شرح التفسير الميسر(مستمر)

129- التفسير الميسر، سورة النحل (٩٦- آخر السورة) ١٤٤٦/٢/٢٩

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ

ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم هذا اليوم هو يوم الاثنين الموافق للتاسع والعشرين من شهر صفر من عام ستة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:14ضَ

درسنا في التفسير الميسر ولا زلنا في سورة النحل نواصل ما توقفنا عنده تفضل يا شيخ بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قوله تعالى ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا - 00:00:32ضَ

عند الله هو خير لكم ان كنتم تعلمون ولا تنقضوا عهد الله لتستبدلوا مكانه عرضا قليلا من متاع الدنيا. انما عند الله من الثواب على الوفاء لكم من هذا السماء القديم. ان كنتم من اهل العلم فتدبروا الفرق بين خيري الدنيا والاخرة. ما عندكم ينفرد - 00:00:59ضَ

ما عند الله باق ولننسين الذين صبروا اجرهم باحسن ما كانوا يعملون. اي ما عندكم من حطام الدنيا يذهب ما عند الله لكم من الرزق والثواب لا يزول. ولنسيبن الذين تحملوا مشاق التكاليف ومنها الوفاء بالعهد - 00:01:24ضَ

ثوابهم باحسن اعمالهم ونعطيهم على ادناها كما نعطيهم على اعلاها تفضلا من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون اي من عمل صالحا اي من عمل عملا صالحا ذكرا كان ام انثى وهو مؤمن بالله ورسوله - 00:01:44ضَ

في دنيا حياة سعيدة مطمئنة ولو كان قليل المال ولنجزينهم في الاخرة ثوابهم باحسن ما عملوا في الدنيا فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم. اي فاذا اردت ايها المؤمن ان تقرأ شيئا من القرآن فاستعذ بالله - 00:02:12ضَ

من شر الشيطان المطرود من رحمة الله قائلا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم انه ليس له سلطان على الذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون. اي ان الشيطان ليس له تسلطا على المؤمنين بالله - 00:02:36ضَ

ورسوله وعلى ربهم وحده يعتمدون. انما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم والذين هم به مشركون اي انما تسلطه على الذين جعلوه معينا لهم واطاعوه. الذين هم بسبب طاعته مشركون بالله تعالى - 00:02:53ضَ

واذا بدلنا اية مكان اية والله اعلم بما ينزل قالوا انما انت مفتر. بل اكثرهم لا يعلمون ايوة اذا بدلنا اية بايات اخرى والله الخالق اعلم بمصلحة خلقه بما ينزله من الاحكام في الاوقات المختلفة - 00:03:14ضَ

قال الكفار انما انت يا محمد كاذب مخترق على الله ما لم يقله ومحمد صلى الله عليه وسلم ليس كما الاكثرهم لا علم لهم بربهم ولا بشرعه واحكامه نزله روح القدس من ربك بالحق يثبت الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين. اي قل لهم يا محمد - 00:03:34ضَ

القرآن مختلطا من عندي بل نزله جبريل من ربك بالصدق والعدل تثبيتا للمؤمنين وهداية من الضلال وبشارة طيبة لمن اسلموا وخضعوا لله رب العالمين واصل الآية هذه فقط ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي - 00:04:00ضَ

ايها لقد نعلم ان المشركين يقولون ان النبي يتلقى القرآن من بشر من بني ادم كذبوا ان لسان الذي نسبوا اليه تأديب النبي صلى الله عليه وسلم اعجمي لا يفصح والقرآن عربي غاية - 00:04:31ضَ

الوضوح والبيان. طيب. بارك الله فيك طيب قوله تعالى ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا هذه الاية مرتبطة بالايات التي قبلها التي فيها النهي عن نقض العهود بعد توكيلها فالله سبحانه وتعالى هنا قال لا تشتروا - 00:04:51ضَ

بعهد الله ثمنا قليلا كيف يشتري بعهد الله؟ ما معنى انه يشتري بعهد الله ثمنا قليلا عهد الله هنا ذمة الله وعهده ويمين الله كلها متقاربة بمعنى انه يعاهد يعاهد الناس - 00:05:14ضَ

او يعني يدخل في ذمته او انه يحلف امام الناس ويحلف امام الشخص بالله عز وجل وهذه المعاهدة او هذه المعاهدة او هذه الذمة او هذا الحلف الذي يفعله وهو لا يريد ان ان يفي به وانما يريد - 00:05:35ضَ

من عرض الدنيا متاعا قليلا فحذر الله اه نهى نهيا صريحا ان من الناس من يشتري بعهد الله بمعنى انه يقدم عهد الله ليأخذ عرضا من اعراض من عرض الدنيا. اما مالا - 00:05:59ضَ

او شيئا من متاع الدنيا حذر الله سبحانه وتعالى ونهى في النهي الصريح انه ان من يفعل ذلك فانه متوعد بالعذاب وانه جعل عهد الله واستهان به وجعله من من من عرظ الدنيا فذكر الله سبحانه قال لا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا انما عند الله هو خير لكم ان كنتم تعلمون - 00:06:19ضَ

لان الدنيا ماضية وذاهبة وما عند الله هو الخير فمن فمن التزم عهد الله والتزم ذمة الله ووفى بيمينه فعند الله خير عظيم من الدنيا كلها وخير من المال والثمر القليل ومتاع الدنيا - 00:06:47ضَ

ومن لم يفي بذلك وعرض نفسه بذلك فقد عرض نفسه للعقوبة وعرض نفسه ان نقضي العهود التي مرت معنا والتي بين الله سبحانه وتعالى فيها العقوبة يقول ان كنتم تعلمون حكم الله - 00:07:04ضَ

وتفهمون وتدركون ما يأمر الله به وما ينهى عنه فانتم في هذه الحال يعني لن تقعوا في هذا الشيء. اما ان كنت لا تعلم ولا تتدبر ولا ولا تفكر ولا تميز بين الدنيا والاخرة فانك ستعرض نفسك - 00:07:22ضَ

العقوبة ولذلك تجد كثيرا ممن يعاهد وممن يحلف ايمانا مغلظة وممن يجعل في ذمته الاشياء الكثيرة ثم هو لا يفي دليل على جهله وعدم معرفتي وعدم ادراكه لما يترتب عليه من العقوبات - 00:07:42ضَ

طيب ولذلك رتب الله بعدها قال ما عندكم لو كان يعني عن طريق الحرام او عن طريق الحلال الدنيا كلها تنتهي. فانية ما عندكم ملح من امور الدنيا وحطام الدنيا - 00:08:03ضَ

يذهب لن يبقى اما ان يذهب هو او ان تذهب عنه ولن يبقى لو اعطيت الدنيا كلها لو سلمت لك الدنيا كلها لن تبقى لك او لن تبقى لها لكن العبرة جزاء الاخرة - 00:08:22ضَ

ولذلك قارن الله سبحانه وتعالى بين الدنيا والاخرة. قال الدنيا ينفذ ما فيها. والذي عند الله ما له من نفاذ ما عند الله باق لا لا ينفجر باق وثابت ويزيد - 00:08:39ضَ

قال ولنجزينه. ولذلك شيخ قال ولنجزين الذين صبروا وتمسكوا بشرع الله صبروا على طاعة الله صبروا عن معاصيه على اقداره لم لم يجعلوا ذمة الله عهده وايمانه يعني عرضة للدنيا - 00:08:54ضَ

