شرح منظومة أصول الفقه وقواعده - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
13 - 27 شرح منظومة أصول الفقه وقواعده الدرس الثالث عشر - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده - 00:00:00ضَ
لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد ايها الاخوة الفضلاء في بلاد المغرب نكمل من حيث وقفنا في شرح - 00:00:18ضَ
منظومة الوصول اصول الفقه وقواعده علامة ابن عثيمين رحمه الله وهو البيت الاربعون وما بعده ان قول الناظم ثم حديث النفس معفون لا حكم له ما لم يؤثر عملا تفضل ابو عبد الودود وما بعده - 00:00:41ضَ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال الناظم رحمه الله تعالى ثم حديث النفس معفون. فلا - 00:01:08ضَ
حكم له ما لم يؤثر عمل والامر للثور فبادر الزمن الا اذا دل دليل فاسمعن والامر ان روعي فيه الفاعلة احسن الله اليكم والامر للفور تبادل الزمن الا اذا دل دليل فاسمعن - 00:01:32ضَ
والامر ان روعي فيه الفاعل فذاك ذو عين ذو روحي محسن بوعي والامر ان روعي فيه الفاعل فذاك ذو عين وذاك الفاضل وان يراعى الفعل مع قطع النظر عن فاعل فذو كفاية بثر - 00:02:01ضَ
والامر بعد النهي للحل وفي قول لرفع النهي خذ به تفيء نعم احسنت. هذا البيت الاربعون في الحقيقة هو تابع لما قبل وصرع علي بان ما تقدم من قول الناظم - 00:02:27ضَ
اه والله انه المعتبر ونفس الامر في العقود اعتبروا لكن اذا تبين الظن خطأ فابري الذمة صحح الخطأ كرجل صلى قبيل الوقت فليعد الصلاة بعد الوقت ثم قال لمن تعرفني قال وشك بعد الفعل لا يؤثر وهكذا اذا الشكوك تكثر - 00:02:53ضَ
او تكوا وهما مثل وسواس فدعه لكل وسواس يجري به لكع تكلم عن الظن والشك والوهم والوسواس ثم هذا الخامس هو حديث النفس ذكره بمناسبة ما قبله قال ثم حديث النفس اي بعد ذكر هذه الاشياء - 00:03:22ضَ
وهي الظن والشك موضوعا والوسواس حديث النفس وهو ما آآ يحدث الانسان به نفسه آآ في سره آآ من نجوى بينه وبين نفسه جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:45ضَ
قال ان الله تجاوز لي عن امتي ما حدث في ما لم تعمل او تتكلم وهو في الصحيحين رواه البخاري ومسلم وفي بحر الضبط ما حدثت به انفسها وعلى الوجه الاول ما حدثت به انفسها اي ما تحدثت به الانفس - 00:04:10ضَ
من خواطر النفس ان يكون عنده آآ النية خاطرة تعارض له ان يفعل شيئا من المنكر او الباطل به او ما حدثت هي به انفسها والله للاول بان نسعى نفس الانسان هي ذاته - 00:04:34ضَ
وسكون الحديث من النفس وفي الحديث ايضا في البخاري ومسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم وجاء في الحديث ان النفس تتمنى - 00:04:59ضَ
يصدق ذلك آآ الفرج او يكذبه تم اخبار عن ان العين تزني جناح النظر تزني وزناها السمع ويصدق ذلك ويكذبه الفرج واذا اه حديث النفس وما يهم به الانسان بفعل منكر - 00:05:25ضَ
آآ كمثل لو شخص نوى او همنا او حدث نفسه بان هناك فرق بين الهم والعزم وبين حديث النفس لانه جاء في اول الامر تشديد ثم خفف لقوله عز وجل - 00:06:00ضَ
لله ما في السماوات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله ويعذب من يشاء. والله على كل شيء قدير على المحاسبة على النفس وما - 00:06:21ضَ
