شرح ( صحيح مسلم ) | الشيخ د. عبدالله العنقري

١٣. شرح صحيح مسلم | الشيخ د. عبدالله العنقري

عبدالله العنقري

بسم الله الرحمن الرحيم. صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله اللهم اغفر لنا ولشافنا والمسلمين اجمعين. قال الامام مسلم ابن الحجاج قال نبي الله صلى الله عليه وسلم ومعلمه على الرحم قال يا معاذ - 00:00:00ضَ

لبيك رسول الله قال لبيك قال يا معاذ قال لبيك يا رسول الله قال لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله. انا حرمه الله من النار. قال يا رسول الله افلا اخبر بها فيسأل - 00:00:40ضَ

قال اذا يتكئ اخبر بها معاذ عند موته حديث النبي صلى الله عليه وسلم بسم الله وعلى نبينا وصحبه اجمعين قام فيه انس وان النبي صلى الله عليه وسلم كان معاذ لطيف النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا معاذ قال لبيك يا رسول الله - 00:01:00ضَ

اكرر لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله حرم الله العبد الا حرمه الله على النار وان معاذا الساق معاذ رضي الله عنه اراد ان يبشر قال افلا اخبر بها الناس؟ فيستبشرون - 00:01:35ضَ

وفيه دلالة على ان الحرص على الناس امر فيه فان المؤمن يحرص على كل شيء ويكرهون تنفيذه وتخويفه للناس ويحرص على ما فيه مثل حسن الظن بالله عز وجل بالعمل الصالح - 00:01:59ضَ

ان المؤمن اذا احسن على هدى بعض الناس سبحان الله على ما فيه الاخبار المفزعة والمقلقة توجد عند الناس شيئا وكأن الدنيا ليس فيها معاذ يحرص على ان يبشر الناس. من اعلام الاسلام بهذه البشارة النبوية العظيمة. فيها هذا - 00:02:30ضَ

الخبر المؤكد انه صلى الله عليه وسلم ان صاحب التوحيد محرم على النار وهذا كما قلنا حديث مطلق في نطاقها مما طلبه من النبي صلى الله عليه وسلم ان يبشر الناس قال صلى الله عليه وسلم - 00:03:16ضَ

قوله صلى الله عليه وسلم هنا اذا يتكئ هو من قبيل الشفقة على من قد يجهل حقيقة الحال. يسوء عمله ويتكل على هذه ايه البشارة؟ وهذا فيه تأييد لقول عمر رضي الله تعالى عنه وارضاه فيما اشار به على النبي صلى الله عليه - 00:03:46ضَ

قال خلهم يا رسول الله عند حلهم لاجل ان لا تتسبب هذه البشارة في ثوانيهم وتقاصرهم عن العمل فالنبي صلى الله عليه وسلم بين ان هذا نظر صحيح. وطلب بنفسه من معاذ - 00:04:11ضَ

ان لا يبادر الى تبشير الناس. يأتي امر اذا لماذا بشر معاذ والنبي صلى الله عليه وسلم قد طلب منه الا يبلغ الناس قال انظر اول الحديث تعرف به الجواب - 00:04:38ضَ

هذا الامر هل كتمه صلى الله عليه وسلم كتمانا عاما؟ او اخبر به احدا اخبر به معاذا. لان النبي صلى الله قال سيدنا ادرك ان معاذا عنده من الفقه والعلم ما لم ما لم يتسبب امر هذه البشارة - 00:04:58ضَ

معه في تركه العمل معاذ رضي الله عنه نظر في من حوله واذا بهم ايضا من اهل العلم وانضاف الى فبشرهم فذكر هذه البشارة وانضاف الى هذا امر عظيم وهو انه خاف ان يتسبب ذلك - 00:05:18ضَ

في كتمان العلم وهو معنى قوله فاخبر بها معاذ عند موته تأثما تأثما منه اي انه خشي ان يتسبب ذلك في كتمان العلم. فاخبر بهذا الحدث بهذا الحديث تأثما والتأثم - 00:05:38ضَ

قال تأثم اذا فعل فعلا يخرج به من الاثم. فبشر بها معاذ رضي الله تعالى عنه واخبر بها حتى لا يكتم الحديث. ورواه لمن حوله من ذوي العلم من حديث دلالة مفيدة جدا - 00:05:58ضَ

ويا ان من قد يفهم النص فهما سيئا فلا ينبغي ان يحدث به. لانه قد يسوء فهمه ومن غير الفقه ومن غير الحكمة ان يؤتى الى اناس عندهم جرأة على معاصي الله. وعندهم - 00:06:15ضَ

تقصير ظاهر في فرائض الله. فيحدث مثل هؤلاء بالبشائر هؤلاء في الحقيقة يحتاجون الى الترهيب اكثر مما يحتاجون الترغيب ولاجل ذلك ينبغي ان يلاحظ هذا من قبل الداعي الى الله وان ينظر حال الناس. فبعض الناس عنده من شدة الخوف من الله عز وجل ما يخشى عليه معه - 00:06:36ضَ

من اليأس فالعمل مع هذا ان يبشر. وان يطلب منه ان يترك هذه المبالغة في الخوف من الله عز وجل لان الله ما اراد منه هذا الخوف. وانما الامر بين الخوف والرجاء كما هو معلوم. واذا اتى الى اناس من اهل التفريط في واجبات الله عز وجل. والجرأة على معاصيه. فانه - 00:07:06ضَ

ينبغي ان يحذرهم ويخوفهم بالله عز وجل وان يذكر النصوص الدالة على تحذيرهم من من هذا الحال الذي هم فيه ولاجل ذلك لما طلب الحجاج ابن يوسف ان يحدث باشد حديث - 00:07:29ضَ

فيه عقوبة بحديث فيه اشد عقوبة اوقعها النبي صلى الله عليه وسلم فحدث بحديث العرانيين الذين ياتينا ان شاء الله تعالى خبرهم وفيه انهم بعد ان اظهروا الاسلام اجتووا المدينة ثم امر - 00:07:49ضَ

امرهم صلى الله عليه وسلم ان يذهبوا الى احد الرعاة يرعى يرعى ابل الصدقة وان يشربوا من ابوالها والبان فشربوا منها وصحوا وساقوا النعم وقتلوا الراعي قتلة شنيعة سملوا عينه ان احموا - 00:08:10ضَ

حديث وادخلوه احموه بالنار وادخلوه في عينه. هربوا بالابل وارتدوا بعد اسلامهم فامر بهم عليه الصلاة والسلام فقطعت ايديهم وارجلهم وسئلوا كما سمروا الراعي فتحديث الحجاج لمثل هذا وهو احد الظلمة المشاهير قد يجعله يشتد عتوا ويظن ان ما هو فيه صواب - 00:08:32ضَ

