(مكتمل)شروح مقدمة في أصول التفسير لابن تيمية
١١/٨ شرح مقدمة في أصول التفسير لابن تيمية | ١٤٤٢/٨/١١ | للشيخ أ.د يوسف الشبل | الشرح الثاني
Transcription
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:01ضَ
وهو اللقاء الثامن من لقاءات اه التعليق على كتاب آآ مقدمة في اصول التفسير لشيخ الاسلام ابن تيمية وهذا اليوم هو يوم الاربعاء الموافق الحادي عشر من شهر شعبان من عام الف واربع مئة واثنين واربعين - 00:00:16ضَ
وقد توقف بنا الكلام مع النوع الثاني في الاختلاف في التفسير باختلاف طرق الاستدلال شيخ الاسلام رحمه الله نتكلم عن هذا النوع والنوع الذي قبله وهو يعد من اهم الانواع في في او من اهم المسائل المتعلقة في هذه - 00:00:36ضَ
المقدمة وفي هذه الرسالة المسألة الاولى لما تحدث عن انواع الاختلاف لما تحدث عن اسباب الاختلاف اسباب اختلاف انتقل الى انواع الاختلاف وذكر ان الاختلاف قد يقع فيما نقل الينا - 00:01:00ضَ
فيما نقل الينا؟ وهل كل ما نقل الينا نقبله او نرده؟ بين ذلك وان الصحيح المنقول بالاسانيد الصحيحة هذا بلا شك ولا مرية انه يقبل وانه يفسر به القرآن واما ما كان غير ذلك من الاحاديث الضعيفة - 00:01:19ضَ
او ما جاء باسانيد غير صحيحة فمثل هذا فيه شيخ الاسلام ابن تيمية وبين ان ان ان الروايات التي تأتينا الروايات اذا جاءتنا من غيب من غير يعني كانت متفقة - 00:01:39ضَ
ولم يتواطأ اصحابه عليها فهذه آآ اذا اذا كثرت وتعددت طرقها فانها تقبل فانها تقبل. وتكلم عن هذه المسألة واطال فيها الان ينتقل رحمه الله الى مسألة الاختلاف التفسير من حيث الاستدلال - 00:01:59ضَ
يعني من حيث المعنى لان الاول كان فيما نقل الينا في النقل او يسمى بالتفسير بالمأثور او التفسير المنقول الينا وهنا يأتينا التفسير بالمعنى او التفسير بالرأي يعني عدة عبارات ممكن تقولين او ممكن تقول - 00:02:18ضَ
التفسير بالمعنى التفسير بالاستدلال طرق الاستدلال التفسير بالرأي التفسير بالاجتهاد كلها عبارات صادقة على هذا النوع كما ان العبارات في النوع الاول يمكن ان ان تقول التفسير بالاثر التفسير بالنقل التفسير السمعي - 00:02:38ضَ
آآ وهكذا كلها صحيحة. لما بين لنا ان التفسير على نوعين نوع يسمى التفسير بالمأثور وتكلم عنه انتقل الان الى التفسير بالمعنى او التفسير بالرأي قال هنا واما النوع الثاني من من مستندي الاختلاف يعني ما يستند عليه الاختلاف - 00:03:00ضَ
وهو ما يعلم بالاستدلال لا بالنقل. يعني ما يقابل النقل وهو الاستدلال قال فهذا اكثر ما فيه الخطأ من جهتين اكثر ما فيه الخطأ من جهتين حدثتا بعد تفسير الصحابة والتابعين وتابعيهم باحسان - 00:03:23ضَ
يقول هذا التفسير بالرعي لم يأتي الا بعد القرون المفضلة الصحابة والتابعين وتابعيهم لم يحدث الا بعد ذلك باجتهاد العلماء في معاني الايات يعني والخطأ فيه لان الشيخ رحمه الله هو يركز على ما وقع فيه من اخطاء - 00:03:44ضَ
