شرح اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم (196 حلقة) - شرح كامل للشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

13 من 196|شرح اقتضاء الصراط المستقيم|الإنعام على بني إسرائيل|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم. لقاء مع فضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان - 00:00:00ضَ

الدرس الثالث عشر الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا وسهلا بكم الى حلقة جديدة في برنامج اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم - 00:00:23ضَ

لشيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله يشرحه فضيلة الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء في مطلع هذا اللقاء نرحب بفضيلة الشيخ حياكم الله شيخ صالح. حياكم الله وبارك فيكم - 00:00:43ضَ

بوجه من وجوه موافقة اصحاب الصراط غير المستقيم. ذكر شيخ الاسلام رحمه الله قول الله تعالى عن اهل الكتاب ولقد اتينا بني اسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين واتينهم بينات من الامر فما - 00:01:03ضَ

له الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ان ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون. ثم جعلناك على شريعة من امري فاتبعها ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون. انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وان الظالمين بعضهم اولياء بعض. والله ولي المتقين - 00:01:25ضَ

ثم قال رحمه الله اخبر سبحانه انه انعم على بني اسرائيل بنعم الدنيا والدين بنعم الدين والدنيا وانهم اختلفوا بعد مجيء العلم بغيا من بعضهم على بعض ثم جعل محمدا على شريعة - 00:01:45ضَ

صلى الله عليه وسلم شرعها له وامره باتباعها ونهاه عن اتباع اهواء الذين لا يعلمون وقد دخل فيهم كل من خالف شريعته. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:02:01ضَ

صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد فمن صفات المغضوب عليهم وهم اليهود من صفاتهم الاختلاف بما بينهم لا عن جهل وانما عن هوى فان الله اتاهم - 00:02:17ضَ

خيري الدنيا والاخرة وانعم عليهم قصهم بين العالمين بما اتاهم من التوراة وبعث اليهم نبيه ورسوله وكليمه موسى عليه الصلاة والسلام واعطاهم العلم ولكنهم تركوا العلم واخذوا بالاهواء والتفرق فالله جل وعلا لما بين هذا نهى نبيه - 00:02:49ضَ

محمد صلى الله عليه وسلم وامته ان يسلكوا مسلك بني اسرائيل فيتركوا العلم الذي اعطاهم الله اياه في القرآن والسنة ويتفرقوا تبعا لاهوائهم ورغباتهم ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها - 00:03:26ضَ

ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا فهم استبدلوا العلم بالجهل لا يعلمون فكأنهم لانهم لا يعلمون ولم يصل اليهم علم لانهم اعرضوا عن - 00:03:50ضَ

كتاب الله عز وجل وعما جاء به نبيهم موسى عليه الصلاة والسلام والذي حملهم على هذا بغي بعضهم على بعض وتعدي بعظهم على بعظ والبغظ الذي انتشر بينهم فكل لا يتبع - 00:04:10ضَ

الاخر والجميع لا يتبعون لا يتبعون شرع الله سبحانه وتعالى لانهم لو تبعوا شرع الله لرجعوا في خلافهم اليه. وانهوا خلافهم ولم يستمروا على الخلاف لان الله لا يرضى لعباده الخلاف والاختلاف - 00:04:36ضَ

وانما يرظى لهم الجماعة ويرضى لهم ووحدة الكلمة على الحق فالله نهى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. اولا امره ان يتمسك بما اعطاه الله من الوحي ثم نهاه ان يتركه هو وامته ويذهب الى الاراء - 00:04:57ضَ

والاهواء والرغبات ويحملهم الحقد فيما بينهم على ان يكذب كل واحد منهم على الاخر ويعاديه ويترك ما معه من الحق فهذه بلية عظيمة وهي واقعة الان في هذه الامة الا من رحم الله سبحانه وتعالى - 00:05:22ضَ

شكرا فهم خالفوا ما نهى فهم فعلوا ما نهاهم الله عنه وتفرقوا في دينهم وتركوا الكتاب والسنة واتبعوا اهواءهم وهذه مصيبة عظيمة ولكن من عصمه الله ورحمه فانه وان حصل اختلاف - 00:05:49ضَ