وان لهم استندا من حديث النبي صلى الله عليه وسلم. وعلى هذا ينظر دائما ينظر دائما في المتلقي. المتلقي يحتاج المحدث له ان ينظر في حاله. حتى يحدثه بما يناسبه. نعم - 00:09:00ضَ

احسن الله اليكم. قال رحمه الله حدثنا شيبان ابن بطوط. قال حدثنا سليمان عن ابن المنيرة قال ثابت قال حدثني محمود ابن الربيع عن عتمان ابن مالك قال قدمت المدينة فلا - 00:09:18ضَ

اصابني رسول الله صلى الله عليه وسلم اني احب ان تأتي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله من اصحابه يتحدثون بينهم كذا عندك شيخ النسخة الاخرى اصابه شر. نعم - 00:09:38ضَ

وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة وقال اليس يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله؟ قالوا انه يقول اني رسول الله قال انس من اعجب من هذا الحديث فقلت اني اكتبه فكتبه. نعم - 00:10:25ضَ

حدثني ابو بكر المنافع للعبد المقال حدثني عثمان ابن مالك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له ما كنتم تخشون ثم ذكر نحو احد المسلمين هذا حديث عتبان رضي الله عنه في كما ذكر الشارح اكثر من فائدة - 00:10:54ضَ

فمن فوائده في الاسناد رواية ثلاثة من الصحابة عن بعضهم. انس عن محمود عن عتبة وفيه ايضا من الفوائد رواية الاكابر عن الاصابع فان انسا اكبر من محمود بن الربيع. محمود بن الربيع يقول عقلت مجة مجها رسول - 00:11:32ضَ

رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهي وانا ابن خمس سنين. اما انس فخدم النبي صلى الله عليه وسلم وعمره عشر سنين واستمر معه الى ان صلى الله عليه وسلم فانس يرويه عن عن محمود. فائدة اخرى ان انسا رواه عن محمود عن عتبان ابي واسود. ثم رواه ثاني - 00:11:51ضَ

عن عتبان مباشرة كما في السند الاخر فيه ان انسا قدم المدينة فيه ان انسا حدثه محمود ابن الربيع انه قدم المدينة فلقي عتبان. واحد خيار الصحابة رضي الله فسأله عن هذا الحديث الذي بلغه عنه واراد ان يشافه به مباشرة. فقال اصابني في بصري بعض الشيء - 00:12:11ضَ

كما في اللفظ الاخر انه عمي رضي الله عنه فبعث الى النبي صلى الله عليه وسلم بانه يحب ان يتخذ مصلى ام في بيته لكن يريد ان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيصلي في منزله في موضع فيتخذ ذلك الموضع مصلى - 00:12:37ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم اجابه واتى مع من شاء الله تعالى من اصحابه فاتجه الى الموضع الذي حدده وصلى فيه في اثناء صلاته صلى الله عليه وسلم كان اصحابه يتحدثون بينه - 00:12:57ضَ

غاب احد الصحابة الكرام ويدعى ما لك بن الدخشم فتحدثوا فيه وهو غائب. قوله هنا فاسندوا عظم ذلك عظم ذلك يعني معظم ذلك بقوله ذلك يراد بها انهم تحدثوا في شأن المنافقين وافعالهم - 00:13:16ضَ

فنسبوا معظم ذلك الى ما لك ابن الدخشم رضي الله عنه ومالك رضي الله عنه ممن شهد بدرا ولا يظن به السوء هذا امر الامر الاخر ان مالكا برأه النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك - 00:13:41ضَ

فلما فرغ صلى الله عليه وسلم من صلاته دافع عن مالك رضي الله عنه يقول عتبان انهم ودوا انه دعا عليه فهلك. ودوا انه اصابه شر دلالة على ان جواز تمني المؤمنين هلاك اهل الفساد واهل النفاق حق - 00:14:02ضَ

وانه ما الذي يؤمل من اهل الفجور والفساد يؤمل ان يبادرهم الله تعالى بعقوبة ويستحقون ان يدعى عليهم. فان نشرهم للفساد ضار بالامة ابلغ ولاجل ذلك لما رأوا ان مالكا له ميل للمنافقين تمنوا ان يدعو عليه النبي صلى الله عليه - 00:14:31ضَ

عليه وسلم وان نصيب هذا الذي ظنوه من المنافقين ودوا انه ان يصيبه شر. فيه دلالة على ان الشر كما قلنا لاهل النفاق وناشري السوء والفحش انه حق. ذكر المفسرون عند قوله تعالى وقطعت - 00:15:00ضَ

جابر القوم الذين ظلموا الحمد لله رب العالمين. انه عند عقوبة الله لاهل الذل ان الله تعالى يحمد. ان يسلط على الذين ظلموا وان يقطع ادابرهم لان الله ذكر الحمد له تعالى بعد ذكره قطع دابر الذين ظلموا فقطع - 00:15:20ضَ

الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين النبي صلى الله عليه وسلم لما قضى صلاته سأله عن مالك هذا اليس يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله؟ قالوا انه يقول ذلك وما هو في قلبه. يعني انه منافق هذا مراده. يعني كما يقوله وغيره من المنافقين. هناك رواية مهمة في البخاري - 00:15:40ضَ

ليست في مسلم فيها شهادة النبي صلى الله عليه وسلم لمالك هذا بانه مخلص. وهو انه صلى الله عليه وسلم قال الا اتراه قال لا اله الا الله يبتغي بها وجه الله تعالى. فشهد صلى الله عليه وسلم لمالك بهذا مما يدل على انه بريء من النفاق رضي الله عنه - 00:16:06ضَ

هو اصلا كونه من اهل بدر مباشرة. معلوم انه لا يكون من اهل النفاق بتاتا لكن في بعض الاحيان يظن بالانسان السوء لانه في نفس رواية البخاري انهم لما قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا قالوا انا لا نرى وجهه الا - 00:16:26ضَ

المنافقين يعني نحن نرى انه يعني كأنه رضي الله عنه له مثلا بعضهم قرابة او او نحو ذلك وايضا ما كل احد بالضرورة ان يعلم المنافقين. لان المنافقين كانوا يختفون. فكانوا يرون انه على علاقة وعلى صلة بهم قالوا نرى وجهه الى - 00:16:44ضَ

