مواعظ وكلمات في الحرم المكي (السنة النبوية) - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

12 من 15|حديث جبريل - 2|مواعظ وكلمات في الحرم المكي|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. دروس في المسجد الحرام للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله. الدرس الثاني عشر. صلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فما زال الحديث موصولا كما سبق في بيان حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مجيء جبريل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بحضرة اصحابه - 00:00:21ضَ

وسؤاله اياه عن الاسلام والايمان والاحسان وعن الساعة واشراطها وانتهى بنا الكلام الى القسم الثالث وهو الاحسان قال جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم اخبرني عن الاحسان قال الاحسان - 00:00:52ضَ

ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك الاحسان في اللغة مأخوذ من احسن الشيء اذا اتقنه واتمه على الوجه المطلوب والمراد به شرعا كما بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:01:35ضَ

ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك وهذا يحتاج الى بيان وتوضيح النبي صلى الله عليه وسلم بين الاحسان الذي يكون بين العبد وبين ربه وهذا هو اعلى انواع الاحسان - 00:02:15ضَ

وهناك هذا هو اعلى انواع الاحسان وهو الاحسان فيما بين العبد وبين ربه وهناك الاحسان بين العبد وبين الناس فالاحسان كلمة جامعة تشمل الاحسان بين العبد وبين ربه والاحسان بين العبد وبين الناس - 00:02:59ضَ

والله جل وعلا يقول في كتابه هل جزاء الاحسان الا الاحسان هل جزاء من احسن فيما بينه وبين الله عز وجل بعبادته وحده لا شريك له وادى حقوق الله ليس له جزاء الا الاحسان وهو الجنة - 00:03:30ضَ

لان الجزاء من جنس العمل فكما ان العبد احسن فيما بينه وبين ربه فان الله جل وعلا يحسن عليه بان يمن عليه بالجنة وما فيها من النعيم المقيم هل جزاء الاحسان - 00:04:04ضَ

الا الاحسان ومعنى الاية لا جزاء لا جزاء للاحسان الا الاحسان قال تعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة للذين احسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهقوا وجوههم قتر ولا ذلة اولئك اصحاب الجنة - 00:04:28ضَ

هم فيها خالدون للذين احسنوا اي قاموا بالاحسان فيما بينهم وبين الله جل وعلا بعبادته وحده لا شريك له وترك عبادة ما سواه والاحسان فيما بينهم وبين الناس لهم الحسنى - 00:05:00ضَ

وهي الجنة للذين احسنوا الحسنى وهي الجنة ثم قال وزيادة زيادة على الجنة سبحان الله الجنة اعظم شيء ومع هذا يقول الله وزيادة يعني زيادة على الجنة فما هي هذه الزيادة - 00:05:33ضَ

على الجنة بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم ان هذه الزيادة هي نظرهم الى وجه الله الكريم ينظرون الى وجه ربهم في جنات النعيم - 00:06:02ضَ

هم في الجنة منعمون مكرمون ويكرمهم الله زيادة على ذلك بان يبيح لهم النظر الى وجهه الكريم فيتجلى لهم جل وعلا فيرونه ويتنعمون برؤيته كما جاء في الحديث انكم سترون ربكم - 00:06:26ضَ

كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته وفي هذه الاية وزيادة وهي النظر الى وجه الله الكريم فهذا اعلى درجات النعيم وفي الاية الاخرى يقول جل وعلا لهم ما يشاؤون فيها - 00:06:53ضَ

يعني الجنة ولدينا مزيد ما هو المزيد هو النظر الى وجه الله الذي اذا رأوه ينسون ما هم فيه من نعيم الجنة ينسون ما هم فيه من نعيم الجنة يتلذذون برؤية ربهم - 00:07:25ضَ

وتقر اعينهم برؤية ربهم سبحانه وتعالى ويتشرفون بذلك وذلك لانهم عبدوه في الدنيا ولم يروه عبدوه في الدنيا ايمانا به وتصديقا به سبحانه وتعالى وهم لم يروه فجازاهم الله جل وعلا في الاخرة - 00:07:47ضَ

انه يتجلى لهم ويرونه عيانا بابصارهم كما يرون الشمس صحوا ليس دونها سحاب وكما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته سبحانه وتعالى اما الكفار لما لم يؤمنوا بربهم - 00:08:17ضَ

في هذه الدنيا قال الله تعالى كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون الكفار لما لم يؤمنوا بربهم في هذه الدنيا ولم يعبدوه سبحانه وتعالى حجبهم عن اعظم نعيم في الاخرة - 00:08:47ضَ

وهي رؤيته سبحانه وتعالى كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم انهم لصالوا الجحيم. نسأل الله العافية وقال سبحانه ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون فاخبر سبحانه وتعالى انه مع عباده المتقين - 00:09:07ضَ

