شرح التفسير الميسر(مستمر)

122- التفسير الميسر، سورة إبراهيم (١-٢٠) ١٤٤٥/١٢/٢٥

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله اللهم صلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما وانفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:00ضَ

في هذا اليوم هذا اليوم هو يوم الاثنين الموافق للخامس والعشرين من شهر من شهر ذي الحجة من عام خمسة واربعين واربع مئة من الهجرة درسنا في كتاب التفسير التفسير الميسر والسورة التي بين ايدينا هي سورة ابراهيم عليه السلام - 00:00:20ضَ

وسورة ابراهيم عند التأمل والنظر فيها وفي اياتها نجد ان السورة يعني نستطيع نقول محور السورة موضوعها الاساس هو تذكير بنعمة الدين التي هي اعظم النعم تذكير بنعمة الرسالة ونعمة النبوة ونعمة الدين ونعمة الشريعة تدور السورة حول هذا وموقف الكفار - 00:00:40ضَ

من هذه النعمة. ومن خلال ذكر هذه النعم هذه النعمة العظيمة وهي نعمة يعني الهداية والطاعة والاستقامة من الضلال. تجد فيها ذكر بعض النعم التي شافها الله اجمالا في تذكير ما يتعلق بنعم - 00:01:10ضَ

بنعم الدنيا وهي لما قال الله سبحانه وتعالى قال جل جلاله الله الذي خلق السماوات والارض وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم ثم قال بعدها وسخر لكم الفلك ثم قال بعدها وسخر لكم الشمس والقمر - 00:01:30ضَ

واتاكم من كل ما سألتموه الى اخر الايات. ثم ذكر سبحانه وتعالى نموذجين من آآ موقف الناس من النعم. النموذج الاول الذي التي قال الله سبحانه وتعالى الم ترى للذين بذلوا نعمة - 00:01:50ضَ

والله كفرا وهذا موقف الجاحدين الكافرين نعمة الله. واما الشاكرين ففي قصة عليه السلام هي قصة واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا البلد امنا واجنبني وبني ان نعبد الاصنام وهذه السورة التي - 00:02:10ضَ

تتحدث عن نعمة الدين نعمة الشريعة نعمة الهداية. شبيهة جدا بسورة النحل. سورة النحل حدد الله فيها نعما كثيرة. بين فيها قوله تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ان الله لغفور رحيم. هذه في سورة النحل. وفي سورة ابراهيم قال ايضا وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. ان - 00:02:30ضَ

كفارة. فابراهيم لما كانت في في إبراهيم لما كان في جحد نعمة يعني قصة سورة إبراهيم لما كانت في سياق جحد النعم تذكير بنعمة الطاعة نعم الاسلام نعمة الطاعة ذكر ان الانسان ظلوم كفار ولما - 00:03:00ضَ

كانت سورة النحل في ذكر نعم الله الدينية والدنيوية. قال وان قال ان الله لغفور رحيم. وتلاحظ ايضا في سورة ابراهيم قال الله سبحانه وتعالى في قصة موسى عليه السلام واذ تأذى ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم - 00:03:30ضَ

ان عذابي لشديد. السورة كلها مثل ما يعني ذكرنا لك وللحاضرين والمستمعين ان سورة في الحقيقة محوره الاساس ومقصدها التذكير بنعمة الهداية وموقف الناس منها اذا قرأنا هذه السورة سيتضح لنا وخاصة في اول الايات لما قال الله عز وجل كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس - 00:03:50ضَ

من الظلمات الى النور باذن ربهم. فهذه هي اعظم نعمة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم. لاخراج الناس من الظلمات الى النور انت خلال قراءتك للسورة سيتضح لك حتى في قصة موسى يعني لما قال الله في في اول السورة لتخرج الناس من - 00:04:20ضَ

الى النور قال في موسى ايضا ان اخرج قومك من الظلمات الى النور. فهي تدور حول حول النعم. ونعمة نبدأ على بركة الله في قراءة هذه هذه السورة وقراءة التفسير لهذه السورة - 00:04:40ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين تفسير سورة إبراهيم قوله تعالى الف لا امرأ كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم الى صراط العزيز الحميد. الف لام راء سبق الكلام على الحروف المقطعة في اول سورة البقرة - 00:05:00ضَ

هذا القرآن كتاب اوقيناه اليك يا محمد لتخرج بي البشر من الضلال والغي الى الهدى باذن ربهم وتوفيقه اياهم الى الاسلام الذي هو طريق الله الغالب المحمود في كل حال - 00:05:30ضَ

والله الذي له ما في السماوات وما في الارض وويل للكافرين من عذاب شديد. اي والله الذي له ما في السماوات وما في الارض خلقا وملكا وتصرفا. فهو الذي يجب ان تكون العبادة له وحده. وسوف - 00:05:50ضَ

يصيب الجاحدين يوم القيامة هلاك وعذاب شديد. الذين يستحبون الحياة الدنيا على الاخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا اولئك في ضلال مبين. اي وهؤلاء الجاهلون هم الذين يختارون الحياة الدنيا الفانية. ويتركون الاخرة الباقية. ويمنعون الناس عن اتباع دين الله - 00:06:10ضَ

ويريدونه طريقا اعوجا ليوافق اهوائهم اولئك الموصوفون بهذه الصفات في ضلال عن الخط بعيد عن كل اسباب الهداية. وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبينوا قيمة لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم. اي ما ارسلنا من رسول قبل - 00:06:40ضَ

الا بلغة قوم يوضح لهم شريعة الله فيضل الله من يشاء عن الهدى ويهدي وهو العزيز في ملكه الحكيم الذي يضع الامور في مواضعها وفق الحكمة. طيب بارك الله فيك تلاحظ من خلال قراءتك لهذه الايات وتفسيرها وهي تقريبا يعني اربع ايات - 00:07:10ضَ

كلها تدور حول الهداية وما وما يقابل الهداية وهو الضلال. وان اعظم النعم من اعظم النعم نعمة الهداية ونعمة الرسالة. نعم شف قال قال سبحانه وتعالى افتتح السورة بالحروف المقطعة كما في اخواتها هي ست ست سور اولها يونس ثم هود ثم - 00:07:40ضَ

يوشحنا ذهب الصوت من بداية شيخنا لا يوجد صوت. الان ما يوجد؟ الان موجود لكن من بداية التفسير ما سمعت شوية طيب الان واضح؟ ايه واضح الان طيب اقول الصورة هذي مثل ما ذكرنا لك وخلال قراءتك للايات الاربع وتفسيرها انها تدور حول الهداية - 00:08:10ضَ