المنافقين فلاجل ذلك قالوا فيه ما قالوا. اخبر صلى الله عليه وسلم انه يشهد ان لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله. وفي دلالة على شرط من شروط لا اله الا الله. ان من شهد ان لا اله الا الله فانها تنفعه اذا كان يبتغي بذلك وجه الله اي مخلصا - 00:17:04ضَ

كما تقدم في حديث ابي هريرة من لقيت وراء هذا الحائض يشهد ان لا اله الا الله تبشره يبتغي بها وجه الله فبشره آآ بالجنة او كما قال عليه الصلاة والسلام يعني انه يكون مخلصا. فهذا هو الشاهد من هذا الحديث وفيه اخباره صلى الله عليه وسلم ان - 00:17:22ضَ

من شهد ان لا اله الا الله وانه رسول الله فانه لا تطعمه النار او لا يدخل النار. هذا كما قلنا يرد الى بقية الاحاديث. ومنها الحديث الذي في البخاري بقيد يبتغي بذلك وجه الله. انس رضي الله عنه - 00:17:42ضَ

الحديث وطلب من ابنه ان يكتبه وفي دلالة على ان الحديث يكتب في اللفظ الاخر ان ما لك ان عتبان بن مالك رضي الله عنه لما عمي طلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يخط له خطا - 00:18:00ضَ

ان ان يخط له مسجد بمعنى انه اراد من النبي عليه الصلاة والسلام ان يعلم على موضع في البيت ليتخذه مسجدا. فاجابه صلى الله عليه وسلم الى طلبه حضر وحضر معه بعض اصحابه رضي الله عنهم اجمعين ونعت لهم ما لك بن الدخش - 00:18:17ضَ

في الحديث زيارة العلماء والافاضل تلاميذهم ولاتباعهم لان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي اتى اه عتبان في بيته وفي الحديث ايضا في لفظ اخر ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى معه بعض اصحابه وكان اتى صلى الله عليه وسلم في الضحى - 00:18:37ضَ

ففي دلالة على انه يصح ان تصلى النوافل جماعة لكن لا على سبيل للديمومة ومنه حديث ابن مسعود وحديث حذيفة وحديث ابن عباس لما صلوا جميعا مع النبي صلى الله عليه وسلم في ليالي متفرقة. فصلوا معه - 00:19:03ضَ

وسلم جماعة. فلا بأس لو كان اناس مثلا في سفر او زار بعض الاخوة يعني بعضهم في الليل وقالوا لم نصلي فيصلون لكن اذا ارادوا ان يصلوا فالذي يصلي هو صاحب المنزل. لان صاحب المنزل - 00:19:28ضَ

هو صاحب السلطان. ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه الا باذنه. فاذا اذن لاحدهم بان يصلي فنعم والا فالاصل ان يصلي صاحب المنبر لكن لن تكن هذه على سبيل الديمومة. ما تكون على سبيل الديمومة لان الاصل في النوافل انها تكون فرقة - 00:19:48ضَ

يدل الحديث ايضا على جواز التكلم والمصلي يصلي لان هذا الكلام سمعه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي من بعضهم وتكلموا وهو يصلي. فلا بأس ما لم يؤدي ذلك الى اشغال المصلي او تشويش صلاته عليه. نعم - 00:20:08ضَ

الرحيم العباس سمع رسول الله صلى يقول وبمحمد رسولا هذا الحديث بدأ بالكلام بالاحاديث الدالة على امر تفاوت الايمان وامر كونه شعبا وزيادة الايمان ونقصانه. وهذا يدلك على ان مسلما رحمه الله يرتب الاحاديث. الاحاديث المتقدمة لو تلاحظ - 00:20:30ضَ

انها في معنى لا اله الا الله وفي شروطها الان دخل فيما يتعلق بامر كون الامام شعبا وكونه يزيد وكونه ينقص ثم سيسرد ان شاء الله تعالى احاديثه فيما يأتي - 00:21:20ضَ

هذا الحديث يرويه العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم انه صلى الله عليه وسلم قال ذاق طعم الايمان. وفي دلالة على لان الايمان له طعم عظيم اذا اكرم الله تعالى به العبد هان عليه كل شيء حتى نفسه. في سبيل مرضاة الله عز وجل - 00:21:36ضَ

فبقدر ما يعظم ايمان العبد بقدر ما تهون الدنيا واهلها امام دينه. حتى انه تهون نفسه ويسترخصها في رضا في رضا الله عز وجل. وهذا امر يسهل ادعائه. ويسهل نظم - 00:22:02ضَ

قصائدي فيه لكنه من حيث التحقيق الصحيح للامر هو محل المحك الحقيقي في هذه المسائل. ولاجل ذوق طعم الايمان من قبل اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام رأيت منهم تلك المواقف العظيمة من هجرتهم من مكة مثلا. وتركهم اموالهم - 00:22:23ضَ

وديارهم ليعودوا في المدينة غرباء لا قرابة لهم. فقراء لا مال لهم اي انهم جعلوا دنياهم مؤخرة وقدموا دينهم هذه من الدلائل على حقيقة الايمان وبلوغ الكمال فيه. وهكذا امور كثيرة تدل على - 00:22:51ضَ

فوق طعم الايمان. ومنها ما ذكره عليه الصلاة والسلام هنا. ذاق طعم الايمان. من رضي بالله ربا. وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا. فمن رضي بالله ربا فانه يخضع لهذا الرب العظيم. ويقبل على ما فيه - 00:23:17ضَ

في رضاه ويكف نفسه ويزمها زما وحزما مهما وجد من المصاعب في امر المعاصي لان بعض الناس قد يتعود على المعاصي سنين. يستصعب امر الفكاك منها فيرغم نفسه ارغاما. طلبا لرضى رب العالمين لانه - 00:23:37ضَ

قد رضي هذا الكريم المنان ربا له. والرب الذي انت عبده انت معه سامع مطيع فيما تحبه نفسك. وفيما تأباه عليك وتتمنع منه. حتى ان من ذاق طعم الايمان تعود عنده - 00:24:04ضَ

تلك الامور العسرة الصعبة تعود ملاذ فقد يهوى مثلا الاغاني ويعيش عليها سنين طويلة من عمره يحبها محبة عظيمة حتى ان بعضهم والعياذ بالله لا ينام الا وقد سمعها وختم ليله بها. يهديه الله - 00:24:25ضَ

الله عز وجل وقد احبها محبة شديدة وربما بقي السنين المتطاولة عليها. فيقدم مرضاة الله تعالى يبدأ يسخط هذا الذي كانت تهواه نفسه. ويقاوم هذا الامر الذي تميل اليه نفسه حتى انهم في اخريات امره اذا سمع - 00:24:45ضَ

