Transcription
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسنة فما لنا من ربنا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين. حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه والصلاة والسلام الاتمان الاكملان على اشرف الانبياء وخاتم المرسلين نبينا وامامنا وقدوتنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما - 00:00:52ضَ
اما بعد فاهلا بكم ومرحبا في هذا المجلس وهو المجلس الثالث عشر من هذه المجالس التي نتدارس فيها حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هذا هو المجلس الثالث عشر في المستوى الثالث. ندعو الله تبارك وتعالى ان يكون مجلسا مباركا نافعا - 00:01:13ضَ
حجة لنا لا علينا عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتدرون ما الغيبة اتدرون ما الغيبة قالوا الله ورسوله اعلم قال ذكرك اخاك - 00:01:39ضَ
بما يكره قيل افرأيت ان كان في اخي ما اقول قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه فقد بهته اخرجه الامام مسلم في صحيحه هذا الحديث - 00:02:08ضَ
ظاهر عن الغيبة. ظاهر انه عن الغيبة لكن عن اي امور الغيبة الحديث في هذا الحديث هذا اولا وثانيا اي اسلوب هذا حين يبتدأ النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم - 00:02:37ضَ
صحبه الكرام بالسؤال ثم ما هذا الجواب هذا الجواب الذي ينضح ادبا جواب الصحابة الكرام حين قال الله ورسوله اعلم ثم جوابه عليه الصلاة والسلام حين ذكر الغيبة وبين ما هي - 00:03:01ضَ
ثم هل في مراجعة هذا الصحابي الذي قال ارأيت ان كان في اخي ما تقول هل ثمة في مثل هذه المراجعة ما يمكن ان يستفيد منه المعلمون والمؤدبون وطلاب العلم - 00:03:31ضَ
في وسائل التعليم والتحاور مع تلاميذهم والحديث الاساس سيكون عن الغيبة عنوان هذا الحديث ان اردنا ان نضع له عنوانا فهو ما هي حقيقة الغيبة الحديث ليس فيه ليس فيه ليس فيه ذكر عقوبة او عقوبات الغيبة. اعني صراحة - 00:03:50ضَ
ليس فيه ذلك صراحة وانما فيه السؤال والجواب عن حقيقة الغيبة ما هي الغيبة ما هي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام سأل الصحابة الكرام وهذا اسلوب في التعليم دعني اضرب لك مثلين - 00:04:25ضَ
اما المثل الاول فهو الاسلوب النبوي الكريم في هذا الحديث حين قال عليه الصلاة والسلام اتدرون ما الغيبة؟ سأل ثم اجيب ثم تكلم عليه الصلاة والسلام مبينا ما هي حقيقة الغيبة؟ هذا هو الاسلوب الاول الذي هو في الحديث - 00:04:54ضَ
الاسلوب الثاني نفترضه لو قال الغيبة ذكرك اخاك بما يكره مباشرة وابتداء ايهما اعظم وقعا واكثر اثرا وادعى لانتباه السامعين وايهما اكثر تحفيزا لمعرفة الجواب بعد السؤال لا شك انه الاسلوب الاول وهو الاسلوب النبوي الكريم. الذي اتبعه مع اصحابه الكرام. حيث يحسن ذلك الاسلوب - 00:05:15ضَ
حيث يحسن ذلك فانه عليه الصلاة والسلام ابلغ الناس وافصح الناس اتدرون ما الغيبة هذا اسلوب في التعليم واسلوب في الموعظة واسلوب في التربية اثارة الاسئلة ذكر الاسئلة من اجل اثارة الانتباه وتحفيز الاهتمام لمعرفة الجواب - 00:05:53ضَ
ثم جواب الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم وارضاهم قالوا الله ورسوله اعلم هذا ادب الصحابة في كثير من الاحيان حين يسألون يقولون الله ورسوله اعلم وهذا من ادب الصحابة - 00:06:21ضَ
وقوف المرء حيث ينتهي علمه فاذا لم يكن يعلم لا يفتح ابواب التخمينات ويفتح ابواب الاحتمالات ويزيد في ضياع الوقت والحوار والجدل كما يحصل في كثير من مجالس الناس وحواراتهم - 00:06:43ضَ
