(مكتمل) تفسير سورة الأنعام

130- تفسير القرآن | سورة الأنعام ٤-١٦ | يوم ١٤٤٥/٦/٧ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله. الحمد لله. واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى على اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما - 00:00:00ضَ

وعمل يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك. وفي هذا اليوم اليوم السابع من الشهر السادس جمادى الاخرة من عام خمسة واربعين خمس مئة من عام خمسة واربعين واربع مئة والف - 00:00:20ضَ

الهجرة درسنا في تفسير القرآن العظيم في مثل مغرب هذا اليوم من كل اسبوع نجتمع على كتاب الله سبحانه وتعالى قال قراءة وتدبرا وتعلما وتعليما. ذكرنا في لقائنا الماضي الحديث عن سورة الانعام. وهي من يعني السور طوال التي تتحدث عن تقرير العقيدة. عقيدة - 00:00:40ضَ

التوحيد وحقيقة موضوع العقيدة وعقيدة التوحيد وان كان ولله الحمد قد من الله علينا جميعا في معرفة التوحيد والحرص عليه واجتناب الشرك الا انه ينبغي للانسان ان يتعلم ويزداد علما - 00:01:10ضَ

يعرف فضل الله عليك ان الله من عليه بالعقيدة الصحيحة. فهذه السورة تقرب وتبين العقيدة عقيدة التوحيد وعبادة الله وحده لا شريك له. والتحذير مما يضاد ذلك. مما يقدح في التوحيد - 00:01:30ضَ

وقفنا في لقائنا الماضي عند الاية الرابعة من هذه السورة. وهي قول الله سبحانه وتعالى وما تأتيهم وما تأتيهم من اية من ايات ربهم الا كانوا عنها معرظين. من هم؟ هم المشركون الكفار الذين لا - 00:01:50ضَ

يريدون لا يريدون ما يكون هداية لهم ونجاة لهم في الدنيا والاخرة. ولذلك الله سبحانه وتعالى بين في اياتي السابقة يعني انه مستحق للعبادة وانه الرب الخالق المدبر المتصرف في الكون وانه خالق - 00:02:12ضَ

الارض جاعل الظلمات والنور. وانه هو الذي خلقها الانسان وجعل له اجلا. وهو المعبود في السماوات والارض ومع بيان هذا كله ان هؤلاء المشركين ما تأتيهم من اية من ايات ربه اي اية من ايات ربهم تدل على - 00:02:32ضَ

نيته وعلى رحمته وفضله واحسانه على عبيده الا كانوا عنها معرظين ما تأتيهم من اية سواء هذه الاية اية من القرآن الكريم او الايات الحسية التي يشاهدونها امامنا. يعني لا تتصور ان الايات هي قرآن كريم فقط - 00:02:52ضَ

الايات الكونية يعني ما من شيء على هذه الارض الا اية تدل على وحدانيته. ولذلك يقول الشاعر وفي كل شيء له اية تدل على انه واحد في كل شيء انت تنظر في نفسك ايات الله فيك وايات الله في - 00:03:12ضَ

وايات الله في السماء. فما تأتيه من اية من ايات ربهم الذي خلقهم واوجدهم الا كانوا عنها معرضين شف الاسلوب هذا يدل على ان عندهم اعراض شديد. ما يأتيهم اي اية من الايات صغيرة او كبيرة. لا يلتفتون اليها. ولا - 00:03:32ضَ

فيها لماذا؟ ما السبب؟ اقرأ الاية التي بعدها. قال فقد كذبوا. فقد كذبوا بالحق لما جاءهم لما جاءهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالحق وجاءهم بالرسالة والوحي كان موقفهم انهم كذبوا وردوا رسالتهم - 00:03:52ضَ

واتهموه بانهم يفتري على الله وانه يكذب على الله وانه ساحر وانه شاعر وبدأوا يردون الحق وان ما معه سحر وبدأوا الناس كل هذا تمسك يعني تمسك وتقليد بعاداتهم وما وجدوا عليه اباءهم. والا لم ينبغي لهم ان ينظروا ويتأملوا. كذبوا بالحق لما جاءهم. الله يقول حق وانت تكذب به. كذبوا - 00:04:12ضَ

