شرح مقدمات كتب التفسير - أ.د. مساعد بن سليمان الطيار
Transcription
في بيوت نبي الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه. يسبح له في غاب الغدو والاصال. رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة. يخافون يوما تقلب فيه القلوب والابصار. ليجزيهم الله احسن ما - 00:00:15ضَ
ويزيدهم من فضله. والله يرزق من يشاء بغير بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين وقفنا في كتاب - 00:00:55ضَ
الماوردي عند الفصل المتعلق باعجاز القرآن ولعلنا نبتدئ القراءة ثم نشرح اه ما تيسر منه تفضل يا شيخ. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين - 00:01:26ضَ
اللهم اغفر لنا ولشيخنا قال الامام الماوردي رحمه الله تعالى فصل فاما اعجاز القرآن الذي عجزت به العرب عن الاتيان بمثله فقد فقد اختلف العلماء فيه على ثمانية اوجه احدها - 00:01:47ضَ
ان وجه اعجازه هو الاعجاز والبلاغة حتى يشتمل يسير لفظه على كثير المعاني مثل قوله تعالى ولكم في القصاص حياة فجمع في كلمتين عدد حروفهما عشرة احرف معاني كلام كثير - 00:02:08ضَ
والثاني ان وجه اعجازه هو البيان والفصاحة التي عجز عنها الفصحاء وقصر فيها البلغاء كالذي حكاه ابو عبيد ان اعرابيا سمع رجلا يقرأ فاصدع بما تؤمر فسجد وقال سجدت لفصاحتي هذا الكلام - 00:02:30ضَ
وسمع اخر رجلا يقرأ فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا فقال اشهدوا ان مخلوقا لا يقدر على مثل هذا الكلام وحكى الاصمعي قال رأيت بالبادية جارية خماسية او سداسية وهي تقول استغفر الله لذنبي كله - 00:02:53ضَ
به قاتلت انسانا لغير حله مثل غزال ناعم في دله فانتصف الليل ولم اصله فقلت لها قاتلك الله ما افصحك بق اه ما افصحك؟ فقالت اتعد فصاحة بعد قول الله عز وجل واوحينا الى ام موسى ان - 00:03:15ضَ
فاذا خفت عليه فالقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني انا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين امين فجمع في اية واحدة بين امرين ونهيين وخبرين وانشائين والثالث ان وجه اعجازه هو الرصف الذي هو هو الرصف الذي تنقض به العادة. حتى صار خارجا عن - 00:03:41ضَ
كلام العرب من النظم والنثر والخطب والشعر والرجز والسجع المزدوج فلا يدخل في شيء منها ولا يختلط بها مع كون الفاظه وحروفه في كلامهم ومستعمله في نظمهم ونثرهم حكي ان ان ابن المقفعي طلب ان يعارض القرآن فنظم كلاما وجعله مفصلا وسماه سورا فاجتاز - 00:04:11ضَ
دوما بصبي يقرأ في مكتب وقنا يا ارض بن عماءك ويا سماء اقنعي وغيض الماء وقضي الامر واستوت على الجود. وقيل بعدا للقوم الظالمين اليمين فرجع ومحى ما عمل وقال اشهد ان هذا لا يعارض ابدا وما هو من كلام البشر وكان - 00:04:40ضَ
اهل عصره والرابع ان وجه اعجازه هو ان قارئه لا يكل وسامعه لا يمل. واكثار واكثار تلاوته تزيد حلاوة في النفوس وميلا الى القلوب وغيره من الكلام وان كان مستحسن النضم مستعذب نثر - 00:05:04ضَ
اذا اعيد ويستثقل اذا ردد والخامس ان وجه اعجازه هو ما فيه من الاخبار بما كان مما علموه او او لم يعلموه فاذا سألوا عنه عرفوا صحته وتحققوا صدقه كالذي حكاه من قصة اهل الكهف وشأن موسى والخضر وحال ذي - 00:05:26ضَ
وقصص الانبياء مع اممهم والقرون الماضية في دهرها والسادس ان ان وجه اعجازه هو ما فيه من علم الغيب والاخبار بما يكون فيوجد فيوجد صدقه وصحته مثل قوله لليهود قل ان كانت لكم الدار الاخرة عند الله خالصة من دون - 00:05:50ضَ
الناس فتمنوا الموتى ان كنتم صادقين. ثم قال ولن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم. فما تمناه واحد منهم ومثل قوله تعالى لقريش فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فقطع بانهم لا يفعلون فلم يفعلون - 00:06:14ضَ
والسابع ان وجه اعجازه هو كونه هو كونه جامعا لعلوم لم تكن فيهم التها ولا تتعاطى العرب الكلام فيها ولا يحيط بها من علماء الامم واحد ولا يشتمل عليها كتاب. وقال وقال تعالى ما فرطنا - 00:06:34ضَ
