التوضيحات الجلية لمتن العقيدة الطحاوية ١٤٤٣هـ
(١٤) التوضيحات الجلية لمتن العقيدة الطحاوية - المجلس الرابع عشر - فضيلة الشيخ د. محمد هشام الطاهري
الحمد لله رب العالمين نحمده سبحانه ولي الصالحين المتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واختفى اثر الى يوم الدين وبعد فنحمد الله تبارك وتعالى على ما من - 00:00:06
علينا وعليكم من قضاء شهر رمضان نسأل الله ان يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام ومن توفيق الله لنا ان عدنا الى الدروس ومن ضمن هذه الدروس التوظيحات الجلية لمتن العقيدة الطحاوية - 00:00:26
ونحن كنا قد وقفنا في اه قول الامام الصحابي رحمه الله ولا نقول لا يضر مع الايمان ذنب لمن عمله. ونرجو للمحسنين من المؤمنين صفحة ثمانين بعد ثلاثمئة من النسخة التي بين يديك. وهذا هو المجلس الرابع عشر ونحن في - 00:00:46
من شوال عام ثلاث واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح قراءة مع الشيخ غلام الطاهر - 00:01:10
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد اللهم احفظنا شيخنا واغفر له ولوالديه ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين. قلتم حفظكم الله الرجاء للمحسنين والخوف على - 00:01:29
مسيئين. قال الامام الطحاوي رحمه الله ولا نقول لا يضر مع الايمان ذنب لمن عمله ونرجو للمحسنين من المؤمنين ان يعفو عنهم ويدخلهم الجنة برحمته ولا نأمن عليهم ولا نشهد لهم بالجنة ونستغفر - 00:01:49
لمسيئهم ونخاف على محسنهم. ولا نقنطهم من رحمة الله. والامن والاياس ينقلان عن الملة وسبيل الحق بينهما لاهل القبلة. قلتم حفظكم الله هذا تقرير من المصنف رحمه الله في كيفية الظن فيما - 00:02:09
يتعلق بالمحسنين وما يتعلق بالمسيئين. وقوله ولا نقول لا يظر مع الايمان ذنب لمن عمله اي لا نقول نحن اهل السنة والجماعة. ومن وافقنا ان الايمان لا يتضرر بفعل الذنوب والمعاصي ولا - 00:02:29
نتأثر بل ان السلف مطبقون ان الذنوب مؤثرة على الايمان سلبا ونقصانا. كما ان الاعمال الصالحة مؤثرة على الايمان ايجابا واتماما. وانما نقول ذلك وانما يقول ذلك المرجئة بجميع طوائفها - 00:02:49
والمرجئ هو الذي لا يرى الاعمال من مسمى الايمان وهم طائل طوائف. الطائفة الاولى الغلاة وهم الجهمية الذين يقولون ان الايمان هو المعرفة. فمن عرف الله تعالى فهو مؤمن وهؤلاء - 00:03:09
انقسموا الى قسمين القسم الاول من قال ان الايمان المعرفة القلبية. ولو ظهر على اللسان او الحال ما يخالف وهذا حال الحلولية الذين يرون حتى ايمان فرعون وابليس. ويدل على بطلان قولهم ان الله جل وعلا اخبر - 00:03:29
وعن ابليس انه يعرف الرب تعالى بل ويعرف انه عزيز وله عزة قال الله تعالى عنه قال رب فانظرني الى يوم يبعثون. قال فانك من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم. قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين - 00:03:49
ومع هذا حكم عليه بالكفر وبالخلود في النار وبانه رأس الكفار وداعي الفجار. وقال عن فرعون ومعرفته لله تعالى وعلمه بالرب تبارك وتعالى فقال له فرعون اني لاظنك يا موسى مسحورا. قال لقد - 00:04:09
ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر واني لاظنك يا فرعون مثبورا. فمع معرفته وعلمه ما انزل الله تعالى لم يحصل الايمان بل استحق الغرق والعظ على النيران لم يحصل الايمان احسن الله اليك فمع معرفته و - 00:04:30
وعلمه بما انزل الله تعالى لم يحصل الايمان. بل استحق الغرق والعرض على النيران والخلود في الجحيم لذا الخسران. القسم الثاني الايمان الايمان المعرفة القلبية وعلامة ذلك اظهار كلمة التوحيد فقط ان نقول القسم الثاني من قال الايمان المعرفي القلبي - 00:04:50
انه شوي بعيد من قاله نعم القسم الثاني من قال ان الايمان المعرفة القلبية. وعلامة ذلك اظهار كلمة التوحيد فقط ويلزم على هذا ان يكون اليهود الذين عرفوا النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا له يا ابا القاسم نعم - 00:05:20
انك رسول الله ولم يتابعوه ان يكونوا مؤمنين. والله تعالى حكم على هؤلاء اليهود باعيانهم بانهم كفار فقال الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون - 00:05:47
الطائفة الثانية الاشعرية الذين قالوا ان الايمان هو التصديق المجرد من صدق يكون مؤمنا. وعلى قولهم يلزم ان يكون كل من كان مصدقا بالله تعالى وبالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:07
فانه يكون مؤمنا ويلزم من ذلك ان اليهود الذين صدقوا بوجود الله تعالى ان يكونوا مؤمنين. وان فرعون الذي ايقن برسالة موسى عليه السلام في قلبه وان فرعون الذي استيقظ برسالة موسى عليه السلام في قلبه ان يكون مؤمنا. كما قال الله - 00:06:27
سأل عنهم وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. فانظر كيف كان عاقبة المفسدين فقوله واستيقنتها انفسهم نصا في انهم تيقنوا بالرسالة ومع ذلك حكم عليهم بالكفر وجود الاباء والاستكبار منهم - 00:06:51
مع علمه ويقينه مع علمه بعلمهم نعم. وعلمهم ويقينهم مع علمهم ويقينهم بالحق والاستيطان فوق. والاستيطان. والاستيقان درجة فوق التصديق لان اليقين تصديق وزيادة. نعم الطائفة الثالثة الكرامية الذين قالوا ان الايمان هو القول. وعلى قولهم هذا يلزم ان يكون المنافقون مؤمنين - 00:07:12
فانهم نطقوا الشهادة ومع ذلك حكم الله تعالى عليهم بالكذب قال الله تعالى اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون - 00:07:56
وحكم الله تعالى عليهم بكذبهم مع قوله وحكم الله تعالى عليهم بكذبهم مع قولهم ونطقهم الشهادة بالنار فقال قال ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا. الطائفة - 00:08:17
الرابعة مرجئة الفقهاء وهم الذين قالوا من اهل الكوفة ومن وافقهم من الماتوريدية بان الايمان تصديق وقول القول علامة على ما في القلب ويرون ان الاعمال ليس من مسمى الايمان. ولكنه مؤثر في الايمان واختلفوا في معنى هذا التأثير على قولين - 00:08:37
القول الاول ان المراد بالتأثير ما يتعلق بالثواب والعقاب لا في نفس الايمان. القول الثاني ان المراد بالتأثير ما يتعلق الايمان المستحب ان هذه الاعمال شرط كمال في الايمان. ويفهم ويفهم هذا من كلام المصنف رحمه الله. وهذا من - 00:08:57
مؤاخذاته عليه كما سيأتي بيانه. واستدل مرجئة الفقهاء والماتروريدية بان الاعمال الصالحة اتت في القرآن معطوفة على والعطف يدل على المغايرة فدل انها ليست من مسمى الايمان. وعامة اهل السنة مجمعون على ان - 00:09:17
اعمالا من مسمى الايمان وان هذه الاعمال عطفت في القرآن والسنة على الايمان من باب عطف الخاص على العام. ومن باب ببيان بعض صور الايمان ومدارجه وهذا للتأكيد على اهمية الاعمال ومنزلته العالية فيه. لذلك خص - 00:09:37
ذكر كما يخص الاشرف من الاعم فنقول الانبياء كلهم معصومون والرسل عليهم السلام. ومعلوم ان الرسل من الانبياء ويقال جاء رجال كلهم زيدون وذلك لاهميته. فذكر الاعمال بعد الايمان من باب عطف - 00:09:57
الخاص على العامل اهميته. وقد اجمع سلف الامة وقد اجمع سلف الامة كما نقل ذلك الامام البخاري رحمه الله والامامكائيه. الطبري رحمه الله قبل وجود المرجاح بجميع طوائفه على ان الاعمال من الايمان. ومعنى قولهم هذا ليس على طريقة الخوارج - 00:10:17
ان الاعمال كلها بمنزلة واحدة وان من ترك شيئا منها كفر وخرج عن الايمان ولا انها كلها من ولا انها كلها حبات تكمل الايمان المستحب. كما قد يقول بعض الفقهاء المرجئة الماتوردية. وانما مقصودهم ان جنس - 00:10:43
بالطاعات من الايمان ثم هم يفصلون بان هذه الاعمال من قسمة الى اقسام القسم الاول اعمال هي من اصل الايمان. وعدمها عدم للايمان. مثل بعض الاعمال القلبية كالخوف والرجاء التوكل - 00:11:03
واصل محبة الله تعالى واصل محبة رسوله صلى الله عليه وسلم والانابة والرغبة والرهبة ونحو ذلك من التصديق والاقرار والانقياد والقبول النطق بالشهادتين مع المقدرة والصلاة ونحو ذلك على خلاف في بعض الاعمال ودخولها في هذا القسم او الذي يليه - 00:11:22
وهذا خلاف متعلق بمسائل اعتقاد لا بالاعتقاد نفسه فهي من المسائل الفقهية اقرب. القسم الثاني اعمال هي من واجبات الايمان وعدمها عدم للايمان الواجب. وان من تركها نقص ايمانه الواجب - 00:11:42
ولم يلتحق باهل الايمان الكامل ولا يخرج بتركه هذا من الاسلام. ومن هذه الاعمال كل واجب وجب على المكلف ففي الاتيان به اذا توفرت الشروط وانطبقت عليه مثل الصدق والامانة ومحبة الله تعالى - 00:12:02
الصدق والامانة محبة الله اه نعم احسنت في خبر جاي مثل الصدق والامانة نعم اكثر من كل شيء مثل الصدق والامانة ومحبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم اكثر من كل شيء - 00:12:22
واداء الواجبات في حق الله تعالى وفي حق الخلق بر الوالدين ونحو ذلك. وكل حرام وجب على المكلف العقوق والكذب والخيانة ونحو ذلك. القسم الثاني اعمال هي من كمالة. القسم الثالث - 00:12:46
ما شاء الله عليك. القسم الثالث اعمال هي من كمالات الايمان. وعدمها لا يعني عدم الايمان بل يعني صال الايمان الكامل. ومن تركها لم يكن من اهل الايمان الكامل. ولم يكن من اهل التقوى والاحسان بل يكون من اهل الايمان الواجب. ومن - 00:13:06