الذين الذين اتقوه سبحانه في هذه الدنيا والذين هم محسنون يحسنون اعمالهم بالاستقامة على طاعة الله سبحانه وتعالى فالله جل وعلا يكون معهم بنصرته وتأييده واعانته لهم سبحانه وتعالى فهذه معية خاصة - 00:09:40ضَ

خاصة لعباده المؤمنين تتضمن اكرامهم وحفظهم واعانتهم وتوفيقهم وتسديدهم قال سبحانه وتعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات انا لا نضيع اجر من احسن عملا. اولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الانهار - 00:10:07ضَ

يحلون فيها من اساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس واستبرق متكئين فيها على الارائك هذا جزاؤهم سبحانه وتعالى نعم الثواب وحسنت مرتفقا هذا جزاء الاحسان عند الله سبحانه وتعالى - 00:10:33ضَ

في الاخرة وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ان الاحسان هو اعلى مراتب الدين وهو ان تعبد الله كانك ترى تعبد الله كانك ترى الله سبحانه وتعالى - 00:11:01ضَ

من شدة اليقين والايمان تنتفي عنك جميع الشكوك والاوهام فكأنك ترى الله سبحانه وتعالى عيانا هذا من شدة الايمان فيقتضي ذلك ان تحسن عبادته سبحانه وان تخشع له وان تخضع له سبحانه وتعالى كانك تراه - 00:11:23ضَ

فمن بلغ هذه المرتبة فانه قد بلغ اعلى مراتب الدين فان لم تكن تراه يعني اذا لم تبلغ هذه المرتبة فاعلم انه يراك فاعلم انه يراك سبحانه وتعالى فاذا علمت انه يراك - 00:12:01ضَ

فانك تخشاه وتخافه اذ لا يليق بك ان تخالفه وهو يراك وينظر اليك سبحانه وتعالى وهو احكم الحاكمين وارحم الراحمين لا يليق بك ان تخالف امره وان تفرط في طاعته وهو يراك - 00:12:32ضَ

قال الله سبحانه ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء قال سبحانه الم ترى ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم - 00:12:59ضَ

ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شيء عليم فاذا علم العبد ان الله يراه - 00:13:19ضَ

وانه مطلع عليه في جميع احواله وفي جميع تصرفاته وفي اي مكان لا يخفى على الله سبحانه وتعالى اذا ايقن بذلك وامن به فانه يبتعد عما يغضب الله جل وعلا - 00:13:38ضَ

وعما يسخط الله عز وجل ولله المثل الاعلى لو وقفت بين يدي ملك من الملوك او امير من الامراء او رئيس من الرؤساء وهو ينظر اليك هل يمكن ان تخالف له امرا - 00:14:02ضَ

او ان تعمل عملا يغضبه وهو يراك تخجل منه وتستحي فان لم تستحي فانك تخاف منه ان يعاقبك فكيف بملك الملوك سبحانه وتعالى الذي لا يخفى عليه شيء من امرك - 00:14:31ضَ

الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين انه هو السميع العليم فان لم تكن تراه فانه يراك فالاحسان على هاتين المرتبتين المرتبة الاولى وهي اعلى ان تعبد الله كأنك تراه - 00:14:57ضَ

من شدة الايمان واليقين كانك ترى الله سبحانه وتعالى كانك تراه ببصرك والا فانت لا تراه في الدنيا لا تراه ولا يراه احد في الدنيا انما يراه المؤمنون يوم القيامة - 00:15:30ضَ

اما في الدنيا فلا يراه احد بالبصر ولكن يراه الانسان بقلبه ويقينه واخلاصه يراه بقلبه كانه يراه ببصره فلا يخالف له امرا واذا صدرت منه مخالفة فانه يخجل ويتوب الى الله سبحانه وتعالى - 00:15:49ضَ

ويأخذه الندم والحياء من الله سبحانه وتعالى فيتوب الى الله عز وجل هذا هو الاحسان لما بين العبد وبين ربه سبحانه وهذا يقتضي امرين الامر الاول الاخلاص لله في العبادة - 00:16:20ضَ

اذا اذا كنت تعبد الله كأنك تراه فان هذا يقتضي ان تخلص له العبادة فلا تشركوا به شيئا لا تشركوا به شيئا تخلص له العمل والامر الثاني ان تتقن العمل - 00:16:53ضَ

الذي تتقرب به الى ربك ان تتقنه وتكمله ولا يكون فيه نقص وهذا كما في قوله تعالى بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:17:18ضَ

اسلم وجهه لله هذا هو الاخلاص وهو محسن اي متبع للرسول صلى الله عليه وسلم فلا يعبد الله الا بما شرعه له الرسول صلى الله عليه وسلم فيبتعد عن البدع والمحدثات - 00:17:43ضَ