ما في الكتاب من شيء وقال تبيانا لكل شيء. وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما ابعدكم هو الحق ليس بالهزل. من طلب الهدى من غيره ضل. وهذا لا يكون الا عند الله الذي احاط بكل شيء - 00:06:54ضَ
الماء والثامن ان اعجاز ان اعجازه هو صرفه وهو ان الله تعالى صرف هممهم عن معارضته مع تحديهم ان يأتوا بسوء ان يأتوا بسورة من مثله فلم تحركهم انفة التحدي فصبروا على نقص العجز فلم يعارضوه وهم فصحاء العرب مع توفر دواعيهم على ابطاله وبذل - 00:07:14ضَ
نفوسهم في قتاله فصار بذلك معجزا لخروجه عن العادة كخروج سائر المعجزات عنها. واختلف من قال بهذه الصرفة على وجهين احدهما انهم صرفوا عن القدرة عليه ولو تعرضوا لعجزوا عنه - 00:07:40ضَ
والثاني انهم صرفوا عن التعرض له مع كونه في قدرتهم ولو تعرضوا له لجاز ان يقدروا عليه. فهذه اوجه يصح ان يكون كل واحد منها اعجازا. فاذا جمعها القرآن وليس اختصاص احدها بان يكون - 00:07:58ضَ
معجزا باولى من غيره صار اعجازه من الاوجه الثمانية فكان ابلغ في الاعجاز وابدع في الفصاحة والايجاز نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اه هذا الفصل الذي عقده المؤلف في اعجاز القرآن كما تلاحظون ذكر - 00:08:18ضَ
اه وجوها آآ من اعجاز القرآن وقبل الحديث او التعليق العام على هذه الوجوه اه يمكن ان ترجع هذه الوجوه الى ثلاثة آآ او الى اربعة اوجه الوجه الاول ما يتعلق بالنظم العربي - 00:08:42ضَ
ان الوجه الاول ما يتعلق بالنظم العربي في القرآن والوجه الثاني ما يتعلق باخباره بالغيوب سواء كانت لاحقة سابقة او لاحقة والوجه الثالث كونه جامع للعلوم والوجه الرابع الاعجاز بالصرفة - 00:09:06ضَ
يعني تشتمل هذه الانواع الثمانية ويمكن تعود الى هذه الوجوه اه الاربعة الوجه الاول والثاني والثالث آآ الذي ذكره اه وكذلك الرابع كله يدخل في الوجه الاول وهو ما يتعلق بالنظم العربي - 00:09:31ضَ
والوجه الخامس والسادس يتعلق الاخبار بالغيوب والوجه السابع يكون الثالث وهو كونه جامع للعلوم. والوجه الثامن يكون هو الرابع وهو الاعجاز بالصرفة هذه قضية. القضية الاخرى وانه قد حصل خلط ولبس - 00:09:55ضَ
خلط ولبس بينما تحدي به العرب وبين ما حكي من انواع اعجاز القرآن. ولابد من الفصل بينهما يعني لابد من الفصل بينهما الفصل بين ما تحدي به العرب وهو نوع من الاعجاز - 00:10:18ضَ
وانواع الاعجاز التي حكاها العلماء والفصل بينهما يزيل لبسا كبيرا جدا في من يقرأ في الاعجاز وعدم الفصل بينهما يورث لبسا كبيرة وقد لاحظت هذا على بعض من الف في الاعجاز - 00:10:37ضَ
خصوصا من المعاصرين وعجبت انه قد اطلع على كلام محرر ومدقق في هذا الباب ولم ينقل منه شيئا في هذا ومع ان كتابه كبير جدا في الاعجاز ولكنه لم يشر الى ما ذكره هذا - 00:10:57ضَ
المحرر المدقق ولم يعتمده والمحرر في هذا المقام هو الشيخ ابو فهر محمود شاكر رحمه الله تعالى فله في مواطن كلام عن الاعجاز جمع بعد وفاته رحمه الله تعالى في كتاب - 00:11:21ضَ
وسمي مداخل اعجاز القرآن وهو كتاب نفيس جدا من اراد ان يقرأ في اعجاز القرآن ولم يقرأ هذا الكتاب فانه سيقع عنده اشكالات وهذا الكتاب كما قلت لكم يحل لنا هذه القضية الاولية - 00:11:40ضَ
وهي التفريق بينما وقع به التحدي وهو معجز وبين انواع الاعجاز التي حكاها العلماء ومعرفة هذا الفرق يجعلك تقرأ في قضية الاعجاز وانواعه وانت لا يعني لا يقع عندك اشكالات كما وقعت عند بعض من كتب في هذا الموضوع - 00:11:56ضَ
لو تأملنا الان في قضية التحدي الله سبحانه وتعالى كما نعلم تحداهم على مراتب او على مراحل المرحلة الاولى تحداهم بالقرآن كله والمرحلة الثانية تحداهم بعشر سور والمرحلة الثالثة تحداهم بسورة - 00:12:22ضَ
وهذا هو اقل ما تحدي به العرب على الصحيح الىفا لما ذكره بعض العلماء ومنهم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى انه وقع التحدي باية ولكن هذا غير صريح - 00:12:38ضَ
