كتاب التوحيد - الشرح الثاني - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
12 - كتاب التوحيد - باب لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
Transcription
قوله رحمه الله باب لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله قول الله تعالى وقول الله تعالى لا تقم فيه ابدا الاية الى اخر ما ذكر هذا الباب اراد به الامام المجدد رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ
مورده في كتاب التوحيد لان الذبح لغير الله من الشرك وكذلك الذبح والشرك يضاد التوحيد كذلك الذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله وسيلة الى الشرك من دهبي اه قطع الوسائل الموصلة الى الشرك - 00:00:22ضَ
واستدل مصنف يعني وضح العبارة واضحة لانه قال لا يذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله في ذبح اصله ذبحها لله لكن المكان الذي يذبح فيه او يذبح فيه هو مكان - 00:00:51ضَ
الشرك لان هذا وسيلة الى الوقوع في الشرك هذا مناسبة ذكره في كتاب التوحيد البيان انه قول لا يذبح لله بمكان يذبح فيه غير الله يعني لا يجوز ذلك. لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه - 00:01:13ضَ
والله نهى عن فعل العبادة في مكان المنكر استدل المصنف باية التوبة في ذكر اه مسجد الضرار. قال وقول الله تعالى لا تقم فيه ابدا. هذه جاءت الاية في سياق قوله تعالى والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وارسادا لمن حارب الله ورسوله من قبل - 00:01:32ضَ
وليحذفن ان اردنا الا الحسنى والله يشهد انهم لكاذبون. لا تقم فيه ابدا. لمسجد لمسجد اسس على التقوى من اول يوم احق ان تقوم فيه الى اخر الايات فقوله لا تقم فيه ابدا اي لا تقم في مسجد الضرار - 00:02:02ضَ
مع انه مسجد وسبب قول الله تقم نهي للنبي صلى الله عليه وسلم لان المنافقين لما بنوا مسجد الضرار ارادوا به مضارة مسجد قباء ذكر الله مقاصدهم لقوله ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وارصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل - 00:02:20ضَ
ذكر انهم بنوه بهذه اولا انهم ضارة لمسجد قبا لان يكون هناك مسجد يضار او بمعنى انه يفرق الناس اليه حتى لا تكون اهمية لمسجد قبا هكذا. مع انه اول مسجد اسس على التقوى - 00:02:45ضَ
في المدينة اول مسجد بني ثم بني بعده مسجد النبي صلى الله عليه وسلم اه وكفرا يعني ما بنوه ايمانا وتقوى ما كان قصدهم التقوى وان تظاهروا لقولهم ان اردنا الا الحسنى هم ارادوا الحسنى ارادوا الكفر. يعني الذي حملهم على ذلك انهم - 00:03:06ضَ
الكفر الثالث وهم يبطنون الكفر يظهرون الايمان الثالث قالوا وتفريقا بين المؤمنين يفرق اهل المسجد بدل ما يكونوا مجتمعين في مسجد واحد وهو مسجد قباء لان مسجد قباء في حي بعيد على ظاهر المدينة. بعيد عن مسجد النبي صلى الله عليه وسلم. فمن كانوا في ذلك المكان - 00:03:28ضَ
كان لهم هذا المسجد. وتفريق بين المؤمنين ثم قال وارسادا لمن حارب الله ورسوله من قبل هذا جاءت في آآ رجل يعرف ومن قبائل الانصار لكنهم الكافر يعرف اه ابو عام لابي عامر الفاسق - 00:03:52ضَ
لانه كانوا يعرفونه في الجاهلية بابي عمر راهب تنصر وادعى انه آآ يعني راهب وترهب ثم ذهب لما جاء الاسلام كره ذلك وذهب يستنصر الروم على المؤمنين وعلى النبي صلى الله عليه وسلم وكتب الى اصحابه - 00:04:15ضَ
من المنافقين ان ابنوا مسجدا وانعزلوا به عن الناس مؤمنين وسآتي بالروم يغزو المدينة يقول وارسادا لمن حارب الله ورسوله من قبل يعني لهذا لهذا الكافر طيب الشاهد من هذا ان الله نهى عنه. قال لا تقم في ابدا لانهم جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا نحن بنينا مسجدا - 00:04:41ضَ
للضعيف والليلة الشاتي ونحو ذلك والمريض فلو صليت لنا يا رسول الله فقال افعل ان شاء الله نهى بعد نهاه الله ان يقوم به لانه ما بني للتقوى بني لتفريق كلمة الاسلام - 00:05:08ضَ
