في بيوت نبنا الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه. يسبح له في غاب الغدو والاصال. رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة. يخافون يوما - 00:00:15ضَ

تقلب فيه القلوب والابصار. ليجزيهم الله احسن ما ويزيدهم من فضله. والله يرزق من يشاء بغير بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد - 00:00:45ضَ

وعلى اله وصحبه والتابعين اه نبتدئ درس هذا المساء بكتاب اه النكت والعيون ونكمل اه ما بدأناه من مقدمة هذا الكتاب اول شي حمام الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا - 00:01:21ضَ

قال الامام ما وردي رحمه الله تعالى فصل واذا كان القرآن بهذه المنزلة من الاعجاز في نضمه ومعانيه احتاجت الفاظه في استخراج معانيها الى زيادة التأمل الى زيادة التأمل لها وفضل الروية فيها - 00:01:46ضَ

ولا يقتصر فيها على اوائل البديهة ولا يقنع فيها بمبادئ الفكرة ليصل بمبالغة الاجتهاد وامعان النظر الى جميع ما تضمنته الفاظه من المعاني. واحتملته من التأويل لان الكلام الجامع لان للكلام الجامع وجوها قد تظهر تارة وتغمض اخرى. وان كان - 00:02:09ضَ

كان وان كان كلام الله منزها من من الافتين الفكري والروية ليعمل فيما احتمله الفاظه من المعاني المختلفة غير ما غير ما سنصفه من الاصل المعتبر في اختلاف التأويل عند احتمال وجوده - 00:02:38ضَ

وقد روى سهل بن سهل بن مهران الضبعي عن ابي عمران الجوني عن جندب بن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال في القرآن برأيه فاصام فقد اخطأ فتمسك فيه بعض المتورعة ممن قلت في ممن قلت في العلم طبقته - 00:03:01ضَ

فيه خبرته واستعمل هذا الحديث على ظاهره وامتنع ان يستنبط معاني القرآن باجتهاده عند وضوح شواهده الا ان يرد بها نقل صحيح ويدل عليها نص صريح وهذا عدول عما تعبد الله تعالى به خلقه في خطابهم بلسان عربي مبين - 00:03:26ضَ

قد نبه على معانيه ما صرح من اللغز والتعمية التي لا يوقف عليها الا بالمواضعة الى كلام حكيم. ابان عن مراده وقطع اعذار عباده جعل لهم سبلا الى استنباط احكامه. كما قال تعالى لعلمه الذين يستنبطونه منهم. ولو كان ما قالوه - 00:03:51ضَ

لكان كلام الله غير مفهوم ومراده بخطابه غير ومراده بخطابه غير غير معلوم ولصارى كاللغز المعمى فبطن الاحتجاج به. وكان ورود النص على تأويله مغنيا عن الاحتجاج بتنزيله واعوذ بالله من قول في القرآن يؤدي الى التوقف عنه ويؤول الى ترك الاحتجاج به - 00:04:16ضَ

مونية طبعا نلاحظ ان المؤلف رحمه الله تعالى رتب على الفصل الماظي هذا المبحث هو ما يتعلق آآ فهم القرآن اه بالاجتهاد والرأي قال واذا كان القرآن بهذه المنزلة من الاعجاز في نظمه ومعانيه وكأنه اختار هذا - 00:04:46ضَ

او مال اليه لانه ذكر عدد من اوجه الاعجاز وكأنه مال الى هذا المعنى هنا قال احتاجت الفاظه في استخراج معانيها الى زيادة التأمل لها وفضل الروية فيها اه ما يذكره المؤلف هنا ان طبعا كلام صحيح. لكن لاحظوا قوله ليصل بمبالغة الاجتهاد وامعان النظر الى جميع - 00:05:09ضَ

بما تضمنته والفاظه من المعاني واحتملته من التأويل لان لان للكلام الجامعي وجوها قد تظهر تارة وتغمض اخرى هنا الان عندنا قاعدة مهمة جدا في قضية هل كلام الله سبحانه وتعالى يحتمل اكثر من معنى - 00:05:33ضَ