والخرافات فلا يتقرب الى الله بشيء لم يشرعه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم هذا هو الاحسان فيما بين العبد وبين ربه الاخلاص والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم - 00:18:03ضَ

ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك هذا لا شك فيه الله جل وعلا مطلع على كل شيء لا يخفى عليه شيء محيط باعمال عباده خيرها وشرها - 00:18:22ضَ

لا يخفون على الله سبحانه وتعالى يرى المؤمن في ايمانه وعبادته ويرى الكافر والعاصي في كفره ومعصيته الله جل وعلا مع خلقه كلهم مؤمنهم وكافرهم بالاحاطة والعلم وهو مع المؤمنين خاصة والمتقين - 00:18:43ضَ

بالنصر والتأييد والتوفيق والهداية هذا هو الاحسان فيما بين العبد وبين ربه اما الاحسان فيما بين العبد وبين الناس الله جل وعلا يقول واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا - 00:19:09ضَ

يعني واحسنوا للوالدين احسانا وبذي القربى يعني واحسنوا بذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت ايمانكم كل هذه الانواع تحتاج الى منك الى الاحسان اليها - 00:19:33ضَ

اولا الوالدان امرك الله جل وعلا ان تحسن اليهما بالبر والصلة حسن القول والخدمة والانفاق عليهما ولين الكلام واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرة - 00:19:58ضَ

ان اشكر لي ولوالديك فالوالدان هما اعظم محسن عليك بعد الله سبحانه وتعالى فيجب عليك ان تعرف لهما حقهم وان تؤدي لهما معروفهما ولن تؤدي حقهما بالكامل ولكن تؤدي ما تستطيع - 00:20:32ضَ

والا فحق الوالدين عظيم كان رجل يطوف بالكعبة ويحمل امه على ظهره يطوف بها فرأى عبدالله بن عمر رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا ابن عمر هل تراني اديت حقها - 00:20:56ضَ

قال لا ولا بزفرة من زفراتها ولكنك احسنت والله يحب المحسنين والا فحقها عليك اكثر من هذا ولا بزهرة من زفراتها يوم ولدتك واصابها الطلق والولادة والالم وقبل ذلك الحمل - 00:21:24ضَ

تسعة اشهر او اكثر في بطنها ثم بعدما وضعتك صارت تخدمك وتزيل الاذى عنك وتنظفك وترضعك من ثديها وتحملك وتدافع عنك الاذى وانت صغير لا تستطيع حتى كبرت فانت لا تؤدي حقها بالكامل ولكن تؤدي ما تستطيع - 00:21:51ضَ

وبالوالدين احسانا يعني احسنوا بالوالدين احسانا ولذا صار عقوق الوالدين والعياذ بالله من الكبائر الموبقة عقوق الوالدين من الكبائر الموبقة اي المهلكة وبذي القربى بعد الوالدين القرابة تحسن الى القرابة - 00:22:26ضَ

التي تجمعك بهم الصلة من جهة الاب او من جهة الام الاخوة والاخوات والاعمام والعمات والاجداد والجدات والاخوال والخالات كل من تربطك به قرابة من جهة الاب او من جهة الام - 00:22:53ضَ

فانهم ذوو القربى لهم عليك حق الصلة صلة الرحم هذا واجب عليك ان تصل رحمك وقطيعة الرحم كبيرة من كبائر الذنوب قال الله جل وعلا فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارظ وتقطعوا ارحامكم اولئك - 00:23:20ضَ

كالذين لعنهم الله فاصمهم واعمى ابصارهم قطيعة الرحم والعياذ بالله من كبائر الذنوب تستوجب لعنة الله سبحانه وتعالى وبذي القربى واليتامى اليتامى جمع يتيم وهو من مات ابوه وهو صغير لم يبلغ الحلم - 00:23:47ضَ

الصغير الذي لم يبلغ الحلم وقد مات ابوه هذا هو اليتيم فقد اباه الذي يحنو عليه ويكسب له وينفق عليه فهو بحاجة الى ان يواسى من قبل اخوانه المسلمين بالاحسان - 00:24:19ضَ

الاحسان اليه واليتامى والمساكين دمع مسكين وهو الفقير الفقير الذي ليس عنده ما يكفيه ولا يقدر على الكسب ما عنده كفايته كفايته ولا يقدر على الاكتساب هذا يحتاج الى المواساة - 00:24:41ضَ

قد جعل الله له نصيبا من الزكاة فانت تعطيه وتواسيه بقدر ما تستطيع تعطي الفقير وتواسيه بقدر ما تستطيع وقد اوجب الله له عليك حقا هو الزكاة بن مالك والجار - 00:25:13ضَ

