قصص الأنبياء - الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد

(12) صالح عليه السلام (2) صالح عليه السلام وعذاب ثمود | الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد

عبدالقادر شيبة الحمد

الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى اما بعد ايها المستمعون الكرام نتحدث في هذه الحلقة عن صالح نبي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وهو ثاني رسول عربي. بعد هود صلوات الله وسلامه عليهما. ممن قص الله عز وجل من المرسلين - 00:00:00ضَ

بعثه الله في جزيرة العرب وقد ارسله الله عز وجل الى قومه ثمود وقد ذكر علماء النسب انه صالح بن عبيد ابن اسيف ابن ماشخ او ماسح ابن عبيد ابن حاجر او حادر ابن ثمود - 00:00:25ضَ

ابن عابر او عاثر ابن ارم ابن سام ابن نوح عليه السلام وكان قومه يسكنون الحجر المعروفة باسم ديار ثمود. او مدائن صالح وتقع على بعد نحو ثمانين وثلاثمائة كيلو متر شمال غرب المدينة المنورة - 00:00:45ضَ

ويقع في جنوبيها الان مدينة العلا ولا يزال بعض ابارها ولا سيما البئر المعروفة ببئر الناقة باقية الى الان كما لا تزال اثار ثمود من البيوت والمقابر موجودة حتى الان. وبخاصة البيوت التي كانوا ينحتون ينحتون في الجبال - 00:01:06ضَ

وكان السمود يعيشون امنين في بساتين وارفة الظلال كثيرة العيون وزروع ونخل طلعها هضيم. يتخذون في سهول الارض قصورا وينحتون من الجبال بيوتا اية في الحذق والمهارة والزينة وقد يسر الله عز وجل لهم اسباب رغد العيش - 00:01:28ضَ

وكانوا اقرب الامم التي جاءت بعد قوم هود عليه السلام وكانوا على علم بخبرهم. وما اوقعه الله بهم من سوء العذاب لما كفروا بربهم وعبدوا الاصنام والاوثان غير ان ثمود اطغتهم النعمة. فجحدوا بايات ربهم - 00:01:51ضَ

وكفروا بالاءهم وعبدوا الاصنام والاوثان فبعث الله عز وجل اليهم رسولا منهم هو صالح صلوات الله وسلامه عليه فدعاهم الى توحيد الله عز وجل وافراده بالالوهية والربوبية والاقرار باسمائه الحسنى وصفاته العلى - 00:02:10ضَ

وذكرهم نعم الله عليهم وخوفهم من عقوبته ونبههم الى ان استمرارهم في الشرك بالله وجحودهم نعم الله قد ينزل بهم ما نزل بقوم هود قد اجابه الى الله عز وجل المستضعفون منهم اجابه الى الله عز وجل. المستضعفون منهم. وابى المستكبرون ان ينيبوا الى الله - 00:02:31ضَ

واطغتهم النعمة وقالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا. اتنهانا ان نعبد ما يعبد اباؤنا واننا لفي شك مما تدعون اليه وطلبوا منه اية واخرج الله عز وجل لهم الناقة من الصخر - 00:02:54ضَ

طلبوا منه اية واخرج الله عز وجل لهم الناقة من الصخر وقال لهم صالح عليه السلام هذه ناقة الله لكم اية اعتذروها تأكل في ارض الله. ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب - 00:03:14ضَ

وكان من ايات الله وكان من ايات الله في اية الناقة انها كانت تشرب من الماء ما يكاد يقضي على مياههم فاتفق صالح عليه السلام معهم على اقتسام الماء بينه وبين الناقة - 00:03:30ضَ

فتشرب يوما لا يشاركونها الماء في الماء ويشربون يوما لا تشاركهم الناقة في شربهم ومع ان هذه الاية تبهر العقول فيها الدليل القاطع والبرهان الساطع على صدق الصالح عليه الصلاة والسلام فهي اية مبصرة. وحجة - 00:03:45ضَ