هذه الاعمال كل مندوب ومستحب محمود شرعا. كالتبسم وطلاقة الوجه والقول الاحسن الجانب ونحو ذلك وكل مكروه مذموم وكل مكروه ومذموم ولو من الصغائر. كالنظر الى المحرم والغضب والبذاءة في النطق. وبناء على هذا فان اهل السنة لا يقنطون اهل الكبائر بل يرجون لهم المغفرة. ولا يشهدون - 00:13:26
محسنين بل يرجون لهم الكرامة. ولهذا قال المصنف رحمه الله ونرجو للمحسنين من المؤمنين ان يعفو عنهم. ونرجو فعل مضاد يدل على ان لا نيأس من روح الله تعالى. ولا نيأس الناس. لا سيما المحسنين - 00:13:56
فنرجو لهم واصل الرجاء الامل ويطلق الرجاء على معنى الخوف وعلى هذا فيكون من الاضجاد. تقول رجا الشيء خافه ورجا الشيء امله وهنا المقصود به الاول لانه في في حق المحسنين منهم وهم اهل الكمال في الايمان واهل التقى والصلاح - 00:14:16
وسموا بالمحسنين لانهم يعملون الخيرات والطاعات رجاء ثواب الله تعالى ومراقبة لله تعالى دون التفات الى شيء اخر حتى وصلوا الى مرحلة انهم يعبدون الله كأنهم يرونه مع انهم لا يرونه. ولكن رؤية الله تعالى - 00:14:36
لهم لا تفارقهم عن انفسهم وخاطرهم واهل الاحسان قد يحصل منهم المغفرة الغفوة. واهل الاحسان قد يحصل منه الغفلة والهفوة كما قال كما كما حصل منك الان. نعم. صح؟ حصل منه الان غفوة. فقرأ الغفوة بالمغفرة - 00:14:55
نعم واهل الاحسان قد يحصل منهم الغفوة والزلة والهفوة كما قال تعالى ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصر. ومع ذلك نرجوا لهم ونأمل ان الله تعالى يقبل منهم. وان يعفو عنهم وان - 00:15:20
يدخلهم في رحمته كما قال تعالى ان رحمة الله قريب من المحسنين. وقال سبحانه وتعالى ذلك بانهم لا يصيبون ان ظمأوا ولا نصبوا ولا مخمصة في سبيل الله. ولا يطؤون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو ميلا الا كتب له - 00:15:42
به عمل صالح ان الله لا يضيع اجر المحسنين. ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا الا كتب لهم يجزيهم الله احسن ما كانوا يعملون. فالمحسنون هم من يستحقون عفو الله تعالى. ولهذا فرجاؤنا في ان يعفو عنهم اقوى - 00:16:02
واعظم ومعنى العفو الزيادة والجود والمعروف والاعراض عن العقوبة وترك المؤاخذة فنرجو من الله تعالى ان يزيد في عطاء المحسنين وان يجازيهم بجوده وان يمن عليهم بمعروفه وان وان يعرض احسن الله وان يعرض عن غفواتهم وزلاتهم وان يترك مؤاخذتهم على الهفوات ومن ذلك عدم - 00:16:22
محاسبتهم على تبعات الاثم وان يعفو عنهم اثر الذنب ولا ريب انه سبحانه يفعل هذا لانه سبحانه اكرم الاكرمين ونحن نستيقظ هذا لكن هذا من حيث العموم. لكن من حيث العموم بدون كلمة - 00:16:52
بدون هذا ونحن نستيقن هذا لكن من حيث العموم بس. يعني تكرار هذا ما لا معنى اما تعيين ذلك العفو في حق كل من نظنه انه محسن فهذا لابد فيه من الرجاء وهذا الفرق بين العموم - 00:17:12
وذلك لان حكم العفو يعتريه امران الامر الاول يعني نحن آآ نستيقن بان الله جل وعلا يزيد اجر المحسن فهذا اليقين من باب ايش؟ العموم لكن من باب الخصوص فلان من المحسنين - 00:17:32
هنا نرجو هنا نرجو قلتم حفظكم الله اما تعيين ذلك العفو في حق كل من نطق انه محسن كل من نظن كيف ان شاء الله؟ كل من نظن احسن الله اليك. اما تعيين ذلك العفو في حق كل من نظن انه محسن - 00:17:52
هذا لا بد فيه من الرجاء. وهذا الفرق بين العموم والتعيين وذلك لان حكم العفو يعتريه امران. الامر الاول عفو الله تعالى وكونه من جهته وهو ارحم الراحمين واكرم الاكرمين. فهذا لا شك انه واقع. الامر الثاني من يستحق العفو بعينه - 00:18:18
فهذا مما لا سبيل الى القطع به على التعيين. وانما سبيله القطع به على الوصف فيقال انه يكرم الاكرمين ويعفو على المحسنين ويتجاوز عن المتقين ونحو ذلك. ويدخلهم الجنة برحمتهم اي ان الله تعالى انما يدخل اهل الجنة - 00:18:38
الجنة برحمته سبحانه وتعالى. وان دخولهم الجنة ليست بمعاوضة على اعمالهم. كما جاء في حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ابو احمد ابو احمد هذه المسألة هي اللي سألت عنها ذاك اليوم - 00:18:58
اهل الجنة كيف يدخلون الجنة؟ برحمة الله ولا باعمالهم؟ اسمع الجواب. وان دخولهم الجنة ليست بمعاونة نعم. وان دخولهم الجنة ليست بمعاوضة على اعمالهم كما جاء في حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لن ينجي احدا منكم عمله. قالوا قال - 00:19:19
رجل ولا اياك يا رسول الله؟ قال ولا اياه الا ان يتغمدني الله منه برحمة ولكن سددوا فدخول الجنة انما هو برحمة الله ابتداء وانتهاء. وما الاعمال الا سبب والاسباب - 00:19:49
لا تنتج الا ان شاء الله جل وعلا. كما هو معلوم من سنة الله تعالى في الكون. ومن قطعية الدلالات الشرعية في الايات المنزلة على هذه المسألة قوله تعالى مبينا سبب دخول الجنة سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون. وقال - 00:20:09
الحالة وتلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون. والجنة لو لو نضيف هنا فهذه الباء باء السببية بعد الاية وتلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون. فهذه الباء هي باء السببية - 00:20:29
وليست باء المعاوضة نعم احصل عليكم والجنة دار رحمة الله تعالى ويدخلها من يدخلها برحمة الله تعالى كما قال جل في علاه واما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون. نسأل الله ان يدخلنا واياكم في رحمته. في الدنيا والاخرة - 00:20:51
رحمة الله في الدنيا من اعظم صوره العبادة والطاعة والاستقامة ومن رحمة الله عز وجل في الاخرة الجنة. من اعظم صوره دخول العبد في الجنة. او دخول العبد الجنة. نعم - 00:21:23
قلتم سددكم الله والرحمة قد تكون مطلقة عن الاضافة فمعناها مقارب للعطف والود في الصفات والخير والنعمة في اثار الافعال. واذا اضيفت الى الله تعالى فانها صفة من صفات الله تعالى على ما يليق - 00:21:43
على ما يليق به تعالى ومعناها انه سبحانه يود يود يود من شاء بعطائه ويكرم منشأ ولازم ولازم ذلك الانعام والاكرام. وقد تطلق الصفة مضافة الى الله تعالى ويكون المراد منه مفعول الرب تبارك وتعالى فيكون معناه مثل فيكون معناه مثل - 00:22:04
خلق الله اي مخلوق الله. وحينها وحينها فلما نقول الجنة رحمة الله اي المكان الذي به يرحم الله عباده؟ او المكان الذي فيه المرحومون وبهذا الاعتبار صح تسمية الجنة بدار الرحمة - 00:22:34
وبكون الجنة دار رحمة الله تعالى. نعم شيخ وحينها فلما نقول له وحينها نقول من غير فاء. فيكون معناه مثل خلق الله اي مخلوق الله فلما نقول وحينها فلما نقول - 00:22:54
والله كيف ترى العبارة ايش؟ وحينها لما نقول لا مانع بدون فايحة مو مو احسن. احسن لهم احسن وحينها لما نقول نعم احصائية. ومع كوننا نرجو للمحسنين من حيث العموم الا ان لا نأمن عليهم. ومعنى ذلك اننا - 00:23:20
نخاف على المحسنين من ان يعاقبهم الله تعالى ويؤاخذهم بجلاتهم. وهذا الخوف ناشئ من نظرنا من نظرنا الى عظمة الله تعالى وانا لم نؤدي حقه سبحانه كما ينبغي. وهو موجود عند الملائكة - 00:23:47
المحسنين كما قال تعالى يخافون ربهم من فوقهم. ويحتمل ان لا نخاف على المحسنين من حيث افرادهم. لان الوعي اداء الحسن انما هو لجنس المحسنين. واما اعيانهم فهذه لابد فيها. قلت من حيث - 00:24:07
ليش قلت من حيث افرادهم من حيث تضاف لها الجمل للمفردات. تصير وراها الجملة كاملة مبتدأ وخبر. صح لكن من جملة حيث هي اللي من اسم مبني حيث مبني مجرور احسنت - 00:24:27
هذه فايدة قل ما ينتبه له في كلمة حيث انه من حيث كلمة بعد حيث همزتها تكسر بعدهن. وايضا هي مبنية لا تعرض مجرورة نعم لان الوعد الحسن انما هو لجنس المحسنين واما اعيانهم فهذه لابد فيها من توفر الشروط وانتفاء - 00:24:48
الموانع وهذا لا يعلم احد مقامه الا الله الا الله تعالى المطلع على خطايا والظواهر. ومعنى لا نأمن عليهم اي لا نطمئن الى ما نرى ونسمع من من اعمال المحسنين - 00:25:17
ولا نقطع بانهم لا يؤاخذون ولا يعاقبون بان ذلك عند الحكم العدل سبحانه وتعالى وهو الذي يكرم شاء ولانه لا يجوز الامن من مكر الله تعالى كما سيأتي وهذا فيه البعد عن عن الحكم على المعين في - 00:25:37
البعد عن الحكم احسنت. الظمة هذه خطأ نعم وهذا فيه البعد عن الحكم على المعين بالجنة او النار. واذا كان هذا حالنا انا لا نقطع للمحسنين باعيانهم بالجنة فلنرجو لهم ولا نقطعهم لجميعهم بالجنة ولا - 00:25:57
يا شيخ ولا نقطع كيف؟ ولا نقطع لجميعهم اظن ولنقطع لجميعهم ايش مكتوب؟ نقطعهم لا غلط ولا نقطع لجميعهم نعم احسنت ولا نقطع لجميعهم بالجنة بل نرجو ونخاف على بعضهم بالمؤاخذة او المحاسبة على التقصير فمن باب - 00:26:18
الا نشهد لهم بالجنة. لان الشهادة للجنة حكم على الاعيان. وهذا انما يكون باحد امرين. اما النص القاطع وفي حق معين واما الاطلاع على الغيب. فاذا انتفى هذان بقي الامر ظنا وتخمينا. ولا يجوز الحكم بالظن - 00:26:45
والتخمين بل يجب التوقف ولهذا لا نشهد لمعين بالجنة. وعلى هذا يحمل عدم شهادة النبي صلى الله عليه وسلم لبعض المعينين بالجنة مع ان جنسهم يستحقون الجنة كما جاء في حديث عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها انها قالت دعي رسول - 00:27:05