او لا يعني قال كلام الله سبحانه وتعالى يحتمل اكثر من معنى او لا المؤلف هنا يشير الى هذه القضية في انه يحتمل اكثر من معنى لانه قال ليصل بمبالغة الاجتهاد ومعاني النظر الى جميع ما تضمنته - 00:05:54ضَ

الفاظه من المعاني واحتملته من التأويل اه هذه المسألة يعني مهمة من جانبين اول جانب هل يلزم ان كل ما احتمله اللفظ القرآني من التأويل ان يكون مرادا لله وان يكون معتبرا صحيحا - 00:06:12ضَ

طبعا الجواب لا اذا قلنا لا فاذا لا بد من وجود معيار يبين الصحيح من غير الصحيح ولهذا مهمة المحققين من المفسرين هي السير على هذا المعيار ومن يدعي عدم وجود المعيار - 00:06:30ضَ

من يدعي عدم وجود معيار يضبط الصحيح من الضعيف فهو ادعاء لا يصح لماذا لان عمل المفسرين قائم على هذا والا ما معنى ان يرد قول ويقبل قول وما من مفسر من المفسرين - 00:06:51ضَ

الا وتجده يرد قولا او يقبل قولا باعتبار فكيف يقال انه لا يوجد معيار او لا يصح ان يوجد اصول للتفسير او لا يصح ان يكون هناك منهج للتفسير يعتمد - 00:07:09ضَ

من يظن هذا فانه يخالف طبيعة هذا العلم الظاهرة والسائرة في جل التفاسير هذه اذا قضية اولى نحن لن نناقش المعيار الان لان المعيار هو كلام عن اصول التفسير عموما - 00:07:27ضَ

لكن الكلام ان نقول انه لابد من وجود معيار نتفق على انه لابد من وجود معيار لمعرفة الصحيح من الضعيف اذا ليس الامر مفتوحا اه على مصراعيه يقول من هب ودب والا لو كان الامر كذلك - 00:07:42ضَ

لما خطئ احد في فهمه لكتاب الله سبحانه وتعالى القضية الثانية وهي قضية ما كنت اتوقع انها انه يعني يغفل عنها ولكن آآ سمعت يعني بعض الباحثين ويتكلم في احد اللقاءات العلمية - 00:07:59ضَ

يتكلم عن موضوع التفسير قال ان الحق لا يتعدد وبناء على هذا مقال ان الحق لا يتعدد بناء عليه اننا سنسعى الى ان نعرف ما هو القول الصواب في الاية - 00:08:20ضَ

هذا القول او ان الحق لا يتعدد اعتمده الفراهي واعتماده لهذا المعنى هو في الحقيقة مع ذكائه ومع ما له يعني من اشياء قدمها في العلم هي احد آآ يعني او قد تكون اسباب - 00:08:40ضَ

او احد اسباب قولته هذه عجمته رحمه الله والا فان عمل المفسرين عمل المفسرين قام على وجود هذه المعاني المحتملة بدءا من الصحابة الى عصرنا هذا بدءا من الصحابة الى عصرنا هذا - 00:09:01ضَ

ومسألة احتمال القرآن لاكثر من وجه معروفة ومشهورة عندهم يعني معرفة ان القرآن له اكثر من وجه معروفة ومشهورة عندهم وقد ذكرت في مقالة شيئا من هذا في ان الصحابة والتابعين واتباع التابعين كانت هذه المسألة ظاهرة عندهم وواضحة - 00:09:25ضَ

فاذا هل يصح ان ننزل ان الحق لا يتعدد على التفسير الجواب يصح تنزيله على جزء من القرآن ولا يصح تنزيله على جزء اخر فمثلا الاحكام الفقهية والمعتقدات الحق فيها واحد او متعدد - 00:09:47ضَ

الصحيح ان الحق فيها واحد صحيح ان الحق فيها واحد فما كان من قبيل الاحكام او من قبيل المعتقدات فهذا الذي يمكن ان يقال عنه ان الحق واحد لا يتعدد - 00:10:14ضَ

