بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:00ضَ

صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد ايها الاخوة المستمعون هذه محاضرة بعنوان الصراط في سلسلة محاضرات اليوم الاخر التي ينظمها مركز الدعوة والارشاد مدينة سكاكا - 00:00:19ضَ

آآ في فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة الجوف واسأل الله عز وجل ان يجزيهم خير الجزاء على هذه الجهود المباركة وهذا لا يستغرب عن فرع الوزارة وعن هذه الوزارة المباركة - 00:00:46ضَ

في جميع الجهات من هذه المملكة المباركة في انشطة العلم والدعوة والوعظ والارشاد نسأل الله التوفيق للجميع نسأله عز وجل ان يحفظ بلادنا ولاة امورنا من كل سوء ومكروه موضوع الصراط - 00:01:09ضَ

الذي هو منصوب على متن جهنم يجوز عليه العباد فمن ناج ومن نسأل الله عز وجل ان ينجينا وان يعيذنا من هبوط الاعمال ومن السقوط وان يثبتنا على الصراط المستقيم في هذه الحياة الدنيا - 00:01:35ضَ

وان يجيزنا ذلك الصراط يوم القيامة وموضوع الكلام في الصراط اثباته ومن عقائد اهل السنة والجماعة التي اجمع عليها الصراط يصل اللغة هو آآ الطريق سمي صراطا اشتقاقا من الاشتراط - 00:02:04ضَ

لانه سمي من ذلك لانه يشترط ويزدهرط آآ السابلة الذين يسلكونه والا فهو المقصود به الطريق ولذلك قال الخطفي مادحا امير المؤمنين قال امير المؤمنين على صراط اذا اعوج الموارد مستقيم - 00:02:36ضَ

يعني انه على طريق مستقيم والصراط هنا المراد به اه الجسر المنصوب على متن جهنم بين الجنة والنار وقد اجمع السلف على وجوده حقيقة انه موجود وانه آآ شيء محسوس وطريق محسوس وجسر - 00:03:12ضَ

محسوس يمر عليه الناس يوم القيامة قال العلامة السفاريني رحمه الله تعالى في نوامع الانوار قال وهو في الشرع جسر ممدود على متن جهنم يريده الاولون والاخرون. فهو قنطرة وتفوق قنطرة جهنم بين الجنة والنار - 00:03:46ضَ

وخلق وخلق من حين خلقت جهنم فهو موجود ومخلوق وآآ قد اختلف العلماء في صفته بناء على آآ ما حصل من آآ الروايات التي جاءت في في وصفه فمنهم من قال - 00:04:21ضَ

هو طريق واسع يمر الناس عليه على قدر اعمالهم اخذا من كلمة او من مدلول كلمة صراط لان الصراط هو ما يبتلع السابلة والسالكين ولابد ان يكون من هذا المعنى انه واسع - 00:04:53ضَ

وفي صحيح البخاري من ومسلم ايضا من حديث ابي سعيد الخدري اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بانه دحظ ومازلة والدحم والمزلة لا يكونان الا في الطريق الواسع واما الظيق - 00:05:21ضَ

فلا يسمى دحظا ولا مزلة هذا هذا من حيث الد مدلول اللغة ومن حيث هذا اه الوارد في الحديث وان كان في هذا بحث يعني يعني ليس مسلما وانما هو استنباط - 00:05:44ضَ

لانه ممكن ان يكون الشيء اقصد ما يمكن ان يكون او ما يكون في امور الاخرة ليس مما يمكن ادراكه بمحسوس الدنيا انما هي امثال تظرب قال ومن العلماء من قال بل هو صراط دقيق جدا - 00:06:07ضَ

وهذا مبني على رواية في نفس حديث ابي سعيد في عند مسلم انه قال ابو سعيد او الراوي عنه انه ادق من الشعر واحد من السيف هذه اللفظة صحة من طرق - 00:06:32ضَ

