Transcription
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسنة فما لنا من ربنا واحيانا زادنا كاذبين بالعلم كالازهار في البستان - 00:00:00ضَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى وصلاة الله وسلامه الاتمان الاكملان على اشرف الانبياء وخاتم المرسلين نبينا وامامنا وقدوتنا محمد بن عبدالله - 00:00:48ضَ
وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اما بعد مرحبا بكم واهلا وهذا هو المجلس الثالث عشر من المجالس الحديثية التي نجلس فيها على مائدة حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:01:18ضَ
نسأل الله تعالى ان يجعله مجلسا مباركا وان يكتبه لنا ولكم في موازين الحسنات امين الحديث الثالث عشر عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:01:44ضَ
ما منكم من احد الا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان او ليس بينه وبينه ترجمان فينظر ايمن منه فلا يرى الا ما قدم وينظر اشأم منه الا يرى الا ما قدم - 00:02:09ضَ
وينظر بين يديه فلا يرى الا النار تلقاء وجهه اتقوا النار ولو بشق تمرة وفي زيادة ولو بكلمة طيبة هذا الحديث متفق عليه من حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه وارضاه - 00:02:43ضَ
وهذا الحديث موضوعه كما يلاحظ وكما هو ظاهر هو العرض على الله تعالى يوم القيامة العرض على الله تعالى يوم القيامة العرض للحساب العرض للسؤال العرض بين يدي الله تبارك وتعالى - 00:03:13ضَ
وفيه عبر وايات ما منكم من احد ما منكم من احد هذه الصيغة ما منكم احد ظاهرة في العموم فاذا قال اذا دخلت عليها من ما منكم من احد فهي نص في العموم - 00:03:40ضَ
لكل احد بعض العلماء قالوا ان قوله عليه الصلاة والسلام ما منكم من احد خطاب موجه لصحابته صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم والمقصود هم وجميع من ورائهم. وجميع الناس جميع الامم جميع الخلائق - 00:04:13ضَ
وهذا وهذه الصيغة كما تقدم انفا صيغة عموم فما من مكلف ما من مكلف الا سيوقفه الله تعالى يوم القيامة وسيكلمه ثمة سؤال يمكن ان ننظر في جوابه متى هذا؟ لان الحديث - 00:04:37ضَ
كما هو ظاهر في النص الواضح امامكم ما منكم من احد الا الله ليس بينه وبينه ترجمان جاء في رواية في صحيح البخاري ما منكم من احد الا وسيكلمه الله - 00:05:07ضَ
يوم القيامة فجاء التنصيص الرواية في صحيح البخاري على ان هذا العرض وان هذا المقام سيكون يوم القيامة نعم ما منكم من احد الا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان - 00:05:31ضَ
ترجمان او ترجمان من معاني الترجمة نقل الكلام من لغة الى لغة وهذا ظاهر معروف مستعمل هذا من معاني الترجمة والترجمان او ترجمان هو الذي يقوم بذلك اي الذي ينقل الكلام - 00:06:01ضَ
من لغة الى لغة هذا احد هذا احد معاني الترجمة والمقصود هنا ما منكم من احد الا الله. وفي رواية في الصحيح ربه ليس بينهم وبينه ترجمان اي ليس بينه وبينه واسطة. كلام مباشر - 00:06:24ضَ
كلام مباشر من الله عز وجل لعبده يوم القيامة وفي ذلك الموقف بين عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث كيف يكون حال المرء اذا وقف بين يدي الله عز وجل - 00:06:49ضَ