الله صلى الله عليه وسلم الى جنازة صبي. صبي من الانصار فقالت يا رسول الله. قلت فقلت احسن الله اليكم. فقلت يا رسول الله طوبى لهذا عصفور من عصافير الجنة لم يعمل السوء ولم يدرك. قال اوغير - 00:27:25
ذلك يا عائشة ان الله خلق للجنة اهله. خلقهم لها وهم في اسباب ابائهم. خلق للنار اهله. خلقهم لها وهم في اصلاب ابائهم وهذا الكلام فيه رد صريح على المرجية بهذا الحديث لو قال لنا قائل ما حكم صبيان المسلمين - 00:27:45
من حيث العموم نشهد لهم بالجنة. طيب فلان من صبيان المسلمين؟ نرجو شفتوا كيف رجعنا في الفرق بين العموم وبين التعيين نرجو نفس الكلام لو سالني سائل ما حكم المؤمنون في الاخرة؟ يدخلون الجنة. طيب المؤمن الفلاني - 00:28:08
نرجو من حيث التعيين نعم احسن الله اليكم. وهذا الكلام فيه رد صريح على المرجئة الذين يقولون ان اصحاب الكبائر يدخلون الجنة ابتداء ويجزمون بالجنة لكل واحد من اهل الاسلام باعيانهم. وكذلك فيه رد صريح على الخوارج والمعتزلة ومن وافقه - 00:28:35
حيث انهم يشهدون لاعيان متبعيهم بالجنة. بلا نص من الشرع وهيهات الاطلاع على الغيب. ويشهدون على مخالفيهم بالنار قوله ونستغفر لمسيئهم اي ونطلب من الله تعالى وندعو وندعوه سبحانه ان يغفر لهم وان يتجاوز عنهم ونستغفر - 00:29:02
السين والتاء الزائدتان. كالزائدتان. نعم. وليس الزائدتين. احسن الله اليك. السين والتاء الزائدتان في الفعل المضارع للطلب واصله غفر بمعنى ستر وغطى وعفى. وهو المراد هنا اي نطلب من الله تعالى ان يستر وان يعفو عن ذنوب مسيئهم وهم الذين وقع منهم السيئات ومسيئهم اسم فاعل من اساء يسيء - 00:29:28
هو مسيء اي اتصف بكونه قد اتى بسيء من القول او الفعل ولم يحسن عمله الموكل به ووظيفته التي وظف فيها بل ارتكب ما يشينه ويظره واتى ما هو مكروه ومحرم. ومسيء - 00:29:58
مضاف الى ميم الجمع والمعنى مسيء الامة او مسيء المسلمين. وقد بين الله تعالى ان في المسلمين بل هو مسيء ويسمى كذلك ولم يحكم عليهم بالكفر بل امرهم بالتوبة وذلك لان اسم المسيء وذلك - 00:30:18
وذلك لان اسم السيء يطلق على ثلاثة معان وهي المعنى الاول الشرك والكفر والنفاق الاكبر. الذي يحيط بصاحبك ويدخلك النار مخلدا فيها. كما قال الله تعالى بلى من كسب سيئة واحاطت به خطيئته فاولئك - 00:30:38
اصحاب النار هم فيها خالدون. وقال تعالى والذين كسبوا السيئات والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة سيئة جزاؤه الذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة. ما لهم من الله من عاصم كانما اغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما. اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون - 00:30:58
ثم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين اشركوا مكانكم انتم وشركاؤكم فزينا بينهم وقال شركاؤهم ما كنتم ايانا تعبدون؟ يعني لماذا طولنا في الاستدلال؟ لان الاية اللي بعدها تبين ان السيئات المقصود بها هنا سيئات الشرك - 00:31:28
فمن كسب سيئة المقصود سيات الشرك الذين كسبوا السيئات المقصود سيئات الشرك. نعم. المعنى الثاني الذنوب والخطايا التي تكون دون الشرك من الكبائر او الصغائر قال الله تعالى في الكبائر دون الشرك ام حسب الذين - 00:31:48
السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء احياء وامواتهم ساء ما يحكمون. وقال سبحانه في الصغائر واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى - 00:32:13
ذاكرين باتفاق المفسرين ان قوله ان الحسنات يذهبن السيئات باتفاقهم وبسبب نزول الاية فان هذه الاية المقصود بسيئات هنا الصغائر نعم المعنى الثالث ما يسوء الانسان ما يسوء الانسان من الاقدار - 00:32:33
وان لم يكن ذنبا كما قال الله تعالى ان تمسسكم حسنة تسؤهم وان تصبكم سيئة يفرح بها. وقال سبحانه وما اصابك من سيئة فمن نفسك. والاستغفار الذي يكون للمسيئين من هذه الامة انما هو خاص بالقسمين - 00:32:56
الاخيرين دون الاول فانه لا يجوز الاستغفار للكفار والمشركين اذا تيقنا من موتهم على الكفر او الشرك لقول الله تعالى ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب - 00:33:16
ابو الجحيم وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدة وعدها اياه. فلما تبين له انه عدو لله تبرأ منه. ان ابراهيم لاواه الحليم والاستغفار للمسلمين والمسلمات من سنن الانبياء والمرسلين. قال الله تعالى عن نوح عليه السلام رب اغفر لي ولوالدي - 00:33:36
ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات. ولا تزد الظالمين الا تبارا. وقال سبحانه عن ابراهيم عليه السلام ربنا اغفر ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب. وكذلك الاستغفار للجمع سنة - 00:34:02
وشريعة قال الله تعالى عن استغفار المؤمنين بعضهم لبعض قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين وقال تعالى عن المتبعين للصحابة بالاحسان والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان - 00:34:22
ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. هذي شيخ مو اية الحشر اللي ايش مكتوب سورة الحجر لا لا خط اكيد سواء الحشر الايار العاشر. تأكد من المصحف - 00:34:47
مم يا شباب ليلة عشر ايه الحشر الا هي العشر. الجيم غلط الحشر ها؟ بدال الحجر الحشر احسن الله اليكم. والاستغفار للغير سنة وشريعة نعم قال الله تعالى موسى عليه السلام قال رب اغفر لي ولاخي وادخلنا في رحمتك وانت ارحم الراحمين - 00:35:10
وجاء في حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا وفيه والملائكة يصلون على احدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه يقولون اللهم ارحمه اللهم اغفر له. اللهم تب عليه ما لم يؤذي فيه ما لم يحدث في رواه مسلم. وقال - 00:35:51
نبينا صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لامتي اللهم اغفر لامتي وقول المصنف رحمه الله ونخاف عليه اي نخاف على المسيئين من هذه الامة ان يؤاخذهم الله تعالى على سيئاتهم - 00:36:12
لا يتجاوز عنهم ان يعاقبهم وذلك لان المجاوزة عن اهل السيئات مرتبط بمشيئة الله تعالى فقد يؤاخذ بعضهم ابتداء ويعفو عن بعضهم ابتداء لقول الله تعالى ولله ما في السماوات وما في الارض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء - 00:36:30
والله غفور رحيم ولقول الله سبحانه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد فقد افترى اسما عظيما. فيجب اعتقادا الخوف على اهل الذنوب من عقاب الله تعالى. وان ندرك ان - 00:36:50
جزمة بمغفرة الله تعالى لهم ابتداء ليس من عقيدة اهل السنة والجماعة. بل ذلك من عقيدة ولاة المرجئة الذين يزعمون ان اهل الاسلامي لا يعذبون مطلقا والناس مع اهل الذنوب دون الكفر والشرك على ثلاثة اقسام. القسم الاول من خاف عليه - 00:37:10
خوفا وصل بهم الاياس الى القنوت من ان يغفر الله تعالى لهم. حتى حكموا عليهم بالخلود في النار وسووا بينهم وبين اهل الكفر والشرك وهذا قول الخوارج والمعتزلة ومن وافقهم. القسم الثاني من لا يخاف على اهل الذنوب بل يجزم بانهم لا يعذبون - 00:37:30
حكموا على ان اهل الكبائر كالمحسنين من هذه الامة. وربما يقولون بان الاختلاف في درجات الجنان بينهم لا في ابتداء وذلك لانهم لا يرون اجراء الوعيد عليهم البتة. وهذا قول ولاة المرجئة ومنهم من يصرح بهذا - 00:37:50
ومنهم من لا يصرح بهذا ولكنه لازم قولهم. واذا كان لازم القول فاسدا فذلك دليل على فساد القول وفساد لازم دليل على فساد الملزوم القسم الثالث من يخاف على اهل الذنوب ولا يقنطه من رحمة الله تعالى ويقول بانهم تحت مشيئة الرب تبارك وتعالى ابتداء - 00:38:10
ان شاء عفا عنهم وان شاء عذبهم فهو محسن اليهم في العفو وحكم عدل في المؤاخذة ولكن انه لا ولكنهم لا يخلدون في النار. واذا دخلوا الجنان برحمة الله تعالى وبقبوله فيه شفاعة - 00:38:34
وبقبوله فيهم شفاعة الشافعين فهم دون من دخلها من الابرار. وهذا قول اهل السنة والجماعة وهو الذي نص عليه الامام ابو جهل الطحاوي رحمه الله لما قال ونخاف ونخاف عليهم ولا نقنطهم اي ولا ندخلهم في - 00:38:54
وله وجوب. الوجه الاول لا نعتقد ان الله تعالى لا يغفر لهم ابتداءه. او لا يغفر لهم انتهاءه. وجه الثاني لا نعتقد خلودهم في النار كالكافرين. بل نعتقد انهم وان عذب من اهل الكبائر من عذب فانه سيدخل - 00:39:14
اه سيدخل الجنة ولو حينا من الدهر فلا نقنط منهم. لا ولو حين من الدهر يحتمل المعنيين يعني يدخل ويطلع لكن المقصود فانه سيدخل الجنة ولو بعد حين من الدهر - 00:39:34
ولو بعد حين من الدهر احسن نعم فانه سيدخل الجنة ولو بعد حين من الدهر وحين المعربة نعم شيخ بل نعتقد انهم وان عذبوا ولا بل نعتقد انه وان عذب من اهل الكبائر من عذب فانه - 00:39:53
الوجه الثاني لا نعتقد خلودهم في النار كالكافين بل نعتقد انهم وان عذبوا نجمعهم. نعم احسن من عذبوا من الكبائر من عذب. ايه. صار مفرد بعده الوجه الثالث لا نعتقد منعهم من دخول الجنان بل نجزم ان المسلمين سيدخلون الجنة ولو بعد حين - 00:40:17