الاغاني كره بعد ان كان يحبها وهي امر مستلب. حتى الصبي الصغير يستلذ لها لو تلاحظ لو سمع الصغير صوتها هؤلاء الذين يأتون مثلا في سياراتهم صبي صغير يستند لان انسان من شأنه الميل الى مثل هذه الامور. فالنفوس تحب منها - 00:25:05ضَ

هذه المسائل النظر الى النساء. نساء جميلات حسناء وشابات. الذي يقول ان النظر اليهن امر تشمئز منه النفس. الواقع العكس. ولاجل ذلك امر بغض النظر. لان النظر اليهما مؤثر ويحتاج المرء الى ان يحمل نفسه عليه. ولهذا قال تعالى قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم - 00:25:25ضَ

لا فيه زكاة فهذا الذي في حياته كلها ينظر النساء ويتلذذ اشكالهن والوانهن يميل الى النظر اليه. وربما بقي ايضا كما قلنا على هذا السنين المتطاولة يقابل الشاشات سنينا متطاولة - 00:25:55ضَ

من عمره في امر تسترده نفسه. فاذا علم ان الله تعالى يسخط هذا قدم مرضاة الله على هوى نفسه. لانه ذاق طعم الايمان. فعندنا يكون وقوع بصره على هذه المرأة الحسناء الجميلة مما ينفر منه بحيث عود نفسه وروضها على ان - 00:26:15ضَ

ان هذا المنظر الذي تسترده الاف بل ملايين الاعين صار امرا يكره ان يراه. وهكذا ما يسمعه ومن محرمات كالاغاني او غيرها هذه مجرد امثلة. لانه رضي بالله تعالى ربا - 00:26:37ضَ

ستظهر حقيقة يظهر طعم الايمان. ويظهر امر تقديم ما يحبه الله على ما تهوى من النفس. بحيث يروظ الانسان نفسه على ما لا تهوى على ما يصعب ان تقاد اليه. لاجل الحصول على ما فيه رضا الله عز وجل. وبالاسلام دينا. رضاه بهذا الدين - 00:26:55ضَ

يجعله مستعدا لكل شيء. في سبيل ان يحقق استمساكه بهذا الدين. ولهذا هذا الدين كما قال صلى الله عليه وسلم اصل امر الاسلام هو رأس الامر عند المسلم. اهم عليه من نفسه التي بين جنبيه. اهم شيء عنده دينه - 00:27:15ضَ

ولاجل ذلك تأتي مسألة في غاية الصعوبة على النفوس عادة. وهي مسألة الوطن والبلد هذه المسألة يشك جدا على النفوس مفارقة الاوطان الى اوطان اخرى. لاجل الدين ومن هنا عظم امر الهجرة. فالهجرة لاجل الدين تقديم للدين على الاوطان. وعلى - 00:27:35ضَ

العشيرة وعلى الموضع الذي انت فيه معزز مطمئن. وتذهب الى بلد تكون فيه غريبا فريدا كل ذلك ليسلم لك دينك. لعظم رضاك بهذا الدين وانك مستعد ان تجعل كل شيء مؤخرا عن دينك هذا - 00:28:05ضَ

ولاجل ذلك قال تعالى للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم فصار الفقر مدحا. لان الفقر اتى مهاجرين بسبب تقديمهم دينهم والا فلهم اموال. فصار الفقر مقدمة في مدحهم للفقراء المهاجرين - 00:28:27ضَ

الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم فلما خرجوا من ديارهم صاروا غرباء. ولما خرجوا من اموالهم صاروا فقراء فمدحهم الله لان هذا الفقر اقر بسبب تقديم لدينهم على دنياهم. لرضاه بدينه. فدينه عنده عزيز. لا يقدمه لطمع - 00:28:47ضَ

ولا يكترث بامر الدنيا لاجل دينه. وتحقيق هذا الناس فيه يتفاوتون غاية التفاوت فمنهم الهش في امر دينه. الذي تارة يعود لقوة تقوية دينه وتارة يعود الى امر دنياه. ومنهم الذي - 00:29:07ضَ

هو في امر دينه صارم لا يقدم على دينه شيئا. قد اعتاد ان دينه هذا هو رأس الامر كما قال صلى الله عليه وسلم فليس شيء يمكن ان يقدم عنده مقابل دينه. وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا - 00:29:26ضَ

يعلم ان هذا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام هو الذي استنقذ الله تعالى به البشرية من دياجير الظلم فبناء عليه لا يمكن ان يقدم على كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كلام احد. ويعلم علما تاما انه - 00:29:46ضَ

ومهما اتى الناس من الفتن. اتت الفلسفة في فترة اتى ما سمي بعلم الكلام في فترة اتت منذ قرون والى الان فتنة المدنية الغربية كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينكأ - 00:30:06ضَ

المقدمة عليه كلام احد لا من الفلاسفة ولا من المتكلمين ولا من ملاحدة الغرب او الشرق. كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الحق الذي لا يمكن ان يتخلف. وان ادعوا ان فيه ما يخالف ما سموه بالعلم الحديث. او ادعوا ان فيه ما يخالف - 00:30:26ضَ

سماه المتكلمون بالعقل. او ادعوا فيه ما ادعوا. هذا رسول الله لا ينطق عن الهوى. كل ما قاله حق. ولما قالت قريش لعبدالله بن عمرو وكان يكتب الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. تكتب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو رجل من الناس يغضب. ويرضى - 00:30:46ضَ

قد تكتب كتابة يكون الرسول صلى الله عليه وسلم قال كلمة مرادهم فتكتبها في حال من غضبه. فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال اكتب فوالله ما يخرج منه الا الحق. فهذا الذي نعتقده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لو اجتمعت الدنيا باسرها ولم يبقى الا اقل الناس يقول ان هذا الحديث غير سابق والله - 00:31:06ضَ

اينكم انتم المخطئون وانتم الكاذبون؟ ورسول الله صلى الله عليه وسلم اذا صح حديثه لا يمكن ان يقدم عليه شيء مما سموه عقلا او سمته الصوفية كشفا او سموه المفتونون بالغرب سموه مدنية وتقدما وقرنا عشرينا او واحدا وعشرين او نحو ذلك - 00:31:26ضَ

هذا الرضا الحقيقي بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا او بالاسلام دينا اما الدعاوى فسهل. الدعاوان سهلة. ان يدعي الانسان انه احب الناس اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اذا اتاه هذا الحديث قال هذا يخالف الذوق - 00:31:45ضَ