بالحق لما جاءهم فهددهم الله وخوفهم. قال فسوف يأتيهم انباء ما كانوا به يستهزئون. لما استهزأوا وسخروا من الرسول صلى الله عليه وسلم حتى وصل بهم الامر انهم بدأوا يتحدون عن الرسول صلى الله عليه وسلم يتحدونه يقول ان كنت صادقا وانك رسول عند الله - 00:04:42ضَ

فاتنا بالعذاب الذي تهددنا به. فاتي حتى قال قائلهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطن علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم. كذبوه بالحق ويستهزؤون فقال الله سوف يأتيهم تهديد لهم تخويف سوف يأتيهم - 00:05:02ضَ

واخبار ما كانوا به يستهزؤون سيأتيهم هذه هذا الاستهزاء وقد اتاهم جاءهم سحبوا في قليب بدر اتوا بخيلائهم وخرجوا من مكة وقالوا حتى تسمع بنا العرب وننحر الجزور ونقتل محمدا واصحابه - 00:05:22ضَ

وبدأوا حتى ولما وصلوا في هذا المكان واذا هذا المكان هو حتفهم. وهو نهايتهم حتى قطعت رقابهم والقوا في هذا استهزائهم وسخريتهم. قال فسوف يأتيهم انباء ما كانوا به يستهزئون - 00:05:42ضَ

ثم بين الله سبحانه وتعالى حتى يخبرهم ان هذا هذا التهديد والتخويف ليس مجرد تهديد وتخويف له حقائق واذا اردت ان تعرف حقائق هذا التهديد انظر الى التاريخ الماضي. ولذلك قال الم يروا كم اهلكنا من قبلهم من قبل؟ يقول قرون ماضية - 00:06:00ضَ

اهلكناهم ما ما رأوا ولا سمعوا ولا علموا من الذي اهلك قوم نوح وقوم عاد وقوم ثمود وقوم وقوم شعيب وفرعون من الذي اهلكهم؟ قال الله سبحانه الم يروا كم اهلكنا؟ وكم هنا تفيد التكثير؟ يعني كم - 00:06:20ضَ

اهلكنا يعني امم كثيرة الله قص علينا بعض القصص يقولوا رسلنا قد قصصناهم عليك ورسلنا لم نقصصهم عليك يعني هناك امم كثيرة هلكت بسبب كفرهم وردهم رسالات ربهم. هذه الرسالات رحمة عليهم ونجاة لهم وسلامة - 00:06:40ضَ

ويحيون بها الحياة التي يريدونها لا يريدون ذلك. ويبقون على جهلهم وكفرهم وعنادهم ورد الرسالات فالنتيجة يقول الم يروا كم اهلكنا من قبلهم من قرن؟ يعني قرون ماضية وامم ماضية واقوام ماضية من - 00:07:00ضَ

مقرن مكناهم في الارض ما لم نمكن لكم. يقول انتم يا اهل مكة يا كفار قريش الامور الماظية الله مكن لهم في الارض جعل لهم من من ما يعني يتمكنون فيه في الارض اكثر منكم. من الاموال والعدة والعتاد والاولاد - 00:07:20ضَ

والصناعات التي لم توجد عندكم. ولذلك قال قال مكناهم في الارض ما لم نمكن لكم. وارسلنا السماء عليهم مدرارا يعني انعمنا عليهم بالنعم العظيمة ورغد العيش. السماء تنزل عليهم مدرارا يعني الامطار تدر عليهم سيول امطار قوية - 00:07:40ضَ

ينتفعون بها ارسلنا السماء عليهم مدرارا وزيادة على على ذلك. يقول جعلنا الانهار تجري من تحتهم. جعل انهار تجري من تحتي يعني انعم الله عليهم والنتيجة ما هي؟ فاهلكناهم بذنوبهم بذنوبهم يعني ما اهلكهم الله الا بسبب - 00:08:00ضَ

بسبب الذنوب والمعاصي. لما اعرضوا عن عن طاعة ربهم. واسرفوا على انفسهم بالذنوب والمعاصي. هذه النتيجة اهلكهم الله وانشأنا وقال وانشأنا من بعدهم قرن اخرين. تأتي امة فتكفر وتعاند وتستكبر - 00:08:20ضَ

