شرح التفسير الميسر(مستمر)

116- التفسير الميسر، سورة يوسف (١٩-٤٢) ١٤٤٥/١٠/٢٧

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ

حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم هذا اليوم هو يوم الاثنين الموافق للسابع والعشرين من شهر شوال من عام خمسة واربعين واربع مئة والف للهجرة درسنا في التفسير والكتاب الذي بين ايدينا هو التفسير الميسر - 00:00:21ضَ

وصل بنا الكلام في لقاءنا الماضي في سورة يوسف وعند الاية الثامنة عشرة نواصل الان ما توقفنا عنده وهي الاية التاسعة عشرة من سورة يوسف بارك الله فيك وقال سبحانه وتعالى في هذه الاية وجاءت سيارة فارسلوا والدهم - 00:00:41ضَ

كان موقع يعقوب عليه السلام في فلسطين موقع المارة والسابلة والسيارة والقافلة فوضعوا يوسف هذه الجب التي تكون على الطريق وكانوا قد تركوه بالليل في مكانه فلما جاء النهار ذهبوا يترقبون - 00:01:14ضَ

ولما رأوا هذه القافلة وهذه السيارة قد جاءت والسيارة المراد بها السائرة الذين يسيرون سيارة يعني اناس يسيرون فجاءت فجاء هؤلاء الناس وهذه القافلة ووقفوا عند هذه البئر وارسلوا واحدا منهم - 00:01:41ضَ

ليأتي لهم بالماء فارسلوا والدهم والوالد هو الذي يرد الماء ويأتي به وارسلوا ولما ادلى دلوه ليأخذ الماء فاذا يوسف بجانب البئر في في في داخل البئر او داخل الجب - 00:02:04ضَ

يتعلق كما ذكر المؤلف هنا بهذه الدلو ولما رآه الرجل قال يا بشرى لانه رأى هذا الغلام الصغير الجميل الحسن ففرح به فرحا شديدا بشرى هذا غلام واخرجوا فلما اخرجوه - 00:02:23ضَ

اسروه بضاعة يقول المؤلف هنا واشروه بطاعة يعني قال هنا ان هذه بضاعة استبضعناها. والله عليم بما يعلم بما يعملون. قال يعني يقول هنا اخفى يوسف اخفى اصحابه اخفى آآ اخوة يوسف اخفوا - 00:02:47ضَ

ان هذا اه اقول لهم وبعض المفسرين كما ذكر مؤلفنا انه قال واسروه بضاعة من الذي اسره اخوة يوسف والغلام اخوة يوسف والوالد الوالد اخذوه وقيل غير ذلك لكن الذي سار عليه مؤلفنا - 00:03:14ضَ

ان الذين اسروه بضاعة اي اخوة يوسف والورد لانهم لما رأوا والد الوالد لما رأى اخوة يوسف الوالد يخرج يوسف جاءوا مسرعين وقالوا ان هذا عبد عندنا وقن قد فر منا - 00:03:39ضَ

ونحن نريده نحن نبحث عنه واظهروا امام اه الوارد ان هذا عبد مملوك عندهم وقد هرب منهم ويريدون ان يأخذوه فامتنعه وقالوا اذا بيننا وبينك ان تشتريه منا اشتروا منه باي ثمن - 00:03:59ضَ

وهم يريدونها الخلاص منه اشتراه هو منهم بثمن قليل جدا دراهم معدودة وقول هنا وشراه بثمن المراد بالشراء هنا هو البيع الشراء هو اللي والاشتراء هو الاشتراء اه شروه كما كما في قوله تعالى - 00:04:17ضَ

في قوله تعالى ومن الناس من يشري نفسه ان يبيع يشرون الحياة الدنيا يعني يبيعونها فهنا شروه ايباعوه بثمن بخس اي قليل جدا دراهم معدودة وصف الله الثمن بانه دراهم تعد الاي بالايدي - 00:04:42ضَ

بالاصابع وكانوا زيادة على ذلك فيه من الزاهدين اي اخوة يوسف كانوا فيه من الزاهدين فاخذه الوالد دفع لهم المبلغ واخذه واسره بضاعة حتى لا يدري اصحابه بذلك هذا على رأي وبعضهم قال لا انه اخبر لانه نادى وقال يا بشرى - 00:05:03ضَ

وسمعوا واخبرهم بذلك واتفق اصحاب السيارة او اصحاب القافلة مع اخوة يوسف واخذوه واشتروه منهم منه واخذوه معهم غادروا هذا المكان وغادروا فلسطين وتوجهوا الى مصر وتوجهوا الى مصر قال هنا - 00:05:26ضَ

ولما ذهب المسافرون هاي القافلة بيوسف الى مصر وادخلوه سوق مصر عرضوه للبيع اشتراه عزيزي المصرف وهو الوزير اشتراه منه اشتراه لما رآه رآه بهذه الصفة. اخذه واشتراه ودفع المبلغ واخذ يوسف - 00:05:51ضَ

وذهب ذهب به الى الى القصر والى امرأة العزيز وقال اكرمي مثواه احسني معاملته واكرمي مثواه اكرمي مقامه عندنا يعني اجعلي مقامهم مقاما كريما. واحسني الي احسني اليه في التربية - 00:06:11ضَ

والاكرام في الجلوس عندنا فاتموا لعلنا نستفيد لعله يعني يستفيدون من خدمته يعني ينتفعون به او يتخذونه ولدا يعني يجعله يجعلونه بمنزلة الولد بحيث انهم انهم يقومون بخدمتهم وفي نفس الوقت يكون كالولد لهم - 00:06:31ضَ

قال الله سبحانه وتعالى سبحانه وتعالى تعليقا على هذا الموقف قال وكذلك مكننا ليوسف يعني مثل ما ان خلصناه من البئر ومما قد يتأذى به او يصيبه من الخوف ونحوه. مثل ما اننا - 00:06:54ضَ

ان انقذناه من هذا الموقف الشديد جعلناه يصل الى هذا المكان الى الى قصر الى قصر الوزير ويكون في مكان مكرما منعما ومحسنا اليه. قال كذلك ومثل ماذا؟ مكنا اليوسف في الارض - 00:07:14ضَ

