تأملات في سورة البقرة (مكتمل)

12- تأملات في سورة البقرة | الشيخ عبد الله السعد

عبدالله السعد

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وعليه نتوكل واليه نلجأ وبه نعتصم فلا عاصم لنا الا هو جل وعلا. نحمده على توالي نعمه وجميل الطافه ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:00:00ضَ

اما بعد فقال ربنا جل وعلا في محكم التنزيل افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله. ثم يحوفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون افتطمعون ان يؤمن لكم اي اليهود - 00:00:27ضَ

والخطاب لاهل الايمان افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحاوفونه من بعد ما عقلوه من بعد ما علموه يحوفون كلام الله عز وجل. وهذا التحريف اما ان يكون تحريفا لفظيا - 00:00:57ضَ

او معنويا او كلاهما وهو المقصود انهم يحرفونه تحريفا لفظيا وتحويفا معنويا ين اما تحريفا لفظيا فكما سوف يأتي فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله - 00:01:26ضَ

نعم واما التحريف المعنوي فهو تغيير المعاني يعني يؤولون كلام الله عز وجل بغير معناه الصحيح فمثلا فيما يتعلق بنبوة نبينا صلى الله عليه وسلم وصفته يقولون هذا لا ينطبق عليه - 00:01:48ضَ

يقولون هذه الاوصاف لا تنطبق عليه فهم واقعين بكلا التحريفين. المعنوي والحسي. وبالنسبة للتحريف الحسي ايضا هم يحوفون نوعين من التحريف. اما بالزيادة كما تقدم يكتبون الكتاب ايديهم ثم يقولون هذا من عند الله. واما بالنقصان - 00:02:15ضَ

نعم اما بالنقصان ومما يشبه النقصان ان الرسول عليه الصلاة والسلام عندما امر بالاتيان التوراة وقال لشخص منهم اقرأ قرأ قرأ ثم وضع يده على اية اية الرجل لا يريد ان يكرهها - 00:02:45ضَ

يريد ان يسترها ويكتمها نعم فهم واقعين بكلا التحريف. ينزه اللفظي الزيادة والنقصان منه ومما وقع في هذه الامة في بعض فيعطها وهي فوقة رافضة. انهم قد وقعوا في التحويل - 00:03:07ضَ

اللفظي والمعنوي. نعوذ بالله من ذلك نعم فقالوا ان هذا القرآن الذي بين ايدينا الان ليس هو القرآن الذي انزله الله عز وجل على رسوله عليه الصلاة والسلام. وانما بعده وان - 00:03:35ضَ

ان القرآن هو اكسر من ذلك نعوذ بالله من هذا القول نعم وانهم ايضا يحوفونه تحريفا ايضا معنويا. اذبحوا بقرة يقولون المقصود عائشة نعوذ بالله من ذلك اذا كان اول - 00:03:57ضَ

من خالف ذلك امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه على حسب زعمهم لماذا بعد معركة الجمل وادى عائشة الى المدينة مكومة معززة لماذا لم يطبق ما تقولون؟ نعم في - 00:04:21ضَ

تعويل كلام الله بزعمكم وهذا تحريف نعم. ايضا قالوا مثلا في قول الله عز وجل كنتم خيرا امة قالوا لا الصواب كنتم خير ائمة طيب اخرجت للناس نعم فاوافظة يشبهون اليهود - 00:04:42ضَ

نعم ولذا هم في افطارهم ينتظرون اشتباك النجوم. مثل من؟ اليهود. مثل اليهود وكنا مرة من المرات لعل الاستاذ ابو بكر ينتبه كنا في الحرم وكان احدهم من ايران ولابس بدلة في - 00:05:04ضَ

فافطرنا دعيناه دعينا الفطور افطر افطر جالس ينتظر. يا بوي اشتباك النجوم او انتشار الظلمة نعم فهم سبحان الله يعني مشابهين لليهود ولذا اول من ابتدع هذا المذهب هو عبد الله بن - 00:05:27ضَ

وكان يهوديا من يهود صنعاء. نعم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحوفونه من بعد ما عقلوه اي بعد ما علموه وهذا اشد نعوذ بالله. وهم يعلمون نعم - 00:05:46ضَ

واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا. اذا التقوا باهل الايمان قالوا امنا مثلكم واذا خلا بعضهم الى بعض اي التقى بعضهم بالبعض الاخر قالوا اتحدثونهم بما فتح الله ليحاجوكم به عند ربكم افلا تعقلون؟ اذا - 00:06:09ضَ

خلصوا بعضهم مع البعض الاخر قال بعضهم لماذا تقولون نحن قد امنا بما اه امنا بمحمد عليه الصلاة والسلام وامنا بما انزل الله عز وجل عليه اتحدثونهم بما فتح الله - 00:06:36ضَ

