Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه واحبابه ومن اتبع هداه ثم اما بعد فبشرى لامة الاسلام هذه الامة الصائمة القائمة التي تقطع الليل - 00:00:00ضَ
صلاة بين يدي الله عز وجل وتحبس نفسها عن المطاعم والمشارب والمناكح ابتغاء وجه الله لهذه الامة المباركة يكون ذلك اللقاء الذي نسأل الله تعالى ان يكون في ميزان حسناتنا جميعا - 00:00:24ضَ
ونسأله سبحانه وتعالى ان يمن علينا بالتأييد والمعونة والتوفيق والرشد والسداد من جملة ما خلق الله تعالى خلق الجن فالجن خلق من خلق الله عز وجل والاعتقاد في الجن ان الجن مخلوق مخلوق من نار - 00:00:47ضَ
كما قال النبي عليه الصلاة والسلام خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من نار وخلق ادم مما وصف لكم والجن على انواع وطبقات فمنهم الشياطين وهم الذين كفروا وتمردوا على امر الله عز وجل - 00:01:13ضَ
فكل من تمرد من الجن وابى واستكبر وابتعد عن الصراط المستقيم فهو شيطان فهو شيطان. وهناك من الجن المسلم وهناك من الجن المسلم. والجن ايضا طارائق قددا وانواعا متنوعة فمنهم الدين - 00:01:40ضَ
ومنهم آآ الصالح ومنهم المبتدع ومنهم المتسنن آآ فهذه طبقات يتنوع فيها الجن وقبل بعثة النبي عليه الصلاة والسلام كانت الجنة آآ تسترق الخبر من السماء اي تسمع الخبر من السماء - 00:02:09ضَ
فتأتي باخبار السماء لتلقيها الى آآ الكهنة في الارض فاذا اراد الله تعالى شيئا وعلمه اهل السماء تكلم اهل السماء بامر الله مما سيكون فالذي يحدث ان الجن تحاول ان تسمع ذلك الخبر - 00:02:38ضَ
فاذا سمعت ذلك الخبر اتت به الى الكهان والعرافين في الارض فتكلم الكهنة والعرافون بهذا الخبر فيصدق الناس الكهنة والعرافين فالذي حدث انه عندما ارسل النبي عليه الصلاة والسلام واوحي اليه - 00:03:01ضَ
حيل بين الجنة وبين خبر السماء والذي يحاول ان يسمع خبر السماء فيسمع كلمة من الكلم ايه الذي يحدث له؟ آآ يعقبه شهاب ثاقب يحرقه قال الله عز وجل وهذا كلام الجن بعضهم البعض كلام الجن بعضهم لبعض وانا كنا نقعد منها مقاعد للسماء - 00:03:21ضَ
فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا. حيل بينهم وبين خبر السماء في قصة اليوم اه نريد ان نعرف كيف استمع الجن الى القرآن وكيف امنوا واسلموا؟ وكيف كان حالهم بعد الاسلام - 00:03:47ضَ
وهذا كله ليعلم المسلمون ان من خلق الله عز وجل من اذا سمع القرآن تأثر به وان فعل سنسمع هذه القصة ونعرفها فلتعيروني اذانكم ولتعطوني قلوبكم. اسأل الله تعالى ان يوفقنا واياكم - 00:04:11ضَ
عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن وما رآهم اي ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يذهب بنفسه الى الجن - 00:04:32ضَ
ولم يتحسس اماكنهم ولم يقصدهم ببلاغ او دعوة كذلك لم يرهم النبي عليه الصلاة والسلام لان من الاعتقاد في الجن ان الجن يرانا ونحن لا نرى الجن وهذا كما اخبر ربنا سبحانه وتعالى انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم - 00:04:53ضَ
اذا هذه القصص التي ينشرها الناس فيما بينهم انهم رأوا جنيا آآ فنظر فاذا فاذا هو يصعد في السماء حتى وصلت رأسه الى السحاب ومد يده فاذا هذه كلها من الخيالات والاساطيل - 00:05:20ضَ