الجار جارك في البيت المجاور لك في السكن جار القريب او البعيد كل من يسكن حول بيتك فانه جار له حق عليك وقد قال صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي جاره - 00:25:41ضَ

وفي رواية من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم فليكرم جاره الجار له حق بان تكف عنه الاذى وان تبذل له تبذل له المعروف والاحسان بحكم الجوار وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم - 00:26:04ضَ

ان الجيران ثلاثة جار له ثلاثة حقوق وجار له حقان وجار له حق واحد اما الجار الذي له ثلاثة حقوق فهو الجار القريب المسلم له حق الجوار وحق القرابة وحق الاسلام - 00:26:28ضَ

ثلاثة حقوق والجار الذي له حقان هو الجار المسلم غير القريب الذي ليس من اقاربك ليس من اقاربك له حقان حق الجوار وحق الاسلام والجار الذي له حق واحد هو الجار الكافر - 00:26:49ضَ

جارك الكافر له حق حق الجوار ولو كان كافرا له حق الجوار والجار ذي القربى اي القريب نسبا منك والجار الجنب وهو الجار غير القريب الجار غير القريب مسلما كان او غير مسلم - 00:27:09ضَ

ان كان مسلما فله حقان وان كان غير مسلم له حق واحد والصاحب والصاحب بالجنب الصاحب بالجنب قيل هو صاحب بالجنب هو رفيقك في السفر هو رفيقك في السفر هذا هو الصاحب بالجنب - 00:27:36ضَ

وقيل هو الزوجة الزوجة هي الصاحب بالجنب وقيل هو الصديق مطلقا هو الصديق صديقك مطلقا له حق عليك هذا هو الصاحب بالجنب وابن السبيل ابن السبيل هو المسافر الذي انقطع في سفره - 00:28:02ضَ

لم يبقى معه نفقة توصله لم يبقى معه نفقة توصله الى مقصده ورجوعه الى بلده اما ان اما ان نفقته نفدت وانتهت او انها سرقت او انها ضاعت فبقي ما معه نفقة - 00:28:34ضَ

وصار منقطع في الطريق هذا له حق وان كان غنيا في بلده لو كان غني في بلده الى فقد النفقة في اثناء السفر فله حق على اخيه المسلم له حق على المسلم - 00:28:56ضَ

بان يعطيه ما يوصله الى بلده ابن السبيل هو المسافر المنقطع يعطى ما يوصله الى بلده من الزكاة او من غيرها من الصدقات ثم قال جل وعلا وما ملكت ايمانكم - 00:29:18ضَ

اي واحسنوا بما ملكت ايمانكم والمراد بما ملكت ايمانكم الارقاء المماليك من بني ادم الذين صاروا مملوكين فيجب على سيدهم الاحسان اليهم بالنفقة والسكنى والكسوة والا يكلفهم من الاعمال ما لا يطيقون - 00:29:40ضَ

وكذلك ما ملكت ايمانكم يشمل حتى البهايم التي تملكها تحسن اليها البهايم التي تملكها من الابل والبقر والغنم او غيرها من الطيور او غيرها تحسن اليها بان تعطيها كفايتها من الطعام والشراب - 00:30:16ضَ

والا تحملها ما لا تطيق لانها بهايم تحس بالم الجوع والعطش والانهاك فلا يجوز لك ان تسيء اليها بل يجب عليك ان تحسن اليها توفر لها نفقتها وسقيها والمكان اللائق بها - 00:30:38ضَ

واذا استعملتها فلا تشقط عليها بالعمى ولا تحملها ما لا ما لا تطيق والبهايم لها حق حتى ولو ولو كانت ليست ملكا لك تحسن اليها فقد صحفي الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:31:05ضَ

تلت في بئر لتشرب نزلت في البئر لتشرب فشربت فلما صعدت من البئر وجدت كلبا على شفير البئر يلهث من العطش يلهم الثرى من العطش فقالت لقد اصاب هذا مثل ما اصابني - 00:31:37ضَ

فنزلت في البئر مرة ثانية وملأت كفها الذي تلبسه ملأته بالماء ثم صعدت وسقت الكلب فشكر الله لها ذلك وغفر لها ذكر الله لها ذلك وغفر لها لما احسنت الى هذا الكلب وسقته - 00:32:02ضَ

وبالمقابل قال صلى الله عليه وسلم دخلت امرأة النار في هرة حبستها فلا هي اطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الارظ ماتت الهرة وهي محبوسة من الجوع والعطش فاوجب ذلك لهذه المرأة والعياذ بالله دخول النار - 00:32:27ضَ