وان اعظم النعم نعمة الهداية وخروج هذا الانسان من الضلال الى نور الهداية. وان اسباب خروجهم الضلال الى نور الهداية وهو الرسالة. ولذلك ركزت السورة على الرسالة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:50ضَ

تخرج الناس من الظلمات الى النور. وفي ايضا قال وما ارسلنا من رسول ليبين لهم فيضلوا الله من يشاء ويهدي من يشاء تجد السورة هذه الايات الاربع كلها تدور حول الهداية والضلال والرسالة. سورة افتتحت بالحروف المقبلة - 00:09:10ضَ

الحروف المقطعة التي افتتحت بها الف لام راء هذه ست سور مرت معنا يونس وهود ويوسف ثم الرعد وابراهيم والحجر. والرعد زادت فيها الميم الف لام ميم ومثل ما تقدم معنا كثيرا هذه الحروف مر ذكرها والحديث عنها. وهي خلاصتها انها جيء بها للاعجاز - 00:09:30ضَ

وبيان ان هذا القرآن مؤلف من هذه الحروف حروف الهجاء وفيه التحدي للعرب التحدي للناس ان يأتوا في هذا القرآن فالواجب عليهم الايمان به واتباعه واتباع ما فيه من احكام لا المعارضة له وتكذيبه. طيب - 00:10:00ضَ

قال بعده سبحانه وتعالى كتاب انزلناه اليك اي هذا القرآن الذي تسمعه السورة هو كتاب والكتاب هذا انزله الله سبحانه وتعالى وليس المفتر من محمد كما يدعي الكفار وان محمدا هو الذي اتى به - 00:10:20ضَ

انما هو منزل من عند الله. وفي قوله انزلناه اثبات العلو لله. وان الكتاب منزل من عند الله وان الله في العلو لانه لا يمكن ان ينزل الشيء من من اسفل وانما ينزل من اعلى في قوله تعالى كتاب انزلناه اليك - 00:10:40ضَ

لاثبات النبوة وان ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان صادقا في دعوته وانه نبي الرسول من عند الله. كتاب انزلناه اليك ثم بين سبحانه وتعالى الهدف والغاية من الرسالة ومن انزال القرآن قال لتخرج الناس من الظلمات - 00:11:00ضَ

الى النور من ظلمات الجهل والضلال والكفر. والى نور الايمان والطاعة والاستقامة. قال باذن ربه وليست وليس خروجهم بانفسهم. انما من اراد الله هدايته اهتدى. ومن اراد الله ظلاله لم يكن ليس له ان يهدي - 00:11:20ضَ

وانما الامر به بامر الله سبحانه وتعالى. المؤلف يقول باذن ربي وتوفيقه اياه اياه توفيقه اياهم الى الاسلام يعني لا يمكن ان يحصل اي حركة في الكون الا باذن الله وامره وتوفيق الغير. وهذا فيه دلالة على قدرة الله - 00:11:40ضَ

احاطته وسعة علمه انه لا يمكن ان يتحرك ان تتحرك حركة الا بعلمه سبحانه وتعالى ولا يمكن ان يهتدي مهتد او غيره الا باذن الله. طيب قال باذن رب الى صراط العزيز الحميد. صراط العزيز الحميد المؤلد لماذا قال - 00:12:00ضَ

قال هو طريق الله. وهو طريق النجاة والسلامة. وصراط العزيز الحميد. ووصف شف لاحظ ان او الآية ختمت بقول صراط العزيز الحميد لم يقل الى صراط الله. لماذا قال العزيز الحميد؟ يعني الصراط الذي - 00:12:20ضَ

العزة والقوة والغلبة الحميد المحمود في كل حال. فهو سبحانه وتعالى هو الذي يملك السماوات والارض بقدرته وعزته وقوته وهو المحمود على افعاله الذي لا يفعل فعلا الا بحكمة. طيب - 00:12:40ضَ

يقول بعدها الله الذي الله الذي له ما في السماوات وما في الارض. الله بالكسر لانها من العزيز الحميد يعني العزيزي الحميد اللاهي الذي له ما في السماوات وما في الارض يعني ملكا كما ذكر مؤلف - 00:13:00ضَ

خلقا وملكا وتصرفا. فكل ما في السماوات وما في الارض هو خلق الله هو الذي خلقه. وكل ما في السماوات والارض هو ملك لله هو الخالق والمتصرف فيه هداية واظلالا. طيب قال ثم قال وويل للكافرين من - 00:13:20ضَ

هذا تهديد لمن اعرض عن القرآن واعرض عن الرسالة والهداية تهديد شديد لمن كفر قال ويل من عذاب شديد. وويل هذه اسلوب تهديد تخويف. وهددهم الله بالعذاب الشديد لماذا؟ ما هي صفات الكفار؟ قال هم الذين يستحبون الحياة الدنيا على الاخرة. يعني يعني يقبلون على - 00:13:40ضَ

الدنيا ويعيشون للدنيا كالبهائم ولا يستعدون لليوم الآخر ولا يعملون لليوم الآخر ولا يتبعون شرع الله ولا يتبعون شرع الله ابدا فيما فيما يأمرهم او ينهاهم طيب يعيشون كعيشة البهائم. يقول يقول هنا - 00:14:10ضَ

الذين يستحبون الحياة الدنيا يستحبونها يعني يحبونها ويطلبونها على الاخرة. ويصدون عن سبيل الله يعني زيادة على انه يستحبون الحياة الدنيا يعني زيادة على ذلك انهم يعني زيادة على محبتهم للدنيا وتعلقهم بالدنيا زيادة على ذلك على انهم ماذا؟ عن - 00:14:40ضَ

مثل ما ذكر الله سبحانه وتعالى يصدون عن سبيل الله. وكلمة يصدون هذه يعني تحتمل امرين مما يصدون بانفسهم واما يصدون غيرهم. وهم يفعلون الامرين. يصدون بانفسهم ويصدون غيرهم. فان فسرتها - 00:15:10ضَ

على الوجه الاول يصدون بانفسهم معناها يعرضون عن سبيل الله وان فسرت عن الوجه الثاني يصح الناس اي يمنعون الناس. فالصد هنا اما معناه الاعراض واما معناه يعني اما الاعراض واما المنع. يعني هم يعرضون عن شرع الله ويمنعون غيرهم. عن سبيل الله. ويبغونها - 00:15:30ضَ