توسوس به وما حدثتم به انفسكم فان الله اه انتم بدوقوا او تخفوه سيحاسب الله عليه الناس فجاء الصحابة كما في الصحيحين جاؤوا الى الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:39ضَ
من حديث ابن عباس وحديث ابي هريرة في صحيح مسلم الى النبي وسلم قالوا يا رسول الله امرنا بالصلاة وصلينا الصدقة والزكاة والحج واما هذا فلا نطيقه قال النبي صلى الله عليه وسلم اتريدون ان تقولوا كما قالت بنو اسرائيل - 00:07:01ضَ
اه سمعنا وعصينا بل قولوا سمعنا واطعنا فقالوا سمعنا واطعنا واخذوا يكررون ذلك ويتوبون الى الله ويقولون غفرانك ربنا واليك المصير لما ان شعروا بانهم اخطأوا باعتراضهم او امتناعهم او شكواهم - 00:07:23ضَ
واخذوا يستغفرون مما يبدر من انفسهم ويتمنونه واخذوا يقولون سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير قال فلما انفسهم بذلك يعني كثرت واصبحت تتداول على بعض الايام انزل الله قال ما انزل الله - 00:07:49ضَ
فنسخها بقوله امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون هذا الامر الذي استسلموا له وهو انه يحاسبكم به الله عند ذلك قالوا استسلموا وسلموا لامر الله وسألوه تخفيف لانه جاء في الايات - 00:08:12ضَ
ولايات بعدها ايتين فيما بعدها. ذكر الاية التي كانوا عليها وهو انهم قالوا لما قال عز وجل امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون هو انهم قالوا سمعنا واطعنا - 00:08:40ضَ
كلنا امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير لا يكلف الله نفسا الا وسعها. دعائهم الاول انهم امنوا واستسلموا - 00:08:58ضَ
وظهر ايمانهم ومكانوا يقولونه بالسنتهم ظهر باستسلامهم وصدقه دل على ان التسليم يملي الله والانعام له ايمان به وايمان برسله وايمان بكتابه وايمان ملائكته لان هذا متعلق متعلق لو قال قائل ما علاقة الايمان - 00:09:17ضَ
كلنا امن بالله وملائكته وكتبه ما علاقة بذلك؟ نقول الايمان بالله انه هو الامر وانه سميع عليم قدير محاسب والايمان بالرسل انه مبلغ بلغوا ذلك ومن نائب الاتباع والايمان بالكتب ان ذلك نزل بكتاب الله - 00:09:49ضَ
هذه الاية من كتاب الله استسلموا لاحظوا ولم يكلموها والامام بالملائكة انهم لان هذا الشيء يكتبه الملائكة الحافظون عن اليمين وعن الشمال قعيد هم يؤمنون ويعلمون انها تسجل عليهم الملائكة - 00:10:16ضَ
يعلمون ما تفعلون ولذلك اخذ العلماء من هذه الاية ان الملائكة مطلعون اطلعهم ملائكة المحصونة بعمل الانسان مطلعون على ما في قلب الانسان لان الله يقول قل ان وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله وهو ما تقيده الملائكة - 00:10:36ضَ
وايضا مما قالوه قاله عز وجل لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت دل ذلك على هذا النسخ نسخت ما قبله وهو المحاسبة على حديث النفس - 00:11:05ضَ
ما كسبت وعليها ما اكتسب غفرانك ربنا واليك المصير. هذا من قول المؤمنين وارشاد لنا ان نقول ذلك يستوجبون ربهم ثم من قول ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ربنا - 00:11:25ضَ
