفة الصادقة - 00:04:14ضَ
مع عنايته بالعلم رظي الله تعالى عنه وارظاه فقد كان فقد كان معنيا لكثرة التعبد والتقرب الى الله عز وجل وجرت بينه وبين النبي المصطفى صلى الله عليه واله وسلم محاورة - 00:04:32ضَ
محاولة بديعة لطيفة وكان عبد الله ابن عمرو كما تقدم انفا من فتيان الصحابة من شبابهم فهل كانت المحاورة ان النبي عليه الصلاة والسلام يحثه على العبادة وعلى التقرب اكثر ام كان غير ذلك - 00:04:54ضَ
ذلك ما سنسوقه الان كما جاء في صحيح الامام البخاري قال قال رضي الله تعالى عنه وارضاه قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم الم اخبر انك تصوم النهار - 00:05:16ضَ
وتقوم الليل فقلت بلى يا رسول الله وفي رواية في صحيح البخاري قال عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنهما وارضاهما قال اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:05:35ضَ
اني اقول والله لاصومن النهار ولا اقومن الليل ما عشت يعني احافظ على هذا مدة بقائي في الدنيا صيام النهار وقيام الليل مدة بقائه في الدنيا في النهار لا يفطر ابدا وفي الليل يصلي لا يفطر ابدا - 00:05:53ضَ
وحلف على هذا فقال قال اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم اني اقول كذا فقلت له قد قلته بابي انت وامي يعني افديك بابي وامي. قال فانك لا تستطيع ذلك - 00:06:21ضَ
تصم وافطر وقم ونم وصم من الشهر ثلاثة ايام فان الحسنة بعشر امثالها وذلك مثل صيام الدهر قلت اني اطيق افضل من ذلك قال فصم يوما وافطر يومين قلت اني اطيق افضل من ذلك - 00:06:42ضَ
قال فصم يوما وافطر يوما كذلك صيام داوود عليه السلام وهو افضل الصيام. فقلت اني اطيق افضل من ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا افضل من ذلك هذه اشارة الى - 00:07:10ضَ
طرف من فضائل عبدالله بن عمرو بن العاص توفي رضي الله تعالى عنه وارضاه في سنة خمس وستين وقيل بعدها رضي الله تعالى عنه وارضاه. هذا الحديث حوى ثلاث جمل - 00:07:31ضَ
قد افلح من اسلم ورزق كفاف وقنعه الله بما اتاه قد افلح قد تحقيق واذا دخلت على الماضي صار معناها يشير الى الحال بمعنى انه تحقق له الفلاح حالا ويتحقق ايضا مآل. ما هو الفلاح - 00:07:53ضَ
قد افلح قد افلح من تحقق له هذه الثلاث فقد حصل الفلاح فما هو الفلاح الفلاح هو الفوز بالمرغوب والسلامة من المكروه هذا هو المعنى الاول وايضا الفلاح عند العرب هو الخلود - 00:08:21ضَ
فيما يحب الانسان قال الاول لو ان حيا مدرك الفلاح يعني يقصد الخلود لو ان حيا مدرك الفلاح لناله ملاعب الرماح وقال ايضا الشاعر لكل هم من الهموم سعة والمسي والصبح لا فلاح معه. يعني تعاقب الليل والنهار الصباح والمساء. اذا تعاقبا لا فلاح معه اي لا خلود معه - 00:08:49ضَ
فمعنى قوله قول المؤذن حي على الفلاح يعني يشمل الامرين يشمل حي على ما فيه فوزكم بما تحبون ونجاتكم مما تكرهون مع الخلود في النعيم في الدار الاخرة. قد افلح - 00:09:22ضَ
من اسلم فما معنى من اسلم ذلك ما سيكون الحديث عنه بعد فاصل قصير نعود اليكم بعده باذن الله تعالى التعليم في الصغر كالنقش على الحجر. انه كلام صحيح ولكن ذلك لا يعني حرمان كبار السن من طلب العلم - 00:09:41ضَ
ولا ييأس كبير السن من التعلم فاذا علم الله منه حسن النية وفقه لجمع العلم الكثير في الزمن القليل. ولا يستحي كبير السن من الجلوس في حلقه العلم مع الصغار - 00:10:16ضَ
قال مجاهد لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر وزامل ابن الجوزي ابنه في تعلم القراءات العشر وهو ابن ثمانين سنة انظر الى هذه الهمة العالية. وقد تعلم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في كبر سنهم - 00:10:31ضَ
