شرح التفسير الميسر(مستمر)

127- التفسير الميسر، سورة النحل (٥٦-٧٤) ١٤٤٦/٢/١٥

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمنا علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك. وفي هذا - 00:00:00ضَ

اليوم هذا اليوم هو يوم الاثنين الموافق للخامس عشر. من شهر صفر من عام ستة واربعين واربع مئة والف من الهجرة درسنا في التفسير الميسر السورة التي بين ايدينا سورة النحل وقف بنا الكلام عند عند قول الله - 00:00:20ضَ

سبحانه وتعالى ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم. يعني بعد ما بين سبحانه وتعالى في الايات الماضية يعني تقرير التوحيد وخضوع الخلق كله لله وسجوده لله وان الله امر التوحيد ونهى عن الشرك لما قال وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين انما هو اله واحد - 00:00:40ضَ

فاياي فارهبون ثم قال وله الدين واصبا ثم ذكرهم بنعمه سبحانه قال ما بكم من نعمة فمن الله بدأ سبحانه وتعالى بعد ذلك في هذه الايات القادمة كلها في بيان مواقف احوال - 00:01:10ضَ

المشركين وعلاقتهم بربهم وموقفهم ومواقفهم من نعم الله وتذكيرهم اجل النعم. طيب على بركة الله تفضل اقرأ يا شيخ. احسن الله اليك. بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين - 00:01:30ضَ

قوله تعالى ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم. تالله لتسألن عما كنتم تفتؤون. اي ومن قبيح اعمالهم انهم يجعلون للاصنام التي اتخذوها الهة. وهي لا تعلم شيئا ولا تنفع - 00:01:50ضَ

ولا تضر جزاء من اموال التي رزقهم الله بها تقربا اليها. والله لتسألن يوم القيامة عما كنتم تخترقونه من الكذب على الله. ويجعلون الا ان البنات سبحانه ولهم ما يشتهون. ويجعل الكفار - 00:02:10ضَ

ولله البنات فيقولون الملائكة بنات الله فنزه الله عن قولهم ويجعلون لانفسهم ما يحبون من واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم. اي واذا جاء من يخبر احدهم بولاية - 00:02:30ضَ

سادتي انثى اسود وجهه كراهية بما سمع وامتلأ غما وحزنا يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ايمسكهم على اولى ام يدسه في التراب. الا ساء ما يحكمون. ليستخفي من قومه كراهة ان يلقاه - 00:02:50ضَ

متلبسا بما ساءه من الحزن والعار. بسبب البنت التي ولدت له ومتحيرا في امر هذه المولودة ايبقيها حية على ذل وهوان ام يدفنها حية في التراب؟ الا بئس الحكم الذي حكموه - 00:03:10ضَ

من جعل البنات لله والذكور لهم. للذين لا يؤمنون بالاخرة مثل السوء ولله المثل الاعلى وهو العزيز الحكيم. اي للذين لا يؤمنون بالاخرة ولا يعلمون ولا يعملون لها. الصفة قبيحة من العجز - 00:03:30ضَ

سوى الحاجة والجهل والكفر ولله الصفة العليا من الكمال والاستغناء عن خلقه هو العزيز في ملكه الحكيم في تدبيره. ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة. ولكن يؤخرهم الى - 00:03:50ضَ

المسمى فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. اي ولو يؤاخذ الله اي ولو يؤاخذ الله الناس بكفرهم وافترائهم ما ترك على الارض من بل يتحرك ولكن ابقيهم الى وقت محدد - 00:04:10ضَ

هو نهاية لا يتأخرون عنه وقتا يسيرا ولا يتقدمون. ويجعل ما يكرهون وتصف السنته الكذب ان ان لهم الحسنى لا جرم ان لهم النار وانهم مفرطون انهم يجعلون لله ما يكرهونه لانفسهم من البنات. وتقول السنتهم كذبا - 00:04:30ضَ

حسن العاقبة حقا ان لهم النار وانهم فيها متروكون منسيون. الله اي لقد ارسلنا الى امم من قبلك فزين لهم الشيطان اعمالهم فهو وليهم اليوم ولهم عذاب اليم. بيت لقد ارسلنا رسلا الى امم من قبلك يا محمد فحسن لهم الشيطان ما عملوا من كفر والتكذيب وعبادة غيره - 00:05:00ضَ

الا فهو متولاه في الدنيا وله في الاخرة عذاب اليم موجع. طيب بارك الله طيب الله فيك مثل ما ذكرنا سابقا يعني بعد ما قررت الايات السابقة عقيدة التوحيد والايمان بالله والا والا - 00:05:30ضَ

كلها يشرك والا يشرك معه احد في عبادته بدأت الايات تسوق شيئا من قبائح هؤلاء المشركين واحوالهم واعمالهم السيئة. ذكرها الله سبحانه وتعالى بقوله ويجعل لله يجعلون جعل هذه احيانا تأتي في القرآن بمعنى خلق مثل قوله تعالى جعل - 00:05:50ضَ

والنور اي خلق الظلمات والنور. وتأتي بمعنى صيرا. مثل قوله تعالى انا جعلناه قرآنا عربيا. اي القرآن ولا يجوز ان نقول جعل في قوله جعلناه قرآنا عربيا اي خلق خلقه. لان القرآن غير مخلوق - 00:06:20ضَ

وجعل تأتي بمعنى انشأ الشيء انشأه تقول جعلت افعل كذا يعني نشأت في هذا الشيء بدأت اعمل به تأتي بمعنى شرعا جعل شعره مثل شرع مثل مثل قوله تعالى آآ - 00:06:40ضَ