فان وقع اختلاف في فهم شيء منها فنقول ان احد المختلفين قد اخطأ بالفهم ان احد المختلفين قد اخطأ في الفهم. فاذا كان في جانب العقائد او جانب الاحكام اما اذا كان في جانب الاخبار والمعاني - 00:10:27ضَ

من جانب الاخبار والمعاني اللي ما لها علاقة بالاحكام الان وليست لها علاقة بالعقائد. وانما هي اخبارات آآ غير هذين النوعين وايضا الاحتمالات المعاني فهذا يجوز فيه تعدد المعاني. وهو الذي قام عليه عمل المفسرين في احتمال القرآن لاكثر من - 00:10:47ضَ

معنى يعني نص على ذلك كما قلت لكم جماعة من الصحابة والتابعين واتباع التابعين آآ ابن جرير الطبري استخدم هذا الاسلوب في كثير من ترجيحاته اه الراغب الاصفاني اشار اليه - 00:11:09ضَ

اه عندنا الان ايضا الما وردي الان ينص عليه عندنا ايضا آآ ابن تيمية وابن القيم ابن كثير ابن رجب هذه ايضا هؤلاء كلهم ينصون على هذا المعنى آآ عندنا من المتأخرين الطاهر بن عاشور ومحمد الامين الشنقيطي - 00:11:24ضَ

ينصون على هذا بل ان الطاهر جعل هناك قاعدة خاصة بهذا الموضوع او مقدمة معذرة المقدمة التاسعة خصها بهذا الموضوع فاذا نقول هنا لكي لا تقع هذه الشبهة انه يجب ان نفرق - 00:11:42ضَ

بين ما يمكن ان تتعدد فيه المعاني وما لا يمكن بينما الحق لا يتعدد بقضايا اما في غيرها فلا والا لو كان الحق لا يتعدد فانه لا لا يمكن ان يوجد عندنا ماذا؟ ما يسمى باختلاف - 00:11:59ضَ

التنوع الذي يعود الى قولين خلاف التنوع الذي يعود الى القولين وانتم تنظرون نحن نقرأ في تفسير الطبري. كم نتوقف عند اقوال فيها تعدد في المعاني واحيانا نقول كل هذه المعاني محتملة بناء على القواعد المعتبرة - 00:12:15ضَ

ولو كان ما يقال انه الحق لا يتعدد فانه سيلزمنا في كل اختلاف ان نعرف ما هو الراجح وهذا الذي وقع فيه اه عبد الحميد الفراهي رحمه الله تعالى وشدد على نفسه مع انه - 00:12:31ضَ

حينما يختار قولا يورد اقوالا اخرى هي اشبه ما تكون بالاشارات ويصححها ولا ادري هل هذه تدخل عنده ضمن الحق الذي لا يتعدد او لا هذا موجود عنده في بعض اه ما فسره من القرآن. هذا باختصار فقط التنبيه على ما ذكره المؤلف. اذا لا بد من وجود معيار - 00:12:46ضَ

نرجع اليه بين قضية هذه المحتملات ولا يمكن ان يكون القرآن مفتوحا يقول فيه كل من يعني من من هب ودب والا فان هذا سيكسر عندنا اصل العلوم ولا يمكن ان يقول احد في اي علم من العلوم انه ليس له معيار - 00:13:12ضَ

لا يوجد علم حتى العلوم المرفوضة عندنا العلوم التي لا ندرسها حتى العلوم الباطلة لها معيار ولو دخلها غير اهلها لابانوا عن خطأ من دخل فيها بعدم معرفته معايير هذا - 00:13:30ضَ

العلم فهذه قضية مهم جدا ان نعرفها. طبعا هناك قضايا في التفسير بالذات ومعيار التفسير لا لا اريد ان اطيل فيها لان الوقت لا يسمح في هذا لكن نحب ان - 00:13:48ضَ

ان نحن نتكلم عن فهم المعنى وليس عن ما وراء فهم المعنى بين فهم المعنى له معيار والاستنباط وما رأى في فهم المعنى له معايير اخرى غير معيار فهم المعنى - 00:13:58ضَ

