(مكتمل)شروح مقدمة في أصول التفسير لابن تيمية
١١/٥ شرح مقدمة التفسير لابن تيمية | الشيخ أ.د يوسف الشبل | يوم ١٤٤٢/٧/١٩ الشرح الثاني
Transcription
بسم الله والحمد لله صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد سلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:00ضَ
اسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفع وان يبارك في هذه اللقاءات المباركة في شرح مقدمة شيخ الاسلام ابن تيمية في اصول التفسير وهذا اللقاء هو اللقاء الخامس وهذا اليوم هو اليوم التاسع عشر - 00:00:15ضَ
من شهر رجب من عام الف واربع مئة واثنين واربعين نكمل ما توقفنا عنده فيما يتعلق باسباب اختلاف اختلاف السلف وان اختلاف السلف في الغالب انه اختلاف تنوع فاذا رجعت الى كتب التفسير - 00:00:32ضَ
المتقدمة التي يعتني بالاثار تفسير ابن جرير الطبري وتفسير ابن ابي حاتم وغيرها من التفاسير التي تعتني في اقوال السلف الصحابة والتابعين ستجد ان هناك اقوالا كثيرة تفسير الايات القرآنية - 00:00:57ضَ
هذه الاقوال وهذا الاختلاف وكل يفسر الاية بما يظهر له نقول هذا اختلاف تنوع واختلاف التنوع يمكن الجمع بينه في الغالب تم اختلاف التضاد فهو الذي يضطر يضطر الشخص الى ان - 00:01:23ضَ
يبحث عن مرجحات واختلاف التضاد ليس بالكثير في القرآن الكريم قليل جدا لكن اختلاف التنوع هو الذي يغلب على على اختلافات السلف التنوع اه يمكن الجمع بين بين هذا بين بين الاقوال - 00:01:43ضَ
وجعل هذه الاقوال كلها جعلوا هذه الاقوال كلها تندرج تحت الاية مر معنا ان شيخ الاسلام ابن تيمية بين ان اسباب اختلاف التنوع يعود الى صنفين رئيسين الاول ان يعبر - 00:02:05ضَ
يعبر كل واحد بعبارة اكون قريبا من عبارة الاخر ولا تتعارض معه ويكون المعنى واحد المسمى واحد والاسماء متعددة باسماء الله سبحانه وتعالى واسماء الرسول واسماء القرآن واسماء كثير اسماء اليوم الاخر - 00:02:23ضَ
اسماء السيف اسماء الاسد كثير تكون لها عدة اسماء وهذي الاسماء كلها يعني تتوجه الى مسمى واحد الصنف الثاني او السبب الثاني الرئيس ان يكون اللفظ عاما وتندرج تحته أفراد - 00:02:49ضَ
وكل يعبر كل يعبر بما ظهره من من هذه الافراد وهي لا تتعارض قال شيخ اسلام غالب اختلاف السلف يعود الى هذين الصنفين او هذين السببين ثم ذكر اسبابا اخرى - 00:03:11ضَ
ذكر اسبابا اخرى وقال ومن التنازع الموجود عنهم ما يكون اللفظ فيه محتملا لامرين تقول تجد احيانا يعني هناك اختلاف عند السلف على اللفظ هذا اللفظ يحتمل امرين سببها احتماله امرين لكونه مشتركا - 00:03:34ضَ
لكونه مشتركا لانه من الالفاظ المشتركة لان هنا الالفاظ المشتركة والالفاظ المشتركة كثيرة في القرآن الكريم وكثيرة في لغة العرب وكلمة قسورة فرت من قسورة قيل القسمرة هي الاسد وقيل هي الصاعد - 00:03:56ضَ
ويمكن الجمع بينهما ان تقول كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة وهو الاسد وايضا فرت من الصائد فهي تفر من هذا وهذا فيكون اللفظ مشتركا والتنازع فيه لا يظر. لا يظر - 00:04:15ضَ