الصحابة الكرام قالوا الله ورسوله اعلم فقال عليه الصلاة والسلام ذكرك اخاك بما يكره هذه الجملة ايضا فيها بلاغة نبوية عظيمة فقوله ذكرك اي الغيبة هي ذكرك اخاك لكن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام - 00:07:03ضَ
ابلغ الناس وافصح الناس وقيل في البلاغة انها الايجاز وهذا ادعى للحفظ وادعى للتركيز فالحديث مباشرة عن عن الاهم ومن البلاغة الايجاز وحذف ما يعلم جائز فقوله عليه الصلاة والسلام ذكرك اخاك اي - 00:07:30ضَ
الغيبة هي ذكرك اخاك وقد سألهم اتدرون ما الغيبة قالوا الله ورسوله اعلم قال ذكرك اخاك وهذا لون واسلوب من اسباب من اساليب البلاغة والفصاحة الايجاز والاختصار حيث لا اخلال - 00:07:55ضَ
ذكرك اخاك بما يكره هذه هي الغيبة ذكرك اخاك بما يكره ثمة ملحظ دقيق ايضا وهو وهو قوله عليه الصلاة والسلام اخاك ذكرك اخاك فانك يا رعاك الله وحفظك حين تذكر مسلما - 00:08:17ضَ
فانما تذكر اخاك ففيه اشارة الى بشاعة الغيبة وفيه اشارة الى التذكير بحق اخيك هو اخوك هو اخوك فكيف تذكره بشيء يكرهه كيف تذكر اخاك بشيء يكرهه هل يمكن ان نستعرض ونورد بعض النصوص في القرآن والسنة - 00:08:49ضَ
التي تحذر من هذه الخطيئة العظيمة نعم ذلكم ان شاء الله ما سيكون بعد فاصل قصير. نعود اليكم بعده باذن الله تعالى من رضي بالله ربا حقت عليه طاعته وعبادته. قال تعالى - 00:09:24ضَ
فاعبده واصطبر لعبادته. والصبر على اداء الطاعات اكمل من الصبر على اجتناب المحرمات. وضاعة والله تحتاج الى انواع من الصبر. كالصبر على الاخلاص فيها ومدافعة دواعي الرياء والغرور. والصبر على الاتباع فيها - 00:10:01ضَ
وتكميلها والصبر على ترك التقصير فيها والابتداع والمداومة عليها وعدم الانقطاع. قال تعالى واصطبر عليها. لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى. ومن صبر على الطاعة اثيب عليها عند العجز عن فعلها. قال صلى الله - 00:10:21ضَ
وعليه وسلم اذا مرض العبد او سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا. والمداومة على الطاعة تقود الى حسن الخاتمة. فان الكريم قد اجرى عادته بكرمه ان من عاش على شيء مات عليه ومن مات على شيء بعث عليه - 00:10:51ضَ
فاصبر على طاعة الله حتى تلقاه. قال الحسن البصري رحمه الله ان الله لم يجعل لعمل المؤمن اجلا دون الموت. ثم قرأ مرحبا بكم مرة اخرى مع حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:11:11ضَ
عن الغيبة الغيبة ورد التحذير منها في الكتاب والسنة وهي محرمة تحريما شديدا في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم واجمع المسلمون على تحريمها. نقل هذا غير واحد من اهل العلم - 00:11:54ضَ
هل هي من الصغائر ام من الكبائر نقل الامام المفسر القرطبي في تفسيره نقل الاجماع على انها من الكبائر من كبائر الذنوب. نعم بعض العلماء بعض العلماء قالوا انها من الصغائر - 00:12:23ضَ
ولكن الصحيح الذي عليه عامة اهل العلم ونص عليه امام اهل السنة الامام احمد رحمه الله وهو الذي اشرت اليه والامام القرطبي المفسر ذكر في تفسيره انها من كبائر الذنوب - 00:12:47ضَ
بالاجماع كبائر الذنوب ما كبائر الذنوب الكبائر هي التي جعلت شرطا لتكفير السيئات الصلاة الى الصلوات الخمس ورمضان الى رمضان والعمرة الى العمرة كفارة معنى الحديث. كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر - 00:13:06ضَ
ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم قلا كريما الغيبة الغيبة ذكرك اخاك بما يكره هي في الحقيقة من كبائر الذنوب من الكبائر والعياذ بالله هي في طريقتها في صورتها - 00:13:32ضَ
تستسهل ليست في بشاعتها عند كثيرين مثل بقية الكبائر الزنا والسرقة وشرب الخمر كبائر لا شك. وهي مستبشعة لكن الغيبة الشيطان الشيطان يجعلها احيانا والعياذ بالله حلاوة المجالس وحلاوة المهاتفات - 00:14:01ضَ