وكذا كثير من العلماء كابن حزم والكسائي والعز بن عبدالسلام ولا ان يتعلم المسن خير من ان يستمر على التفريط سأل مسهم ايحسن بمثل ان يتعلم فقيل له لان تموت طالبا للعلم خير من ان تموت قانعا بالجهل - 00:10:52ضَ
وليعلم الكبير والصغير ان ابواب العلم مفتحة للراغبين قال تعالى مرحبا بكم واهلا مع هذا الحديث العظيم قد افلح من اسلم رزق كفافا وقنعه الله بما اتاه قد افلح من اسلم - 00:11:14ضَ
قد ورد مثل هذا اللفظ العظيم في كتاب ربنا الكريم قال الله عز وجل بلا من اسلم وجهه لله وهو محسن اسلم وجهه لله اي اخلص لله تعالى. وهو محسن - 00:12:02ضَ
اي وهو متقن في عمله. فجمع بين الصلاح في الظاهر باداء العمل وفق ما شرع الله تعالى مع الاخلاص لله تعالى. هذا هو الاسلام الانقياد. الانقياد لله تعالى ظاهرا وباطنة ظاهرا باداء الطاعة كما يحب الله تعالى كما شرع الله عز وجل. وباطنا بالاخلاص لله - 00:12:22ضَ
تبارك وتعالى ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن. وهذا ايضا في ذات المعنى افغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها اه واليه يرجعون - 00:12:52ضَ
وله اسلم من في السماوات والارض انقادت الكائنات لربها جل جلاله ان قادت الكائنات لرب الارض الارض والسماوات الكائنات تنقاد كراهية بان تستجيب لقدر الله النافذ عليها. فهو الذي يدبر الكون - 00:13:17ضَ
وتستجيب له طوعا المكلفون من الانس والجن يستجيبون فيتقربون الى الله تعالى طوعا افغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات والارض اي انقاد واذعن الاسلام هو الانقياد والاستسلام الطاعة والقبول عن الله تبارك وتعالى - 00:13:40ضَ
قالوا اسلموا. يقول الله تعالى فله اسلموا. اي ان قادوا واستسلموا له. لا لغيره واعملوا بشرعه نعم وابراهيم عليه السلام ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين. اذ قال له ربه اسلم - 00:14:08ضَ
قال اسلمت وابراهيم عليه السلام اسلم مع ابنه اسماعيل اسلما فذكر الله عز وجل قصتهما وكيف بعد دعاء إبراهيم الخليل عليه السلام رب هب لي من الصالحين فبشرناه بغلام حليم فلما - 00:14:36ضَ
بلغ معه السعي يعني بلغ معه ان يسعى معه في الحياة. هذا وقت فرح الوالد بولده. فلما بلغ معه السعي قال يا بني اني ارى في المنام اني اذبحك فانظر ماذا ترى. قال يا ابتي افعل ما تؤمر ستجدني - 00:15:04ضَ
ان شاء الله من الصابرين فلما اسلما. انقاد انقادا وقبل واذعنا. وانقاد لامر الله الله تبارك وتعالى فلما اسلما وتله للجبين وناديناه ان يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا انا كذلك - 00:15:24ضَ
اجزي المحسنين ان هذا لهو البلاء المبين. وفديناه بذبح عظيم. وتركنا عليه في الاخرين. سلام على يا ابراهيم كذلك نجزي المحسنين. قد افلح من اسلم هذا الفلاح في الدنيا وفي الاخرة - 00:15:44ضَ
من اسلم من انقاد لشرع الله ولطاعته ولما شرع الله عز وجل وكان في رضا الله من قال مستسلما راضيا مطمئنا بشرع الله رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى - 00:16:05ضَ
صلى الله عليه وسلم نبيا هذا والله غاية الفلاح وهذا وهذا من اعظم ما يؤتى الانسان في دنياه ان يكون منقادا لله تبارك وتعالى. انظروا وتأملوا وتدبروا في هذا النص القرآني العظيم - 00:16:25ضَ
في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال. رجال لا تجارة ولا بيع عن ذكر الله. واقام الصلاة وايتاء الزكاة. يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار ليجزيهم الله احسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق - 00:16:50ضَ