نعم. الوجه الرابع انا لانقول لهم لا يغفر لكم. بل نرجيهم ونأملهم ونرغبهم في رحمة الله تعالى سبحان الله واصل القنوط اليأس وهو اشد بل هو اشده وهو الاحباط من الشيء وانقطاع الامل فيه وعنه ومنهم. ولهذا قال تعالى قل - 00:40:48
عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو الغفور غفور رحيم وانيبوا الى ربكم واسلموا له. قوله والامن والاياس ينقلان عن ملة الاسلام - 00:41:17
وسبيل الحق وسبيل الحق بينهما لاهل القبلة اي من اعتقد اي من معتقد احسن اي من معتقد اهل السنة انه لا يجوز الامن من مكر الله تعالى كما لا لا يجوز ان يأسوا من رحمة الله تعالى. فالمؤمن يعيش بين الرجاء والخوف. فلا يعرف الامن ولا يعرف اليأس. وذلك - 00:41:37
ان من امن فانه سيخرج من الاسلام عياذا بالله من حيث يشعر او لا يشعر. وكذلك من اصابه اليأس فانه يقنط من رحمة الله تعالى فالحق والدين السير بينهما في انفسنا. وفي اهل الاسلام فلا نؤمنهم ولا نيأسهم. قال الله - 00:42:04
تعالى ولا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون. وقال سبحانه افأنتم ومكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون وقال جل في علاه ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون. وقد خالف في هذا طوائف من الناس - 00:42:24
الطائفة الاولى ولاة المرجئة فانهم زعموا الامن والرجاء ونسوا عظمة الله والخوف منه. حتى صاروا يشهدون حتى صاروا يشهدون لكل من قال لا اله الا الله بانه من اهل الجنة وانه لا يعذب وذلك - 00:42:50
باعيانهم. الطائفة الثانية الخوارج والمعتزلة. فانهم زعموا الياس من بمجرد الذنوب. والقنوط من رحمة الله جل وعلا لا سيما لاهل الكبائر. ولمن خالف مذهبهم وهم مع اياسهم من رحمة الله تعالى فعندهم التناقض - 00:43:10
حين يشهدون باعيانهم بالجنة ولاعيان مخالفيهم بالنار. الطائفة الثالثة الذين زعموا انا نسير الى الله تعالى بالحب والمحبة. دون خوف ولا رجاء وزعموا ان هذا طريق المحبين. وانهم ليسوا تجارا مع الله - 00:43:30
تعالى ولا خائفين من عذاب الله تعالى حتى وصل الامر الى ولاتهم انهم زعموا ان عذاب الله تعالى من العذوبة. وان طلب جنة الله تعالى من تجارة القلوب التي ضعفت عن عن خلاصة الحب والمحبة مع الله تعالى. وهذا القول مشهور عن غلاة - 00:43:50
متصوفة ومنقول عن بعض اساطينهم والحق ان لا نقنط العاصين ولا نؤمن الصالحين انما نرجو للمحسن ونخاف على المسيء وكل ذلك لابد وان يكون مع المحبة والخوف والرجاء وهو طريق - 00:44:10
السلف وعليه اهل السنة والجماعة خلافا للخلف. وقوله والامن اي الطمأنينة والسلامة وسوق وسكون النفس الى مجرد الاعتقاد او القول او العمل والنسيان من فضل الله تعالى. وقوله هو الاياس اي القنوط هو - 00:44:30
ومن ومنعه العطاء ومنعه العطاء والفضل وانقطاع الرجاء وذلك لما قد صدر من الذنوب والمعاصي ونحوها ونسيان رحمة الله تعالى ومغفرته للمسلمين. وقوله ينقلان عن الاسلام ان يوصلان الى الردة والى الكفر او الشرك فهما بابان من ابواب الردة. اعاذنا الله واياكم منها وثبتنا على - 00:44:50
امين. يعني لما تنظر الى حال المرتدين تجد انهم في كثير من الاحوال يكون سبب ردتهم احد هذين البابين. اما القنوط واما الاياس والامن. جانب الامن جانب يؤدي الى الردة. جانب القنوط والاياس يؤدي الى الردة - 00:45:20
هناك باب اخر من ابواب المؤدية الى الردع عاذنا الله واياكم منها وهو الجهل. نعم وقول المصنف رحمه الله سبيل الحق بينهما لاهل القبلة اي طريق الثبات والصدق والمتقري هو ما كان بين الامن من مكر الله تعالى وبين الاياس من رحمة الله تعالى - 00:45:48
هو يشير بهذا الى طريقة اهل السنة والجماعة فانهم يعتقدون انه لابد من هذا في الايمان وفي العمل. نعم. وفي الثواب وفي العقاب هو منهج عيشهم وحياتهم وتعاملهم مع ربهم تبارك وتعالى. وسبيل الحق اي طريقه الموصل - 00:46:17
اليه. والطريق الثابت المتقرر والسبيل الطريق الواضح البين. كما قال تعالى يا ليتني اخذت مع الرسول سبيلا اي طريقا وهو السبب الموصل وهو السبب الموصل بين الامن والاياس. هو الحق المتكرر عند اهل السنة والجماعة. وهو الذي يجب اعتقاده مع اهل القبلة. الذين اقروا بالتنزيل وان - 00:46:37
في التأويل وذلك لان لا نحكم على اهل البدع والمعاصي بالكفر لبدعهم ومعاصيهم ما لم تصل هذه البدع ما لم تصل هذه البدع والمعاصي الى الكفر والشرك الصريح الواضح البين. وقد اخبر الله تعالى عن خيرة - 00:47:07
خلقي وخاصة انبيائه ورسله انهم يعيشون بين الرجاء والخوف ورائدهم محبة الله تعالى فقال فقال سبحانه انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين وقال جل في علاه عن المؤمنين والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون - 00:47:27
اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون. وجاء في تفسير هذه الاية حديث عائشة زوج زوجي النبي صلى الله عليه وسلم. صلى الله قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الاية. والذين يؤتون ما - 00:47:57
اتى وقلوبهم مزنة. اهم؟ قالت عائشة اهم الذين يشربون الخمر ويشربون؟ قال لا يا ابنة الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون ان لا تقبل منهم. اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون - 00:48:17
شيخ قالت متكررة وين التكرر؟ اه الاولى قالت سألت آآ بعدين قالت عائشة فلو نقول قالت سألت اهم الذين يشربون الى الثانية ما لها داعي. قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:48:44
عن هذه الاية والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة. اهم الذين يشربون الخمر ويسرقون نعم هذه رواية الترمذي بالنسبة لنا احنا يجوز نعم. وهذا فيه دلالة صريحة ان محبة الله تعالى هي الرائدة للمؤمن - 00:49:16
في سيره الى الله تعالى ويتخذ الخوف جناحا والرجاء جناحا اخر. فلا يقنط من رحمة الله تعالى ولا يأمن من عذابه ويغلب جانب الرجاء عند وقوع الذنوب مع التوبة وجانب الخوف عند المعاصي فيكون بذلك تاركا للمحرمات - 00:49:38
وتائبا عن المعاصي والسيئات. وخلاصة دلالة كلام المصنف رحمه الله. التأكيد على اهل السنة والجماعة في ان اصحاب الكبائر ليسوا كفارا بل نرجو لهم العفو وانهم يدخلون الجنة برحمة الله تعالى - 00:49:58
فيقبل الله فيهم الشفاعة فان كنا نخاف عليهم من المؤاخذة. وفيه اثبات ان الذنوب تؤثر على الايمان وتنقصه خلافا لما ذهب اليه المرجئة. فانهم زعموا ان الذنوب والاعمال قد تؤثر في الايمان بجميع طوائفهم. الا - 00:50:18
جهة الفقهاء وزعموا ان الاعمال لا اثر لها في الايمان. ومرجئة الفقهاء قالوا الايمان وقول واعتقاد وليس الاعمال من الايمان لكنهم قالوا بانها مؤثرة في الايمان ومن هنا قال ابن ابي العز رحمه الله ان الخلاف لفظي - 00:50:38
اي بهذا الاعتبار. واما باعتبار انهم اخرجوا الاعمال من عن مسمى الايمان فالخلاف ليس لفظيا والله تعالى اعلم وفيه دلالة على اهمية الجمع بين الخوف والرجاء واهمية البعد عن الامن والاياس وان طريق وان الطريق - 00:50:58
عند اهل الحق من السلف ومن تبعهم هو الجمع بينهما والسير معهما. موضوع هذا تابع له. ايه. ولو ان عشر صفحات بس تجلد. لان شيخنا ذكرت اه في كلامه كما - 00:51:18
يا اخي ان نرد عليه. هم. كلامنا بالعز. هم كما سيأتي بيان. نعم. تقصد شيخ علي؟ الظاهر وين هذا قلنا ثلاث مئة وثلاثة وثمانين القول الثاني لا اله الا انت سبحانك - 00:51:38
لا هو آآ سيأتي بيان في صفحة سبعة وثمانين. وما بعدها فيه بيان هذا الكلام يعني البيان انها مؤثرة. نعم. ما شاء الله عليك شيخ. قلتم حفظكم الله اسباب التكفير قال المؤلف رحمه الله ولا نخرج العبد من الايمان الا بجحود ما ادخله فيه. قلتم سددكم الله - 00:52:18
هذا تقليل من مصنف رحمه الله في ذكر سبب من اسباب التكفير وبيان باب من ابوابه. قول المصنف رحمه الله ولا يخرج العبد من الايمان الا بجحود ما ادخله فيه. يخرج العبد يعني حين مكتوب العبد. لا نخليه على نفس المتن احسن - 00:52:58
ولا نخرج العبد ما زلنا نخرج ايه هي الصواب ان المتن على عدة نسخ ولا نخرج السراء العبدة. نعم. احسن الله اليك. اي لا يخرج العبد المسلم من دائرة الايمان والاسلام الى دائرة الشرك - 00:53:18
كفران الا بسبب جهد شيء او انكاره او رد شيء كان سببا في دخوله الاسلام اي ان الكفر الذي يضاد الايمان هو جحد ما كان سببا في دخوله الى الايمان. فمن امن باركان الايمان والاسلام ثم جحدا فانه يخرج من الايمان الى دائرة - 00:53:38
كفران وهذا القول بالاجماع ولم يخالف فيه الا غلاة الجهمية وهم غلاة المرجية الذين قالوا الايمان المعرفة. فعلى قولهم يلزم ان العارف وان جحد لا يكفر. وهذا قول باطل معلوم بطلانه بالنص والاجماع. قال تعالى وجحدوا - 00:53:58
بها مستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. فدل انهم عارفون بل ومستيقنون لكنهم كفروا بجحودهم. والجحد هو المخالف للاقراء وهو يشمل العمل القلبي والقولي والعملي. ويشمل العمل القلبي او القول او العمل - 00:54:18
احسن. مو خلي الواحد يخشى ان الواو يفهم منه الجمع. ويشمل العمل القلبي او القوي يعني يجحدوا بقلب او يجحدوا بقوله او يجحد بعمله. نعم. ينكر. احسن الله اليكم لو اقر الانسان لفظا بالشهادة ثم جحد معناه فعبد مع الله غيره فجحده للمعنى آآ - 00:54:38