اما الصواب هذا كثير جدا ولا يناقش فيه لكن الان عندنا معاني للقرآن الكريم وتفاسير بالمعنى فيها اخطاء هذا الخطأ يعود الى اي شيء. قال هذا الخطأ يعود الى جهتين - 00:04:11ضَ
سيأتي الان في الى بيان هاتين الجهتين الان يقول هنا يقول ان تفاسير الصحابة والتابعين ومن تبعهم باحسان هؤلاء تفاسيرهم تفاسير منقولة عنهم صرفا لا يكاد يوجد فيها شيء من هاتين الجهتين. يقول هي صرفا لانها منقولة بالاثر - 00:04:28ضَ
لا يوجد لا يوجد فيها اجتهاد ولا استدلال طيب قال مثل ماذا تفاشير الصحابة وتفاسير التابعين وتابعيهم نقلت الينا ودونت. من دونها؟ قال خذ ممن دونها اولا عندنا تفسير عبد الرزاق - 00:04:54ضَ
وتفسير وكيع شيخ اه الامام الشافعي وتفسير عبد ابن حميد وتفسير عبد الرحمن ابن دحيم تفسير الامام احمد واسحاق ابن راهويه وبقية بن مخلد وابن المنذر وسفيان عيينة وسنيد وابن جليل الطبري وابن ابي حاتم - 00:05:16ضَ
وابي سعيد الاشج وابن ماجة وابن مردويه طيب هؤلاء تفاسير كلها صرفة بالاثر لا يدخل فيها معاني اخرى الا الطبري فانه يخلط بين بين الاقوال المنقولة عن السلف وبني الاجتهاد ثم يناقش ويرجح - 00:05:38ضَ
وهذي التفاصيل التي ذكرها اغلبها مفقود فيها ما هو قد اثر او يعني فيما بعضها قد وجد شيء منه وجد منه شيء قليل تفسير ابن المنذر وجد منه مثلا سورة البقرة وال عمران - 00:06:03ضَ
مثل تفسير ابي حاتم وجد منه ايظا اجزاء بعضها وجد وبعضها مفقود بعضهم تفسير ابن ماجة مفقود وتفسير الامام احمد مفقود فهذي تفسير عبد الرزاق موجود وهكذا بعضهم موجود وبعضها مفقود - 00:06:23ضَ
طيب او بعضها موجود شيء منه هذا هو لا يتكلم عن هذه التفاسير التي بالاثر هو لا يتكلم عنها. بس فقط قال لك هذي هذه نقلت نقلت نقلت لنا تفاسير التفاسير المأثورة - 00:06:38ضَ
عن الصحابة والتابعين عاد مرة اخرى الى الخطأ الواقع في الاستدلال وقال انه سببه سببه امران الامر الاول قوم اعتقدوا معاني ثم ارادوا حمل الفاظ القرآن عليها اعتقدوا معاني واعتقدوا اعتقادات - 00:06:55ضَ
ثم بدأوا يحملون الايات على معتقداتهم المعتزلة والرافضة والاسماعيلية الباطنية وغيرهم. كما سيأتي عندهم معتقدات وعقائد وبدع بدأوا ينزلون الايات عليها طيب والثانية؟ قال والثانية قوم فسروا القرآن بمجرد ما يسوغ - 00:07:18ضَ
من يريده بكلامه بكلام من كان من الناطقين يقول يفسرون الايات القرآنية اه بمجرد اللغة من كان من المناطقين باللغة العرب من غير ان ينظر الى المتكلم وهو الله سبحانه وتعالى المتكلم بالقرآن - 00:07:43ضَ
والمنزل عليه والمخاطب به يقول لا ينظرون الى من من اللي يتكلم ولا ينظرون الى من نزل عليه القرآن وهو محمد ولا ينظرون الى من يخاطب القرآن يخاطب من؟ يخاطب امة محمد. هذي كلها لا يلتفتون اليها. وانما يأخذون اللفظ ويجلسون يحللون هذا اللفظ. دون النظر في سياق الايات وفي اسباب - 00:08:03ضَ
