Transcription
الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه وبعد آآ قصة اليوم قصة جديدة لها رونق مختلف وطعم ومذاق جديد لانها آآ قصة آآ تحكي آآ ثلاثة نثر ابتلاهم الله تعالى من بني اسرائيل - 00:00:00ضَ
اذا قصة ليست ولم توجد مع الصحابة ولكن حكاها النبي عليه الصلاة والسلام عن اه ثلاثة نفر من بني اسرائيل آآ وهذه القصة حقيقة مليئة بالفوائد. يعني الانسان عندما يسمعها او يقرأها - 00:00:31ضَ
اه يتعجب من عظم ما في هذه القصة من فوائد واظن ان الوقت لا يتسع لبيان الدلالات العظيمة اه الموجودة في هذه القصة ولكن ساذكرها مع بيان بعض الاشارات. ولن اطيل ان شاء الله عز وجل - 00:00:56ضَ
والحديث مخرج في البخاري وفي غيره عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان ثلاثة في بني اسرائيل ان ثلاثة في بني اسرائيل - 00:01:17ضَ
واقرع واعمى. الابرص البرص مرض جلدي يصيب صاحبه ببياض شديد ينفر الناس منه ويتقذرون ويتجنبون ولذلك صاحبه يشعر بالغربة والوحشة وربما يصاب بالكبت. وربما يموت من القهر فهذا هو الابرص - 00:01:46ضَ
والاقرع والاعمى بدا لله عز وجل ان يبتليهم انظر بدا ليس المقصود ببدا اي جد له رأي لم يكن يعلمه يعني مثلا انا ساسافر مثلا من المنصورة الى القاهرة ثم بدا لي ان اسافر الى مثلا بلد اخرى. اذا بدا اي ظهر لي شيء جديد لم اكن قد رتبتوه من قبل - 00:02:22ضَ
هذا المعنى ليس هو المقصود مع الله عز وجل. فحاش لله عز وجل ان ان يظهر شيئا لم يكن يعلمه من قبل ولكن بدا معناه انه سبق في علم الله عز وجل الاول - 00:02:55ضَ
قبل خلق السماوات والارض والناس في عالم الذر انه سيبتلي هؤلاء الناس الثلاثة فاراد الله تعالى ان يظهر ذلك الامر حتى يعتبر الناس بذلك اذا البداء من الله عز وجل ليس كالبداء من الخلق - 00:03:13ضَ
فالبداية من الخلق دليل على الجهل. بدا لي ان اكتب بعد ان لم اكن اكتب بدل لي ان اسافر بعد ان كنت لا اريد السفر لكن حاشا لله ان يثبت في حقه هذا المعنى. ولذلك في لفظ في غير البخاري اراد الله ان يبتليه - 00:03:34ضَ
واراد هنا بمعنى قضى بمعنى القضاء فبدل الله اي سبق في علم الله تعالى انهم سيحدث منهم ذلك فاراد ان يختبرهم واراد ان يظهر ذلك منهم حتى يسمع الناس هذه القصة - 00:03:55ضَ
فيتعظ بهذه القصة ويستفيد من هذه القصة بعث الله تعالى الى ثلاثة ملكا فاتى الملك الابرص فقال الملك للابرص اي شيء احب اليك رجل مريض بالبرص والناس يتأففون ويتقذرونه وينفرون منه - 00:04:15ضَ
فعندما يأتي اليه فيقول له ما احب شيء اليك فقال لون حسن وجلد حسن قد قذرني الناس قال فمسحه الملك فذهب عنه اذن ذي امنيته في الحياة. امنيتك ايه ابرز؟ قال ان ارزق بلون حسن وجل حسن. الملك مسح عليه - 00:04:40ضَ
فصار جلده حسنا ولونه حسنا كما اراد فاعطي لونا حسنا وجلدا حسنا فقال له الملك اي المال احب اليك المال ايتها الامة المباركة بينقسم الى قسمين مال صامت ومال ناطق - 00:05:08ضَ