فالمبين لكلام الله يعني مبين للمعنى غير المستنبط فما نحتاجه من معيار للمستنبط اوسع مما نحتاجه من المعيار لنبين المعنى قد شرحته في اكثر من موطن لكن ايضا احب ان اشير اليه لكي يفهم الفرق بين - 00:14:12ضَ

معلومات القرآن نعم شيخ عبد الله ولهذا الحديث ان صح تأويل معناه ان من حمل القرآن على رأيه ولم يعمل على شواهد الفاظه فاصاب الحق فقد اخطأ الدليل فقد روى محمد بن عثمان عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:14:31ضَ

القرآن ذلول ذو وجوه فاحملوه على احسن وجوهه وفي قوله ذلول تأويلان احدهما انه مطيع لحامليه حتى تنطلق فيه جميع الالسنة والثاني انه موضح لمعانيه حتى لا تقتصر عنه حتى لا تقصر عنه افهام المجتهدين فيه - 00:14:58ضَ

وفي قوله ذو وجوه تأويلان احدهما ان الفاظه تحتمل من التأويل وجوها لاعجازه الثاني انه قد جمع من الاوامر والنواهي والترغيب والتحرير والتحريم وفي قوله تمام والتحنين والتحريم وفي قوله فاحملوه على احسن وجوهه تأويلا - 00:15:24ضَ

احدهما ان تحمل تأويله على احسن معانيه والثاني ان يعمل باحسن باحسن ما فيه. من العزائم دون الرخص والعفو دون الانتقام. وهذا دليل على ان تأويل القرآن مستنبط منه نعم - 00:15:51ضَ

هنا الان لما ذكر حديث من قال في القرآن برأيه فاصابه قد اخطأ وهو حديث مشهور وقد اه ان يعلق ايضا عليه الطبري رحمه الله تعالى وكذلك الترمذي في سننه - 00:16:11ضَ

وذكره الان المؤلف هنا وقال ان صح والحديث كما ذكر لا يصح الحديث فيه ضعف وقد ابان الترمذي رحمه الله تعالى عن سبب ضعفه بقوله وقد تكلم بعض اهل العلم في سهيل ابن ابي حزم - 00:16:24ضَ

لديهم احد رواة الحديث. فالحديث اذا بالنسبة لنا الان فيه ضعف لكن معناه صحيح يعني معناه صحيح ويدل عليه شواهد يعني يدل عليه شواهد ان من قال في القرآن برأيه - 00:16:43ضَ

من دون ان يكون من اهل العلم وليس عنده علم واصاب المعنى فقد اخطأ الطريق لانه اتى للعلم من غير بابه. ان اتى للعلم من غير بابه وهذا هو شرح الطبري رحمه الله تعالى لمعنى هذا الحديث - 00:16:59ضَ

انصحها يعني من قال في القرآن برأيه فاصاب المعنى فقد اخطأ في وصوله للمعنى لانه ليس طريق الوصول للمعنى هو ما سلكه فاذا اصابة المعنى اصابة المعنى لا تدل على صحة - 00:17:15ضَ

سلوك الطريق طيب اورد حديث اخر ان شيخنا قوله الدليل الطريق ايش؟ اخطأ الدليل يعني الطريق نعم هي اخطاء الطريق الان قول الذي رواه ايضا عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو ايضا ضعيف. القرآن ذلول - 00:17:31ضَ

ذو وجوه فاحملوه على احسن وجوه. لو صح ايضا فهو يشير الى فكرة المعيار التي ذكرناها. كيف استطيع ان احمله على احسن وجوهه اذا لم يكون عندي معيار اعرف ان هذا - 00:17:50ضَ

واحسن الوجوب طيب آآ ايضا اذا اردنا في المعيار من باب الاظافة حديث عائشة الذي رواه الامام البخاري وغيره بقوله سبحانه وتعالى اه واما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله - 00:18:02ضَ

قال لها صلى الله عليه وسلم اذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين على الله فاحذروهم فاذا هذا يشير الى المعيار الذي ذكرناه قبل قليل فانه كيف ساعرف - 00:18:20ضَ