فينظر ايمن منه فلا يرى الا ما قدم ما قدم من ماذا جاء في رواية في صحيح البخاري بيان المقصود منصوصا فجاء في رواية في صحيح البخاري فلا يرى الا ما قدم من عمله - 00:07:11ضَ
نظر الى اليمين فلا يرى الا ما قدم من عمله ما يرى الا الاعمال عمله الذي قدم وينظر اشأم منه اي الى جهة الشمال الى جهة الشمال او الى جهة اليسار - 00:07:37ضَ
فلا يرى الا ما قدم اي من عمله. يعني الى اليمين لا يرى الا العمل ان عمله هو الى اليسار لا يرى الا عمله هو موقف عظيم موقف عظيم ما الذي امامه - 00:07:54ضَ
ما الذي تلقاء وجهه قال وينظر بين يديه اي امامه الا يرى الا النار القاء وجهه هذا المشهد مشهد عظيم وهذا الموقف موقف عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين كما قال سبحانه الا يظن اولئك انهم مبعوثون. ليوم عظيم يوم يقوم - 00:08:14ضَ
لرب العالمين يوم يقوم الناس لرب العالمين. ثم تأمل يا رعاك الله تأمل في هذا الامر العظيم في ذلك اليوم ما منكم من احد الا سيكلمه الله. كل مكلف منذ ادم - 00:08:49ضَ
الى قيام الساعة ما يكون من احد الا سيوقفه الله تبارك وتعالى وسيعرض عليه وسيكون الحساب لكن هل يكون الناس كلهم في ذلك الموقف من حيث الاثر والنتيجة والحساب والجزاء هل سيكون هل سيكونون على درجة واحدة - 00:09:18ضَ
ذلك ما سيكون الحديث عنه ان شاء الله تعالى بعد فاصل قصير نعود اليكم بعده باذن ربنا سبحانه وتعالى اين انت من العلم؟ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:47ضَ
طلب العلم فريضة على كل مسلم فهناك مقدار من العلم يجب ان يتعلمه المتخصص وغير المتخصص فعلى كل مسلم ان يتعلم ما تصح به عقيدته وعبادته. وعلى غير المتخصص ان يبدأ بالكتب الميسرة - 00:10:18ضَ
ثم يتدرج ففي التوحيد مثلا يبدأ بالاصول الثلاثة والواسطية ثم كتاب التوحيد ثم الطحاوية. وهكذا سائر العلوم. وليسأل العلماء عما يشكل عليه ويقلدهم في الفتوى. لقوله تعالى وليتواصل مع طالب علم متخصص - 00:10:38ضَ
ليشرح له ما صعب عليه فهمه. اذ لا يتيسر له التواصل مع العلماء في كل حين. وليهتم بوسائل التقنية الحديثة لتعوض انشغاله عن حضور مجالس العلم. او الالتحاق بالكليات الشرعية. ويحتاج غير المتخصص الى علو الهمة - 00:11:09ضَ
وقوة العزيمة. فمع ضيق الوقت لن يحصل العلم الا بالمواصلة والاستمرار. وليستفد من تخصصه في اتقان العلم الشرعي فالطبيب مثلا تسهل عليه مسائل الحمل والجراحات والمهندس تسهل عليه الفرائض لاتقانه الرياضيات. وليسخر ذكاءه في فهم دينه وخدمته. قال تعالى - 00:11:30ضَ
تلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون مرحبا بكم واهلا مع هذا الحديث العظيم الذي فيه بيان العرض على الله تبارك وتعالى يوم العرض الاكبر سبق ان اشرنا الى سؤال - 00:11:55ضَ
هل سيكون الناس كلهم في ذلك الموقف على حال واحدة الجواب نستفيده من النصوص الشرعية الثابتة التي اخبرنا بها المصطفى صلى الله عليه واله وسلم فمن الناس من يكون حاله - 00:12:37ضَ
من يكون حاله ان يبعث عليه من يشهد عليه من نفسه ومنهم من يتجاوز الله عنه كما سيأتي. في الصحيح الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة - 00:12:54ضَ
الى ان قال صلى الله عليه واله وسلم فيلقى العبد اي ربه الرب سبحانه وتعالى. فيقول اي فل اي فلان. الم اكرمك واسودك وازودك ذكر اثنين ثم ذكر الثالث فقال - 00:13:13ضَ
