(مكتمل)شروح مقدمة في أصول التفسير لابن تيمية
١١/١ شرح مقدمة التفسير لابن تيمية | الشيخ أ.د يوسف الشبل | يوم ١٤٤٢/٦/٢١ الشرح الثاني
Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد بين ايدينا رسالة جليلة القدر عظيمة روح المكانة - 00:00:04ضَ
وهي رسالة في اصول التفسير املاها من فؤاده شيخ الاسلام احمد يقول احمد ابن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية المتوفى سنة سبع مئة وثمانية وعشرين رحمه الله رحمة واسعة - 00:00:21ضَ
كتب هذه المقدمة في اصول التفسير يعني جديرة بالعناية والاهتمام ايضا التدبر والتفكر فيها واتقان ما فيها من مسائل وشيخ الاسلام ابن تيمية ضمنها قواعد مهمة يعين المفسر والمريد لفهم القرآن الكريم واستخراج - 00:00:40ضَ
احكامه وحكمه وبنى مقدمته على هذه القواعد وقسم هذه الرسالة الى عدة اقسام اولا تحدث عن التفسير وطرق وطرقه فذكر تفسير القرآن السنة المطهرة الصحيحة ثم تحدث عن تفسير الصحابة - 00:01:08ضَ
ثم تحدث عن تفسير التابعين واطال فيه ثم بعد ذلك دخل الى ما وجد عند المفسرين بين الصحابة او بين التابعين من خلاف وذكر ان اكثر خلافهم هو ما يسمى باختلاف التنوع - 00:01:42ضَ
وذكر اسباب اختلاف التنوع ثم بعد ذلك دخل الى ما جاء عنهم من روايات كثيرة واغلب هذه الروايات هي مراسيل عن التابعون التابعون يروون لنا روايات كثيرة في التفاسير وخاصة ما يتعلق بقصص القرآن - 00:02:01ضَ
واحد يروون الى روايات كثيرة. فما موقف المفسر منها هل يرد هذه المراسيل بناء على ميزان المحدثين او يقبلها لاسباب اخرى كما قبلها علماء التفسير هو كما يعني رواها كثير ممن كتب في التفسير - 00:02:25ضَ
ابن جرير الطبري وابن ابي حاتم وابن مردويه وابن ماجة والامام احمد وغيرهم ثم بعد ذلك انتقل الى ما ورد الينا من تفاسير بشتى انواعها تكلم عن تفاسير المبتدعة المعتزلة والباطنية والصوفية - 00:02:50ضَ
ثم بعد ذلك ختم اه او وضع او ذكر بعض التفاسير المقبولة وغير المقبولة كتفسير ابن جرير الطبري وتفسير البغوي وتفسير الثعلب ثم بعد ذلك ختم رسالته بطرق معرفة التفسير بعدما تحدث عن التفسير - 00:03:11ضَ
يعني التفسير بالاثر عطف عليه التفسير بالرأي وهل يقبل التفسير بالرأي او يرد ذكر الكلام حوله ثم ختم الرسالة بمراتب التفسير وهو تفسير القرآن بالقرآن ثم بالسنة ثم باقوال الصحابة والتابعين هذه هي الرسالة كلها. ونبدأ على بركة الله ونقرأ هذه الرسالة - 00:03:34ضَ
قال شيخ الاسلام ابن تيمية بسم الله الرحمن الرحيم. ربي يسر واعن برحمتك الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده - 00:03:58ضَ
ورسوله الله عليه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فقد سألني بعض الاخوان ان اكتب له مقدمة تتضمن قواعد كلية تعين على فهم القرآن ومعرفة تفسيره ومعانيه والتمييز في منقول ذلك ومعقوله - 00:04:23ضَ
بين الحق وانواع الاباطيل والتنبيه على الدليل الفاصل بين الاقاويل فان الكتب المصنفة في التفسير مشحونة بالغث والسمين والباطل الواضح والحق المبين طيب هذه المقدمة بدأها الدعاء بعد البسملة البسملة - 00:04:47ضَ
هي سنة في افتتاح كثير من الخطابات والكلام والكتابات وغيرها فان كتاب الله سبحانه وتعالى افتتحه بالبسملة والبسملة اشرعوا عند قراءة القرآن الكريم عند قراءة اول السورة لا وسط السورة اواخرها وانما - 00:05:11ضَ
عند افتتاح السور تشرع قراءة البسملة الا سورة براءة وكذلك تشرع في الكتابات والخطابات والكتب فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يبتدئ كتاباته ورسائله ايه البسملة وهناك فرق بين البسملة والتسمية - 00:05:39ضَ
التسمية اوسع مجالاتها اوسع تسمية ان تقول بسم الله بسم الله في كل امر محمود تقول فيه بسم الله واذا دخلت دارك تقول بسم الله واذا خرجت تقول بسم الله. واذا دخلت الخلاء تقول بسم الله واذا لبست تقول بسم الله واذا خلعت - 00:06:02ضَ