فالمال الصامت كالذهب والفضة وعندنا الاوراق المالية والفضية والمعدنية والمال الناطق اللي هو الابل والبقر والشاة نحو ذلك فالملك بعد ان مسعى عليه فرد اليه الجلد الحسن والمنظر الحسن قال له اي المال احب اليك؟ فقال - 00:05:32ضَ
الابل قال الابل فاعطي ناقة عشراء فاعطي ناقة عشراء حشرائي حامل ناقة حامل فقال الملك له يبارك لك فيها اذا اندعى الملك لهذه الناقة ان يبارك المولى سبحانه وتعالى له في هذه الناقة - 00:05:53ضَ
وانطلق الملك واتى الاقرع اتى الملك الاقرع فقال للاقرع اي شيء احب اليك دايما كل محروم يتمنى ان يحصل ما حرم منه فلا ينظر الى غير ذلك الامر فقال الاقرع - 00:06:21ضَ
شعر حسن ويذهب عني هذا الذي استقذرني الناس منه قال فمسحه الملك فذهب اي ذهب القرع واعطي شعرا حسنا ثم قال له الملك فاي المال احب اليك قال البقر قال فاعطاه بقرة حاملا - 00:06:43ضَ
يبقى الاول اعطاه ناقة عشراء. هذا اعطاه بقرة حاملا وقال يبارك لك فيها اذا دعا الملك لهذه البركة لهذه البقرة ان يبارك له فيها واتى الاعمى اتى الملك الاعمى فقال اي شيء احب اليك؟ اي شيء احب اليك؟ قال يرد الله الي بصري - 00:07:14ضَ
وابصر به الناس فمسحه الملك فرد الله اليه بصره ثم قال له الملك فاي المال احب اليك قال الغنم فاعطاه شاة والدا اعضاء شاة والدا اذا الاول اعطاه ناقة وشراء - 00:07:43ضَ
الثاني اعطاه بقرة حاملا الثالث اعطاه ايه؟ شاة شاة ماذا؟ والدا. والدا؟ اي ستلد؟ يبقى الاول ناقة وشراء ستلد. التانية حامل ستلد والثالثة اعطاه شاة والدا وفي كل واحدة يدعو الملك ان يبارك الله ان يبارك الله عز وجل في هذه الدابة - 00:08:07ضَ
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتج هذان وولد هذا يعني هذه البقرة وهذه وهذا وهذه الناقة وهذه الشاة كل واحدة منهم كان آآ يعني لها اولاد وخلفة كبيرة وما الى ذلك - 00:08:35ضَ
فكان لهذا واد من ابل ولهذا واد من بقر ولهذا واد من غنم ثم انه ما شاء الله طبعا بعد مثلا سنوات اصبح لهذا وادي من بقر وهذا وادي من ابل وهذا وادي من شاة - 00:09:07ضَ
ثم بعد فترة طويلة اتى الابرص في صورته وهيئته الملك مثلا بعد عشرين تلاتين سنة مثلا اتى الملك الرجل ابرز في صورته اي اتى في صورة الابرص مسكين فقال الملك للابرص رجل مسكين - 00:09:25ضَ
تقطعت بي الحبال الحبال جمع حبل. والحبل اي اسباب الحياة. اسباب الحياة ليس المقصود بالحبل ما يعقد به الشيء ولكن المقصود به اسباب الحياة ولذلك آآ يعني كلمة الحبل تتنوع دلالتها في السياق - 00:09:48ضَ
ولكن هنا في السياق معناه اسباب الحياة تقطعت بي اسباب الحياة في سفري فلا بلاغ اليوم الا بالله ثم بك. شف الملك ثم بك لم يقل ليس لي بلاغ الا بالله وبك. هذا خطأ - 00:10:13ضَ
لا تقل السام بالله عليك توكلت على الله وعليك هذا كله من جملة الاخطاء وتوقع الانسان في الشرك ولكن استعين بالله ثم عليك توكلت على الله ثم عليك فلا بلاغ لي - 00:10:29ضَ
الا بالله ثم بك اذا هذا ملك يعلمنا التوحيد حتى في الجمل والالفاظ وكلمة البلاغ معناها ليس لي سبيل الى ما اريد لا املك شيئا يوصلني الى مرادي لا املك شيئا الا اذا اعنتني - 00:10:45ضَ