هؤلاء الذين فهموا وعلموا وادركوا الله عز وجل يجازيهم اجرهم في احسن ما كانوا يعملون. يقول يعني يجازيهم باحسن اعمالهم فيلقيه قال فنعطيهم على ادناها كما نعطيهم على ادناها على اعلاها يعني ان الله سبحانه وتعالى - 00:09:14ضَ

ويجزيهم احسن ما كانوا يعملون ويجزيهم باحسن وافضل. ويضاعف لهم الحسنات فشف المقارنة بين من يفي بعهد الله ومن يخون العهود وينقضها ومقارنة بمن يسعى للاخرة مقارنة بمن يكون همه الدنيا - 00:09:34ضَ

عظيمة يذكر الله بها عباده ويعظهم هذه التوجيهات المباركة ولذلك لما ذكر الله سبحانه وتعالى الدنيا والاخرة وذكر جزاءهم في الاخرة حث عليه وبين ثمرته فقال من عمل من عمل صالحا - 00:09:56ضَ

كلمة من عمل صالحا صالحا هذه نكرة في في في سياق الشرط من عمل صالحا اي صالح صالح قل او كثر اي عمل صالح نكرة اي عمل صالح من ذكر او انثى اي ذكر - 00:10:17ضَ

وانثى لكن بشرط ان يكون مؤمنا وان يعمل اعمالا صالحة موافقة للشرع الشرط الاول ان لابد من الايمان لان الاعمال لن لن تقبل عند الله الا بصحة الايمان. فلو عمل اعمالا - 00:10:38ضَ

مثل الجبال وقد فقد شرط القبول وهو الايمان لن تقبل عند الله ولو كان ايمانه يزن الجبال ويعمل اعمالا لا توافق الشرع فان اعماله مردودة ولابد من لابد من الشيطان - 00:10:58ضَ

صحة الايمان صحة العمل موافقة العمل لما شرع الله والايمان هذا ان عمل اي شخص من الاعمال الصالحة ذكر كان او انثى فان الله سبحانه وتعالى يجازيه في الدنيا قبل الاخرة - 00:11:17ضَ

قال تعالى ولنحيينه واللام هنا نسميها لام القسم اي والله واقسم بالله الله يحلف جميلا ان الله سبحانه سيحييه حياة طيبة ايضا حياة نكرة حياة طيبة. يعني حياة موصوفة بالطيب - 00:11:35ضَ

لا لا يقدر قدرها الا الله. فالحياة هنا النكرة تفيد التعظيم الدنيا حياة طيبة. وش الكلمة الطيبة؟ يدخل فيها كل ما تريد من الطيبات حياة سعيدة مطمئنة راحة البال انشراح الصدر الى اخره - 00:11:59ضَ

ولو قال ولو كان ولو كان قليل المال يعني يقول حتى يعني لو كان هذا الشخص الذي من ذكر او انثى ما له قليل لو كان ماله قليل يعني فقير - 00:12:22ضَ

لكن طمأنينة القلب وسعادة الدنيا اعظم واكبر هذا في الدنيا. اما في الاخرة ولنجزينهم ايضا باللام التي للقسم. اي والله لنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون نعطيهم اجورهم في الاخرة - 00:12:36ضَ

وثواب في الاخرة باحسن ما كان ما عملوا. يعني هم يعملون والله يضاعف ويضاعف اضعافا كثيرة لهم بسبب اعمالهم الصالحة بسبب اعمالهم الصالحة قد يأتيك سائل ويقول والله شف اه تجد بعض الناس - 00:12:57ضَ

من الذين يعملون الصالحات ومن الذين على استقامة وطاعة ولم نجد لهم حياة طيبة ما رأينا حياة طيبة نجدهم في تعاسة او في فقر او في حالات او عليهم ديون او نحو ذلك - 00:13:16ضَ

الجواب على هذا الجواب على هذا نقول السعادة ليست ظاهرة امام الناس السعادة ليست في امور الدنيا وليست في المال المال ليس ليس يعني قياس للسعادة السعادة تقاس باي شيء - 00:13:32ضَ

ولست ارى السعادة جمع مال ولكن ولكن التقي هو السعيد ليست السعادة بجمع الماء تجد من ممن ممن عنده من الاموال الطائلة والقصور والخدم والجوالي والمراكب والازواج وكل شيء عنده - 00:13:51ضَ

ولكن ما تجد عنده سعادة يريد ان ينتحر يريد ان يتخلص من نفسه لو عرضت لو عنده الدنيا كلها كما قال صلى الله عليه وسلم قال من اصبح امنا في سربه - 00:14:13ضَ

وعنده قوت يومه وليلته وكأنما حيزت له الدنيا كلها بحذافيرها اه انسان العادة هي طمأنينة القلب وراحة وراحة البدن والسعادة بطاعة الله سبحانه وتعالى وعد اهل البضاعة بانشراح الصدر الا بذكر الله تطمئن القلوب. الذين امنوا وعملوا الصالحات - 00:14:30ضَ

قال الذين قال بذكر الله قال الا بذكر الله تطمئن الذين امنوا وعملوا الصالحات قال طوبى لهم حسن مآب قبلها يعني الا بذكر الله تطمئن القلوب الذين امنوا تطمئن قلوبهم بذكر الله - 00:14:57ضَ

الا بذكر الله تطمئن القلوب شوف حتى المناسبة يعني جميلة جدا لما تقرأ الايات بتدبر وتأمل لما بين الله سبحانه وتعالى ان من عمل اي عملا صالحا فانه سيجد السعادة والراحة والحياة الطيبة شف ذكر بعدها - 00:15:16ضَ

تلاوة كتاب الله فان كتاب الله سبحانه وتعالى من تمسك به واعتصم فهو حبل الله المتين من يقرأ القرآن ويتدبر ويعيش مع القرآن يجد السعادة والراحة النفسية ولذلك هنا شف قال فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم حث على قراءة القرآن وتأدوا في قراءته وانه ينبغي للانسان - 00:15:36ضَ

اذا اراد ان يقرأ القرآن ان يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم هذه الاية ايها الإخوان لو نأخذها لو لو نأخذها لو نأخذها اه يعني لو نأخذها على ظاهرها لا فهم من ذلك - 00:16:03ضَ

ان الانسان اذا قرأ القرآن وانتهى يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم هذا ظاهرها. اذا قرأت القرآن بعدها استعيذ بالله ونقول هذا في ظاهره يعني لا يصح ولا يستقيم طيب ماذا نصنع - 00:16:22ضَ

نقول هذا نقدر له لابد من تقديره المؤلف قدر قال فاذا اردت اه قولك هنا مثلا فاذا قرأت اي فاذا اردت اذا عزمت على قراءة القرآن واردت ونويت ان تقرأ القرآن - 00:16:41ضَ

فانك نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم عند قراءة القرآن تقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم حتى تطرد الشيطان لانك الان انت تتصل بكلام رب العالمين. فينبغي ان تطرد الشيطان عن عنك حتى لا يوسوس - 00:16:58ضَ

في قراءتك وفي تدبرك لكتاب الله وهذا يعني وارد في القرآن كثير وهو ما يسمى ما يسمى بالتأويل الصحيح السليم ان الاية يقدر لها. قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا - 00:17:14ضَ

يعني اذا اردتم القيام ليس اذا قمت وانتصرت على قدميك تذهب تتوضأ لا اذا عزمت واردت يعني اه اداء الصلاة والدخول في الصلاة فانك تتوضأ هذا هو هذا معناه يقول فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم - 00:17:32ضَ