لا تؤاخذنا ان نسينا واخطأنا ربنا ولا تحمل علينا رزقا يسر العهد والعقود والمواثيق الشديدة ربنا ولا من ولا تحمل علينا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا - 00:11:42ضَ
اهل الكتاب ربنا، ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به خشوا ان يكلفوا بما لا يطيقون ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين - 00:12:00ضَ
هذه صفة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من فظله من فضلهم على هذه الامة انهم كانوا سببا بان ينزل هذا العفو والتسهيل والترخيص وانه يا نائب هذه الامة تنال هذه الفضيلة - 00:12:16ضَ
لهؤلاء القوم لما سددهم الله واطاعوا رسولهم صلى الله عليه وسلم. بخلاف اه قوم بني اسرائيل الاولين الذين تسببوا بكثرة معاندتهم واعتراضهم على انبيائهم انهم شدد عليهم واخذت عليهم الاثار - 00:12:32ضَ
والمواثيق والعهود التي لا يطيقونها هذه الاية فيها التخفيف ولذلك جاء في الحديث عن ابن عباس وابي هريرة ان الله لما قرأ قول قرأ النبي صلى الله عليه وسلم قوله ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا قال الله قد فعلت - 00:12:56ضَ
الى اخر الاية فقد عفا الله عنه عن الخطأ والنسيان وحديث النفس ولذلك جاء في الحديث هذا انه ان الله تجاوز بي عن امتي ما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم. العمل شامل لعمله - 00:13:20ضَ
القلب واللسان والجوارح والكلام معروف للسان خاصة بالديدان ولما عطس هنا قال او تتكلم دل على ان العمل المراد به يعمل القلب عمل آآ النساء وعمل القلب هو غير اه حديث النفس - 00:13:41ضَ
عمل القلب ما يتضمن النفس ما يتضمنه من الحب والخوف والرجاء والتوكل والكره والبغض هذه اعمال القلوب انسان يحب الله ورسوله لا يقول هذا من حديث النفس هذا من اعمال القلب - 00:14:08ضَ
حديث النفس مثلا انسان يفكر ان يفعل فاحشة او يفكر ان يسرق او يفكر ان مثلا وهو في صلاته يوسوس تخطر بباله وهكذا هذه اذا كانت مجرد اشياء يريد ان يفعلها ولم يعزم على فعلها او يهم بفعلها فانها حديث - 00:14:22ضَ
ولذلك هنا مسألة التفريغ بين حديث النفس والمعفو عنه وبين الهم وبين الهم حديث ابن عباس آآ عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل انه قال - 00:14:53ضَ
آآ ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن اما بحسنة فلم يعملها كتبها الله له كتبها الله عنده حسنة كاملة ومن وان هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات - 00:15:17ضَ
الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة وان هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة وهذا متفق عليه ورواية لمسلم او محاها - 00:15:44ضَ
ولا يهلك على الله الا هالك فهذا الحديث يبين ان الهم ما فيه اه معمول به لان الهم عزم على الفعل عزم على الفعل وهو قد يكون الانسان اذا هم بالحسنات هم بحسنة فلم يعملها. قال العلماء - 00:16:09ضَ
منع منها عنها هو كتبت له حسنة كتبها الله عنده حسنة كاملة كأنه عملها كما جاء في الحديث ان العبد المسلم اذا سافر او مرض كتب له ما كان يعمله صحيحا مقيما - 00:16:37ضَ
ان يكتب له اجره هو هو ما كان يعمله لانه ما منعه من العمل الا المرض او السفر هو اذا هم بالحسنة وان كان لما سافر او مرض آآ نوعا لا يعمل العمل لانه - 00:17:03ضَ