الصريح في الايات انه تحدي بسورة والتحدي بصورة واضح من ان لها آآ مفتتح ومختتم وانها تشتمل على موضوع عام فيكون الوصف والرصف في السورة غير ما يكون في الاية - 00:12:51ضَ
ولهذا لا يمكن ان يقال ان قوله مدهامتان مفردة هكذا اذا اخرجت من مساقها معجزة او فيها اعجاز الا ان تكون في مساقها اية ولكن يمكن نقول ان سورة النصر كاملة - 00:13:10ضَ
معجزة يعني فيها تحدي لان الله سبحانه وتعالى قد نص على هذا اذا يجب ان نفرق بين هذا وذاك على العموم هذا طبعا قول ذكره شيخ الاسلام في انه يكون التحدي باية لكنه قول آآ ليس هو بالقوي وانما - 00:13:25ضَ
الصواب انها ثلاث مراتب هذا الان المراتب الثلاث التي تحدى الله سبحانه وتعالى بها العرب الله سبحانه وتعالى وهو يذكر ايات التحدي كان ينص على المثلية فليأتوا بسورة من مثله - 00:13:43ضَ
فهذه المثلية هذه المثلية المذكورة وقع فيها اشكال عند من ذكر هذه الانواع من الاعجازات هل الان المثلية مرتبطة بالنظم العربي ونقول النظم العربي ليشمل كل ما يتعلق النظم العربي من بلاغة ونحو ولغة متكاملة - 00:14:01ضَ
يعني بهذا الرصف العجيب الذي ذكره المواردي فهل تحداهم بهذا النظم العربي او تحداهم بالاخبارات عن الغيوب او تحداهم بما فيه من العلوم المجموعة فيه هذه ثلاث انواع الان ودعونا من الصرفة لانها خارج الكلام عن هذا. لكن الان هو تحداهم بهذا - 00:14:23ضَ
نحن ننظر الان الى قضية التحدي كيف تكون التحدي التحدي كما هو معلوم انما يقع بين اثنين يملكون الادوات التي يقوم عليها التحدي فلو تصورنا رجلا كسيحا يعني مقعد ورجلا طليق القدمين - 00:14:50ضَ
هل يصح في العقل ان يقول طريق القدمين للكسيح اتحداك ان تسابقني هل هذا يقبل عقلا لا يقبل فاذا لو كان يملك القدمين يعني يملك المشي ويتحداه فهنا يمكن ان يكون التحدي - 00:15:14ضَ
فاذا لما تحدى الله سبحانه وتعالى العرب بان يأتوا بسورة من مثله وهي اخر مناطق التحدي اذا عندهم الالة التي يتحدون بها ولكن مع عندهم ايضا العجز الثابت عندهم انهم لا يستطيعون الاتيان بمثله - 00:15:32ضَ
هكذا يكون التحدي هكذا يكون التحدي اما التحدي بالغيوب او التحدي بما فيه من العلوم فهذا لم يقع انما التحدي بما يملكون اداته والذي كانوا يملكون اداته هو هذا النظم العربي - 00:15:53ضَ
ورأوا ما في القرآن من هذا الرصف العجيب والنظم الغريب فهو الذي وقع فيه التحدي والا لو كان التحدي بتلك الامور لا اعتذروا لانفسهم في انهم ليس عندهم مثل هذه الادوات - 00:16:13ضَ
او الالات التي يستطيعون ان يأتوا بمثل هذه المعاني او ان يأتوا بمثل هذه الاخبارات من الغيوب خصوصا اننا نعلم ان القرآن لما نزل قالوا عنه اساطير الاولين اكتتبها وحاول بعض كفار قريش - 00:16:33ضَ
ان يسلب آآ قريشا من النبي صلى الله عليه وسلم فيلقي عليهم قصص السابقين اذا ليست هذه القضية هي المرادى كذلك الاخبار بالغيوب كان جزء من الاخبار بالغيوب معروفا عندهم من خلال الكهنة - 00:16:52ضَ
والسحرة والمشعوذين وان كان طبعا كذبهم اكبر من حقهم وصدقهم لكن ايضا هذه الجزئية كانت موجودة عندهم. ولمع ذلك لم يثيروا هذه بمقام التحدي ومع انهم قالوا عن القرآن بانه سحر وبانه كهانة - 00:17:09ضَ
فاذا لماذا سكتوا ولماذا لم يشير الى امكانية ان يأتوا بمثل هذا القرآن من جهة النظم الذي يمكنه يعني يتمكنون منه هم قد ملكوا ازمة الكلام وهم اهل البلاغة والفصاحة - 00:17:28ضَ
وهم الذين لما سمعوا القرآن مازوا بينه وبين سائر كلامهم وهذا ثابت عندهم اذا المسألة عندهم هي مرتبطة بهذا الجانب هو جانب انهم مع قدرتهم على الكلام وقوتهم في الفصاحة والبلاغة الا انهم يذعنون بالعجز لهذا - 00:17:49ضَ
القرآن الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم فهذا هو مناط التحدي وهو نوع من الاعجاز. فاذا التحدي هو نوع من اعجاز القرآن اذا اردنا او اذا اتفقنا على صحة ان نطلق على القرآن انه معجز وان فيه اعجازا - 00:18:12ضَ