يقول انه الشيطان الضمير يعود الى الشيطان الرجيم انه ليس له سلطان على الذين امنوا. لماذا لانهم حفظوا انفسهم والله حفظهم باعمالهم الصالحة واقبالهم على الله. ان عبادي ليس لك عليهم سلطان - 00:17:54ضَ

ولان من حفظ نفسه بالاوراد والاذكار وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم فان الشيطان ليس له سلطان على الذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون يفوضون امر امورهم ويعتمدون على ربهم في جلب الخير ودفع الشر. فهذا اذا فعله الانسان - 00:18:14ضَ

وتوكل على رب العالمين وامن وتعود فان الشيطان لن يضره لن يضره يقول انما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون. سلطان الشيطان يعني ان كيد الشيطان كان ضعيفا - 00:18:34ضَ

ضعيف وسلطانه ضعيف امام المؤمن. واما الكافر الذي لا يذكر الله وليس في ولاية رب العالمين فهذا يتولاه الشيطان انما السلطان على الذين يتولونه يعني الذي تسلطه على على من يطيع الشياطين - 00:18:55ضَ

ويجعلون الشياطين اولياء لهم من دون الله هؤلاء هم الذين تتسلط عليهم الشياطين قال والذين هم برب والذين هم به مشركون. يعني يشركون بالله ويتولون الشياطين على الذين يتولونه والذين هم به مشركون - 00:19:15ضَ

يعني توه لو اطاعوه اشركوا بالله جعلوا مع الله الها اخر سواء من الشياطين او من غيرهم قال سبحانه وتعالى واذا بدلنا شف لما تحدث لما تحدث الايات عن القرآن - 00:19:40ضَ

وقراءة القرآن ذكر شيئا من احكام القرآن وهو ما يسمى بالنصف نسخ الاحكام النسخ قد يكون نسخ اللفظ قد يكون يعني يسميها اهل العلم يسمونه نسخ التلاوة ناس كتيرة اوي - 00:19:59ضَ

فقد يكون النسخ للتلاوة قد يكون النسخ للحكم تلاوة بمعنى ترفع التلاوة خلاص ترفع من الصدور ومن المصاحف ونسخ الحكم ان تبقى الايات موجودة في المصحف لكن حكمها منسوخ هنا يقول اذا بدلنا اية - 00:20:20ضَ

مكان اية اخرى وهذا يشمل نسخ التلاوة ونصف الحكم الله سبحانه وتعالى بدل اية مكانها يعني رفع اية نسخى تلاوة وانزل مكانها اية اخرى حكما اية اخرى او رفع حكما - 00:20:42ضَ

وابدله بحكم اخر فاصبحت الاية الاخيرة هي الحاكمة والاية الاولى انتهى حكمها فاذا بدل الله اية مكان اية والله سبحانه وتعالى هو اعلم بما ينزل يعني الله يعلم بما بما فيه مصلحة العبادة - 00:21:00ضَ

من يحكم لهم بحكم ثم يغير الحكم لاختلاف الاوقات والازمنة والاحوال والاشخاص بحكمة الله سبحانه وتعالى الله هو الذي يحكم ويقضي سبحانه لا معقب لحكمه قالوا انما انت مفتر يا محمد. انت تفتري على الله - 00:21:18ضَ

انت مرة تقول كذا ومرة تقول كذا ومرة تغير انت مهترئ قال الله بل اكثرهم لا يعلمون لست مبتليا يا محمد بل اكثرهم لا يعلمون والايات المنسوخة في القرآن موجودة لكنها ليست بالكثيرة - 00:21:35ضَ

يعني العلماء الذين كتبوا في النسخ يعني اصبحوا على طرفي نقيض. فمنهم من تزيد واكثر من الايات حتى اوصلها الى ثلاث مئة اية ومنهم من قصر ذلك الى حد انه قد يقول ما في نسخ او يقول النسخ - 00:21:52ضَ

في اية او ايتين والصحيح هو التوصل يوجد يعني مثلا تحويل القبلة كان المسلمون يصلون الى جهة بيت المقدس ثم امروا بان يصلوا الى جهة الكعبة نسخ صريح هذا معنى معنى يعني - 00:22:11ضَ

رفع الله الحكم الاول اه ازاله بحكم جديد بحكم جديد والكفار لا يعلمون ذلك جهلة. ولذلك قال بل اكثرهم لا يعلم ولم يقل بل بل هم لا يعلمون. لا قد يوجد فيهم من يعلم. لكن الاكثر - 00:22:32ضَ

لا يعلمون ورد الله عليه قال اكثرهم لا يعلمونه. وثم قال رد عليهم ايضا اخبرهم بان بانك لست مفتر على الله لست مفتريا على الله وانما الذي ينزل الايات سواء كانت ايات منسوخة او ناسخة الذي نزل الايات - 00:22:50ضَ

هو هو جبريل عليه السلام قال قل نزله روح القدس هو جبريل جبريل عليه السلام قال قل نزله الروح القدس من ربك جبريل يسمع يسمع الايات القرآنية يتكلم بها رب العالمين - 00:23:12ضَ

فيسمعها فيحفظها فينزل بها على صدر النبي صلى الله عليه وسلم هذا هو القرآن وهذا حقيقة القرآن ينزل به جبريل عليه السلام من ربك مصدره من الله من ربك بالحق ليس بالباطل - 00:23:31ضَ

هنا بالهزل وانما هو بالحق والغرض من ذلك تنزيل القرآن من مصالحه وفوائده انه يثبت المؤمنين احبتي المؤمنين يعني المؤمن المؤمنون بحاجة الى القرآن بحاجة للتثبيت فاذا سمعوا مثلا القصص القرآني - 00:23:48ضَ

ونحو اذا سمعوا ذلك اه مثبت كما قال سبحانه وتعالى ثم قال الله سبحانه لما قال المشركون لولا نزل يعني ويقول الذين كفروا لولا نزل القرآن جملة واحدة قال الله - 00:24:10ضَ

ان يثبت به فؤادك يعني تنزيله يعني منجما مفرقا الغرض منه تثبيت النبي صلى الله عليه وسلم وقال وكذلك القصص قال وكلا نقص عليك من انباء الرسل ما نثبت به فؤاده - 00:24:29ضَ

القرآن سبب لتثبيت المؤمنين حتى يرسخوا على الحق يعدلوا عنه قال وهدى اي القرآن يهتدون به من الضلال والشبه والبدع. ويعرفون الحق من الباطل وبشرى للمسلمين لان فيه بشارات كثيرة - 00:24:43ضَ

في وعود من الله سبحانه وتعالى من كريم ما يعطيهم الله سبحانه في الدنيا والاخرة قال سبحانه وتعالى ولقد نعلم لانهم هم الان يقولون ان محمد يفتري على الله الكذب - 00:25:02ضَ

الكذب قال انا عندهم ان محمدا يأخذ القرآن من من رجل في مكة كما قال سبحانه قال معلم مجنون يعني هم يقولون ان محمدا يعني يعلل وقال في اية اخرى اساطير الاولين كتبها فهي تملى عليه بكرة واصيلا. من وين اتى محمد بالقرآن لما تقولون انه مفتري؟ قالوا انه يذهب - 00:25:18ضَ

الى رجل في مكة يشتغل بالحديد والسيوف وهو رومي حداد الرومي رومي يأتي افصح وابلغ الكلام كيف الاعجمي ما يعرف يتكلم ولقد نعلم انهم نعلم انهم اي موشكون الذين يقولون للنبي انك تفتري - 00:25:45ضَ