قال هنا اما لكوني مشتركا في اللفظ قسورة الذي يراد به الرامي ويراد به الاسد ولفظ عسعس الذي يراد به اقبال الليل وادباره. فاذا قلت عسعس الليل اي اقبل. واذا قلت عسعس الليل اي ادبر. وهذا لفظ مشترك - 00:04:33ضَ
ويمكن الجمع كيف نجمع بينهما؟ نقول عسعسة اي اقبل وادبر ويقال للشخص الذي يقبل ويدبر عسعس والعسة العسة معروفة مجموعة يقومون بي بمراقبة الاشياء او المحلات او كذا يسمى عسة لانه لانه يقبل ويدبر - 00:04:56ضَ
يقبل ويدبر. فاذا كان الشخص يقبل او الشيء يقبل ويدبر يقال له عسعس. فلا ترى لا تعارض بين من قال العسعسة هو الاقبال او الادبار هذا يسمى من الالفاظ المشتركة في القرآن الكريم كلفظ العين - 00:05:22ضَ
العين الباصرة والعين الجارية والعين الجاسوس وغيرها كلها والذي يرجح اذا اردت الترجيح السياق كما في قوله عسعس ممكن ترجح فتقول تقول هما معنيان صحيح ان ولكن الاقرب الى سياق الايات - 00:05:41ضَ
ان يكون عسعس بمعنى بمعنى ادبر عسعسة بمعنى ادبر لماذا؟ لان الله لان الله سبحانه وتعالى قال بعدها قال بعدها والصبح اذا اصفر ما تقول والليل اذا اقبل والصبح اذا اسفر - 00:06:04ضَ
طول الليل اذا عسعس اي ذهب. ثم جاء الصبح مكانه قال ايضا قد يكون التنازع بسبب كون اللفظ متواطئا في الاصل متواطئا في الاصل لكن المراد به احد النوعين او احد الشيئين - 00:06:21ضَ
التواطؤ هو الاتفاق تواطأ فلان مع فلان اي اتفق واحيانا اللفظ نتفق يتفق ان يكون لاكثر من شيء كالظمائر كالضمائر الظمير ممكن الضمائر وعندك اسماء الاشارات واسماء الموصول والضمائر هذه من الالفاظ المتواطئة - 00:06:41ضَ
يعني ممكن تطلقها على اكثر من شيء فتقول مثل الظمائر مثلا في الظمائر تقول مثلا هو هو حظر يصدق على انه الماء يصدق على انه الانسان يصدق على انه الحيوان - 00:07:09ضَ
قل هو حمر يصدق على الوقت حضر الوقت كله هذا كلمة هو متواطئة يعني اللفظ متفق على ان يصدق على اكثر من شيء كذلك اسم الاشارة تقول هذا هذا الذي حضر - 00:07:29ضَ
يعني الاسد هذا الذي حضر يعني الانسان هذا الذي حضر يعني الوقت هذا الذي حضر يعني الطعام كلها صحيحة لان هذا وهو وكذلك الذي الذي جاء الذي حضر يصدق على - 00:07:49ضَ
هذه الاشياء فهذه تسمى تسمى الفاظ متواطئة الفاظ متواطئة. قال المؤلف هنا كالظمائر في قوله ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى من هو الذي دنا ومن هو الذي تدلى - 00:08:08ضَ
ومن هو الذي قاب قوسين او ادنى تصدق على ان يكون هو النبي صلى الله عليه وسلم او جبريل حتى ان قوله دنى يصدق على ان يعود الى الله سبحانه وتعالى - 00:08:28ضَ
ويصدق ان يعود على جبريل الدنو كذلك قالوا كذلك اللفظ والفجر وليال عشر والشفع والوتر الشفع والوتر يصدق ان يكون الصلاة المعروفة ويصدق ان يكون كل شفع يسمى شفع كل شفع كل زوج - 00:08:41ضَ
وكل وتر على الاطلاق يدخل فيه ويصدق على ان يكون الشفع المخلوق والوتر هو الخالق سبحانه. لانه وتر لان الله وتر كلمة الشفع والوصف جائزة انه يكون هذا وجاهز ان يكون هذا وجائز ان يكون هذا - 00:09:06ضَ