الضمير يعود الى سبيل الله وهو شرعه. يبغونها عوجا يعني يشوهون صورة الاسلام. ولا يذكرون الاسلام بخير قال الله في الحكم عليهم اولئك في ضلال بعيد. في ضلال بعيد. طيب. كلام المؤلف يعني واضح طيب - 00:16:00ضَ

بعدها وما ارسلنا من رسول يعني ما من رسول ارسله الله سبحانه وتعالى من من نوح وما بعده الا بلسان قومه لماذا؟ حتى تقوم الحجة عليهم. وحتى يفهموا رسالته. يعني ما الا بلسان قومه. ليبين لهم - 00:16:20ضَ

لهم دعوته. فيظل الله من يشاء باظلاله اذا اعرض ولم يقبل. وتنكب الصراط وامتنع وصد عن سبيل الله هذا ويهدي من يشاء من اراد الهداية وبحث عنها فان الله يهديه ويرشده اليها لان الله سبحانه عزيز - 00:16:40ضَ

وحكيم ذو قوة ومناعة وحكيم في افعاله وتصرفاته سبحانه وتعالى. طيب الكلام المؤلف وايضا مثل ما ذكرنا لك يعني السورة في اياتها في اولها يعني دلالتها واضحة على الهداية والضلال والرسالة - 00:17:00ضَ

الان سيذكر لنا الله سبحانه وتعالى نموذجا من الرسل الذي ارسلهم الله لما قال وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه فذكر موسى عليه السلام وهو كليم الله وهو احد اولي العزم من الرسل ورسالته معروفة ودعوته - 00:17:20ضَ

معروفة حتى عند عند مشركي العرب وعند كفار اهل مكة اه كفار اهل مكة ومشركي العرب ان هذه الرسالة ان ان يعني ان موسى معروف عندهم ولذلك دائما تأتي قصة موسى - 00:17:40ضَ

انهم يعرفونها. طيب تفضل اقرأ. وقوله تعالى ولقد ارسلنا موسى باياتنا ان اخرج قومك من ظلماته الى النور وذكرهم بايام الله. ان في ذلك لايات لكل صبار شكور. اي ولقد - 00:18:00ضَ

موسى الى بني اسرائيل وايدناه بالمعجزات الدالة على صدقه. وامرناه بان يدعوهم الى ليخرجهم من الضلال الى الهدى ويذكرهم بنعم الله ونقمه في ايامه. ان في هذا التذكير دلالات لكل صبار في الضراء والعش والطيب شكور على السراء والنعمة وخصهم - 00:18:20ضَ

لانهم هم الذين يعتبرون بها ولا يغفلون عنها. واذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم الى انجاكم من ال فرعون يصومونكم سوء العذاب ويذبحون ابناءكم ويستحيون نسائكم. وفي ذلكم - 00:18:50ضَ

من ربكم عظيم. اي واذكر يا محمد لقومك قصة موسى حين قال لبني اسرائيل اذكروا نعمة والله عليكم حين انجاكم من فرعون واتباعه يذيقونكم اشد العذاب. ويذبحون ابناءكم الذكور حتى لا يأتي منهم من يستولي على ملك فرعون. ويلقون الاناث على قيد الحياة ذليلات. وفي - 00:19:10ضَ

البلاء والانجاء اختبار لكم من ربكم عظيم. وان تأذى ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن ان عذابي لشديد. اي وقال لهم موسى واذكروا حين اعلم ربكم اعلاما مؤكدا. لئن شكرتم على نعمه ليزيدنكم من فضله. ولئن جحدتم نعمة الله ليعذبنكم عذابا شديدا - 00:19:40ضَ

وقال موسى ان تكفوا انتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني حميد. اي وقال لهم ان تكفوا بالله اي انتم وجميع اهل الارض فلن تضروا الله شيئا. فان الله لغني عن خلقه مستحق للحمد - 00:20:10ضَ

محمود في كل حال. طيب بارك الله فيك شف. هذه قصة موسى عليه السلام فتح الله سبحانه وتعالى بقوله واذ قال موسى دائما اذا جاءته واذ اذ هذا حرف حرف - 00:20:30ضَ

او نقول اذ آآ يعني يفيد الزمان. يعني ظرف يفيد الزمان. فان قلت اذ فهو يفيد الزمان الماضي. وان قلت اذا فهو يفيد الحال او الاستقبال. ومن هنا الاية اللي قبل ما تكلمت عليه - 00:20:50ضَ

اي نعم احسنت بارك الله فيك. يعني في قوله تعالى ولقد ارسلنا موسى اه ولقد ارسلنا موسى الواو هنا ماذا نسميها؟ نسميها واو القسم. وش الدليل؟ اللام اللام هذي يا اهل العلم لا موطئ اهل القسم تقدير والله لقد تفيد التحقيق تفيد التحقيق - 00:21:10ضَ

عندنا واو ولام وقد وفعل القسم. اربع اشياء. الواو واو القسم. تنوب عن الفعل وتقديم والله او احلف او اقسم بالله واللام موطئة تدل تدل على ان هناك قسما محذوفا - 00:21:40ضَ

وارسلنا وقد تفيد التحقيق وكل هذا تأكيد على ان الله سبحانه وتعالى الذي ارسل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الى قريش والى كفار مكة والى العرب والى العالم كله لان دعوته عالمية - 00:22:00ضَ

اكيد على ان يعني اكد الله انه كما ارسل نبينا محمد ارسل موسى قبله. فارسل موسى قال باياتنا ما المراد بالايات هنا؟ قال المعجزات الدالة على صدقه. يعني موسى اعطاه الله تسع ايات - 00:22:20ضَ

من اشهرها العصا والجيد. ونبينا محمد اعطي اعظم من ذلك كله وهو القرآن. وهو الحجة القائمة المستمرة الدائمة. طيب يقول ولقد ارسلنا موسى باياتنا ان اخرج قومك من الظلمات. يقول - 00:22:40ضَ

كان الغرض من رسالة موسى هي اخراج بني اسرائيل من ظلمات الجهل والضلال الى نور الهداية وكذلك اخراج فرعون وقومه من الضلال الى الهداية. قال وذكرهم وذكرهم بايام الله ما المراد بالايام هنا؟ ايام الله. هل هي نعم الله عليهم؟ من الصحة والعافية والرزق - 00:23:00ضَ