لا يهلكه الله ويأتي بامة اخرى وهكذا وهكذا. يعني حتى اذا اردت ان ان تتيقن هذا الامر انظر ما حولك الان. انظر ما حولك الان من الدول التي كانت في رغد من العيش. والان في شدة - 00:08:40ضَ

وفقر وتفرق وقتال وخوف هذا مشاهد امامنا يعني ما نشك فيه. كانوا في وامن وصحة وعافية ثم لما حصل ما حصل من اعراضهم سلط الله عليهم. وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون. هذه سنة الله في الخلق. من اقبل على الله واخذ بطاعة الله - 00:09:00ضَ

وباوامر الله عاش عيشة هنيئة. ومن اعرض عن ذكر الله فان له معيشة ضنكا. فهذه سنة الله في الاقوام والامم الاشخاص حتى الشخص لو كان لو كان واحدا فهذا تهديد كله لاهل مكة لما جاءتهم الرسالة كفار قريش وعاندوا ولم يقبلوا ذلك. قال الله سبحانه وتعالى - 00:09:30ضَ

قال ولو نزلنا عليك كتاب يعني المشركون لما جاءهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالوحي وقرأ عليهم الايات كفروا ولم يقبلوا واعترضوا عليه وقالوا يا محمد اذا انت رسول حق من عند الله انزل علينا الكتاب من السماء مثل ما نزل على موسى وعلى عيسى - 00:09:55ضَ

ما انزلت عليه من كتاب ما رأيناه. نريد كتاب متصفح ونشوف الاوراق حتى نؤمن. يعني ما منعكم من الايمان الا الكتاب ناتي اليكم ولذلك قال الله قال لو نزلنا عليك كتابا في قرطاس كتاب اوراق فلمسوه حتى يعني يتيقنوا يعني ما يشكون يعني الان - 00:10:15ضَ

هم يشكون بالوحي يقول محمد من اين اتيت هذا الكلام؟ ما رأوا كتابا نزل من السماء. قال لو نزلنا عليهم كتاب لرأوه ينزل من السماء. ثم لمسوه بايديهم النتيجة ما هي؟ قال لقال الذين كفروا. لان الكفار ما يؤمنون. لقال الذين كفروا ان هذا الا سحر مبين. يعني ما - 00:10:35ضَ

اعطيناهم الايات امامهم محسوسة سيردون لانهم هم لا يريدون الحق. لا يريدون الحق. ولذلك يعني في قوم وهم قوم صالح لما ردوا رسالة صالح قال ماذا تريدون؟ حتى اتيكم باية وخرجوا معه الى الصحراء ثم اتوا الى - 00:10:55ضَ

عظيمة صماء وقالوا يا صالح ان كنت رسول من عند الله اخرج من هذه الصخرة ناقة. ناقة عشراء في العاشر حامل في العاشر. اذا كنت صادقا. فصلى ودعا ربه فانشقت الصخرة امامهم. ورأوها وخرجت منها الناقة - 00:11:15ضَ

هل يشك احد بقدرة الله؟ ما احد يشك في قدرة الله وهذه اية. فظلموا وكفروا ونزل بهم العذاب. النبي صلى الله عليه وسلم محمد جاءه اهل مكة قالوا نحن لا نؤمن بك ولا برسالتك حتى تأتينا بشيء محسوس مثل هذا ينزل علينا كتاب من السماء - 00:11:35ضَ

ومرة قال له نريد اية قال ماذا تريدون؟ فخرجوا معه الى الصحراء فقالوا هذا القمر في السماء. يا محمد ان كنت رسول عند اشق لنا القمر شقين فلقتين هنا شق وهنا شق فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ادعو الله وينشق - 00:11:55ضَ

دعا فانشق اقتربت الساعة وانشق القمر وان رؤية يعرض. ويقول سحر مستمع فشق لهم فقالوا سحرنا محمد نفس الطريقة نفس المنهج. اتواصوا به كلهم على هذا المنهج. قالوا محمد سحرنا. قال صلى الله عليه وسلم اذا كنت سحرتكم - 00:12:15ضَ