القاهرة ومع ذلك فقد استمر المستكبرون على عنادهم واصروا على كفرهم وضلالهم وحاولوا ان يحولوا بين من المؤمنين وبين صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعملوا على اثارة الشبه في دعوته صلوات الله وسلامه عليه - 00:04:04ضَ

وقد منع الله عنهم المطر تخويفا وانذارا منع الله عنهم المطر تخويفا وانذارا فقال المستكبرون ان صالحا سبب جذب بلادنا ومجيئه شؤم علينا واتباع المؤمنين به له محق لبركة ارضنا - 00:04:23ضَ

ومياهنا وقالوا لصالح سيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله وسبب شؤمكم منكم. فرسل الله هم وجوه البر والخير. وهم اسباب سعادة الانسانية ان بمنهجهم وعملت بتعاليمهم وارشدهم وارشدهم صلى الله عليه وسلم الى ان توبتهم الى الله والاستغفار من - 00:04:43ضَ

سيئات يجلب لهم خير الدنيا والاخرة. وقال لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون. فلم يستجيبوا له. وقالوا المؤمنين اتعلمون ان صالحا مرسل من ربه؟ قال المستضعفون انا بما ارسل به مؤمنون. قال الذين استكبروا انا بالذي - 00:05:08ضَ

امنتم به كافرون وعتوا عن امر ربهم وعصوا رسله واجتمع زعمائهم على ان يعقروا الناقة فانبعث لها اشقى ثمود. وهو رجل عارم عزيز منيع في رهطه فعقرها. واستعجلوا العذاب وقالوا يا صالح - 00:05:28ضَ

بما تعدنا ان كنت من المرسلين. فقال تمتعوا في داركم ثلاثة ايام. ذلك وعد غير مكذوب. واصرت تسعة رهط منهم من المفسدين في الارض. على قتل صالح والحاقه بالناقة وتقاسموا بالله لنبيتنه اي لنكبسنه في - 00:05:48ضَ

بالليل مع اهله فلنقتلنه ولنجحدن قتله. فلنقولن لاولياء دمه من المشركين. ما شهدنا مهلكة ولا اهله وانا لصادقون ودبروا ودبر الله فنجا صالح والمؤمنون وارسل الله عز وجل عليهم الصيحة من فوقهم ورجفة من تحتهم. على حد قوله عز وجل ومكروا مكرا - 00:06:08ضَ

ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون. فانظر كيف كان عاقبة مكرهم. انا دمرناهم وقومهم اجمعين. وكما قال عز فلما جاء امرنا نجينا صالحا والذين امنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ ان ربك هو القوي العزيز - 00:06:35ضَ

واخذ الذين ظلموا الصيحة فاصبحوا في دارهم جاثمين كان لم يغنوا فيها. الا ان ثمود كفروا ربهم الا ثمود وكما قال عز وجل فعقروا الناقة واتوا عن امر ربهم وقالوا يا صالح اؤتنا بما تعدنا ان كنت من المرسلين - 00:06:55ضَ

فاخذتهم الرجفة فاصبحوا في دارهم جاثمين فتولى عنهم وقال يا قومي لقد ابلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن اتحبون الناصحين؟ وكما قال عز وجل فاخذتهم الصيحة مصبحين. فما اغنى عنهم ما كانوا يكسبون. وكما قال - 00:07:15ضَ

عز وجل فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر فكيف كان عذابي ونذر انا ارسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتضر. كما قال عز وجل كذب الثمود بطغواها. اذ انبعث اشقاها. فقال لهم رسول الله ناقة الله - 00:07:35ضَ

فكذبوه فعقروها. فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها. ولا يخاف عقباها. هذا ولا وجود لذكر عاد وثمود في الكتب التي بيد اليهود والنصارى. لا وجود لذكر عاد وثمود. في الكتب التي بيد اليهود والنصارى. مما - 00:07:55ضَ

بانهم حرصوا على ازالة كل ذكر للنبوة في الامة العربية. حسدا للعرب وكراهية ان تكون النبوة في غير بني اسرائيل اسرائيل والى حلقة قادمة ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:14ضَ