فهذه البهايم لها حق ان تحسن اليها ايضا هذا هو الاحسان الى المخلوقين تحسن اليهم ببذل الندى يعني العطاء وكف الاذى عنها لان لها حق سواء كانت من الادميين او كانت - 00:32:55ضَ

من البهايم هذا هذه انواع من الاحسان الى الخلق وكذلك من الاحسان اتقان العمل اتقان العمل الانسان اذا كان يعمل يبني او يخيط ثياب او ينسج ثياب او يعمل اي عمل - 00:33:21ضَ

بالاجرة يعمل اي عمل بالاجرة كالمقاولين او الصناع او يعمل ينتج منتجات يبيعها للناس فيجب عليه ان يحسنها بمعنى انه يتقن صنعتها والا يغشها ولا ينقص منها شيء بل هذا من الاحسان احسان العمل - 00:33:50ضَ

احسان العمل واحسنوا ان الله يحب المحسنين فتحسن العمل الذي الذي تكفلت به بالاجرة او بغير ذلك تحسنوا وتتقنوا ولا تغش فيه ولا ولا تنقصه شيئا هذا من الاحسان في الصنعة - 00:34:21ضَ

واتقان الصنعة واتمام العمل الذي اؤتمنت عليه هذا من الاحسان ايضا فالاحسان مجالاته واسعة وكثيرة وحتى من يستحق القتل من الادميين او من يراد ذبحه ما يراد ذبحه من البهايم - 00:34:44ضَ

للاكل قال صلى الله عليه وسلم ان الله كتب الاحسان على كل شيء فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبح فاذا كان انسان مستحقا للقتل حدا او قصاصا فانه لا يجوز - 00:35:15ضَ

لا يجوز تعذيبه بل يقتل قتلة حسنة مريحة يقتل قتلة حسنة مريحة ليس فيها تعذيب ولا مثلى ولا تقطيع اطراف ولا تجريح وانما يقتل قتلة مريحة اذا قتلتم فاحسنوا القتلة - 00:35:43ضَ

واذا اردت ان تذبح بهيمة للاكل بعيرا او بقرة او شاة او طائرا او غير ذلك مما يؤكل فلا تعذبها عند الذبح لا تعذبها عند الذبح بل تذبحها ذبحة مريحة - 00:36:08ضَ

حتى ان الرسول صلى الله عليه وسلم امر ان تحد الشفار يعني السكاكين تحد ما تكون كالة تعذب الحيوان وايضا ان توارى عن البهايم ما تظهر السكين امامها او تذبح - 00:36:29ضَ

امامها دابة اخرى هذا تعذيب امر صلى الله عليه وسلم ان تحد الشفار يعني السكاكين وان توارى يعني تغطى عن البهايم هذا من الاحسان الى البهايم التي يراد ذبحها وكذلك - 00:36:48ضَ

الادميين الذين يراد قتلهم قد اباح الله قتلهم بحد او بقصاص فانهم يقتلون قتلة مريحة لا يعذبون هذا من الاحسان والله جل وعلا امر بالاحسان ان الله يأمر بالعدل والاحسان - 00:37:09ضَ

وايتاء ذي القربى امر بالعدل والاحسان امر بالاحسان في كل شيء والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الله كتب الاحسان اي اوجبه. كتب يعني اوجب كتب الاحسان على كل شيء - 00:37:34ضَ

فاذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة واذا قتلتم فاحسنوا الذبح القتلة وليحد احدكم شفرته يعني سكينة وليرح ذبيحة هذا من الاحسان هذا هو الاحسان ثم ننتقل الى النقطة الاخيرة من الحديث قال جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:37:52ضَ

اخبرني عن الساعة اخبرني عن الساعة اي عن قيام الساعة متى يكون متى يكون قيام الساعة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما المسئول عنها باعلم من السائل لان قيام الساعة لا يعلمه الا الله - 00:38:19ضَ

فهو من علم الغيب الذي اختص الله جل وعلا به ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت - 00:38:47ضَ

ان الله عليم خبير هذي فواتح الغيب مفاتح الغيب التي لا يعلمها الا الله وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو منها قيام الساعة يسألونك عن الساعة ايان مرساة قل انما علمها عند ربي - 00:39:06ضَ

لا يجليها لوقتها الا هو ثقلت في السماوات والارض لا تأتيكم الا بغتة يسألونك كانك حفي عنه. قل انما علمها عند الله ولكن اكثر الناس لا يعلمون ولا مصلحة لنا في معرفة وقت قيام الساعة ليس لنا في مصلحة - 00:39:31ضَ

لو كان لنا فيه مصلحة لبينه الله لنا الله جل وعلا امرنا بالعمل الصالح والتوبة الى الله عز وجل اما قيام الساعة فهذا الى الله ما لنا مصلحة في معرفته - 00:39:54ضَ