فاذا كان يحرم القيام بهذا المسجد فكذلك يحرم الذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله يذبح فيه لغير الله فدل ذلك على تحريم هذا الشيء وان لانه وسيلة الى الشرك. ثم ذكر الشيخ - 00:05:24ضَ
دليلا اخر قال عن ثابت ابن الظحاك رظي الله عنه قال نذر رجل ان ينحر ابلا ببوانة فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل كان فيها وثن من اوثان الجاهلية يعبد؟ قالوا لا - 00:05:44ضَ
قال فهل كان فيها عيد من اعيادهم؟ قالوا لا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اوف بنذرك فانه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن ادم. رواه ابو داوود - 00:06:01ضَ
واسناده على شرطهما يعني صحيح على شرط الشيخين بخاري ومسلم هذا الحديث فيه اه انه اذا كان اذا نذر الانسان ان يذبح ذبيحة بمكان فينظر فيه انه يجوز الوفاء به لكن ينظر - 00:06:14ضَ
هل المكان الذي نذر ان يذبح به هل اراد آآ هل هو مكان يذبح فيه للاوثان هل كان فيها وثن من اوثان الجاهلية يعبد حتى ولو كان قد زال ايضا لا يذبح في هذا المكان ولو ازيل - 00:06:39ضَ
لانه تبع لسنن اهل الجاهلية قالوا لا ليس فيها من اوثان الجاهلية يعبد؟ قال هل فيها عيد من اعيادهم؟ من اعيادهم الاعياد هي ما اعتادوا ان يفعلوه العلم. العادات التي يفعلها اهل الجاهلية - 00:06:59ضَ
لو اتخذوها اعيادا فقالوا لام قال اوفي بنذرك اذا ليس هناك له قصد موافقة المشركين لا في العبادات ولا في العادات المقصود ثم قال فانه لا وفاء لنذر في معصية الله - 00:07:15ضَ
لانه لو كان فيها محل وثن من اوثان الجاهلية يعبد هذا معصية وافقهم في صورة المعصية كذلك لو كان في محل عيد من اعيادهم وعادة من عاداتهم كذلك وافقهم في عاداتهم واعيادهم - 00:07:32ضَ
هذا معصية لله ولذلك قال سماها النبي صلى الله عليه وسلم معصية ولا فيما لا يملك ابن ادم. يعني اذا نذر نذرا لا يستطيع ان يفي به فانه لا وفاء لا يجب عليه الوفاء لكن ما الذي عليه - 00:07:53ضَ
الذي عليه ان يكفر عن يمينه يكفر عن يمينه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. الشاهد آآ الشاهد من هذا هو هذه المسألة وهي قضية انه لا يذبح لله بمكان - 00:08:08ضَ
يذبح فيه لغير الله مما يدل على تحريم الذبح او النذر اذا كان لغير الله عز وجل ما باولى من باب اولى انه يمنع وقد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله - 00:08:25ضَ
اه العيد اسم لما يعود من الاجتماع العام على وجه معتاد عائدا اما بعود السنة او بعود الاسبوع او الشهر او نحو ذلك والمراد بهنا لاجتماع المعتاد من اجتماع اهل الجاهلية - 00:08:44ضَ
والعيد يجمع امورا منها يوم عائد كيوم الفطر ويوم الجمعة ومنها اجتماع فيه منها ومنها اعمال تتبع ذلك من العبادات والعادات وقد يختص العيد بمكان بعينه وقد يكون مطلقا لم يحدد به مكان - 00:08:59ضَ
وكل هذا وكل من هذه الامور قد يسمى عيدا فالزمان كقول النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة ان هذا يوم جعله الله للمسلمين عيدا والاجتماع والاعمال كقول ابن عباس شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:09:21ضَ
والمكان كقوله صلى الله عليه وسلم لا تتخذوا قبري عيدا يعني ايش مكان يعتاد يتخذونه يعني له عيد معين يعتادون اه زيارته فيه كان زمان محدد ان ما يزار مسجده صلى الله عليه وسلم - 00:09:38ضَ
ويسلم عليه عليه الصلاة والسلام في كل وقت آآ وقد يكون لفظ العيد اسما لمجموع اليوم والعمل فيه وهذا هو الغالب كقول النبي صلى الله عليه وسلم دعهما بأبا بكر - 00:09:59ضَ
ان لكل قوم عيدا. انتهى كلام شيخ الاسلام اه وفي قوله صلى الله عليه وسلم او فأوفي بنذرك هذا يدل على ان الذبح لله في المكان الذي يذبح يذبح فيه المشركون لغير الله - 00:10:15ضَ
او في محل يفعلون به اعيادهم انه معصية لانه قال لا وفاء لنذر في معصيته دل على انه معصية يعني موافقتهم في احد عباداتهم او في ومن باب اولى ان لو ذبح لغير الله - 00:10:31ضَ
لانه يصبح شركا اكبر - 00:10:52ضَ