قال وما اشبه ذلك ثم قال قال فمثل هذا قد يجوز ان يراد به ان يراد به كل المعاني التي قالها السلف وقد وقد لا يجوز يعني ممكن يصدق عليه انها كلها تحتملها الاية - 00:09:25ضَ
كلها تحتملها الاية وتدخل تحت الاية ويمكن ان لا ان لا يمكن ادخالها تحت الاية بعد اذا لم اذا لا يمكن فانك تلجأ الى الترجيح. تلجأ الى الترجيح وقد لا يجوز ذلك فالاول - 00:09:43ضَ
اما لكون الاية نزلت يقول المثال الاول اذا كان يدخل كله تحت الاية قال مثل ما يقال الاية نزلت مرتين واريد بها هذا وهذا تارة. يقول نزلت في فلان ونزلت في فلان - 00:09:59ضَ
نزلت في مكة نزلت في المدينة. نزلت لحادثة كذا ونزلت لحادثة كذا فيقول هذا يمكن ان الاية نزلت لهذه للشخصين او للحالتين او للواقعتين هذا يقول ممكن ونجمع بينها ان نقول نزلت كما في اية اللعان - 00:10:16ضَ
هل هي نزلت يعني اه اختلفوا فيها فقالوا انها نزلت في عويمر العجنان الذي جاء يسأل النبي صلى الله عليه وسلم او جاء عاصم يسأل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:34ضَ
عن طريق عويمر او يقال مثلا اه هلال ابن امية نزلت فيه يعني ممكن انها نزلت في الاثنين فهذا جائز قالوا يعني قال واما لقول اللفظ المشترك يجوز ان يراد به معنياه - 00:10:49ضَ
مثل عسعس يراد به معنياه ومثل قسورة قال يراد به معنياه. اذ قد اذ قد جوز ذلك اكثر الفقهاء المالكية والشافعية والحنبلية وكثير من اهل الكلام. واما لكون اللفظ متواطئا فيكون عاما - 00:11:11ضَ
اذا لم يكن لتخصيصه موجب فهذا النوع اذا صح فيه القولان كان من الصنف الثاني الصنف الثاني الذي مر معنا الذي هو من اسباب اختلاف التنوع وقلنا انه هو اللفظ العام الذي تحته افراد - 00:11:29ضَ
ويأتي من يفسر اللفظ العام ببعظ افراده كبعض افراده كالمشترك وكالمتواطئ وهكذا قال ايضا ومن الاقوال الموجودة عنهم. ويجعلها بعض الناس اختلافا ان يعبروا عن المعاني بالفاظ متقاربة يعني يأتي - 00:11:48ضَ
يأتي ويفسر اللفظ بلفظ مقارب قال لا مترادفة فان الترادف في اللغة قليل واما في الفاظ القرآن فاما نادر واما معدوم يعني الترادف ان تكون كلمة مكان كلمة من جميع الوجوه - 00:12:12ضَ
قال هذا قليل جدا نادر وان قد يكون في القرآن معدوم ولا يقال هذه هذا اللفظ مرادك لهذا اللفظ لان القرآن جاء معجزا فلا يمكن ان نقول هذا لانه لو قلت مثلا - 00:12:33ضَ
القرآن والكتاب والفرقان والذكر الفاظ مترادفة نقول لا هذي متقاربة. لان القرآن له معنى يرجع الى القراءة والكتاب له معنى يرجع للكتابة. والفرقان له معنى يرجع الى التفريق والذكر له معنى وهكذا - 00:12:47ضَ
فانت لا تقول مترادف وانما تقول متقارب. يقول الفاظ متقاربة لا مترادفة فان التراث في اللغة قليل واما واما في في الفاظ القرآن فاما نادر واما معدوم. وقل ان يعبر يعني القرآن عن لفظ واحد بلفظ واحد - 00:13:08ضَ
يؤدي جميع معناه بل يكون فيه تقريب لمعناه وهذا من اسباب اعجاز القرآن فاذا قال القاء اليوم تمور السماء مورا ان المور هو الحركة كان قريبا اذ المرء اذ المور حركة خفيفة سريعة - 00:13:25ضَ
لا يمكن ان تقول المور حركة المور حركة والحركة هذي لابد ان تكون خفيفة سريعة وكذلك اذا قال الوحي فنقول الوحي اعلام سريع اعلام سريع خفي لابد ان يكون الوحي - 00:13:45ضَ