والاجال وغيرها ولا المراد بايام لهنا العقوبات التي حلت بالامم الماضية؟ نقول اية محتملة محتملة لذلك المؤلف ماذا قال؟ قال ويذكرهم بنعم الله ونقمه. في ايامه يعني تحتمل الاية ان الايام هنا ايام النعم او ايام النقم. تحت ملء الامرين وكلها تذكير. يعني الله سبحانه وتعالى يذكر او - 00:23:30ضَ

موسى يذكر قومه بنعم اذكروا نعمة الله عليكم نسمع كثير ولذلك ذكر هنا قال واذكروا اذكروا نعمة الله عليكم وبنفس الوقت آآ يذكرهم بالايام التي هي العقوبات التي حل الله حلت بالامم - 00:24:00ضَ

ولذلك هنا ان في ذلك لايات لكل صبار شكور. ليشقى صبار شكور. لان الصبار تعود لايام النقم. ايام النقم. العقوبات والبلايا يجب على المسلم ان يصبر امامها وشكور تعود الى ايام النعم. لان نعم الله يجب على الانسان ان يشكرها. فصبار شكور جمع الله - 00:24:20ضَ

هاتين الصفتين في الانسان في مقابل ماذا؟ مقابل النعم او النقم. شف دقة القرآن واعجازه ثم بعدها سبحانه وتعالى لما اعطانا الله عز وجل يعني يعني رسالة موسى بشكل عام وان الرسالة الغرض منها هو الهداية - 00:24:50ضَ

واخراج الناس من الظلمات الى النور. قال بعدها ماذا؟ قال واذ قال دخل في تفاصيل قصة موسى ومثل ما ذكرنا ان اذ ظرف للزمان الماظي واذا بالحال او الاستقبال. واذ دائما لا بد ان تتعلق بفعل يناسب ولذلك شف المؤلف - 00:25:10ضَ

ذكر فعل مناسب وهو قوله واذكر اي واذكر اذ اي واذكر حين اذكر يا ايها الرسول يا محمد اي نعم اذكر يا يا محمد. اذكر لقومك وذكرهم بكلام موسى. موسى قال ماذا؟ قال لقومه - 00:25:30ضَ

اذكروا نعمة الله عليكم. ما هي نعمة الله على بني اسرائيل؟ قال اذ انجاكم. حينما انجاكم من ال فرعون ماذا كان يصنع بهم فرعون؟ قال هنا يسومونكم سوء العذاب. يعني يعني - 00:25:50ضَ

سلطونا عليكم باشد العذاب. ويذيقونكم اشد الوان العذاب. قال يشربونكم سوء العذاب ويذبحون ابناءكم. في سورة البقرة يعني وفي الاعراف. في الاعراف قال وفي سورة البقرة قال يذبحون. هنا قال ويذبحون بالواو. ليش؟ لماذا اتى بالواو؟ ليبين ان ان في سياق - 00:26:10ضَ

فيريد الله سبحانه ان يذكر لك نعما كثيرة. فاتى بالواو ليفيدك اكثر واكثر من النعم. قال ويذبحون ابناءكم يعني يذبحون الذكور ويستحيون نسائكم اي يتركون البنات اي يتركون البنات حيات لا يقتلن - 00:26:40ضَ

لا يقتلون البنات. لماذا؟ ليقمن بخدمتهم. يعني ما تركوا البنات قرة عين لوالديهم؟ لا. وانما تركوهم لخدمة لانهم لو قضوا عليهم من يقوم بخدمتهم؟ قال ويستحيون نساءكم وفي ذلكم اي هذا هذا الذي - 00:27:00ضَ

يحصل منهم يعني من سوم العذاب والتذبيح والاستحياء قال وفي ذلكم بلاء من ربكم يعني هذا هذا هذا هذا بلاغ وامتحان من الله عز وجل بتقديره عز وجل في في التقتيل والعذاب - 00:27:20ضَ

ابو هريرة هذا يحتمل يحتمل ان المراد بالبلاء هنا المحن التي التي سلطت عليهم ويحتمل ان البلاء هنا عائد الى الانجاح. فالبلاء هنا بلاء منح. يعني بلاء يعني يعني بلاء نعمة. لان الله قال اذ ان جاءكم وهذا بلاء. ابتلاكم الله بهذه النعمة وهو ان نجاكم من - 00:27:40ضَ

من فرعون وبطشه. فكلمة بلاء تحتمل ان تكون بلاء بمعنى النقمة وتحتمل ان تكون بمعنى النعمة. كلاهما شوف المؤلم ماذا قال؟ قال وفي ذلكم البلاء والانجاء. اختار النعمة. اختبار لكم. ماذا - 00:28:10ضَ

النعمة مع انها تحتمل النقمة. قال لان السورة في سياق النعم. طيب قال بعد هنا يعني قال واذ تأذن ربكم. هذا من كلام موسى. يقول من كلام موسى ان ان موسى يخبرهم ان الله - 00:28:30ضَ

اذن يعني اعلم واخبر فالاذن هنا بمعنى الاخبار والاعلام تأذن ربكم لئن شف السورة حول الشكر شكر النعم. ان شكرتم لازيدنكم. اذا شكر الانسان نعمة الله زاده الله ثبت النعمة عنده وزادها. وان كفرتم كفرتم نعمة الله عليكم وجحدتم نعمة الله عليكم - 00:28:50ضَ

النتيجة ما هي؟ ان كفرتم ان عذابي لشديد. اذا كفر الانسان نعمة الله كان سببا في زوالها نزول العذاب اما بزوالها او تسلط الاعداء عليه او نحو ذلك. وهذه قاعدة شرعية وسنة من سنن الله - 00:29:20ضَ

ان من شكر نعمة الله كانت كان الشكر سببا في في ثبوتها وبقائها وزيادتها. وان كفر الله وجحدها ولم يستعملها في طاعة الله كان الكفر والجحود سببا في ذهاب هذه النعمة و - 00:29:40ضَ

ابدال النعمة كفرا وابدال لهذه النعمة عذابا شديدا. عذابا شديدا. طيب يقول هنا وقال ايضا موسى وقال موسى ان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا. يقول لو كفرتم انتم يا بني اسرائيل. وكفر كل - 00:30:00ضَ

كل من في الارض جميعا فان الله غني لا تنفعه طاعة الطائعين ولا تضره معصية العاصين. هذا لا ينتظر الله شيئا فان الله غني سبحانه وتعالى. لا يحتاج الى عبادة العابدين. ولا هو محتاج للخلق كله. وحميد يشكر ويحمد - 00:30:20ضَ

