Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فهذا حديث عن فضل الصدقة المال يتقلب بايدي العباد ولا يبقى على حال - 00:00:04ضَ
ومن لم يتحول عنه المال تحول هو عنه بالرحيل قال سبحانه كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم وهو فتنة هذه الامة. قال عليه الصلاة والسلام ان لكل امة فتنة وفتنة امة المال. رواه الترمذي - 00:00:27ضَ
والمال صاحب لا يؤمن ان ينقلب عدوا في حرم صاحبه الثواب وانما يحمد صاحب المال اذا قرب من الخير والفقير قال عليه الصلاة والسلام نعم صاحب المسلم هو لمن اعطى منه المسكين واليتيم وابن السبيل - 00:00:49ضَ
متفق عليه وهو كالحجر في اليد لا ينتفع به الا ان فارق الكف. والممسك يندم اذا دنا اجله قال جل وعلا وانفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي احدكم الموت. فيقول ربي لولا اخرتني الى - 00:01:10ضَ
اجل قريب فاصدق واكن من الصالحين ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء اجلها والله خبير بما تعملون والله فتح لعباده باب الصدقة ليرضى عنهم وهي تطفئ غضب الرحمن وبرهان على الايمان ومن خير الاعمال. سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي الاسلام خير - 00:01:30ضَ
قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف متفق عليه وبها تتضاعف الاجور وتكفر الخطايا والاوزار قال الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه الا ادلك على ابواب الخير؟ - 00:01:57ضَ
الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل اي تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. رواه الترمذي. وهي تنمي المال وتضاعفه. قال جل وعلا من - 00:02:16ضَ
الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له اضعافا كثيرة. قال عليه الصلاة والسلام قال الله تبارك وتعالى يا ابن ادم انفق انفق عليك متفق عليه واثرها يظهر على النفس والمال والولد - 00:02:35ضَ
ويدفع بها البلاء ويجلب الرخاء قال ابن القيم رحمه الله للصدقة تأثير عجيب في دفع البلاء. وهذا امر معلوم عند الناس خاصة وعامتهم واهل الارض كلهم مقرون به لانهم جربوه. وما استجلبت نعم الله واستدفعت نقمه - 00:02:55ضَ
بمثل طاعته والتقرب اليه والاحسان الى خلقه. وعظم الصدقة اجرا ان تتصدق وانت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى ولا تمهلوا حتى اذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا. وقد كان لفلان متفق عليه - 00:03:18ضَ
وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى واليد العليا خير من اليد السفلى. متفق عليه والتيسير على المعسرين صدقة. ومن استدان اموال الناس يريد قضائها ادى الله عنه وان من خيركم احسنكم قضاء. متفق عليه - 00:03:42ضَ
ومن الصدقات سقيا الماء واطعام الطعام ومن فطر صائما كان له مثل اجره غير انه لا ينقص من اجر الصائم شيئا رواه الترمذي وكان ابن عمر رضي الله عنهما يصوم ولا يفطر الا مع المساكين - 00:04:04ضَ
والمتصدق امن في الدنيا والاخرة. قال سبحانه الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وصدقته تعظم عند الله التمرة يأخذها سبحانه ويربيها حتى تكون مثل الجبل - 00:04:24ضَ
واخفاء الصدقة خير من اظهارها فهو ابعد عن الرياء الا ان يترتب على الاظهار مصلحة راجحة كالاقتداء بالانفاق قال سبحانه ان تبدوا الصدقات فنعما هي. وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم. ويكفر - 00:04:49ضَ
عنكم من سيئاتكم. والله بما تعملون خبير ومن السبعة الذين يظلهم الله في ظله رجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يا مينو رواه البخاري وزيد العابدين رحمه الله مات فافتقد اهل المدينة صدقة السر - 00:05:11ضَ
ولما غسلوه وجدوا اثار سواد في ظهره مما يحمله على ظهره من الدقيق ليلا لفقراء المدينة والله كريم يحب الكرم. ونبينا صلى الله عليه وسلم اجود الناس وكان اجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن - 00:05:35ضَ
فلهو اجود بالخير من الريح المرسلة ولا يسأل شيئا الا اعطاه وكان النبي صلى الله عليه وسلم اجود الناس بالخير متفق عليه وكان لا يستكثر شيئا اعطاه ولا يرد سائلا. وكان العطاء والصدقة احب شيء اليه - 00:05:58ضَ
وكان سروره بما يعطيه اعظم من سرور الاخذ بما يأخذه فابتغوا ذوي المسكنة ولو بالقليل القليل في جنب الله كثير واليسير من البذل يستر من النار قال عليه الصلاة والسلام يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة - 00:06:20ضَ
فانها تسد من الجائع مسدها من الشبعان. رواه احمد والبذل رفعة والسخاء مكرمة وكلما شمت النفس كان البذل اعظم. والمرء في ظل صدقته يوم القيامة والله جعل لذوي القربى حقا في الانفاق. قال تعالى وات ذا القربى حقه - 00:06:43ضَ
فليس هو تفضلا انما هو الحق الذي فرضه الله قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الصدقة على المسكين صدقة. وعلى ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة. رواه رواه النسائي والصدقة عليهم ثوابها مبرور. واجرها مضاعف. قال عليه الصلاة والسلام حين سئل عن انفاق زينب - 00:07:07ضَ
فعل زوجها عبدالله بن مسعود وايتام لها قال نعم لها اجران اجر القرابة واجر الصدقة متفق عليه ومنع الصدقة خشية النفاذ تلف للمال. قال عليه الصلاة والسلام ما من يوم يصبح العباد فيه الا ملكان ينزلان - 00:07:32ضَ
فيقول احدهما اللهم اعط منفقا خلفا. ويقول الاخر اللهم اعط ممسكا تلفا متفق عليه. والمنفق موعود بالعز والمغفرة. ومن قل المال في يده فعليه بملازمة التقوى فبها تتيسر على المعسر ابواب الرزق. قال سبحانه ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب - 00:07:55ضَ
وبمداومة الاستغفار يغدق المال. قال جل شأنه فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا. يرسل السماء عليكم مدرارا. ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا. ومن جاد على عباد الله جاد الله عليه - 00:08:24ضَ
فانفقوا من طيب كسبكم واحتسبوا عند الله اجركم. فبالصدقة بركة المال وطهارة الانفس وكل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة فانفقوا من طيب كسبكم واحتسبوا عند الله اجركم فبالصدقة بركة الاموال وطهارة الانفس - 00:08:48ضَ
والمؤمن لا يستقل شيئا ومن جاد على عباد الله جاد الله عليه بالفضل والعطاء. والجزاء من جنس العمل نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم الانفاق ابتغاء مرضاته. وان يوفقنا لعمل الصالحات - 00:09:11ضَ
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:30ضَ