حلية طالب العلم الشيخ د عبدالحكيم العجلان
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. ذكر المؤلف هنا اه عدة مسائل الاولى جردل مطولات وهذا ينبغي الا يكون طالب العلم بمنأى عنه فان في المطولات ما قد لا تتسع المختصرات - 00:00:00ضَ
فلذلك مع اتيان طالب العلم على الاصل فانه اذا شد عنده وقت وجرى عنده سعة فانه يسعى الى ذلك لتكميل الاصول التي بدأها والمسائل التي اه حفظها. وايضا توجد من المسائل - 00:00:20ضَ
والفوائد والفرائد التي يحتاج اليها سواء في التواريخ او كان في التفسير او في غير ذلك من العلوم التي يحتاج اليها مكملة في الشريعة ما يحتاج اليه طالب العلم اما في اصل العلم واما في الوعظ واما فيما يحتاجه الناس مما لا يجدونه عند غيره - 00:00:40ضَ
العالم. فلذلك كانت العناية بذلك اتم. وكتب ابن تيمية وابن القيم. وجمع غفير من اهل العلم. ايضا مما ينبغي العناية بها خاصة وانها اتسمت بشيء من التحقيق والتدقيق في المسائل. وكانت على وفد طريقة السلف في الاخذ - 00:01:00ضَ
في كتابه بالكتاب والسنة وترك التعصب والاعتماد على العقل. ثم ذكر ما كان في حال قريبة ليست في البعيدة في اه عناية اهل العلم بالعلم وجريهم على قاعدتهم وطريقتهم اه السير على نبراسهم ومنهاجهم وسبيلهم - 00:01:20ضَ
غير مغيرين ولا مباغين فان هذه طريقة معروفة. لكن كانه يشير بعد ذلك الى ما جرى في هذه الاوقات من الانقطاع عن هذه الطريق وغياب هذه السبيل. حتى لا تكاد تجد فيها سالكا. والله المستعان. ولا شك - 00:01:40ضَ
لان هذا منذر بذهاب العلم. او غربته. ولا شك ان هذا مؤمن بذهاب العلم او غربته. وهذا ما نراه. ولذا قال آآ لما كانوا على هذا النحو ادركوا وصابوا او صار منهم - 00:02:00ضَ
عداد الائمة كثير. فكأنه يقول فهل يوجد في هذا الوقت من سيدرك؟ لذلك كان لم يحتفظ الاصول. ولم يعتني ولم يأتي على طريقتهم في الاستفادة من المطولات هذا محل التساؤل ولذا اعقب ذلك - 00:02:20ضَ
بدعوة ورغبة في ان يعود الطلاب الى هذا. فهل من عودة الى اصالة الطلب؟ يعني ان وجود طلب العلم ليس بكاف في تحصيل العلم. وانه لا بد من وجود العلم على نحو اصالته على نحو طريقة اهله. في اخذه على منهاجه. وسلوك - 00:02:40ضَ
في سبيل اهله بان هذه هي الطريق الموصلة والطريق باذن الله جل وعلا الناجعة والنافعة. وما سوى ذلك فلا يكون الطالب الا مضيعا. وان اوتي من العلم شيئا فانما يكون علما مبتوتا. بمعنى ان يكون عنده علم بهذه المسألة - 00:03:00ضَ
كثيرا وعلم ومسألة اخرى اوضح واتم ليس عنده فيها قليل ولا كثير. او يكون عنده التفريق بين يأتي في هذه المسألة بانه بحثها فيأتي فيها على نسق ويأتي في مسألة اخرى على مشابهة لتلك على نسق اخر لانه لا - 00:03:20ضَ
اعلم وجه الجمع بينهما واتفاقهما في الحكم. ولذا اه يعني اكد على الطلاب هذا الامر. ثم قال في غلو التلقين من الزغب. يعني ايه ينبغي ان لا يلتفت الى آآ زغل العلم الزغل هو الذي لا يحتاج اليه كثيرا. ومنه سمي - 00:03:40ضَ