ان هذا متشابه او ليس متشابه هذا اولا وكيف ساعرف ان هذا التبع المتشابه او لم يتبع المتشابه. اذا لابد من وجود معيار يدلني على ما هو المتشابه من القرآن وهم الذين ما هو الذي ليس متشابه - 00:18:32ضَ

فاذا فكرة وجود المعيار هذي لابد من الالتفات اليها وترسيخها. لان بعض الناس اليوم يريد ان يطلق الفاظ القرآن وان يحملها على ما يريد دون ان يكون هناك اي معيار يصوب ما قال او يخطئه - 00:18:49ضَ

فالاصل او فالصواب هو ما يقوله الان ولو انه فهم فيما بعد معنى اخر فذاك المعنى مات والمعنى الجديد هو ما يقوله وهكذا وهذا لا شك انه لا يقول به آآ يعني عاقل حتى كما قلت لكم في جميع العلوم الدينية او - 00:19:07ضَ

الدنيوية لابد من وجود المعيار قال طبعا المؤلف رحمه الله تعالى شرح الحديث ونحتاج الى ان نقف عنده لان الحديث كما قلنا ضعيف لكن يكفينا ان آآ نقف آآ عند - 00:19:26ضَ

قوله وجوه لما قال القرآن ذلول ذو وجوه فاحملوه على احسن وجوهه. ورد في قضية الوجوه آآ اثران. الاثر الاول وقد صح عن ابي الدرداء من رواية ابي ابي قلابة عنه انه قال - 00:19:40ضَ

آآ ولا تفقهوا كل الفقه حتى ترى للقرآن وجوها ولا تفقهوا كل الفقه حتى ترى للقرآن وجوها وهذا من كلام ابي الدرداء وقول ابي الدرداء حتى ترى للقرآن وجوها ليس المراد الوجوه والنظائر كما حمله بعض العلماء على هذا - 00:19:58ضَ

وانما المراد انك لا تكون فقيها يعني عالما بالقرآن حتى تعرف ما تحتمل اللفظ من الوجوه الصحيحة يعني ما تحتمله اللفظة من وجوه الصحيحة بان تعرف ان هذه اللفظة صحيحة معناها صحيح - 00:20:18ضَ

وآآ اسف هذا الوجه لهذه اللفظة معناه صحيح. والوجه الاخر لهذه اللفظة معناه صحيح. فهذا هو تمام الفقه اذا تمام الفقه ان تفهم تعدد الوجوه باللفظة الواحدة او في الجملة - 00:20:35ضَ

الواحدة هذا هو مراد ابي الدرداء والله اعلم. كذلك ابن عباس لما ارسله علي ابن ابي طالب لمحاجة الخوارج ومخاصمتهم قال له ايضا جادلهم بالسنة ولا تجادلهم بالقرآن فانه حمال وجوه - 00:20:51ضَ

ومعنى حمال وجوه اي انه سيقول لك معناها كذا وتقول لهم لا معناها كذا ويقع النزاع بخلاف السنة السنة في الغالب دلالتها مباشرة السنة في الغالب دلالتها مباشرة ومراد الرسول صلى الله عليه وسلم فيها في الغالب واحد - 00:21:10ضَ

اما القرآن فيختلف. ولهذا هذا مناط بحث يعني مناط بحث في دلالة السنة ودلالة القرآن دلالة السنة وين وقع او قد يقع عند بعض العلماء اختلاف بايهما المراد او ان يقع تعدد في الوجوه لكن في النهاية - 00:21:30ضَ

المعنى المراد واحد فمثلا قوله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يتغنى بالقرآن يتغنى نعرف ان بعضهم حمل على الغنى يعني الاستغناء ومنهم من حملها على التغني الذي هو التطريب - 00:21:49ضَ

فمراد الرسول صلى الله عليه وسلم في مثل هذا المقام لا شك انه ايش احد المرادي فقد يكون من الفاظه صلى الله عليه وسلم ما يحتمل وجوها ويكون من حديثه صلى الله عليه وسلم الاخر ما يدل على هذه الوجوه ولكن في الغالب - 00:22:10ضَ