ما نوى ان لا يعمل العمل الا لانه منح الا لانه منعنا آآ اما اذا عملها الحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف الى ضعف كبيرة وان هم بسيئا هنا - 00:17:25ضَ
الذي يدل على انها خلاف حديث النفس لان حقيقة النفس معفو عنه وان هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة يعني هم ان يعمل ثم امتنع بنفسه اما ان - 00:17:44ضَ
يفعل فاحشة ثم خشي الله لله كتبها الله حسنة كاملة لانها اولا لانه خاف من الله. ثانيا لانه ترك لله ترك الشيعة لله بخلاف من عم بها وجده خوفا من الناس - 00:18:06ضَ
او خوفا من العقاب من الناس ليس من الله فهذا آآ يحاسب بقدر ما بذل من الاسباب. اما اذا لم يبذل سببا فلا يكلف وكذلك اذا هم بها وعملها كتب الله وصية واحدة ولم يقل كاملا - 00:18:27ضَ
او محاها وعلى هذا تكون الاعمال على اقسام يعني اعمال المعصية واعمال الطاعة فمثلا من يعني من هم او حدث نفسه بضاعة كصلاة او صيام دخلت الايام البيض فاراد ان يصوم - 00:18:49ضَ
نفسه بالصيام فان كان فعل الاسباب يعني نوى ان يتصحى وان يصبح صائما لكنه لم يتمكن هذا بالنسبة الى فعل الطاعات هذا آآ يكتب له اجرها لانه وبذل السبب وجزنا واهم لكنه اصبح مريضا - 00:19:26ضَ
هذا يكتب له اجر نوع اخر ان ينوي فعل الطاعة لكن لم يفعل السبب لا يفعل السبب يعني صار عنده حدث نفسه بالصوم وانه سيصوم غدا او ان يصلي الليل ولم يفعل السبب نعم - 00:20:00ضَ
من لم من لم يهتم لقيام الليل لكنه حدد نفسه ونواه ولم يبذل الاسباب فهذا له اجره بالنية لان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما الدنيا لاربعة نحر يعني حصول الدنيا والاموال التي هي من الدنيا - 00:20:27ضَ
لاربعة نفر رجل اتاه الله مالا ولم يؤته علما ولا حكمة فهو يخبط فيها ورجل لم يؤته الله مالا ولا علما يقول لو ان لي مثل مال فلان لعملت مثل عمله يعني في الباطل - 00:20:55ضَ
قال فهما في الوزر سواء لانه يتمنى ذلك ورجل اتاه الله مالا واتاه الحكمة والعلم فهو ينفقه او سلط على هلكته في الحق ورجل اتاه الله علما وحكمة ولم يؤته مالا - 00:21:24ضَ
يقول لو ان لي مثل ما لك فلان لعملت بعمله قال فهو بنيته فاجرهما سواء معلوم ما شاء الله هذا الحديث بين فيه ان هذا الشخص وتمنى ان يفعل بخلاف - 00:21:54ضَ
الذي حدث نفسه بالفعل ثم ترك الخلاف الذي حدث نفسه بالفعل ثم ترك هذا لم يبذل ولم يقتنع ولم يبقى عازما على الجهل فهذا يقول الشيخ آآ حديث النفس معفو - 00:22:22ضَ
فلا حكم له يعني لا يقاد انه اه اعشم او كذا الذي كان مجرد حديث نفس قال ما لم يؤثر عملا ما لم يؤثر عملا يعني ما لم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما لم تعمل او تتكلم - 00:22:43ضَ
مالت تعمل او تتكلم آآ كذلك ما يتعلق بالهم بالمعصية او حديث النفس بالمعصية منهم من تحدثه نفسه بفعل المعاصي وبذل الاسباب لها كمن يريد ان يسرق فيذهب ويخطط يسير الى المكان - 00:23:02ضَ
ثم يجد الحرس او يجد الناس مستيقظة يمتنع للناس لاجل الناس عليه بقدر ما آآ بدلا من وعزم ببر ما بذل من الاسباب وعزم عليه من الفعل لحديث الصحيحين الصالحين النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا التقى المسلم ان سيفيهما - 00:23:40ضَ