على افعاله على افعاله فهو غني ذو غنى عظيم لا لا يقدر لا يقدر قدره قادر وفي نفس الوقت مع غناه ويعني وكرمه الا انه يعطي ويمنح يعني ولذلك قال حميد يعني يحمده الناس ويثنون على على خيره وعلى عطاءه الذي لا ينقطع - 00:30:40ضَ

طيب بعدها قال الم يأتكم نبأ الذين من قبلكم؟ هل هو هذا من كلام موسى؟ ولا خطاب من كلام الرسول لاهل مكة او للكفار. هذا اختلف المفسرون فيه. وقوله الم يأتكم نبأ الذين من قبلكم - 00:31:10ضَ

قوم نوح وعاد وثمود هل هذا من كلام؟ من كلام موسى ولا يزال السياق في كلام موسى ولا انت المؤلف سار على ان قصة موسى انتهت عند الاية الثامنة. ثم جاء كلام جديد وهو - 00:31:30ضَ

خطاب يعني لرسول الله محمد وامته. هذا رأيي. والرأي الثاني الذي عليه بعض المفسرين وهو ما يزال الكلام مع موسى. وان الذي قال لم يأتكم نبأ الذين من قبلكم هو موسى عليه السلام يخاطب بني اسرائيل - 00:31:50ضَ

هذا قول وهذا قول. ولكني شوف كلام المؤلف تفضل. قوله تعالى الم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعادي وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم الا الله. جائتهم رسلهم بالبينات فردوا ايديهم - 00:32:10ضَ

في افواههم وقالوا انا كفرنا بما ارسلتم به وانا لبشك مما تدعوننا اليه مريح. اي الم يا امة محمد خبر الامم التي سبقتكم قوم نوح وقوم ثمود وقوم صالح والامم التي - 00:32:30ضَ

لا يحصي عددهم الا الله. جائتهم رسلهم بالبراهين بالبراهين بالبراهين ان الواضحات فعضوا ايديهم غيظا واستنكافا عن قبول الايمان. وقالوا لرسلهم انا لا بما جئتمونا به وانا لفي شك مما تدعوننا اليه من الايمان والتوحيد موجب اللذين - 00:32:50ضَ

قالت رسلهم افلاء يشكوا فاطر السماوات والارض. يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم الى اجل مسمى قالوا ان انتم الا بشر مثلنا تريدون ان تصدونا عما كان اباؤنا فاتوا بسلطان مبين. اي قالت لهم رسلهم افي الله وعبادته وحده ريب. هو خالق السماوات - 00:33:20ضَ

والارض وموجههما من العدم على غير سابق. وهو يدعوكم الى الايمان ليغفر لكم ذنوبكم ويؤخر بقاءكم في الدنيا الى اجل قد ترى. وهو نهاية اجالكم فلا يعذبكم في الدنيا فقالوا لرسلهم ان نراكم الا بشرا صفاتكم كصفاتنا لا فضل لكم علينا يؤهلكم ان تكونوا - 00:33:50ضَ

تريدون ان تمنعونا من عبادة ما كان يعبده اباؤنا من الاصنام والاوثان؟ فاتونا بحجة ظاهرة تشهد على صحة ما تقولون. قالت لهم رسلهم ان نحن الا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من - 00:34:20ضَ

من يشاء من عباده وما كان لنا ان نأتيكم بسلطان الا باذن الله. وعلى الله فليتوكل المؤمنون ايوه لما سمع الرسل ما قاله اقوامهم قالوا لهم حقا ما نحن الا بشر مثلكم كما قلتم - 00:34:40ضَ

ان الله يتفضل بانعامه على من يشاء من عباده فيصطفيهم برسالته. وما طلبتم من من البرهان المبين فلا يصح لنا ولا نستطيع ان نهديكم به الا باذن الله وتوفيقه. وعلى الله وحده يعتمد - 00:35:00ضَ

المؤمنون في كل امورهم وما لنا الا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولن نصبرن على ما اذيت وعلى الله فليتوكل المتوكلون. اي وكيف لا نعتمد على الله؟ وهو الذي ارشدنا الى طريق - 00:35:20ضَ

النجاة من عذاب اتباع احكام دينه. ولنصبرن على ابائكم لنا بالكلام السيء وغيره والله وحده يجب ان يعتمد المؤمنون في نصرهم عزيمة اعدائهم. واصل واصل وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من ارضنا او لتعودن في ملتنا فاوحى اليهم - 00:35:40ضَ

الظالمين. ايها ضاقت صدور الكفار مما قاله الرسل فقالوا لهم لنطردنكم من فاوحى الله الى رسله انه سيهلك الجاهلين الذين كفروا به ولنشكلنكم الارض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف معي. اي ولأجعلن العاقبة الحسنة - 00:36:10ضَ

للرسل واتباعهم ارض الكافرين بعد اهلاكهم. ذلك الاهلاك بالكفار. واذ كان المؤمنين ارباب امر مؤكد لمن خاف مقامه بين يدي يوم بين يدي يوم القيامة. وخشي وعيدي وعذابي واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد. ورجع الرسل الى ربهم وسألوه النصر على - 00:36:40ضَ

والحكم بينهم فاستجاب لهم وهلك كل كل متكبر لا يقبل الحق ولا يذعن له لا يقر بتوحيد الله ولا يقر بتوحيد الله واخلاص العبادة له. من ورائه جهنم ويسقى من ماء - 00:37:10ضَ

مستطيل اي ومن امام هذا الكاب في جهنم يلقى عذابها ويسقى فيها من القيد والدم الذي يخرج من اجسام اهل النار يتجرعوا ولا يكاد يشيغوا ويأتيه الموت من كل مكان وما اوتي - 00:37:30ضَ

يميز ومن ورائه عذاب غليظ. ان يحاول المتكبر ابتلاع القيح والدم وغير ذلك مما يسيل من اهل النار مرة بعد مرة فلا يستطيع ان يبتلعه بقذارته وحرارته ومرارته ويأتيه العذاب الشديد من كل نوع ومن كل عضو من جسده وما هو بميت فيستريح - 00:37:50ضَ

انه من بعد هذا العذاب عذاب اخر مؤلم. طيب بارك الله فيك هذه الايات مقطعها واحد وحديثها واحد وهو ابتدع الله سبحانه وتعالى بقوله الم يأتكم نبأ الذين من قبلكم؟ ومثل ما ذكرنا هل هذا من كلام - 00:38:20ضَ