هذا يخالف العقل هذا يخالف كذا وبدأ يتخفف من احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبدأوا يبحثون عن المخارج لهذه النصوص التي يعلمون انهم كانوا يقولونها سنين من اعمالهم - 00:32:02ضَ

فاصابتهم الفتنة التي قال حذيفة الضلالة حق الضلالة ان تعرف ما كنت تنكر وتنكر ما ما كنت تعرف اياك والتلون في دين الله فان دين الله واحد اشياء كانوا يقولون هي صواب وحق واشياء كانوا يقولون هي حرام وباطل. فاجترفتهم الفتنة فجعلوا الحق باطلا والباطل حقا - 00:32:14ضَ

وقلبوا الحرام مباحا وجعلوا الواجب غير واجب. هو دين الله واحد كما قال حذيفة. قال اياكم والتلون لا تتلون. الحرام هو حرام والواجب واجب والمباح مباح. اما ان تتلون فتارة تقول انه حرام. وتارة تعود وتقول ليس بحرام. ولا يعني بذلك - 00:32:36ضَ

اجتهاد العالم بحيث ان العالم يجتهد اجتهادا ثم يتضح له الصواب في هذا فيرجح قول علماء اخرين بالدليل. لا. انما لفتنة من الفتن يقول بقول وكان يقول بضده هذه الضلالة التي قال حذيفة الضلالة حق الضلالة ان تعرف ما كنت تحب - 00:32:56ضَ

يعني امور كنت تعرفها تقول هي معروف اذا صواب. وتنكر ما كنت تعرف وهو كنت تعرفه وتقول يا حق وتدعو الناس اليها. ثم صرت تنكرها اياك والتلون فان دين الله واحد. الدين واحد. الحرام هو الحرام. الواجب هو الواجب. لا تتلون. تارة تقول حرام وتارة تقول واجب. وترى ان تقول مباح بحسب - 00:33:16ضَ

الهوا من حقق هذا المقام لا شك انه سيصاب بغربة. يقينا لاجل ذلك يثبت المسلم لرضاه بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم وبالاسلام دينا ولا يبالي. فانه لا يعمل عملا ينظر فيه الى من حوله. ويعمل عملا كما قال تعالى اليه - 00:33:36ضَ

يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ويريد ان يرفع هذا العمل الى الله عز وجل. وبقدر ما تشتد الغربة بقدر ما يكون امر امامة المؤمن في كونه يثبت على الحق ويكون اماما فيه. ولهذا لو تتأمل الائمة الكبار الذين ثبتوا في الامور - 00:33:59ضَ

الهمات العظيمة لوجدتهم صاروا ائمة للمتقين وابان الله بهم امورا عظاما. تأمل موقف شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الله تعالى وما قرره وحرره رحمه الله تعالى في امر كان فاشيا منتشرا يتعلق بفتن المتكلمين من الاشعرية وغيره - 00:34:19ضَ

وكيف انه ثبت رحمه الله حتى اتضح امر الاسماء والصفات وكان هؤلاء قد جعلوا عليه من التلبيس ما لا يحيط به الا الله. اضافة الى موقفه العظيم من امر صرف العبادة لغير الله عند القبور او غيرها. وهكذا امثال - 00:34:39ضَ

شيخ الاسلام من تلاميذه الاجلة كابن القيم وغيره. انظر الى الامام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب. ووقفته التي ثبت الله تعالى بها ذاك التثبيت حتى تبين امر الشرك. وامر التوحيد وتجلى مع الحملة العظيمة الهائلة التي كانت عليه. ثم انا - 00:34:59ضَ

الامة لو تنظر لو ينظر طالب العلم حتى يتضح له امر هذا الامام المجدد. انظر في الكتابات التي في زمنه وقبل زمنه وانظر كيف يقرر الناس في امر هذه القبور - 00:35:19ضَ

انظر الى الناس بعد زمنه رحمه الله تعالى خارج بلده وداخل بلده كيف تغيرت هذه المسائل؟ تغيرا كبيرا واتضح امر الطواف بالقبور وذبح الذبائح لاهلها ودعاء اهلها من دون الله. وقف رحمه الله تعالى واتجهت له - 00:35:34ضَ

مئات بل الاف الاسهم ممن كذبوا عليه وافتروا عليه في غربة حالكة هائلة حتى بين الله عز وجل به هذا. الامر العظيم المرتبط بالتوحيد. فلاجل ذلك كون الانسان يجعل دينه عرظة للتغير بحسب الحال وبحسب الوظع. كانما - 00:35:54ضَ

يبيع ويشتري بدينه عياذا بالله ونسأله الثبات. لا شك ان هذا من الخذلان العظيم. وان على المسلم ان يلاحظ هذا. ذاق طعم الايمان من رضي رضيت به ربا فكل امر من اموره تعالى فانه مقدم على ما سواه. رضيت بالاسلام دينا فهو الحق - 00:36:17ضَ

سواه الباطل. وكل امر خالف هذا الدين ففيه الضلال والفساد والشر في الدين والدنيا والاخرى رضيت بمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا لا تقدم بين يدي رسولك صلى الله عليه وسلم كلام احد. يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله - 00:36:37ضَ

عند ذلك تذوق طعم الايمان وان كنت في دنياك في غاية من الغربة والامور تتفاوت بحسب الازمان بحسب الاماكن لكن لا شك ان من وفق للرضا بالله ربا وبالاسلام دينا - 00:36:55ضَ

وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا سيدوق طعم الايمان. وسيجد نوعا من الحياة لا يعرفها الا من كان من امثاله هذا ذوق طعم الايمان. بمعنى انه اضحى من اهل الكمال الايمان. ولاجل ذلك ماذا قال صلى الله عليه وسلم في - 00:37:13ضَ

امر الثبات عند اختلاف الامور عبادة في الهرج كهجرة اليه. من يستطيع ان يهاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ما ما يمكن. امر هجرة عظيم جدا العبادة في الهرج عند اختلاف الاوضاع واختلاف الاحوال وتبدل الناس عياذا بالله كالهجرة الى - 00:37:34ضَ

الله صلى الله عليه وسلم. ذلك لشدة ما يعانيه الثابت الثابت يعاني معاناة ليست سهلة قد يعاني المعاناة من اقرب الناس اليه. من والديه من اخوته من ابنائه من جيرانه ممن حوله بحيث - 00:37:54ضَ