فاذا لا يمكن ان يكون هذا الجزء وهو التحدي هو المراد بالاعجاز بالصور المذكورة عند العلماء وانما نقول التحدي هو في النهاية دليل على عجز العرب عن الاتيان بمثله ولذا قال فان لم تفعلوا - 00:18:34ضَ
قال ولن تفعلوا الان هم يسمعون هذا الكلام فان لم تفعلوا ولن تفعلوا يسمعونه ومع ذلك تركوا السبيل الذي نعتقد انه ايسر واسهل وهنا يجتمع ويخترعوا شيئا من كلامهم يجارون به القرآن - 00:18:55ضَ
ولكن لثبوت عجز عجزهم عن ذلك في انفسهم وقرارات انفسهم اتجهوا الى الامر الاصعب وهو ماذا القتال ان سفكوا دماءهم وما قام رجل منهم او مجموعة منهم قالوا نستطيع ان نأتي بسورة من مثل القرآن. ما دام الدعوة سورة واحدة نأتي بمثلها - 00:19:17ضَ
فاذا هذا دليل على انه قد تحقق العجز عندهم وثبت يقينا وهذه قضية واضحة جدا طبعا لاحظوا الان الدلالة العقلية المرتبطة بالدلالة التاريخية هذه تعطينا نتيجة اخرى وهي انه اذا كان الذين نزل عليهم القرآن وهم اهل اللغة التي نزل بها - 00:19:38ضَ
واهل اللسان الذي نزل به القرآن هم الذين يملكون ازمة الفصاحة والبلاغة وهم الذين لما نزل عليهم القرآن قالوا فيه ما قالوا لما انقضى جيلهم وماتوا ومات اولئك المعاندون فانه قد ثبت العجز عند من يجيء بعدهم - 00:20:02ضَ
من الجن والانس لماذا لانه لا يمكن لكائن ممن كان ان يكون مهما بلغ في العلم مثل صاحب اللغة الذي نشأ عليها صاحب اللغة الذي نشأ عليها خصوصا ان تلك اللغة عند قريش - 00:20:22ضَ
كانت لغة معتبرة بنحوها وصرفها وبلاغتها. ومن قرأ في تاريخ العرب من قرأ في تاريخ العرب فانه يظهر له ذلك من يقرأ في كتاب سيبويه بالذات ويحاول ان يستخلص يستخلص - 00:20:40ضَ
هل العرب كانوا يعنون بلغتهم وكان عندهم احساس بعربيتها احساس باعرابها احساس ببلاغتها فيجد امثلة واضحة جدا ان هؤلاء العرب كانوا يعرفون ما يتكلمون به ويميزون بين كلام وكلام. والا لماذا صارت عندهم بعض الاشعار - 00:20:57ضَ
افضل من بعض من اين جاء هذا الذوق الا من انهم كانوا يميزون باي كلام لم يكن الكلام عندهم واحدة فاذا المقصود من ذلك ان هؤلاء اهل التمييز لهذا الكلام وهم اهل تلك اللغة - 00:21:19ضَ
لما ماتوا وقتلوا واقصد المعذب منهم فان هذا دل على يعني على ان غيرهم اكثر عجزا منهم فاي محاولة بائسة بعدهم فانها تنادي على نفسها بالفشل اي محاولة بعدهم لمعارض للقرآن فانها تنادي على نفسها بالفشل - 00:21:33ضَ
ولا يمكن ان يبقى شيء منها طبعا سمعنا طبعا ما يذكر عن بعض اخبار مسيلمة الكذاب او ما ذكره المؤلف عن عبد الله بن مقفع ان صح او عن غيره فان هذا - 00:21:56ضَ
كله اذا نظرنا فيه وتأملناه فسنجد انه يبطل نفسه بنفسه ما نحتاج الى دليل ابطال اكثر من هذا القضية الثالثة في هذا المقام الان وهي ان هذه الانواع المحكية من الاعجاز - 00:22:09ضَ
الانواع المحكية من الاعجاز هي مرتبطة بمفهوم المعجزة عند من اصطلح عليها المؤلف لم يذكر تعريف المعجزة هنا وذكره في كتاب اخر له اسمه اعلام النبوة والمعجزة عندهم هي الامر الخارق للعادة المقرون بالتحدي السالم للمعارضة هذه الشروط الثلاثة - 00:22:25ضَ
الاولى المهمة ولها شروط ايضا سبعة اخرى يعني قصدي مكمل للسبعة لكن لم نكتفي بهذه الشروط الامر الخارق للعادة مشكلة من تكلم في الامر الخارق للعادة لم يميز بين امرين - 00:22:47ضَ
الخارق يمكن نسميه الخارق النسبي والخارق الكلي خرق النسبي وهو الذي جعل الباقلاني رحمه الله تعالى يقع عنده اشكال في خرق العادة فسوى بين المعجزة والسحر والشعوذة والكيانة وبينها قال لا يمكن تمييز - 00:23:02ضَ
لا يمكن تمييز النبي من من الكاهن من الساحر. لان هذا يأتي بخارق للعادة وهذا يأتي بخارق للعادة. فوقع في اشكال وكتب والاسلام كتاب النبوات وهو رد على نظرية الباقلاني رحمه الله الجميع. لما تكلم في هذه الفكرة فوقع مع ذكائه رحمه الله تعالى انه - 00:23:23ضَ
وقع في الاشكال في هذه القضية الباقلاني لما جعل هذه الامور بامر واحد لا يمكن التمييز بينها ووقع في هذا الاشكال ورد عليه شيخ الاسلام ابن تيمية في كتاب النبوات - 00:23:44ضَ