القاتل والمقتول في النار. قالوا يا رسول الله هذا القاتل. فما بال المقتول؟ قال انه كان حريصا على قتل صاحبه هنا الرجل ليس فقط انه وكان نواف بل حريص يعني همه وبدن السبب - 00:24:11ضَ
فلذلك كان في النار معه مع قاتله لانه حريص على قتله نوع اخر من حدث نفسه بفعل المعاصي او معصية اه لكنه مجرد حديث بلا بذل سبب ولا هم اه يكون في - 00:24:29ضَ
آآ لو كان عنده مال معاشر المومسات لكن ليس عندهما او لشرب الخمر هذا يدخل في حديث لو ان لي مثل مال فلان لعملت مثل عمله يعني في الشر فهو بنيتي فهما في الوزر سواء - 00:25:04ضَ
هناك اخر من يترك المعصية لله بعد ان تتهيأ له هذا الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم فلم يعملها فهو آآ فكتبها الله له حسنة كاملة هناك قسم لم تخطر بباله - 00:25:31ضَ
المعصية ما خطر ببالي شرب الخمر لانه لا يوجد عنده ولا يعرفه ولا يشتهي ويعرف انه حرام وكذا ولكنه ما خطر بباله ولم يكن آآ خاطرا بباله الترك لا الترك ولا الفعل - 00:25:53ضَ
فهذا مثلا المعصية لم تخطر ببالي هذا يقول العلماء اه لا يكتب له اجر الترك لانه لم يخطر بذلك الترك ولا يكتب له عليه الوزر لانه لم يخطر بباله ولا يبذل يهم بالفعل - 00:26:16ضَ
يقول الشيخ رحمه الله ما لم يؤثر عملا ما لم يؤثر عملا آآ اذا اسر عملا ها هو بحسب هذا العمل يعني اذا اسفر عملا فهو بحسبه فان كان العمل الذي عمله من قبيل - 00:26:38ضَ
الكبائر صهوة كبيرة وان كان من قبيل وهكذا هنا مسألة وهي قوله عز وجل ذكرها الناظم في شرحه هو الكلام على قوله عز وجل ومن يرد فيه بالحاد بظلم يقول الشيخ - 00:27:08ضَ
لان الله يقول ومن يرد فيه بالحاد بظلم ندركه من عذاب اليم. هنا على الارادة توعد الله بالعمل يقول الشيخ الناظم في شرحه هل كل حديث يدور في النفس معفو عنه - 00:27:38ضَ
وهل الظن من حديث النفس وكيف نجمع بين حديث النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز عن امتي ما حدث به انفسها ما لم تعمل او تتكلم به وبين قوله ومن يرد فيه بالحاد ذل صدقه من عذاب اليم - 00:27:58ضَ
مساء الولا هل كل حديث يدور في النفس معفوا عنه والثانية هل الظن من باب حديث النفس والثالثة مسألة الجمع بين الحديث والاية فاجاب الشيخ يقول اجابة حديث النفس لا يشتمل على هم - 00:28:16ضَ
ولا على عزيمة هذا هو تفسيره ليس فيه هم ان يهم بالفعل ولا على حزم لان الهم اول مراتب الاقدام والعزم عزم مع شباب قال وانما يحدث نفسه هل يفعل او لا يفعل - 00:28:44ضَ
لكن لم يهم فهذا المعفول عنه انتبهوا ايها الاخوة الى هذا الكلام الجميل الشيخ يقول حديث النفس لا يشتمل على هم ولا على عزيمة وانما يحدث نفسه هل يفعل او لا يفعل - 00:29:10ضَ
لكن لم يهم فهذا معفو عنه لان الشيطان دائما يلقي في قلب الانسان ما يحدث به نفسه مما يعد طامة كبرى وردة عن الاسلام ما يخطر على الانسان من بعض الايرادات الشيطانية - 00:29:28ضَ
وخواطر الابليسية هذه لا يسلم منها يعني كبير واحد ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال الشيطان باحدكم يقول له من خلق كذا من خلق كذا حتى يقول من خلق الله - 00:29:48ضَ
