Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امورنا وجميع المسلمين امين. قال الشيخ الحافظ النووي رحمه الله تعالى في كتاب رياض الصالحين - 00:00:00ضَ
في باب فضل السواك عن حذيفة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا قام من النوم يشو صفاه بالسواك متفق عليه وعن عائشة رضي الله عنها قالت كنا - 00:00:20ضَ
نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم سواكه وطهوره فيبعثه الله ما شاء ان يبعثه من الليل فيتسوق ويتوظأ ويصلي رواه مسلم عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثرت عليكم في السواك. رواه البخاري. بسم الله الرحمن الرحيم. قال رحمه الله تعالى - 00:00:32ضَ
وعن حذيفة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا قام من النوم يعني من نوم الليل لصلاة الليل كان يشوش فاه بالسواك. يشوس بمعنى يدرك وينظف - 00:00:52ضَ
فمه بالسواك. فدل هذا الحديث على مشروعية السواك او التسوق عند القيام من نوم الليل ومنها ايضا مشروعية السواك عند تغير رائحة الفم. قياسا على التسوق عند القيام. من النوم ومنها ايضا ان التسوك يكون على اللسان والاسنان واللثة التي هي - 00:01:10ضَ
منبت الاسنان بقوله يشوش فاء والفم يشمل هذه الثلاثة فهو شامل للاسنان واللسان واللثة التي هي منبت الاسنان. ومنها ايضا عناية الشريعة الاسلامية بالنظافة. وان الانسان يكون على احواله ولا سيما اذا كان سيلاقي ربه عز وجل. اما الحديث الثاني حديث عائشة رضي الله عنها قال كنا نعد - 00:01:42ضَ
يعني نهيئ للرسول صلى الله عليه وسلم سواكه اي ما يتسوق به وطهوره اي الماء الذي يتوضأ به فيبعثه الله تعالى ما شاء ان يبعثه يعني انه يقوم من النوم فيتسوك ويتوضأ ويصلي - 00:02:12ضَ
فدل هذا الحديث على مسائل منها اولا مشروعية السواك عند القيام من النوم. ومنها ايضا مشروعية السواك قبل الوضوء لان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتسوق قبل وضوءه. وظاهر الحديث ان السواك عند الوضوء - 00:02:32ضَ
يكون قبله بقولها يتسوق ثم يتوضأ ثم يصلي. ومنها ايضا جواز الاستعانة بالغيب فيما يتعلق بالطهارة. لان عائشة رضي الله عنها كانت تهيئ للنبي صلى الله عليه وسلم ما يتعلق بالطهارة من السواك ومن الماء الذي يتوضأ به. واعلم ان الاستعانة بالغير - 00:02:52ضَ
فيما يتعلق بالطهارة تنقسم الى ثلاثة اقسام القسم الاول الاستعانة بالغير في احضار الماء وتهيئته. كما في هذا الحديث والقسم الثاني الاستيعاب بالغير في صب الماء. يعني ان الغير يصب عليك الماء اثناء الوضوء وهذا ايضا لا بأس به. ومما يدل عليه - 00:03:22ضَ
في حديث اسامة ابن زيد رضي الله عنه لما دفع النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة الى مزدلفة. نزل الى شعب صلى الله عليه وسلم وتوضأ وضوءا خفيفا قال اسامة فكنت انا من اصب الماء عليه. القسم الثالث الاستعانة - 00:03:48ضَ
بالغير في افعال الطهارة. بان يوظأه غيره. فهذا اذا دعت الحاجة كالمريض او عجز فلا بأس بذلك. واما مع عدم الحاجة فاقل احواله ان يكون مكروها. لان الوضوء عبادة. والاصل - 00:04:08ضَ
العبادة ان يباشرها العبد بنفسه. لاجل ان يشعر بالتذلل لله عز وجل والتعبد له. ومنها ايضا عناية ازواج النبي صلى الله عليه وسلم بالرسول عليه الصلاة والسلام. وانهن يخدمن ويهيئن له كل ما - 00:04:28ضَ
يكون عونا له على طاعة الله تعالى. اما الحديث الثالث حديث انس رضي الله عنه ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال قد اكثرت عليكم بالسواك قوله قد اكثرت عليكم يعني اكثرت عليكم في المبالغة في طلب السواك منكم. وانما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك - 00:04:48ضَ
الصحابة مع انه امر معلوم يعني فضل السواك وحث الرسول صلى الله عليه وسلم لهم عليه اهتماما وعناية شأن السواك لاجل ان يلازموه ويواظبوا عليه لانه مطهرة للفم مرضاة للرب. وفق الله الجميع - 00:05:10ضَ
لما يحب ويرضى وصلى الله على نبينا محمد - 00:05:30ضَ