لان الاختلاف من طبيعة البشر. نعم. وان حصل اختلاف فان اهل الايمان يرجعون الى كتاب الله سنة رسوله ثم ينهي ذلك ما بينهم من اختلاف لان هدفهم الحق. نعم واذا كان هدفهم واذا كان هدفهم الحق فهو موجود في الكتاب والسنة. الحمد لله. فاذا ظفروا به اخذوا به - 00:06:14ضَ

وتركوا اهواءهم بخلاف اهل الكتاب من اليهود والنصارى والذين تشبهوا بهم من هذه الامة فانهم يتركون الكتاب ويأخذون بالاهواء والرغبات وما يوافق وما يوافق رغباتهم وشهواتهم ولذلك نجد من حتى من المثقفين من هذه الامة. نعم. والذين يدعون المعرفة والفكر - 00:06:40ضَ

انهم اذا وافق قول العالم اهواءهم اخذوا به ومدحوه واثنوا عليه. نعم. واذا خالف اهواءهم ذموه. وطعنوا فيه وقالوا فيه الاقاويل لانهم يتبعون اهواءهم ولا يريدون الحق نعم اثابكم الله قال رحمه الله وقد دخل في الذين لا يعلمون كل من خالف شريعته - 00:07:15ضَ

واهوائهم هي ما يهوونه نعم دخل في هذا ليس هذا خاصا باليهود لا زال خاصا باليهود وانما هو عام لكل من سلك سبيلهم من رفظ الحق واخذ الباطل الذي يوافقه هواه - 00:07:41ضَ

نعم قال واهواؤهم هي ما يهوونه وما عليه المشركون من هديهم الظاهر الذي هو من موجبات دينهم الباطل وتوابع ذلك. نعم الهوى كل ما يهواه الانسان ويرغبه ويشتهيه من الامور - 00:07:57ضَ

ولو كانت هذه هذه الرغبات مخالفة للوحي فانهم يتركون الوحي الذي به العصمة وبه النجاة ويأخذون ما يوافق اهواءهم ربما يبتكرون الاراء من عندهم وربما يأخذون اراء غيرهم التي اذا كانت توافق اهواءهم - 00:08:16ضَ

ويقولون هذا قول فلان العالم المبجل الحبر البحر الفهامة الى اخره اذا وافق هواهم واذا خالف هواهم قالوا هذا المعقد هذا الجاهل هذا الجامد الى اخر ما يقولون وهذا نسمعه ونقرأه في صحفنا - 00:08:43ضَ

ومجلاتنا وفي كتب بعظ اولئك الذين ساروا على نهج اهل الكتاب. نعم قال فهم يهوونه وموافقتهم فيه اتباع لما يهوونه اي نعم. ولهذا يفرح الكافرون بموافقة المسلمين في بعظ امورهم ويسرون به - 00:09:07ضَ

اي نعم اذا وافق اهواءهم فرحوا به واذا خالف اهواءهم وغضبوا منه وتركوه ولهذا المشركون يسرون بما يوافق اهواءهم مما مما في الاسلام يفرحون بذلك اذا وافقن اهوائهم فرحوا واذا خالفنا - 00:09:25ضَ

يعني اذا وافق الحق الذي معنا. نعم. وافق اهواءهم فرحوا بذلك لانهم يعتبرونه تأييدا لهم واذا خالفناهم وخالفنا ما هم عليه من النهج الباطل فانهم يحصل منهم ما يحصل من العداء - 00:09:49ضَ

وآآ الكلام السيء نعم ويودون ان لو بذلوا عظيما ليحصل ذلك اي نعم يودون انهم يبذلون الاموال الطائلة من اجل ان يحصلوا على موافقة لهم من اجل ان يحصلوا على موافقة لهم منا - 00:10:07ضَ

وهذا شيء نلمسه الان من الكفار انهم يطلبون منا ان نوافق انظمتهم ونوافق اهواءهم ورغباتهم ولو يعطوننا ما يعطوننا من الاموال والمساعدات فهم لا يبذلون هذه الاموال وهذه المساعدات كما يقولون انها - 00:10:32ضَ

انها انها مساعدات انسانية كذبوا في هذا وانما يريدون ان يشتروا الظمائر نعم يريدون ان يشتروا الظمائر ويكسب الاتباع لهم نعم قد يكون في داخل الصف الاسلامي من يفرح بذلك بموافقة حق المسلمين لبعض هؤلاء الكافرين. لا شك هذا شيء موجود في وقت نزول القرآن وجد من آآ من آآ - 00:10:53ضَ