فمكن الله له في الارض لما لما اقام في يعني في بيت في بيت العزيز مكن الله له في الارض وزيادة على ذلك علمهم تأويل الاحاديث اقول ان يعلمهم تأويل الاحاديث وهي تفسير الرؤى - 00:07:37ضَ

تشير الرؤى يعني ان ان الله من عليه بمعرفة تفسير الرؤى قال وهو ما سيقع مستقبلا والامر بيد الله كل هذه الامور تجري والله هو سبحانه وتعالى شهيد مطلع على هذه الاحوال - 00:07:56ضَ

ولذلك قال والله غالب على امره الله غالب على امره يعني الله سبحانه وتعالى امره فوق كل شيء وحكمه نافذ ولا يمكن ان لاي مخلوق ان يبطل الله سبحانه وتعالى - 00:08:16ضَ

ولكن اكثر الناس لا يعلمون. لا يعلمون ان الامر بيد الله. وان امره غالب على كل شيء. واذا اراد شيئا لا يمانعه ولا يبطله اي مبطل واصل تفضل فيه امر الله وحكمه - 00:08:36ضَ

يعني الامور امور شف امور الله يعني مقادير الله سبحانه في الكون من الذي يغلب عليها ويدبرها ويجريها هو الله سبحانه وتعالى فلا يكون هناك حركة في الكون او امر يريده الله سبحانه وتعالى الا نفذ - 00:09:03ضَ

وامور الله سبحانه في الكون لا تستعصي امام الله قضاء حكمه غالي واضح الله غالب على امره يعني الله سبحانه وتعالى حكمه ونفوذ امره هو الغالب الله سبحانه وتعالى حكمه غالب على امره - 00:09:25ضَ

على المراد بالامر هنا الامر هنا مراد به الذي يجمع على اموره يعني الشأن والحال والى الله تصير الامور. يعني الشؤون والاحوال وهنا كلمة امره ان امور الله وشؤونه واحواله التي تجري في الكون واقداره التي قدرها - 00:09:57ضَ

الله غالب عليها. لا تستعصي وهي مسخرة في في مسخرة له والله وهي تجري بحكمه سبحانه وتعالى وحكمه غالب عليها هذا الذي هذا الذي يظهر لي فيها قوله تعالى ولما بلغ اشده ولما بلغ اشده اتيناه حكما وعلما - 00:10:21ضَ

بلغ شدة يعني قوة قوة ومنتهى يقول المؤلف هنا منتهى القوة في شبابه يعني وصل سن التكليف ولانه لما دخل القصر كان غلاما صغيرا ولما بلغ سن التكليف يعني اه سن القوة والشباب - 00:10:48ضَ

والفتوة قد يكون مثلا السن خمسة عشر او يزيد على ذلك الى عشرين لما بلغ هذا السن في في اعطاه الله سبحانه وتعالى ومن عليه بالفهم الدقيق والعلم ومعرفة الرؤى وايضا من عليه بالعلم - 00:11:14ضَ

يقول اتيناه حكما وعلما قال المؤلف الحكم هو الفهم وادراك الامور وكذلك نجزي المحسنين مثل ما مثل ما جزيناه ومن الله عليه الحكم والعلم والمعرفة والادراك كذلك يجزي الله كل محسن - 00:11:35ضَ

كل محسن يكون على على بصفته الادب والخلق يعني والطاعة لله فان الله سبحانه وتعالى يزيده يعني ويجزيه على احسانه وفي قوله وكذلك نجزي المحسنين دلالة على ان يوسف كان محسنا - 00:11:59ضَ

كان محسنا مع ربه وكان محسنا مع الخلق محسنا الى الى الى العزيز ومحسنا الى زوجتي العزيز ومحسن الى كل من يستطيع ان يوصل اليه الاحسان وكلمة المحسنين دقيق دال على - 00:12:22ضَ

على ان يوسف عليه السلام قد منحه الله الاحسان سواء والاحسان هو الاتقان. اتقان العمل والوصول به الى الى اعلى درجاته تعامله مع ربه التعامل مع الخلق جعله يقوم بهذه الصفة صفة الاحسان. نجزي المحسنين - 00:12:43ضَ

وهذه جملة وكذلك مثل ما انا اعطينا يوسف هذا الشيء نجزي كل محسن يقول المؤلف فيه تسليم الرسول صلى الله عليه وسلم يعني يعني في في يعني لما يسمع النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يجازي كل محسن يدخل ذلك اليه السرور - 00:13:06ضَ

وانشراح الصدر ان الله يحسن ويعطي ويمنح هذا المقصود من من هذه من هذه الاية وهذه الجملة يقول الله سبحانه وتعالى لما بلغ اشده وبلغ هذا السن روضته امرأة العزيز - 00:13:24ضَ

المراودة التي هو في بيتها لم يذكر الله سبحانه وتعالى اسمها ولم يذكر ولا حتى وصفها بانها امرأة العزيز لانها وصلت الى هذا الحضيض من هذا الخلق السيء وهذا الفعل الفعل - 00:13:44ضَ

الشنيع ولذلك قال المراودة التي هو في بيتها عن نفسه راودته عن نفسه ايدعت من الفاحشة والمراودة القول او الفعل برفق ولين محاولات برفق وليد محاولة هي الكلام الطيب والرفق واللين - 00:14:05ضَ

والفعل يعني كما قال كما قال هنا قال لحبها اه الشديد وكما قال سبحانه وتعالى الموضع الاخر قد قد شرفها حب والشرف هو سواد القلب بمعنى ان حب يوسف وصل الى اقصى القلب - 00:14:30ضَ

فاشتد حبها له لجماله وخلقه واحسانه وتعامله فمالت اليه بشدة وقال هنا وغلقت الابواب. وكلمة غلقت تدل على التشديد اغلقت اوغلقت غلقت الابواب وكأن القصر الذي فيه وسر له ابواب كثيرة - 00:14:53ضَ