فاذا وجد احدكم ذلك فليمسك وليستعن بالله من الشيطان. وليقرأ قول الله تعالى قل هو الله احد الى اخر السؤال ولما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله ان احدنا يجد في نفسه - 00:30:12ضَ
شيئا لو ان يخر من السماء خير له من ان يتكلم به قال اوجدتموه؟ قالوا نعم. قال الحمد لله الذي رد كيده الى الوسوسة وفي الحديث الاخر قال ذاك صريح الايمان - 00:30:29ضَ
لما كرهوا ذلك اذا هذا شيء يعبد الانسان لم يؤخذ به لوروده لكن لما كرهه ضاق صدره من وروده عليه دل على انه مؤمن يقول الشيخ لان الشيطان دائما يلقي في قلب الانسان به نفسه - 00:30:48ضَ
مما يعد طامة كبرى وردة عن الاسلام ولو انه اخذ به الانسان لكان في ذلك تثبيت ما لا يطاق هذه مسألة ذكرها العلماء وهي مسألة هل الانسان ان الله ممكن ان يكلف ما لا يطاق - 00:31:21ضَ
فقلنا بان الله تعالى يقول لا يكلف الله نفسا الا وسعها واما عقلا فيجب شرعا لا لان الله لا يظلم الناس شيئا ولا يكلفهم ما لا يطيقون الثاني ان الشريعة - 00:31:40ضَ
كلها مما يطاع ليس فيها تكليف بما لا يطاق ابدا ثم قال الشيخ رحمه الله واما الهم يعني الفرق بين الهم والظن وحديث النفس. واما الهم فانه مرتبة فوق التحديث - 00:32:02ضَ
يعني يحدث الناس ثم يهم ويعزم هذا هو الذي يعاقب عليه ما لم يترك المحرم الذي هم به لله. يعني يتركه لله فان ترك المحرم الذي هم به لله فان الله تعالى يكتبه حسنة كاملة - 00:32:23ضَ
لانه تركها اي المعصية التي هم بها. خوفا من الله عز وجل واخلاصا له هذا بالنسبة الى الفرق بين الهم واحاديث النفس وبين حديث تجاوز عن امتي ما حدث به انفسها وحديث من هم بسيئة - 00:32:42ضَ
الم يعملها كتبها الله حسنة الى اخره ثم قال الشيخ واما قوله تعالى في المسجد الحرام ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم المعنى من يهم به هما جازما - 00:33:01ضَ
مقرونا بالالحاد اي هم بمعصية واضحة بينة فان الله تعالى يذيقه من عذاب اليم فيجب ان نعرف الفرق هذا كلام الشيخ لان الله تعالى يقول يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا - 00:33:19ضَ
يكفر عنكم سيئاتكم وسمى الله القرآن فرقانا لانه يفرق بين الحق لانه يفرق بين الامور بين الحق والباطل. بين النافع والضار وبين المؤمن والكافر وبين حق الله وحق الى اخر ذلك الى غير ذلك - 00:33:37ضَ
مما تكون به الفروق فاذا عرفنا ان المراد في قوله ومن يرد فيه هنا الارادة هي ارادة العزم ارادة مع مع عزم وهم جازم بشيء هو الحاد الحق هو الميت. الحاد هو الميل والمراد به الميل عن الشريعة - 00:33:53ضَ
كل ذلك تعظيما لشأن اه الحرم وذكر الشيخ مسألة اخرى مسألة قلنا ان حديث النفس معفو عنه فما الحكم لو كان في الصلاة فحدث نفسه ان يخرج من الصلاة الا تكون هذه نية قطع للصلاة فتبطل - 00:34:18ضَ
اجاب الشيخ قال اذا هم ان يخرج من الصلاة ولم يخرج فلا تبطل صلاته بخلاف ما لو نوى قطعها ولم يتردد فانها تبطل ولو اراد ان يحدث في الصلاة ولكنه لم يحدث فانها لا تبطل - 00:34:45ضَ
والفرق بين نوى القطع فان النية عمل عملوا ابطان اما اذا من العلماء يقولون ومن شروط صحة الصلاة استصحاب النية استسحاب حكم النية من اول الصلاة الى اخرها الى ختامه - 00:35:06ضَ