نقول بسم الله واذا اردت ان تتوضأ تقول بسم الله وكل اعمالك المحمودة نقول بسم الله بسم الله عند النوم بسم الله عند الاستيقاظ بسم الله بكل اعمالك فالبسملة التسمية غير البسملة - 00:06:22ضَ
تسمية ان تقول بسم الله والبسملة ان تقول بسم الله الرحمن الرحيم فتح شيخ الاسلام هذي مقدمة بقوله بسم الله الرحمن الرحيم اقتداء بكتاب الله وسنة رسوله ثم بدأ بالدعاء - 00:06:42ضَ
في هذا الدعاء الموجز فقال ربي يسر واعن برحمتك والانسان يطلب من الله التيسير والاعانة وان لم تتيسر اموره ولم يعينه الله لم يستطع ان يفعل اي امر من الامور - 00:07:01ضَ
وعليه بالدعاء واللجوء الى الله والتضرع وفي هذا فائدة يعني من فوائدها انه يدل على ضعف الانسان وقوة الله وان الانسان محتاج وفقير الى ربه ثم بعد ذلك قال الحمد لله - 00:07:17ضَ
والحمد لله والثناء على الله كل ما يستحقه سبحانه وتعالى من صفات جليلة وافعال حسنة ونحمده انا ما يقضي ويقدر ويلطف ويعطي وغير ذلك قال الحمد لله نستعينه نطلب من الله العون - 00:07:36ضَ
ونستغفره ان يطلب من الله ان يغفر لنا ذنوبنا ونعوذ بالله من شرور انفسنا. نلوذ ونلتجأ الى الله من شرور انفسنا التي تحيط بنا وسيئات اعمالنا وهي اثار هذه الاعمال السيئة - 00:07:57ضَ
ثم قال من يهد الله من يهده الله فلا مضل له وهذي واردة في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا هذه هذه المقدمة وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم من يهده الله فلا مضل له - 00:08:14ضَ
اي من يهده الله سبحانه وتعالى فلن يستطيع احد ان يضله وكذلك من اظله الله فلا هادي له ثم قال اشهد اي اقروا واعترف انه لا اله ولا معبود بحق الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اي اقر واعترف - 00:08:30ضَ
ان محمدا صلى الله عليه وسلم ابن عبد الله ابن عبد المطلب هو عبد الله وهو رسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا اما بعد وهذه بالفصل قيل انها فصل الخطاب الذي اوتي داود - 00:08:53ضَ
يقول اما بعد لتفصل الكلام الاول عن الثاني يجوز لك ان تقول اما بعد ويجوز لك تقول وبعد اختصارا فقد سألني الفاء هنا جواب الشرط لانك قلت اما لا بد ان تأتي بالفاء - 00:09:12ضَ
فقد سألني بعض الاخوان ان اكتب له مقدمة هذا بيان بسبب كتابة هذه الرسالة ان شيخ الاسلام ابن تيمية قد سأله بعض الاخوان ان يكتب له فكتبها مقدمة تتضمن قواعد كلية - 00:09:30ضَ
تسميتها مقدمة في اصول التفسير هذا اجتهاد من المحققين والا شيخ الاسلام لم يسمها بذلك وانما هو قال قواعد كلية مقدمة يتضمن قواعد كلية تعين على فهم القرآن ومعرفة تفسيره. هذه القواعد التي يذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية في هذه الرسالة المختصرة هي تعين على فهم القرآن - 00:09:49ضَ
ان تفهم القرآن وتدرك معانيه وتعرف تفسيره وتدرك هذا امر ثم الامر الثاني ان تميز فيما جاءك من قول فيما جاءك منقولا او معقولا تميز بما جاء من الروايات المنقولة والمعقولة بين الحق وانواع الاباطيل. فتعرف ما هو الحق - 00:10:16ضَ
وتعرف الاباطيل الكثيرة المتنوعة وهناك نقول كثيرة في التفسير فيها ما هو صحيح وفيها ما هو ضعيف. قال والتنبيه الفاصل على الدليل والتنبيه والتنبيه على الدليل الفاصل بين الاقاويل يقول وننبهك على ما هو الدليل الذي يفصل - 00:10:43ضَ
بين هذه الاقاويل اذا جاءتك اقوال كثيرة في التفسير فماذا تصنع بها شيخ الاسلام اقول لك هذه قواعد هذه قواعد تتعلق بثلاثة امور الامر الاول انها تعين على فهم القرآن - 00:11:06ضَ
ومعرفة تفسيره والامر الثاني التمييز نقول والمعقول فيما جاءنا في التفسير من نقولات عن السلف او ما يكون تفسيرا بالعقل والرأي بين الحق وانواع الاباطيل ففيه حق وفيه باطل ثم التنبيه على الدليل الفاصل بين الاقاويل اذا جاءتنا اقاويل كثيرة - 00:11:21ضَ