وقامت باغلاق جميع الابواب حتى نستطيع ان تفعل ما تريد. غلقت الابواب وتجملت باحسن صورة وجمال ثم دعت يوسف وقالت له هيت لك وهيدا اسم فعلا معنى اقبل او تعال او هلم - 00:15:22ضَ

قالت هيت لك وفيها قراءات كثيرة فيها قراءات هيت لك تهيأت لك ونحوه المؤلف يقول ان معناها هلم الي يعني اقبل هيت لك ولها عدة معاني وهي يعني كلمة يعني يؤتى بها للاختصار - 00:15:44ضَ

والكلام الطيب يعني يؤتى بها تقول هيت لك يعني هلم تعال الي وانا اقبل اليك كلمة مختصرة آآ لما رآها بهذه الصورة والتجمل الحسن وعرف مقصدها لا داعي الى ربه - 00:16:06ضَ

واعتصم بربه واستجار من هذا العمل الشنيع. قال معاذ الله ان افعل هذا الفعل لماذا؟ قال انه ربي علم قال انه ربي احسن مثواي ان انه ربي من مراد بالرب هنا - 00:16:26ضَ

يحتمل الامرين الامر الاول ان المراد بالرب هو السيد هو هو سيده وهو العزيز يقول ان العزيز اكرمني واحسن مثواي واقامتي في بيته واخونه في زوجته هذا مستحيل لا يمكن مقابل الاكرام - 00:16:47ضَ

الاهانة الاكرام الخيانة هذا لا ينكر قال انه ربي احسن مثواي انه لا يفلح الظالمون. هذا ظلم والظالم لا يفلح كيف اتعدى واظلم واقوم بهذه الجناية وهو انني يعني اقع في عرض زوجته - 00:17:09ضَ

في غيابه هذا لا يليق ابدا ولا يمكن ان يقع مني فهذا الذي ذهب اليه المؤلف من خيانة السيد الذي احسن منزلتي واكرمني انا اخون في زوجته ولا في اهله - 00:17:32ضَ

والوجه الثاني ان المراد بالرب هنا هو الله سبحانه وتعالى لما قال معاذ الله انه ربي اي الله ربي معاذ الله الله هو ربي وربي احسن مثواي وحفظني واكرمني ثم افعل ما يغضبه - 00:17:50ضَ

هذا لا يمكن هذا ظلم. والظالم لا يفلح الله عز وجل مطلع علي ورقيق وعالم بحالي ثم هو يكرمني بهذا الاكرام ويحفظني وينجيني. ثم انا اقوم الخيانة بان بان اقترف - 00:18:13ضَ

ما يغضبه سبحانه وتعالى من الامور المحرمة هذا لا يليق فاعتصم بربه وكلا القولين للمفسرين ولكن الارجح الذي يرجحه المؤلف يعني قد يكون هو الاقرب هو الاقرب انه ربي احسن مثواي لان كلمة ربنا - 00:18:32ضَ

استعملت في السورة تعمل في السورة المقصود بالرب الذي هو الله سبحانه وتعالى لما قال ارجع الى ربك واسأله ما بال النسوة كلمة الرب اه قال اما احدكم فيسقي ربه خمرا - 00:18:55ضَ

فعلم ان الرب في السورة المراد به السيف. المراد به السيد فقد يكون هنا ايضا لما قال انه ربي يعني سيدي سيدي العزيز اكرمني اكرمه الذي رجحه المؤلف طيب اقالة بعدها - 00:19:13ضَ

ولقد همت به وهم بها همت به هي كان غرضها واضح ثم تجملت له همت به يعني ان يعني يقبل عليها بقوة وارادته بقوة وعزمت على ان ان يقع عليها بقوة - 00:19:37ضَ

فهمه هذا هم بعزم وشدة وقوة الى ان يحقق يوسف ما تريده هي همت به واما قوله وهم بها فهذا للمفسرين كلام طويل جدا والمؤلف اختار رأيا واضحا قال هي بالفاحشة بقوة وعزل - 00:19:58ضَ

وهو هم ايضا هذا الامر لكن همه كان مجرد خطرات نفسية قطرات نفسية لا يعني يمكن ان لا يمكن ان ان ان يخلو منها اي انسان يعني ما في انسان يعني لا تخطر عليه بهذه هذه الخبرات. فكل انسان - 00:20:25ضَ

في مثل يوسف وفي شبابه وقوته لما تعرض امامه مثل هذه الفتنة لا شك انها تحرك في نفسه فهذه خطرات تغيب عن اي انسان اودعها الله في كل شخص توجد عنده هذه الحركة وهذه الخطرات - 00:20:49ضَ

ولكن الله سبحانه وتعالى صرف يوسف عن ان يقدم على هذا الامر وصرفه عن هذا الشيء هذا الذي رجحه المؤلف يقول المؤلف هنا ولقد مالت نفسها لفعل الفاحشة بقوة وعزم - 00:21:09ضَ

وحدثت يوسف نفسه مجرد حديث النفس حديث الخطرات للاستجابة لها لانها كلها امور تدعو الى فاحشة تدعو الى ان يفعل هذا الشيء. اولا هي التي دعته ثانيا تجملت امامه ثالثا - 00:21:27ضَ

المكان خالي رابعا المكان مغلق يعني يأمن ان يأتي يعني يأمن ان يأتيه احد لا يمكن ان يأتيه. مغلق الابواب مغلقة ثانيا يعني هو هو في مكان لا يشك فيه ولا يظن فيه هو في بيت عايش في هذا البيت وعنده امرأة - 00:21:45ضَ

ما يأتي شخص يقول والله انه دخل على هذا البيت او فعل او كذا. لا يخطر امام الناس وبيبان الناس انه فعل هذا الشيء فهذه كلها اجتمعت امامه يعني هذه الامور كلها - 00:22:07ضَ

تسوغ له ان يفعل هذا الشيء ومع ذلك يعني صرف صرف امره عن هذا الشيء يعني يقول لولا ان رأى ايات اية من ايات ربه يعني فكر في ايات الله - 00:22:22ضَ