انما يعلمه يعني محمد يأخذ القرآن ويتلقاه من بشر انما يعلمه بشر. قالوا انه يذهب لرجل الى رجل رومي يصنع الحديث قال الله عز وجل ردا عليهم لسان الذي يلحدون اليه - 00:26:10ضَ

اي الذي يقول الذين يميلون اليه ويقولون ان محمد يأخذ القرآن منه اعجمي رومي وهذا القرآن لسان عربي مبين اتحدى الله به العرب. ان يأتوا بمثله. لا تجد مثله في الفصاحة والبلاغة - 00:26:29ضَ

كيف ما هذا هذا التخبط منه لا شك انهم يعني لا يدرون اين يذهبون طيب نواصل الايات احسن الله اليكم قوله تعالى ان الذين لا يؤمنون بايات الله لا يهديهم الله ولهم عذاب اليم - 00:26:45ضَ

الكفار الذين لا يصدقون بالقرآن لا يوفقهم الله لاصابة الحق. ولهم في الاخرة عذاب مؤلم انما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بايات الله واولئك هم الكاذبون. اي انما يخترق الكذب من لا يؤمن - 00:27:04ضَ

بالله واياته واولئك هم الكاذبون في قولهم ذلك. اما محمد صلى الله عليه وسلم المؤمن بربه الحاضر فمحال ان يكتب على الله ويقول عليه ما لم يقل من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اتلي - 00:27:24ضَ

وقلبه مطمئن بالايمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم اي انما يشتري الكذب من نطق بكلمة الكفر وارتد بعد ايمانه. فعليهم غضب من الله الا من ارغم على النطق - 00:27:44ضَ

خوفا من الهلاك وقلبه ثابت على الايمان. فلا لوم عليه. لكن ما ان نطق بالكفر واطمئن قلبه اليه فعليهم غضب شديد من الله ولهم عذاب عظيم. ذلك بانه يستحب الحياة الدنيا على الاخرة - 00:28:03ضَ

وان الله لا يهدي القوم الكافرين. اي وذلك بسببه ثمرهم الدنيا وزينتها وتفضيلهم اياها على وان الله لا يهدي الكافرين ولا يوفقهم للحق والصواب اولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وابصارهم واولئك هم الغافلون. اولئك هم الذين ختم الله على - 00:28:23ضَ

قلوبهم بكفر وايتار الدنيا الاخرة. فلا يصل الي نور الهداية. واصم سمعهم عن ايات الله فلا يسمعونها سماع التدبر واعمى ابصارهم فلا يرون البراهين الدالة على الوهية الله. واولئك هم الغافلون - 00:28:50ضَ

عما اعده الله لهم من العذاب لا جرم انه في الاخرة هم الخاسرون. اي حقا انهم في الاخرة هم الخاسرون الهالكون. الذين صرفوا ثم ان ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا ان ربك من بعدها لغفور رحيم - 00:29:10ضَ

اي ثم ان ربك للمستضعفين في مكة الذين عذبهم المشركون حتى وافقوهم على ما هم عليه ظاهرا ففتنوهم بما يرضيهم وقلوبهم مطمئنة بالايمان. ولما امكنهم الخلاص هاجروا الى المدينة ثم جاهدوا في سبيل الله - 00:29:36ضَ

صبروا على مشاق التكاليف. ان ربك من بعدك لغفور لهم رحيم بهم يوم تأتي كل النفس. طيب عندنا الايات هذي التي سمعناها هذه الايات يعني مترتبة على ما قبلها وهو الوعيد الشديد - 00:29:56ضَ

هؤلاء الذين عارضوا القرآن وعارضوا النبي صلى الله عليه وسلم فاتهموا النبي بالاهتراء والقرآن بانه مفتري ولم يؤمنوا بالله فتوعدهم الله بالعذاب الاليم قال من الذين لا يؤمنون بايات الله - 00:30:17ضَ

لا يؤمنون بايات الله يسمعون القرآن ويكفرون به. مثل هؤلاء الذين يقولون ان محمدا افترى القرآن فلا يؤمنون في ايات الله لا الشرعية ولا ايات الله الكونية. فاذا رأوا ايات الله الكونية - 00:30:34ضَ

لا يؤمنون بها ولا يصدقون بها. ويعرضون عنها واذا قرئ عليهم القرآن ايضا لم يقبلوا ذلك. هؤلاء ما النتيجة قال لا يهديهم الله قال لا يهديهم الهداية ما هي الهداية هي التوفيق - 00:30:51ضَ

والالهام قال هؤلاء لا يهديهم الله ولهم عذاب اليم. لا يوفقون اصابة الحق ولهم في الاخرة عذاب اليم موجع ومؤلم طيب كيف لا يهديهم الله ونجد من لا يؤمن آآ بالايات القرآنية ويكفر بها ثم يؤمن بعد ذلك. كما حصل - 00:31:10ضَ

من اهل مكة الذين عاندوا النبي صلى الله عليه وسلم وكفروا واستكبروا بعد ذلك عام كثير منهم الكثير منهم سواء قبل الفتح يعني خالد ابن الوليد رضي الله عنه وارضاه - 00:31:34ضَ

وعمرو بن العاص واعداد كثير وابو سفيان وصفوان ابن امية وعكرمة بن ابي جهل وغيرهم هؤلاء كانوا يعني كانوا محاربين ومعاندين وكافرين ثم نجدهم اصبحوا ابطالا ومجاهدين في الاسلام وكيف نوفق بين هذا؟ هذه الاية - 00:31:48ضَ

نحتاج منا وقفة وكثير منها مما يشابهها مثلها والله لا يهدي القوم الفاسقين والله لا يهدي القوم الكافرين والله لا يهدي ستأتينا الان بعد قليل اية مثلها نقول الله سبحانه وتعالى توعد هنا - 00:32:11ضَ

من لا يؤمن بايات الله مصرا مستكبرا معاندا لم يرجع الى ربه وهؤلاء لا يهديهم الله ما دام ما داموا متلبسين بالكفر وعدم الايمان وتكذيب اما اذا اقبلوا على الله وصدقوا وامنوا - 00:32:27ضَ

وتابوا الى الله فان الله يهديهم يهديهم ولا يعذبهم يعني معنى هذه الاية هو ان من اصر واستكبر وبقي على كفره فهؤلاء يحكم عليهم بهذا الحكم قال سبحانه وتعالى شف حتى هذه الاية التي ذكرناها - 00:32:48ضَ

يعني محمولة على امرين مما تحمل على من اصر واستكبر وبقي على كفره وعناده ولم يقلع ولم يتب هذا هذا محتمل او تحمل على من كتبت عليه الشقاوة من كتبت عليه الشقاوة وهو لن يهتدي ابدا - 00:33:13ضَ

لانه من اهل النار من اهل النار فمثل قوله تعالى قوله تعالى ان الذين كفروا سواء عليهم ما انذرتهم ام لم تبدهم لا ينقلون. ختم الله على قلوبهم. فهؤلاء خلاص - 00:33:35ضَ

اصبحوا من اهل النار قال سبحانه وتعالى لما قال شوف هذا رد على المشركين الذين يقولون ان محمد يفتري القرآن قال الله عز وجل انما يشتري ويختلق الكذب لانك لو قلت ان محمد - 00:33:49ضَ