عن بعض الصحابة مرفوعة وموقوفة مما يدل على انها لفظة ثابتة كما في حديث سلمان الفارسي اه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يوظع الصراط مثل حد الموسى - 00:06:55ضَ

موسى معروف هو السكين المعروف بلغة الناس الموس وهذا الحديث رواه الحاكم صححه كذلك صححه الشيخ الالباني في السلسلة الصحيحة وصح عن ابن مسعود انه قال والصراط كحد السيف دحض مزلة - 00:07:14ضَ

كذلك رواه الحاكم اه هذا يدل على حدته ودقته ويجامع في نفس اللفظ ان يكون دحظا ومزلة اه يكون دقيقا محل زلل لا ينافيه ولذلك قال العلماء هو ادق من الشعرة واحد من السيف - 00:07:39ضَ

بناء على ما ورد في الروايات قال ابن مسعود يوضع الصراط على سواء جهنم سواء على الوسط يعني على سواء جهنم مثل حد السيف المرهف مدحظة هاي مزلقة رواه الطبراني باسناد حسن - 00:08:07ضَ

قال آآ عليه لكلاليب من نار من نار تخطف اهلها فتمسك بهواديها ويستبقون عليها باعمالهم فمنهم من جده كالبرق يعني ركبه وشدته كالبرق ذاك الذي لا ينشب ان ينجو ومنهم من شده كالريح ومنهم من شده كالفرس الجواد - 00:08:35ضَ

ومنهم من شده كهرولة الرجل ثم كرمني الرجل ثم كمشي الرجل واخر من يدخل الجنة رجل قد لوحته النار فيقول الله له سلوى تمنى فاذا فرغ قال لك ما سألت - 00:09:10ضَ

ومثله معه وهذا الحديث رواه الطبراني في الكبير والبيهقي في كتاب البعث وصححه السيوطي حسنه السفاريني في الانوار وفي مسند ابن منيع احمد ابن منيع كما في المطالب العالية عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الصراط كحد السيف - 00:09:28ضَ

لحظ المزلة ذا ذا حسك وكلاليب وفي حديث عائشة عند الامام احمد في المسند ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لجهنم جسر ادق من الشعر واحد من السيف عليه كلاليب وحسك - 00:10:00ضَ

تأخذ من شاء والناس عليه كالطرف وكالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل والركاب يعني كاجاويد الركاب والركاب هي الابل والملائكة يقولون رب سلم سلم فناج مسلم ومخدوش مسلم ومكور فينا في النار على وجهه نعوذ بالله - 00:10:22ضَ

وفي صحيح مسلم ايضا ما يدل على اه انه ادق من الشعر واحد من السيف كما تقدم في سنن ابن ماجة صححه الالباني رواية لابي سعيد النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:10:53ضَ

وضع الصراط بين ظهراني جهنم عليه حسك كحسك السعدان ثم يستجيز الناس فناج مسلم ومخدوش به ثم ناجي ومحتبس به ومنكوس فيها اعوذ بالله منه هذه الاحاديث وغيرها مما يثبت هذه الصفات - 00:11:17ضَ

وانه دقيق وده حضور مزلة في المسند بسند صحيح عن ابي ذر الغفاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان دون آآ ان دون جسر جهنم طريقا ذا دحظ - 00:11:45ضَ

ومزلة ومزلة ومزلة وانا نأتي عليه وفي احمالنا اقتدار واصطبار احرى ان ننجو من ان نأتي عليه ونحن مواقير يقول ابو ذر لو اتينا ونحن في قوتنا اقتدار وصبر على ان ننجو يمكن ان ننجو - 00:12:10ضَ

واذا اتينا مواقير من الذنوب الموقر المحمل هذا مراده قال العلامة السفاريني رحمه الله اتفقت الكلمة تعني كلمة اهل السنة والجماعة على اثبات الصراط في الجملة لكن اهل الحق يثبتونه على ظاهره من كونه جسرا ممدودا على متن جهنم - 00:12:37ضَ