وان الله من عليه وانعم عليه. وان الله مطلع وان الله يعاقب شديد العقاب. فهذه كلها امور مستقرة في في في نفسه وقد تنبهوا عليها. تنبأ عليها لولا ان رأى برهان ربه - 00:22:40ضَ

ولكن لما رأى هذه الايات وفكر فيها ذكر فيها قال كذلك نصرف عنه السوء والفحشاء مقابل انه انصرف عن هذا الامر انصرف عن هذا الامر فهذا الذي جعله يفعل ان ينصرف على هذا الامر - 00:22:57ضَ

يعني قال هنا هذا مثل ما ذكرنا لكم يعني مثل ما ذكرنا لكم بعض المفسرين اه او ما اختاره المؤلف هو رأيي لبعض المفسرين. وبعضهم ذهب الى اقوال اخرى قد لا تليق بوسع - 00:23:23ضَ

ولا تليق قد لا تليق قد لا تليق بيوسف عليه السلام. ولا تليق باي شخص من الناس اقل من يوسف واقل من مرتبة النبوة ومرتبة الاصطفاء والاختيار والرسالة فكيف يقع يوسف في هذا الامر - 00:23:40ضَ

ولذلك قال هنا وكذلك نصرف عنه السوء فانه من عبادنا والمخلصين. هذه الاسباب صرف الله عنه هذا الشيء. فكلمة هم بها لا يقال انه هم بفعل الفاحشة وما يذكره المفسرون من الاقوال التي ينقلونها - 00:24:07ضَ

من الروايات الاسرائيلية لا تليق ولا يجوز ان يوصف يوسف بها. ولا دليل على صحتها. وينبغي ان ان تبعد هذه الاقوال والا والا تذكر تذكر مثل هذه الاقوال الهم هنا - 00:24:29ضَ

يعني مراد به الخطارات النفسية. هذا هو الصحيح وبعضهم يقول ان الاية فيها تقديم وتأخير ويقول ولقد همت هي هي همت به وهو لولا ان رأى برهان ربه لهم بها - 00:24:49ضَ

يعني كأنه كأنهم يقولون هو لم يهم ابدا هي همت وعزمت وحاولت فيه ولكنه هو لم يهم ابدا ولم يعزم ولم يلتفت اليها والاية ولقد همت به ولولا ان رأى برهان ربه لهم بها ولكنه رأى برهان ربه فلم يهن بها - 00:25:11ضَ

هذا على رأي من يقول في الاية تقديم وتأخير والاصل في الايات عدم التقديم والتأخير الاية هكذا لا نقول بالتقديم والتأخير وان كان بعضهم يرى التقديم والتأخير مثل يعني ابو حيان في البحر المحيط وغيره - 00:25:34ضَ

يرون هذا الشيء ولكن الاصل عدم التقديم والتأخير وحمله وحمله هم يوسف على ما ذكرناه من الخطرات التي هي خطرات طبيعية لكل انسان هذا هو الاولى هو الاولى والذي ذهب اليه المفسر - 00:25:54ضَ

قد يكون هو الاقرب عند المحققين يعني طيب قال الله سبحانه وتعالى بعد ذلك كذلك اي مثل هذا الصنف الذي حصل ليوسف بحيث انه او مثل هذا الشيء كذلك نصرف عنه - 00:26:11ضَ

السوء والفحشاء عدد ذلك. ومثل ما صرفنا عنه السوء والفحشاء نصرف عنه السائل الامور التي لا تليق بيوسف ولماذا طب لان قال لانه من عبادنا لان الله جعله الله عبدا من عباده - 00:26:27ضَ

ثم هو من العباد المخلصين وهناك قراءة انه من عبادنا المخلصين ولما كان من المخلصين الذين اخلصوا عباداتهم لربهم اخلصه الله اختاره اه الله سبحانه وتعالى اختاره واخلصه من ان يقع في مثل هذه الامور. وسلمه من هذه الفتنة - 00:26:46ضَ

نعم لا ما نقول متظادة نقول من الالفاظ المشتركة التي تستعمل في اكثر من معنى يعني تستعمل اه لان الرب المربي وانت تقول هذا رب الاسرة رب الاسرة السيد المربي لهذا الشيء. لما جاءت من الناحية اللغوية صح استعمالها - 00:27:12ضَ

في اكثر من معناه لكن اذا قلت الرب هكذا معرفا هذا لا يطلق الا على الله اما اذا اضيف بحسب الاظافة تقول رب الناقة الرجل هذا هو رب الناقة. وهو رب هذا البيت - 00:27:42ضَ

وهو رب هذه الدابة هذا مضاف اذا اضيف قيد فصح استعماله لا لا لا ليش النقطة غاضج؟ ما يقارن بالتضاج وانما هو من الالفاظ المشتركة التي يشترك في معناها او يشترك في لفظها في هذا اللفظ يشترك فيه اكثر من معنى - 00:27:58ضَ

اكثر من معنى مثل كلمة الامة كلمة الامة لفظ مشترك الامة الجماعة والامة الزمن وادخر بعد امة اي بعد زمن والامة الطليقة انا وجدنا ابائنا على امة فهذه الالفاظ اللفظ واحد والمعاني كثيرة - 00:28:22ضَ

كذلك لفظ الرب لفظ واحد وتحته معاني ممكن تقول اللفظ يطلق على كذا ويطلق على كذا يطلق على كذا يقول هنا واستبق الباب استبق اثنان مثنى يوسف وامرأة العزيز تسابقا الى الباب - 00:28:43ضَ

لانه هو لما رأى منها الشدة والقوة والعزم الشديد والطلب الشديد اراد ان يفر من هذه الفتنة ذهب الى الباب يخرج سباقته الى الباب او لحقته الى الباب لترده قد يسأل سائل يقول طيب هي قال الله عز وجل في اول الايات - 00:29:08ضَ

وغلقت الابواب ثم قال استبق الباب هو باب لا ابواب ونقول قد يكون هو اقرب باب اليه. او هو الباب الرئيس الذي يخرج الى الخارج يعني قد يكون له وجه - 00:29:33ضَ