اسألوا اللي في الاسفار الذي يأتونكم بعد ايام بعد يومين ثلاثة بعد اسبوع بعد شهر اسألوهم. قولوا في ليلة كذا وكذا ماذا حصل؟ فجاءوا ناس من السفر سألوه قالوا ليت كذا وكذا رأيتم القمر؟ قالوا نعم. قالوا ماذا رأيتم؟ قالوا رأيناهم. انشق شقتين. قطعتين. فقالوا محمد سحرة - 00:12:35ضَ

وسحر حتى الذين في الاسفار. آآ المسألة ماذا؟ عناد وكفر وطغيان وتكبر عن الحق. هذا هو. قال شوف يعني احتجاجات باطلة ينزل علينا كتاب من السماء لن ننسى. ولن يؤمنوا حتى لو نزلنا لن يؤمنوا. ثم تحدوا النبي قالوا - 00:12:55ضَ

انزل علينا ملك من السماء ملك من السماء من السماء الملك عظيم خلقته عظيمة ما تمكن ان تتصوروه ولا يمكن ان تقبلوه يعني جبريل عليه السلام لما رآه النبي على صورته التي خلق عليها له ست مئة جناح قد صدق الافق سد ما بين السماء والارض كيف - 00:13:15ضَ

تتصورون ان يأتيكم ملك يخاطبكم ولذلك قال الله عز وجل قالوا قالوا لولا انزل عليه ملك لو انزل عليه ملك قال الله عز وجل ولو انزلنا ملكا لقضي الامر. يعني لو انزلنا ملك من السماء وجاء مخاطبهم ثم كفروا انتهى الامر. قضي الامر سيهلكون مثل ما حصل - 00:13:38ضَ

قوم صالح وغيره. قال لقضي الامر ثم لا ينظرون لا يعطون فرصة يمهلون خلاص. لو نزل ملك بسورته ما ليس ليس في صالحه لانه سيكفرون لان المسألة مسألة عناد. فسيكفرون والنتيجة سيهلكون سيعذبهم الله جميعا. ثم قال - 00:13:58ضَ

قال ولو جعلناه ملكا يعني لو انزلنا ملك من السماء لجعلناه رجلا يعني جعلناه في صورة رجل حتى يتقبلوه مثل ما جاء جبريل النبي صلى الله عليه وسلم في صورة رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر وجلس النبي سلم وسأله والصحابة لم يعلموا فقال تدرون ما - 00:14:18ضَ

قال الله اعلم الله ورسوله اعلم. قال هذا جبريل. فلو قال الله عز وجل قال لو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا ولا لبسنا عليه مما يلبسون. يقول جعلناه رجل ثم نفس الشيء. يختلط عليهم الامر ما يدرون. هل هو ملك ولا ولا رجل؟ لانه جاء في سورة جاء في سورة رجل فهم لا لا - 00:14:38ضَ

ما هذا؟ ثم اخبر سبحانه وتعالى بان النبي صلى الله عليه وسلم كان كما هو معلوم اشفق الامة على على وكان رحيما به وكان يريد ان يوصل اليهم هذا هذا هذه يعني هذه الرسالة بكل طرق الاجتهاد - 00:14:58ضَ

وكان يبذل جهده ويحزن عليهم يشق عليه انه يراهم يعاندون ويصادمون الدعوة ويكفرون به فالله عز وجل حتى تطمئن نفسك. يقول ولقد استهزأ برسل من قبلك. اذا كنت يا محمد استهزأوا بك لا تحزن. فقد - 00:15:18ضَ

من قبلك. استهزأوا اقوام برسلهم. قال ولقد استهزأ برسل من قبلك فحاق بالذين بالذين سخروا منهم ما كانوا يستهزئون. قال حاط يعني احاط ونزل العذاب بالذين استهزأوا. استهزأوا وقالوا متى هذا الوعد - 00:15:38ضَ

متى امطر علينا حجارة او نحو ذلك؟ فنزلت بهم العقوبات نزلت كل من اعرض واستهزأ وسخر فهو معرض نفسه نفسه العقوبة ثمان الله سبحانه وتعالى بلطفه ورحمته يأمرهم يأمرهم يقول اذا انتم - 00:15:58ضَ