ما جعل الله من بحيرة اي ما شرع الله. وهنا هنا في الاية معنا بمعنى انهم يشرعون يشرعون ينشئون اشياء لم تكن لله. يقول ويجعلون لله اي انهم يجعلون ذلك - 00:07:00ضَ

شريعة عندهم او ينشئون هذه الاشياء من من من انفسهم من تلقاء انفسهم. يجعلون لله البنات يعني يصفون الملائكة بانهم بنات الله. قال تعالى سبحانه تنزيها له ان تكون الملائكة الذين هم عباد الرحمن - 00:07:20ضَ

اناثا او تكون الملائكة يعني بنات الله واولاد الله سبحانه وتعالى هو الغني سبحانه هو الغني ولا ولا يجوز وصفه بان تكون له البنات لكن قبلها قبلها قال ويجعلون ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا يجعلون نفسها - 00:07:40ضَ

نفس الاية ويجعلون يعني ينشئون ويبتدعون ويشرعون يعني قال شف قال ويجعلون لما لا يعلمون من هم الذين لا يعلمون؟ هي الاصنام. يعني يجعلون للاصنام هذا التقدير. يجعلون لما لا يعلمون يعلمون هذه - 00:08:10ضَ

عائدة على الاصنام معبوداتهم. فيجعلون لمعبوداتهم نصيبا. نصيبا من من وين؟ قال مما رزقناهم. ما هو الذي يجعلون نصيبا؟ يجعلون من الانعام والحرث كما ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة في سورة الانعام يعني ذكر الله انهم يجعلون من الانعام نصيبا من الانعام - 00:08:30ضَ

فيأتون على الانعام في حرمون شيئا ويحللون شيئا ويجعلون هذا لله وهذا لهم هذا لله وهذا لهم يجعلون هذا وهذا آآ وكذلك الحرث الزروع يجعلون شيئا لله وشيئا للاصنام وجعلوا مما رزقناهم. قال سبحانه وتعالى في سورة في سورة الانعام والانعام وضح الله ذلك الامر - 00:09:00ضَ

طيب قال ويجعلون لله سبحانه ولهم ما يشتهون. هذي هذا الموقف الثاني. عرفنا الموقف الاول انهم يجعلون للاصنام نصيبا من الحرث والانعام مما رزقناهم قال الله تهديدا لهم وتخويفا تالله - 00:09:30ضَ

والله لتسألن عما كنتم تفترون. تفترون على الله الكذب ان تقول هذا لله وهذا لشركائنا. فما كان لشركائهم فلا يصلوا الى الله وما كان لله فهو يصل الى شركائهم. يقول هذا الحكم ستسألون عنه. وهذا افتراء وكذب على الله. ثم - 00:09:50ضَ

بين الله لنا الموقف الثاني. وهو انهم يجعلون لله البنات. يعني يصفون الملائكة بانهم بنات الله ويجعلون الملائكة اناثا. قال الله سبحانه هو الغني لا يحتاج الى ان يجعل له بنات ولا اولاد. سبحانه هو الغني. ثم قال ولهم ما - 00:10:10ضَ

يعني البنون لهم. الذكور لهم. والاناث لله. مثل مثل ما قال سبحانه وتعالى. الكم الذكر وله الانثى تلك اذا قسمة قال واذا بشر اذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو - 00:10:30ضَ

اذا بشر احدهم بالانثى هذا بيان يعني توضيح وبيان لموقفهم لما جعلوا لله الانثى ولهم الذكور. قال الله سبحانه وتعالى انتم لا ترضون. فكيف ترضون لله؟ انتم لا ترضون ذلك - 00:10:50ضَ

لانفسكم اذا اذا جاء اذا رزقتم بانثى لم تقبلوا فكيف تنسبون الانثى لله وتقولون البنات وتصفون الملائكة بانهم بنات وانتم ما شهدتم خلقهم. قال هنا اذا بشر هذه حالهم بالانثى اذا بشر احدهم بالانثى ظل - 00:11:10ضَ

وجهه مسودا وهو كظيم. اذا ذكر احدهم بالانثى اذا اذا رزق احدهم بالانثى وبشر بولادة جديدة وهذه الولادة هي انثى ليست ذكر يظل وجهه مسودا يسود وجهه من من يعني من الحزن الشديد - 00:11:30ضَ

والكآبة التي تصيبه يقول ظل وجهه مسودا وهو كظيم كاظم هذا الامر يعني مخفيه لا يريد ان يبينه لاحد لا قريب ولا بل زيادة على ذلك يختفي من القوم يتوارى ويختفي من القوم لماذا؟ قال من سوء ما بشر به وهي الانثى - 00:11:50ضَ

هذا موقفه الان. اما موقفه من البنت فانه اما ان يمسكها على ان يمسك هذه البنت على هون يعني على اهانة وذلة ويشعر نفسه انه ذليل امام الناس؟ ام يأخذ هذه البنت وهي حية؟ فيحفر - 00:12:10ضَ

ويأدها ويدسها بالتراب ويدفنها وهي حية. قال سبحانه وتعالى الا ساء ما يحكمون باي شيء يحكمون بانهم جعلوا لله البنات وجعلوا لهم الذكور وهل هذا حكم؟ كما قال تلك اذا قسمة - 00:12:30ضَ