نزول وفي الواقع الذي نزلت فيه الاية هذا لا يلتفتون اليه وهذا خطأ هذا خطأ الفئة الثانية طيب قال فالاولون راعوا المعنى الذي رأوه من غير نظر الى ما تستحقه الفاظ القرآن من الدلالة والبيان - 00:08:27ضَ
الاولون وهم اصحاب البدع كالمعتزلة والرافضة والباطنية وغيرهم هؤلاء عندهم معتقدات قال الاولون راعوا المعنى الذي رأوه. هم عندهم معنى محدد في اذهانهم رأوه من غير نظر الى ما تستحقه الفاظ القرآن من غير الدلالة والبيان - 00:08:48ضَ
مثل مثل ماذا مثل لما تجد في قوله تعالى مرج البحرين يلتقيان قالوا مرج البحرين يلتقيان علي وفاطمة قال يخرج منهم اللؤلؤ المرجان قال الحسن والحسين. هذا اعتقاد في اذهانهم. نزلوا هذا المعتقد على هذه الايات. هذا معناه - 00:09:13ضَ
الاولون راعوا المعنى اللي في اذهانهم والمعتقد الذي الذي يعتقدونه رأوه من غير نظر الى ما تستحق الفاظ القرآن. الايات هذي ما لها علاقة في في علي ولا فاطمة ولا الحسن والحسين - 00:09:38ضَ
الله سبحانه وتعالى يخبر عن عن انواع البحار انواع البحار الانواع البحار البحر المالح او الملح والبحر العذب وانه يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان واللؤلؤ معروف والمرجان معروف لكن هؤلاء عندهم اعتقادات في اذهانهم - 00:09:55ضَ
فينزلون الايات عليها. طيب والاخرون قال الاخرون راعوا مجرد اللفظ اخذوا اللفظ فقط دون ان ينظروا في السياق ولا ان ينظروا من من المتكلم وما المنزل عليه؟ ومن المنزل له؟ لن يلتفتوا لذلك اخذوا - 00:10:22ضَ
مجرد اللفظ وما يجوز عندهم من يريد ان يريد به العربي من غير نظر الى ما يصلح للمتكلم ولسياق الكلام ثم هؤلاء كثيرا ما يغلطون احتمال اللفظ لذلك المعنى في اللغة - 00:10:42ضَ
يعني كثير ما يغلطون في احتمال اللفظ لذلك المعنى في اللغة. يأخذون المعنى اللغوي ويجلسون يحللونه ويبينون معناه دون النظر في السياق ولا في المخاطب ولا غيره قال كما يغلط في ذلك الذين قبلهم - 00:10:59ضَ
يعني قل كلهم يقول كلهم قد اخطأوا وغلطوا قال كما ان الاولين كثيرا ما يغلطون في صحة المعنى كثيرا ما ما يغلطون في صحة المعنى الذي فسر به القرآن هؤلاء الاولين - 00:11:18ضَ
الاولين اصحاب البدع الذين حملوا الذين اعتقدوا اشياء وحملوا ايات عليها قال كثير ما يغلطون في صحة المعنى الذي فسروا به القرآن لان المعنى عندهم خطأ. لما تقول مرج البحرين - 00:11:36ضَ
علي ابو فاطمة هذا خطأ. فسروا به القرآن كما يغلط في ذلك الاخرون اصحاب المعاني وان كان نظر الاولين الى المعنى اسبق ونظر الاخرين الى اللفظ اسبق. يقول الاولين ينظرون الى المعنى وينزلون الايات عليه - 00:11:54ضَ
ينظرون المعتقد الذي عندهم وينزلون ايات عليه والاخرين ينظرون الى اللغو لا الى المعنى. ينظرون الى اللفظ فقط ويحللون اللفظ قال والاولون قال الاولون صنفان صنف سلبوا لفظ القرآن وما دل عليه قال الاولون صنفان تارة يسلبون لفظ القرآن - 00:12:13ضَ