لو قلت لو قلت ان محمدا ترى القرآن معناه انه كذب على الله والله رد عليهم قال انما يبتلي الكذب الذين لا يؤمنون بايات الله محمد ابعد الناس من ذلك - 00:34:07ضَ

الذين لا يؤمنون بايات الله ولا يصدقون بها هم الذين يكذبون على الله ولذلك قال وهم واولئك هم الكاذبون حصرهم. قال هم هؤلاء الذين يفترون هم الذين يكذبون ان محمد وهو ابعد الناس عن ذلك. وانما محمد صلى الله عليه وسلم من احسن الناس خلقا وادبا وسمتا - 00:34:22ضَ

وهو الذي هو يعني الذي يدعو الناس الى الخير والى الصدق والى والى الايمان بالله. لا انه يعني يكذب على الله عز وجل هنا حالة خاصة وهي المكره قد يكره الانسان على قول - 00:34:43ضَ

او فعل شيء محرم يعني قد يلزم ويكره على الشيء اذا اكره فما حكم هذا الاكراه الاكراه في حكم الله عز وجل انه لا يؤاخذ كره انسان بغير اختيار على - 00:35:08ضَ

على معصية او على كفر وعلى شرك وعلى النطق بالكفر لا يؤاخذ ولذلك هذه الاية ذكر كثير من المفسرين اه انها نزلت في عمار رضي الله عنه لما عذب عمار وعذب ابوه ياسر وعذبت امه سمية عذابا شديدا حتى مات ابوه وماتت امه - 00:35:29ضَ

وهو عذبه المشركون عذابا شديد حتى نطق بالكفر حتى نطق بالكفر فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وقال انهم الزموني وعذبوني حتى نطقت ويعني ومدحت الهتهم ونطقت بالكفر قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يضرك ذلك - 00:35:51ضَ

ونزلت فيه هذه الاية من كفر من بعد ايمانه هذا له وعيد شديد الذي يكفر بعد ايمانه. يعني هذا وعيد شديد للمرتد. لانه مرتد ثم استثنى قال الا من اكره - 00:36:11ضَ

ونحوه وقلبه مطمئن بالايمان. واكره على النطق بالكفر هذا لا يظره لا يضر ولو ولو نطق بالكفر لا يضرها لانه مكرم بغير اختياره لكن من كفر بالله وشرح صدره الكفر - 00:36:27ضَ

فهؤلاء واعدهم الله بالعقوبة الشديدة قال عليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم غضب الله عليهم غضبا شديدا واعد لهم العذاب العذاب العظيم. لماذا قال اولا لانهم كفروا بعد ايمانهم - 00:36:46ضَ

ورأوا الحق وصدوا عنه وانشرحت صدورهم للكفر ويستحب الحياة الدنيا على الاخرة واحبوا قدموا الدنيا على الاخرة هؤلاء هؤلاء هم الذين توعدهم الله بالعذاب الشديد وانظروا الى خاتمة الاية التي تقدم مثلها. وان الله لا يهدي - 00:37:04ضَ

القوم الكافرين لا يهدين ولا يوفقهم للحق ما داموا على كفرهم. ومن تاب تاب الله عليه. من تاب تاب الله عليه هذي لابد ان نعرف معناها لا يهدي الله كل من - 00:37:29ضَ

كل من كان على كفره وضلاله. اما من تاب وعاد فان الله يتوب عليه قال الله متوعدا يعني متوعدا لهؤلاء مع انه توعدهم بالعذاب العظيم قال هنا اولئك الذين طبع الله على قلوبهم - 00:37:48ضَ

عرفوا الحق ثم ارتدوا المنافقين هذا طبع الله على قلوبهم وسنمعيهم وابصارهم يعني طبع الله على قلوبهم يعني ختم الله على على قلوبهم بالكفر وعدم معرفة الحق خلاص ما عاد يميز - 00:38:07ضَ

اذا ختم الله على قلبه واغلق الله قلبه عن الحق ما يستطيع ان يعرف الحق من الباطل ما يستطيع ان يميز وكذلك ما يسمع الخير ولا ولا يدرك انما يسمع الشر - 00:38:26ضَ

وكذلك البصر لا يرى الخير ابدا ولا يبصر الخير. وانما يبصر الشر ويذهب الى الشر. فهؤلاء خلاص يعني اصبحوا من الغافلين فلا تجد اشد منهم غفلة لان الله اغفلهم ولا تطيع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا - 00:38:43ضَ

اشد شي العقوبات ان يكون من الغافلين وان يختم الله على قلبه ويحكم عليه بكفره ويعد له العذاب الاليم قال يعد الله له العذاب الاليم قال الله سبحانه وتعالى لا جرم اي حقا - 00:39:02ضَ

انهم في الاخرة هم الخاسرون يعني في الدنيا غافلون وفي الاخرة خسروا انفسهم واهليهم وخسروا حياتهم الحقيقية واصبحوا من الاشقياء في نار جهنم طيب بعد هذا الوعيد الشديد الذي ترجف منه القلوب. الله سبحانه وتعالى يذكر - 00:39:21ضَ

اولئك المستضعفين الذين حصروا بين ظهراني الكفار ثم فرج الله عنهم. فوعدهم الله هنا بالوعد الكريم يقول ثم ان ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا عذبوا في مكة وفتنوا امام الكفار وصبروا وتحملوا - 00:39:43ضَ

جاهدوا في الله وصبروا وتمسكوا بدين الله ثم انهم بعد ذلك هاجروا يعني هاجروا الى المدينة وهاجروا من من بلاد الكفر الى بلاد الايمان وصبروا على طاعة ربهم مجاهد في الله الله وعدهم بالوعد الكريم فقال ان ربك من بعدها اي من بعد هذه من بعد من بعد ما حصلت لهم هذه - 00:40:04ضَ

الامور العظيمة حصل لهم هذا الشيء فان الله سبحانه وتعالى من بعده غفور رحيم غفور رحيم لماذا انهم كانوا في بين ظهراني المشركين والواجب عليهم ماذا ان يهاجروا ان الذين توفاهم الباء كظالمي انفسهم قالوا فيما كنتم؟ قالوا كنا مستضعفين في الارض. قال الم تكن ارض الله واسعا وتهاجر فيها؟ فاولئك مأواهم جهنم. هؤلاء - 00:40:31ضَ

لما فتنوا وصبروا وحاولوا الهجرة باي طريقة ثم ان الله سبحانه وتعالى يسر لهم الهجرة وهاجروا وفروا من من من من المشركين ثم جاهدوا وصبروا وثبتوا على الحق الله سبحانه وتعالى يغفر لهم - 00:40:59ضَ

ما حصل منهم من تقصير في اول الامر ويتجاوز عنهم واذا غفر الله ورحمهم كانوا في في سعادة لا يعني سعادة عظيمة تفضل يا شيخ واصل قوله تعالى يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها - 00:41:19ضَ

وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون ايوة ذكرهم يا محمد بيوم القيامة حين تأتي كل نفس تخاصم عن ذاتها. وتعتذر بكل المعاني ويوفي الله كل نفس جزاء ما عملته من من غير ظلم لها. فلا يزيدهم في العقاب ولا ينقصهم من الثواب - 00:41:46ضَ

وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ضرب الله مثلا بلدة مكة كانت في امان من الاعتداء واطمئنان من ضيق العيش يأتيها رزقها - 00:42:10ضَ