اورث اشكالا لمن جاء بعده ممن يتلقى كلام الباقلاني بالتبجيل هل الان الخارق للعادة الذي يتكلم عنه او من قال بالخارق العادة هو يريد الخالق للعادة النسبي لانه قال مثلا - 00:23:57ضَ
الساحر الان يأتينا من هو اسحر منه والكاهن يأتين من هو اشد منه كهانة وهكذا فلا نستطيع ان نميز لانه نظر الى قظية او زاوية ظيقة وهي قظية الاخبار بالغيب - 00:24:13ضَ
وجعلها مناط الخرق للعادة مع ان ايضا الذي يلعب بالالاعيب العجيبة خالق هو لاعادة للعادة. يعني انسان مثلا عنده قدرة على ان يعني يلوي نفسه حتى يكون كالكرة هل هذا من عادة الناس كلهم - 00:24:27ضَ
لا الالعاب البهلوانية هي جزء من خرق العادة لكن هو خرق ايش؟ نسبي وقد يأتي من هو اكثر منه قدرة في هذا فاذا هذا النوع من الخالق العادة ليس هو - 00:24:44ضَ
الذي ينزل على القرآن وانما الذي ينزل على القرآن قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثله يعني خارق لجميع الخلق. يعني خارق للعادة عند جميع الخلق. هذا خالق كلي لا يمكن لاحد ان يأتي بمثله - 00:24:55ضَ
اذا هذا الخرق للعادة يحتاج الى تمييز المقرون بالتحدي وهذا يمكن انا اقول انهم مع وضوح الاشكال فيه الا انه قد وقع فيه فئام من العلماء ولم يشيروا الى المشكلة فيه - 00:25:13ضَ
وهو انه هل يلزم هل يلزم بمعجزات الانبياء ان تكون مقرونة بالتحدي الجواب لا لماذا لان معجزات الانبياء معجزات الانبياء ليس الاصل فيها انها تقرن بالتحدي وانما الاصل فيها ان تكون - 00:25:31ضَ
دليلا وصدقا يعني اية كما اخبر الله سبحانه وتعالى اية للنبي يذعن بها من يراها يذعن بها من يراها هذا هو قيد المعجزة او قيد ايات الانبياء وليس انها خارقة ليس انه متحدا بها - 00:25:53ضَ
فمثلا عندنا الان من معجزات الانبياء ما يقع بين المؤمنين ونحن نعلم يقينا ان ما يقع بين مؤمنين من معجزات الانبياء ليس العلاقة وبخرق بالتحدي ليس له علاقة بالتحدي اطلاقا - 00:26:11ضَ
وانما الذي له علاقة بالتحدي هو معجزة واحدة فقط وهي القرآن. الذي جاء النص جاء النص عليها بالتحدي فقط فانحسرت كل معجزات الانبياء الكثيرة في هذه المعجزة الاخيرة وهي معجزة النبي صلى الله عليه وسلم. حتى معجزات النبي صلى الله عليه وسلم - 00:26:28ضَ
المتكاثرة بناء على القول بالتحدي انحسرت في هذه المعجزة فقط ولهذا وقع ايضا بعض العلماء المتأخرين بانه جعل معجزة نبينا صلى الله عليه وسلم هي القرآن فقط لماذا لانه تركب عنده التحدي - 00:26:50ضَ
والتحدي انما كان بالقرآن فقال انما المعجزة للنبي صلى الله عليه وسلم هي القرآن طيب اذا وقع هنا اشكال عندنا. كذلك ايات الانبياء الكبرى مثل هل تحدى النبي ابراهيم عليه الصلاة والسلام لما القي في النار وخرج منها وهذه معجزة هل كان فيها تحدي - 00:27:13ضَ
الجواب لا هل كان في ناقة صالح تحدي؟ الجواب لا. هل كانت في ايات الانبياء الاخر تحدي؟ الجواب لا. وقع فقط في موسى معارضة من قومه وهو لم يتحدى. وقال اية نبوتي - 00:27:34ضَ
العصا واليد ففرعون قال هذا سحر نأتي بكل سحار عليم. اذا المعارضة حصلت ممن؟ من قومهم وهو لم يطلب التحدي. ما تحداهم بان يأتوا بمثل ما عنده فيجب ان ننتبه له. وكذلك عيسى عليه الصلاة والسلام يفلئ الاكمه والابرص - 00:27:48ضَ
كل ما قام به من معجزات لم لم يتحدى به احدا ولم يقل لاحد انا اتحداكم بهذه المعجزة فاذا قيد التحدي لا ينطبق الا على القرآن فقط على الصحيح انه لا ينطبق الا على القرآن. اما غيره من المعجزات - 00:28:06ضَ
الانبياء او كذلك بالمعجزات التي تظهر بين المؤمنين فانها خارج عن اطار التحدي فانظروا كم عدد المعجزات التي خرجت عن التحدي وكم هي المعجزة التي تكون بالتحدي ومع ذلك الى اليوم تسمع انه حينما يأتون عن تعريف المعجزة يقول مقرون بالتحدي - 00:28:22ضَ
مع ظهور خطأ هذا القيد ولكن سبحان الله صار كما سار غيره من الاخطاء. طيب اذا هذه قضية اخرى فيما يتعلق بالمعجزة وهي قضية مهمة من القضايا التي يحسن ان تثار لان ما ذكر المؤلف ليس فيه اشكال آآ فيما ذكره - 00:28:42ضَ