اه والاساطير التي ربما خوف الناس بها اولادهم وهذا من الخطأ الجبار. بدلا من ان نعلم اولادنا الشجاعة والقوة. اه نخوفهم بالجن والعفريت اذا لم تسكت سارميك الى العفريت هذا العفريت صفته لينظر بعين واحدة وعينه في منتصف رأسه فمه بطريقة معينة وشعره - 00:05:37ضَ
وكذا فالولد يتخيل صورة بشعة للجن فاذا كان في الظلام او كان بمفرده تخيل تخيلات وكلها فاسدة الجن لا يظهر في حقيقته لاحد ابدا. قال الله انه يراكم هو وقبيله - 00:06:06ضَ
من حيث لا ترونهم من حيث لا ترونه. آآ والجني عندما اتى الى ابي هريرة آآ في قصة آآ مال الصدقة ما الذي حدث آآ اتى في صورة رجل اتى في سورة الرجل يحثوا الطعام في ثوبه فامسك باب هريرة - 00:06:23ضَ
فقال ابن عباس ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن وما رآهم لكن ما الذي حدث انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من اصحابه عامدين الى سوق عكاظ. هذا سوق بالمدينة كان الناس يجتمعون فيه - 00:06:42ضَ
وقد حيل بين الناس وبين خبر السماء وارسلت عليهم الشهب الشهب جمع شهاب. والشهاب هو النجم المحرق. النجم المحرق فراجعت الشياطين الى قومهم. قالت الشياطين نحن لا نستطيع ان نأخذ الخبر او ان نسترق السمع من - 00:07:05ضَ
سماء فقالوا ما لكم؟ فقالوا حيل بيننا وبين خبر السماء وارسلت علينا الشهب فقالت الجن بعضهم لبعض وهم الشياطين ما ذاك الا من شيء حدث. اذا هناك امر جلل قد حدث في الكون هو الذي حال بينكم وبين ذلك الامر - 00:07:30ضَ
فاضربوا مشارق الارض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء اذا لابد ان ندرس وان نبحث ما الذي حدث وجعل آآ آآ الحيلولة بيننا وبين خبر السماء وجعل - 00:07:56ضَ
اخواننا من شياطين الارض من الانسي لا يقومون بمهامهم في اضلال الناس وافسادهم. لابد ان شيئا جللا قد حدث. فانطلقوا يضربون مشارق الارض ومغاربها جن ينطلق الى هذه الجهة والى هذه الجهة والى هذه الجهة قسموا انفسهم فرق عمل. كل فريق يذهب الى جهة من جهة الارض - 00:08:16ضَ
وطبعا الجن له قدرة خارقة. يعني يمكن ان يجتاز المسافات بسرعة خارقة بسرعة خارقة آآ نبي الله تعالى سليمان عندما قال من يأتيني بعرشها قبل ان يأتوني مسلمين. وكان ذلك في بلاد الشام - 00:08:42ضَ
قال عفريت من الجن انا اتيك به قبل ان تقوم من مقامك واني عليه لقوي امين العرش هذه الملكة كانت في بلاد اليمن ما بين اليمن وبين الشام اكثر من الف كيلو - 00:09:02ضَ
فهذا العفريت من الجني يقول انا اتيك بعرش هذه الملكة هذا عرشي كله انا احمله لك واتيه قبل ان تقوم من مقامك. سبحان الله! واني عليه لا قوي امين اذا الجن له قوة خارقة - 00:09:21ضَ
تتجاوز المكان والزمان فقسم الجن انفسهم الى الى اصناف والى آآ طوائف وكل طائفة تبحث في مكان ما هذا الجديد الذي حذى في الكون وجعلنا لا نستطيع ان نأخذ الخبر من السماء - 00:09:38ضَ
فانطلقوا يضربون مشارق الارض ومغاربها انظر فمر النفر الذين اخذوا نحو تهامة وهم عامدين الى سوق عكاظ اخذوا اخذوا يعني ايه؟ اخذوا هذه الجهة يعني هناك طائفة اتجهت الى نحو تهامة فلما اتجهوا الى نحو تهامة كان النبي عليه الصلاة والسلام عامدا الى - 00:09:56ضَ