بل المصلحة في عدم معرفته ولذلك اخفاه الله جل وعلا عنا فلا يعلمه جبريل الذي هو سيد الملائكة ولا يعلمه محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو سيد الخلق ما المسؤول عنها؟ وهو الرسول صلى الله عليه وسلم باعلم من السائل وهو جبريل. اي انا وانت - 00:40:12ضَ

سواء في عدم معرفة وقت قيام الساعة لان هذا لا يعلمه الا الله جل وعلا قال ما المسؤول عنها؟ باعلى ما من السائل اي انا وانت كلنا لا نعرفها ولا يعرفها لا ملك مقرب - 00:40:37ضَ

ولا نبي مرسل وانما هذا من علم الله جل وعلا الذي اختص به ولم يظهره لاحد جل وعلا فلا يجوز السؤال عن قيام الساعة وانما يجب العمل الصالح والاستعداد هذا هو الذي - 00:40:59ضَ

نحن مطالبون به ولم نطالب بمعرفة وقت قيام الساعة قال ما المسئول عنها ليعلم من السائل وجبريل انما سأل الرسول هذا السؤال ليبين للناس ان هذا من اختصاص رب العالمين سبحانه وتعالى - 00:41:26ضَ

وانه لا يجوز لاحد ان يسأل عنه او ان يبحث عنه لان هذا من علم الله جل وعلا الذي لا يعلمه الا هو قال اخبرني عن اماراتها اي العلامات التي تدل على قرب قيامي - 00:41:47ضَ

هذه الامارات الامارات يعني العلامات التي تدل على قرب قيام الساعة هذي بينها الله لنا امارات الساعة بينها الله لنا جل وعلا قال سبحانه هل ينظرون اي ما ينتظرون الا الساعة ان تأتيهم بغتة - 00:42:16ضَ

فقد جاء اشراطها واشراطها علاماتها التي تدل عليها واول علامات الساعة بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم فان الرسول صلى الله عليه وسلم هو نبي الساعة لا نبي بعده عليه الصلاة والسلام - 00:42:38ضَ

حتى تقوم الساعة هذا اول علامات الساعة بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم فقد ذكر العلماء رحمهم الله ان علامات الساعة ثلاثة اقسام قسم مضى وانتهى قسم مضى وانتهى وقسم - 00:43:01ضَ

وهو القسم الثاني هذا لا يزال لا يزال لم ينتهي لا يزال يحدث شيئا بعد شيء. لم ينتهي اما الذي مضى وانتهى فهو ما كان من بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:43:28ضَ

وما كان من الفتوحات في المشارق والمغارب وما كان من الفتن التي ظهرت بعد مقتل عثمان الخليفة الراشد رضي الله تعالى عنه الفتن التي ظهرت هذا من علامات الساعة الفرق التي ظهرت - 00:43:47ضَ

القدرية والخوارج والمعتزلة والجهمية الفرق التي ظهرت ظهورها من علامات الساعة قال صلى الله عليه وسلم وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وقد حصل ذلك - 00:44:14ضَ

حصلت الفرقة الاختلاف هذا من علامات الساعة التي مضت وحصلت اما العلامات التي لا تزال تتجدد وتحدث فهو ما بين ايدينا الان وما اخبر به صلى الله عليه وسلم لما قال له جبريل اخبرني على عن علاماتها - 00:44:37ضَ

قال صلى الله عليه وسلم ان تلد الامة ربتها وان تجد الحفاة العراة دعاء الشاة يتطاولون في البنيان ان تلد الامة ربتها. ما معناه قال العلماء معناه انه يكثر التسري في اخر الزمان - 00:45:03ضَ

تسري يعني وطأ المملوكات السيد الذي يملك الامة يطأها ثم تحمل منه ثم تأتي بمولود هذا المولود حر وامه رقيقة هذا المولود حر لان اباه حر وامه رقيقة مملوكة فهذه الامة ولدت - 00:45:28ضَ

ربتها اي سيدتها لان بنتها حرة فتكون سيدة لامها هذا قال العلماء هذا معنى ان تلد الامة ربتها اي ان المملوكات يلدن بنات حرائر من من اسيادهن فالبنت حرة والام امة - 00:45:55ضَ

فتكون البنت سيدة لامها هذا من علامات الساعة ومن العلماء من يقول ان هذا معناه وشو العقوق في اخر الزمان فتتكبر البنت على امها حتى تكون كانها سيدة لها يفشوا العقوق في اخر الزمان - 00:46:26ضَ

حتى تكون البنت تتكبر على امها حتى تكون كأنها سيدة لها من العقوق والتجبر الله اعلم العلامة الثانية التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم ان ترى الحفاة الحفاة الذين ليس عليهم نعال - 00:46:53ضَ