ليس لي بلاغ اليوم الا بالله ثم بك. اسألك بالذي اعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال. اسألك سعيرا اتبلغ عليه في سفري. بعير انظر هذا الرجل هذا الرجل الابرص كان له وادي. واد كبير واد كبير - 00:11:09ضَ
واد كبير من الابل وهذا الابرص المسكين يسأله يسأله ماذا بعيرا واحدا يسافر عليه؟ حتى يبلغ به قصده. بعيرا واحدا فقال له ذلك الرجل ان الحقوق كثيرة. يعني عندي واجبات كثيرة - 00:11:31ضَ
ان الحقوق كثيرة فقال له الملك الذي تمثل في سورة الابرص كأني اعرفك الم تكن ابرص يقذرك الناس فقيرا فاعطاك الله مشاتب الابرص يقول نعم بالفعل كنت كذلك استغفر الله واتوب اليه وارجع الى الله خذ ما شئت لم يقل ذلك الابرص ولكن قال لقد ورثت - 00:11:51ضَ
لكابر عن كابر. الكابر اي الجد الاكبر اي هذه النوق وهذا الوادي من الابل انما اخذتوه عن طريق ماذا عن طريق الارث كابرا عن كابر. سبحان الله فقال له الملك ان كنت كاذبا فسيرك الله الى ما كنت. سبحان الله - 00:12:16ضَ
اذا راجع الى ماذا؟ الى حالته الاولى صار صار الى حالات الاولى. اصابه البرص وانقضى عنه ذلك المال وصار فقيرا والعياذ بالله. اتى الملك الاقرع في صورته اي في صورة رجل اقرع فقير منقطع مسكين - 00:12:37ضَ
وقال له مثل ما قال الاول فرد عليه مثل ما رد الاول. فقال ان كنت كاذبا فسيرك الله الى ما كنت فصار الى ما مكان صار اقرع فقيرا معدما. ثم اتى الاعمى في صورته. وقال رجل مسكين وابن سبيل - 00:12:56ضَ
بي الحبال ليس ام لا املك شيئا فلا بلاغ اليوم الا بالله ثم بك انظر اسألك بالذي دا هنا يعلمنا عندما تدعو الله عز وجل اما ان تسأله باسمه او صفته او ان تدعو الله تعالى بالعمل الصالح تتوسل الله عز وجل بالعمل الصالح - 00:13:16ضَ
وقال ربكم ادعوني استجب لكم. ولله الاسماء الحسنى فادعوا بها. اذا انت تسأل الله عز وجل باسمه او بصفته او بشيء مما يفعله الله يمز السحاب يا هازم الاحزاب يا منزل الكتاب الى غير ذلك. فقال اسألك بالذي رد عليك بصرك شاة شاة - 00:13:39ضَ
واحدة من هذا الوادي اتبلغ بها في سفري قال له الاعمى قد كنت اعمى فرد الله بصري وفقيرا فقد اغناني فخذ ما شئت فوالله لا اجهدك اليوم بشيء اخذته لله. اجهدك اي لا اشق عليك. خذ ما شئت. خذ ما شئت. لن - 00:14:02ضَ
في شيء فلقد كنت مريضا وكنت فقيرا فاغناني الله فخذ ما شئت لن اعاتبك ولن اضيق عليك ولن اشق عليك خذ ما شئت. فقال له الملك استكمالك فانما ابتليتم فانما ابتليتم اراد الله تعالى ان يختبركم وان يبتليكم ليظهركم عبرة وعظة - 00:14:27ضَ
للخلق فقد رضي الله تعالى عنك. رضي الله تعالى عنك وذلك لفضلك وشكرك لنعم الله عز وجل. وطاعتك في هذه النعمة وسخط الله عز وجل على صاحبيك. اسأل الله تعالى ان يرضى عنا وان يرزقنا شكر نعمه - 00:14:48ضَ
وان يجعلنا من القائمين على شكره. وان يرزقنا واياكم الصدق والاخلاص. وان يبلغنا واياكم منازل الصديقين والشهداء. وصل اللهم على النبي الحبيب محمد وعلى اله وصحبه وسلم - 00:15:08ضَ