اه وليس هناك طبعا تعليق اكثر مما ذكرت لكم في تقسيم يعني هذه الانواع الى ما ذكرته عندنا ايضا قضية فيما يتعلق بالاعجاز اللي نختم بها من اجل وقت آآ لان قضايا الاعجاز حقيقة كثيرة. يعني عندنا من القضايا المرتبطة الان بالاعجاز - 00:29:01ضَ
هي هل يمكن ان تظهر وجوه اعجاز اخرى غير ما ذكره السابقون يعني لو رجعتم الى الكتب السابقين ستجدون اكثر ما يذكرون هذه الاربعة وكما قلت لكم بعضها ويتداخل في بعض. يعني بعضهم قد يعدها خمس ست لكنه في النهاية ترجع الى هذه - 00:29:21ضَ
الاربعة يعني اما ان تكون الى جهة النظم العربي كما قلنا او الى جهة المعاني التي فيه والعلوم. واما الى جهة الاخبار بالغيوب واما الى جهة الصرف وهي القول الاخير وهو قول النظام - 00:29:38ضَ
وتبعه آآ تلميذه الجاحظ ثم اعترض بعد ذلك على هذا وتبناه بعض اهل السنة ايضا على طبعا وجوه اختلاف في مفهوم وبينهم لكن كفكرة عامة للصرفة من من بعض اهل السنة من قال بهذا ولكنه حتى لو صح وصدق فانه يعتبر ايش؟ قولا - 00:29:54ضَ
يعني لو صح وصدق فنعتبر قولا ولا وليس فيه اشكال يعني لو نحن حللناه عقلا لو صح انه وقع فلا شك انه نوع من الاعجاز لكن الصحيح انه لم يقع ما ذكره ان الظام من آآ الصرفة - 00:30:17ضَ
نم احكام الشريعة ليست مختصة بالقرآن وهذا الذي يريد ان ننبه عليه وهي قضية حكاية الاعجاز الاعجاز المرتبط بالقرآن الاعجاز المرتبط بالقرآن هو ما يكون خاصا به دون غيره فاي شيء يذكر - 00:30:33ضَ
اي شيء يذكر ويكون غير القرآن يعني غير القرآن موجود فيه ما ذكر في القرآن هو قد خرج عن النوع الذي سبق ان نبهت عليه وقضية التحدي الاخبار بالغيوب موجود في السنة كما هو موجود في - 00:30:56ضَ
القرآن والتشريع موجود في السنة كما هو موجود في القرآن ولهذا نقول هذا لا يسمى اعجازا على الصحيح. وان كان اليوم الاعجاز صار مثل الشماعة التي يعلق عليها من اراد ان يعني - 00:31:11ضَ
آآ سوقه يمشي يسمي كتابه العجاز حتى رسم المصحف الذي هو باجتهاد صار فيه اعجاز واي شيء يرد عند بعض الناس ويسميه ايش؟ اعجازا وهذا ليس بصحيح ادخال كل شيء في الاعجاز هذا ليس بصحيح - 00:31:27ضَ
فاذا نحن لو نحن حددنا الموضوع بما في القرآن من تحد وتركنا غيره على انها من دلائل الصدق ان كان اولى دلائل الصدق لا يختص بها القرآن دون السنة يعني دلائل الصدق لا يختص بها القرآن دون السنة - 00:31:46ضَ
فما في القرآن من دلائل الصدق قد يوجد في السنة مثل الاخبار بالغيوب او غيرها من انواع الكلام والمعاني التي هي فيها دلالة صدق هذا النبي صلى الله عليه وسلم - 00:32:07ضَ
اما لو اردنا ان نتكلم عن دلال صدق النبي صلى الله عليه وسلم وهذا مجالها واسع جدا. فسنجد ان احوال النبي صلى الله عليه وسلم هي من دلائل الصدق ايضا - 00:32:22ضَ
احوال النبي صلى الله عليه وسلم هي من دلائل الصدق وهي التي آآ استكشف بها هرقل ملك الروم هل كان محمد صلى الله عليه وسلم نبيا او ليس بنبي كما هو وارد في صحيح البخاري عن ابي سفيان في الرحلة المعروفة والمشهورة - 00:32:30ضَ
طيب هذه قضية مهم ان ننتبه لها من القضايا المهمة ايضا هي ان الاعجاز ليس هو مناط الايمان يعني الاعجاز ليس هو مناط الايمان والدليل عليه الواقع يعني هل الان - 00:32:48ضَ
مناط ايمان الكفار عندنا ان يقروا بان القرآن معجز هل هذا هو مناط الايمان؟ الجواب لا وواقع من يؤمنون اليوم وقبلهم ايضا يعني هل كان المسلمون اذا ذهبوا الى الى قوم - 00:33:08ضَ
وعرضوا عليه الاسلام يعرضون عليهم ان القرآن معجزة وليس بمعجز؟ الجواب لا ولهذا يجب ان نعرف ما هو مقام الاعجاز مقام الاعجاز التحدي بالذات كان يراد به العرب اولا وكل من جاء بعد عرفة هو تبع لهم - 00:33:25ضَ
لكن لا يعلق على هذا المقام او على هذا المناط اي امر مرتبط بالدعوة والدليل عليه ان الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم قد دعوا الى الله سبحانه وتعالى وفتحوا الامصار لم يفتحوه باسم الاعجاز ابدا - 00:33:43ضَ