احيانا نفتح كتب التفسير الاية الواحدة او الأمر الواحد او المسألة الواحدة من مسائل القرآن نجد فيها عدة اقاويل فما موقفك من هذه الاقوال فلابد ان يكون عندك طريقة انتقاء ما يصح من هذه الاقوال ورد - 00:11:52ضَ
ما لم يصح والترجيح بينها قال ما السبب في ذلك؟ قال لان كتب التفسير المصنفة مشحونة مشحونة بالغث والسمين بالرديء والجيد مشحونة بما هو مقبول ومردود وقال والباطل الواضح الحق المبين فيها ما هو باطل واضح مردود - 00:12:17ضَ
فيه ما هو حق ثم بعد ذلك قال والعلم العلم الذي جاءنا في الكتاب والسنة اما نقل مصدق عن معصوم يعني يأتينا منقولا مصدقا عن معصوم وهو النبي صلى الله عليه وسلم او صحابته العدول - 00:12:41ضَ
الذين اخذوا عن النبي صلى الله عليه وسلم ونقلوا ما ما سمعه عن النبي صلى الله عليه وسلم نقلوه للامة واما قول عليه دليل معلوم يقول اما ان يكون هناك اقوال لكن تحيط بها الادلة - 00:13:04ضَ
الدال على صحته لم يكن منقولا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة لكنه اقوال عن السلف معلومة الصحة الادلة تدل على على صحتها وما سوى ذاك هذا - 00:13:21ضَ
واما مزيف مردود اما موقوف لا يعلم انه بهرج ولا منقود يقول اما الاقوال فيما سواه اما مزيفة مردودة يعني هي تظهر لانها صحيحة ولكنها في الحقيقة مزيفة. يعني باطلة - 00:13:40ضَ
ومردودة ظاهرة البطلان والرد فهذا لا يقبل ويرد ولا يمكن ان يفسر القرآن به واما موقوف لا ندري عنه هل هو صحيح او غير صحيح موقوف لا يعلم انه بهرج ولا منقود - 00:14:00ضَ
يعني لا هو باطن ولا نقد واظهر في قبوله او رده اصبحت الاقوال ثلاثة اما اقوال منقولة عن المعصوم صحيحة مقبولة فنأخذ بها ونلتزمها ونفسر بها القرآن. وهو ما نقل الينا عن النبي صلى الله عليه وسلم باسناد باسانيد صحيحة - 00:14:20ضَ
او عن صحابته رضي الله عنهم وهؤلاء هم المعصومون لان النبي صلى الله عليه وسلم معصوم والصحابة جاء تعديله في القرآن الكريم اثنى عليهم القرآن ومدحهم قال واما قول عليه دليل معلوم - 00:14:46ضَ
اقوال اخرى بالرأي لكنها محيطة بها الادلة الصحيحة فتدل على قبولها وما سوى ذلك لا يقبل لانه اما مزيف مردود يعني كشف وبين انه مردود باطل واما موقوف لا نعلم يحتاج منا ان - 00:15:15ضَ
نأتي به ونضعه على ميزان القبول والرد فهو لا يجرأ عنه ولابد ان نبحث فيه المزيف المردود واضح باطن لا نقبله والصحيح مقبول وهذا نتوقف فيه حتى حتى نميز في قبوله او نرد حتى - 00:15:40ضَ
لابد ان نكشفه قال وحاجة الامة ماسة الى فهم القرآن الذي هو حبل الله المتين الامة ماسة جدا الى ان نفهم القرآن والامة تفهم القرآن لان هذا القرآن هو حبل الله المتين هو الذي يربط العبد بربه - 00:16:01ضَ
والذكر الحكيم المستقيم الذي لا تزيغ به الاهواء. ولا تلتبس به الالسن. الالسن. ولا يخلق عن كثرة الترديد. لا تنقضي عجائبه ولا يشبع منه العلماء من قال به صدق ومن عمل به اجر ومن حكم به - 00:16:21ضَ
عادل ومن دعا اليه هدي الى صراط مستقيم. ومن تركه من جمبار قسمه الله. ومن ابتغى الهدى في غيره اظله الله هذا بدأ الشيخ الان يتكلم عن عن القرآن وعن فضله وعن حاجة الامة اليه. وانه لا بد ان يرجعوا الى كتاب الله. وان يفهموا - 00:16:41ضَ
ما اراده الله في كتابه وان يتدبروه ويعملوا باحكامه وبما امرهم الله فيه باتباعه ثم بدأ يسوق الايات الدالة على فضل هذا القرآن وعلى مكانته وثم بعد ذلك بعد ذلك يدخل الى تفسير النبي صلى الله عليه وسلم - 00:17:07ضَ
لا نطيل عليكم لعلنا نقف عند ذكره لهذا القرآن وعظمة هذا القرآن اوصافه الجليلة التي وصفها وان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما - 00:17:30ضَ