يعني جائرة جائرة الا ساء ما يحكمون ثم بين سبحانه وتعالى فقال للذين لا يؤمنون بالاخرة مثل مثل السوء الذين لا يؤمنون بالاخرة ولا يصدقون بها ولا يستعدون لها لهم مثل السوء - 00:12:50ضَ

لهم الامثال القبيحة. من العجز والحاجة والجهل والكفر. اما الله سبحانه وتعالى فله المثل الاعلى لله المثل الاعلى له المثل الاعلى في الصفات في صفات الكمال والاسماء الحسنى والافعال الطيبة - 00:13:10ضَ

والخلق والرزق وهو عزيز في ملكه لا يحتاج الى لا يحتاج الى اولاد ولا يحتاج الى ان ينسب له الولد وتعالى هو الغني العزيز في ملكه الحكيم في تدبيره. فمن كان عزيزا حكيما لا يحتاج الى الولد ولا يفتقر الى - 00:13:30ضَ

احد من خلقه سبحانه وتعالى عزيز في ملكه قوي غني قال سبحانه وتعالى ولو يؤاخذ الله الناس لهؤلاء هؤلاء الناس يعني الذين يظلمون انفسهم ويقصرون في حق الله لو الله سبحانه وتعالى حاسبهم وعاجل عاجل العقوبة عليهم ما ترك على عليها من دابة ما ترك على هذه هذه - 00:13:50ضَ

على هذه الارض من دابة تمشي لاهلكهم جميعا وعجل لهم العقوبة. بسبب ظلمهم وبسبب تقصير في حق الله ولكن الله سبحانه وتعالى يؤخرهم ويتركهم الى اوقات ينتهون بها اما ان ينزل بهم العذاب ان ارادهم - 00:14:20ضَ

او تأتي اجالهم فينتقلون من هذه الدنيا الى الاخرة. والاجل اذا جاء كما اخبر. لا يؤخر ولا لحظة ولا يتقدم ولا يتقدم. ولكن رحمة الله فوق ذلك سبحانه. حيث انه يعني - 00:14:40ضَ

لا يؤاخذ الناس بظلمهم ولا يعجل لهم العقوبات بل يمهلهم يعطيهم الفرصة للتوبة للتوبة لعلهم يتوبون. طيب. ايضا من مواقفهم السيئة وقبائحهم قال سبحانه وتعالى ويجعلون لله ما يكرهون وتصف السنتهم الكذب. يجعلون لله ما يكرهون. ما هو الذي يجعلونه لله وهم يكرهونه - 00:15:00ضَ

البنات البنات هذه من من مما يجعلونها وكذلك يصفون الله بصفات النقص والعجز ويجعلون لله ما يكرهون الاشياء التي لا لا يريدونها ويكرهونها من الزروع والثمار والانعام يجعلونها لله. فيجعلون الله كل ما لا يريدونه. وكل ما لا يناسبهم يجعلونه لله. هذا الحكم الجائر والحكم - 00:15:30ضَ

يقول يجعل الله ما يكرهون وتصف السنتهم الكذب. تصف السنتهم الكذب باي شيء بدعواهم ان الاخرة لهم. يقولون ما دام ان الله اعطانا في الدنيا الخير والصحة والعافية والمال. فانه سيعطينا في الاخرة الجنة - 00:16:00ضَ

فيظنون ان الجنة لهم. شف قال وان لهم الحسنى اي لهم الجنة في الاخرة. ان لهم الحسنى يعني يدعون ان ان يعني يوم القيامة انهم يعني تكون لهم لهم الجنة. فرد الله عليهم باقوى شيء. قال لا جرم يعني حقا ان لهم النار وليست لهم الجنة. ماذا قدمتم حتى تكون لكم الجنة؟ انتم - 00:16:20ضَ

دمتم اسوء الاخلاق واسوء الاعمال وابغضها عند الله فمصيركم الى النار ان لهم النار وانهم مفرطون. قال المؤلف وانهم مفرطون اي متركون منسيون. هذا معنى ومعنى اخر مفرطون يعني متقدمون يعني سابقون. يقال هذا فرط يعني سابق. مفرط - 00:16:50ضَ

يعني يتقدمون النار يعني انهم سابقون الى النار سريعون. وهناك قراءة مشددة وانهم اي مضيعون ما شرع الله وما امرهم الله به. وما امرهم الله به طيب قال سبحانه وتعالى تالله هذا قسم على اي شيء شف تالله لقد ارسلنا - 00:17:20ضَ

هنا لا موضع القسم. والقسم موجود. تالله لقد ارسلنا. كأنك قلت والله لقد ارسلنا. وقد للتأكيد. ارسل الله ماذا قال ارسل الله الى امم سابقة واقوام ماضية زي ارسل الله اليهم رسلا ولكنهم لم - 00:17:50ضَ

اجيبوا لرسلهم لماذا؟ لان الشيطان زين لهم اعمالهم. زين لهم الكفر والتكذيب وهؤلاء مثلهم فلا تحزن يا محمد اذا سمعت من هؤلاء التكذيب والاعراض وايضا وصف الله بالنقص قولهم على الله ما لا يعلمون كل هذا اذا كانوا يفعله قومك فان هناك من الامم الماضية كانت تفعل ذلك - 00:18:10ضَ

كل ذلك من الشيطان. الشيطان هو هو الذي زين لهم اعمالهم. قال فهو وليهم اليوم يعني يوم القيامة اذا جاء يوم القيامة هو وليهم هو وليهم هو الذي يتولاهم ليأخذهم الى نار جهنم ولهم عذاب عليم لهم عذاب - 00:18:40ضَ