ان حديثه صلى الله عليه وسلم يكون مباشرا للدلالة على المعنى المراد ان في الغالب يكون مباشرا للدلالة على المعنى المراد خصوصا فيما يتعلق بقضايا مرتبطة بالاخبارات الغيبية نبي الاخبارات الغيبية في الغالب - 00:22:29ضَ

انها تكون دالة على المراد تماما ما تحتمل يعني ما تحتمل اما قضايا الاحكام فنحن نعلم انه قد يقع هذا ويكون في مجاله فسحة للمجتهدين. فالرسول صلى الله عليه وسلم لما قال لا يصلين احد منكم العصر الا في بني قريظة - 00:22:49ضَ

فمن الصحابة من فهم ان الرسول اراد ان يحثهم وبناء على ذلك اذا دخل وقت صلاة العصر صلوا واخرهم قالوا لا اخذوا على ظاهر الامر فقالوا انما الصلاة اذا وصلنا للرسول صلى الله عليه وسلم قال لا يصلين احد منكم العصر الا في بني قريظة - 00:23:05ضَ

لا شك ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان مراده احد المرادين هذين لكنه لم يبين بالدلالة الواضحة في هذا الخبر وصحح رأي ايش المجتهدين معا يعني لم لم يعترض على هؤلاء ولا على اولئك - 00:23:23ضَ

وهذا لا شك انه حديث عظيم وفيه نظر وفسحة في الاختلاف ان فيه نظرة وفصحى في الاختلاف في مثل هذه الامور. لكن المقصود الذي يريد ان نصل اليه ان قضية تعدد المعاني في القرآن - 00:23:38ضَ

معروفة ومعتبرة عند العلماء وان هذا التعدد في المعاني له معايير في قضية القبول والرد وكل ما يقوم عليه عمل الطبري هو عمل بمعايير هل نتفق مع الطبري في معاييره او نختلف هذه قضية اخرى؟ ليس هذا مجالها لكن هناك معايير متفقة تتفق الامة عليها - 00:23:53ضَ

ومن اهم المعايير من اهم المعايير هي سلامة النص من جهة العربية. يعني سلامة فهم القرآن عربيا اي فهم للقرآن غير عربي اي فهم للقرآن غير عربي فانه لا شك باطل. لماذا؟ لان الله سبحانه وتعالى يقول انا انزلناه قرآنا عربيا - 00:24:14ضَ

فاي فهم يقوم لهذا الكتاب على غير العربية او يحمل على غير العربية او على غير اساليب العرب ونعلم انه باطل فاذا الان نحن بحاجة الى ان نعرف هذه المعايير - 00:24:35ضَ

الكبرى اي قول لا يتناسب مع السياق فليس من التفسير وانتبهوا الى كلامي ليفهم ليس من ايش التفسير انا لا ابطله الان اقول ليس من التفسير فاذا كان ليس من التفسير فيحتمل ان يكون من باب ايش - 00:24:49ضَ

الاستنباط انه يكون من باب الاستنباط لكن هل هذا القول صواب او ليس بصواب نرجع الى قضية معيارية اخرى في معرفة القول والصواب من عدم الصواب. لكن انا اجزم اننا لما نقول مثلا اي قول لا يتناسب مع السياق - 00:25:07ضَ

فهو ايش ليس من التفسير هذا هذه قاعدة مهمة نعرفها مثال ذلك الان نحن لن نصحح مضاعف لكن نعرف هل هو تفسير او ليس بتفسير لما قال ابو امامة الباهلي - 00:25:25ضَ

فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم قال هم الخوارج هل هذا من باب التفسير ننظر للسياق فان انسبك مع السياق فانه يكون تفسيرا قضية هذا التفسير صحيح او الاسم الصحيح تأتي قضية اخرى. لكن كلام هل هو تفسير - 00:25:39ضَ

لان الان عندي معيار لمعرفة ما هو تفسير مما ليس بتفسير ثم يأتيني بعد ذلك معيار ما هو الصحيح؟ مما ليس بصحيح فلو انا سبقت هذا القول في السياق تجد ان في ايش - 00:25:56ضَ