من يدعي الاسلام وهم اهل نفاق من يتابع اهل الكتاب ويمدحهم ويثني عليهم ويقولون لما ذكر الله عنهم ولم ترى الى الذين نافقوا يقولون لاخوانهم الذين كفروا من اهل الكتاب - 00:11:20ضَ

لئن اخرجتم لنخرجن معكم الى اخر الايات اترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة فهذي شي موجود يعني من وقت نزول الوحي انه يوجد ممن يدعون الاسلام - 00:11:37ضَ

من يوافق الكفار على ما على ما يطلبون من المسلمين من من موافقتهم واتباع ارائهم نعم قال ولو فرض ان ليس الفعل من اتباع اهوائهم فلا ريب ان مخالفتهم في ذلك احسنوا لمادة متابعتهم. واعون على حصول مرضات الله في تركها. نعم المطلوب من المسلم ان يخالف - 00:11:55ضَ

اهل الكتاب حتى ولو كان ذلك في الامور العادية بالامور العادية لان موافقتهم حتى في الامور العادية تجر الى موافقتهم في الامور الدينية. نعم. فمهما امكن اننا نتميز فان هذا واجب علينا. قال الله جل وعلا - 00:12:23ضَ

ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون. ان كنتم ان كنتم مؤمنين فالمسلمون هم الاعلون. فلماذا الاعلى يتنازل الى الاسفل يجحد ما اعطاه الله من الرفعة والمكانة فالمسلم يعتز بدينه ويعتبر انه هو الاعلى الله جل وعلا جعل له - 00:12:44ضَ

العلو على اهل الارض بالدين وبالعلم والكرامة التي اكرمه الله اياها فكل من كفر بالله فانه الاسفل مهما كان فكيف يتنزل الاعلى الى الاسفل؟ نعم قال وان موافقتهم في ذلك قد تكون ذريعة الى موافقتهم في غيره. كما تفضلتم. اي نعم. يعني موافقتهم في الاشياء العادية. هم - 00:13:09ضَ

يجر الى موافقتهم في الاشياء الدينية فالاحسن اننا نتميز باخلاقنا وعاداتنا واعمالنا ومآكلنا ومشاربنا وملابسنا اننا نتميز عنهم ونعتز بديننا وما كنا عليه نعم قال فان من حام حول الحمى اوشك ان يواقعه. نعم هذا كما في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الحلال بين وان الحرام بين - 00:13:35ضَ

بينهما امور مشتبهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يقع ان يقع فيها او يرتع اي نعم - 00:14:05ضَ

فما في شك ان هذا وسيلة يعني التساهل في الامور البسيطة يؤدي الى الى التساهل في الامور العظيمة شيئا فشيئا فيجب ان المسلمين يتميزون بما اعطاهم الله عز وجل ويعتبرون ويعتبرون العزة للاسلام - 00:14:23ضَ

قال تعالى ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون. اه ولكن المنافقين لا يعلمون. نعم قال واي الامرين كان حصل المقصود في الجملة وان كان الاول اظهر اي الامرين سواء المشابهتهم في الامور العادية - 00:14:45ضَ

او مشابهتهم في الامور الدينية كله يعني يجر بعضه الى بعض. وان كان التشبه بهم في الامور الدينية اشد لان هذا تغيير لدين الله عز وجل. نعم قال رحمه الله وفي هذا الباب قوله سبحانه والذين اتيناهم الكتاب - 00:15:06ضَ

يفرحون بما انزل اليك ومن الاحزاب من ينكر بعضه قل انما امرت ان اعبد الله ولا اشرك به اليه ادعو واليه مآب وكذلك انزلناه حكما ولئن اتبعت اهواءهم بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق - 00:15:26ضَ

فالضمير في اهوائهم يعود والله اعلم الى ما تقدم ذكره وهم الاحزاب الذين ينكرون بعضه نعم اول الاية قوله تعالى والذين اتيناهم اتيناهم الكتاب بما انزل اليك الذين اتيناهم الكتاب وهم اليهود احبار اليهود وعلماء اليهود - 00:15:46ضَ

يفرحون بما انزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم وهذا في المؤمنين منهم. نعم. في المؤمنين الذين امنوا من اهل الكتاب وآآ قال الله جل وعلا ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وانهم يستكبرون واذا سمعوا ما انزل الى الرسول - 00:16:10ضَ