والإنسانية لأنه يعني شيء لا يحتاج اليه فضلا زغل العلم كما الف اه الذهبي رحمه الله ما لا يحتاج اليه اصالة فلا ينبغي لطالب العلم ان ينشغل فيه عن في اول الطرف وكذا الشوائب والعوالق التي لا يحتاج اليها - 00:04:00ضَ
والتي ربما كانت تتعلق بالمسائل ويحتاج التنبؤ يعني الانصراف عنها الى ما هو اهم منها. نعم. وقال رضي الله عنه. الله المستعان. هذا كلام مكين من الحافظين رحمهما الله تعالى. فما ذكره الحافظ عثمان في حاجة طالب العلم الا للعقل والدين. والضبط - 00:04:20ضَ
بالصناعة مع امانة تعرف منه. فان الامانة اه تحفظ طالب العلم من ان يدخل في العلم ما ليس منه. وان العقل يحمله على ان يعرف قدر العلم فلا يأتي به في غير مكانه ولا آآ ينفصل من العلم - 00:04:50ضَ
حيث ينبغي له ان يتأدب به ويتحلى. ولذلك في هذا الوقت ما كثرت البليات ولا وجدت البواقع الا لما من الناس من حفظ مسائل على غير عقل. وكذلك الديانة ان الديانة حافظة للانسان ان يتأكد بالعلم - 00:05:10ضَ
لاجل هذا اه تجد من الناس من لا دين عنده وعنده من العلم ما يدعو الناس الى الضلالات مخلطا في العلم ومغيرا له وعلى غيرك وجيهه والضبط الذي يمنعه من التخليط والمداخلة بين المسائل والتخليط فيها. والحداقة - 00:05:30ضَ
قناعة بان كل صنعة لها اصول وآآ طريق ينبغي الا يؤتى فيه الى غير اهله. كما انه لو اتى ات ليحييك له ثوبا وليس من اهل الحياكة لم يستطع. ولو حاكه حاكه على غير طريقة اهله. ولم يقبل ذلك منه. فكذلك اولى ما ينبغي ان يؤتى به على - 00:05:50ضَ
وجهك هو علم الشريعة. ولا يؤتى به على وجهه الا ان يسلك فيه طريقة اهله. وبين ذلك الحافظ ابن آآ الذهبي رحمه الله تعالى بقوله تقيا ذكيا نحويا يعني يكون محصل لعلوم الالة وآآ ذكيا حييا - 00:06:10ضَ
احنا الاخلاق وميراثها الحياة هو اصل في آآ تحصيل العلوم والبذل فيها. وان يكون سلفيا يعني بان يكون على طريقة السلف من تعظيم الكتاب والسنة وسلوك طريقهما وعدم التقديم العقلي عليهما. ثم - 00:06:30ضَ
ذكر ما يكون من التفصيل من قدر ينبغي له ان يمضي فيه وقت ويقرأ من الكتب والدواوين ويحصل في ذلك من العلم. ما اه لا ينقطع معه الى ان يلقى الله جل وعلا. وكنت يعني مما اذكر في هذا الحال يعني ان لا يكثر من طلب العلم الى الممات - 00:06:50ضَ
كنت في عام سبعة عشر واربعمائة وهل آآ في حد ذلك العام في اليوم السابع ليلة الثامن زرت شيخنا الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله تعالى. وكان المجلس قد اكتظ بالناس يسألونه بمكة. وكان حوله اثنان - 00:07:10ضَ
يقرأان عليه بعض المسائل. فما ينفك من سؤال حاضر حتى تقرأ عليه مسألة. واذا واحد قائم عن يساره او عن يمينه يقرأ عليه شرح حديث آآ من يرد الله به خيرا يفقه في الدين. من كتاب فتح الباب - 00:07:30ضَ
عجبت لذلك قلت في هذا الوقت وفي هذه الحال والناس يستعدون للانطلاق لاداء هذا النسك. ومع ذلك لم لم قلة ان يقرأ او لم يستكثر ان يقرأ شرح هذا الحديث الذي هو من اعلم الناس به. وبغيره من المسائل. مما تعلم به - 00:07:50ضَ