هو لما رأى انها تحاور فيه فر الى الباب ولحقته لترده وقدت قميصه من دور الشق يكون في كل مكان. يعني تستطيع ان ان تشق القميص انت من جانب ومن خلف ومن امام ومن كل مكان - 00:29:48ضَ

لكن القد في لغة العرب هو شرق القميص من اعلى الى اسفل فان كان الشرق جاء عرضا هذه لا يسمى القد هو الشق الذي يأتي طولا من اعلى الى اسفل او من اسفل الى اعلى - 00:30:11ضَ

هذا هو الذي سمى فهي قدت قميصه يعني جذبت او جبدت قميصه من الخلف فانشق القميص من اعلى الى اسفل هذا هو ردد قميصه من دبر والف يا سيدها الف يا سيدها. يعني الفياء يعني وجد - 00:30:29ضَ

يعني وجدنا يعني يوسف والمرأة وجد سيدها عند الباب لدى الباب. لما وصل الى الباب وهي تأتي وهي قد قبضت قميصه وشقته من الخلف او قدته من الخلف ويوسف قد وقف عند الباب - 00:30:53ضَ

الى السيد عند الباب اذا الزوج عند الباب. السيد المراد به زوجها لدى الباب فلما دخل وجد وجد زوجته عند الباب ويوسف عنده فهي بادرت بسرعة لتبعد التهمة عن نفسها - 00:31:13ضَ

في صورة جميلة ومع انها واضح يعني الامر لكنها ارادت دفع التهمة عن نفسها وقالت ما جزاء يعني الصقت التهمة مباشرة بيوسف وقالت ما جزاء من اراد باهلك سوءا؟ يعني هو ارادني - 00:31:32ضَ

فما جزاؤه بماذا تجازيه الا ان يسجن له عذاب اليم. اما ان تسجنه او تجازيه بالعذاب الاليم كما كان من يوسف الا ان قال رد عليه ارد هذه التهمة بقوله قال - 00:31:48ضَ

انا نفسي هي التي تريدني لست انا الذي اريدها هي التي تريد ان وشاهد شاهد من اهلها المؤلف هنا يقول الشاهد هو صبي وهذا منقول عن بعض السلف ان الشاهد كان صبيا صغيرا لا يتكلم - 00:32:06ضَ

وهذي من المعجزات ان الله جعله يتحدث ويتكلم ببراءة يوسف كما جعل عيسى ابن مريم يتكلم في المهد وهذا بناء على ما نقل من بعض الاثار. ولكن هذا يحتاج الى دليل - 00:32:29ضَ

الى نص دليل صحيح. لا هذي من الامور الغيبية لا يستطيع الجزم بها وبعضهم يقول هو رجل هو رجل من من قرابة المرأة وكان مع العزيز ودخل مع العزيز او كان حاضرا - 00:32:46ضَ

معهم ورأى ما رأى وهذا قد يكون اقرب لانه قال شهد شاهد من اهلها. يعني من قرابة المرأة لما رآها والعزيز رآها وهي تتهم يوسف ويوسف يدفع التهمة. اذا الامر يحتاج الى دليل - 00:33:05ضَ

نحتاج الى دليل حتى نحكم بايهما المعتدي وايهما الذي يعد بريئا فرآه قد انشق وقد قميصه فقال ان كان قميص قدم لانها قد يكون يوسف قال انها قدت قميصي او كذا فقال ننظر - 00:33:25ضَ

ان كان قميص قدم قبل وهي صادقة لان غالبا الشق اذا كان من امان من من الامام فان كان هي تدفع وتدافع عن نفسها فمزقت او شقت قميصه من الامام لانه مقبل عليها - 00:33:50ضَ

وان كان وان كان قميصه قد من الخلف معنى انه هو يفر وهي تلحق به فلما رأى قميصه قد قد قد من الخلف عرف ان ان ان انها هي التي - 00:34:09ضَ

هي التي هي المعتدية وهي التي تريده فلما رأى قميصه قدا من دبر قال انه من كيدكن. يعني انت انت التي كدتي ليوسف في هذا الامر واردت وانك لكن عظيم - 00:34:25ضَ

اي ان تدبيرك له وتخطيطك في ان يقع في هذه الفاحشة هو منك انت وتدبيرك امر عظيم وشديد هذه الاية او هذه هذه الجملة من الاية وهي قوله ان كيدكن عظيم - 00:34:43ضَ

قد قد يأخذها كثير من الناس ويستعملها على الاطلاق ويقول النساء كيدهن عظيم. هذا ليس على اطلاقه ليس على الاطلاق المرأة ليست كل امرأة لها كيد وليس كل امرأة كيدها عظيم - 00:35:02ضَ

هذا الكلام اليس على اطلاقه هذا كلام مقيد في القصة العزيز يتحدث عن واقعه امامه. فحكم عليها واجراؤها لكل حالة هذا لا لا يصح ان نجري كل امرأة تقول انت كيدكن عظيم وانتم ايها النساء كيدكن عظيم - 00:35:19ضَ

هذا لا لا يعني اه لا يجرى على اطلاقه ولا يطلق على على على هذا الشيء يقول يوسف اعرض عن هذا. يوسف منادى محذوف الاداة. يعني التقدير يا يوسف لما علم العزيز واتضح له الامر - 00:35:40ضَ

فقال يا يوسف اعرض عن هذا ولا تحدث به احدا واكتم الامر بيننا وبينك ولا ينتقل الخبر الى خارج القصر اعرض عن هذا واما واما انت ايتها ايتها المرأة استغفري لذنبك فانك وقعتي في امر يعني وذنب عظيم - 00:36:02ضَ

استغفر في ذنبك انك كنت من الخاطئين كلمة الخاطئين الخاطئ هو من يفعل الشيء متعمدا والمخطئ الذي يفعل شيء من غير عمد كلمة خاطئ غير مخطئ فهنا لما قال الله سبحانه وتعالى - 00:36:24ضَ

في في حق المرأة انك كنت من الخاطئين اي متعمدين القاصدين. ولم يكن هذا الخطأ منها سهوا لو قال انك من المخطئين لقيل انها لقيل ان هذا المعنى معناها مخطئين يعني انها وقع منها هذا الامر بغير اختيارها. وهو لم يقع بغير اختياره - 00:36:45ضَ