آآ عمليا نخرجه عن الاسلام ولا ينفعه قوله واقراره بالمعنى الذي هو لفظ الشهادة كحال المنافقين وفي كلام المصنف رحمه الله دلالة بينة على انه لا يجوز الحكم على المسلم بالكفر بسبب انكار شيء غير ما كان سببا في - 00:55:08
الاسلام وهذا صريح في ان التكفير لا يمكن ان يكون في المباحات ولا في المندوبات او المكروهات وانما يكون في اصول الايمان واصول الاسلام ورد الواجبات او انكارها او العمل المضاد للايمان والاسلام والتوحيد. وفي هذه اللفظة استدراك عن استدراك على - 00:55:30
رحمه الله من بعض الشراح. فانه يفهم منها انها على طريقة طريقة مرجئة الفقهاء. وان الكفر لا يكون الا بالجحود. لكن هذا الكلام لا يستقيم للمرجية فان مجرد لا يكون ايمانا فهذا ابو طالب كان مصدقا عالما ومع ذلك لما ابى الاقرار بمقتضى علمه والعمل وفقه - 00:55:50
لم ينفعه علمه وتصديقه في قوله ولقد علمت بان دين محمد خير اديان البرية لولا الملامة اوحذاري مسبة لوجدتني سمحا بذاك مبينا. وقد دلت الادلة على ان الاكبر انواع وقد تجتمع هذه الانواع وتتداخل - 00:56:20
في بعض وقد تفترق لكنها كلها كفر وشرك وهذه الانواع هي النوع الاول كفر التكذيب وهو ان يكذب بشيء من الايمان او مقتضياته قال الله تعالى بال فرعون والذين من قبلهم كذبوا باياتنا فاخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب. قال تعالى كل - 00:56:48
كلما جاءهم رسول بما لا تاهوا انفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون. النوع الثاني كفر انكار شيء من الايمان ومقتضياته. قال الله تعالى فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات لا يجحدون. وقال - 00:57:08
كذلك يؤفك الذين كانوا بايات الله يجحدون. النوع الثالث كفر الاباء والاستكبار وهو معرفة للحق وردهم له انا وهو الكفر المشهور عن ابليس وعن فرعون قال الله تعالى واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا - 00:57:28
الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين. قال تعالى عن فرعون واتباعه وجحدوا بها واستيقظتها انفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين. وقال تعالى والذين كذبوا باياتنا واستكبروا عنها اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون - 00:57:48
النوع الرابع كفر الاستهزاء وهو ان يكفر بشيء من الايمان ومقتضياته وهو الذي قال الله تعالى فيه لا تعتذر قد كفرتم بعد ايمانكم. النوع الخامس النوع الخامس كفر الافتراض وهو القول على الله تعالى بلا علم - 00:58:08
الزام بان الله تعالى اوحى اليه. قال الله تعالى وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. وقال تعالى ومن اظلم مما من افترى على الله كذبا او كذب بالحق لما جاء. اليس في جهنم مثوى للكافرين؟ النوع السادس كفر - 00:58:28
وهو حب ظهور الكافرين ونصرة ونصرتهم حتى يظهروا. وهو حب ظهور الكافرين اسرتهم حتى يظهروا قال الله تعالى والذين كفروا بعضهم اولياء بعض. وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا - 00:58:48
والنصارى اولياء. بعضهم اولياء بعض. ومن يتولهم منكم فانه منهم. ان الله لا يهدي القوم الظالمين. النوع تابع السابع كفر الزندقة وهو اظهار الاسلام وابطال الكفر لتجميل الدين. وافساد شعائره ومقصوده اظعاف - 00:59:08
دين المسلمين باظهار الاسلام ثم الردة. ثم الاسلام ثم الردة كما قال تعالى ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا. النوع - 00:59:28
ثامن كفر السحر والسحرة تعلما او تعليما. وذلك ان من تعلم السحر فانه يكفر بذلك. ولانه يقع في الشرك ولابد قال الله تعالى ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر. وقال تعالى وما يعلم ان من احد - 00:59:48
حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر وقال ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلاق الاية مو كلها متصلة هاي صحيح ما ادري لا يمكن متصلة بس الفصل لان وجه الشاة. نعم - 01:00:08
ممكن يقال وقال في اخرها ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلاق. نعم النوع التاسع كفر التزين وهو ان يزين الكفر والشرك وان لم يكن هو نفسه مقرا او مصدقا بذلك - 01:00:39
كما قال الله تعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت. ويقولون الذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا. النوع العاشر كفر الصد وهو ان يصد عن دين الله تعالى لا يتعلمه - 01:00:57
او يصد الناس عن دين الله تعالى ويمنعهم بشتى الطرق ان يتعلموا دين الله تعالى وهو كفر الاعراض. قال الله تعالى ان الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله قد ضلوا ضلالا بعيدا. وقال الله تعالى - 01:01:17
افي المعرضين والذين كفروا عما انذروا معرضون وقال النوع الحادي عشر كفر الظن والشك وهو ان يشك في شيء من الايمان. او مقتضياته. قال الله تعالى ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار. وقال تعالى ان هم الا يظنون. النوع الثاني عشر كفر النفاق هو اظهار الاسلام - 01:01:37
وابطال الكفر بقصد السلامة وتحصيل المنافع الدنيوية والمقصود به هنا النفاق الاكبر الذي قال الله تعالى فيه ان منافقين في الدرك الاسفل من النار ولم تجد لهم نصيرا. النوع الثالث عشر كفر الالحاد وهو ان ينكر وجود الله - 01:02:05
تعالى وينسب الاشياء اما الى الطبيعة او الى الزمان او يعتقد ابدية المادة ونحو ذلك كما قال سبحانه ان هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين وقال وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الداء. النوع الرابع عشر كفر الشرك - 01:02:25
عليه قول الله تعالى ثم الذين كفروا بربهم يعدلون. ثم كفر الشرك انواع منها النوع الاول شرك التعدد وهو ان يعتقد بان الاليات المتعددة وان الارباب متعددون سواء اعتقد ان ان ثم الهين متساويين او متفاوتين او الهة - 01:02:51
متعددة قال الله تعالى وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين انما هو اله واحد واياي انما هو اله واحد فاياي فارهبوا. وقال تعالى عن المثلث المثلثين المثلثين مع السؤال. وقال تعالى عن المثلثين ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم انما الله اله - 01:03:11
واحد سبحانه ان يكون له ولد له ما في السماوات وما في الارض وكفى بالله وكيلا النوع الثاني شرك صرف العبادة لغير الله تعالى وهو شرك في الحقوق قال الله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله - 01:03:40
رب العالمين لا شريك له وبذلك امرته انا اول المسلمين. وكما قال سبحانه فيمن نذر لغير الله تعالى وجعلوا لله مما فذرى من الحرث والانعام نصيبهم فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا. النوع الثالث شرك المحبة وهو ان يحب - 01:04:06
غير الله تعالى كمحبته لله تعالى وهي محبة التعبد والطاعة. قال الله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونه كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله. النوع الرابع شرك الانداد. وهو ان يجعل لله - 01:04:26
تعالى اندادا واضدادا سواء في الذات او في الاسماء او في الصفات او في افعاله تبارك وتعالى او في حقه تبارك وتعالى قال الله تعالى وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا من مكر الليل والنهار اذ تأمروننا ان نكفر بالله ونجعل له - 01:04:46
النوع الخامس شرك النيات وهو ان يعمل العمل الذي يراد به وجه الله تعالى لغير الله تعالى. كمن يصلي لاجل الناس ويعطي ليقال عنه جواد. ونحو ذلك. وهذا منه ما هو اكبر منه ما هو اصغر - 01:05:06
قال الله تعالى عن المخلصين انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. اللون السادس شرك الطاعة هو ان يطيع غير الله تعالى في التحليل والتحريم كطاعته لله تعالى. ويرى ان لغير الله تعالى الحق في ذلك كما قال تعالى. وقالوا - 01:05:26
بلى انا اطعنا سادتنا وكبرائنا فاضلونا السبيل. وقال تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون - 01:05:46
ويوضح معناها حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه انه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي من ذهب فقال يا علي اطرح عنك هذا. اطرح عنك هذا الوثن. وسمعته يقرأ في سورة - 01:06:06
اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. قال اما انهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا اذا احلوا احلوا ايه ولكنهم كانوا اذا احلوا شيئا احلوا لهم شيئا استحلوه. واذا حرموا عليهم - 01:06:26
شيئا حرموه النوع السابع شرك التوسط وهو اكثر شرك العالمي وهو ان يعتقد ان فلانا يقربه الى الله تعالى وان يدنيه في صرف له شيئا من العبادات او الى الله تعالى ويدنيه بدون ان. وهو ان يعتقد ان فلانا يقربه الى الله تعالى ويدنيه - 01:06:50
نعم وهو ان يعتقد ان فلانا يقرب الى الله تعالى ويدنيه. فيصرف له شيئا من انواع العبادات او مرادات كما قال تعالى الا لله الدين الخالص الذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى - 01:07:25