ثم يلقى الثالث فيسأله الله يعني فيقول له مثل ذلك فيقول يا رب امنت بك يثني على نفسه وبكتابك وبرسلك انظر يوم القيامة هذه هي المعايير يدعيها من عملها ومن لم يعملها - 00:13:32ضَ
امنت بك وبكتابك ليس بالمشي على سير الاباء والاجداد ولو كانوا على ضلال. ليس بتقليد الناس ولو كانوا على انحراف. ليس بالهوى الدعوة في ذلك اليوم هي هذي يقول يا ربي امنت بك - 00:13:55ضَ
وبكتابك وبرسلك وصليت وصمت وتصدقت. هذه هي المنجيات يوم القيامة. ويثني بخير ما استطاع يعني على نفسه ثم يقال له الان نبعث شاهدنا عليك او شاهدا عليك ويتفكر في نفسه من ذا الذي يشهد علي - 00:14:13ضَ
فيختم على فيه موقف عصيب موقف عظيم موضع النطق والكلام من الانسان هو الفم فيختم عليه ويقال لفخذه والحديث في الصحيح ولحمه وعظامه انطقي الفخذ واللحم والعظام وما كنتم تستترون ان يشهد عليكم سمعكم - 00:14:39ضَ
ولا ابصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما كنتم تعملون وذلكم ظنكم الذي ارداكم بربكم. الايات قال ويقال لفخذه ولحمه وعظامه انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله - 00:15:11ضَ
من الذي انطق لسانه في الدنيا؟ الله فالله جل جلاله الذي اعطى قدرة النطق للسان من الفم هو سبحانه وتعالى الذي يعطي القدرة على النطق لتلك الاعضاء التي تشهد على صاحبها يوم القيامة - 00:15:39ضَ
قال وذلك ليعذر من نفسه وذلك المنافق وذلك الذي يسخط الله عليه اليوم نختم على افواههم وتكلمنا ايديهم وتشهد ارجلهم بما كانوا يكسبون وفي حديث انس رضي الله عنه ايضا قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:16:00ضَ
فقال هل تدرون مما اضحك قال قلنا الله ورسوله اعلم قال من مخاطبة العبد ربه يقول يا رب الم تجرني من الظلم؟ الله عز وجل كما في الحديث القدسي حديث ابي ذر في صحيح مسلم قال - 00:16:29ضَ
اني حرمت الظلم على نفسي هذا العبد يقول يا ربي الم تجرني من الظلم قال يقول بلى قال فيقول فاني لا اجيز على نفسي الا شاهدا مني قال فيقول كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا - 00:16:44ضَ
وبالكرام الكاتبين شهودا. والحديث الصحيح. قال فيختم على فيه فيقال لاركانه انطقي. قال فتنطق باعماله قال ثم يخلى بينه وبين الكلام. بعد ان تشهد عليه يخلى بينه وبين الكلام. الختم الذي كان على الفم يزول فيصبح يستطيع ان يتكلم. قال فيقول - 00:17:07ضَ
مخاطبا لاركانه التي شهدت عليه بعدا لكن وسحقا فعنكن كنت اناضل هذا نوع من الخلق في ذلك الموقف العظيم كما سبقت الاشارة بان ذلك المنافق كما جاء منصوصا عليه. لكن - 00:17:37ضَ
ثمة موقف اخر يكون فيه التكريم تكون فيه الرحمة في صحيح البخاري عن صفوان بن محرز عن صفوان بن محرز المازني قال بينما انا امشي مع ابن عمر رضي الله عنهما اخذ بيده اذ عرض رجل - 00:17:56ضَ
فقال كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى يعني في ذلك الموقف في القيامة حين يناجي العبد ربه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - 00:18:18ضَ
ان الله يدني المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره فيقول اتعرف ذنب كذا اتعرف ذنب كذا يقول نعم اي رب حتى اذا قرره بذنوبه هذا المؤمن كانت عليه ذنوب الله تعالى يذكره بها فيتذكرها ويقر بها. نعم نعم ذنب كذا ذنب كذا - 00:18:35ضَ
