Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امورنا ولجميع المسلمين. امين. قال الشيخ الحافظ النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين - 00:00:00ضَ
في باب وجوب الصيام وعن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائم يوم القيامة لا يدخل منه احد غيرهم. يقال اين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه احد غيرهم. فاذا دخلوا اغلق فلم يدخل - 00:00:20ضَ
ومنه احد متفق عليه. عن ابن سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله ان باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا. متفق عليه. بسم الله الرحمن الرحيم. قال رحمه الله تعالى وعن سهل بن سعد رضي الله عنه - 00:00:40ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان في الجنة بابا يقال له الريان. يعني من ابواب الجنة وابواب الجنة ثمانية. قال الله عز وجل وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا. حتى اذا جاءوه - 00:01:00ضَ
وفتحت ابوابها وقد ثبت في السنة ان ابواب الجنة الثمانية وتقدم في الاحاديث في اول الباب ان من كان من اهل الجهاد دعي من باب الجهاد وهو اعلاها. ومن كان من اهل الصيام دعي من باب الصيام ومن كان من اهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن - 00:01:20ضَ
كان من اهل الصدقة دعي من اهل الصدقة. فابوابها ثمانية متنوعة. ولهذا قال ابن القيم رحمه الله في النية ابوابها حق ثمانية اتت في النص وهي لصاحب الاحسان. باب الجهاد وذاك اعلاها وباب - 00:01:43ضَ
الصوم يدعى الباب بالريان. وقوله ان في الجنة لبابا يقال له الريان. يسمى الريان من وهو ضد العطش. ووجه التسمية ظاهر بالنسبة للصائمين. فان الصائم غالبا يلحق العطش فهو يعطش ويظمأ في سبيل الله. فكان جزاؤه يوم القيامة ان يدخل مع هذا الباب الذي فيه - 00:02:03ضَ
لا يدخل منه احد غيرهم. والمراد بذلك من كان مكثرا من الصيام. فيقال اين الصائمون؟ اي المكثرون من الصيام فيدخلون ثم لا يدخل احد غيرهم. فدل هذا الحديث على فوائد منها اولا - 00:02:33ضَ
فضيلة الصيام والمراد هنا الاكثار منه لدخول هذا الباب ومنها ايضا ان الثواب قد يكون في حصول مطلوب وقد يكون بزوال مرهوب فالثواب والجزاء قد يكون حصول امر مطلوب وقد يكون بزوال امر مكروه مرهوب. فالثواب هنا هو حصول - 00:02:53ضَ
امر مطلوب وهو دخول الجنة من هذا الباب اما الحديث الثاني حديث ابي سعيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام يوما في سبيل الله وفي لفظ ما من عبد - 00:03:19ضَ
ان يصوموا يوما في سبيل الله. وقوله في سبيل الله المراد بذلك خصوص الجهاد. يعني صام يوما في الجهاد في سبيل الله وليس المراد في سبيل الله اي مخلصا لله عز وجل. كما قاله بعضهم. فان القول بان - 00:03:35ضَ
المراد في سبيل الله يعني مخلصا لله ضعيف من وجهين. الوجه الاول ان الاخلاص لله عز وجل شرط في صحة كل عبادة فحتى لو لم يذكر لكان شرطا. لان كل عبادة لا تكون مقبولة مرضية عند الله - 00:03:55ضَ
الا بالاخلاص لله والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم. وثانيا ان سبيل الله عز وجل اذا يقول طريق فالمراد به خصوص الجهاد. كما في قوله عز وجل في اية الصدقات وفي سبيل الله وابن السبيل. يقول - 00:04:15ضَ
باعد الله وفي لفظ بعد الله عن وجهه النار سبعين خريفا. واذا باعد الوجه باعد البدن وقول سبعين خريفا ذكر السبعين هنا ليس قيدا بل هو على سبيل المبالغة والكثرة - 00:04:35ضَ
كما قال الله تعالى استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم. فالعدد هنا ليس له مفهوم وقوله خريفا يعني سنة وعبر بالخريف عن السنة لانه افضل فصول السنة بان فيه - 00:04:55ضَ
جنوا الثمر فهذا الحديث يدل على فضيلة الصيام في سبيل الله عز وجل يعني في الجهاد او في حال ثغور المسلمين وفيه ايضا ان الجزاء هنا كان بدفع امر مكروه مرهوب وهو قوله - 00:05:15ضَ
الله عن وجهه النار يوم القيامة. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. وصلى الله على نبينا محمد - 00:05:35ضَ