ان يكون اعلاما يكون في الوقت في الوقت نفسه سريعا وخفيا قال او قيل اوحينا اليك انزلنا اليك او قيل وقضينا الى بني اسرائيل اي اعلمنا لان اوحينا اوحينا لان الوحي نزول - 00:14:03ضَ
الوحي هو النزول. الوحي هو القرآن. فهذا من معانيه المتقاربة قضينا الى بني اسرائيل اي اعلمناهم لان القضاء بمعنى الاعلام قال وامثال ذلك فهذا كله تقريب لا تحقيق فان الوحي - 00:14:21ضَ
هو اعلام سريع خفي مثل ما ذكرنا والقضاء اليهم اخص من الاعلام وقضاء اعلام وزيادة قال فان فيه انزالا اليهم وايحاء اليهم طيب اذا عرفنا هذا اذا عرفنا هذا فاننا نجمل ما تقدم من اسباب اختلاف - 00:14:38ضَ
السلف في التفسير ونقول يمكن ان من خلال ما ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية ان نرجع الاسباب الى خمسة سببان رئيسي رئيسان وثلاثة فرعية سببان الرئيسان ان يعبر كل واحد بعبارة لا تخالف الاخر - 00:15:02ضَ
وهي كلها نعود الى مسمى واحد مثل القرآن يسمى الفرقان والكتاب والذكر وغيره هذا السبب الاول السبب الثاني ان يكون اللفظ عاما ويأتي ويذكر بعض افراده هذا الثاني وهذان رئيسان - 00:15:21ضَ
ثم ايضا من الاسباب ان يكون اللفظ مشتركا ان يكون اللفظ مترادف ان يكون اللفظ مشتركا الثاني ان يكون اللفظ متواطئا متواطئا. الثالث ان يكون اللفظ آآ متقارب او قريبا - 00:15:45ضَ
يعني لا نقول اه لا نقول اللفظ مترادف وانما نقول نقول متقارب الفاظ متقاربة واصبح عندنا اسباب خلاف السلف في التفسير تعود الى اربعة الى خمسة تعود الى خمسة اثنان رئيسان كما ذكرنا والثلاثة التي هي - 00:16:05ضَ
المشترك المتواطئ المتقارب فاصبحت تعود الى خمسة الى الى الى خمسة اسباب هذه الاسباب التي ذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية وقد وقد يوجد عند العلماء اه يعني اسباب اخرى يضيفونها على هذه على هذه الاسباب - 00:16:28ضَ
انتقل المؤلف بعد ذلك الى مسألة مهمة وهي مسألة الافعال مسألة الافعال مع حروف الجر هذي مسألة مسألة الفعل مع حرف الجر قد لا يطابق الفعل حرف الجر اختلف السلف او اختلف العلماء في ذلك - 00:16:52ضَ
بعضهم قال ان الحروف ينوب بعضها عن بعض واذا قلت مثلا في قوله تعالى لاصلبنكم في جذوع النخل اي على ويجعلون فيه بمعنى على هذا يسموه يسمونه التناوب في حروف الجر. ينوب بعضها بعضا. هذا - 00:17:13ضَ
هذا منهج ومسلك وقول لبعض العلماء ورأي الرأي الثاني قالوا لا الحروف لا ينوب بعضها بعضا وانما الافعال تضمن معنى اخر. تضمن معنى اخر ما الذي اختاره شيخ الاسلام؟ اختار ان الافعال - 00:17:34ضَ
تضمن معاني اخرى حتى تتناسب مع مع الحروف ولا يقال في الحروف ينوب بعضها عن بعض قال شيخ الاسلام والعرب تظمن الفعل معنى الفعل وتعديه تعديته ومن هنا غلط من جعل بعض الحروف تقوم مقام بعض - 00:17:52ضَ
كما يقولون في قوله لقد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه اي معاني عاجة تسأله نعجته الى نعاجه تسأله مع نعاجه. اي النعجة تكون مع نعاجه قال ومن قوله ومن انصاري الى الله اي مع الله يعني يجعلون الحرف ينوب - 00:18:12ضَ