وانما وقع قصدا قصدا قصدا منها ولذلك شوف في عندنا اية تبين هذا هذا المعنى حتى نقرأ عليه ان الخاطئ غير غير المخطئ الخاطئ المتعمد والمخطئ الذي يقع الشيء منه بغير - 00:37:07ضَ

آآ في سورة الحائط يقول الله سبحانه وتعالى فليس له اليوم ها هنا حميم ولا طعام الا من غسلين لا يأكله الا خاطئون وسلم اصحاب النار المجرمين سماهم خاطئين. لا يأكله - 00:37:30ضَ

الا الخاطئون اي المتعمدون الخبر القاصدون لذلك. المتعمدون هذا الامر. وقوله هنا انك كنت من الخاطئين اي متعمدين وهي متعمدة ولا يمكن ان نحمل خاطئين على المخطئ الذي لا يقصد الذي اخطأ اي جانب الصواب - 00:37:49ضَ

احسنت نعم خاطئة يعني متعمدة جزاكم الله خير بارك الله بارك الله بارك الله فيك يقول هنا ووصل الخبر الى نسوة في المدينة يعني يقول الله سبحانه وتعالى وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه - 00:38:10ضَ

وصل الخبر وانتشر لابد ان يظهر ظهر الخبر تناقله الناس ووصل مجموعة من النساء قيلهن ممن كان يعمل في القصر او ازواجه او ازواجه يعني ازواج هؤلاء النسوة يعملون في القصر - 00:38:52ضَ

المواصلة الامر الى مجموعة من النسوة وبدأوا يتحدثون ويتعجبون امرأة العزيز فتاها المملوك عندهم عن نفسه ما هذا العمل وكيف وصل بهذا الامر؟ الى ان تراود فتاة لم تجد الا هذا الفتى حتى تراوده - 00:39:14ضَ

قد شرفها حبه يستهزئون ويسخرون منها قد شرفها حبا شرفها يعني اشتد الحب فيها حتى وصل شراف القلب وهو غلاف القلب ولذلك قالوا فيها ماذا؟ انا لنراها في ضلال مبين - 00:39:36ضَ

مؤكدة ولا نراها تأكيد ان هذا ما يفعله الا شخص ظال وسفيه وصل وصلت فيه السفاهة الى الى اقل ويعني الى اشد وجوه السفاهة امرأة زوجة العزيز ويصل بها الامر انها تراود - 00:39:56ضَ

المملوك الذي عندها لا هو يراودها وانما هي تراوده لذلك بدأوا يتحدثون بهذا الخبر ووصل الامر الى امرأة العزيز فلما سمعت وان هذا مكر منهن لانه اجتمعن حول اجتمعن حول هذه الكلمة وبدأ يرددون هذه الكلمة - 00:40:21ضَ

سمت هذا مكر لانه كان بغيبتها وهي لا تدري اه لما سمعت بهذا المتر وانهم يمكرون بها لم تترك هذا الامر آآ مباشرة آآ ارسلت اليهن ليقمن بزيارتها لما لما ارسلت اليهن اعتدت لهن متكأ - 00:40:42ضَ

اي مكان يتكئون فيه ومجلسا مناسبا وقدمت لهن طعام الذي يناسب المجلس ثم لما جلسوا في هذا المكان والطعام بين ايديهم قالت ليوسف اخرج عليهن. يعني مر يعني ليمر من بين ايديهن وهم ينظرون - 00:41:09ضَ

وكنا قد اخذنا الطعام والطعام كان يحتاج الى قطع والى سكاكين السكاكين بين في ايديهم فلما مر ورأت النسوة يوسف عليه السلام بهذا الجمال الباهر ماذا فعلنا؟ قطعن ايديهن اي جرحن ايديهن - 00:41:32ضَ

يعني انبهارا ليوسف عليه السلام ولم يصل الامر الى اننا فعلنا هذا الفعل بل تكلمنا باحسن من باحسن من ذلك وقلنا حاش ما هذا ما هذا مشروع ان هذا الا - 00:41:54ضَ

ملك كريم حاش لله يعني معاذ الله. يعني هذا امر عجيب من مخلوقات الله العظيمة وليس هذا بشر. هذا ملك كريم. وقد استقر في الاذهان ان الملك يكون في في احسن صورة. وهذا هو الحقيقي - 00:42:13ضَ

لان جبريل لما تمثل بصورة رجل جاء في احسن صورة حتى قيل انه جاء في سورة لحية الكلبي. وكان من اجمل العرب والشياطين هم في اقبح صورة ولذلك شجرة الزقوم - 00:42:30ضَ

اوصفه الله باي شيء. كانه رؤوس الشياطين لقبح لقبح هذا الطلع وقبح رؤوس الشياطين. والشياطين قبيحة المنظر والملائكة جميلة المنظر. فقالوا ما هذا بشر؟ ان هذا الا ملك من الملائكة ملك كريم يعني في صورة جميلة - 00:42:50ضَ

وابهة حسنة هي لما رأت هذا المنظر منهم وهذا الموقف وهذا الكلام التفتت اليهم وقالت قالت لهم يعني فذلكن الذي لم تن لي فيه. تقول هذا ان هذا يعني كلامكم هذا - 00:43:10ضَ

الذي لم تنني فيه وقلتم كيف تراود فتاها؟ انتم رأيتم بام اعينكم هذا المنظر امامكم وانا قد راودته عن نفسي ولكنه استعصم وامتنع وهددته وامتنع ولكن ان لم يفعل ما اقول له - 00:43:31ضَ

قال هنا قال قال هنا قال يعني هنا لام لام القسم اي والله لاني لم يفعل ما امره ليسجنن والنون نون التوكيد يعني تأكيد السجن لان هي قادرة على ان تسجنه - 00:43:53ضَ