او من كلام محمد لقومه. والمؤلف سار على انه من كلام محمد صلى الله عليه وسلم لقومه. الا لم يأتكم هذا استفهام استفهام انكاري يقول ما سمعتم باخبار الامم الماضية ما الذي جرى لها؟ انها كفرت نعمة الله عليه - 00:38:40ضَ

فيها الم يأتكم نبأ الذين من قبلكم من هم؟ قال قوم نوح وهو اول رسول ارسل الى اهل الارض ثم قوم عاد ونبيهم هود وثمود ونبيهم صالح والذين من بعدهم لان هذه الامم الثلاثة هي الامم التي ابادها الله - 00:39:00ضَ

الله سبحانه وتعالى واهلكها وهي المشهورة. والذين من بعدهم من الامم التي لم تذكر هنا كقوم شعيب ولوط وابراهيم وامم اخرى او امم لا يعلمها الا الله كثير كثير مثل ما قال سبحانه قال ولقد ارسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك - 00:39:20ضَ

ومنهم ولم نقصصهم عليك. فالرسل كثير والامم كثيرة. وكم اهلكنا من القرون من بعد نوح؟ قرون كثيرة. وقالت تعالوا قرونا بين ذلك كثيرا. فجاءته نصف بالبينات. جاءته رسلهم بالحجج الواضحة والادلة الدالة على صدق دعوتهم - 00:39:40ضَ

انهم يدعون الى عبادة الله فماذا كان موقف الامم؟ ماذا كان موقف الامم من انبيائهم؟ قال ردوا ايديهم. في طيب المؤلف سار على ان معنى ردوا ايديهم في افواههم اي عضوا ايديهم غيظا واستنكافا واستكبارا - 00:40:00ضَ

عن قبول الايمان هذا وجه وجه صار اخذه المؤلف وهو قول من اقوال المفسرين وهناك قول اخر ان معنى فرد ايديهم في افواههم اي ان الامم ردوا ايديهم اي ردوا ايديهم في افواه - 00:40:20ضَ

الانبياء يعني يعني كأنهم سكتوهم واغلقوا افواههم حتى لا يدعوا يدعون حتى لا يدعوا الى حتى لا يدعون الله حتى لا يدعو الى الله. لا تدعو الرسل الى الله. هذا وجه. وقيل معناه ايضا فردوا ايديهم في افواههم - 00:40:40ضَ

اي رد رد الامم ايديهم في افواههم ضحكا واستنكارا واستكبارا واستهزاء بهم. مثل ما اذا انت سمعت واحد يتكلم عندك بكلام يهذي فيه وكلام لا يقبله العقل اخذت يدك ووضعتها على فمك تضحك عليه. تقول هذا ما هذا الكلام الذي تقوله؟ فبدأ فبدأت تسخر منه كلامه بوضع يدك - 00:41:00ضَ

على على فمك لشدة الضحك والسخرية. هذا وجه جاءتهم الرسل بالبينات فردوا ايديهم في افواههم ضحكا وسخرية منهم. يعني هذه الاقوال ذكرها المفسرون ولكن المؤلف اختار ماذا؟ اختار ان الرسل ردوا - 00:41:30ضَ

في افواههم مثل عضوا عضوا عليكم الانامل من الغيث. يعني عظوا ايديهم غيظا عليكم. هذا الذي صار عليه المؤلف والاية محتملة. وقالوا انا كفرنا بما ارسلتم به. اي قالت الامم - 00:41:50ضَ

كفرنا انا كفرنا بما ارسلتم به يعني نحن كفرنا برسالاتكم وانا ايضا قال وانا لفي شك مما تدعون اليه مريب. هذا موقف الرسل التكذيب الكفر والشك وعدم قبول الرسالة. فجاء الحوار بين الامم ورسلهم. فقالت الرسل ردا عليهم - 00:42:10ضَ

كيف ايش يكون؟ شك في من من دعوتنا نحن ندعو على ندعوا الى توحيد الله. فتشكون في فاطر السماوات والارض انه هو فاطر السماوات والارض وانه هو الواحد في العبادة والخلق والتدبير. واحد ينفر ربوبيته والوهيته كيف تشكون؟ ثم - 00:42:40ضَ

وهو يدعوكم لمغفرة يغفر لكم ذنوبكم ويعطيكم الوقت يعني يؤجل ما ينزل عليكم العقوبات وانما يؤخر الى اجل مسمى يعني كيف تقابلون نعمة الله بالكفر والتكذيب والشرك ثم قالوا الامم ان انتم الا بشر ما نصدقكم انتم بشر لو اراد الله - 00:43:00ضَ

انزل الملائكة انتم بشر تريدون ان ان تصدون عن ما كان يعبد اباؤنا وهي عبادة الاصنام انا فأتون بسلطان مبين انتم بشر وليس عندكم حجة. الرسل ردوا عليهم قالوا نعم نحن بشر. انتم بشر ونحن بشر وهو المناسب للرسالة. لو جاءتكم ملائكة ما تقبلتم. لو جاءكم اي مخلوق اخر ما تقبلوه - 00:43:30ضَ

لكن لما يأتيك رسول بشر مثلك يتكلم معك بسوء واضح وبلغتك هذا يعني يكون يعني اقرب الى القبول. نحن بشر مثلكم. ولكن هذا فضل الله لما يختار من من من يشاء من عباده. ويتفضل عليهم بالرسالة الله اعلم - 00:44:00ضَ

حيث يجعل رسالته. فاختيار الرسالة من الله هذه نعمة من الله سبحانه وتعالى واصطفاء من الله. فانتم لماذا تعترظون على هذه النعمة والاصطفاء؟ هذا فظل الله سبحانه وتعالى نحن بشر مثلكم فأتونا بسلطان مبين اعطيناكم الأدلة وجئناكم بسلطان والله ارسل رسله - 00:44:20ضَ

وانزل معهم الادلة والبراهين على ذلك. اما كلامه غير مقبول هذا. ولذلك قال ان نحن الا بشركم مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده. يمن على من يشاء من عباده. وما كان السلطان الا باذن الله. ليس لنا - 00:44:40ضَ

فكان اللام او نخبركم بشيء او نقول نحن انبياء او نحن نخرجكم من الظلمات الى النور الا بامر الله وباذن الله باذن الله. ولكن المؤمن الذي يعرف يتوكل على الله ونحن قد اعتمدنا وتوكلنا على الله. في - 00:45:00ضَ