ما دل عليه واريد به يقول هؤلاء اصحاب البدع كالمعتزلة والجهمية والرافضة والصوفية او ما انقل الرافضة والباطنية هؤلاء عندهم معتقدات يعتقدون معتقدات قال يسلبون لفظ يسلبون لفظ القرآن ما دل عليه ويريد به - 00:12:39ضَ
يسلبون النفط مطلقا مرة ولا يأتون معنى هذا اللفظ ما الاية تدل على شيء معين يسلبون المعنى بالكلية وتارة يحملونه على ما لم يدل عليه يقولون هذه الاية تدل على كذا وهي لا تدل - 00:13:06ضَ
ولم يرد به وفي كلا الامرين قد يكون ما قصدوا نفيه او اثباته من المعنى باطلا فيكون خطأهم في الدليل والمدلول الدليل ما هو؟ الدليل هي هي النص هو النص القرآني - 00:13:25ضَ
الدليل هو الايات التي وقفوا عليها. واستدلوا بها. والمدلول معتقدهم ومعتقدهم الذي يعتقدونه يأتون بالاية وينزلونها على هذا المعتقد. المدلول خطأ والدليل خطأ فاخطأوا في الدليل والمجنون قال وقد يكون حقا فيكون خطأهم - 00:13:41ضَ
بالدليل لا في المدلول. يقول قد يكون المعتقد عندهم صحيح قد يكون المعتقد عندهم صحيحا لكن دليلهم استدلالهم بالاية خطأ قال ويكون خطأ في الدليل لا في المدلول وهذا كما انه وقع في تفسير القرآن فانه وقع ايضا في تفسير الحديث - 00:14:02ضَ
يقول ليس الخطأ عندهم في القرآن وفي الايات القرآنية ايضا في الحديث اخطأوا واستدلوا باحاديث على معتقداتهم قال فالذين اخطأوا في الدليل والمدلول مثل طوائف من اهل البدع اعتقدوا مذهبا - 00:14:28ضَ
يخالف الحق الذي عليه الامة الوسط الذين لا يجتمعون على ظلالة كسلف الامة وائمتها وعمدوا الى القرآن فتأولوه على ارائهم وتأولوا على رائهم اعتقدوا مذاهب اعتقدوا مذهبا يخالف مذهب السلف - 00:14:45ضَ
ثم بعد ذلك تأولوا عليه على ارائهم تارة يستدلون بايات على مذهبهم ولا دلالة فيها يعني يأتون الى الايات القرآنية يبدون يأولونها على ارائهم. فتارة يستدلون بالايات القرآنية على مذهبهم - 00:15:08ضَ
هم يعتقدون معتقدا فيستدلون بالايات عليه بما يحرفون به الكلم عن مواضعه مثل ماذا مثل نفي الرؤيا يقولون ان الله لا يرى لا في الدنيا ولا في الاخرة ما دليلكم - 00:15:31ضَ
قالوا قالوا لا تدركه الابصار لا تدركه الابصار يستدلون بالاية هذي ينزلونها على اي شيء على ما اعتقدوه على ما اعتقدوه يعني وهم يعني وهناك فرق بين الادراك والرؤية قد ان ترى الشيء لكن لا تدركه. انت ترى القمر ولكن لكنك لا تدركه - 00:15:50ضَ
ولذلك في قصة موسى فلما تراءى الجمعان بدأ ينظر احدهما الى الاخر قالوا انا لمدركون؟ قال لا. كلا بادراك اخص من الرؤية قد ترى الشيء لكن لا تدركه وهم نزلوا الادراك - 00:16:13ضَ
الله لا لا يدركه لا تدركه الابصار لكن تراه ترهل وابصار لكن لا تدركه. هم قالوا لا لا تدركه يعني لا تراه هذا معتقد عندهم معتقد ان الله لا يرى - 00:16:31ضَ
يستدلون بالايات على مذهبهم ولا دلالة فيها. تارة يتأولون ما يخالف مذهبهم يتأولون ما يخالف مذهبهم بما يحرفون به الكلم عن مواضعه كيف كيف يتأولون ما يخالف مذهبهم اذا جاءوا اذا جاءوا عند قوله تعالى وجوه يومئذ ناظرة - 00:16:46ضَ