وحلاوة الحوارات اذا ذكروا فلانا فسخروا منه او ذكروه بشيء يكرهه وسيأتي الاشارة الى شيء من نماذج واساليب ذكر الغيبة نعم وقد حذر الله عز وجل من الغيبة بذكر سورة بشعة - 00:14:28ضَ
بعد النهي الصريح يقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم. ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ولا يغتب بعضكم بعضا نهي صريح في كتاب الله عز وجل بهذا الاسلوب البليغ جدا - 00:14:52ضَ
انتم كالشيء الواحد انتم كالجسد الواحد فاذا اغتاب المسلم اخاه فانما اغتاب بعضكم بعضا انتم شيء واحد انتم جسد واحد ثم ذكر الله عز وجل صورة صورة محسوسة لتقرب للاذهان - 00:15:24ضَ
الصورة البشعة الناشئة عن الغيبة والعياذ بالله ايحب انظروا بشدة الاستبعاد ما قال ايمكن هل يستطيع؟ لا بل هل يحب؟ ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه انظر الى هذه الصورة البشعة - 00:15:52ضَ
سورة الغيبة انظر وتأمل لو قدم لك واو قدم لك ما اذا ما شاء الله وعليها وعليها ذلك اللحم لأ مائدة عليها ذلك اللحم لكن هذا اللحم ليس لحما ما ما يجوز اكله - 00:16:26ضَ
بل ولا لحم ما يحرم اكله من السباع وغير ذلك. بل لحم انسان. تخيل وتخيلي هذه الصورة البشعة لحم انسان يقدم وهذا الانسان ايضا ليس اي انسان بل هو لحم اخيك - 00:16:55ضَ
لحم اخيك ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه؟ لحم الميتة تستقذره الطباع السليمة ولو كان ولو كانت هذه الميتة مما يجوز اكله مثل الضأن وغيرها فكيف اذا كانت هذه الميتة هي لحم انسان - 00:17:20ضَ
وهي لحم انسان هو اخوك هذه صورة عظيمة جدا في التحذير وصورة بشعة لكن اين اين اليقين في القلوب اين اثر هذه النصوص هذه الايات الغفلة ووسوسة الشيطان حينما يحظر المجلس حينما يحظر الشيطان المجلس - 00:17:50ضَ
فانما يحلو المجلس لكثير من الناس اذا تفكهوا اذا تفكروا بذكر الاخرين بذكر غيبتهم. الغيبة من كبائر الذنوب والعياذ بالله كما تقدم تحريره واصل شدة تحريم ذلك لان قاعدة الاسلام - 00:18:18ضَ
في بناء المجتمع ان يكون مجتمعا مترابطا متآخيا فيه المودة وفيه المحبة وفيه وفيه حفظ الحقوق وفيه سلامة الصدور. من سوء الظنون والاوهام الضارة قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح لا تحاسدوا - 00:18:44ضَ
ولا تناجشوا. ولا تباغضوا ولا تدابروا. ولا يبع بعضكم على بيع بعض. وكونوا عباد الله اخوانا الاخوة تقتضي معاني عظيمة وحقوقا جزيلة قال تقتضي معاني عظيمة وحقوقا وحقوقا عظيمة وكونوا عباد الله اخوانا. المسلم - 00:19:11ضَ
اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره الى ان قال عليه الصلاة والسلام بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم ثم قال عليه الصلاة والسلام كل المسلم على المسلم حرام دمه - 00:19:41ضَ
وماله وعرضه قاعدة عظيمة جدا في بناء المجتمع الا وهي التآخي بناء الاخوة بناء متينا وتعظيم حق هذه الرابطة وهي الاخوة الايمانية هذا هو الاصل في بناء المجتمع ولذلك ولذلك - 00:20:05ضَ
جاء النهي الشديد عما يخرم هذه الحقوق. ومنها الغيبة. النبي عليه الصلاة والسلام في مشهد عظيم بل في اعظم مشاهده في حجة الوداع وقد اجتمع من المسلمين ما لم يجتمع من قبل - 00:20:32ضَ
اعلنها عليه الصلاة والسلام اعلنها في عرفة وفي غيرها ان دماءكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا. الزمان محرم والمكان محرم البلد البلد الحرام - 00:20:52ضَ
والزمان الشهر الحرام وكانوا في موسم الحج فيقول لهم عليه الصلاة والسلام ان دمائكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا تعظيم تعظيم لحق المسلم - 00:21:20ضَ