عليكم ليحاجوكم به عند ربكم. في يوم القيامة. يكون هذا حجة عليكم افلا تعقلون وهم الذين لا يعقلون. كان الواجب عليهم بما انهم يعلمون الرسول عليه الصلاة والسلام يعلمون نبوته ان يؤمنوا - 00:06:56ضَ

ويتبعوه. ولذا قال عز وجل يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. او لا يعلمون ان الله يعلم ما يسوون وما يعلنون فيعني الله عز وجل انتم عندما تقول يحاجوكم ليحاجوكم به عند ربكم الله عز وجل يعلم ما تسرون وما تعلنون - 00:07:18ضَ

نعم لا تخفى عليه خافية. ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا امانيا وان هم الا يظنون من اهل الكتاب اميون اي لا يعلمون ليس عندهم علم مع انهم لا يعلمون الكتاب الا اماني. المقصود بالاماني هنا تلاوة الكتاب. وانهم يتلون الكتاب - 00:07:41ضَ

وان هم الا يظنون هم يتلون الكتاب لكن لا يعرفون معانيه فاصبحوا اميون لا يعرفون نعم فالذي لا يعلم يعتبر امي له حتى كان يقرأ ويكتب نعم. ونبينا عليه الصلاة والسلام - 00:08:15ضَ

من علامات نبوته كونه امي. ولكن لا شك هو عالم بما انزل الله عز وجل عليه نعم وهو المبلغ عن الله سبحانه وتعالى نعم قال فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم - 00:08:39ضَ

وويل اي وعيد لهؤلاء الذين يكتبون الكتاب بايديهم. وغالبا ويل لا تكون الا في الامور المذمومة. بخلاف تكون في التوجع. نعم فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله. نعوذ بالله. ليشتروا به ثمنا قليلا - 00:09:00ضَ

نعم قدموا الدنيا على الاخرة فويل لهم مما كتبت ايديهم. وويل لهم مما يكسبون من المال ثم هؤلاء زادوا على ما فعلوه من الجرائم ومن المعاصي انهم زعموا وقالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة - 00:09:28ضَ

نعم يعني لن نبقى في النار وانما نكون في النار ايام معدودة. قيل سبعة ايام وقيل اربعين يوم بزعمهم رد الله عز وجل عليهم بقوله قل اتخذتم عند الله عهدا بما تقولون فلن يخلف الله عهده - 00:09:56ضَ

ام تقولون على الله ما لا تعلمون لا شك ان قولهم هذا قول على الله بلا علم. ولذا قال تعالى بلى من كسب سيئة. واحاطت به هي خطيئته كسب سيئة بالكفر والشوك - 00:10:17ضَ

ولذا قال عز وجل واحاطت به خطيئته لانه لو كان معه ايمان كانت الخطيئة لم تحط به احاطت به بحيث لم يصبح له منفذا. لو كان معه ايمان كان هذا الايمان يعتبر ماذا؟ منفذ في نجاته - 00:10:36ضَ

وبالتالي لم تحط به خطيئته. فما حاطت به خطيئته والعياذ بالله الا كفره وشركه بحيث ليس له منفذ نعوذ بالله. ولذا قال تعالى فاولئك اصحاب النار قم فيها خالدون والذين امنوا بعكس - 00:10:57ضَ

من تقدم وصفهم والذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون. اذا اصحاب هم الذين جمعوا بين الايمان وعمل الصالحات جعلنا الله واياكم منهم. ثم قال تعالى واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل - 00:11:21ضَ

وتقدم ان الميثاق هو اشد العهد ويلاحظ ان بني اسرائيل لا يؤمنون ولا ينقادون ولا يتبعون ما انزل عليهم الا ابي اخذ مادة المواثيق واشد العهود عليهم. وتقدم لنا قول الله عز وجل واذ نطقنا الجبل فوقهم كانه ظلة - 00:11:46ضَ

ظنوا انه واقع بهم يعني ما امنوا حتى ما اتبعوا شريعة التوراة الا بعد ان اصبح الجبل فوقهم كانه ضلة واقع بهم امة تؤمنون وتنقادون للتوراة والا وقع عليكم الجبل فانقادوا - 00:12:12ضَ

فيلاحظ انهم لا ينقادون الا باخذ المواثيق والتشديد عليهم نعوذ بالله من ذلك واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله. نعم. وبالوالدين احسانا نعم وهذا من الشريعة التي هي لجميع الامم - 00:12:32ضَ

ولجميع الاكوام وهو عبادة الله وحده لا شريك له والاحسان للوالدين. ولذا قال عز وجل عن كل رسول ارسل ان اعبد الله ما لكم من اله غيره. وبالوالدين احسانا. الاحسان الى الوالدين. والذي نافي الاحسان الى - 00:13:04ضَ