الى ربها ناظرة قالوا ليس هذا من النظر وهو الابصار والرؤيا. هذا معناه الى ان انها تنتظر جزاءها عند الله الى ربها ناضلة يعني منتظرة يعني منتظرة قال هنا يتأولون ما يخالف مذهبهم. بما يحرفون به الكلم عن مواضعه. حرفوا ناظرة الى منتظرة - 00:17:09ضَ
قالوا من هؤلاء فرق الخوارج والروافض والجهمية والمعتزلة والقدرية والمرجئة وغيرهم يقول وهذا كالمعتزلة مثلا فانه من اعظم الناس كلاما وجدالا. وقد صنفوا تفاسير على اصول مذهبهم. مثل تفسير عبدالرحمن ابن كيسان الاصم - 00:17:39ضَ
شيخ اسماعيل ابن الشيخ ابراهيم ابن اسماعيل ابن علية الذي كان يناظر الشافعي ومثل كتاب ابي علي الجبائي والتفسير الكبير للقاضي القاضي القاضي عبد الجبار الهمداني وايضا الرماني علي بن عيسى الرماني - 00:18:07ضَ
له تفسير والكشاف تفسير الكشاف لابي القاسم الزمخشري وهؤلاء وامثالهم اعتقدوا مذهب المعتزلة اعتقدوا مذهب المعتزلة ثم بين الشيخ رحمه الله ما مذهب المعتزلة ما مذهب المعتزلة؟ قال واصولهم واصول المعتزلة خمسة - 00:18:32ضَ
يسمونها هم يسمونهم التوحيد والعدل والمنزلة بين المنزلتين وانفاذ الوعيد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر هذه ظاهرها ما شاء الله تبارك الله هذي هذي اصول يعني كل يطلبها وكل يعني يعتقدها التوحيد والعدل - 00:18:56ضَ
وانفاذ الوعيد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر قال وتوحيدهم ما هو قال هو توحيد الجهمية الذي مضمون نفي الصفات وغير ذلك قالوا ان الله لا يرى وان القرآن مخلوق وان القرآن مخلوق - 00:19:22ضَ
اذا جيت عندهم قلت كيف القرآن مخلوق؟ قال اليس القرآن شيء يقول نعم قال الله خالق كل شيء وانه ليس فوق العالم وانه لا يقوم به علم ولا قدرة ولا حياة ولا سمع ولا بصر ولا كلام ولا مشيئة ولا صفة من صفة من الصفات - 00:19:42ضَ
يقول هل الله حي؟ صفة الحياة؟ قال لا حي ولا ميت هل يسمع؟ قال ما نقول يسمع او لا يسمع لا يدري لا يثبتون له هذا توحيد عندهم. توحيدهم هو سلب الصفات - 00:20:06ضَ
سلب الصفات. قال واما عدلهم؟ قال فمن مضمونه ان الله لم يشأ جميع الكائنات ولا خلقها كلها ولا هو قادر عليها كلها ولا هو قادر عليها كلها بل عندهم ان افعال العباد لم يخلقها الله لا خيرها ولا شرها ولم يرد الا ما امر به شرعا وما سوى ذلك - 00:20:23ضَ
فانه يكون بغير مشيئته يعني هم الان يقولون افعال العباد لا يخلقها الله ولا يقدرها الله افعال العباد يخلقها العبد فهذا معنى القدرية مذهب القدرية. يعني الذي يقدر الفعل هو العبد - 00:20:50ضَ
الله لا يقدره. نفوا عن الله القدرة والمشيئة وقالوا الذي الذي الذي يشأ الذي يشاء المعصية ويريد المعصية ويزاوله ويفعلها هو الانسان والله لم يرد منه المعصية ولم يقدر عليه معصية. لماذا؟ قالوا كيف نقول ان الله يقدر المعصية على هذا الشخص ثم يعذبه عليها - 00:21:11ضَ