قالت والله ليسجننك وليكونن من الصابرين النون هنا نون مخففة قانون التوكيد المخاطب طيب لماذا في السجن نون توكيد مشددة والصغار مخففة نقول المرأة امرأة العزيز تملك السجن تستطيع ان ان تدخله السجن - 00:44:15ضَ

اما الصغار ما تملك. الذل والصغار ليس بيدها. الذل والصغار بيد الله ويوسف عزيز ولا يمكن ان ان ان يصيبه ان يصيبه الصغار والذبة هذا ولذلك جاء مخططا وليكونا من الصاغرين ما تملكه - 00:44:39ضَ

فهو لما رأى الامر هكذا اختار السجن من الان الفتنة وقال ربي السجن احب مما يدعونني اليه وكلمة يدعونني دل على ان ان النسوة وافقوا امرأة العزيز ودعوا يوسف وقالوا اطع - 00:45:00ضَ

سيدتك واطع هذه اطع يعني المرأة واطع سيدتك فامتنع اه كانوا هم ايضا دعوه مما يدعونني اليه السجن خير لي من من هذه من هذا الامر الذي يدعونني اليه. والا تصرف - 00:45:24ضَ

يدعو ربه فيقول ربي السجن خير مني والا تصرف عني كيدهن ان لم تصرف يا رب عني كيدهن اصب اليهن اميل اليهن واك من الجاهلين اقع في هذا الشيء واصبح من الجاهلين - 00:45:44ضَ

ولكن الله بلطفه ورحمته استجاب دعاءه استجاب دعاءه وصرف كيدهن عنه قال انه هو السميع لمن دعاه عليم بحال الداعي قال ثم بدا لهم عندما اتضحت الامور وعلم آآ ايضا - 00:46:01ضَ

العزيز ما فعلت المرأة امرأته وانها احضرت هؤلاء النسوة وبدأ الامر يتسع والناس يتحدثون بهذا الامر قال بدا لهم ظهر لهم امر وهو حتى اذا غيب في السجن نسي هذا الحدث العظيم الذي وقع - 00:46:23ضَ

والناس اذا كانوا يرون هذا الشيء سيكررونه الحديث عنه لكن اذا غيب عنهم فانهم لا يلتفتون اليه وقال بعد ما رأوا الايات الدالة على اي شيء على ان امرأة العزيز هي التي اعتدت - 00:46:48ضَ

وان النسوة مع امرأة العزيز وظهر ان وظهرت براءة يوسف عليه السلام وانه بريء من هذا الامر ليسجننه حتى حين يعني يسجن يوسف الى زمن حتى حين ما يدرى سنة سنتين عشر عشرين لا يجرى - 00:47:04ضَ

فادخلوا في السجن وقالوا الى زمن ننظر نحن وبعد ذلك نخرجه من السجن فادخلوه في السجن وكان ذلك خيرا ليوسف عليه السلام لتصرف عنه هذه الامر وينسى امام الناس فكان خيرا له ان - 00:47:25ضَ

ان يبتعد عن هذه عن هذه الفتنة نقل من القصر حريته في الطعام والشراب والاكل والمبيت ونحو ذلك الى ان ينقل الى سجن وضيق الطعام ليس على ما يريد. والمنابس على ما يريد - 00:47:48ضَ

فهذه مراحل واحوال قدرها الله وهو في بيت ابيه وفي رعاية ابيه وحفظه ثم ينتقل الى الجب ليس عنده احد مخيف ثم ينتقل من الجب الى القصر ويكون في منزلة عالية - 00:48:07ضَ

ومكان ومكان مكرم. ثم ينقل من هذا المكان المكرم الى السجن ثم بعد ذلك ينقل من السجن الى ان يكون وزير مصر وهكذا احوال حتى يعطى الملك كل هذه الامور التي مر بها يوسف تدل على - 00:48:26ضَ

ان هذه الدنيا هي مجرد احوال يعني الانسان يمر بين ضيق وفرج وهم وتفريج ونحو ذلك لا تبقى الحياة هكذا على يعني انما هي تنقلات واهوال وامور يتنقل بها الانسان. طيب تفضل - 00:48:45ضَ

بارك الله فيك لما دخل يوسف السجن دخل معه فتيان قيل انهم دخلوا في نفس الوقت وقيل دخلوا بعد ذلك فلما دخل الفتيان ورأوا من يوسف يعني الامور العجيبة في العبادة والطاعة - 00:49:11ضَ

والكلام الطيب والعلم والرؤى قالوا يعني كما ذكر بعض المفسرين قالوا نختبره نقول اننا رأينا رؤيا وان لم تكن حقيقة هذا رأيي وبعضهم قال لا انهم فعلا رأوا هذه الرؤيا مباشرة سألوه - 00:49:35ضَ

يعني لما سألوه قالوا قال احدهما اني اراني اعصر خمرة يعني اراني اني اعصر عصيرا يتحول ان يتحول الى ان يكون خمرا اعصر خمر يتحول الى ان يكون خمرا يعني - 00:49:54ضَ

وقال الاخر اني اراني احمي فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه اخبرهم بهذه الرؤية هذا اخبرهم برؤية وهذا اخبرهم برؤيا. قيل انهم رأوا حقيقة هذا في منامي وهذا في منام. وقيل انهم قالوا لا نريد ان نختلف - 00:50:16ضَ

والله اعلم بالحال فاخبرهم اولا بعدة امور قبل ان يفسر لهم الرؤيا وقال اولا لا يأتيكم لا يأتيكم طعام يرزقانه نبئتكم بتأويله بتأويل ماذا؟ بتأويل الطعام. يعني اخبركم بما بما هو هذا الطعام الذي يأتيكم وما نوعه - 00:50:34ضَ

وهذي اية ومعجزة ليوسف عليه السلام كما ان هذه الاية اعطاها الله عيسى عيسى يقول اخبركم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم ويشفق انبئكم بما تأكلونه قبل ان يحضر الطعام اليكم. فاقول لكم ستأكلون بعد قليل طعام نوعه كذا وكذا - 00:50:57ضَ