لم يفتحوه باسم الاعجاز ابدا ولهذا من يريد اليوم ان يدعو باسم الاعجاز ويدعي ان هذا ان الاعجاز هو مناط الدعوة اليوم وهو الذي يمكن ان يدعى به فهذا يخالف العادة - 00:34:00ضَ
لماذا يخالف العادة الان الذين يؤمنون من الغرب الى اليوم يعني كل يوم انه نسمع من يؤمن بالاسلام يؤمن بالاسلام لو نحن عملنا احصائية كم الذين امنوا كم الذين امنوا - 00:34:14ضَ
بسبب وصولهم ومعرفتهم ان القرآن معجز وكم الذين امنوا باسباب متعددة لا يحصيها الا الله كم ستكون النسبة؟ يعني ان وجد ان وجد هذا فسيكون ضئيلا جدا جدا جدا يعني ان وجد - 00:34:28ضَ
فلهذا لا يصلح ان يجعل الاعجاز مناطا للدعوة لا يصلح انه يرجع الاعجاز مناطا للدعوة. باي نوع من انواع الاعجاز باي نوع من انواع الاعجاز لان المسألة مرتبطة عندنا بالاخبار بدلائل صدق القرآن والسنة - 00:34:45ضَ
ولا يسمى تسمى دلائل صدق القرآن والسنة معجزة ما نسميها معجزة. وانما نقول دلائل صدق ما الدليل على صدق كتابكم ايها المسلمون؟ عندنا ادلة واحد اثنين ثلاثة اربعة ادلة نقلية وادلة عقلية - 00:35:05ضَ
والادلة النقلية مآلها الى ان تكون عقلية. لان من لا يؤمن بكتابنا لا يمكن نقول لو قال الله تعالى كذا وانما نقول قال تعالى كذا وهذا النقل الذي عندنا نتيجته كذا - 00:35:19ضَ
مثلا يعني مثلا مثال ذلك ان نقول من دلائل صدق هذا الكتاب ان الله سبحانه وتعالى قال لعم الرسول قال عنه تبت يدا ابي لهب وتب حكم عليه بانه سيموت كافرا بمحمد صلى الله عليه وسلم - 00:35:34ضَ
ومات هو وزوجه وهم كفار ولم يقم ابو لهب يوما ما ويقول ارأيتم ما يقول محمد في اني لا اؤمن به فاني اشهدكم اني قد امنت به. ما هو وقع هذا - 00:35:50ضَ
هذا ليست من دلائل الصدق طيب واخرين منهم لما يلحقوا بهم هذا الان نزل قبل ان ينتشر الاسلام لحق بهم اخرون او ما لحق لحق فاذا نحن اذا بحثنا بهذه الطريقة - 00:36:03ضَ
سنجد ان دلائل الصدق عندنا دلائل صدق الكتاب والسنة كذلك كثيرة جدا وانا لا احبذ اطلاقا تسمية هذه الامور بالاعجاز ابدا ولا اؤمن بانه يوجد اعجاز تشريعي اعجاز عقدي اعجاز تربوي اعجاز نفسي كل هذا كلام انا عني لا اؤمن به - 00:36:19ضَ
ولست مقتنعا به البتة وانما انصح منه شيء فانه دليل صدق فقط يعني دليل صدق فقط والا فالاعجاز التشريعي هو موجود في الاسلام من حيث هو اسلام مرتبط بالكتاب والسنة - 00:36:39ضَ
ولم نسمع يوما من علمائنا السابقين من حكى الاعجاز في السنة وهذي من غرائب المعاصرين ان يسمى شيء الاعجاز الاعجاز النبوي او الاعجاز السنة النبوية هذه من غرائب المعاصرين وهي الحقيقة من الامور التي تحتاج ان تنقد وتنقظ - 00:36:54ضَ
لا يقال اعجاز كيف الان الاعجاز كل فترات المسلمين عاشوا جيلا بعد جيل وهم لا يعرفون الاعجاز الا في القرآن فجأة انتقل الاعجاز من القرآن الى السنة ونحن نعلم ان الاعجاز هو الامر الخالق للعادة المقرون بالتحدي سالم المعارض عند العلماء الذين حكوا هذا هذا الامر. وهذا بعيد عن السنة - 00:37:12ضَ
لكن القول اتوا بتعريف جديد خاص بهم وطبقوه على الكتاب والسنة وسار معهم فئام وفئام وفئام. وهذا لا شك انه يزعج من ينظر بنظرة يعني بنظر النقد مثل هذه الامور - 00:37:33ضَ
وينزعج كذلك من ينقد وهو قد اقام واقام على هذه على هذا المصطلح اقام واقام مؤتمرات وغيره وكذلك انزعج لكن الحق اولى وكتاب والله سبحانه وتعالى وسنة رسوله كما ندافع نحن عنهما - 00:37:49ضَ
ندافع عنهما ضد الكفار والطاعنين ايضا ندافع عنهما ضد ايضا من يحرفهما ويصرفهما الى ما يريد هو من دون ان يكون هناك تحرير لمثل هذه المسائل. ولهذا انا لا زلت اقول - 00:38:04ضَ
وانا موقن بما اقول ان ما يعني ما نجده اليوم من الاعجاز العلمي والاعجاز في السنة النبوية او في الكتاب ان عليه محاذير كثيرة جدا وكبيرة وخطره كبير جدا. وقلت واقول مرة اخرى لن يتبين - 00:38:22ضَ