من يشاء بغير حساب. هذا اعظم الرزق الرزق المشار اليه في الاية والذي يدخل فيها دخولا اوليا هو هذه الصفات. لا تلهيهم تجارة ولا بع عن ذكر الله واقامة الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوما مخلصون - 00:17:21ضَ
عندهم الخشية والرجاء يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار ليجزيهم الله احسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء فما رزق عبد رزقا اعظم ولا افضل ولا اجل من ان يكون مسلما لله مخلصا لله منقادا لله - 00:17:43ضَ
تبارك وتعالى. هذا هو الامر الاول الذي من حصله وحازه فقد حصل الفلاح والفوز في الدنيا والاخرة. واما الامر الثاني فهو قوله عليه الصلاة والسلام ورزق الكفاف يحتمل معنيين ومؤداهما واحد - 00:18:06ضَ
اما المعنى الاول رزق ما يكفيه رزقه الله تعالى ما يكفيه ما يحتاجه من طعام وشراب ولباس المعنى الثاني ورزق كفافة اي ما يكفه عن عن الحاجة الى الناس رزق ما يكف يده عن ان يمدها الى الناس - 00:18:32ضَ
سواء كان رزق كفافا من الكفاية اي اي ما يكفيه او كان من الكف وهو الذي يكفه عن الحاجة ومد يده الى الناس فالمؤدى ان الله تعالى رزقه ما يحتاج - 00:18:58ضَ
اليه وها والمفهوم ان رزقه لم يكن زائدا عن قدر حاجته سيكون فيه الابتلاء والاختبار والانشغال به وليس اقل من حاجته مما قد يضطره الى ان يتعلق قلبه او ان يمد يده - 00:19:17ضَ
الى غيره من الناس. يعني من رزقه الله تعالى ما يكفيه كذلك من علامات الفلاح قد افلح من اسلم ورزق كفاف. نعم الرزق الكفاف اذا اعطاه الله اذا رزق الله تعالى الانسان وكان معه رحمة الله تعالى - 00:19:42ضَ
فانه يسعد به في الدنيا وفي الاخرة ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده. فاذا رزقه الله تعالى ما يكفيه فكان ذلك الرزق على قدر حاجته - 00:20:10ضَ
سلم من كثرة المال الذي فيه انشغال والذي سيسأل عنه ايضا يوم القيامة فان فانه قد ثبت قد ثبت انه سيسأل عن ذلك ما الذي ثبت في السؤال عن المال - 00:20:33ضَ
سيكون الاجابة عن هذا السؤال بعد فاصل قصير نعود اليكم بعده باذن الله تعالى وظائف واعمال شاشات والعاب اشغال كثيرة مهمة وغير مهمة فكيف نطلب العلم في زحمة الانشغالات؟ اما الاشغال الباطلة والمحرمة كالافلام والمسلسلات - 00:20:53ضَ
فيجب الاقلاع عنها فورا. وبذلك يتوفر وقت طويل لطلب العلم. والقناعة توفر الوقت المبذول في تحصيل النفقات الترفيهية فيمكن اغلاق المحل يوما في الاسبوع مثلا. وتخصيصه لطلب العلم. ويمكن التناوب مع زميل - 00:21:30ضَ
على طالب العلم فيحضر احدكما حين يغيب الاخر. ثم تتبادلان المعلومات كما كان يفعل عمر بن الخطاب وجاره الانصاري ويمكن استغلال وقت المواصلات ذهابا وايابا في القراءة والسماع. وكذلك وقت الفراغ اثناء العمل - 00:21:50ضَ
وايام الاجازات واستفد بالتكنولوجيا الحديثة كالانترنت والهواتف الذكية. والالتحاق بالتعليم المفتوح مثل منصة زادي. وعلى الاغنياء كفالة بعض النابهين. وتفريغهم لطلب العلم. وفي الحديث من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا - 00:22:10ضَ
دعما للآخرة يكفيك الله هم الدنيا. قال صلى الله عليه وسلم من كانت الاخرة همه جعل الله اله في قلبه وجمع له شمله واتته الدنيا وهي راغمة مرحبا بكم مع هذا الحديث العظيم حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قد افلح من اسلم - 00:22:33ضَ
ورزق كفاف نعم وقفنا عند سؤال كثرة المال نعم نعم ان كثرة المال سيسأل عنه الانسان يوم سيسأل الانسان عن كل ما له يوم القيامة. فكلما كثر المال كثر السؤال - 00:23:14ضَ
ثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قال لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع وتلك الاربع كلها كل كل خصلة منها فيها سؤال سؤال الا المال والله المستعان ففيه سؤالان اما الاول من اين اكتسبه - 00:23:35ضَ