اهل العلم في تحصيل هذا العلم. والله المستعان ان يبلغنا واياكم تلكم الدرجات. نعم. قال رسول الله السابع عشرون نعم قال تلقي العلم العلم يكون معمول لتلقي وان كان مصدرا الا انه بمعنى الفعل يعني ان يتلقى العلم عن الاشياء ويمكن ان تكون تلقي العلم يعني هذا باب - 00:08:10ضَ
في تلقي العلم عن الاشياء لكن اه يعني على انها مأمول لتلقي او لا. قال الاصل في الطلب ان يكون بطريق التلقين آآ العلم كما ذكر المؤلف رحمه الله تعالى بانه آآ سلسلة منسوبة الى النبي صلى الله عليه - 00:08:40ضَ
وسلم. فلابد من اخذها على هذا النحو. والعلم كل له اصل وله فروع. ولا يمكن ان هذه الحضور بدون هدف الاصل بدون ان يكون هذا الاصل. ولذلك لو اردت ان تعرف هذا فانه - 00:09:00ضَ
ومن كانت عنده شجرة تؤتي الثمار فانه لا يشأ لا يكاد ينفك من وجود هذه الثمار ثمرة بعد ثمرة وعام من بعد عام لوجود الاصل ولوجود الساق ولوجود الفروع. واما اذا جمع الانسان خضوعا بدون ان يكون له اصل - 00:09:20ضَ
فاما ان يأخذها وينتهي واما ان تخرب عليه فتفسد فيأخذها فاسدة. وكذلك متلقي مسائل منفردة فانه اذا لم يكن عن شيء يسقيها ويضعها موضعها ويبين حقائقها فانه لا يكاد الا - 00:09:40ضَ
ستجد عنده من الاشتباه في المسائل وحصول القلق وحصول الاشتباه وحصول الاشكالات ما هو ظاهر بين. وهذا من الامور التي يرى في هذا الوقت فانه لما كثر آآ في المعلومات والعلوم وسهل ادراكها في الكتب او - 00:10:00ضَ
او قواعد البيانات او آآ الاقراص المدمجة في الحاسوبات ونحوها فانه كثر او سهل على النفاق الناس اطلاعهم على بعض المعلومات. فاخرجوا من المسائل ما ظنوها مسألة صحيحة على وجه صحيح. وتجد اهل - 00:10:20ضَ
علمي على خلافها. ولذلك لما وجد في هذا الوقت هذا الحال مع وجود من له في نفسه هوى وجد من قلب المساجد على غير وجهها واخذها على طريقة غير العالمين بها. ما لبسوا على الناس وادخلوهم مداخل ضيقة - 00:10:40ضَ
وافسدوا عليهم طريق صحيح طريقهم وسلامة منهاجهم. وهذا ما يغافي هذا الوقت ذلك لما كثر هذه كثرت هذه الحال خشي على الناس ان ينطبق عليهم قول النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ الناس رؤوس - 00:11:00ضَ
تنجو حالة فسئلوا فأفتوا بغير علم فأضلوا فضلوا واضلوا. فاخذ العلم عن الاشياء امان من حصول واخذ العلم عن الاشياء فيه مزية تحصيل الديانة التي هي الخشية من التقول فيما لا فيما لا - 00:11:20ضَ
ولذلك اذا اخذ العلم العلم عن الشيخ فان الشيخ يقول هكذا في هذه المسألة واجبن ان اقول كذا في كذا ليس عندي في هذه المسألة ما اقطع به كل هذه المسائل وهذه الكلمات تحمل الطالب على ان ان - 00:11:40ضَ
وفي نفسه وفي صدره من الخشية والخوف ان يقول فيما لا يضبطه ويحسنه. وهذا لا يوجد في الكتب. ثم ان المسائل وان وجدت في الكتب مفتوتة يظنها الاخذ لها اخذا للعلم. فانه قد يكون لها اصل لا تصح الا به. وهو لا يحسنه - 00:12:00ضَ