في رسالة محمد ولا تؤمنون بها فسيروا في الارض. سيروا سافروا في الارض وانظروا الاقوام التي هلكت انتم تشكون بالاقوام سيروا قال قل سيروا في الارض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين. اذهبوا واخرجوا وسيروا في الارض. يقول سيروا اذا اذا - 00:16:18ضَ

في الارض تمشون في الارض في اسفاركم للتجارة او لغير ذلك وانتم مسافرون لا يغيب عنكم انكم في سيركم ان تتفكروا وتنظروا وتنظروا نظر تأمل كيف كان عاقبة المكذبين. انتم الان يا اهل - 00:16:38ضَ

الى مكة اخرجوا الى الشام. ستمرون باقوام. مثل مثل مدائن صالح. قوم ثمود في الطريق. وايضا قوم وانكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل تمرون على هذه الديار لماذا لا تعتبرون بان الله اهلكهم؟ قال قل - 00:16:58ضَ

في الارض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين. كيف كان عاقبة المكذبين؟ ثم قال قل لمن ما في السماوات والارض لاحظ كلمة قل قل توجيه الرسول صلى الله عليه وسلم ان يبلغ هذه الرسالة حتى يعرفوها او يعرف حقيقتها يقول قل لمن في السماوات - 00:17:18ضَ

من الذي يملك السماوات والارض؟ من هم؟ من الذي خلق السماوات والارض؟ هو الذي يملكها ويتصرف فيها. من هو؟ قل لمن ما في السماوات والارض قل هو يسأل ويجيب يعني لا ينتظر منهم جواب وهم عندهم جواب يعرفون لو تسأل اي واحد يعني كافر لا يؤمن بالله - 00:17:38ضَ

تقول السماوات والارض هذي من يملكها؟ والمشركون سئلوا وان سألتهم سيقولون لله وسيقول المالك لها هو الله سبحانه وتعالى. قل لمن ما في السماوات والارض. طيب اذا كانت السماوات والارض كلها لله. السماوات كلها لله والارض كلها لله. انتم - 00:17:58ضَ

هذه الارض عبيد لله مملوكين. يتصرف فيكم كيف يشاء؟ فلماذا لا تعبدونه؟ قل لما ما في السماوات والارض قل لله ثم قال جل جلاله كتب على نفسه الرحمة. يعني رحمته وسعت كل شيء. حتى الكافر الله يرحمه بان - 00:18:18ضَ

بان يجعل له حياة يرحمه بان يرزقه من الارزاق تجد كافر ومعاند ومشرك والله سبحانه يغدق عليه بالنعم رحمة رحمة الله وسعت كل شيء وسعت المؤمن والكافر وسعت الحيوان وسعت الجن والانس والطير والملائكة هذه رحمة الله رحمة الله وسعت - 00:18:38ضَ

الجمادات فكتب على نفسه الرحمة على نفسه ان يرحم سبحانه وتعالى ومع ذلك لا يريدون رحمة الله عن رحمة الله. قال كتب على نفسه الرحمة ثم اقسم سبحانه وتعالى قسما عظيما قال ليجمعنكم اي والله - 00:18:58ضَ

ليجمعنكم الى يوم القيامة. يعني لم تخلقوا لم تخلقوا عبثا. وانما خلقتم لعبادته. وسيجازيكم على اعمالكم ان خير الخير وان شرا فشر. قال ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه. يقول هذا اليوم يوم القيامة لا يشك فيه اي عاقل - 00:19:18ضَ

يجمع الله الاولين والاخرين كما خلقهم اول مرة فانه يجمعهم. ويجازي كلا بعمله. هذا قسم من الله تأكيد على ان الخلق او على ان الجن والانس لم لم يخلقوا عبثا وانما خلقوا لعبادة الله لا لعبادة الاصنام - 00:19:38ضَ

ولا لعبادة الحجارة ولا الاموات وانما لعبادة الحي الذي لا يموت. والله سيجمعهم يوم القيامة ويجازيهم فريق في وفريق في السعير. قال ثم قال الذين خسروا انفسهم فهم لا يؤمنون. الذين خسروا انفسهم في الدنيا وسيخسرونها في الاخرة حق - 00:19:58ضَ