واما الثاني ففيما انفقه فمسئولية المال مسؤولية عظيمة نعم روي عن النبي عليه الصلاة والسلام في حديث صححه بعض اهل العلم نعم المال الصالح للرجل الصالح وذلك نعم من سخره في طاعة الله - 00:23:57ضَ
وفي مرضاة الله في انفاق في وجوه الانفاق الواجبة والمستحبة وعمل بما في وعمل بما اوجب الله تعالى فيه من الزكاة وغيرها فذلك نعم المال ان شاء الله لكن بالنظر الى احوال الناس - 00:24:16ضَ
فان كثيرا من الناس لما لما انشغلوا بجمع الاموال اشغلتهم. قال الله عز وجل هذه من طبيعة بني الانسان في العادة او في الغالب كلا ان الانسان ليطغى رآه استغنى - 00:24:34ضَ
وقال الله عز وجل وتحبون المال حبا جما. هذا في اصل الجبلة وقال الله عز وجل زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة - 00:24:52ضَ
والانعام والحرث الى اخر الايات بل نكملها ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب فالشاهد ان المال اذا كثر فانه قد يشغل الانسان وقد لا يقوم بحقه لا يدري الانسان - 00:25:08ضَ
فجبل الانسان على حب المال ولن يكتب ولن يكتب له الا ولن يعطى ولن يؤتى من المال الا ما قدره الله عز وجل له طيب يبذل الاسباب نعم يبذل الاسباب - 00:25:27ضَ
حتى حتى يستغني عن الناس ويبذل الاسباب في طلب الرزق حتى يكون حتى تكون يده عليا لا سفلى واليد العليا خير من اليد السفلى ويقول به هكذا وهكذا. نعم. يطلب المال حتى ينفقه في وجوه الخير - 00:25:44ضَ
الوجه اللائق المشروع لكن يحذر انما اموالكم واولادكم فتنة. فالمال اختبار وامتحان استنبط بعض العلماء من هذا الحديث فائدة جليلة هذه الفائدة مبنية على ان احوال الناس في الرزق الدنيوي على ثلاثة اصناف. الصنف الاول - 00:26:06ضَ
من كان رزقه اقل من حاجته الثاني من كان رزقه اكثر من حاجته الثالث الذي يكون رزقه كفافا استنبط بعض العلماء ان حديثنا هذا يدل على ان افضل افضل هذه الاحوال هو من كان رزقه على قدر حاجته. هكذا استنبط بعض العلماء لان النبي عليه الصلاة والسلام قال في بداية الحديث قد - 00:26:30ضَ
افلح وقال وكان رزقه او ورزق شفافة ومما يشهد لهذا المعنى الذي رجحه بعض العلماء دعاء النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في صحيح مسلم اللهم اجعل رزق ال محمد قوتا - 00:27:00ضَ
القوت ما يسد الرمق وفيه يعني فيه ما يكون فيه ما يقتات ما يكون على قدر الحاجة وروي عن النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في صحيح ابن حبان وحسنه او صححه الشيخ الالباني رحمه الله تعالى اذا احب الله عبدا حماه - 00:27:23ضَ
دنيا كما يظل احدكم او كما يظل احدكم يحمي سقيمه الماء. المريظ احيانا يمنع من بعظ الاطعمة مع حبنا له ويمنع من بعض الاشربة مع حبنا له اذا كانت تضره - 00:27:41ضَ
فقال ان الله عز وجل قد يمنع الرزق على عبده رحمة به لان بعض الناس يصلحه الحاجة والفقر. وبعض الناس يصلحه الغنى. فالله تعالى له الحكمة البالغة وجاء في مسند الامام احمد ان الله تعالى ليحمي عبده المؤمن من الدنيا وهو يحبه كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه - 00:27:56ضَ
والنبي عليه الصلاة والسلام قد خاطب بعض اصحابه ولعلهم كما جاء في رواية اهل الصفة فقال انها ستفتح عليكم الدنيا حتى تنجدوا بيوتكم او او سجدوا بيوتكم كما تنجد الكعبة. قلنا ونحن على ديننا اليوم قال وانتم على دينكم اليوم. قلنا فنحن يومئذ يعني بعد فتح الدنيا - 00:28:27ضَ
فنحن يومئذ خير ام ذلك اليوم فنحن يومئذ خير ام ذلك قال بل انتم اليوم خير الشاهد من هذا ان الرزق الرزق مقدر مقسوم. قال الله عز وجل وفي السماء اي لا في غيرها. رزقكم - 00:28:49ضَ