فيه خلل في التركيب لان الان خطاب من موسى واذ قال موسى لقومه يا قومي لم تؤدونني وقد تعلمون اني رسول الله اليكم. فلما زاغ الخوارج ازاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم - 00:26:08ضَ

ما تركب ولا لا فاذا الان نعلم يقينا ان هذا ليس من باب التفسير. وانما هو داخل بباب الاستنباط فخرج الان عن مقام التفسير طيب ما دام خرج عن مقام التفسير كما قلت لكم لا نحكم عليه بالصواب والخطأ الان لكن الكلام عن انه ليس من باب التفسير - 00:26:22ضَ

لاحظوا هذا الان مثال الان السياق ينبو عنه في قوله لعمرك انهم لفي سكرتهم يعمون السياق الان في قصة من قصة لوط عليه الصلاة والسلام ولولا لو نحن الان لا نعرف - 00:26:41ضَ

وهذا معيار اخر ننتبه له ولا نعرف التفسير لا نعرف ماذا قال العلماء لاول وهلة الان يتبين لك ان القسم بمن؟ لا القسم بمن؟ لعمرك لا لا عمرك لا لوط - 00:26:58ضَ

السياق الان هو في لوط يعني لو قرأ قارئ اول ما يقرأ يظن ان القسم بلوط. لان السياق كله في لوط عليه الصلاة والسلام هذا الان الفهم يسلم لو ان احدا من الصحابة - 00:27:16ضَ

قال بهذا القول لكن هناك اجماع الان لم يقل احد بان القسم بلوط عليه الصلاة والسلام وانما القسم هو بمحمد صلى الله عليه وسلم فاذا لاحظوا الطبقة الاولى من الطبقة الاولى من المفسرين اللي هم الصحابة - 00:27:32ضَ

مضى القول على انها قسم بالنبي صلى الله عليه وسلم والتي تليهم على انه قسم بالنبي صلى الله عليه وسلم والتي تليهم على انه قسم بالنبي صلى الله عليه وسلم. والمئة الاولى والثانية والثالثة والرابعة - 00:27:50ضَ

والخامسة حتى جاء صاحب الكشاف الزنخشري فقال لعمرك قسم بلوط الان انا احتاج ان اركب معيار في هذه القضية اركب معيارا ما هو المعيار الان هل يمكن ان يحتمل اللفظ وان القسم بالنبيين عليهم الصلاة والسلام معا - 00:28:04ضَ

لا يمكن لان المقسم به واحد فاذا صار عندنا اما ان يكون كلام الزمخشري صحيحا ويقول انا حجة السياق واما ان يكون اجماع الامة قبل الزماغشري صحيحا ونعتمد الاجماع ايهم اولى - 00:28:23ضَ

اذا هذا معيار اذا نحن نحتاج الى استخراج هذه المعايير لماذا جئت بهذا المثال؟ لانه احيانا قد يقول قائل السياق. نقول نعم السياق مقبول لكن السياق اذا تعارض مع قول للنبي صلى الله عليه وسلم يتعارض مع قول اجماع الحجة - 00:28:40ضَ

فهم فهموا هذا وما ادرى بالسياق يعني هل ابن عباس جاهل بالسياق هل كل طبقة الصحابة من جاء بعدهم يجهلون السياق ما يجهلونهم اذا كونهم يقولون لعمرك ان هذا قسم بالنبي صلى الله عليه وسلم يكون هذا هذا معتبر وهو الصواب - 00:28:59ضَ

اذا ظهر عندي الان ايش؟ معيار كيف نركب المعايير؟ هذا اسلوب من الاساليب في تركيب المعايير لكن نحتاج طبعا الى وقت باننا نحاول ان نجتهد في تركيب هذه المعايير شيئا بعد شيء ولعلنا ونحن نتكلم مع او - 00:29:16ضَ

نأخذ في تفسير الطبري نذكر بعض هذه المعايير التي هي في النهاية بعض قواعد الترجيح التي عنده لعل نقف عند هذا ونبتدأ - 00:29:28ضَ