يعني ان اهل السنة يثبتونه جسرا حقيقيا حد من السيف وادق من الشعر. وانكر هذا القاضي وانكر هذا الظاهر القاضي عبد الجبار المعتزل وكثير من اتباعه زعما منهم انه لا يمكن عبوره - 00:13:07ضَ

يعني يقولون انه اذا كان دقيقا لا يمكن عبوره ولا شك ان هذا جهل منهم بقدرة الله عز وجل وبتأييده لاولياءه المؤمنين من المعلوم ان النجاة هناك بفضل الله بالاعمال الصالحة - 00:13:27ضَ

حتى لو كان واسعا جدا الكافر لن يستطيع العبور لانه لان ذلك الامر بامر الله عز وجل نضيق عليه ويحشر اعمى قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى - 00:13:50ضَ

الله عز وجل يعميه واخبر انه يحشر على وجوههم اخبره عز وجل الكفار يحشرون على وجوههم هذا الكلام من عبد الجبار هو من منطلق اعتزاليتهم وتكذيبهم لاخبار الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنهم - 00:14:17ضَ

يلبسون على الناس بانها تخالف العقل في زعمهم وهذه اخبار غيبية ليس للعقل فيها مدخل وادراك فليس له الا التسليم الا التعقل التسليم الم يقل الله عز وجل يوم ترى يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها - 00:14:41ضَ

الانهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا وضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة - 00:15:12ضَ

وظاهره من قبله العذاب انجاز الصراط ضرب بينهم وبين بين المؤمنين وبين الكفار انه باب باطنه فيه الرحمة من قبل الجنة وظاهره من قبله العذاب ينادونهم الم نكن معكم؟ قالوا بلى ولكنكم فتنتم انفسكم وتربصتم وارتبتم. وغرتكم الاماني حتى جاء امر الله - 00:15:31ضَ

بالله اليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا. مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير اه يوم القيامة لا يوفقون ولا يكون لهم تأييد من الله يقول الشيخ السفاريني عن عن هذا المعتزلي يقول انكر - 00:16:00ضَ

انكره القاضي انكر هذا الظاهر القاضي عبد الجبار المعتزي وكثير من اتباعه زعما منهم انه لا يمكن عبوره وان امكن ففيه تعذيب ولا عذاب على المؤمنين والصلحاء يوم القيامة يعني يقول حتى لو امكن - 00:16:21ضَ

ففي هذه الدقة تعذيب وهذا عقله الظعيف نظر هذا النظر كما يعلم ان ان المؤمنين يؤيدهم الله ويسددهم ويجعل لهم نورا ويثبتهم كما قال عز وجل يثبت الله الذين امنوا - 00:16:40ضَ

في القول الثابت في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد اخبر الله عن ذلك فكيف يقول هذا الكلام ثم تأوله وقال وانما المراد طريق الجنة المشار اليه بقوله تعالى سيهديهم ويصلح بالهم - 00:17:02ضَ

وطريق النار المشار اليه بقوله فاهدوهم الى صراط الجحيم. يعني تأوله على الطريق في الدنيا تتأوله على الطريق المعنوي وهذا كله من من ضلالاتهم كيف ينكرون ما جاء وصحت به الاخبار - 00:17:21ضَ

اه قال بعد ذلك السفاريني والحق ان الصراط وردت به الاخبار الصحيحة وهو محمول على ظاهره بغير تأويل كما ثبت في الصحيحين والمسانيد والسنن والصحاح مما لا يحصى الا بكلفة - 00:17:44ضَ

من انه جسر مضروب على متن جهنم يمر عليه جميع الخلائق وهم في جوازه متفاوتون اه وهذا كل هذه مما ثبتت فيه الاحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:18:03ضَ

لما بلغ حد التواتر قال النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم وقد اجمع السلف على اثباته وهو جسر على متن جهنم يمر عليه الناس كلهم ثم قال واصحابنا المتكلمون يعني من الاشاعرة - 00:18:32ضَ