بمعنى انه لا ينوي قطعها يفسرونه هكذا بمعنى انه لا ينوي قضاء هذا بالنسبة لما يتعلق هذا البيت الذي هو ما يتعلق بحديث النفس. اما البيت الذي يليه قول ناظم - 00:35:29ضَ
والامر للفور تبادل الزمن الا اذا دل دليل فاسمعني. هذه مسألة اصولية بعد ما انتهى منها المسألة الفقهية لان القاعدة قاعدة فقهية وهذه القاعدة قاعدة اصولية وهي مسألة الامر والاوامر الشرعية في الكتاب والسنة - 00:35:54ضَ
هل الامر يقتضي الفور مر معنا ان الامر يقتضي الوضوء ام لا يقتضي الحقوق محل خلاف بين العلماء الا ان الجمهور على ان الامر الفورية الا ان الامر للفورية وهنا قال الشيخ والامر للفور فبادر الزمن - 00:36:15ضَ
يعني الزمن الذي المستغرق للفعل لانه قد يكون موسعا وقد يكون مضيقا كان الامر بصوم رمضان مضيق في رمضان لا يؤخر شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن الى قوله فمن شهد منكم الشهر فليصمه - 00:36:41ضَ
وقد يكون موسعا كقضاء رمضان وسع الى بقية السنة ماذا ندخل رمضان الاخر فهو الامر به لان الله قال فعدة من ايام اخر اي فليقظه بعدة من ايام اخر هذه العدة - 00:37:00ضَ
اه تبين انها على التراخي في مدة بقية الحول بدليل ما في الصحيح من فعل عائشة قالت كان يكون علي الصيام من رمضان او القضاء من رمضان فلا اقضي الا في شعبان لمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:37:24ضَ
يقول فبادر الزمن الا اذا دل دليل فاسمع عنه هو مسألة مسألة ان الصيام على الفور عفوا ان الفعل على الامر على الفوضى هو قول الائمة الثلاثة واكثر السلف مالك وحنيفة والشافعي واحمد - 00:37:47ضَ
وذهب الشافعي الى انه على التراخي نعلم يصل الى حد عدم الامتثال على الى حد عدم الامتثال لكن القول الصحيح هو قول الجمهور وكل الادلة دي تدل استدل بها الشافعية - 00:38:16ضَ
على انه للتراخي غير واردة ولذلك المصنف رحمه الله الناظم قال الا اذا دلت دين فاسمعن يعني اذا دل دليل على انه ليس على الفورية ولذلك اه تنقسم الاوامر الى ثلاثة اقسام - 00:38:38ضَ
قسم ما دل الدليل على انه للفور مثل قوله تعالى فمن شهد منكم الشهر فليصمه والشهر محدود قال شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات النبي فمن شهد منكم الشهر فليصم - 00:39:05ضَ
وقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا رأيتموه فصوموا واذا رأيتموهم ادل على انه على مرتبط الرؤية ليس هناك مجال الى التأخير. هذا القسم الاول القسم الثاني بالعكس مما دل الدليل على انه ليس للفورية - 00:39:28ضَ
مثل قوله عز وجل ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر العذر في فطر رمضان عدة من ايام اخر دل الدليل حديث عائشة انها كانت تؤخره الى شعبان - 00:39:58ضَ
ولم ينكر عليها النبي صلى الله عليه وسلم هذا دل الدليل على انه ليس الثالث وهو اشهر الادلة اكثر النصوص وهو الامر المطلق الذي لم يزل دليله ولا قرينه على انه للفور - 00:40:20ضَ
ولم يجد دليل ولا قرينة على انه للتراحيب هذا يقول العلماء الاصل فيه انه للفورية. الاصل فيه انه للفورية وهذا اكثر الادلة وهكذا كل امر في القرآن كل امر في القرآن او في السنة - 00:40:40ضَ
- 00:41:08ضَ