قال حتى اذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه انه هلك يذكرها الله تعالى له قال يقول الله له سترتها عليك في الدنيا وانا اغفرك وانا اغفرها لك اليوم سترتها عليك - 00:19:11ضَ
في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم فيعطى كتاب حسناته واما الكافر والمنافق فيقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم الا لعنة الله على الظالمين نعم هذا الحديث في الصحيحين وايضا جاء - 00:19:37ضَ
حوار مفيد نافع جدا بين ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها الصديقة الفقيهة التي كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه الا راجعت فيه اي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تعرفه - 00:20:09ضَ
وان النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا في صحيح البخاري من حوسب عذب ما منكم الا وسيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان او ترجمان النبي عليه الصلاة والسلام يقول من حوسب عذب - 00:20:32ضَ
قالت عائشة فقلت اوليس يقول الله تعالى فسوف يحاسب حسابا يسيرا كما جاء في رواية ايضا في الصحيح فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا قال صلى الله عليه وسلم قالت فقال انما ذلك العرض - 00:20:53ضَ
العرض على الله العرض ولكن انما ذلك العرض من نوقش الحساب هلك. من نوقش الحساب هلك. اما من يكرمه الله تعالى ويعفو عنه ويستره. فهذا الذي ينجو في ذلك اليوم العظيم. وفي ذلك الموقف العظيم - 00:21:18ضَ
نقف في فاصل قصير نعود اليكم بعده باذن ربنا سبحانه وتعالى للايمان اركان لا يتم الا بها فاذا سقط منها ركن لم يكن الانسان مؤمنا. وهي ستة الايمان بالله ويشمل الايمان بربوبيته - 00:21:42ضَ
اي بانه الخالق المالك المدبر وبالوهيته فلا معبود بحق الا الله وكل معبود سواه باطل. وباسمائه وصفاته فله الاسماء الحسنى والصفات العليا. ونؤمن بالملائكة وانهم مخلوقون من النور وانهم عابدون لله مطيعون - 00:22:18ضَ
يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون ولهم اعمال كلفوا بها فجبريل موكل بالوحي وميكائيل بالمطر والنبات. واسرافيل بالنفخ في الصور. ونؤمن بالكتب انزلها الله على رسله حجة على العالمين. وما حجة للعاملين - 00:22:49ضَ
قال تعالى كان ليقوم الناس بالفسق. ومنها التوراة والانجيل والزبور وصحف ابراهيم وموسى واعظمها وخاتمها القرآن العظيم الكتاب ومهيمنا عليه. ونؤمن باليوم الاخر وهو ويوم القيامة ونؤمن بما فيه من البعث والحشر وصحائف الاعمال والميزان - 00:23:20ضَ
والحساب والصراط والحوض والشفاعة والجنة والنار ونؤمن بالقدر خيره وشره. وهو تقدير الله تعالى للكائنات حسب ما سبق به علمه واقتضته حكمته. وله اربع مراتب. العلم والكتابة والمشيئة والخلق فثبت ايمانك بالعلم والعمل. واحذر من شبهات المشككين - 00:24:07ضَ
واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين مرحبا بكم مرة اخرى مع هذا الحديث العظيم الذي فيه الوقوف والعرض على الله تعالى يوم العرض الاكبر يوم القيامة جاء في هذا الحديث قول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام - 00:24:40ضَ