خسارة هم الذين لا يؤمنون. اما المؤمنون فانهم لن يخسروا في الدنيا ولن يخسروا ايضا في الاخرة. ثم لا تزال الايات في مثل ما ذكرنا تقرير العقيدة والتوحيد وانفراد الله بالخلق والتدبير والتصرف وان له العبادة قال - 00:20:18ضَ

وله ما سكن في الليل. وله ما سكن في الليل والنهار. يعني اذا كان هو له ما في السماوات والارض. ايضا له ما شكى في الليل والنهار. يعني كل ما سكن واستقر هو في ملك الله. الحيوان يستقر والطيور تستقر في اماكنها - 00:20:38ضَ

كل في من سكن في الليل والنهار. في الليل والنهار تسكن. والحيتان وحيوانات البحار وحيوانات البر والانسان والجن والانس كلهم في حكم الله وتحت تدبيره وتصرفه وله لله سبحانه ما سكن في الليل والنهار. ما سكن وما تحرك. ولكنه خص ما سكن لانه - 00:20:58ضَ

هو هو يعني ابهر في الدليل واوضح في الدليل ان كل من يستقر ويذهب الى الى بيته والى قراره والى مستودعه والى مكانه الله يعلمه سبحانه وتعالى يعلم استقراره جل جلاله. وله ما سكن في الليل والنهار. قال وهو السميع العليم. يسمع اصوات - 00:21:28ضَ

ولو استقروا في اماكنهم ولو اختفوا تحت الارض. وعليم باحوالهم لا يغيب عنه شيء سبحانه وتعالى. فاذا كان على هذا على هذا الوضوح. وانه له ما في السماوات وله كل شيء وله ما سكن فالنتيجة ما هي؟ يقول - 00:21:48ضَ

قل لهم قل لهم اغير الله اتخذ وليا اعبده؟ هل هناك ولي ينصرك ويتولى امرك غير الله؟ كيف اتخذ وليا غير الله وهو فاطر السماوات والارض الذي اوجدها وفطرها من العدم. فاطن السماوات والارض وهو يطعم العباد. يطعمهم يطعم الحيوانات ويطعم - 00:22:08ضَ

الانسان يطعم العباد سبحانه وتعالى ويسوق لهم الارزاق ولا يطعم ولا يحتاج هو الغني. ليس بحاجة الى الى طعام او شراب سبحانه وتعالى قال قل لهم اني امرت ان اكون اول من اسلم. انا جئتكم بهذه الرسالة وامرنا الله ان اكون اول من اسلم فكونوا تبعا لي - 00:22:28ضَ

ولا تكونن من المشركين. الله امرني بالاسلام يعني الانقياد لله سبحانه وتعالى. وطاعته وعدم الشرك به ولذلك ان الطاعة والتوحيد وعبادة الله هي الامل له في الدنيا والامن انه في الاخرة ولذلك قال قل اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم. يعني يقول اخاف يوم القيامة اذا بعثني الله - 00:22:48ضَ

لقد عصيته اخاف من هذا اليوم العذاب الاليم الذي سيواجهني يوم القيامة. وكل هذا تذكير لهم وهو يعني هو يحدث عن نفسه وهو يريد انه ينبئهم على هذا الشيء. ولذلك يقول من يصرف عن العذاب اذا صرف الله عنك العذاب يومئذ يوم القيامة من يصرف عنه - 00:23:18ضَ

من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه. اي رحمه الله وذلك الفوز المبين. اذا صرف الله عنك عذاب النار يوم القيامة ولذلك من دعاء المؤمنين ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ان عذابها كان غراما اي ملازما ملازمة شديدة فهم من دعائهم ان يصرف الله عنهم - 00:23:38ضَ

عذاب النار. فاذا صرف الله عنك عذاب النار سلمت ونجوت في الاخرة. يقول فقد رحمه وذلك الفوز المبين. ذلك هو الفوز المبين. نسأل الله ان يرحمنا وان يصرف عنا العذاب. وان يرزقنا واياكم الهدى والتقى. نقف عند هذا القدر والى لقاء قادم. والله - 00:23:58ضَ

واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:24:18ضَ