يبقى المؤلف يقول قال هنا زين لهم الشيطان اعمالهم من الكفر والتكذيب وعبادة غير الله فهو متول اغوائهم في الدنيا. يعني كلمة اليوم هنا تحتمل ان يكون المراد بها كما ذكر المؤلف - 00:19:00ضَ

اليوم في الدنيا اي ان الشيطان تولاهم. واذا تولاهم الشيطان وتخلى الله عنهم ما نفعهم فلهم عذاب لهم عذاب اليم في الاخرة ولهم عذاب فالاليم في الاخرة. هذا محتمل هذا محتمل كما - 00:19:20ضَ

ذكره المؤلف. وقد يقال والله اعلم ان اليوم فهو وليهم اليوم اي انه اذا جاء يوم القيامة كان الشيطان هو وليه وهو الذي يدعوهم او يكون سببا في دخولهم النار. لكن ما ذكر المؤلف قد يكون اظهر وبقوله وهو وليهم اليوم - 00:19:40ضَ

اي في الدنيا لانه قال ولهم عذاب اليم اي في الاخرة في الاخرة. طيب بعد ذلك يذكر الله القرآن الكريم وانه اعظم نعمة انزلت عليهم. ثم بعد ذلك تأتي الايات متتابعة. تفضل اقرأ - 00:20:00ضَ

قوله تعالى وما انزلنا عليك الكتاب الا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون اي وما انزلنا عليك القرآن فيا محمد الا لتوضح للناس ما اختلفوا فيه من الدين والاحكام. لتقوم الحجة - 00:20:20ضَ

مرايين ببيانك ورشدا ورحمة لقومي يؤمنون. الله انزل من السماء ما ان فاخر به الارض بعد موتها ان في ذلك لآية لقوم يسمعون. اي والله انزل من السحاب مطرا فاخرج به النبات من الارض بعد - 00:20:40ضَ

وان كانت راحلة يابسة ان في انزال المطر وانبات النبأة لدليلا على قدرة الله على البعث وعلى الوحدانية قوم يسمعون ويتدبرون ويطيعون الله ويصدقونه وان لكم في الانعام لعبرة تسقيكم مما في بطون - 00:21:00ضَ

من بين فرخ ودم لبنا خالصا سائغا بالشاردين. اي وان لكم ايها الناس في الانعام وهي ابل والبقر والغنم فقد شاهدتم اننا نسقيكم من ضلوعها لبنا خارجا من بين فرث وهما في الكرش - 00:21:20ضَ

خالصا من كل الشوائب لذيذا لا يغص به من شربه. ومن ثمرات النخيل والاعناق منه سكرا ورزقا حسنا ان في ذلك لاية لقوم يعقلون. ايوى من نعمنا عليكم ما تأخذون - 00:21:40ضَ

ثمرات النخيل والاعناق تجعلونه خمرا مسكرا فهذا قبل تحريمها وطعاما طيبا ذكر دليلا على قدرة الله بقوم يعقلون البراهين فيعتبرون بها. واوحى ربك الى النحر ان اتخذ من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون. اي والهم ربك والهم ربك يا محمد النحل. بان اجعل - 00:22:00ضَ

في بيوتا في الجبال وفي الشجر وفيما يبني الناس من البيوت والسقف. ثم كلي من كل الثمرات فاشقق سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف الوانه فيه شفاء للناس. ان في - 00:22:30ضَ

اي ثم كلي من كل ثمرة تشتهينها فاسلكي طرق ربك المدللة التي بطلب الرزق في الجبال وخلال الحجر قد جعلها سالتا عليك لا تظلي في يخرج من بطون النحل عسل مختلف الالوان من بياض وصفرة وحمرة وغير - 00:22:50ضَ

فيه شفاء للناس من الامراض ان فيما يصنعه النحل دلالة قوية على قدرة بقوم يتفكرون فيعتبرون. الله خلقكم ثم يتوفاكم ومنكم من يرد الى ارض لكي لا يعلم بعد علم شيئا ان الله عليم قدير. اي والله سبحانه وتعالى خلقكم ثم - 00:23:20ضَ

ثم يميتكم في في نهاية اعمالكم ومنكم من يصير الى اردأ العمر وهو الهرم كما كان في طفولته لا يعلم شيئا ممن كان يعلمه ان الله عليم قدير. حاط علمه وقدرته بكل شيء فالله الذي رد - 00:23:50ضَ

الى هذه الحالة قادر على ان يميته ثم يبعثه. ثم يبعثه. والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين فضلوا براد رزقهم على ما ملكت ايمانهم فهم فيه سواء افبنعمة الله يجحدون. اي والله فضل - 00:24:10ضَ

بعضكم على بعض فيما اعطاكم في الدنيا من رزق. فمنكم غني ومنكم فقير. ومنكم مالك ومنكم مملوك فلا يعطي المالكون مملوكين مما اعطاهم الله ما يصيرون به شركاء لهم متساوين معهم في المال - 00:24:30ضَ

فاذا لم يرضوا بذلك لانفسهم فلماذا رضوا ان يجعلوا لله شركاء من عبيده؟ ان هذا من اعظم الظلم والجحود بنعم الله عز وجل. طيب بارك طيب ناخذ هذه الايات التي استمعنا لها - 00:24:50ضَ