مكانه حرف اخر قال اي مع الله ونحو ذلك. قال شيخ الاسلام والتحقيق ما قاله نحات البصرة. من التظمين لأ ان تنوب الحروف مكان حرف وانما تظمين الافعال وهذي مسألة معروفة مسألة التظمين - 00:18:34ضَ
التظمين. طيب كيف في قوله تعالى لقد سأل لقد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه؟ قال نظمن الفعل. قال كيف تظمن؟ قال فسؤال النعجة يتضمن جمعها وظمها الى نعاجه. فقوله لقد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه اي بظم نعجتك - 00:18:52ضَ
الى نعاجه او بجمع نعجتك الى نعاجه وكذلك قوله وان كادوا ليفتنونك وان كادوا ليفتنونك عن الذي اوحينا اليك ضمن معنى يزيغونك يعني يفتنونك عن ما يمشي ما يأتي ما يعدي الفعل يفتن بعن ما يعدى بعن. طيب ماذا نقول؟ قال تقول يزيغه ويصده عنه - 00:19:15ضَ
قال وكذلك قوله ونصرناه من القوم الذين كذبوا. كيف نصرناهم من القوم يضمن معنى نجيناه وخلصناه من القوم عينا يشرب بها يشرب بها عباد الله عند من ينوب الافعال يقول عينا يشرب منها - 00:19:45ضَ
وعند من يضمن قال عينا يشرب بها عباد الله ان يروى بها قال ونظائره كثير ومن قال لا ريب لا شك فهذا تقريب عاد الى عاد الى مسألة لما انتهى من مسألة التضمين - 00:20:08ضَ
تظمين الافعال لا لا نيابة حروف بعظها عن بعظ وانتهى منها عاد الى التقريب الاول الذي هو من اسباب اختلاف التنوع فقال لا ريب ليس معناه لا شك لا شك تقريب - 00:20:25ضَ
قال ليش؟ قال لان الريب فيه اضطراب حركة كما كما قال دع ما يريبك الى ما لا يريبك لانه انسان مضطرب غير مستقرة قال وفي الحديث انه مر بظبي حاقف - 00:20:39ضَ
اي نائم قد انحنى في نومه. فقال صلى الله عليه وسلم لا يريبه احد اي لا يخيفه لا يخيفه لانه مطمئن واصبح الريب يعني اضطراب وحركة قال فكما ان اليقين - 00:20:55ضَ
ان اليقين ظمن السكون والطمأنينة فالريب هم فالريب ضده ضمن الاضطراب والحركة ان تقول هذا متيقن متيقن اي مطمئن وساكن ولهذا رائب شاك حركة واضطراب ولفظ الشك وان قيل انه يستلزم هذا المعنى لكن لفظ لا يدل عليه يعني من لوازمه - 00:21:14ضَ
قال وكذلك اذا قيل لك ذلك الكتاب اي هذا القرآن هذا تقريب لان الكتاب ليس القرآن من جميع الوجوه. انما هو تقريب. قال لان المشار اليه وان كان واحدا. فالاشارة بجهة الحضور غير الاشارة بجهة - 00:21:40ضَ
البعد والغيب. يقول لك ذلك الكتاب وانت تقصد الحاضر وذلك الكتاب وانت تقصد البعيد والغيبة قال هذا يستعمل مكان هذا وهذا جائز قال ولفظ الكتاب يتظمن من كونه مكتوبا مظموما لا يتظمنه لفظ القرآن. من كونه مقروءا مظهرا باليا - 00:21:58ضَ
يقول القرآن له معنى والكتاب له معنى واذا فسرت هذا بهذا فهذا تفسير قريب فقط قال فهذه الفروق موجودة في القرآن فاذا قال احدهم ان تبسل اي تحبس وقال الاخر ترتهن ونحو ذلك لم يكن من اختلاف التظاد وان كان المحبوس قد يكون مرتهنا يعني يعني - 00:22:20ضَ
مرتهن بنفسه وقد لا يكون لا يكون لان المحبوس قد يكون محبوسا برهينة وقد لا يكون برهينة وقد لا يكون قال اذ هو تقريب للمعنى كما تقدم وجمع عبارات. الان بدأ ينتقل الى مسألة مهمة عشان نختم الكلام - 00:22:42ضَ