وهذه معجزة اه اخبرهم بذلك. قال الا لما ائتكم بتأويله قبل ان يأتيكما ثم قال ذلكما اي الامر هذا الشيء مما علمني ربي الذي علمني هو ربي وخالقه سبحانه وتعالى لا اله الا هو - 00:51:20ضَ

ثم قال بدأ معهم يعني قبل ان بدأ معهم بيان مكانته هو وبيان منزلته هذا الامر الاول حتى يعرفوه اذا والامر الثاني ايضا بدأ يعني يستغل هذه الفرصة في توجيهه فقال - 00:51:37ضَ

اني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله ولم يقل اتركوا انتم مباشرة حتى قد يتقبلون قد لا يتقبلون لكنه يأتيهم بطريقة اخرى فيقول انا بالنسبة لي انا لا انا لا اسلك هذا المسلك - 00:51:58ضَ

الذي عليه اهل مصر في وقته العزيز وملك مصر ومن حوله فيقول تركت ملة قوم وهم وهو يقصد اهل مصر لانه كان على ملة ابيه يعقوب واسحاق وابراهيم وقد تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالاخرة هم كافرون يعني لا يؤمنون بالله في الدنيا - 00:52:14ضَ

ولا يعترفون باليوم الاخر بل يكفرون به ثم بين قال انا متبع ملة ابائي اتبعوا ملة ايدينا ابائي ابراهيم واسحاق ويعقوب ما كان الا المشرك افصح عن هذه الملة ما هي الملة؟ قال ما كان ان نشرك بالله من شيء. ونحن لا نعبد الا الله لا نشرك به شيئا. ثم - 00:52:39ضَ

قال ذلك من فضل الله علينا. هذا فضل من الله عز وجل ان حمانا بالتوحيد فضل الله علينا وعلى الناس الذين فضل الله تفضل الله عليهم بالتوحيد ولكن اكثر الناس لا يشكرون - 00:53:03ضَ

لا يشكرون نعمة الله المؤلف هنا مما تفضل الله علينا وعلى الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون الله على نعمة التوحيد والايمان. ينسون ذلك وهذا هو الواقع. كثير منا حتى في حالنا نحن ننسى ان هذه نعمة عظيمة. ان الله جعلنا من اهل التوحيد والايمان والطاعة. ولم نكن من الملحدين - 00:53:16ضَ

او الكافرين او الجاحدين ثم نصحه ثم دخل معهم بالنصح يعني الصريح فقال يا صاحبي السجن اي صاحبي في السجن انتم صاحبي وانا صاحبتكم وهذا الترغيب لهم مثل ما يقول الداعي او النبي يا قومي - 00:53:37ضَ

قال يا صاحبي اارباب متفرقون وجاء على سبيل السؤال فارباب متفرقون يعني يعني عبادات متفرقة او معبودين متفرقين كثيرين اصنام ام الله الواحد القهار اعبد الها واحدا منفردا قاهرا لجميع المخلوقات. ولا الهة متعددة - 00:53:56ضَ

اخبروني ايهم افضل هذا او هذا ثم صرح معه قال ما تعبدون من دونه الا اسماء. انتم تعبدون هذه الاصنام يعبدون من دونه الا اسماء مجرد اسماء لا حقائق لها. انتم سميتموها - 00:54:19ضَ

انتم واباءكم ليس لها حقائق وما انزل الله بها من سلطان ليس فيها حجة من الله من الحكم الا لله. الحكم حكم الله سبحانه وتعالى. هو الذي يحكم بين عباده. وهو الذي يأمر وينهى - 00:54:35ضَ

وهو الذي امر الا نعبد الا اياه. ودينه هو الدين القيم المستقيم. ولكن اكثر الناس لا يعلمون ان هذا الدين هو الدين المستقيم ولذلك عبدوا معه معه غيره ثم بعد ذلك انتهى الامر الى ان يفسر لهم الرؤيا - 00:54:48ضَ

فقال يا صاحبي في السجن اما احدكما فيسقي ربه خمرة هذا معنى انه يعصر خمرا انه يخرج من السجن ويصبح ساقيا عند الملك واما الاخر ويسلب ان يموت واذا مات صلب واذا صلب ترك. فتأتي الطيور وتأكل من رأسه - 00:55:07ضَ

فقال احدهم قال قال صاحباه انما نحن نقول هذا كلام مجرد كلام وليس حقيقة لا رأينا ولا شيء فقال قضي الامر قلتم هذا الشيء ووقع وقضي الامر او انهم رأوا فعلا - 00:55:29ضَ

وقال لهم هذا الذي رأيتموه قد قضاه الله فقضي الامر قضي الامر الذي فيه تستفتيان وتسألانني عن تفسيره فقد فسرته لكم وهذا الامر هو الذي قظاه الله سبحانه وقدره. قظي الامر الذي فيه تستفتيان - 00:55:47ضَ

ولما كان احدهما سينجو ويصبح عند الملك عند الملك ساقيا قال له يوسف اذكرني عند ربك يعني عند الملك اذكرني وبين لي انني في السجن وقد سجنت بظلم وليس هناك اي سبب - 00:56:06ضَ

يكون يعني سببا في سجنه فانساه الشيطان لما خرج نسي. نسي يوسف واشتغل بسقاية الملك ونسي فانساه الشيطان ذكر ربه ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين لبث يوسف في السجن بضع سنين - 00:56:25ضَ

قال بعض المفسرين ان يوسف لما اعتمد على هذا الرجل ولم يقل يا ربي اخرجني انت. وانما اعتمد على مخلوق يعني لذلك ترك في السجن. ترك في السجن. هذا رأيي بعضهم - 00:56:47ضَ

والرأي وبعضهم يقول لا انه طلب منه وطلب جائز انك تطلب من شخص في قدرته ان يساعدك هذا من الامور من الامور الجائزة تستغيث بانسان عنده قدرة ما في مانع - 00:57:03ضَ

ولكن الله سبحانه اما اراد امرا ان ينسى هذا الرجل فيبقى في السجن بضع سنين لعل نقف عند هذا القدر وان شاء الله في اللقاء القادم نواصل ما توقفنا عنده - 00:57:19ضَ

والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:57:34ضَ