كونوا كالفريد واني غريب بين بس واهلها وان كان فيها اسرتي وبها اهلي. يقول انا غريب في بسة يقول الخطابي رحمه الله واني غريب في هذا المبلغ وان كان فيها اسرتي وبها اهلي. فلاجل ذلك ينبغي الثبات. وان يحرص الانسان على ما فيه رضا الله وتبرئته - 00:38:10ضَ

ذمته يوم يلقاه تعالى فينجو حيث يهلك ويزل الكثيرون. والله عز وجل قد قضى. في كتابه سنة ماضية لا تتخلف. بينها عز وجل لعباده لتتضح لهم السبيل الحق. ما كان الله - 00:38:30ضَ

ليذر المؤمنين على ما انتم عليه. حتى يميز سنة الهية حتى يميز الخبيثة من الطيب. لا بد ان يتميز الخبيث من الطيب لانه لو كان الحق منصورا دائما لما بقي احد من اهل الارض صادق او كاذب الا وانضم اليه. فيقدر الله وله - 00:38:50ضَ

الحكمة البالغة ما يمايز اهل الحق من اهل الباطل. فيثبت اهل الحق وينفضح اهل الباطل. هذا المظهر في الدنيا يتكرر في الاخرة لكن على اشد ما يكون من الظهور والوضوح - 00:39:10ضَ

فهؤلاء الثابتون في الدنيا سيثبتون في الاخرة وهؤلاء الزائغون في الدنيا في الدنيا سيجدون غب زيغهم في الاخرة فلهذا ينبغي الحرص على ان تكون مثل هذه الاحاديث مطبقة في حياة الانسان حتى يذوق طعم الايمان ولا يقبل بديلا - 00:39:24ضَ

ان عرضاه بربه ودينه ونبيه رضي بالله وبالاسلام وبمحمد صلى الله عليه وسلم هذه هي المسائل الثلاث التي يسأل عنها العبد في قبره فانه يسأل عن ربه ودينه ونبيه. وهي الامور العظام ولهذا قلنا انما الفقه محمد بن عبد وابا هذا هذا الكتاب. الكتاب هذا عجيب. ذهب يؤلف في هذا الموضوع - 00:39:42ضَ

الاصول الثلاثة. لان التي سيسأل عنها العبد في قبره وهي التي تبين حقيقة قوة دين العبد من عدمها. فبقدر فيما يرظى برب العالمين يذوق طعم الايمان. طعم الايمان هذا دال على ماذا؟ على مسألة سيأتي الكلام عليها في النصوص القادمة على الكمال - 00:40:04ضَ

فما كل احد يحقق الرضا بالله ربا وبمحمد رسولا وبالاسلام دينا الذي يحققه على ما ينبغي هو الذي يذوق طعم الايمان اذا فالايمان له طعم يدركه اهل تكميل الايمان. رضي الله تعالى عنهم وارضاهم الحقوا - 00:40:24ضَ

بهم على احسن حال. نعم قال عن النبي صلى الله عليه وسلم عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الايمان صلى الله عليه وسلم حدثنا عبد ابن عبيد قال قال - 00:40:42ضَ

مر برجل من الانصار حدثنا محمد قال حدثنا اصابته عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الحياء لا يأتي الا مكتوب في الحكمة ان منه وقارب وسكينة فقال عمران - 00:42:06ضَ

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء خير لكم. قال او قال الحياء كله خير. فقال اشركك من انا لنجد في بعض - 00:42:46ضَ

قال فغضب عمران صلى الله عليه وسلم العطر ذكر رحمه الله تعالى حديث شعب الايمان وهو حديث عظيم دال على ان الايمان قول واعتقاد وعمل وعلى انه كما قدمنا في بداية الكلام على موضوع الايمان - 00:43:16ضَ

مما اجمع الصحابة رضي الله عنهم على انه قول وعمل ونية لا يجزي واحد منها عن الاخر كما نقلنا الاجماع عن رحمة الله تعالى عليه هذا الحديث اتعب جدا المرجئة. وتحيروا فيه - 00:44:22ضَ

كتبوا فيه الكتابات السمجة لصرفه عن مدلوله. وبعضهم حاول الطعن في ثبوته مع انه في البخاري ومسلم لان المرجئة تقول الايمان شيء واحد اما ان يزول كله فيكون الانسان كافرا. واما ان يبقى كله واما ان يبقى كله فيكون الايمان - 00:44:41ضَ

كاملا ويكون العبد في ايمانه كايمان جبريل وميكائيل وجاء هذا الحديث المنصوص الصريح بان الايمان ليس شيئا واحدا. ولا شك ان كونه بضعا وستين او بضعا وسبعين يدل على انه لا يمكن ان يكون شيئا واحدا. الايمان ثم بين انه متعدد - 00:45:07ضَ

وليس شيئا واحدا. بضع وسبعون شعبة في الرواية التي بعدها ان الراوي قال بضع وسبعون او بضع وستون. كأنه تردد البخاري رحمه الله تعالى رواه بلفظ بضع وستون دون تردد الراوي - 00:45:27ضَ

في قوله الايمان بضع. البضع العدد ما بين الثلاثة الى العشرة. وقيل من الثلاثة الى التسعة وبالتالي لا يكون شيئا واحدا كما تزعم المرجئة. لماذا قالت المرجئة انه شيء واحد؟ لانهم يقولون هو الذي في القلب مجرد التصديق. اخذا من - 00:45:56ضَ

قول الجامم صبوان الذي يزعم ان الايمان هو مجرد ما في القلب سماه المعرفة وسموه من تصديق ولا فرق يذكر بين قول الجهم وبين قولهم لهذا دائما اهل العلم يقولون ان قول هؤلاء يعود الى قول جهم. الذي يجعل المعول على ما في القلب فقط. وبالتالي اخرجوا نطق اللسان - 00:46:18ضَ

واخرجوا عمل الجوارح في قوله عليه الصلاة والسلام انه بضع وسبعون او بضع وستون شعبة الشعبة هي القطعة من الشيب وبالتالي فهو مجموع من اشياء ثم قال والحياء شعبة من الايمان. والحياء كما هو معلوم امر قلبي. يوجد اصله في القلب فينبعث على الجوارح - 00:46:38ضَ

ينبعث على اللسان لكن اصل الحياء انه امر قلبي والحياء شعبة من الايمان كما سيأتي تفصيله ان شاء الله تعالى في الحديث الذي فصل هذه الشعب. في هذا الحديث انه عليه الصلاة والسلام بين ان اعظم الشعب - 00:47:06ضَ