العراة الذين ليس عليهم لباس العالة الفقراء جمع عائل وهو فقير رعاء الشاة اي الذين يرعون الغنم في اخر الزمان يفيض عليهم المال يفيض عليهم المال فيتفاخرون بالمباني ببناء البيوت والقصور والمساكن وتنميقها - 00:47:20ضَ

وتزويقها تزيين المباني وهم كانوا بالامس في البادية حفاة عراة يرعون الغنم يرعون الاغنام في اخر الزمان ومن علامات الساعة ان هؤلاء يفيض عليهم المال يفيض عليهم المال فيصبح همهم - 00:47:51ضَ

التباهي في البنيان وكما ترون الان كما ترون الان انتشار العمران والمباهاة في المساكن تجد الفقير الذي كان فقيرا بالامس تجده اليوم يسكن في قصر مشيد ما يسكنه في الاول ولا الملوك - 00:48:17ضَ

هذا من علامات الساعة وايضا قالوا هذا يتضمن ان الذين لا شأن لهم من الناس يتزعمون في اخر الزمان الذين كانوا لا شأن لهم يتزعمون في اخر الزمان يصير لهم سيطرة على الناس - 00:48:38ضَ

وهم كانوا بادية حفاة عراة يصيرون اسياد في اخر الزمان هذا من علامات الساعة وقد عد النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الساعة ان تتكلم الرويبضة قالوا وما الرويبضة يا رسول الله - 00:49:00ضَ

قال الانسان الذي ليس له شأن في في يصير هو سيد الناس وهو اميرهم وهو وهو الى اخره وهذا وقع كما اخبر به صلى الله عليه وسلم ما ترون الان من تقارب - 00:49:18ضَ

الزمان وتقارب المكان والاتصالات السريعة وسائل النقل السريعة هذا من علامات الساعة جاء في الحديث انها تعطل القالوص في اخر يعني الابل تعطل القنوط. القلوص في اخر الزمان يعني الابل - 00:49:35ضَ

فلا تركب كما ترونه الان من المخترعات ومن تغير وسائل النقل ومن وسائل الاتصال السريع الذي يربطك بالعالم في اي مكان كانه الى جنبك تكلمه وتتفاهم معه وهو في اقصى الدنيا. هذا من علامات الساعة - 00:49:55ضَ

قلة العلماء وكثرة القراء هذا من علامات الساعة اذا اذا قل فقهاؤكم وكثر قراؤكم هذا من علامات الساعة الان ترون هشو التعليم فشل تعليم في كل مكان لكن الفقه قليل - 00:50:19ضَ

القرا كثير الذي يقرأون ويكتبون لكن الفقهاء الذين يعرفون الحلال والحرام ويفتون في النوازل قليل جدا وقد قال صلى الله عليه وسلم ان الله لا يقبض هذا العلم انتزاعا ينتزعه انتزاعا وانما يقبض العلم بموت - 00:50:39ضَ

العلماء حتى اذا لم يبقى عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم. فضلوا واضلوا. هذا من علامات الساعة ولا حول ولا قوة الا بالله هذه العلامات المتوسطة القسم الثالث العلامات الكبرى - 00:51:00ضَ

علامات الكبرى التي تتتابع ثم تقوم بعدها الساعة والعياذ بالله وهي اولا ظهور المهدي الذي اخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يحكم بالعدل ويقيموا الاسلام ثم يظهر الدجال في وقته المسيح الدجال - 00:51:26ضَ

لعنه الله الفتان الكافر الذي يدعي انه الله يدعي انه هو الله جل وعلا ففتنته عظيمة يظهر في وقت المهدي ثم ينزل عيسى عليه السلام من السماء كما اخبر الله جل وعلا بذلك كما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عيسى من السماء - 00:51:52ضَ

فيقتل الدجال ويريح المسلمين من شره يحكم بالاسلام وبشريعة الرسول صلى الله عليه وسلم ثم تظهر الدابة التي كما قال الله سبحانه وتعالى واذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم - 00:52:18ضَ

ان الناس كانوا باياتنا لا يوقنون تسم المؤمن بانه مؤمن وتسم الكافر بانه كافر فيظهر المؤمن والكافر يعرف هذا وهذا حتى يقول المؤمن يا كافر ويقول الكافر يا مؤمن تنادون بهذا - 00:52:47ضَ

هذا بعد ظهور الدابة ثم ظهور الشمس من مغربها ظهور الشمس من مغربها وهذا حدث عظيم هايل ظهور الشمس من مغربها بدل ان تطلع من المشرق تخرج من المغرب فاذا خرجت من المغرب - 00:53:06ضَ

فان هذا دليل على قيام الساعة قال سبحانه وتعالى هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خير - 00:53:33ضَ