اهلا وسهلا من كل جهة. فجحد اهلها نعم الله عليهم. واشركوا به ولم يشكروا له فعاقبهم الله بالجوع والخوف من سرايا والخوف من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم وجيوشه التي كانت تخيفه - 00:42:37ضَ

وذلك بسبب كفرهم وصنيعهم الباطل ولقد جاءهم رسول منهم فكذبوه فاخذهم العذاب وهم ظالمون اي ولقد ارسل الله الى اهل مكة رسولا منهم هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم. يعرفون نسبه وصدقه - 00:42:57ضَ

هو امانته. فلم يقبلوا ما جاءهم به ولم يصدقوه. فاخذهم العذاب من الشدائد والجوع والخوف عظمائهم في بدر وهم ظالمون لانفسهم بالشرك بالله والصد عن سبيله. فكلوا مما رزقكم الله - 00:43:18ضَ

او حلالا طيبا واشكروا نعمة الله ان كنتم اياه تعبدون. كيف كلوا ايها المؤمنون مما وصفكم الله لكم حلالا مستطابا. واشكروا نعمة الله عليكم بالاعتراف بها وصرفها في طاعة الله. ان كنتم مخلصين - 00:43:38ضَ

قيل له العبادة انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل لغير الله به. ومن اضطر غير باغ لا اله الا الله غفور رحيم. اي انما حرم الله عليكم الميتة من الحيوان والدم المسفوح من الذبيح عند ذبحه - 00:43:58ضَ

ولحم الخنزير وما ذبح لغير الله. لكن من الجأته ضرورة الخوف من الموت الى اكل شيء من هذه المحرمات وغير ظالم وهو غير ظالم ولا متجاوز حد الضرورة فان الله غفور له رحيم به - 00:44:18ضَ

لا يعاقبه على ما فعل ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب. ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون. ولا تقولوا ايها المشركون للكذب الذي تصيبه السنتكم هذا حلال لما حرمه الله - 00:44:38ضَ

وهذا حرام لما حله الله. لتقتلوا لتختلقوا على الله الكذب بنسبة التحليل والتحريم اليه. ان الذين على الله الكذب لا يفوزون بخير في الدنيا ولا في الاخرة متاع قليل ولهم عذاب اليم. اي متاعهم في الدنيا متاع زائل ضئيل. ولهم في الاخرة عذاب - 00:45:02ضَ

موجع وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون. اي وعلى اليهود حرمنا يا من اخبرناك به يا محمد. من قبل وهو كل ذي ظفر. وشحوم البقر والغنم. الا ما حملته ظهورها - 00:45:28ضَ

وكان مختلطا بالعرض وما ظلمناهم بتحريم ذلك عليهم. ولكن كانوا ظالمين لانفسهم بالكفر والبغي. فاستحقوا التحريم عقوبة لهم ثم ان ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك واصلحوا ان ربك من بعدها لغفور رحيم - 00:45:51ضَ

اي ثم ان ربك للذين فعلوا المعاصي في حال جهلهم لعاقبتهم وايجابها لسخط الله. فكل عاص لله فهو جاهل بهذا الاعتبار. وان كان عالما بالتحريم. ثم رجعوا الى الله عما كانوا عليه - 00:46:14ضَ

واصلحوا نفوسهم واعمالهم ان ربك من بعد توبتهم واصلاحهم لغفور لهم رحيم بهم بارك الله فيك لما ذكرت الايات السابقة والوعيد الشديد للذين لا يؤمنون واهل الكفر والذين يعني يعاندون ويستكبرون - 00:46:34ضَ

ثم ذكرت في خاتمتها من من هاجر من تاب وهاجر جاهد وصبر كل هذا يأكون جزاؤه في يوم القيامة ذكر الله هذه الاية التي تتحدث عن وصف يوم القيامة او عن شيء من اوصاف ومن احوال - 00:46:59ضَ

يوم القيامة فقال يوم القيامة هو ذلك اليوم الذي تأتي كل نفس من غير استثناء مؤمنة او كافرة ذكرا او انثى كل نفس تأتي تجادل عن نفسها لا تجادل عن غيرها - 00:47:18ضَ

وانما تخاصم عن نفسها وتجادل عن نفسها وتقدم المعاذير والاعذار لعلها تخلص نفسها من اه من من هذا الموقف الشديد اجادل عن نفسها وتوفى قال سبحانه وتعالى وتوفى كل نفس يعني ان الله يوفي - 00:47:34ضَ

كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون فاهل الحق واهل الطاعة والاستقامة يأخذون حقهم ويزيدهم الله من فضله واهل الظلم والمعاصي والكفر يحكم الله عليهم بالعدل فيعطون حقهم. حقهم ما لا يظلمون - 00:47:55ضَ

هذا يعني عرض سريع من حال من احوال يوم القيامة ثمان الله سبحانه بعد ذلك يختم لنا سورة النحل التي تسمى بسورة النعم والتي مرت معنا اياما طويلة ونحن نقلب صفحاتها وفيها من نعم الله العظيمة التي قال الله سبحانه وتعالى فيها وان تعدوا نعمة - 00:48:15ضَ

نعمة الله لا تحصوها يختم الله نموذجي نموذج لمن يكفر نعمة الله وما حاله في الدنيا والاخرة وانموذج لمن يشكر الله وما حاله في الدنيا والاخرة يعني نموذج الكفر في القرية - 00:48:41ضَ

والنموذج الشكر في رجل واحد. وهو ابراهيم عليه السلام وهذا مر معنا في سورة إبراهيم لما ذكر الله الكفر في القرية قال الم تر الى الذين بدلوا نعمة الله الكفر واحلوا قومهم دار البواء. ثم ذكر نعمة الشاكر وهو ابراهيم. وهنا - 00:49:04ضَ

قال الله سبحانه وتعالى وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة المؤلف هنا وكثير من المفسرين يقولون انها مكة وبعضهم يحملها على العموم قرية اي قرية من القرى التي تطمئن - 00:49:25ضَ

ثم تطمئن ثم الله سبحانه وتعالى يعني ينعم عليها يعني بالنعم والرزق والامن ثم تكفر فان الله يعاقبها على وجه العموم سواء من مكة او غير مكة ولكن اكثر المفسرين على انها مكة نظرا اما لسبب النزول او نسياق الايات او نحوها - 00:49:44ضَ

يقول ضرب الله مثلا وهي مكة كان كانت في امان من الاعتداء واطمئن والطمأنينة يعني كما قال سبحانه وتعالى في الكفار قال اولم يروا انا جعلنا حرما امنا ويأتيها رزقها من كل مكان وفي رغد من العيش - 00:50:08ضَ

وطمأنينة وهذا التي يسعى لها كل انسان ان يكون في امان وفي خيل وساعة رزق ما شكرت الله بانعم الله ليس بنعمة ولا نعمتين انعم اكثر واكثر يعني النعم جمع والانعم جمع لجمع - 00:50:25ضَ

فكفرت بانعم الله قال الله سبحانه وتعالى فاذاقها الله لباس الجوع بدل رغد العيش اصبحوا في جوع شديد والخوف بدل الامن لماذا؟ قال بما كانوا يصنعون بسبب صنيعهم اعمالهم السيئة - 00:50:46ضَ

قال الله سبحانه وتعالى حتى يقيموا الحجة عليهم قال جاءهم رسول ارسلنا اليهم رسول لكنهم كذبوه ولم يقبلوه فإن كانت مكة فقد جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم وان كانت قرية من القرى فقد ارسل الله اليهم رسولا - 00:51:05ضَ