في تفويض امور الى الله فالله الذي يجلب الخير ويمنع عنا الشر. وما لنا وما لنا الا نتوكل على الله والتوكل عبادة وطاعة لله. ويجب ان نهوض امورنا الله وهو الذي هدانا سبلنا هدانا سبلنا اما ما انتم تسلطتم علينا لابد ان نصبر لا بد ان نصبر - 00:45:20ضَ

على اذا على ايذائكم ونحن متوكلون على الله والله هو الذي يتولى امرنا ويتولى امركم فلما ما اقاموا عليهم الحجة وناقشوهم بهذه النقاش يعني الواضح بالادلة وبالعقل وبالعلم لجأ هؤلاء - 00:45:40ضَ

الى القوة وهذه دائما يعني موسى يعني فرعون لما جاءه موسى قال لاجعلنك من المسجونين وكثير من يعني يستعملون اسلوب القوة لان ما عندهم حجة. وهنا ماذا صنعوا؟ استعلموا استعملوا - 00:46:00ضَ

القوة وقال لرسلهم لنخرجنكم يعني خلاص لا نريد معكم نقاش ولا نريد ان تناقشوهن لان ما عندهم ما عندهم علم ولا دليل فلجأوا الى القوة نخرجنكم من ارضنا او لتعودن في ملتنا يعني ترجعون الى ما الى الى الكفر ترجعون الى - 00:46:20ضَ

تكون معنا في الكفر فلما لجأوا الى الشدة والقوة والى اخراج والايذاء اوحى الله الى هؤلاء الانبياء كما اوحى الى يعني الى نوح في صنع السفينة. واوحى الى هود في خروجه وصالح وغيرهم ان يخرجوا آآ - 00:46:40ضَ

فاوحى الله اليهم لانه هلكنا الظالمين. فاوحى الله الى انه سينصر رسله ويهلك اعداءه. يعني نهلكن الظالمين ولنسكننكم الارض من بعدهم مثل ما فعل في فرعون اغرقه في الماء وقال واورثنا واورثنا - 00:47:00ضَ

يعني بني اسرائيل اورثناها بني اسرائيل لما اخرجهم من جنات وعيون قال اورثناها بني اسرائيل فاسكنهم الارض قال هذا هذي هذا النصر من الله واهلاك الظالمين ذلك لمن خاف وقام يعني يعني - 00:47:20ضَ

تمكين المؤمنين في الارض ما يمكن الا المؤمن الذي يخاف الوقوف بين يدي الله عز وجل يوم القيامة مقامه يعني اصبح عنده ايمان وخوف من الله سبحانه وتعالى. فلما كان هذا الوحي اتى الرسل استفتح الرسل - 00:47:40ضَ

لما سمعوا هذا الوحي من الله ان الله سينصرهم ويلقي الظالمين. استفتحوا ودعوا الله عز وجل بان ينصرهم الله واهلك اعدائهم وخاب كل جبار عنيد معاند للرسل ومستكبر. وليس خيبته في - 00:48:00ضَ

في الدنيا لا الاشد والاعظم ان من ورائه اي من امامه. جهنم ويسقى من ما من ورائه جهنم اي او جهنم تنتظره بعد موته. ومن اشد العذاب الذي سيواجهه انه يسقى - 00:48:20ضَ

من انواع يعني الاشربة. ويطعم من انواع الاطعمة في نار جهنم. فمن انواع الاشربة انه يسقى من الماء الصديد. يعني مرة ذكر الله انه وسقوا ماء حميما فقطع امعائهم. وهنا قال ماء الصديد وهو - 00:48:40ضَ

الغساق وهو عصارة اهل النار من الدماء والصديد ونحوه. واذا اسوا سقي لا يقبله. ولكني اتجرعه بقوة ولا يكاد يصيغه ولا يريد ان يشربه لكنه بقوة يأخذه ويأتيه العذاب منك ويأتيه الموت من كل مكان من من كل مكان - 00:49:00ضَ

من من رأسي الى رجليه الموت يأتيه من كل مكان لكنه ليس بميت. لن يموت في نار جهنم وانما ينال العذاب الشديد. قال ومن ورائه عذاب غليظ مستمر مستمر معه. لا ينقطع. طيب ناخذ المقطع الذي بعده - 00:49:20ضَ

تفضل شيخنا سؤال على مسألة اللي اللي هو وضع اليدين او وضع اليد على هم. ذكرت يا شيخ ان في عدة اوجه. السؤال هل هل ممكن انه يحمل على تنوع ممكن صح ان بعضهم مثلا وضع يده في وجه الرسل وبعضهم استهزأ وبعضهم يعني كلها - 00:49:40ضَ

السؤال الثاني بالنسبة قال ويؤخركم الى اجل مسمى. هنا قال المؤلف وهو وهو نهاية اجالكم فلا يعذبكم في الدنيا. الان موب هو آآ لو قدر الله آآ آآ انه لا هو يقول يعني ان امنتم صرف الله عنكم العذاب ان دخلتم في الايمان وامنتم - 00:50:10ضَ

كان ايمانكم سببا في صرف العذاب عنكم. واذا صرف العذاب عنكم اعطاكم الله المدة والاجال الطويلة وان لم تؤمنوا نزل بكم العذاب فقطعت اجالكم. واضح؟ لا ما وضعش. يعني يقول يؤخركم الى اجل مسمى. يعني اذا امنتم كانت اعماركم طويلة. طويلة يعني بحيث انه لا يلتزم بكم - 00:50:40ضَ

الحكومة الان ويمد الله في اعمالكم لانكم اصبحتم اهل طاعة استقمتم اذا انتم اصريتم على كفركم وعاندتم نزلت بكم العقوبة فاهلككم الله فقطعت اعجالكم بسبب كفركم. واضح ايه هذا يعني الاكل الاجل اتكلم عن عن اللي بعلم الله انه انه سيقع مثلا اجله - 00:51:10ضَ

الوقت الفلاني. ايه هو في علم الله ان له اجر واحد. كل انسان. ايه. كل انسان له اجل واحد ما يمكن ان يزيد او ينقص. لكن الانسان لما يكون لما يؤمن زين فاذا امن اعطاه الله الاجل الذي كتبه الله له - 00:51:40ضَ