واصحابنا المتكلمون وغيرهم من السلف يقولون ان الصراط دق من الشعر واحد من السيف كما ذكره ابو سعيد الخدري هذا كلام نووي آآ وهنا اشكال اه قد يرد على ذهن بعض الناس - 00:18:54ضَ

وهو كون الصراط دقيق جدا كيف يمكن العبور عليه نقول ان هذا هذا هذه الامور امور الاخرة تقاس بامور الدنيا فان الله تعالى على كل شيء قدير اما كيف يعبرون - 00:19:19ضَ

فهذه امور لا يمكن ان يصل اليها العقل لولا الخبر وكيف هل يعبرون جميعا في طريق واحد او انهم يعبرون واحدا بعد واحد هذا لا يمكن ان يقال لانه لابد من وجود الخبر الدال عليه. قال عز وجل - 00:19:39ضَ

ومن يضلل ومن يضلل فلن تجد لهم اولياء من دونه ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما اخبر عز وجل انهم يحشرون على وجوههم هؤلاء الكفار ولذلك في المسند وسنن الترمذي - 00:20:01ضَ

ان عن ابي هريرة ان رجلا قال يا رسول الله كيف يحشر الناس كيف يحشر الناس على وجوههم قال صلى الله عليه وسلم الذي امشاهم على ارجلهم قادر على ان يمشيهم على وجوههم - 00:20:23ضَ

فالامر راجع الى القدرة الالهية والله على كل شيء قدير والذي يظهر والله اعلم آآ انه كما قال بعض السلف انه يكون على المؤمنين واسعا انه يوسع على المؤمنين ويظيق على المجرمين - 00:20:40ضَ

وهذا يؤيده ما جاء عن سعيد ابن ابي هلال آآ مما اخرجه ابن المبارك رحمه الله في الزهد قال سعيد بلغنا ان الصراط يوم القيامة يكون على بعض الناس ادق من الش يكون على بعض الناس ادق من الشعر - 00:21:08ضَ

وعلى بعض مثل مثل الوادي الواسع وروى ابو نعيم عن سهل التستر قال من دق الصراط عليه في الدنيا عرض عليه في الاخرة ومن عرظ عليه الصراط في الدنيا دق له في الاخرة - 00:21:33ضَ

يعني ان من سلك الصراط المستقيم في الدنيا وعمل به بتكاليفه الشريعة فانه يوم القيامة يوسع عليه ذلك الصراط جاء في ان في قوله عز وجل وان منكم الا واردها - 00:21:56ضَ

كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا هذه الاية هذه الاية هل الورود الذي فيها هو الورود النار او الورود على النار لانها ظاهر الاية العموم اي الجميع سيلدها وان منكم اي وما منكم - 00:22:24ضَ

من هنا نافية يكون الحصر ان الجميع لكن هذا الورود الصحيح الذي ورد فيه الاثر انه ورود المرور على الصراط فاذا مر المؤمنون نجوا وسقط الكفار ان الكفار يسقطون في - 00:22:59ضَ

في جهنم من اول الطريق يذهب به من النار واما المؤمنون فيمرون ومن كان من عصاة المؤمنين استحق العذاب سقط في هذه الكلاليب التي سيأتي ذكرها ثم ينجي الله المؤمنين - 00:23:29ضَ

لان الله قال ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها عتيا لذلك اختلف كما في المسند عن ابي سمية قال اختلفنا في الورود قال بعضنا لا يدخلها مؤمن يعني النار - 00:23:48ضَ

وقال بعضهم يدخلونها جميعا يعني المؤمنين وغيرهم ثم ينجي الله الذين اتقوا يعني من اثبت الدخول من اثبت ذلك قال انه دخول ففسر الورود على الدخول. قال ابو سمية فلقيت جابر بن عبدالله فقلت له - 00:24:07ضَ

