رياض الصالحين للنووي

129 | كتاب الفضائل | من رياض الصالحين | فضيلة الشيخ أد. #سامي_الصقير| 22 رجب 1446

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امورنا ولجميع المسلمين. امين. قال الشيخ الحافظ النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين في باب وجوب الزكاة - 00:00:00ضَ

وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان اعرابيا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال فقال يا رسول الله دلني على عمل اذا عملته دخلت قال تعبدوا الله لا تشركوا به شيئا وتقيموا الصلاة وتؤتي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان. قال والذي نفسي بيده لا ازيد - 00:00:20ضَ

على هذا فلما ولى قال النبي صلى الله عليه وسلم من سره ان ينظر الى رجل من اهل الجنة فلينظر الى هذا متفق عليه. وعن جرير عبد الله رضي الله عنه قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على اقام الصلاة وايتاء الزكاة والنصح لكل مسلم متفق عليه. بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:40ضَ

قال رحمه الله تعالى وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان اعرابيا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله دلني على عمل اي ارشدني على عمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار. فقال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:00ضَ

اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا تعبد الله اي تتذلل له بالطاعة حبا وتعظيما. ولا تشركوا به شيئا اي شركا اكبر او اصغر وقد تقدم الكلام على هاتين الجملتين في الدرس السابق. قال - 00:01:20ضَ

اقيموا الصلاة اي تأتي بها قائمة بشروطها واركانها وواجباتها ومكملاتها. وتؤتي الزكاة تدفعها الى مستحقها وهم اهل الزكاة الذين ذكرهم الله عز وجل في اية سورة التوبة والزكاة فيها حق لله واداء حق لعباد الله. قال وتصوم رمضان. فلما قال له النبي صلى الله عليه وسلم ذلك - 00:01:40ضَ

قال والله لا ازيد على ذلك. اي اقتصر على ما ذكرت. فلما ولى قال النبي صلى الله عليه وسلم من سر وهو ان ينظر الى رجل من اهل الجنة فلينظر الى هذا فشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بانه من اهل الجنة. فدل - 00:02:10ضَ

هذا الحديث على وجوب اداء الزكاة وهذا هو محل الشاهد من هذا الحديث للباب. وفيه ايضا دليل على ان من اقتصر على الواجبات دون المستحبات والمندوبات. وترك المحرمات فان ذلك سبب من اسباب دخول - 00:02:30ضَ

وفيه ايضا شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم لهذا الرجل بانه من اهل الجنة والشهادة بالجنة او النار على نوعين. النوع الاول شهادة بالشخص او بالعين. والنوع الثاني شهادة بالوصف اما النوع الاول وهو الشهادة بالعين او الشخص فلا نشهد لاحد بجنة ولا نار الا - 00:02:50ضَ

من شهد له الله عز وجل في كتابه او رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته وخطابه كالعشرة مبشرين بالجنة وكابي لهب في النار وكفرعون وغيرهما. النوع الثاني شهادة بالوصف. فنشهد لكل من - 00:03:20ضَ

اتصف بالايمان انه من اهل الجنة وبكل من اتصف بالكفر انه من اهل النار. لكن لا نشهد لهم باعيانهم وانما نشهد باوصافهم فكل مؤمن فهو في الجنة وكل كافر فهو في النار. ومن عقيدة اهل السنة والجماعة - 00:03:40ضَ

نرجو للمحسن ونخاف على المسيء. اما الحديث الثاني حديث الجليل ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم على اقام الصلاة وايتاء الزكاة والنصح لكل مسلم. المبايعة هي - 00:04:00ضَ

المعاهدة والمعاقدة سميت مبايعة من الباع. لان كل واحد منهما يمد باعه للاخر واما شرعا فالمبايعة هي العهد على الطاعة. اي يعاهده على الطاعة ففي هذا الحديث في قوله والنصح لكل مسلم. والنصيحة هي اخلاص الرأي. لمن طلب منك النصيحة وهي من - 00:04:20ضَ

حقوق المسلم على المسلم. والنصيحة نوعان نصيحة بلسان المقال. ونصيحة بلسان اما النصيحة بلسان المقال فان يطلب منك النصيحة. ويقول انصحني او اريد منك النصيحة فتنصحه والظابط فيها ان تختار له ما تختاره لنفسك. لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى - 00:04:48ضَ

لا يحب لاخيه ما يحب لنفسه فتحب له ما تحب لنفسك وتكره له ما تكره نفسك. النوع الثاني من النصيحة نصيحة بلسان الحال بان لا يطلب منك النصيحة قولا ولكن ترى من حاله انه في حاجة الى النصيحة - 00:05:18ضَ

لكونه يتخبط في ماله مثلا او لكونه قد قصر في شيء من الواجبات او ارتكب شيئا من المحرمات فانك تنصحه وترشده وتعلمه. لما بايع جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:38ضَ

اشترى له وكيله فرسا بثلاثمائة درهم. فلما رآه رأى انه يساوي اكثر من ذلك قال لصاحبه اتبيعه باربعمائة؟ قال نعم. فلما رأى انه يساوي اكثر من ذلك. قال اتبيعه بخمسمائة - 00:05:58ضَ

الى ستمائة الى سبعمائة الى ان وصل الى ثمانمائة درهم. وهذا عملا بما بايع عليه جرير النبي صلى الله عليه وسلم من النصح لكل مسلم. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. وصلى الله على نبينا محمد - 00:06:18ضَ