خطر هذا الامر الا بعد سنوات فبالامس كان علماؤنا يتكلمون عن طنطاوي جوهري ويذمونه وينتقدونه في كتابه المعروف الجواهر والفكرة هي الفكرة لم يتغير شيء طنطاوي جوهري تغير عندنا من انه كان يقول بفرضيات ونظريات - 00:38:40ضَ
الى اناس الان يدعون انهم يقولون بان هناك حقائق وحقائق وليس وليست الساحة واحد او اثنين او هيئة او هيئتين الساحة مليئة وانظروا في النت تجدون امثلة كثيرة جدا جدا انا لا اتكلم عن فلان او علان او عن الهيئة الفلانية لا نتكلم عن ما هو موجود في الساحة عموما - 00:39:02ضَ
فالموجود في الساحة عموما هذا هو لا شك انه نوع من الخلط ونوع من التخليط بل انه يصل في بعض الكتابات الى الانحراف الواضح جدا جدا جدا الكرسي العرش السماوات السبع عند بعض من كتب في الاعجاز العلمي - 00:39:22ضَ
كتب عنها شيئا لا يقبله لا المنصفون في الاعجاز العلمي او لا يرون انفسهم يعني من من المعتدلين ولا يقبله علماء الشريعة وقس على ذلك فالكلام اذا هو عن كل هذه المنظومة التي تسمى الاعجاز العلمي بعمومها. وانا احذر - 00:39:43ضَ
المسلمين عموما من هذه من هذا الامر بالذات وانه لا يصلح ان نربط نربط ديننا بهذه القضية. وقد نبهت على هذا اكثر من مرة وانبه عليه مرة بعد مرة لاني ارى ان الساحة - 00:40:01ضَ
يعني اناس ساقونا الى هذا وعواطفنا انجرفت وراء هذا دون تحليل ولا تحليل ولا احد يرظى ان تنتقد ما قد بناه وهذا من طبع الانسان من طبع الانسان. لكن دعونا بالارقام والاحصائيات والنظر - 00:40:15ضَ
ودعونا بان يكون عندنا يعني عمل متوازن وننظر هل بالفعل الناس يؤمنون سبب الاعجاز العلمي او ان بالنسبة لنا نحن المؤمنين اذا جاءنا خبر ان والله هذه هذه الاية يدل - 00:40:30ضَ
تدل على اكتشاف فلاني يزيد ايماننا؟ نقول نعم. بالنسبة لنا يزيد ايماننا لكنه بالنسبة للكافر امر اخر جدا جدا وليس هذا مقامنا والا لو كان لتكلمت لكم عن مشكلة كثير ممن يتكلم في الاعجاز العلمي لا ينتبه لها وهي ما هو مقام - 00:40:44ضَ
ما هو مقام الكتب الدينية عند عالم العالم الغربي الذي نريد ان نقدم له ما عندنا في كتابنا. ما هو مقام الكتب الدينية عندهم يعني هذه كتب علم بالنسبة له - 00:41:03ضَ
كيف ينظر اليها يعني كيف ينظر اليها؟ مثال ذلك لكي تفهموا الاشكالية الوداع. الان لو اتاك واحد كتابوس المشهورة هذا اللي فيه تنبؤات كثيرة انت بالنسبة لك هذا الكتاب انت الان مسلم. بالنسبة للكتاب هذا تعتبره ماذا - 00:41:16ضَ
تعتبر هرطقات واساطير انظر الى العالم الغربي الذي عاش في المعامل وعاش على امور مادية محسوسة كيف ينظر الى الامور هذا هذا الكتاب؟ كتابك او غيره من الكتب. ادعو تبر كتب دينية. يعني هل نظرته تتوقع انه مثل نظرتك انت - 00:41:38ضَ
هذه قضية ايضا يجب ان ننتبه لها حينما نقدم ما عندنا للغرب. ولهذا تقديم الاسلام للغرب ايسر بكثير مما يريده اصحاب الاعجاز العلمي ايسر بكثير والدليل عليه كما قلت لكم هؤلاء الذين يؤمنون ما عرفوا عن تحدي ولا عن اعجاز ولا عن اي شيء من هذه الامور وكل هذه قضايا رياضية لو اردنا - 00:41:56ضَ
ندخل بها معهم فاننا نريدهم ان يؤمنوا بالاسلوب اسلوب القانون الرياضي وليس باسلوب ايش؟ الامر النفسي الطبعي الذي الله سبحانه وتعالى الناس على ان هذا الدين هو دين الفطرة ولهذا كثير منهم يؤمن ولو تأملتم ستجدون هذه هذه القضية مسار الدين الفطري هو من اكبر الاسباب التي يؤمن بها كثير ممن هم في الغرب حتى من كبارهم - 00:42:18ضَ
من صغرهم. ولا يعني ذلك انه لا يوجد من يؤمن بهذه الطريقة يوجد. لكن ليس هو ليس هو كل كل من يؤمن وليس عددهم كثير اصلا لو جعلنا نسبة سيتضاءلون جدا جدا يمكن واحد بالالف لو - 00:42:43ضَ
يعني آآ تجاوزنا في او او اعطينا رقم ما عاد طبعا المبالغة انا اعتبرها واحد بالالف. قد يكون اقل من هذا في النسبة ماشي؟ عموما الموضوع هذا يطول ولكن لعلنا ان شاء الله اه نكمل اه بقية ما يتعلق بهذا لانه سيبني على - 00:42:58ضَ
الاعجاز سيبني عليه معلومة مهمة نأخذها ان شاء الله في اللقاء القادم - 00:43:17ضَ