انا اختلفنا في الورود فقال جابر يريدونها جميعا واهوى باصبعيه الى اذنيه وقال صمتاه ان لم اكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يبقى بر ولا فاجر الا دخلها - 00:24:32ضَ

تكون على المؤمن بردا وسلاما كما كانت على ابراهيم حتى ان للنار ضجيجا من بردهم ثم ينجي الله الذين اتقوا ويذر الظالمين فيها هذا الحديث لو صح اسناده اذا كان صريحا - 00:24:50ضَ

في الدخول ولكنه اسناده فيه انقطاع ولذلك قال ابن كثير رحمه الله انه غريب انه غريب الظاهر انه قاله جابر ان صح اليه قاله اه اجتهادا منه على ظاهر اللفظ - 00:25:10ضَ

روى مرة عن عبد الله ابن مسعود انه قال يرد الناس الصراط جميعا وورودهم قيامهم حول النار ثم يصدرون عن الصراط باعمالهم يعني فسر ابن مسعود ان الورود هو قيامهم حول النار - 00:25:35ضَ

ثم يصدرون عن الصراط باعمالهم. يعني يتجاوزون منهم من يمر مثل البرق ومنهم من يمر مثل الريح ومنهم من يمر مثل الطير ومنهم من يمر كاجود الخيل ومنهم من يمر كاجود الابل ومنهم من يمر كعدو الرجل يعني الجري ومنهم - 00:26:01ضَ

حتى ان اخرهم مر رجل نوره على موضع ابهامه او على موضع ابهام قدميه يمر يتكفأ به الصراط والصراط دحض مزل مزلة عليه حسك كحسك القتاد وحافته ملائكة معهم كلاليب من نار - 00:26:18ضَ

يختطفون بها الناس الى اخر الحديث وهذا الحديث رواه ابن ابي حاتم وابن جرير ثم اذا تجاوز الناس وهذا هو الصحيح ان الورود في الاية المراد به هو وورود المرور - 00:26:42ضَ

ورود المرور اما الكفار فيسقطون في جهنم من اول ورودها واما المؤمنون فيجوزون بقدر اعمالهم وهم يتفاوتون في ذلك ومنهم من تسقطه سيئاته الى ان يشاء الله عز وجل ان ينجيه ونسأل الله ان يعيذنا - 00:27:01ضَ

ووالدينا والمسلمين من النار ثم اذا عبر الناس المؤمنون الصراط وقفوا على قنطرة في اخره هي ما بين الجنة والنار الجنة والنار وهي جسر صغير واصل الجسور هي آآ ما يكون من مر من ممر على - 00:27:22ضَ

على الانهار والمياه هذا اصل الجسور كما هو معروف آآ ثم يوقف هنا اذا جازوا جهنم ونجوا من جهنم يجوزون ثم يوقفون على هذه القنطرة فيقتص لبعضهم من بعض المظالم التي بينهم - 00:27:50ضَ

وهذه مظالم غير المظالم التي تكون في عرصات القيامة يعني تلك آآ في الحقوق فيما بينهم وهذه ما يكون آآ مما في النفوس من الاشياء حتى تطيب ويذهب ما فيها من غل وبغضاء - 00:28:16ضَ

فاذا دخلوا الجنة دخلوا على نفوس نقية كما قال عز وجل ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوان على سرر متقابلين هذا حديث جاء في حديث ابي ابي سعيد الخضري - 00:28:42ضَ

كما في صحيح البخاري ومستخرج إسماعيل عليه اه في في تفسير هذه الاية انه قال صلى الله عليه وسلم يخلص المؤمنون من النار. فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار ويقتص - 00:29:03ضَ

سوف يقتص بعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى اذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة هو الذي نفس محمد بيده لاحدهم اهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله في الدنيا - 00:29:26ضَ

يعني انه آآ يعرف بيته في في الجنة من اول ما يدخلها كأنه بل اهدى من من معرفته في بيوته في في الدنيا كما قال عز وجل يدخلهم الجنة عرفها لهم - 00:29:44ضَ