ترى اعينهم تفيض من الدم قال تعالى قل امنوا به او لا تؤمنوا ان الذين اوتوا العلم من قبله اذا يتلى عليهم يخرون للاذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا ان كان ان كان وعد ربنا مفعولا ويخرون للاذقان يبكون - 00:16:30ضَ

ويزيدهم خشوعا وقال سبحانه وتعالى وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل اليهم وما انزل اليكم خاشعين لله لا يشترون بايات الله ثمنا قليلا. اولئك لهم اجرهم عند ربهم - 00:16:49ضَ

اولئك لهم اجرهم عند ربهم ان الله سريع والله لا يظلم احدا بل هو العدل سبحانه وتعالى الحكم العدل لا يجحد فضل اهل الفضل ولذلك لم يذم بني اسرائيل ولم يذم اهل الكتاب على وجه العموم. وانما ذم الذين - 00:17:08ضَ

آآ تركوا الحق وامنوا بالباطل ورفضوا العلم واخذوا بظده ونهانا ان نتشبه بهم بذلك ومن الاحزاب من ينكر بعضه من من احزاب اهل الكتاب من ينكر بعض ما انزل اليك - 00:17:28ضَ

ومن الاحزاب ما ينكر بعضه قل انما امرت ان اعبد الله ولا اشرك به اليه ادعو واليه مئاب فهذا الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. دعوة الى التوحيد وافراد الله - 00:17:49ضَ

بالعبادة وافراده بالدعاء واليه المرجع سبحانه وتعالى هذا هو الذي جاء به وان كرهه بعض الاحزاب فان ليس العبرة بالرغبات الناس وانما العبرة بموافقة الحق هذه هي العبرة. نعم. والا فقد يتبرم - 00:18:05ضَ

بعض الناس وخصوصا العلما لان اهل الكتاب اهل علم. نعم. فان بعض العلماء قد يتبرمون من الحق لانه يخالف اهواءهم فهذا تحذير لهذه الامة ولعلماء هذه الامة بالذات انهم يكرهون شيئا من الحق او ينكرون شيئا من الحق اعوذ بالله من اجل مخالفة اه من يبغضون - 00:18:32ضَ

ما من يبغضونهم فهم لم ينكروا ان محمدا على حق لكنهم انكروه لم ينكروا آآ ان محمدا على حق من باب انهم يجهلون هذا وانما انكروه من باب انهم يعلمونه لكن انكروه من باب الحسد - 00:18:58ضَ

ومن باب التكبر على الحق اليه يدعو واليهما وكذلك انزلناه حكما عربيا. انزل الله جل وعلا هذا القرآن بلسان عربي وهذا الذي اثار وهيج آآ اليهود اه لانهم حسدوا هذه الامة على هذا القرآن العظيم الذي نزل - 00:19:18ضَ

بلغتهم بلسان عربي مبين وهم يريدون ان يكون الرسول ويكون الكتاب في اليهود ولا يريدون ما يود الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين ان ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء من - 00:19:41ضَ

يشاء فهم انما حسدوا هذا الرسول وهذه الامة العربية ثم قال لنبيه ولئن اتبعت اهواءهم من بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي يقيك من عذاب الله سبحانه - 00:19:58ضَ

وتعالى فهذا تحذير لهذا النبي وتحذير لامته من ان يتبعوا اهواء اهل الكتاب ورغبات اهل الكتاب او غيرهم وانما المطلوب اتباع الحق واما اننا نرظي الناس فهذا لا لا يمكن ابدا لان رظا الناس لا يمكن - 00:20:16ضَ

نعم ليس كل الناس سيرضون عنك ابدا وليس المطلوب انك ترضي الناس. المطلوب انك ترضي الله الله جل وعلا ولهذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس ومن التمس - 00:20:36ضَ

رضا الله بسخط الناس رظي الله عنه وارظى الناس نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فالضمير في اهوائهم يعود والله اعلم الى ما تقدم ذكره وهم الاحزاب الذين ينكرون بعضه فلا - 00:20:55ضَ

تبع اهواءهم نعم الظمير والله اعلم يرجع الى هذا الصنف الاخير وهم الذين ينكرون بعض ما انزل على محمد. فالله يقول يقول له لا تلتفت لا تلتفت الى انكارهم لانهم لم ينكروه عن حق وانما انكروه عن هوى - 00:21:11ضَ