وهي من قوله سبحانه وتعالى وما انزلنا عليك وما انزلنا عليك الكتاب الا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه هذا في ذكر نزول القرآن والحكمة من نزوله. قال سبحانه وتعالى ما انزلنا عليك يا محمد الكتاب وهو القرآن العظيم - 00:25:10ضَ

الا لتبين وتوضح الذي اختلفوا فيه من الدين والاحكام وما يحتاجون اليه. لتقوم الحجة عليه يوم القيامة كما ذكر مؤلف. تقوم الحجة عليهم فالقرآن حجة لك او عليك. وكذلك تقوم الحجة عليهم بان الله ارسل اليهم رسولا - 00:25:30ضَ

وانزل اليهم كتابا ثم بين فضل هذا القرآن العظيم فقال وهدى اي من صفاته واثاره ان انه هدى يهت يهتدي به الناس ورحمة يتراحمون بهذا القرآن. فالقرآن هدى ونور يهتدي به - 00:25:50ضَ

الناس في عباداتهم وفي طاعتهم تجاه ربهم ورحمة يكون عليهم. ولذلك شف خص المؤمنين. قال لقوم يؤمنون اما من لم يؤمن فليس هدى وليس رحمة بل هو عذاب وضلال عليه ولن يستفيد منه - 00:26:10ضَ

لما ذكر الله نزول القرآن ذكر بعده نزول المطر من السماء واثره على الارض كما ان الوحي على القلوب ويصلح الابدان والقلوب. فكذلك الماء يؤثر على الارض ويصلحها وينبت بها الزرع - 00:26:30ضَ

في رابط يعني دائم حتى يعني انا لاحظت في ايات كثيرة تمر علينا اذا ذكر اذا ذكر الماء الذي ينزل من السماء والامطار والغيث يذكر القرآن بعده. او العكس اذا ذكر القرآن جاء ذكر جاء ذكر - 00:26:50ضَ

هذا يعني شف في سورة الزمر مثل هذه الاية. الم ترى ان الله انزل من السماء ماء فسلكه ينابيع. ثم قال بعدها الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها. فتجد رابط بين نزول هذا ونزول هذا. فكأنه يقول مثل ما ان الله انزل الماء من السماء - 00:27:10ضَ

فاحيا به الارض بعد موتها وامتلأت الارض بالمياه والخضرة والزروع تغيرت الارض وتأثرت كذلك القرآن وكأنه غيث كأنه غيث. وكما قال صلى الله عليه وسلم قال انما مثلي كمثل غيث - 00:27:30ضَ

وحي يحيي القلوب والماء يحيي الارض. طيب يقول انزل من السماء ماء فاحيا به الارض بعد موته. احياء بالنبات كانت يابسة وكانت مغبرة فأنزل الله عليها الماء فأحياها اهتزت وربتت وانبتت من كل زوج بهيج - 00:27:50ضَ

يقول ان في ذلك لاية لقوم يسمعون سماع التدبر والتفكر والتأمل لا انه اي سمع لان تجد بعض الناس الان يخرج الى الصحراء وينظر الى اثار المطر والزروع والخضرة والربيع والروضات المختلفة بالوانها واشجارها - 00:28:10ضَ

ولا يفكر بان هذه قدرة الله وان هذه نعمة من الله. بل تجدهم من يعصي الله عند هذه النعم الله يقول لقوم يسمعون ويتدبرون ويطيعون ويستجيبون لله. لما ذكر نعمة الماء ذكر نعمة - 00:28:30ضَ

اللبن نعمة اللبن قال وان لكم في الانعام وهي الابل والبقر والغنم لعبرة اي عظة وتفكر وتأمل قال نسقيكم مما في بطونه. اي بطون هذه الانعام. بطون ايش ما قال بطونها - 00:28:50ضَ

بالتأنيث بطونه. لماذا؟ لانه يرجع الى جنس الانعام. الى لفظ الانعام والانعام لفظه مذكر. قال من بين فرث ودم. كيف يخرج هذا اللبن اللبن وهو يخرج من من صافي وابيظ وخالص وطعم يعني تستسيقه يعني سائغا للشاربين لا تغص ولا تتجرعه وانما - 00:29:10ضَ

سهل لذيذ لا لا يمكن ان ان يقص به الانسان وقد خرج من بين الدم والفرث والدم دم دم البهيمة. والفرص هو ما ما يعني تفرزه الكرش يخرج يعني يعني الفاضل الذي يخرج من من بهيمة الانعام وهو - 00:29:40ضَ

الروس الروس الذي تدفعه الكرش للخروج. فكيف يخرج هذا؟ هذه عاءة عظيمة جدا. ينبغي للانسان ان يتفكر فيها الى الابل او الى الغنم او الى البقر وتأخذ وتأتي وتشرب مباشرة فهذه ويخرج صافي هذه اية عظيمة - 00:30:10ضَ

لما ذكر الماء ذكر اللبن. لما ذكر اللبن ذكر الخمر وما يتخذ من العصير. قال ايضا من ثمرات النخيل اي الله سبحانه وتعالى انعم عليكم واعطاكم من ثمرة النخيل والاناب يعني النخيل التمور والاعناب - 00:30:30ضَ

تأخذونه وتتخذون منه السكر وهو الخمر. وفي هذا اشارة الى تحريمها وهي اول رواية لان الايات التي بعد بعدها في التحريم كلها نزلت في المدينة في البقرة وفي النساء وفي المائدة وهذه - 00:30:50ضَ