يعني يعرفون لا يحتاجون الى دليل يدلهم لذلك قال قتادة يقال ما يشبه ما يشبه بهم الا اهل الجمعة انصرفوا من جمعتهم يعني اذا انصرف من مسجده اين يذهب الى اهله - 00:30:03ضَ

لا يحتاج الى من يدله على اهله. فكذلك اذا دخلوا الجنة يعرفون بيوتهم ومنازلهم قال القرطبي يعني القنطرة هذا في حق من لم يدخل النار من عصاة الموحدين اما من دخلها ثم اخرج منها فانه - 00:30:25ضَ

لا يحبسون بل اذا خرجوا بثوا على انهار الجنة قال شيخ الاسلام ابن تيمية الوسطية والصراط منسوب منصوب على متن جهنم وهو الجسر الذي بين الجنة والنار يمر الناس عليه على قدر اعمالهم فمنهم من يمر كلمح البصر - 00:30:49ضَ

ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر كركاب الابل ومنهم من يعدو عدوا ومنهم من يمشي مشيا ومنهم من يزحف زحفا ومنهم من يخطف خطفا. ويلقى في جهنم فان الجسر عليه كلاليب - 00:31:17ضَ

تخطف الناس باعمالهم. فمن مر على الصراط دخل الجنة فاذا عبروا عليه وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض. فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة - 00:31:35ضَ

هذا كلام شيخ الاسلام في الوسطية وهذا الاعتقاد مجمع عليه عند السلف وهو مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابي هريرة وابن مسعود وابي سعيد وغيره - 00:31:51ضَ

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري واختلف في هذه القنطرة المذكورة فقيل انها من تتمة الصراط وهي طرفه الذي يلي الجنة وقيل انها صراط اخر وبه جزم القرطبي قرطبي يقول الناصرات اخر غير الذي - 00:32:05ضَ

غير الصراط الذي ممدود على مسجد جهنم لكن الظاهر والله اعلم انه مثل ما ذكر اه القول الاول انها بعد النجاة من النار يكون هناك قنطرة يحبس الناس عندها للتطهير من الحقوق - 00:32:33ضَ

قال السيوطي رحمه الله في كتاب البدور السافرة في علوم الاخرة قال والاول يعني انها انها طرف الصراط الذي يلي الجنة هو المختار الذي دلت عليه احاديث القناطر والحساب على الصراط - 00:32:59ضَ

هذه القنطرة التي بين الجنة والنار لاجل التنقية من الحقوق ومما في القلوب حتى يدخلوا الجنة وليس في قلوبهم غل كما في هذه الآية ونزعنا ما في صدورهم من غد - 00:33:23ضَ

على سرر متقابلين. فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة اسأل الله ان يجعلنا والمسلمين منها من اهلها ان يعيذنا من النار وان يثبتنا على الصراط يجوز ان يجيزنا ذلك - 00:33:39ضَ

باسرع ما يكون فاذا هذبوا مما في قلوبهم من العداوة والبغضاء ونقوا منها يؤذن لهم في دخول الجنة اذا اذن لهم في الدخول فلا يجدون عند ذلك الا فتح الباب وفتح الباب - 00:33:57ضَ

كما هو معلوم آآ انما هو باذن الله عز وجل بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم اذا شفع يفتح هذا من خصوصياته عليه الصلاة والسلام نسأله عز وجل ان يرزقنا - 00:34:19ضَ

الاخلاص في القول والعمل وان ينجينا من النار يعيذنا منها وان يدخلنا الجنة مع الابرار اللهم انا نسألك في هذه الساعة المباركة ان تدخلنا الجنة وتعيذنا من النار. اللهم انا نسألك الفردوس الاعلى - 00:34:32ضَ

ومرافقة نبيك يا ذا الجلال والاكرام سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. رحمة الله وبركاته رحمة الله وبركاته. رحمة الله وبركاته - 00:34:49ضَ

- 00:35:09ضَ