وهو يصف ذلك الموقف العظيم وذلك المشهد العظيم قال فينظر ايمن منه فلا يرى الا ما قدم وينظر اشأم منه فلا يرى الا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى الا النار تلقاء وجهه - 00:25:24ضَ
تقدم انفا قبل قليل ان المقصود فلا يرى الا ما قدم من عمله اين المال اين الاصحاب اين الاعوان؟ اين الاهلون اين التجارة اين القصر اين المسكن؟ اين السيارة اين الساعة؟ اين الاجهزة - 00:25:42ضَ
اين الحفاوة؟ اين التكريم اين الشهرة لا يرى شيئا من ذلك مطلقا لا يرى شيئا من ذلك مطلقا كلها كل ما سوى عمله لا وجود له فلا يرى الا ما قدم - 00:26:14ضَ
ايضا فلا يرى الا ما قدم من عمله فاذا الموقف العصيب الموقف العظيم في ذلك اليوم العظيم سيكون الحساب والجزاء فيه على العمل فلينظر امرؤ كيف يستفيد من مثل هذا الحديث العظيم - 00:26:39ضَ
في الاستعداد لذلك الموقف لذلك الموقف العظيم. نعم يا اخي انا وانت وانت كلنا والله سنكون في ذلك اليوم وسنشهد ذلك المشهد نسأل الله تعالى ان يجعلنا ممن يعفو عنه ويؤتيه كتابه بيمينه - 00:27:05ضَ
ظاهر من الحديث انه لا يرى شيئا باليمين والشمال الا العمل اللي امام الامام النار هنا لفتة ذكرها بعض العلماء قالوا عادة الانسان اذا واجه شيئا شديدا يلتفت يمينا وشمالا يريد مخرجا - 00:27:32ضَ
لقد يكون هذا من ذاك بسبب شدة الموقف يلتفت يمنة فلا يرى الا العمل. التفت يسرة فلا يرى الا العمل كانه يريد وقال بعضهم وهو لا لا يتعارض مع المعنى الاول - 00:27:53ضَ
لما يرى امامه من الهول العظيم. لانه ينظر بين يديه فلا يرى الا النار فيريد ان يبحث عن مخرج وامر ينجو منه يمين العمل يسار العمل ثم ثمة فائدة ذكرها بعض العلماء - 00:28:08ضَ
في قوله صلى الله عليه وسلم وينظر بين يديه فلا يرى الا النار تلقاء وجهه امامه قالوا وهذا الذي كتبه الله تبارك وتعالى على كل احد كما قال سبحانه وتعالى - 00:28:31ضَ
وان منكم الا واردها ما من احد الا وسيرد الا وهو المرور على الصراط المنصوب على متن جهنم لكن يمر الناس على حسب اعمالهم مرة اخرى يمينا العمل ويستأن العمل ويمر على الصراط بحسب عمله. فبعضهم يمر كالبرق - 00:28:49ضَ
وبعضهم يمر كالريح وبعضهم يمر كاجاويد الخيل وبعضهم يحبو حبوا وبعضهم تخطفه الكلاليب والعياذ بالله الموقف عظيم والشدة كبيرة عظيمة جدا نعم يوما يجعل الولدان شيبا ان ما بعده اما نار - 00:29:16ضَ
الخلود فيها ابدا واما جنة الخلود فيها ابدا. والله المستعان عليه التكلان بعد ذكر النبي عليه الصلاة والسلام لهذا الموقف وبعد وبعد ذكره لهذا المشهد سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان - 00:29:46ضَ
ثمة قبل ان ننتقل الى النقطة التالية ثمة امر عظيم ما منكم من احد انا وانت وانت وكل احد الا وساقف هذا الموقف. سيقف بين يدي الله الله الخالق الذي خلقنا - 00:30:09ضَ
الله الذي رزقنا. الله الذي انعم علينا. الله الذي تفضل علينا فكيف يكون الحياء من الله في ذلك الموقف ممن عصاه وخالف امره والله المستعان وعليه التكلان وثمة امر اخر سيقف بين يدي الله القادر القوي القهار الذي في ذلك اليوم لا ينازعه الملك احد - 00:30:28ضَ
سيقف ضعيفا الا من رحمة الله نعم الوقوف بين يدي الله عز وجل امر عظيم قال سبحانه قال سبحانه وتعالى فاذا جاءت الطامة الكبرى قال سبحانه وتعالى فاذا جاءت الطامة الكبرى وبرزت الجحيم لمن؟ فاما استغفر الله - 00:30:57ضَ
