شرح العقيدة الواسطية

(١٢) شرح العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية

محمد ابن طوق المري

الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقال الله تعالى بل يداه مبسوطتان وقال تعالى لما خلقت بيدي كيف يوجه ما جاء في الادلة من افراد بيد وجمعها - 00:00:00ضَ

الجمعة الانسان العرب في كلامها انها اذا اباوت المثنى الى ضمير الجمع او التسلية فانها تجمعه. تجمعه احسنت بارك الله احسنت احسنت بارك الله فيكم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:20ضَ

الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللسامعين وللمسلمين اجمعين رحمه الله وقوله وهو شديد المحال وقوله ومكروا مكرا ومكروا ومكر الله - 00:00:50ضَ

وقوله واكيد كيدا. احسنتم بارك الله فيكم. اورد شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى هذه الايات. وذكر فيها اثان صفات في اثباتها تفصيل عند اهل السنة. الاية الاولى وهو شديد المحال. وفي تفسيرها قولان - 00:01:10ضَ

هي المعنى شديد القوة والعقوبة والانتقام وقيل ان المحال بمعنى المكر والكيد وبك لا القولين قال طائفة من اهل العلم. وظاهر صنيع المؤلف رحمه الله. القول الثاني بانه اورده بصحبة المكر والكيد. وجرى عليه ابن القيم رحمه الله في مختصر الصواعق. ثم ذكر ما يدل على المكر والكيد. ومعناه متقارب - 00:01:40ضَ

ارجع الى ايقاع المكروه بالشخص من حيث لا يشعر. فهو التوصل بالاسباب الخفية الى الانتقام من العدو. والنكر يكون في موضع مدحا وفي موضع ذمة. يكون مدح اذا كان اثبات الحق وابطاء الباطل - 00:02:10ضَ

ويكون دما فيما عدا ذلك. فالمضاف الى الله سبحانه وتعالى انما هو ما كان صفة مدح لا ذنب. فلا يجوز يوصف الله تعالى به على وجه الاطلاق. لانه عند الاطلاق يحتمل المدح والدم. والله عز وجل منزه عن الوصف بما يحتمل - 00:02:30ضَ

واما عند التقييد بان يوصف الله تعالى به على وجه يكون به مدحا لا يحتمل الدم دالا على علمه وقدرته قوته فهذا الوالد لانه يدل حينئذ على كمال الله سبحانه وتعالى. ولا يجوز ان يشتق من هذه الصفات - 00:02:50ضَ

اسماء لله تعالى فلا يقال الماكر او الكائن لا يقال هذا. لان اسمائه تعالى كلها حسنى. فهي بالغة كن في الحسن غايته لا تحتمل الذم باي وجه. وهذه عند اطلاقها تحتمل الدم. ومثلها مما جاء في الادلة مقيدا - 00:03:10ضَ

لا مطلق يخادعون الله وهو خادعهم. وايضا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن المستهزئون الله يستهزئ بهم. وايضا الذين يلمزون المتطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم فيسخرون من - 00:03:30ضَ

انهم سخر الله منهم لهم عذاب اليم. فهذه الثلاثة سابقتها تضاف الى الله تعالى في حال كونها مدحا لا على سبيل الاطلاق. اذا خلاصة ما سبق انه لا يشتق لله اسم منها ولا يوصف بها على سبيل الاطلاق وانما يوصف بها مقيدة في الحال التي تكون بها مدحا - 00:03:50ضَ

وهي حال احقاق الحق ومجازاة المستحق. والتقييد نوعان قد يكون تقييدا في اللفظ. يمكر بمن يمكر به مكروا ومكر الله. وهكذا في البقية. وقد يكون تقييدا في المعنى. من غير ان يذكر اللفظ المقابل. مثلا - 00:04:10ضَ

امنوا مكر الله. لم يذكر هنا اللفظ المقابل. لكنه معلوم السياق لان الله تعالى ذكر قبلها الذين كذبوا فاخذهم بما كانوا يكسبون. ثم قال تأمين مكر الله. وهذه الصفات تقوي اليقين في قلب المؤمن والرجاء والتفاؤل. مهما رأى من مكر اعداء الله وكيده - 00:04:30ضَ

فالشأن كما قال الله تعالى انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا فمهل الكافرين امهلهم رويدا فالحق لا شك منصور كما قال ابن القيم والحق منصور وممتحن فلا تعجب فهذه سنة الرحمن لكن هذا ابتلاء كما قال تعالى لننظر - 00:04:50ضَ