وقال تعالى قل ادعو الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب. النوع الثامن شرك الشفاعة. وهو ان يطلب الشفاعة من الموتى او من - 01:07:56
الغائبين او ممن لا يملكها قال الله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم. فيقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل اتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض سبحانه وتعالى عما يشركون. والصحيح من اقوال اهل العلم هو ان - 01:08:16
بين الصحيح من اقوال اهل العلم هو ان بين الكفر والشرك ترادفا مع التباعد نعم آآ وتباعدا تباعدا نعم بالنصب والصحيح من اقوال اهل العلم ان بدون هو ان بين الكفر والشرك ترادفا مع التباعد وتباعدا مع الترادف - 01:08:39
نعم فاذا ذكر معا اختلفا في المعنى واذا انفردا تحمل كل كلمة معنى كلمة الاخرى فعند الافراد كل شرك كفر وكل كفر شرك وكل مشرك فهو كافر كل كافر فهو مشرك - 01:09:07
وعند الاجتماع فالشرك ينصرف الى احد الانواع التي ذكرناه. والكفر الى احد الانواع التي ذكرناها. ومعرفة انواع من باب مهم جدا لطالب العلم لان اكثر ظن الناس هو سبب وقوعهم في الشرك ظنهم ان الكفر شيء واحد - 01:09:30
والنماعة ذا ليس بكفر او ظنهم ان الشرك شيء واحد وانما عدا ليس بشرك. وهذه مصيبة المصائب. نعم احسن الله اليكم. وعند الاجتماع فان الشرك ينصرف الى احد الانواع التي ذكرناها. والكفر والكفر والكفر الى احد - 01:09:51
الالوان التي ذكرناها وهذه الانواع من الشرك والكفر هي متداخلة والواجب الحذر منها كلها والشرك والكفر في جميع هذه الانواع سواء ولا فرق فيمن كان عالما قاصدا او مقلدا تابعا. وذلك لان التقليد في الكفر والشرك لا ينقذ الانسان من تبعية الشرك - 01:10:10
والكفر قال الله تعالى ولو ترى اذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم الى بعض القول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا انتم لكنا مؤمنين. وقال تعالى حتى اذا اداركم فيها جميعا قالت اخراه - 01:10:30
لاولاهم ربنا هؤلاء اضلونا فاتهم عذابا ظعفا من النار. قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون. وقال اولاهم اخراهم فما كان لكم علينا من فضل. فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون. وسواء كان الكفر عند عن قصد وجد - 01:10:50
او استهزاء وسخرية وسواء كان الكفر عمليا كالسجود للصنم او قوليا كسب نبي او اعتقادي كما محبة الاصنام والمعبودات الباطلة ونحو ذلك فالكفر ملة واحدة. وخلاصة دلالة كلام المصنف رحمه الله ان المسلم - 01:11:10
الا يخرج من الاسلام الا بانكار او رد او ابطال شيء مما هو من اقتان الايمان او الاسلام وانه يجب الحذر من انواع الكفر كلها وفي دلالة على ان المسلم لا يخرج من الاسلام بمجرد المخالفة كما لا يدخل في الاسلام بمجرد الموافقة بل لابد - 01:11:30
من عقاب باركان الايمان واصول الاسلام وكذلك الحكم عليه بالكفر لا يكون بمجرد الموافقة بل لا بد وان يكون قد اتى بما يناقض الامام او لو فعل ما هو من اصول الكفران. احسنت. نكتفي بهذا القدر. نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح - 01:11:50
وصلي اللهم على نبينا محمد ابو عبد العزيز عندك شي لا لا كفر ابو طالب كفر آآ اباء نعم وله وجه في كفر التقليد. قال هو على ملة عبد المطلب - 01:12:10
في الحديث انه لما شفى له صلى الله عليه وسلم نعم اسفل النار مكان المنافقين لا المقصود باسفل النار يعني آآ يعني قاعه وليس المقصود في اسفل النار انه مع المنافقين - 01:12:42
وقاع للنار يختلف ابو احمد ابو احمد اما بالنسبة يعمل طيب سؤال ايهما اعظم الموبقات ولا الكفر والشرك يا ابو احمد طيب واحد طول عمره مشرك في اخر حياته قال اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ومات وين يروح - 01:13:06
بالنسبة لقول الله تعالى بس طيب اذا كان هذا الكافر المشرك اللي طول حياته على الكفر والشرك في اخر حياته اسلم يدخل الجنة فما المشكلة في ان صاحب الكبائر اذا في اخر حياته احسن العمل ان يدخل الجنة - 01:14:06
كده الدروس نعم النبي صلى الله عليه وسلم طبعا شرك عندهم شرك اطم من هذا واكبر من هذا. انا اضرب لك مشركي قريش مشركي قريش كانوا احيانا يقسمون بالله فقسمهم بالله لا يعني انهم صاروا موحدين. مع وجود الشرك - 01:14:23
فكون الانسان يقول اشهد ان لا اله الا الله مثلا ثم يسجد للقبر كون الانسان يقول اشهد ان لا اله الا الله ثم يعتقد ان الذات العلية حلت في الصورة المحمدية هذا ما يخرجه من الشرك - 01:15:06
يفقه مشرك لا الدروز الدروز باجماع المسلمين ليسوا بمسلمين. الدروز باجماع من ادركهم ليسوا بمسلمين الدروز الهوية والنصيرية ليسوا بمسلمين. لا. ليه ما يدخلون الجنة؟ المشرك لا يدخل الجنة الكافر لا يدخل الجنة - 01:15:25
كل من كان كافرا او مشركا فان الله حرم عليه الجنة انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة العلوية ايش مو نفس الشيء لا لا مو نفس الشيء - 01:15:58
في فرق هم هم فرق بعد تفضل تفضل ممكن نرسم بالعموم. نعم بس لو بخصوص مراكز نعم طيب تفضل شهداء الله في الارض وجبت وجبت صحيح انتم شهداء الله في الارض. طيب الشهيد الشهيد يشهد باي شيء - 01:16:19
يشهد بعلمه صح طيب شهادته بعلمه هل يلزم منه حكم القاضي؟ انا اضرب لك مثال. القاضي جا عنده اثنين قال نعم قال حنا نشهد ان فلان سرق وهم صادقين فشهدوا بما علموا - 01:16:57
بعدين انت تفاجأت وانا تفاجأت ان القاضي قال لا يقطع يده ليش يا حضرة القاضي؟ قال لانه سرق مو من حرز هم شهدوا لكن سرق مو من حرز. فكون انتم شهداء الله في الارض - 01:17:18
صحيح العلماء والصالحون هم شهداء الله في الارض فاذا العلماء والصالحون شهدوا لفلان من الناس بالخير والاحسان هذا لا يعني القطع بالحكم لان القطر بالحكم عند من؟ عند القاضي العدل - 01:17:38
عند الحكم العدل سبحانه واضح فشهادة الشهداء مقبولة. لكن لا يعني الجزم لا يعني الجزم بايش من الحكم الحكم مو عندك انت مو عند الشايب. فرق بين الامرين. فانتم شهداء الله في الارض يعني ان شهدتكم مقبولة. لكن الحكم - 01:17:58
الله مثل الان لو جاك جانا شخص وقال من الذي يشفع يوم القيامة؟ شنو نقول؟ الصالحون والعلماء صح؟ شفاعتهم مقبولة ولا لا؟ مقبولة بالشروط المعتبرة لكن لا يعني ان كل واحد منهم يجي يشفع في كل شخص يريد ان شهادتهم تكون مقبولة - 01:18:21
تفضل لحظة شوي بيجيك الدور ابو عبد الله حبة حبة نعم يا عبادنا عباد معروف لا دخول الجنة ذكرنا ان الجنة الباء لن يدخل احد منكم الجنة بعمله. الباء هنا بعمله باء المعاوظة. تقول اشتريت البيت بالدينار - 01:18:45
هذي معاوظة فما في شيء بين من الاعمال يكون عوظ عن الجنة. الجنة لا ثمن لها اما الباء في قوله يدخل الجنة بما كنتم تعملون هي باء السببية. تقول كتبت بالقلم - 01:19:25
كتبت بالقلم باء السببية. نعم. تفضل فيما يبدو للناس الشهداء دول لا لا هو يتكلم عن حديث اخر ما له علاقة في فيما يبدو للناس. هذا حديث ابن مسعود اي خير. هو يتكلم عن حديث عمر - 01:19:44
انت تتكلم عن حديث ابن مسعود ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس. هذا حديث ابن مسعود حديث اخر سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله هذا مصطلح - 01:20:10
والله وجدت عند بعض مشايخنا لكن ما ودليله واضح لكن لم اجده منصوصا في كتب المتقدمين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك - 01:20:27
Transcription
الحمد لله رب العالمين نحمده سبحانه ولي الصالحين المتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واختفى اثر الى يوم الدين وبعد فنحمد الله تبارك وتعالى على ما من - 00:00:06
علينا وعليكم من قضاء شهر رمضان نسأل الله ان يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام ومن توفيق الله لنا ان عدنا الى الدروس ومن ضمن هذه الدروس التوظيحات الجلية لمتن العقيدة الطحاوية - 00:00:26
ونحن كنا قد وقفنا في اه قول الامام الصحابي رحمه الله ولا نقول لا يضر مع الايمان ذنب لمن عمله. ونرجو للمحسنين من المؤمنين صفحة ثمانين بعد ثلاثمئة من النسخة التي بين يديك. وهذا هو المجلس الرابع عشر ونحن في - 00:00:46
من شوال عام ثلاث واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح قراءة مع الشيخ غلام الطاهر - 00:01:10
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد اللهم احفظنا شيخنا واغفر له ولوالديه ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين. قلتم حفظكم الله الرجاء للمحسنين والخوف على - 00:01:29
مسيئين. قال الامام الطحاوي رحمه الله ولا نقول لا يضر مع الايمان ذنب لمن عمله ونرجو للمحسنين من المؤمنين ان يعفو عنهم ويدخلهم الجنة برحمته ولا نأمن عليهم ولا نشهد لهم بالجنة ونستغفر - 00:01:49
لمسيئهم ونخاف على محسنهم. ولا نقنطهم من رحمة الله. والامن والاياس ينقلان عن الملة وسبيل الحق بينهما لاهل القبلة. قلتم حفظكم الله هذا تقرير من المصنف رحمه الله في كيفية الظن فيما - 00:02:09
يتعلق بالمحسنين وما يتعلق بالمسيئين. وقوله ولا نقول لا يظر مع الايمان ذنب لمن عمله اي لا نقول نحن اهل السنة والجماعة. ومن وافقنا ان الايمان لا يتضرر بفعل الذنوب والمعاصي ولا - 00:02:29