استغفر الله فاما من طغى واثر الحياة الدنيا فان الجحيم هي المأوى. واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى بعد ان ذكر النبي الكريم عليه الصلاة والسلام هذا الموقف - 00:31:29ضَ
وهذا الحساب وهذا السؤال والتناجي النجوى التي ليس بين العبد وبين ربه احد ذكر مخرجا قال فاتقوا النار اجعلوا بينكم وبين عذاب الله وقاية. اجعلوا بينكم وبين النار. النار النار التي - 00:31:52ضَ
النار التي ضوعفت على نار الدنيا بتسعة وستين جزءا النار نار الدنيا تسهر الحديد وتصهر المعادن ذكروا ان اقصى درجات الحرارة تبلغ الاف الاف من الدرجات المئوية وتسهر معادن عظيمة جدا هذه نار الدنيا - 00:32:16ضَ
فقال بين عليه الصلاة والسلام ان نار الاخرة تزيد عن نار الدنيا بتسعة وستين جزءا. نعوذ بالله منها ونار الاخرة القي فيها حجر فهو يهوي فيها سبعين خريفا حتى وصل الى قعرها نعوذ بالله منها - 00:32:41ضَ
ولهذا المشهد قال فاتقوا النار اي اجعلوا بينكم وبينها وقاية شيء يقيكم. كيف ذلك؟ اتقوا النار بكل ممكن واعظم ما تتقى به النار الفرائض ما فرض الله عز وجل كما ثبت في صحيح البخاري ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظت عليه ثم - 00:33:02ضَ
ما استطاع الانسان من النوافل ولا يزال عبدي يتقرب الي وايضا بالصدقة طيب لو لم يجد لو لم يجد الانسان الا جزءا من تمرة مثل هذه لو كان لا يملك الا تمرة - 00:33:23ضَ
تمرة واستطاع ان يكتفي بنصفها ويعطي فقيرا محتاجا نصفها فتكون وقاية له من النار. قال عليه الصلاة والسلام فاتقوا النار ولو بشق تمرة ولو بشق تمرة فائدة مهمة لا تحقرن من المعروف شيئا - 00:33:44ضَ
ولو كان جزءا من تمرة لا تحقرن من المعروف شيئا. قد يقيك الله النار بسبب هذا. جاء في الصحيح انه صلى الله عليه قال اذا تصدق احدكم اذا تصدق احدكم من كسب طيب ولا يقبل الا الله ولا يقبل الله الا الطيب - 00:34:10ضَ
ولو بتمرة معنى الحديث فان الله يأخذها بيمينه ثم يربيها له كما يربي احدكم فلوه اي مهره وفرسه حتى تكون كالجبل تمرة تكون كالجبل عند الله. فلا تحقرن من المعروف شيئا ابدا. فاتقوا النار ولو - 00:34:30ضَ
شق تمرة. اجعل واجعلي ولنجعل هذا الهم همنا في الحياة الدنيا. ان ان ننجو من سخط الله. ومن من عذاب الله ومن عقاب الله بكل ممكن ولو كان يسيرا قال عليه الصلاة والسلام فيما جاء عنه سبق درهم مئة الف درهم - 00:34:50ضَ
وبين قال اما صاحب الدرهم فله درهمان محتاج اليهما فتصدق بنصف ما له. واما الاخر فله مال كثير فتصدق من عرظه. وفي كل خير لكن سبق ذلك طيب ما وجد ولا شق تمرة ولا شق تمرة. قال عليه الصلاة والسلام كما في الزيادة ولو بكلمة طيبة. والكلمة - 00:35:11ضَ
الكلمة الطيبة صدقة ما وجد يعني كيف ما يجد الكلمة الطيبة؟ السلام والذكر والمودة والمحبة ايضا تبسمك في وجه اخيك لك صدقة اسأل الله سبحانه وتعالى ان يقيني واياكم من عذابه وسخطه - 00:35:34ضَ
وان يقيني واياكم من عذاب جهنم نعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات. ومن فتنة المسيح الدجال. الى ان القاكم في اللقاء القادم. استودعكم الله الذي لا - 00:35:55ضَ
تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته تلك العنود روسها ميسورة في صرح علم راسخ الاركان بشرى لنا للعلم كالازهار في البستان - 00:36:08ضَ