هذا هذا هذا عين الظلم فلذلك هم اعتقدوا هذا المعتقد وقالوا الله سبحانه وتعالى لا يخلق الاشياء. لا خيرها ولا شرها كل الاشياء لا يقدرها ولا يريدها. الذي يخلقها ويوجدها ويريدها هو العبد - 00:21:41ضَ
والعود والذي يصلي هو الذي انشأ صلاته وهو الذي ارادها. الله لم يرد له ان يصلي هذا معتقدهم معتقد عقلاني بحت النصوص القرآن والادلة تدل على انهم لان هذا المعتقد باطل - 00:22:01ضَ
كيف لا يريده الله سبحانه وتعالى؟ الله يقول في كتابه وما تشاؤون الا ان يشاء الله وما تشاؤون الا ان يشاء الله والله قال ولو شاء ولو شاء الله ما اشركوا - 00:22:20ضَ
ماذا تصنعون بهذه الادلة هذه الادلة تثبت المشيئة لله والله قدر كل شيء كل شيء قدره الله سبحانه قال وما قال سبحانه وتعالى في ايات كثيرة ان الذي يقدر الامور هو الله سبحانه وتعالى. والذي يعلم هذه الاشياء ويريدها هو الله - 00:22:33ضَ
والله سبحانه قال الله قال الله عز وجل ان الله يحكم ما يريد فاثبت الارادة له اثبت الارادة له الله سبحانه وتعالى اثبت هذا الشيء والصحيح في ذلك ان العبد له مشيئة - 00:22:57ضَ
وان الخالق له مشيئة ومشيئة الخالق فوق كل شيء مشيئة الخالق كل شيء. ولا يمكن ان يخرج شيئا عن عن شيء عن ارادة الله والله سبحانه وتعالى قدر المعصية ولم يردها شرعا. وانما ارادها تقديرا - 00:23:13ضَ
ففرق بين الارادة الكونية والارادة الشرعية والله سبحانه وتعالى قدر الطاعة وارادها لانه ارادها كونا وقدرا لكن هم خلطوا بين الارادتين وبين ما هو كوني وما هو قدري قال الشيخ رحمه الله - 00:23:33ضَ
في هذا في في معتقدهم في في العدل قال بعد ذلك قال وقد وافقهم على ذلك متأخروا الشيعة لان متأخري الشيعة لا يعتقدون اعتقادات المعتزلة لكن متأخر الشيعة والرافضة المفيد - 00:23:56ضَ
وابي جعفر الطوسي وامثالهما وابو جعفر هذا الطوسي قال هذا له تفسير على هذه الطريقة يوافق المعتزلة لكن ينضم الى ذلك قول او يضم الى ذلك قولا اماميا اثني عشرية - 00:24:14ضَ
الذين يعتقدون في ال البيت ويغلون في ال البيت ويكفرون ما سوى ال البيت فان المعتزلة ليسوا فان المعتزلة ليس فيهم من يقول بذلك ولا من ينكر خلافة ابي بكر - 00:24:35ضَ
ابو عمر وعثمان وعلي ثم قال الشيخ ومن اصول المعتزلة مع الخوارج. هذا الاصل الثالث الانفاذ الوعيد في الاخرة وان الله لا يقبل في احد الكبائر شفاعة ولا يخرج منهم او ولا يخرج منهم احدا من النار - 00:24:52ضَ
ولا او يعني هذا معتقد المعتزلة ووافقهم على ذلك الخوارج ما هو؟ قال اهل الكبائر اهل الكبائر من هم؟ قال من وقع في كبيرة من المسلمين فانه يوم القيامة خالد مخلد في نار جهنم - 00:25:14ضَ
ولا يخرج من ولا يخرج من النار واما في الدنيا اذا سئلوا قالوا هذا ليس لا نقول مؤمن ولا كافر صاحب الكبيرة يمنعه ايمانه من ان يكون كافرا وتمنعه كبيرته من ان يكون مسلما. ماذا تصنعون به - 00:25:31ضَ