الوالدين هو احد امرين اما عدم الاحسان اصلا واما الاشد من ذلك الاساءة الى الوالدين فكون الانسان لا يحسن هذا مذموم لابد ان يحسن لوالديه. واشد من ذلك عندما يسيء لوالديه - 00:13:32ضَ

نعم فبعض الناس قد لا يحسن ولا يسيء لوالديه وهذا يعتبر مسيء في هذه الحالة في عدم احسانه. واشد منه ان اساء وبالوالدين احسانا نسأل الله ان يغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين. وذي القربى - 00:13:57ضَ

طبعا عطف الله عز وجل فيها الاحسان للوالدين الاحسان لذي القربى. واليتامى فالقرابة يأتون بعد الوالدين العقرب فالعقرب واليتامى والمساكين. وقولوا للناس حسنا عمم ربنا عز وجل. القول الحسن او - 00:14:19ضَ

الاحسان الى جميع الناس بعد ان خص سبحانه وتعالى عمم عز وجل نعم وقولوا للناس حسنا اي كل قول حسن وجميل. وكل فعل ايضا طيب وحسن فهو وشامل للاقوال وللافعال الحسنة والطيبة. ولذا قال سفيان الثوري في قول الله تعالى وقولوا - 00:14:46ضَ

الناس حسنا ايمروهم بالمعروف وانهوهم عن المنكر. نعم قال واقيموا الصلاة واتوا الزكاة فبعد عبادة الله عز وجل والاحسان الى من ذكر الامر باقامة الصلاة وايتاء الزكاة ولا يكون الانسان مقيما للصلاة حتى يأتي بستة اشياء - 00:15:15ضَ

اولا اداء الصلاة سانيا يكمل هذا الاداء بالاتيان طبعا بالاو كان والسنن والواجبات نعم يكمل ذلك بالاتيان بالواجبات ويكمله ايضا بالاتيان بالسنن التي تكون في الصلاة وقد قال ابو حاتم ابن حبان رحمه الله في كتابه الصحيح في اربع ركعات ستمائة سنة - 00:15:45ضَ

في اربع ركعات ست مئة سنة يعني ما بين ركن وما بين واجب وما بين مستحب نعم ومن اهم هذه الاو كان وممكن ان نجعل الامر الثالث هو الطمأنينة في الصلاة - 00:16:21ضَ

التي الان اخل بها الكثير فلا حول ولا قوة الا بالله. يلاحظ الاستعجال في الصلاة يعني مثلا صلاة الظهر او العصر هناك من يصليها من بعض الائمة سبع دقائق نعم - 00:16:40ضَ

فنحن نقول انت يعني لو اتيت بادنى الواجب بعض من خلفه قد ما يلحق فانت مطلوب منك ان تحسن وان تقيم الصلاة لم يأتي في القرآن العظيم الاداء. وانما اقيموا اقيموا. نعم - 00:16:58ضَ

الامر الرابع هو الخشوع في هذه الصلاة والخشوع ينقسم الى قسمين. خشوع القلب وخشوع الجوارح خشوع الجوارح هو الذي تقدم بالطمأنينة. اسكنوا في الصلاة. هو الطمأنينة في الصلاة واما خشوع القلب هو ان الانسان يعقل صلاته - 00:17:20ضَ

ويعرف ما يقول ويتدبر ما يتلو او ما يسمع من الامام نعم الامر الخامس وهذا خاص بالرجال هو الصلاة جماعة مع المسلمين الامر السادس هو ما يسبق الصلاة من الطهارة ومن استقبال القبلة وستر العورة. نعم. وآآ اتوا - 00:17:45ضَ

نعم اخرجوا الزكاة والمقصود هنا بالزكاة هي الزكاة المفروضة نعم والزكاة المفروضة كما تعلمون ركن من اركان الاسلام. ولذا هي قرينة الصلاة في كتاب الله سبحانه وتعالى والزكاة مأخوذة من التزكية - 00:18:17ضَ

نعم وهي النماء والزيادة. فاذا الانسان زكى ما له فهذا ينعكس عليه حسا ومعنى اما انعكاسه عليه حسا فهو زيادة هذا المال واما من حيث المعنى فنفسه تزكو ويكون اقرب الى الصلاة واقرب الى الخير. ولذا تجد الواحد منا اذا تصدق ماذا يجد - 00:18:42ضَ

دي انشراح ويجد فرح نعم ويجد ايضا زيادة ايمان فهذه الزكاة تزكي الانسان وتطهر الانسان نعم تزكيهم من ناحية حسية ومن ناحية معنوية ثم قال عز وجل ثم توليتم الا قليلا منكم. وانتم معرضون. نعم - 00:19:16ضَ

اغلبهم قد تولوا ولم يقيموا ما امروا به الا قليلا. منهم قال وانتم معرضون اعراضا حسيا ومعنويا عن تنفيذ اوامر الله جل وعلا ولعل نقف عند هنا هذا وبالله تعالى التوفيق - 00:19:48ضَ