واجلها وارفعها هو التوحيد. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم الايمان فافضلها قول لا اله الا فالتوحيد هو اعظم واجل العبادات على الاطلاق. وعلمه هو اعظم العلوم على الاطلاق. فافضلها قول لا اله - 00:47:27ضَ

هنا النبي صلى الله عليه وسلم جعل الافضلية في نطق اللسان وجعل من شعب الايمان ما يتعلق بنطق اللسان وهذا ما يقوله اهل السنة قوي واعتقاد وعمل ثم قال وادناها اماطة الاذى عن الطريق. واماطة الاذى من مثل الشوك. او الحجر الذي يكون في طريق الناس - 00:47:47ضَ

عده صلى الله عليه وسلم ايضا من شعب الايمان وجعله ادناها واماطة الاذى عن الطريق عمل. يكون بالجوارح. قال والحياء شعبة من الايمان. والحياء كما تقدم امر قلبي ولاجل ذلك قلنا ان هذا الحديث شديد جدا على المرجئة - 00:48:16ضَ

ولا يدرون ماذا يفعلون به. يجيب عليه ابو ابو المعين النسفي واضرابه من المعتزلة باجابات من من المرجى باجابات دراية الضعف والتهافت. ولا يدرون ماذا يفعلون بهذا الحديث العظيم. الذي فيه عكس ما يقولون من ان الايمان شيء واحد - 00:48:36ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم اخبر انه مكون من هذه الشحن. هذه الشعن تحدث عنها اهل العلم سعى ابن حبان رحمه الله كذلك ابن حجر صنف فيها مثل البيهقي صنفوا لجمعها. هذه الشعب - 00:49:01ضَ

ولا شك ان الصلاة شعبة من شعب الايمان لان الله سماها ايمانا في قوله تبارك وتعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم. فسمى الصلاة ايمانا. وهي عمل. بل هي اقوال وافعال سماها ايمان - 00:49:19ضَ

الصوم شعبة من شعب الايمان الزكاة شعبة من شعب الايمان. الحج شعبة من شعب الايمان. وجاء في الحديث ان من شعب الايمان منيحة العنز بان تمنح العزم ذا لجار لك يحتلبها. فهذا ايضا مما جعله عليه الصلاة والسلام في هذه الشعب. وبالتالي صارت الشعب منها ما - 00:49:36ضَ

هو قولي ومنها ما هو فعلي ومنها ما يتعلق بالقلوب وصار هذا التبيين من رسول الله صلى الله عليه وسلم على اشد ما يكون على المرجئة كما قلنا المرجئة لهم كلام في راية السوء. في موضوع الايمان - 00:50:00ضَ

وقالوا قولا في الايمان يندى له الجبين حين قرروا ان قول السلف هو ان الايمان قول واعتقاد وعمل ونقدوا قول السلف صراحا كما فعل الامدي حين قال ان هذا القول هو قول الحشوية على طريقتهم اثبات الصفات حشوي. القول بان الايمان قول واعتقاد وعمل حشوية وهكذا - 00:50:18ضَ

والحشو هو ان هم الاراضي الذين لا خير فيهم حشو الناس. هذا كلام عظيم جدا يقال في السلف نسبي وهكذا مثل التفتزاني وامثالهم يقررون ان هذا هو قول السلف وينص نسيت الان ايا منهم ينص على ان هذا هو قول السلف قال وقول الشافعي ومالك قالوا وفيه اشكال - 00:50:46ضَ

ظاهر بهذي الشكوى ما يمكن ان يقولوا انا لم ندري ان هذا قول الشافعي فيه اشكال ظاهر وانت تنتمي الى المذهب الذي فيه الامام انت وامثالك ممن يقولون بهذا القول مما يدل على انهم وافقوا الائمة هؤلاء في المسائل الفقهية وخالفوهم في الاصول العظام كاثبات - 00:51:18ضَ

وحقيقة الايمان ثم تجرأ بعضهم جرأة هائلة وعظيمة قال ان من قال ان الايمان يزيد وينقص فان ذلك معدود من مواضع الردة للاسف قالها واستعظم ذلك السندي رحمه الله تعالى - 00:51:38ضَ

وقال معاذ الله يعني ان يقال هذا نصوص دالة على ان الايمان يزيد وينقص هذا قول السلف ان من اعظم الامور ان يقال في مثل هذا القول انه من موجبات الكفر ويحكى مع مسائل الردة. مما يدلك على ان هؤلاء القوم قد علموا حقيقة مذهب مذهب السلف واصروا على مقالتهم - 00:52:03ضَ

السيئة ان الايمان مجرد ما في القلب وفي انه لا يزيد ولا ينقص واصروا على مخالفة السلف رضي الله عنهم المخالفة الجلية في مثل هذه المسألة الحقيقة ان من اكثر ما - 00:52:23ضَ

يكشف هؤلاء القوم مسألة الايمان لانهم نصوا ان قول السلف بخلاف قولهم. ثم سموا قول السلف بقول الحشوية وقالوا في من يقول مثل هذه المقالات بالقول العظيم وبعضهم يقول انها بدعة ان القول بان الايمان يزيد وينقص بدعة مع انه سبحان الله - 00:52:36ضَ

صريح القرآن لكن الفتن عافانا الله واياكم والضلالات هذه تأخذ الناس اسوأ المآخذ. هذه الفرق يكون لاصحابها من الاقوال امور لا يصدقها حتى يقف عليها ليت الواحد منهم ان يقول هذا قول السلف والراجح عندنا خلاف. لكن ان يقول هذا القول العظيم في قول السلف ويسمي بقول الحشوية ويجترئ بعضهم - 00:52:57ضَ

حتى يعد موضوع الزيادة والنقصان من موجبات الردة ويذكرها مع من يسب الله ويقول منها ان يقول ان الايمان يزيد وينقص. فهذا يدل على ان موضوع الايمان حقيقة من موضوع الممايزة. يمايز لك - 00:53:23ضَ

بين السني من المبتدع في هذا الحديث النص على ان الحياء شعبة من الايمان. ولا شك ان الحياء الشرعي جزما وقطعا من الايمان ومن انتبه له عمران ابن حصين رضي الله عنه ورد به على بشير. فبشير - 00:53:38ضَ

مر بنا ذكر بشير بن كعب في مقدمة صحيح مسلم لما كان يحدث ابن عباس لم يلتفت اليه وقال ما لك تعرظ عن حديثي؟ بشير رحمه الله تعالى مين المخضرمين ليس من الصحابة من المخضرمين المتقدمين او من عباد لكن زل هذه الزلة التي ما كان ينبغي ان يزلها ولهذا غضب عليه عمران ابن حصين رضي الله عنهما - 00:53:58ضَ