سوقي عكاظ وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي باصحابه صلاة الفجر اذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم الى سوق اوكاظ وكان يصلي بهم الفجر طائفة من الجن من الشياطين الجن انطلقوا نحو تهامة - 00:10:30ضَ
فلما انطلقوا نحو تهامة انكشفت لهم تهامة فلما انكشفت لهم اتهام انكشف لهم سوق اه عكاظ والنبي عليه الصلاة والسلام يصلي باصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا القرآن استمعوا له. انظر فارق بين السمع والاستماع - 00:10:49ضَ
السمع ان تسمع الشيء لاول مرة لكن اذا سمعت ودققت السمع وانتبهت ودققت التنبيه هذا هو الاستماع اذا الاستماع هو السماع ولكن باهتمام وروية وتمهل وتدقيق ولذلك بعد الاستماع يأتي التدبر - 00:11:13ضَ
قال الله عز وجل واذا قرئ القرآن لم يقل فاسمعوا ولكن قال فاستمعوا له وانصتوا. اذا الجن الذين ذهبوا نحو تهامة استمعوا الى القرآن اول ما سمعوا القرآن استمعوا اليه. اذا انتبهوا ودققوا فيما يسمعون - 00:11:35ضَ
اخذهم القرآن شدهم القرآن فانصت الى القرآن وقالوا بعد ان استمعوا هذا القرآن هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء اذا الذي حال بين الجنة وبين خبر السماء هو ذلك. هو ذلك الوحي الذي انزل على ذلك الرجل. فرجعوا الى قومهم - 00:11:55ضَ
اي راجع الى قومهم الجن فقالوا يا قومنا انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد ثم ذكروا لهم انهم امنوا بهذا القرآن. وانهم لن يشركوا بالله عز وجل احدا. سبحان الله! اذا الجن سبحان - 00:12:19ضَ
الله لما استمعوا الى الى كلام الله عز وجل تأثرت الجنة. تأثروا وامنوا تأثروا وامنوا ووحدوا واعلنوا انهم خلعوا الشرك وخلعوا عبادة الاوثان واتجهوا الى الله عز وجل يعبدوه لن يشركوا بالله عز وجل احدا. فانزل الله تعالى عز وجل على نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم قوله قل - 00:12:39ضَ
اوحي الي قل اوحي الي انه استمع نفر من الجن. فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا. يهدي الى الرشد فامنا به لن نشرك بربنا احدا. سبحان الله! الجن يسمع القرآن فيتأثر بالقرآن. الجبل يسمع القرآن فيتأثر بالقرآن - 00:13:07ضَ
لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله. سبحان الله النبي عليه الصلاة سلام يمر على جبل على جبل احد فيقول هذا جبل يحبنا ونحبه. الجبل يتأثر بالنبي عليه الصلاة والسلام. النبي - 00:13:29ضَ
عليه الصلاة والسلام كان الحصى يسبح في يده. النبي عليه الصلاة والسلام يمر على صخر وهو في مكة فكان ذلك الحجر يسلم علي يعني اذا مر عليه النبي صلى الله عليه وسلم يقول السلام عليك يا رسول الله. سبحان الله! بينما المسلمون هذه الايام - 00:13:49ضَ
يسمعون القرآن فلا يتأثرون. نحن الان في شهر القرآن ارعى واولى لهذه الامة ان تجتهد في قراءة القرآن وتلاوة القرآن وتدبر القرآن والا يكون الجن افضل حظا منا والا يكون الجن اكثر تأثرا بالقرآن منا. امة الاسلام. نحن في شهر قرآن. تمسكوا بالقرآن. اقرؤوه عوه - 00:14:07ضَ
تدبروه افهموه اعملوا بما فيه لعل الله تبارك وتعالى ان يأخذ بايدينا وان يجعلنا من اهل القرآن وان يجعل القرآن شفيعا لنا يوم لقاه. وصل اللهم على النبي الحبيب محمد وعلى اله وصحبه وسلم - 00:14:34ضَ