وكذبوه فاخذهم العذاب وهم ظالمون. اخذ الله اهل اهل مكة بالعداء بالجوع والخوف وما جرى لهم في غزوة بدر من من اهلاك رؤوس الشرك الله بين عقوبة الذي يكفر نعمة الله ولا يشكر امرهم بالشكر. امر الناس عموما فقال فكلوا او المؤمنون - 00:51:22ضَ

فقولوا ايها المؤمنون مما رزقكم الله كلوا من الطيبات علاء طيب احله الله لكم وهو طيب وعاقبته طيبة واشكروا نعمة الله ايات كثيرة في القرآن واشكروا لله. واشكروا لله. هنا قال واشكروا نعمة الله. لماذا؟ لان السورة تتحدث عن النعم - 00:51:50ضَ

ان كنتم اياه تعبدون اذا كنتم تعبدون الله ولذلك هذا الخطاب للمؤمنين ثم قال فكل المراد به المؤمنون لان الله قال ان كنتم اياه تعبدون كنتم مؤمنين وكنتم تعبدون الله ومستجيبين لطاعة الله فاشكروا نعمة الله حتى لا تزولوا فان - 00:52:11ضَ

تزول بالمعاصي فاشكروا نعمة الله وكلوا مما رزقكم الله وكونوا من الشاكرين ثم بين لهم ما حرمه الله عليهم اما هم لا يفترون على الله الكريم. انما الذي يحرم الله عز وجل وقد حصل الله نقانا حرم عليكم الميتة - 00:52:31ضَ

الا ما استثناه الله سبحانه وتعالى يعني كالجراد والدم الا ما استثناه الله كالطحال والكبد ونحن الخنزير محرم مطلقا لحمه وشحمه وكل ما وجلده وعظمه كل ذلك لما فيه من الضرر. ولانه رجس - 00:52:49ضَ

وانما خص اللحم هنا لان السياق في الاكل قال وما اهل لغير الله به اذا ذبح لغير الله كأن يقول باسم المسيح باسم كذا فهذا اهلا لغير الله به. قال هذا محرم - 00:53:12ضَ

لكن استثنى الله برحمته وعفوه ما نتطرق الى هذا الشيء تبويح المحظورات ويأكل هذا المضطر على قدر حادثة ولا يتجاوز لا تجاوز ولا يظلم وانما يأخذ على قدر حاله غير باغ ولا ظالم لاحد - 00:53:27ضَ

ولا معتدل على شرع الله ويتجاوز ويأخذ ويأكل لا. قادر الضرورة. قادر الحاجة بما يسد رمقه فهذا المضطر الله يعفو عنه لو اكل من المحرمات فان الله يتجاوز عنه ويعفو عنه - 00:53:47ضَ

ولما بين الله الحلال والحرام بين انه لا يجوز لاي مخلوق ان ان يقول هذا حلال وهذا حرام لا تقولوا لما تصف السنتكم تقول ايها المشركون او كل من يحرم او يحلل من تلقاء نفسه - 00:54:03ضَ

يقول هذا حلال وهذا حرام هذا افتراء على الله كذب. وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. لا تفتري على الله الكذب. فان الذين يفترون على الله الكذب لا يذبحون لا في الدنيا ولا في الاخرة. بل عقوبات شديدة وهم الخاسرون في الدنيا والاخرة - 00:54:22ضَ

ولذلك قال متى عن قليل لو حصل لهم من متاع الدنيا فانه قليل وذاهب والنتيجة ان الله توعدهم بالعذاب الاليم واعلم ان من اشد المعاصي واشد الذنوب الافتراء على الله الكذب - 00:54:37ضَ

ثم سبحانه وتعالى بين ايضا لما ذكر المحرمات على المؤمنين ذكر المحرمات ايضا على اليهود وعلى الذين هادوا اي اليهود حرمنا ما قصصنا عليك من طلب. وين في سورة الانعام وهذا يدل على ان سورة النحل جاءت بعد سورة الانعام - 00:54:53ضَ

ما قصدنا عليك من قبل لان الله قال وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظهر قال وما ظلمناهم اليهود هم الذين ظلموا انفسهم لما اعتدوا عاقبهم الله بان حرم عليهم - 00:55:12ضَ

اشياء كانت مباحة عليهم مباحة لكم كانت مباحة لهم ثم يقول سبحانه وتعالى اه يعني هذي توجيه من الله سبحانه وتعالى ورحمة وفتح باب خير للناس ان كل من عمل سيئة - 00:55:28ضَ

ووقع في الذنوب والمعاصي بجهالة وهو لا يعلم وندم وتاب ورجع الى ربه. واصلح عمله فان الله سبحانه وتعالى يمحو السيئات ويبدل سيئاته حسنات قال واصلحوا ان ربك بعدنا لغفور رحيم. يتجاوز عنهم ويغفر لهم ويبدل سيئاتهم حسنات. والتائب - 00:55:48ضَ

من الدم كما لا ذنب له. الان يأتينا نموذج الشاكر وهو ابراهيم عليه السلام التي تختم به السورة. تفضل اقرأ يا شيخ الله يحسن قوله تعالى ان ابراهيم كان امة قائدا لله حنيفا ولم يكن من المشركين. اي ان ابراهيم - 00:56:10ضَ

وكان اماما في الخير وكان طائعا خاضعا لله. لا يميل عن دين الاسلام موحدا لله غير مشرك به اللي انعمه اجتباه وهداه الى صراط مستقيم. اي وكان شاكرا لنعم الله عليك اختاره الله لرسالته - 00:56:32ضَ

مشهد او الى الطريق المستقيم وهو الاسلام. واتيناه في الدنيا حسنة وانه في الاخرة لمن الصالحين. اي واتيناه في الدنيا نعمة حسنة من الثناء عليه في الاخرين والقدوة به. والولد الصالح وانه عند الله في الاخرة فمن - 00:56:52ضَ

صالحين اصحاب المنازل العالية. ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين. اي ثم اوحيت اليك يا محمد عن اتبع دين الاسلام كما اتبعه ابراهيم. وان استقم عليه ولا تهج عنه. فان ابراهيم لم يكن - 00:57:12ضَ

المشركين مع الله غيره. انما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه. فان ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه اي انما انما جعل الله تعظيم يوم السبت بالتفرغ للعبادة فيه على اليهود الذين اختلفوا فيه عن - 00:57:32ضَ

واختاروا بدل يوم الجمعة الذي امروا بتعظيمه. فان ربك يا محمد سيحكم حين مختلفين يوم القيامة فيما اختلفوا وفي عرنبية ويجازي كلا بما يستحقه. ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة. وجادلهم - 00:57:52ضَ

التي هي احسن ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين اي ادع يا محمد انت ومن اتبعك الى دين ربك وطريقه المستقيم. بالطريقة الحكيمة التي اوحاها الله اليك في في الكتاب والسنة. فخاطب الناس - 00:58:13ضَ

المناسب لهم انصح لهم نصحا حسنا. يرغبهم في الخير وينفرهم من الشر وجادلهم باحسن طرق المجادلة من من الرفق واللين. ما عليك الا البلاغ. وقد بلغت. اما هدايتهم فعلى الله - 00:58:33ضَ

الله اعلم بمن ظل عن سبيلي والله اعلم بالمهتدين. وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم وخير للصابرين. اي وان اردتم ايها المؤمنون القصاص ممن اعتدوا عليكم فلا تزيدوا عما فعلوه بكم - 00:58:51ضَ