فلا يعتدى على ماله ولا على نفسه ولا عرضه ما يتكلم فيه ما يتكلم في في حال غيبته بشيء يكرهه نستكمل الحديث عن هذا الحديث بعد فاصل قصير نعود اليكم بعده باذن الله تعالى - 00:21:41ضَ
ما من احد يدخله عمله الجنة. فقيل ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني ربي رحمة فكل الخلق محتاج الى رحمة الله. فاذا اردت رحمته فخذ باسبابها واعمل بموجباتها. ومن اعظمها - 00:22:03ضَ
الايمان بالله. قال تعالى يقولون ربنا امنا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير ومن موجبات رحمة الله الاحسان في العبادة واتقانها بان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. والاحسان الى الخلق والرحمة بالانسان والحيوان. قال تعالى - 00:22:37ضَ
ان رحمة الله قريب من المحسنين. وقال صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. ومن موجبات رحمة الله التقوى وهي ان تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية. وذلك بفعل الطاعات وترك المحرمات. قال تعالى - 00:23:17ضَ
ان الله والرسول لعلكم ترحمون. ومنها اتباع القرآن والعمل به اليه. قال تعالى ما كنتم ترحمون. ومن موجبات رحمة الله الصبر على الطاعة وعن المعصية. وعلى اقدار الله قال تعالى في شأن الصابرين اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة - 00:23:47ضَ
هم المهتدون. ومن موجبات رحمة الله التوبة صادقة مع الاصلاح. قال تعالى من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده ومنها الانفاق في سبيل الله. قال تعالى على قربات عند الله وصلوات الرسول. الا انها - 00:24:27ضَ
قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته. ان الله غفور رحيم فاحرص على الاخذ بموجبات الرحمة. واكثر من الدعاء. قال تعالى بشرى لنا زاد الاكاديمية للعلم كالازهار في البستان مرحبا بكم مرة اخرى - 00:25:27ضَ
مع حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم للتحذير من الغيبة صوب الامام البخاري رحمه الله في صحيحه فقال باب عذاب القبر من الغيبة والبول وقال ايضا رحمه الله تعالى باب الغيبة - 00:26:12ضَ
واخرج واخرج حديث الرجلين الذين قال عنهما النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في حديث ابن عباس مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين مر على قبرين فقال صلى الله عليه وسلم - 00:26:35ضَ
انهما ليعذبان انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير. وجاء في بعض الروايات بلى انه لكبير قال بعض العلماء في كبير اي لا يشق تركه يعذبان في امر يسهل على الانسان ان لا يقع فيه. بلى انه لكبير يعني عند الله ولذلك عذبا - 00:26:59ضَ
قال اما هذا فكان لا يستتر من بوله لا يستتر وفي رواية لا يستنزه من بوله واما هذا فكان يمشي بالنميمة النميمة هي نقل الكلام بين الناس على جهة الافساد بغرض الافساد بينهم - 00:27:26ضَ
الغيبة تختلف عن النميمة لان الغيبة تكون في حال غيبة انسان بذكره بما يكره ولو لم يكن على جهة الافساد او لو لم يكن المخاطب معنيا بما ذكره المتكلم لكن كلاهما من الكبائر - 00:27:52ضَ
ولذلك وقف العلماء عند ترجمة الامام البخاري يقول باب الغيبة ثم اخرج حديث النميمة. قال بعض العلماء ان الامام البخاري رحمه الله تعالى يشير بهذه الترجمة الى ما ورد في بعض روايات الحديث - 00:28:15ضَ
مما لم يخرجه في صحيحه بذكر الغيبة بذكر الغيبة فانه قد ورد انه انه صلى الله عليه وسلم ذكر الغيبة يعني احد المعذبين كان يغتاب الناس. كان يغتاب الناس. فاشار الامام البخاري رحمه الله - 00:28:36ضَ