وما توعدون. ولهذا جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث ابا عبيدة الى البحرين يأتيه بجزيتها فسمعت الانصار بقدوم ابي عبيدة توافوا صلاة الفجر مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما انصرف تعرضوا له فتبسم - 00:29:14ضَ
تبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم ثم قال اظنكم سمعتم ان ابا عبيدة قدم بشيء قالوا اجل يا رسول الله كانوا صادقين قالوا اجل يا رسول الله. قال فابشروا واملوا ما يسركم - 00:29:40ضَ
فوالله يحلف عليه الصلاة والسلام وهو غني عن ذلك فوالله ما الفقر اخشى عليكم فوالله ما الفقر اخشى عليكم؟ ولكني اخشى ان تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم - 00:29:54ضَ
فتنافسوها اي فتتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما اهلكتهم اذا بسط البسط في الدنيا قد يكون احيانا سببا لغير الشاكر. قد يكون احيانا سببا في الهلاك والعياذ بالله تعالى اذا هذا هو - 00:30:15ضَ
الذي ذهب اليه بعض العلماء وان كان يعني الرزق اذا اذا نعم المال الصالح للرجل الصالح كما جاء عنه عليه الصلاة والسلام لكن يبقى فيه الابتلاء والامتحان فليس كل احد - 00:30:41ضَ
يصبر على يصبر على الابتلاء بالسراء قد يصبر على الضراء لكن قد لا يصبر على الابتلاء اما الجملة الثالثة في الحديث قوله عليه الصلاة والسلام وقنعه الله فيما اتاه من من من اعظم ما يشغل الانسان ان يتطلع قلبه لما في ايدي الناس - 00:30:55ضَ
من اعظم ما يشغل الانسان ان ينظر قلبه الى من هو اعلى منه في امور الدنيا. ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام وجهنا الى ان ننظر في امر الدنيا الى من هو - 00:31:20ضَ
وادنى منا لا الى من هو اعلى قال فانه اجدر الا تزدروا نعمة الله عليكم. اذا نظر الانسان لاصحاب الملايين واصحاب الاموال واصحاب ازدرى نعمة الله عليه. او خشي ذلك ان يزدري نعمة الله عليه من الصحة والعافية وآآ السمع والبصر - 00:31:33ضَ
وغير ذلك من الوان النعيم. وقد يكون رزقه كفافا او نحو ذلك. فينبغي للانسان ان ينظر في امر الدنيا الى من هو دونه. وايضا ان ينظر في امر الدنيا لمن بسطت وفتح عليه امر الدنيا - 00:31:56ضَ
فكفروا نعمة الله فكانوا ممن هلك والعياذ بالله. نعم هذا من اعظم ما يريح العبد ان يرزق القناعة انه من يستغني يغنه الله. ومن يستعفف يعفه الله او يعفه الله - 00:32:14ضَ
العفاف العفاف وليس الغنى عن كثرة العرض. ليس الغنى الحقيقي الذي ينفع المؤمن وينفع الانسان. ليس عن كثرة امواله بل كثرة الاموال احيانا قد قد تجلب الهم والامراض والاشغال الانسان حتى لا يعيش حياته بصورة - 00:32:34ضَ
ليس الغنى عن كثرة الغرض بل عن كثرة العرض وانما الغنى غنى النفس فالرزق مقسوم مكتوب لا محالة مكتوب مقسوم لا محالة هذا قضاء وقدر وايمان ويقين فينبغي للانسان ان يفرح بمثل هذا الحديث العظيم. وان يسعى لتحصيل الفلاح وان يجاهد نفسه في ان وان يجاهد - 00:32:55ضَ
نفسه في ان تقنع بما رزق الله. طيب الرزق بالمال لك ذلك. الرزق باللون لون الجسد كذلك. الرزق بالشكل كذلك كل ما اتاك الله فارضى به من احسن ما يكون للعبد وافضل وانفع ما يكون له ان يرضى بما قسم الله تعالى له - 00:33:24ضَ
رزقا وطولا وعرضا ولونا وغير ذلك. وهذا في الرجال وفي النساء في الفتيان وغيرهم ان بما قسمه الله وقنعه الله بما اتاه. اسأل الله تبارك وتعالى ان يرزقنا واياكم وان يجعلنا من عباده الصالحين. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب - 00:33:44ضَ
العالمين تلك العنود روسها ميسورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى لنا للعلم كالازهر في البستان - 00:34:14ضَ