ولئن صبرتم لهو خير لكم في الدنيا بالنص وفي الاخرة بالاجر العظيم. واصبر وما صبرك الا بالله ولا تحزن عليه ولا تكن في ضيق مما يمكرون. اي واصبر يا محمد على ما اصابك من اذى في الله حتى يأتيك الفرج - 00:59:11ضَ

ما صبرك الا بالله فهو الذي يعينك عليه ويثبتك. ولا تحزن على من خالفك ولم يستجب لدعوتك. ولا تغتم امين بكري ولا تغتم من مكرهم وكيدهم فان ذلك عائد عليهم بالشر والوباء. ان الله مع الذي - 00:59:31ضَ

اتقوا والذين هم محسنون. اي ان الله سبحانه وتعالى مع الذين اتقوه بامتثال ما امر بما نهى ومع الذين يحسنون اداء فرائضه والقيام بحقوقه ولزوم طاعته بعونه وتوفيقه قوله تعالى ان ابراهيم ابراهيم هو ابو الانبياء - 00:59:51ضَ

ابراهيم هو صاحب الملة الحنيفية ابراهيم هو خليل الله. اختاره الله وجعله خليلا له يثني الله عليه سبحانه وتعالى في مواضع كثيرة في القرآن ومنها هذا الموضع. قال كان امة - 01:00:19ضَ

كان امه يعني امامة في الخير امة يعني يقتدى به اماما في الخير قانتا كثير الطاعة والقنوت هو طول القيام كثير الطاعة لله حنيفا اي على التوحيد. يعني مقبل على الله مائل عن كل شرك - 01:00:33ضَ

ولم يكن من المشركين تأكيد تأكيد لمعنى الحنيفية ثم ايضا اخبر الله واثنى عليه بانه يشكر نعمة الله. لا مثل هذه القرية التي كفرت نعمة الله قال الله اجتباه اختاره سبحانه وتعالى وهداه - 01:00:50ضَ

من اختاره الله وهداه فهو على خير الى صراط مستقيم. قال الله في الثناء عليه اتيناه في الدنيا حسنة من كونه قدوة والولد الصالح والاعمال الصالحة والخير الكثير واما في الاخرة فهو - 01:01:08ضَ

من الصالحين له المنازل العالية فلما اثنى الله عليه امر نبيه امر نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ان يقتدي وان يتبع ملة ابراهيم. بل امرنا الله نحن. قال واتبعوا - 01:01:27ضَ

ابراهيم. وهنا قال اتبع يا محمد الله اليك ان تكون على عقيدة ابراهيم في التوحيد. حنيفا ولم ولم يكن وما كان من المشركين وانما كان على التوحيد. فكن مثلهم ثم سبحانه وتعالى بعد ثنائه على ابراهيم ذكر حالة من احوال اليهود - 01:01:43ضَ

وهم اختلاف في السيرك ما المراد بالسر؟ هل هو السر؟ ان السبت الذي بعد الجمعة وهو لان الله سبحانه وتعالى يعني امر اليهود بتعظيم الجمعة فتركوا الجمعة وعظموا السلف. وامر النصارى بتعظيم الجمعة فتركوه وعظموا الاحد - 01:02:03ضَ

وامر الله المؤمنين بتعظيم الجمعة فكانوا قد عظموه. وتمسكوا بيوم الجمعة. فهدى فهدى الله هذه الامة تعظيم يوم السبت الله سبحانه وتعالى جعل السبت لي الله سبحانه وتعالى قال قال انما جعل السلف - 01:02:24ضَ

يعني جعل الله تعظيم يوم السبت بالتفرغ بعده لهؤلاء اليهود اليهود الذين اختلفوا على نبيهم وتركوا يوم الجمعة فعظموا السلف قال الله عز وجل يحكم الله بينهم ويقضي بينهم لانهم اختلفوا على نبيهم فالله يجازيهم ويختلفوا يحاكموهم - 01:02:45ضَ

من المفسرين من يقول السبت هذا هو السبت الذي حرم الله على طائفة من اليهود صيد السمك واختلفوا فيما بينهم ممن ممن يعني عظمت السبت بالتحريم ولم يأكلوا السمك ولم يصطاد ومنهم من انتهك حرمة - 01:03:04ضَ

فعذبهم الله جعلهم قردة وخنازير. هذا رأيي وهذا رأيي. والله اعلم بذلك قال الله سبحانه نعم شيخنا اصحاب السبت الان عذبوا فقط انهم يعني اكلوا بيوم السبت مو عشان كفر ولا لا لا اعتبر تحايلوا - 01:03:21ضَ

تدعو على الله على حرمات الله حرم الله عليهم الصيد يوم السبت اه عاقبهم الله في سورة الاعراف وردت هذه قال الله هنا ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة. هذا توجيه للنبي صلى الله عليه وسلم وللامة جميعا بكل داعية ان يدعو بهذا الاسلوب - 01:03:43ضَ

بالحكمة والموعظة الحسنة الحكمة يعني اتقان الامور ومعرفة كيف يكون الداعي على اي حال يكون وكيف تكون دعوته تكون بحكمة ومعرفة كما قال سبحانه فقولا له قولا لينا حكمة وموعظة حسنة وتذكير - 01:04:03ضَ

مجادلة حسنة فان هذه تثمر قال ان ربك هو اعلم ممن ضل عن سبيله وهو اعلم مهتدين. فيعلم الله من يتقبل من لا يتقبله. لكن انت عليك بالدعوة والبلاغ المبين بهذه الطريقة - 01:04:22ضَ

وهذا المنهج وهذا المنهج كما قال سبحانه قال قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني ثم قال بين اذا عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عقب. القصاص والعدل القائم لا بد منه تعاقب مثل ما عقبت ولكن لو تركت من اساء اليك - 01:04:36ضَ

وتركت وتجاوزت وصبرت فهو خير عند الله. وان قمت واخذت يعني اخذت حقك من وانتصرت لنفسك فان الله قد اباح لك ولما انتصر بعد ظلم فاولئك ما عليهم من سبيل - 01:04:58ضَ

ثم نبه ان الصبر اولى قال اصبر وما صبرك الا بالله ولا تحزن على هؤلاء الكفار بسبب اعراضهم ولا يضيق صدرك بسبب ما يمكرون ويحاولون ويتحايلون عليك عليك بالصبر فان الله حافظك من شرهم ولكن ادعوا واستمر - 01:05:15ضَ

ولا يضيق صدرك ولا تغتم بما يفعلون لماذا؟ قال فان الله سبحانه وتعالى مع الذين اتقوا ربهم وخافوا وابتعدوا عن الحرام واحسنوا عبادتهم مع ربهم فهؤلاء لهم المعية الخاصة معية التأييد - 01:05:37ضَ

ان الله والحفظ والامان لهم هذا المعنى هنا معية خاصة ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. نسأل الله ان يجعلنا واياكم من الذين اتقوا ومن الذين هم محسنون وان تكون معية الله - 01:05:54ضَ

ممن يوفق لذلك يلتزم بذلك. نسأل الله التوفيق والسداد. وهذه السورة حقيقة سورة عظيمة جليلة. عشنا معها اياما طويلة قال لبنا صفحاتها واياتها فيها من المواعظ والتذكير والنعم والتوجيهات نسأل الله ان ينفعنا بها وان يوفقنا لطاعته ان شاء الله - 01:06:13ضَ

معنا الاسبوع القادم في السورة التي تليها والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:06:35ضَ