في مكة بالنحل اشار اشارة قال سكرا وهو ما يذهب بالعقول ورزقا حسنا وهو العصيرات المتق هذا المشروبات فلما جاء عند الرزق وصفه بانه حسنا اما السكر تركه ما قد سكرا حسنا دل على انه ليس - 00:31:10ضَ

بحسن بل هو قبيح. يقول ان في ذلك لاية لقوم يعقلون. لماذا قال يعقلون؟ مع ان التي قبلها قال لقوم يسمعون وهنا قال يعقلون نقول لان الذي الذي يأخذ يأخذ نعمة الله من عصير التمور - 00:31:30ضَ

والاعناب ويجعلها خمرا ويشربه حتى يذهب بعقله هذا ليس بعاقل. فاين عقولكم؟ كانه يشير يقول اين عقود كيف تستعملون هذا بذهاب عقولكم والله انعم عليكم بالعقل. ثم ذكر المشروب الرابع وهو العسل - 00:31:50ضَ

شوف الماء واللبن والخمر والعسل. هذه اربعة او نقول مثلا الخمر والعصير وتكون وهذه مثل ما ذكر الله في نعيم الجنة. لما قال سبحانه وتعالى في الجنة فيها انهار من ماء غير اس. ثم قال - 00:32:10ضَ

الخمر ثم قال من اه ثم قال من من لبن لم يتغير طعمه ومن خمر لذة للشاربين ثم قال ومن عسل مصفى ورتبها على ترتيب هذه الاية. الماء واللبن والخمر والعسل. اما العسل قال - 00:32:30ضَ

الله سبحانه وتعالى واوحى ربك الى النحل. خصها شف خصها باسلوب اخر. ما قال ومن النحل تشربون العسل مثل الايات السابقة لا. غيروا الاسلوب. لماذا؟ لان النحل اية عظيمة. ليست في في العسل فقط في تصرفاتها - 00:32:50ضَ

وفي اعمالها فشف ولذلك لفت الانظار قال انظروا الى النحل لانه حيوان صغير جدا وحشرة صغيرة وتفعل هذه الافعال بهذا الترتيب الدقيق والصنع العظيم. كيف تصنع الخلايا السداسية بهذه الدقة العظيمة؟ قال شف قال - 00:33:10ضَ

واوحى ربك الى النحل. الوحي هنا ما المراد به؟ المراد به الالهام. ان الله الهم هذه النحلة هذا العمل شف قال اتخذي من الجبال بيوتا يعني اصنعي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون مما يصنعونه - 00:33:30ضَ

من العريش الذي يجعلونه للأشجار. لاحظ بدأ بالجبال ثم الشجر ثم ما يعرفه الناس بدأ بالاعلى لان النحل تحاول ان تبتعد بعيدا فتتخذ الجبال اولا حتى ذكر لي بعض من يعمل بالعسل يقول من افضل أنواع العسل ما يكون في الجبال لأنه بعيد عن الأيدي تتخذ من - 00:33:50ضَ

والشجر العالية. وكذلك العروش التي يستخدمها الناس ويفعلونها. قال هنا قال سبحانه ثم كلي من كل الثمرات. الثمرات الزهور انواع الاشجار والثمار تأكلها. فاذا اكلت قال فاسلكي سبل ربك ذللا. يقول هنا قال المؤلف يعني قال فاسلكي - 00:34:20ضَ

طرق ربك مدللة لك يعني كلي مما يعني من هذه الثمار ثم توجهي الطرق التي ذللها الله سبحانه وتعالى لطلب الرزق في الجبال وخلال الاشجار يعني جعلها مسهلة يعني الطرق شف ذللا يعني - 00:34:50ضَ

تعود الى الطرق. يعني اسلكي الطرق المذللة. الطرق المذللة. السبل المذللة. يخرج من بطونها شراب مختلف الوانه. هي يعني تدفعه على شكل القيء يعني يعني لو لو لو بحثت وقرأت في عالم النحل وكيف يعني هذا النحل مكيب هذا العسل - 00:35:10ضَ

يخرج وان النحلة هذه الصغيرة يعني بطنها هذا الصغير مقسم الى اقسام شيء يدخل من هذه الزهور الى البطن ثم بطن اخر تفرز فيه العسل وبطن ثالث ينزل الى المعدة ليخرج فكيف فسر الله هذا التفصيل الدقيق؟ ثم اذا اجتمع العسل في هذا البطن فرزته افرزته - 00:35:40ضَ

ودفعته الى هذه الاماكن حتى تمتلئ هذه الاماكن بالعسل. فهي اية عظيمة ولذلك غير الله الاسلوب فيها حتى نتفكر اكثر قال اوحى قال سبحانه وتعالى يخرج من بطونها شراب مختلف الوانه كما ذكر المؤلف - 00:36:10ضَ

قال العسل الاحمر والاصفر والابيض وهكذا الوان مختلفة. قال مختلف الوانه قال فيه شفاء الناس قال شفاء من الامراض. وشف لاحظ قال للناس لما في لما جاء عند القرآن قال قال هدى هدى وشفاء للذين - 00:36:30ضَ

امنوا وقال للمؤمنين اما العسل فهو شفاء للمؤمن وغيره. ولذلك قال شفاء للناس. ايش يستشفى به ويكون علاجا لهم. قال ان في ذلك لاية لقوم يتفكرون. يقول هذا شف لما قال اوحى - 00:36:50ضَ

ربك اوقفك في خاتمته الى انك تتفكر تزداد تأملا وتفكرا ما قال يعقلون ولا قال يسمعون لا قال يتفكرون فهي ايات عظيمة ونعم عظيمة. طيب لما ذكر هذه النعم ذكرهم بخلقهم. ان الله هو الذي - 00:37:10ضَ