قالوا هو منزلة بين المنزلتين ومعروف قصتهم وواصل ابن عطاء موقفهم ان الحسن البصري وما جرى بينه في صاحب الكبيرة وهذا معتقد المعتزلة مع الخوارج قال قال للشيخ رحمه الله ولا ريب انه - 00:25:57ضَ
ولا ريب ولا ريب انه قد رد عليهم طوائف من المرجئة والكرامية والكلابية هؤلاء المرجئة ظد القدرية والكرامية والكلابية. قواعد ترد على طوائف قال واتباعهم فاحسنوا تارة في الردود واساء واساءوا في - 00:26:21ضَ
في معتقدات اخرى مثل المرجئة عندهم معتقدات خاطئة قال حتى صاروا في طرفي نقيض يعني المرجئة والقدرية والكرامية والمعتزلة والكلابية والمعتزلة. هؤلاء يعتقدون اشياء يغلون فيها وهؤلاء يغلون فيها. فاصبح مذهب اهل السنة والجماعة وسط بين هؤلاء - 00:26:49ضَ
وهؤلاء يقول الشيخ رحمه الله حتى صاروا في طرفي نقيض كما قد بسط في غير هذا الموضع طيب قال والمقصود ان مثل هؤلاء اعتقدوا رأيا ثم حملوا الفاظ القرآن عليه. هو يريد ان يبين لك الخطأ في الاستدلال - 00:27:13ضَ
انهم اعتقدوا اراء مثل خلق القرآن ومثل ان الله لا يرى ومثل صاحب الكبيرة وغيرها اعتقدوا اراء ثم حملوا الالفاظ القرآن عليها. يقولون القرآن مخلوق ما دليلك؟ قال الله خالق كل شيء. وحملوا الفاظ القرآن عليها - 00:27:36ضَ
وليس لهم سلف من الصحابة لم يقل بذلك الصحابة والتابعين لهم باحسان. ولا من ائمة المسلمين كالامام الشافعي وابي حنيفة واحمد ومالك وغيرهم وسفيان قال لا في رأيهم ولا في تفسيرهم - 00:27:57ضَ
وما من تفسير من تفاسيرهم الباطلة الا وبطلانه يظهر من وجوه كثيرة. وذلك من جهتين طيب الكلام سيطول معنا ولا نريد الاطالة عليكم وان كنا يعني عزمنا على ان ننهي هذا الموضوع لكن نلاحظ ان الموضوع طويل - 00:28:16ضَ
ولعلنا نقف عند هذا القدر وهو ان تفاسير هؤلاء يعني يرجع الى يعني اما من العلم بفساد قولهم او العلم بفساد ما فسروا به القرآن يعني اما نعرف البطلان ان معتقدهم فاسد - 00:28:43ضَ
او استدلالهم فاسد اه لعلنا نقف عند هذا وان شاء الله باذن الله نستكمل اه هذا المبحث حقيقة ارى ان هذه المسائل حقيقة هي مهمة جدا ولابد لطالب العلم ان يستوعبها - 00:29:11ضَ
وان يفهمها ويدرك معانيها فانها مهمة وشيخ الاسلام يقعد قواعد قواعد مهمة تدل على ان الرجل رحمه الله استوعب تفاسير السلف واستوعب تفاسير من جاء بعدهم حتى انه يعني استوعب تفاسير - 00:29:31ضَ
تفاسير اهل البدع ومعتقدوه في تفاسيرهم الشيخ رحمه الله يعني يكتب بقلم وهو يكتب من فؤاده وقد استوعب وقرأ ونظر في هذه الاشياء وكتابته وما قدمه من هذه المؤلفات والرسائل العلمية - 00:29:51ضَ
بلا شك انها مفيدة جدا. وطالب العلم سيستفيد حقيقة منها اه لعل ان شاء الله نستكمل ما توقفنا عنده في اللقاء القادم باذن الله. الرسالة مهمة حقيقة ان شاء الله نلتقي في اللقاء القادم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:30:12ضَ