كيف تعملون؟ بقي تنبيه سبق نظيره في بعض الصفات. وهو انك قد تجد في تفسير هذه الصفات قد تجد في كتب التفسير تفسير هذه الصفات بعقوبة الله لاعدائه وتدميره اياهم. هذا المعنى صحيح لكنه لازم لتلك الصفة. من التفسير باللازم. فمن كان منهجه - 00:05:10ضَ

اجراء الصفات على ظاهرها كما يليق بجلاله وعظمته وكماله على طريقة السلف ثم فسر ثم فسرها هنا بهذا المعنى فيحمل كلامه على انه اثبت الصفة وفسر باللازم. ذكر اللازم. نعم - 00:05:40ضَ

احسن الله اليكم. قال رحمه الله وقولي ان تجدوا او تكفوه او تعفو عن سوء وقوله وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم؟ والله غفور رحيم. احسنتم. اشتملت هذين الايتان على اثبات - 00:06:00ضَ

في اربعة اسماء لله سبحانه وتعالى هي العفو والقدير والغفور والرحيم. وعلى اثبات ما تضمنه هذه الاسماء من الصفات وهي صفة العفو في القدرة والمغفرة والرحمة. وقد سبق الكلام عن جميع هذه الصفات - 00:06:30ضَ

نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله ولله العزة رسوله وللمؤمنين فبعزتك لاغوينهم اجمعين. احسنتم. هاتان الايتان تدل على اثبات صفة العزة لله سبحانه وتعالى. وقد ورد اسم الله العزيز في مواضع كثيرة من القرآن. منها قوله تعالى وهو العزيز الحكيم - 00:06:50ضَ

وجاء ايضا اسم الله الاعز. ثبت ذلك موقوفا عن مسعود رضي الله عنه. وابن عمر رضي الله عنهما من يذكر الاثر الوارد عنهما؟ اين ورد جاء عنهما انهما كانا يقول ان في السعي بين الصفا والمروة - 00:07:20ضَ

في بطن الوادي يعني بين الميلين الاخضرين في موضع الاسداد في السعي. احسنت. نعم بارك الله فيك. نعم لو اكملت ربي اغفر لي وارحم انك انت الاعز. احسنت احسنت بارك الله فيك. رب اغفر وارحم انك انت الاعز الاكرم. او - 00:07:50ضَ

انت الاعز الاكرم. ورد في بعض الروايات هذا ورد في بعض الروايات هذا. وله حكم الرفع. لان هذا الباب لا مدى فيكون دليلا على ثبوت اسم الله الاعز. وربنا سبحانه وتعالى له العزة بجميع معانيها - 00:08:10ضَ

كما قال سبحانه وتعالى قل لله العزة جميعا. وهي ترجع الى ثلاثة معان كلها ثابتة لله عز وجل على التمام والكمال. المعنى والعزة القوة. والمعنى الثاني عزة القهر والغلبة. لجميع الكائنات فكلها مقهورة لله تعالى - 00:08:30ضَ

خاضعة لعظمته لا يتحرك منها متحرك ولا يتصرف متصرف الا بحوله وقوته واذنه. كتب الله لاغلبن انا ورسلي والمعنى الثالث عزة وامتناع. فهو سبحانه الغني بذاته. لا يحتاج الى احد. لا يبلغ العباد ضره فيضروه. انه لن - 00:08:50ضَ

الله شيئا. ولا يبلغون نفعه فينفعوه. وقد جمع هذه المعاني الثلاثة لابن القيم رحمه الله في النونية. في قوله وهو العزيز اي الانواع الثلاثة هذا اول شيء اخر المعنى الاول عزة القوة. والثاني عزة القهر والغلبة. والثالث عزة الامتناع. قوله وهو العزيز فلن يرام جنابه ان لا - 00:09:10ضَ

جناب السلطاني من اي انواع هذا؟ احسنت اعزتي وامتناع وهو العزيز القاهر الغلاب لم يغلبه شيء هذه صفتان هذه عزة احسنت من قهر الغلبة وهو العزيز بقوة وتنهي وصفه فالعز حينئذ ثلاث معاني. هذه عزة القوة. ومن اثار الايمان بهذا الاسم ان يكون خضوع - 00:09:50ضَ

قل عبدي لله وحده لا يطلب عزه الا منه سبحانه. ولا يحتمي الا بحماه. ولا يلتجئ الا اليه. من كان يريد العزة فلله العزة جميعا. وكلما كان العبد اعظم تحقيقا لذلك كان اعظم ليلا للعزة. ولله العزة - 00:10:20ضَ

ولرسوله وللمؤمنين. هذا اخره والله تعالى اعلم. بارك الله فيكم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:40ضَ