الانعام وخلق هذه هذه النحلة وخلق السحاب وانزله منه الماء كذلك ذكرهم انه هو الذي خلقهم اولا. فقال هو الذي خلقكم وانشأكم من العدم. ثم يتوفاكم ثم يتوفاكم. من ثمن يتوفى من قبل ومنكم من يرد الى ارضه العمر. فاذا امتد به العمر وطال به العمر اصبح ضعيف ضعيف جدا - 00:37:30ضَ

ضعيف العقل وضعيف البنية كما قال تعالى الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ظعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبا حتى لا يعلم ماذا يقول لكي لا يعلم بعد علم شيء حتى ما يعرف ولا يصلي ولا يعرف ولا يأكل - 00:38:00ضَ

لا يشرب ضعف شديد. شف قال ان الله عليم. عليم بحاله وتنقلاته وتحولاته قدير سبحانه وتعالى على تحوله ومن نعمره ننكسه في الخلق ننكسه في الخلق. طيب لما ذكر وهو يذكرهم بخلقهم - 00:38:20ضَ

وان الله هو الذي خلقهم الذي يجب ان يعبد من لا لا يعبدون الاصنام. ذكرهم ايضا بان هذا الخلق وهو بنو ادم فيهم الناس درجات. فيهم فيهم المملوك. وفيهم فيهم الحر وفيهم العبد. والناس طبقات. قال - 00:38:40ضَ

فضل الله بعضكم على بعض جعلكم على على طبقات ودرجات. فضلكم في الرزق. في الرزق فبعضكم يملك وبعضكم لا يملك. وبعضكم غني وبعضكم فقير قال فما الذين فضلوا وهم الذين اغناهم الله واعطاهم براد رزقهم على ما ملكت ايمن يقول ما يعطونا - 00:39:00ضَ

من اموالهم يعني ما يأتي الغني الحر ويقول المملوك نصف مالي لك او ربع مالي لك ما يعطيه ما يردونه ما يعطونهم فيجعلونهم سواء. يقول شف قال اف بنعمة الله يجحدون. يقول انتم اذا كنتم لا ترضون ان تصلبوا شيئا - 00:39:20ضَ

من اموالكم للمماليك فكيف ترضون ان تصرفوا شيئا من حقوق الله للمخلوقين ولا المعبودات ولا الاصنام. هذا هو المقصود. ولذلك ستأتي الاية في ضرب الامثال. فهذا هو المقصود شف المؤلف يقول الله يقول هنا يقول الله فضل بعضكم على بعض فيما اعطاكم في الدنيا من الرزق فمنكم الغني ومنكم الفقير ومنكم المالك ومنكم - 00:39:40ضَ

فالمالك لا يعطي المملوك مما اعطاه الله. حتى يصبح شريك هو يساوي فاذا اذا هو لا يقبل ذلك ولا يرضى ولا يعطي شف قال فلماذا ترضون ان تجعلوا لله شركاء من عبيده - 00:40:10ضَ

قل هو الله له عبيد له له مخلوقين ناس فانتم تصرفون للمخلوقين من دونه هذا اعظم الظلم وهذا جحود لنعمة الله. فضرب المثل واضح. ضرب المثل واضح. من الواقع هذا ومن النفس. انت ما ترضى تجعل المملوك او - 00:40:30ضَ

انت واياه سواء في مالك فكيف تجعل الله في حقوقه مساويا لمخلوق هذا هو الكلام هذا هو الشأن طيب نواصل الايات تفضل. اسأل الله اليكم. شيخنا لكي هنا هل هي على بال التعليل يعني - 00:40:50ضَ

في حتى بمعنى حتى للغاية يعني حتى بحيث كي لا تفعل حتى لا تفعل هذي هنا نفسها يعني لكي لا يعلم يعني حتى لا يعلم يعني الى ان يصل الى درجة فقد العقد - 00:41:10ضَ

يعني غائية هي ان شاء الله يا ريت. قوله تعالى والله جعل لكم من انفسكم ازواجا من ازواجكم بنين وحسدة ورزقكم من الطيبات. افبالباطل يؤمنون وبنعمة الله وهم يكفرون اي والله سبحانه جعل من من جنسكم ازواجا لتستريح نفوسكم معهن وجعل لكم منهن - 00:41:30ضَ

الابناء ومن نشتهن الاحفاد ورزقكم من الاطعمة الطيبة من الثمار والحبوب واللحوم وغير ذلك. افبالبر بالالوهية شركائهم يؤمنون وبنعم الله التي لا تحصى يجحدون ولا يشكرون له جل وعلا في العبادة ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا من السماوات والارض شيئا ولا يستطيعون - 00:42:00ضَ

والمشركون اصناما لا تملك ان تعطيهم شيئا من الرزق من السماء كالمطر ولا من الارض كالزرع صوم لا يملكون شيئا ولا يتأتى منهم ان يملكون لانهم لا يقدرون. فلا تضربوا لله الامثال - 00:42:30ضَ

ان الله يعلم وانتم لا تعلمون. اي واذا علمتم ان اصنام والاوثان لا تنفع فلا تجعلوا ايها الناس اشفاها مماثلين له من خلقه تشركونهم معه في العبادة. ان الله يعلم ما تفعلون. وانتم غافلون - 00:42:50ضَ