نتأثر بل ان السلف مطبقون ان الذنوب مؤثرة على الايمان سلبا ونقصانا. كما ان الاعمال الصالحة مؤثرة على الايمان ايجابا واتماما. وانما نقول ذلك وانما يقول ذلك المرجئة بجميع طوائفها - 00:02:49
والمرجئ هو الذي لا يرى الاعمال من مسمى الايمان وهم طائل طوائف. الطائفة الاولى الغلاة وهم الجهمية الذين يقولون ان الايمان هو المعرفة. فمن عرف الله تعالى فهو مؤمن وهؤلاء - 00:03:09
انقسموا الى قسمين القسم الاول من قال ان الايمان المعرفة القلبية. ولو ظهر على اللسان او الحال ما يخالف وهذا حال الحلولية الذين يرون حتى ايمان فرعون وابليس. ويدل على بطلان قولهم ان الله جل وعلا اخبر - 00:03:29
وعن ابليس انه يعرف الرب تعالى بل ويعرف انه عزيز وله عزة قال الله تعالى عنه قال رب فانظرني الى يوم يبعثون. قال فانك من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم. قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين - 00:03:49
ومع هذا حكم عليه بالكفر وبالخلود في النار وبانه رأس الكفار وداعي الفجار. وقال عن فرعون ومعرفته لله تعالى وعلمه بالرب تبارك وتعالى فقال له فرعون اني لاظنك يا موسى مسحورا. قال لقد - 00:04:09
ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر واني لاظنك يا فرعون مثبورا. فمع معرفته وعلمه ما انزل الله تعالى لم يحصل الايمان بل استحق الغرق والعظ على النيران لم يحصل الايمان احسن الله اليك فمع معرفته و - 00:04:30
وعلمه بما انزل الله تعالى لم يحصل الايمان. بل استحق الغرق والعرض على النيران والخلود في الجحيم لذا الخسران. القسم الثاني الايمان الايمان المعرفة القلبية وعلامة ذلك اظهار كلمة التوحيد فقط ان نقول القسم الثاني من قال الايمان المعرفي القلبي - 00:04:50
انه شوي بعيد من قاله نعم القسم الثاني من قال ان الايمان المعرفة القلبية. وعلامة ذلك اظهار كلمة التوحيد فقط ويلزم على هذا ان يكون اليهود الذين عرفوا النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا له يا ابا القاسم نعم - 00:05:20
انك رسول الله ولم يتابعوه ان يكونوا مؤمنين. والله تعالى حكم على هؤلاء اليهود باعيانهم بانهم كفار فقال الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون - 00:05:47
الطائفة الثانية الاشعرية الذين قالوا ان الايمان هو التصديق المجرد من صدق يكون مؤمنا. وعلى قولهم يلزم ان يكون كل من كان مصدقا بالله تعالى وبالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:07
فانه يكون مؤمنا ويلزم من ذلك ان اليهود الذين صدقوا بوجود الله تعالى ان يكونوا مؤمنين. وان فرعون الذي ايقن برسالة موسى عليه السلام في قلبه وان فرعون الذي استيقظ برسالة موسى عليه السلام في قلبه ان يكون مؤمنا. كما قال الله - 00:06:27
سأل عنهم وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. فانظر كيف كان عاقبة المفسدين فقوله واستيقنتها انفسهم نصا في انهم تيقنوا بالرسالة ومع ذلك حكم عليهم بالكفر وجود الاباء والاستكبار منهم - 00:06:51
مع علمه ويقينه مع علمه بعلمهم نعم. وعلمهم ويقينهم مع علمهم ويقينهم بالحق والاستيطان فوق. والاستيطان. والاستيقان درجة فوق التصديق لان اليقين تصديق وزيادة. نعم الطائفة الثالثة الكرامية الذين قالوا ان الايمان هو القول. وعلى قولهم هذا يلزم ان يكون المنافقون مؤمنين - 00:07:12
فانهم نطقوا الشهادة ومع ذلك حكم الله تعالى عليهم بالكذب قال الله تعالى اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون - 00:07:56
وحكم الله تعالى عليهم بكذبهم مع قوله وحكم الله تعالى عليهم بكذبهم مع قولهم ونطقهم الشهادة بالنار فقال قال ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا. الطائفة - 00:08:17
الرابعة مرجئة الفقهاء وهم الذين قالوا من اهل الكوفة ومن وافقهم من الماتوريدية بان الايمان تصديق وقول القول علامة على ما في القلب ويرون ان الاعمال ليس من مسمى الايمان. ولكنه مؤثر في الايمان واختلفوا في معنى هذا التأثير على قولين - 00:08:37
القول الاول ان المراد بالتأثير ما يتعلق بالثواب والعقاب لا في نفس الايمان. القول الثاني ان المراد بالتأثير ما يتعلق الايمان المستحب ان هذه الاعمال شرط كمال في الايمان. ويفهم ويفهم هذا من كلام المصنف رحمه الله. وهذا من - 00:08:57
مؤاخذاته عليه كما سيأتي بيانه. واستدل مرجئة الفقهاء والماتروريدية بان الاعمال الصالحة اتت في القرآن معطوفة على والعطف يدل على المغايرة فدل انها ليست من مسمى الايمان. وعامة اهل السنة مجمعون على ان - 00:09:17
اعمالا من مسمى الايمان وان هذه الاعمال عطفت في القرآن والسنة على الايمان من باب عطف الخاص على العام. ومن باب ببيان بعض صور الايمان ومدارجه وهذا للتأكيد على اهمية الاعمال ومنزلته العالية فيه. لذلك خص - 00:09:37
ذكر كما يخص الاشرف من الاعم فنقول الانبياء كلهم معصومون والرسل عليهم السلام. ومعلوم ان الرسل من الانبياء ويقال جاء رجال كلهم زيدون وذلك لاهميته. فذكر الاعمال بعد الايمان من باب عطف - 00:09:57
الخاص على العامل اهميته. وقد اجمع سلف الامة وقد اجمع سلف الامة كما نقل ذلك الامام البخاري رحمه الله والامامكائيه. الطبري رحمه الله قبل وجود المرجاح بجميع طوائفه على ان الاعمال من الايمان. ومعنى قولهم هذا ليس على طريقة الخوارج - 00:10:17
ان الاعمال كلها بمنزلة واحدة وان من ترك شيئا منها كفر وخرج عن الايمان ولا انها كلها من ولا انها كلها حبات تكمل الايمان المستحب. كما قد يقول بعض الفقهاء المرجئة الماتوردية. وانما مقصودهم ان جنس - 00:10:43
بالطاعات من الايمان ثم هم يفصلون بان هذه الاعمال من قسمة الى اقسام القسم الاول اعمال هي من اصل الايمان. وعدمها عدم للايمان. مثل بعض الاعمال القلبية كالخوف والرجاء التوكل - 00:11:03
واصل محبة الله تعالى واصل محبة رسوله صلى الله عليه وسلم والانابة والرغبة والرهبة ونحو ذلك من التصديق والاقرار والانقياد والقبول النطق بالشهادتين مع المقدرة والصلاة ونحو ذلك على خلاف في بعض الاعمال ودخولها في هذا القسم او الذي يليه - 00:11:22
وهذا خلاف متعلق بمسائل اعتقاد لا بالاعتقاد نفسه فهي من المسائل الفقهية اقرب. القسم الثاني اعمال هي من واجبات الايمان وعدمها عدم للايمان الواجب. وان من تركها نقص ايمانه الواجب - 00:11:42
ولم يلتحق باهل الايمان الكامل ولا يخرج بتركه هذا من الاسلام. ومن هذه الاعمال كل واجب وجب على المكلف ففي الاتيان به اذا توفرت الشروط وانطبقت عليه مثل الصدق والامانة ومحبة الله تعالى - 00:12:02
الصدق والامانة محبة الله اه نعم احسنت في خبر جاي مثل الصدق والامانة نعم اكثر من كل شيء مثل الصدق والامانة ومحبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم اكثر من كل شيء - 00:12:22
واداء الواجبات في حق الله تعالى وفي حق الخلق بر الوالدين ونحو ذلك. وكل حرام وجب على المكلف العقوق والكذب والخيانة ونحو ذلك. القسم الثاني اعمال هي من كمالة. القسم الثالث - 00:12:46
ما شاء الله عليك. القسم الثالث اعمال هي من كمالات الايمان. وعدمها لا يعني عدم الايمان بل يعني صال الايمان الكامل. ومن تركها لم يكن من اهل الايمان الكامل. ولم يكن من اهل التقوى والاحسان بل يكون من اهل الايمان الواجب. ومن - 00:13:06
هذه الاعمال كل مندوب ومستحب محمود شرعا. كالتبسم وطلاقة الوجه والقول الاحسن الجانب ونحو ذلك وكل مكروه مذموم وكل مكروه ومذموم ولو من الصغائر. كالنظر الى المحرم والغضب والبذاءة في النطق. وبناء على هذا فان اهل السنة لا يقنطون اهل الكبائر بل يرجون لهم المغفرة. ولا يشهدون - 00:13:26
محسنين بل يرجون لهم الكرامة. ولهذا قال المصنف رحمه الله ونرجو للمحسنين من المؤمنين ان يعفو عنهم. ونرجو فعل مضاد يدل على ان لا نيأس من روح الله تعالى. ولا نيأس الناس. لا سيما المحسنين - 00:13:56
فنرجو لهم واصل الرجاء الامل ويطلق الرجاء على معنى الخوف وعلى هذا فيكون من الاضجاد. تقول رجا الشيء خافه ورجا الشيء امله وهنا المقصود به الاول لانه في في حق المحسنين منهم وهم اهل الكمال في الايمان واهل التقى والصلاح - 00:14:16
وسموا بالمحسنين لانهم يعملون الخيرات والطاعات رجاء ثواب الله تعالى ومراقبة لله تعالى دون التفات الى شيء اخر حتى وصلوا الى مرحلة انهم يعبدون الله كأنهم يرونه مع انهم لا يرونه. ولكن رؤية الله تعالى - 00:14:36
لهم لا تفارقهم عن انفسهم وخاطرهم واهل الاحسان قد يحصل منهم المغفرة الغفوة. واهل الاحسان قد يحصل منه الغفلة والهفوة كما قال كما كما حصل منك الان. نعم. صح؟ حصل منه الان غفوة. فقرأ الغفوة بالمغفرة - 00:14:55
نعم واهل الاحسان قد يحصل منهم الغفوة والزلة والهفوة كما قال تعالى ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصر. ومع ذلك نرجوا لهم ونأمل ان الله تعالى يقبل منهم. وان يعفو عنهم وان - 00:15:20
يدخلهم في رحمته كما قال تعالى ان رحمة الله قريب من المحسنين. وقال سبحانه وتعالى ذلك بانهم لا يصيبون ان ظمأوا ولا نصبوا ولا مخمصة في سبيل الله. ولا يطؤون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو ميلا الا كتب له - 00:15:42