انما انكروه عن هوى والا يعلمون انه حق نعم. قال فدخل في ذلك كل من انكر شيئا من القرآن من يهودي ونصراني وغيرهما. اي نعم. كل ما انكر شيئا من القرآن من - 00:21:31ضَ

الحق الذي نزل في القرآن او من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فانه يدخل في هذا اننا لا ننظر اليه ولا نعتبره شيئا وعلينا ان نتمسك بالحق ونسير على المنهج الصحيح صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ولا نلتفت الى - 00:21:45ضَ

من خالفنا ما دمنا على حق وهو على باطل. نعم وقد قال تعالى ولئن اتبعت اهواءهم بعد ما جاءك من العلم ومتابعتهم فيما يختصون به من دينهم وتوابع دينهم اتباع - 00:22:09ضَ

اهوائهم نعم هذا بيان للمراد بما نخالفهم فيه هو اننا لا نوافقهم على دينهم او شيء من دينهم المبتدع المحرف اما دين التوحيد فهذا هو دين جميع الانبياء لم يختلفوا فيه. نعم. دين التوحيد وافراد الله بالعبادة - 00:22:24ضَ

واتباع ما جاءت به الرسل هذا دين جميع الانبياء انما لا نتبع اهل الكتاب فيما نسخ من دينهم او ما حرفوه وغيروه وبدلوه وان من وان منهم لفريقا يلوون السنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب - 00:22:50ضَ

ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله كذبا وهم يعلمون فنحن حذرنا من ان نسلك مسلكهم في هذا في امور دينهم في امور عباداتهم في اعيادهم - 00:23:14ضَ

بجميع ما يختص بهم. نعم اما الامور العامة والمشتركة والمنافع المباحة فلا بأس بذلك وليس هذا من التشبه بهم بل هذا في الاصل مخلوق للمؤمنين قل من حرم زينة الله لعباده الطيبات من الرزق قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة يوم القيامة فالله خلق - 00:23:31ضَ

هذه المصالح وهذه المنافع وهذه الاسرار في الكون خلقها لعباده المؤمنين وانما شاركهم فيها الكفار في الدنيا مشاركة والا هي في الاصل للمؤمنين والكفار شاركوهم فيها مشاركة والله لم يخلقها للكفار - 00:23:55ضَ

انما خلقها للمؤمنين نعم السلام عليكم قال ومتابعته فيما يختصون به من دينهم وتوابع دينهم اتباع لاهوائهم. بل يحصل اتباع اهوائهم بما هو دون ذلك اي نعم اتباع اهوائهم في كل شيء لكن اتباع هوائهم يختلف ويتفاضل بعضه اشد من بعض. نعم. اتباعهم في دينهم الباطل - 00:24:17ضَ

هذا اشد آآ هذا اشد الاتباع المنهي عنه والتشبه المحرم وكذلك اتباعهم في عاداتهم وتقاليدهم الخاصة بهم الخاصة بهم فنحن لا نتشبه بهم في الامور الخاصة بهم ولو كان من امور العادات - 00:24:41ضَ

لان هذا يجر الى التشبه بهم في دينهم اي نعم. كما سبق ان التشبه في الامور العادية يجر الى التشبه في الامور الدينية فنحن وكما قال صلى الله عليه وسلم كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يقع فيه - 00:25:01ضَ

نعم اذا يكون المبدأ المخالفة استطاع المسلم. ما استطاع المسلم المخالفة فيما هو من خصائصهم سعادات وامور الدين. العبادات. اي نعم. بما هو من خصائصهم اما الشيء المشترك هذا لا لا نخالفهم لان هذا اصله لنا - 00:25:18ضَ

نعم. وهم الذين وافقون فيه نعم احسن الله اليكم وجزاكم خيرا ايها المستمعون الكرام الى هنا نأتي الى نهاية هذه الحلقة ببرنامج اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم لشيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله - 00:25:38ضَ

مع فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان شكر الله لشيخنا ما تكرم به من البيان والشرح وشكر لكم حسن استماعكم ونفعنا واياكم بما نقول ونسمع. هذه تحية مهندس الصوت زميلي يحيى - 00:25:56ضَ

ابراهيم حتى نلقاكم ان شاء الله مستقبلا نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:26:10ضَ