الى ما الى ما ذكر في رواية اخرى وليست على شرطه بذكر الغيبة ومعناه ايضا انه اذا كانت الغيبة محرمة النميمة عن من باب اولى اخرج الامام احمد البخاري في الادب المفرد - 00:28:59ضَ
قال الحافظ ابن حجر بسند حسن عن جابر قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فهاجت ريح منتنة ريح اعوذ بالله ورائحتها كريهة فقال النبي عليه الصلاة والسلام هذه ريح الذين - 00:29:20ضَ
يغتابون المؤمنين هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين وجاء عنه عليه الصلاة والسلام انه قال لما عرج بي لما عرج بي مررت بقوم هذا الحديث في مسند الامام احمد وسنن ابي داوود وصححه الالباني رحمه الله تعالى - 00:29:45ضَ
قال لما عرج بي مررت بقوم لهم اظفار من نحاس صورة بشعة اعوذ بالله. بشعة لهم اظهار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين - 00:30:18ضَ
يأكلون لحوم الناس ويقعون في اعراضهم هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في اعراضهم وعند اهل السنن من حديث البراء وعند الامام احمد وابي داوود من حديث ابي برزة الاسلمي - 00:30:42ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يا معشر من امن بلسانه ولم يدخل الايمان قلبه يا معشر من امن بلسانه ولم يدخل الايمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم - 00:31:09ضَ
فانه من تتبع عورة اخيه المسلم تتبع الله عورته نسأل الله العافية فانه من تتبع عورة اخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته - 00:31:39ضَ
النصوص الواردة في التحذير من الغيبة نصوص عظيمة جدا ولذلك نسأل الله العفو والعافية انما يقع الانسان فيها نتيجة لضعف الوازع ضعف الايمان ضعف اليقين جاء في مسند الامام احمد وسنن ابي داود - 00:32:14ضَ
بسند صححه الالباني ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ان من اربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق ان من اربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق وجاء عن بعض السلف - 00:32:39ضَ
نقل بعض عباراتهم الامام ابن ابي الدنيا في كتابه عن الغيبة جاء عن بعضهم قالوا ادركنا السلف وهم لا يرون العبادة في الصوم ولا في الصلاة ولكن في الكف عن اعراض الناس - 00:33:09ضَ
ومثل هذه العبارة تحتاج الى ادراك وفهم ليس هذا منهم تهوينا في شأن الصوم والصلاة لكن هذا منهم لان الناس في زمانهم لا يخطر على البال ان ان يفرطوا في امر الصوم او الصلاة - 00:33:26ضَ
لكن لشدة عنايتهم بها فهم محافظون عليها. انما يرون ما بعد ذلك هذا الذي يظهر والله تعالى اعلم عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال اذا اردت - 00:33:47ضَ
ان تذكر عيوب صاحبك اذكر عيوبك انت منزه انت كامل انت ما عندك عيوب انتج لا يوجد عندك اخطاء ولذلك كان السلف رحمة الله عليهم يشيرون الى انه طوبى لمن شغلته عيوبه. يعني فاجتهد في اصلاحها ومعالجتها عن عيوب الناس - 00:34:07ضَ
قال بعضهم اذا رأيت الرجل موكلا بعيوب الناس. يعني تشغله عيوب فلان وعيوب فلان وعيوب فلان واخطاء فلان. طيب ونفسك التي بين جنبيك اذا رأيتم الرجل موكلا بعيوب الناس ناسيا لعيبه - 00:34:35ضَ
فاعلموا انه قد مكر به والعياذ بالله. يعني هذي عقوبة الهية والعياذ بالله الا وهي اصابته بالغفلة اصابته بالغفلة وفي صحيح ابن حبان انه عليه الصلاة والسلام سئل قال رجل يا رسول الله اي الاسلام افضل - 00:34:56ضَ
يعني اي خصال الاسلام؟ قال ان يسلم المسلمون من لسانك ويدك ان يسلم المسلمون من لسانك ويدك نتوقف عند هذا الحد بانتهاء وقت هذا اللقاء ونستكمل الحديث عن هذا الحديث - 00:35:23ضَ
في اللقاء القادم ان شاء الله الى ذلكم الحين استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:35:50ضَ