في طول الاجل. واذا كفر اعطاه الله الاجر الذي قدر عليه انه لا يطول. بحيث انه يهلكهم في هذا الوقت فعلم الاجال عند الله. نحن لا نستطيع ان نقول والله هذه الامة اجلها طويل او قصير. ولا انسان اي انسان لا يستطيع ان يحكم على نفسه - 00:52:00ضَ

ان اجله طويل او اجله قصير. هذا من وجه. في وجه اخر ان الايمان والطاعة سبب في طول العمر. وهو بركة العمر قد يكون فيه بركة. مثل ما قال صلى الله عليه وسلم قال من احب ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اجله فليصل رحمه. صلة الرحم - 00:52:20ضَ

السبب في طول العمر كيف طول العمر وقدر لك عمر؟ قال بركة العمر. ولذلك تشوف بعض الناس يصل عمره الى الثمانين تسعين ما في بركة. وظايع عمره كله في في ظلال وتجدي بعظهم عمره قصير زين ويصل الى الاربعين او خمسة واربعين وعمره وفيه بركة - 00:52:40ضَ

فيه بركة هذا المقصود الله قوله تعالى مثل الذين كفروا اعمالهم كرماله اشتدت فيه الريح بيوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء. ذلك هو الضلال اي صفة اعمال الكفار في الدنيا كالبر وصلة الارحام كصفة رماد اشتدت به الريح في - 00:53:00ضَ

يوم ذي ريح شديد. فلم تترك له اثرا. فكذلك اعمالهم لا يجدون منها ما ينفعهم عند الله فقد اذهب الكفر كما اذهبت الريح الرماد. ذلك السعي والعمل على غير اساس هو الضلال - 00:53:30ضَ

عن الطريق المستقيم. المتر ان الله خلق السماوات والارض بالارض ان يشاء يذهلكم بخلق جديد. اي الم تعلم ايها المخاطب والمراد الم تعلم ايها المخاطب؟ والمراد ان الله اوجد السماوات والارض على الوجه الصحيح الدال على حكمته. وانه لن يخلق - 00:53:50ضَ

لم يخلقهما عبثا بل للاستدلال بهما على وحدانيته وكمال قدرته فيعبدوه وحده ولا اشركوا به شيئا ان يشاء يذهبكم ويأتي بقوم غيركم اطوع لله منكم وما ذلك على الله اي وما اهلاككم اتيان بغيركم بممتنع على الله بل هو سهل يسير - 00:54:20ضَ

طيب بارك الله فيك. يقول سبحانه وتعالى لما ذكر لما ذكر حال الرسل في دعوتهم قال المكذبين في ردهم رسالات الرسل وبيان عقوبتهم. آآ لما يعني بين الله ان من - 00:54:50ضَ

ورائه جهنم ووسطا ماء صديد. هذه عقوبة ذكر ان الكفار قد يكون لهم اعمال. قد يكون لهم اعمال خيرية مثل كفالة الايتام ومثل يعني آآ يعني اغاثة الملهوف ومثلا التصدق على الكفر - 00:55:10ضَ

الضعفاء والمساكين هم يفعلون هذه الاشياء. يفعلون بعض الاشياء التي فيها مثل اكرام الضيف وغيرها. فهذه الاعمال التي الكفار انها اعمال خير هل ستنفعهم في الاخرة؟ تجد بعضهم يفعل اشياء مثل هذه يساهم في وجوه الخير فهل هذه - 00:55:30ضَ

التي يفعلها الكفار تنفعهم في الاخرة قال لا لا تنفعهم مثل اعمالهم هذي هذي الاعمال التي يعملونها مثل مثل اعمال مثل الرماد اذا اشتدت به الريح. كيف سيبقى؟ سيزول ويهلك ولا يبقى منه اثرا. الرماد اذا وضع في - 00:55:50ضَ

مكان في الصحراء وجاءت ريح عاصف قوية ستزيل هذا الرماد. فلا يبقى تجد في مكان الشيء قد ذهب كله يعني عصفت به الريح وذهبت به فبقي كما كان الرماد مكانا لا لا اثر للرماد فيه - 00:56:10ضَ

لا اثر للرماد فيه. فهذا مثل ما قال الله سبحانه وتعالى في وصف اخر قال كسراب بقيعة. كالسراب الذي تراه في قيعة من من من قيعان الارض اذا جيت وجدته تقول تقول هذا ماء واذا وصلت ما وجدت ماء وهذا الرماد تظن انه باقي جيت - 00:56:30ضَ

قد عصمت به وذهب. فاعمالهم هذه شبهها الله بهذا الشيء. في قال في يوم عاصف يعني شديد الريح. لا يقدرون مما كسبوا على شيء ما يجدونه اذا جاء يوم القيامة ما وجدوا ولا عمل لان هذه ما تنفعهم لماذا؟ لان هذه الاعمال خالية من شرطها - 00:56:50ضَ

وهو الايمان يعمل بدون ايمان ما تنفعه. الشرط الاساس ان العمل لا يقبل الا بالايمان اذا لم يوجد ايمان لا يقبل ولذلك قال ولذلك قال مما كسبوا على شيء قاله ذلك هو الضلال البعيد يعني لا تجد اشد - 00:57:10ضَ

ثم قال سبحانه وتعالى المتر ان الله خلق السماوات والارض هذا يبين لك الحكمة من خلق السماوات والارض وخلق الناس الله لم يخلقهم عبثا ولم يخلق السماوات والارض. كما قال وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا. ذلك - 00:57:30ضَ

والذين كفروا لم يخلق الله بل بالباطل خلقها بالحق ما هو الحق؟ اقامة التوحيد ومجازاة الناس المحسن على احسانه والمسيع انا على اساءته فاقامة التوحيد والعدل هذا المقصود. ولذلك هددهم قال اي شيء يذهبكم ايها الكفار المعاندون - 00:57:50ضَ

ويأتي بخلق جديد يأتي الله عز وجل بخلق اخر يطيعونه ويستجيبون له وما ذلك على الله اهلاككم والاتيان بغيركم لا يمتنع عن الله عز وجل الذي اتاكم اتى بكم يأتي بغيركم. طيب بعدها تنتقل الايات الى - 00:58:10ضَ

اي شيء الى الحديث عن موقف هؤلاء يوم القيامة برزوا لله اي الخلق جميعا المؤمن والكافر. يبرزون لله يعني يخرجون من من من قبورهم امام الله فيحاسبهم. ثم تأتي الايات بعقوبة الكفار. والظالمين - 00:58:30ضَ

المؤمنين يأتي الحديث عنها ان شاء الله في اللقاء القادم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:58:50ضَ