لا تعلمون خطأكم وسوء عاقبتكم. ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه من ان رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجارا هل يستوون؟ الحمدلله هل اكثرهم لا يعلمون - 00:43:10ضَ

ضرب الله مثلا بين فيه فساد عقيدة اهل الشرك رجلا مملوكا عاجزا عن التصرف لا يملك شيئا ورجل اخر حر او مال حلال رزقه الله به يملك التسرع فيه ويعطي منه في الخفاء - 00:43:30ضَ

هاي والعلن فهل يقول عاقل بالتساوي بين الرجلين؟ فكذلك الله الخالق المالك المتصرف لا يستوي مع خلقه وعبيده فكيف تسوون بينهما الحمدلله وحده فهو المستحق للحمد والثناء فالاكثر لا يعلمون ان الحمد والنعمة لله. وانه وحده المستحق للعبادة. وضرب الله مثل الرجلين احدهما - 00:43:50ضَ

لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه. اينما يوجهه لا يأتي بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم. اي وضرب الله مثلا اخر لبطلان الشرك رجلين. احدهما اخرج - 00:44:20ضَ

اخرس الصم لا يفهم ولا ولا يفهم. لا يقدر على منفعة نفسه او غيره. وهو عبء ثقيل على من يلي امره ويعوله اذا ارسله لامر يكفيه لا ينجح ولا يعود عليه بخير - 00:44:40ضَ

رجل اخر سليم الحواس ينفع نفسه وغيره يأمر بالانصاف وهو على طريق واضح اعوج فيه فهل يستوي الرجلان في نظر العقلاء فكيف تسوون بين الصنم الابك بالاصم؟ وبين الله القادر المنعم من كل خير. ولله غيب السماوات والارض. وما امر الساعة الا كلمح البصر او هو اقرب - 00:45:00ضَ

ان الله على كل شيء قدير. اي ولله سبحانه وتعالى علم ما غابت السماوات والارض. وما القيامة في سرعة مجيئها الا كنظرة سريعة بالبصر. بل هو اسرع من ذلك ان - 00:45:30ضَ

ان الله على كل شيء قدير. طيب بارك الله فيك. طيب بارك الله فيك. يقول سبحانه وتعالى لما لما بين لنا يعني يعني ضرب المثل الذي قال كيف ترضى ان تجعل جزءا من مالك لهذا - 00:45:50ضَ

هذا المملوك فتصبح انت واياه سواء. هو ما هو يأخذ من مالك وانت لك مالك. فاشتركتم في المال. فهل هل هذا يقبل كل هذا ترضون به اذا لم ترضون به فكيف ترضون بان تصرفوا شيئا من حقوق الله لمخلوقين ليس لهم حق في ذلك - 00:46:10ضَ

هذا كله تمهيد لتقرير العقيدة والرد عليهم في عبادتهم وصرفهم شيئا من العبادات لغير الله. ثم قال والله جعل لكم من انفسكم ازواجا اي خلق هنا جعل بمعنى خلقا خلق لكم من انفسكم ازواجا وهم النساء - 00:46:30ضَ

ماذا؟ ليصبح التزاوج والتكاثر. طيب قال وجعل لكم من ازواجكم بنين يعني ذرية وحفدة قال بنين وحفدة. ما المراد؟ البنين واضح. لكن من هم الاحفاد قال الاحفاد هنا معناهم ابناء الابناء. قال شف قال وجعلكم من منهم الابناء ومن نسلهن الاحفاد. هذا على - 00:46:50ضَ

تفشيري مؤلف وبعضهم بعض المفسرين يرى ان الحفدة هم المماليك. يقول جعل لكم اولاد وجعل لكم مماليك كلهم يخدمونكم. وبعض نقول الاحبة هم الاحفاد الحفيد هو ابن الابل. طيب على كل هذا معنى وهذا معنى كلها صحيحة. قال ورزقكم من الطيبات يعني - 00:47:20ضَ

انعم عليكم بالأزواج والأولاد والطيبات. افبالباطل تؤمنون وتعبدون من دونه وتشركون معه وبنعمة الله على هذه النعمة. لا تشكرون نعمة الله فتوحدوه. لماذا لا توحدوه؟ ولذلك قال ويعبدون صرح. يعبدون من دون الله ما لا يملكون - 00:47:40ضَ

لا ما لا يملك لهم رزقا من السماوات والارض شيئا. يعبدون اصناما والهة وحجارة واشجار لا تملك شيئا من الرزق له من الرزق شيء لا تملك لهم رزقا من السماوات الامطار ولا الارض النبات ولا يستطيعون الى ذلك سبيلا قال لا تضربوا الله - 00:48:00ضَ

الامثال يعني لا تشبه الله تضربون لله اذا اذا علمتم ان الاوثان والاصنام لا تنفع فلا تجعلوها اشباها وامثال لا تساوونها بالله تصفونها تقولون نحن نعبد وندعو هذه الاصنام ما ما يمكن ثم ضرب الله لنا مثلين - 00:48:20ضَ

في تقرير العقيدة الصحيحة وابطال الشرك. المثل الاول قال ضرب الله المثل الاول قال ضرب الله مثلا عبدا مملوكا. هذا هو المثل الاول لكن لو لو نجعل الامثال هذي في اللقاء القادم لانها سيترتب بعدها عدة امور وتقرير العقيدة - 00:48:40ضَ

كلها في خلق الانسان وخلق الطير ونحوه. فلعلنا لعلنا ان شاء الله نجعلها في اللقاء القادم حتى نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:49:10ضَ