ولا ينبئك على ذلك الا الاشياء فهو الذي يستطيع ان يربط هذه بهذه ويفصل هذه عن هذه ويبين ما الفرق بين هادي وتلك؟ وهذا يعني امر دقيق ومبحث آآ كثير الصعوبة. ولذلك - 00:12:20ضَ
انه في بعض المسائل الان يسهل على بعض الطلاب ان يقول له من اين قال الفقهاء بهذه المسألة؟ او من اين قال العلم بهذه المسألة تجد انه يتهم اهل العلم على سنين على متن مر سنين طويلة. وكأنه لم يجد يوجد احدا منهم - 00:12:40ضَ
ذلك مع تتابعهم على هذا فاذا لو كان للانسان عقل فان اول اتهام انما يتهم هذا لا يتهم اولئك لمزيد فضلهم. وعلمهم وذكائهم وخوفهم من الله جل وعلا. فهذا اصل وليس - 00:13:00ضَ
معنى ذلك بيان عصمتهم. لكن هذا في الاصل العام ولا شك. وان كان قد يفوت على العالم والاخر لا. لكنا نجد من الطلاب من يتهمهم وحتى بعض مسائل الاجماع ومحال الاتفاق. لانه انما اوتي من اخذ العلم مبتوتا من اهله. واخذه عن الصحف - 00:13:20ضَ
والكتب ولذلك كانت تحذير اهل العلم من الاخذ على هذه الطريقة التنمذ على هذه السبيل امر متفق على انه لا يصح لتلقي العلم. وليس معنى ذلك ان العلم لا يوجد علم الا عند الاشياء لكنه بمجرد - 00:13:40ضَ
ان يأخذ اصوله من اهل العلم ويأخذ معانيه ويتعلم على على طريقته ومنهاجه فيمكن له ادراك بعض المسائل بالنظر والبحث وهكذا. ما ذكره الحافظ الذهبي اه كاف بالرد على من اه سرق هذه السبيل - 00:14:00ضَ
وهو اخذ الجهل العلمي من الكتب والنظر في الابحاث. واختم بمسألة يعني مما تتعلق بالواقع في اه هذا الوقت جرت مسائل هذه المسائل في اصلها موجودة عند اهل العلم. لكن كثر تباين - 00:14:20ضَ
اقوالي في هذا الوقت عنه في غيرها من الاوقات. على سبيل المثال مسائل الجهاد اليس الجهاد مسطرا من عهد النبي صلى الله عليه وسلم الى عهدنا لا يخلو منه كتاب من كتب اهل العلم صغيرا ولا كبيرا. من كتب الفقه وكتب الاحاديث. يذكره اهل العلم على اختلاف مذاهبهم - 00:14:40ضَ
من الشافعية والحنابلة والمالكية والحنفية والظاهرية وغيرهم. ومع ذلك لم يوجد فيه اشكال ولم يوجد فيه اضطراب ولم يأتي في هي اراقة دماء فيما من سبق من الاوقات شيئا يذكر او يظهر او يبيت. يعني توجد بعض الحوادث لكن لا لكن في هذا - 00:15:00ضَ
لماذا؟ لانه صار الناس يأخذون العلم من غير اهله. فبمجرد انه يسمع هذه المسألة او يقرأها في موقع من المواقع اوفى يجلس الى مجموعة في مجلس او في استراحة او في غير ذلك يتبنى اقوالا كثيرة. فافضت الى ما افضت - 00:15:20ضَ
دل على ان اخذ العلم من غير اهله مقض الى بريات وعظائم كبيرة. ولاجل هذا كانت تقرير اهل العلم لانه لابد للعلم ان يؤخذ عنه اهله. وفي هذا وصية لعموم الناس ان العلم امانة وان تلقيه بدون خطام وزمام - 00:15:40ضَ
انه من اكبر الغزايا ولذلك انتشار الافتاء في القنوات او غيرها خير ومحمدة من جهة في شهر الخير لكن التوسع في ذلك لا شك انه اذا لم يكن على اصل صحيح. وهذا هو الواقع مؤذن بحصول بليات كثيرة عند الناس. والله المستعان - 00:16:00ضَ
ودعوانا ان الحمد لله رب العالمين - 00:16:20ضَ