فان عمران كان يحدث بحديث النبي صلى الله عليه وسلم ويخبر به كما حدث صلى الله عليه وسلم قبله الذي فيه ان النبي عليه الصلاة والسلام مر برجل يعظ اخاه في الحياء - 00:54:18ضَ

فقال صلى الله عليه وسلم الحياء من الايمان وفي لفظ ان النبي صلى الله عليه وسلم قال دعه فان الحياء من الايمان. ما معنى يعظه اي اي انه ينهاه؟ كانه يقول ان الحياء - 00:54:36ضَ

قد اضر بك؟ فقال دعه كما في رواية البخاري ان الحياء من الايمان في حديث عمران ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الحياء لا يأتي الا بخير لما سمع بشير هذه المقالة من عمران قال انا نجد مكتوبا في الحكمة يعني بعظ الكتابات ولا على - 00:54:46ضَ

كتابات من قبل من بني اسرائيل وامثالهم ان من الحياء ما هو وقار وسكينة اللفظة الاولى فيها اختصار. اللفظة التي بعدها تبين ان منه سكينة وقرأ ومنه ضعف. وهذا الذي اغضب عمران ابن - 00:55:15ضَ

يعني النبي صلى الله عليه وسلم يقول الحياء خير كله. ويقول الحياء لا يأتي الا بخير. هنا تعقب واراد ان يستثني عن طريق هذه الصحف. فغضب عمران حتى احمرتا عيناه. قوله هنا حتى احمرتا عيناه صحيح من حيث اللغة - 00:55:33ضَ

هناك لغة يسمونها لغة اكلوني البراغيث. الجادة المعتادة يقال اكلتني البراغيث اما اكلوني البراغيث. العادة انه لا يجمع بين الواو وبين الفعل اذا قلت اكلوني او مروني كونك تذكر تذكر الفاعل بعدها - 00:55:53ضَ

المعتاد هو هذا انك تقول مرني الضيوف لكنها تقول مروني الضيوف صحيح لغة لا اشكال فيها وبعض من كتب من الشراح يقول انها لغة شاذة وهذا خطأ ليست شاذة لانها ذكرت في كتاب الله. في مثل قوله تعالى واسروا النجوى الذين ظلموا - 00:56:13ضَ

ما قال تعالى واسر النجوى الذين ظلموا. قال واسروا النجوى الذين ظلموا. هذا عنها هذه اللغة. وفي منهم قوله صلى الله عليه وسلم يتعاقب فيكم ملائكة بالواو هكذا ما قال يتعاقب فيكم ملائكة. فذكرت الواو مع الفاعل فلا اشكال فيه. فيقال هذا - 00:56:36ضَ

نوع من انواعه كثير الحقيقة في النصوص ولا ادري يعني بعض كيف يقول انها لغة الشابة الان ليست شاذة بل هي لغة معمول بها لكنها ليست المشهورة لا يقال عنها شاذة - 00:56:56ضَ

بل هي لغة مشهورة فغضب عمران لانه اذا ذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يصح ان ان يقابل باي شيء الخلل الذي وقع فيه بشعير انه ظن ان الحياة الشرعي الذي قال ان منه ضعفا حيث يحمل صاحبه - 00:57:06ضَ

على ترك مثلا انكار المنكر. وعلى التفريط في الواجبات حياء من احد. كمن يحلق لحيته ويقول انا استحي من الناس او يطيل توبة يقول انا استحي منه. هذا ليس حياء. هذا خبر وجبن. ولا يمكن ان يدخل في الحديث. ففهمه شيء خاطئ - 00:57:27ضَ

وتسمية الناس بمثل هذا بالحياء غلط ولا يسمى حياء بالشرع وليس هذا من الحياء الشرعي. انما الحياء الحياء الشرعي السليم الذي لا يحمل صاحبه على التفريط مما اوجب الله. اذ التفريط فيما اوجب الله ليس امرا محمودا. فلذلك غضب عمران واراد ان يفهم بشهير ان فهم - 00:57:47ضَ

هو خاطئ وان هذا الذي سمي سمي حياء ليس هو المقصود الشرعي ان تترك الامر مثلا بالمعروف والنهي عن المنكر حياء تقول هو ليس هذا جبن وخور. فهذا مراده انه الواجب اذا ذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لا يتقدم بين يديه والا يعاقب - 00:58:07ضَ

ولكن اذا استشكل امر قال كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرأس والعين. لكن كيف يجمع بينه وبين قول كذا؟ مثل هذه مثل هذه العبارات الادب. فان كان هناك وجه للجمع فنعم. وان لم يكن هناك وجه للجمع علمنا ان هذا القول باطل. لمعارضته لحديث رسول الله - 00:58:27ضَ

كما تقدم رضيت ذاقت عمل الامام من رضي بالله ربه وبمحمد وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا. نعلم انه باطل مباشر بمجرد ان يخالف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن اذا استشكل لامر مثل ما استشكل نصارى نجران قول الله عز وجل يا اخت هارون قالوا لمغيرة بن شعبة - 00:58:47ضَ

كم بين هارون وبين مريم؟ فاخبر المغيرة النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال الا اعلمتهم انهم يسمون على انبياء وصالحيهم فليس المقصود ان مريم هي اخت هارون هي اخت هارون اخي موسى لان الفارق كبير في السنين ولكن سمي ابوها - 00:59:07ضَ

فهارون النبي هذا المعنى. فاذا استشكل امر فانه يقال ما الجمع؟ كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم احق كلام الله حق لكن ما الجمع بين هذا وهذا فان علمنا ان الحديث او الاية مضادة لهذا القول مضادة تامة ولا يمكن الجمع علمنا بطلان هذا القول مباشرة. واما ان امكن الجمع - 00:59:27ضَ

هذه الاية لها معنى وذاك لهم فالحياء الشرعي قطعا لا يأتي الا بخير وليت الناس ما اهلك الناس والنساء الا قلة الحياء لو انتشر الحياة في الناس لرأيت الادب وحسن التعامل. رأيت ان الانسان لا يغتر على غريب ولا على فقير لو كان يستحي - 00:59:47ضَ

رأيت الناس من النساء من هذا التبرج وقلة خوف الله عز وجل في ابداء المفاتن. ما ظر الناس الا قلة الحياء. فالحياء لا يأتي الا بخير قطعا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم حق. لكن كون الانسان يجبن ويسمي جبنه وحياء هذا خطأ منه. سمى الشيء بغير اسمه. نعم بارك الله فيك - 01:00:07ضَ

- 01:00:29ضَ