والمراد ببعض ايات ربك هو طلوع الشمس من مغربها. وقبل ذلك ظهور يأجوج ومأجوج يأجوج ومأجوج امة من بني ادم وكان لهم كان لهم وجود هائل وكانوا يرهقون الناس فجاء ذو القرنين فبنى السد - 00:53:58ضَ

دونهم بنى السد حتى اذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا هؤلاء هم يأجوج ومأجوج قالوا يا ذا القرنين هل نجعل لك خرجا؟ على ان تجعل بيننا وبينهم سدا - 00:54:27ضَ

قال ما مكني فيه ربي خير فاعينوني بقوة اجعل بينكم وبينهم ردما اتوني زبر الحديد حتى اذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا فاذا جعله نارا قال اتوني افرغ عليه قطعا هذا هو السد - 00:54:49ضَ

هذا هو السد فما اسطاعوا ان يظهروه وما استطاعوا له نقبا سد عليهم ما يستطيعون يصعدون ولا يستطيعون ينقبونه ويفتحونه ويخرجون منه فاستراح العالم من شرهم لكن قال هذا رحمة من ربي فاذا جاء وعد ربي جعله دكائة - 00:55:08ضَ

اذا قرب قيام الساعة اندك هذا السد اندك هذا السد يعني سقط وانتهى وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض فيخرج يأجوج ومأجوج فيعثون في الارض فسادا ويقتلون المجازر الهائلة ثم ان الله جل وعلا يبعث - 00:55:36ضَ

مرضا في اعناقهم يقال له النغف فيموتون جميعا يموت يأجوج ومأجوج كلهم جميعا في ان واحد هذه ايات الله سبحانه وتعالى هذه العلامات الكبرى التي تتتابع يتبعها قيام الساعة. والنفخ في الصور - 00:56:02ضَ

قال تعالى ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون هذا هو البعث والنشور الطاقة الاولى هي النهاية نهاية الدنيا - 00:56:29ضَ

الصعقة الثانية هي البعث والنشور هذه قيام الساعة الذي لا يعلم وقته الا الله سبحانه وتعالى ولكن قبله علامات تدل عليه والواجب على المسلم ان يستعد بالاعمال الصالحة لان ساعته هي اجله - 00:56:48ضَ

كل انسان ساعته هي اجله اذا مات هذه ساعة اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له فساعة كل منا هي اجله - 00:57:12ضَ

فعلينا ان نستعد بالاعمال الصالحة ومن كان مذنبا ومفرطا فانه يتوب الى الله سبحانه وتعالى قال عمر رضي الله عنه ثم ثم ذهب الرجل الذي كان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:57:35ضَ

قام وخرج انطلق فقال النبي صلى الله عليه وسلم اطلبوه فطلبوه فلم يجدوه فقال عليه الصلاة والسلام هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم فهذا حديث عظيم يشتمل على فوائد عظيمة كبيرة - 00:57:57ضَ

فيه اداب طالب العلم وانه يجلس بين يدي معلمه قلسة الادب وانه يسأله سؤال متعلم قال اخبرني جبريل يقول للرسول اخبرني هذا سؤال متعلم ما قال اتعرف كذا اتعرف كذا - 00:58:24ضَ

سؤال اختبار؟ لا قال اخبرني يعني ظهر مظهر اللي ما يعرف شيء هذا من الادب هذا من حسن الادب وان الم تعلم يكون عند معلمه متأدبا لا يظهر انه يعرف اكثر من معلمه - 00:58:47ضَ

بل يتواضع ويظهر الادب يظهر التواضع وكانه لا يعرف شيء عند عند معلمه. قال اخبرني عن كذا اخبرني عن وفي الحديث ايضا ان الدين يتفاضل انه مراتب اولا الاسلام ثم - 00:59:05ضَ

الايمان ثم الاحسان ثم فيه قال ما المسؤول عنها باعلم من السائل؟ هذا فيه انه لا يسأل عن الامور التي ليس للناس حاجة فيها والتي لا يعلمها الا الله ما يجوز انا نسأل عن امور الغيب - 00:59:25ضَ

والامور التي لا يعلمها الا الله عز وجل. والامور التي ليس لنا منها مصلحة ولا فائدة قال ما المسئول عنها باعلم من السعي وفيه الاعتبار علامات الساعة التي لا تزال - 00:59:45ضَ

تتكرر بين ايدينا وتتواصل وتحدث الى ان تنتهي بالعلامات الكبار العلامات الكبار المتتابعة فعلى المسلمين ان يستيقظوا لانفسهم وان يصلح اعمالهم وان يهتموا بدينهم وان يتساءلوا عنه وان يتدارسوه وان يعملوا به - 01:00:06ضَ

هذا واسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولكم العلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 01:00:33ضَ