قال وجمع عبارات انت اذا انت اذا اذا رجعت الى كتب التفسير وجمعت عباراتهم اعطتك معاني قوية وكثيرة. قال وجمع عبارات السلفي مثل هذا نافع جدا فان مجموع عماراتهم ادل - 00:23:02ضَ
على المقصود من عبارة او عبارتين ومع هذا فلا بد من اختلاف محقق بينهم. كما يوجد مثل ذلك في الاحكام. يقول يوجد عند السلف اختلافات. لا تظن ليس هناك اختلاف. كما - 00:23:18ضَ
ان الاحكام فيها اختلاف منهم من يقول هذا يجوز وهذا لا يجوز وهذا حرام وهذا مكروه ونحن نعلم ان عامة ما يضطر اليه عموم الناس. من الاختلاف معلوم بل متواتر - 00:23:31ضَ
عند العامة او الخاصة يقول غالبا عموم الناس لا يوجد اختلاف عندهم في كثير في الامور المهمة كما في عدد الصلوات لا يوجد في عدد الصلوات اختلاف. لا يمكن ان يأتي شخص يقول والله عدد الصلوات اربع وهذا يقول خمس وهذا يقول ست ما يوجد - 00:23:43ضَ
قالوا مقادير ركوعه لا يمكن ان يقولها ركوعها كذا وركوعها كذا. قال ومواقيتها لا يمكن ان يقول الظهر او العصر يختلفون. كلهم متفقون على ذلك. قالوا فرائض الزكاة ونصبها وتعيين شهر رمضان والطواف والوقوف ورمي الجمار - 00:24:01ضَ
والمواقيت وغير ذلك يقول هذه كلها متفقون عليها متفقون عليه لانها من مما يضطر الناس اليه قال ثم اختلاف الصحابة في الجد والاخوة وفي المشاركة ونحو ذلك هذه في مسائل - 00:24:17ضَ
الفرائض قال لا يوجب ريبا في جمهور مسائل الفرائض. يقول يعني يوجد هذه لكنها لانها ليست ظرورية بل ما يحتاج اليه عامة الناس هو عمود النسب يقول في الفرائض التي يحتاجها الناس هو عمود النسب - 00:24:33ضَ
الاباء والاصول والابناء الفروع والكلالة من الاخوة والاخوات ومن نسائهم كالازواج فان الله انزل في الفرائض ثلاث ايات مفصلة ذكر في الاولى الاصول والفروع وفي وذكر في الثانية الحاشية الاخوة والاخوات - 00:24:49ضَ
والازواج التي ترث بالفرظ كالزوجين وولد الام. وفي الثالثة الحاشية الوارثة بالتعصيب وهم الاخوة لابوين او لاب قال واجتماع الجد والاخوة نادر ولذلك وقع فيه الخلافة ولهذا لم يقع في الاسلام الا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم - 00:25:09ضَ
والاختلاف قد يكون لخفاء الدليل عاد مرة اخرى باضافة اسباب الاختلاف عند العلماء وقد يكون لخفاء الدليل. قد لا يجد الدليل او لذهول عنه. قد يذهل عنه يغيب عنه او قد يكون لعدم سماعه هذي كلها تعود - 00:25:29ضَ
اختلافات في الاحاديث الاحاديث عدم سماعه وقد يكون للغلط في فهم النص وقد يكون لي لاعتقاد معارض راجح المقصود هنا التعريف بجمل الامر دون تفاصيله هذا المقصود يعني يقول لا اريد ان اتوسع - 00:25:48ضَ
وانما اعطيتك الخلاصة في اختلاف اختلاف السلف هذا كل ما ذكره شيخ الاسلام فيما يتعلق باختلاف السلف هذا ما يتعلق وان شاء الله نستكمل نستكمل ما ذكره شيخ الاسلام في هذه المقدمة الوجيزة الهامة جدا المتعلقة باصول التفسير - 00:26:12ضَ
ان شاء الله نستكمل في اللقاء القادم ما توقفنا عنده. نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:26:37ضَ