به عمل صالح ان الله لا يضيع اجر المحسنين. ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا الا كتب لهم يجزيهم الله احسن ما كانوا يعملون. فالمحسنون هم من يستحقون عفو الله تعالى. ولهذا فرجاؤنا في ان يعفو عنهم اقوى - 00:16:02
واعظم ومعنى العفو الزيادة والجود والمعروف والاعراض عن العقوبة وترك المؤاخذة فنرجو من الله تعالى ان يزيد في عطاء المحسنين وان يجازيهم بجوده وان يمن عليهم بمعروفه وان وان يعرض احسن الله وان يعرض عن غفواتهم وزلاتهم وان يترك مؤاخذتهم على الهفوات ومن ذلك عدم - 00:16:22
محاسبتهم على تبعات الاثم وان يعفو عنهم اثر الذنب ولا ريب انه سبحانه يفعل هذا لانه سبحانه اكرم الاكرمين ونحن نستيقظ هذا لكن هذا من حيث العموم. لكن من حيث العموم بدون كلمة - 00:16:52
بدون هذا ونحن نستيقن هذا لكن من حيث العموم بس. يعني تكرار هذا ما لا معنى اما تعيين ذلك العفو في حق كل من نظنه انه محسن فهذا لابد فيه من الرجاء وهذا الفرق بين العموم - 00:17:12
وذلك لان حكم العفو يعتريه امران الامر الاول يعني نحن آآ نستيقن بان الله جل وعلا يزيد اجر المحسن فهذا اليقين من باب ايش؟ العموم لكن من باب الخصوص فلان من المحسنين - 00:17:32
هنا نرجو هنا نرجو قلتم حفظكم الله اما تعيين ذلك العفو في حق كل من نطق انه محسن كل من نظن كيف ان شاء الله؟ كل من نظن احسن الله اليك. اما تعيين ذلك العفو في حق كل من نظن انه محسن - 00:17:52
هذا لا بد فيه من الرجاء. وهذا الفرق بين العموم والتعيين وذلك لان حكم العفو يعتريه امران. الامر الاول عفو الله تعالى وكونه من جهته وهو ارحم الراحمين واكرم الاكرمين. فهذا لا شك انه واقع. الامر الثاني من يستحق العفو بعينه - 00:18:18
فهذا مما لا سبيل الى القطع به على التعيين. وانما سبيله القطع به على الوصف فيقال انه يكرم الاكرمين ويعفو على المحسنين ويتجاوز عن المتقين ونحو ذلك. ويدخلهم الجنة برحمتهم اي ان الله تعالى انما يدخل اهل الجنة - 00:18:38
الجنة برحمته سبحانه وتعالى. وان دخولهم الجنة ليست بمعاوضة على اعمالهم. كما جاء في حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ابو احمد ابو احمد هذه المسألة هي اللي سألت عنها ذاك اليوم - 00:18:58
اهل الجنة كيف يدخلون الجنة؟ برحمة الله ولا باعمالهم؟ اسمع الجواب. وان دخولهم الجنة ليست بمعاونة نعم. وان دخولهم الجنة ليست بمعاوضة على اعمالهم كما جاء في حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لن ينجي احدا منكم عمله. قالوا قال - 00:19:19
رجل ولا اياك يا رسول الله؟ قال ولا اياه الا ان يتغمدني الله منه برحمة ولكن سددوا فدخول الجنة انما هو برحمة الله ابتداء وانتهاء. وما الاعمال الا سبب والاسباب - 00:19:49
لا تنتج الا ان شاء الله جل وعلا. كما هو معلوم من سنة الله تعالى في الكون. ومن قطعية الدلالات الشرعية في الايات المنزلة على هذه المسألة قوله تعالى مبينا سبب دخول الجنة سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون. وقال - 00:20:09
الحالة وتلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون. والجنة لو لو نضيف هنا فهذه الباء باء السببية بعد الاية وتلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون. فهذه الباء هي باء السببية - 00:20:29
وليست باء المعاوضة نعم احصل عليكم والجنة دار رحمة الله تعالى ويدخلها من يدخلها برحمة الله تعالى كما قال جل في علاه واما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون. نسأل الله ان يدخلنا واياكم في رحمته. في الدنيا والاخرة - 00:20:51
رحمة الله في الدنيا من اعظم صوره العبادة والطاعة والاستقامة ومن رحمة الله عز وجل في الاخرة الجنة. من اعظم صوره دخول العبد في الجنة. او دخول العبد الجنة. نعم - 00:21:23
قلتم سددكم الله والرحمة قد تكون مطلقة عن الاضافة فمعناها مقارب للعطف والود في الصفات والخير والنعمة في اثار الافعال. واذا اضيفت الى الله تعالى فانها صفة من صفات الله تعالى على ما يليق - 00:21:43
على ما يليق به تعالى ومعناها انه سبحانه يود يود يود من شاء بعطائه ويكرم منشأ ولازم ولازم ذلك الانعام والاكرام. وقد تطلق الصفة مضافة الى الله تعالى ويكون المراد منه مفعول الرب تبارك وتعالى فيكون معناه مثل فيكون معناه مثل - 00:22:04
خلق الله اي مخلوق الله. وحينها وحينها فلما نقول الجنة رحمة الله اي المكان الذي به يرحم الله عباده؟ او المكان الذي فيه المرحومون وبهذا الاعتبار صح تسمية الجنة بدار الرحمة - 00:22:34
وبكون الجنة دار رحمة الله تعالى. نعم شيخ وحينها فلما نقول له وحينها نقول من غير فاء. فيكون معناه مثل خلق الله اي مخلوق الله فلما نقول وحينها فلما نقول - 00:22:54
والله كيف ترى العبارة ايش؟ وحينها لما نقول لا مانع بدون فايحة مو مو احسن. احسن لهم احسن وحينها لما نقول نعم احصائية. ومع كوننا نرجو للمحسنين من حيث العموم الا ان لا نأمن عليهم. ومعنى ذلك اننا - 00:23:20
نخاف على المحسنين من ان يعاقبهم الله تعالى ويؤاخذهم بجلاتهم. وهذا الخوف ناشئ من نظرنا من نظرنا الى عظمة الله تعالى وانا لم نؤدي حقه سبحانه كما ينبغي. وهو موجود عند الملائكة - 00:23:47
المحسنين كما قال تعالى يخافون ربهم من فوقهم. ويحتمل ان لا نخاف على المحسنين من حيث افرادهم. لان الوعي اداء الحسن انما هو لجنس المحسنين. واما اعيانهم فهذه لابد فيها. قلت من حيث - 00:24:07
ليش قلت من حيث افرادهم من حيث تضاف لها الجمل للمفردات. تصير وراها الجملة كاملة مبتدأ وخبر. صح لكن من جملة حيث هي اللي من اسم مبني حيث مبني مجرور احسنت - 00:24:27
هذه فايدة قل ما ينتبه له في كلمة حيث انه من حيث كلمة بعد حيث همزتها تكسر بعدهن. وايضا هي مبنية لا تعرض مجرورة نعم لان الوعد الحسن انما هو لجنس المحسنين واما اعيانهم فهذه لابد فيها من توفر الشروط وانتفاء - 00:24:48
الموانع وهذا لا يعلم احد مقامه الا الله الا الله تعالى المطلع على خطايا والظواهر. ومعنى لا نأمن عليهم اي لا نطمئن الى ما نرى ونسمع من من اعمال المحسنين - 00:25:17
ولا نقطع بانهم لا يؤاخذون ولا يعاقبون بان ذلك عند الحكم العدل سبحانه وتعالى وهو الذي يكرم شاء ولانه لا يجوز الامن من مكر الله تعالى كما سيأتي وهذا فيه البعد عن عن الحكم على المعين في - 00:25:37
البعد عن الحكم احسنت. الظمة هذه خطأ نعم وهذا فيه البعد عن الحكم على المعين بالجنة او النار. واذا كان هذا حالنا انا لا نقطع للمحسنين باعيانهم بالجنة فلنرجو لهم ولا نقطعهم لجميعهم بالجنة ولا - 00:25:57
يا شيخ ولا نقطع كيف؟ ولا نقطع لجميعهم اظن ولنقطع لجميعهم ايش مكتوب؟ نقطعهم لا غلط ولا نقطع لجميعهم نعم احسنت ولا نقطع لجميعهم بالجنة بل نرجو ونخاف على بعضهم بالمؤاخذة او المحاسبة على التقصير فمن باب - 00:26:18
الا نشهد لهم بالجنة. لان الشهادة للجنة حكم على الاعيان. وهذا انما يكون باحد امرين. اما النص القاطع وفي حق معين واما الاطلاع على الغيب. فاذا انتفى هذان بقي الامر ظنا وتخمينا. ولا يجوز الحكم بالظن - 00:26:45
والتخمين بل يجب التوقف ولهذا لا نشهد لمعين بالجنة. وعلى هذا يحمل عدم شهادة النبي صلى الله عليه وسلم لبعض المعينين بالجنة مع ان جنسهم يستحقون الجنة كما جاء في حديث عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها انها قالت دعي رسول - 00:27:05
الله صلى الله عليه وسلم الى جنازة صبي. صبي من الانصار فقالت يا رسول الله. قلت فقلت احسن الله اليكم. فقلت يا رسول الله طوبى لهذا عصفور من عصافير الجنة لم يعمل السوء ولم يدرك. قال اوغير - 00:27:25
ذلك يا عائشة ان الله خلق للجنة اهله. خلقهم لها وهم في اسباب ابائهم. خلق للنار اهله. خلقهم لها وهم في اصلاب ابائهم وهذا الكلام فيه رد صريح على المرجية بهذا الحديث لو قال لنا قائل ما حكم صبيان المسلمين - 00:27:45
من حيث العموم نشهد لهم بالجنة. طيب فلان من صبيان المسلمين؟ نرجو شفتوا كيف رجعنا في الفرق بين العموم وبين التعيين نرجو نفس الكلام لو سالني سائل ما حكم المؤمنون في الاخرة؟ يدخلون الجنة. طيب المؤمن الفلاني - 00:28:08
نرجو من حيث التعيين نعم احسن الله اليكم. وهذا الكلام فيه رد صريح على المرجئة الذين يقولون ان اصحاب الكبائر يدخلون الجنة ابتداء ويجزمون بالجنة لكل واحد من اهل الاسلام باعيانهم. وكذلك فيه رد صريح على الخوارج والمعتزلة ومن وافقه - 00:28:35
حيث انهم يشهدون لاعيان متبعيهم بالجنة. بلا نص من الشرع وهيهات الاطلاع على الغيب. ويشهدون على مخالفيهم بالنار قوله ونستغفر لمسيئهم اي ونطلب من الله تعالى وندعو وندعوه سبحانه ان يغفر لهم وان يتجاوز عنهم ونستغفر - 00:29:02
السين والتاء الزائدتان. كالزائدتان. نعم. وليس الزائدتين. احسن الله اليك. السين والتاء الزائدتان في الفعل المضارع للطلب واصله غفر بمعنى ستر وغطى وعفى. وهو المراد هنا اي نطلب من الله تعالى ان يستر وان يعفو عن ذنوب مسيئهم وهم الذين وقع منهم السيئات ومسيئهم اسم فاعل من اساء يسيء - 00:29:28
هو مسيء اي اتصف بكونه قد اتى بسيء من القول او الفعل ولم يحسن عمله الموكل به ووظيفته التي وظف فيها بل ارتكب ما يشينه ويظره واتى ما هو مكروه ومحرم. ومسيء - 00:29:58
مضاف الى ميم الجمع والمعنى مسيء الامة او مسيء المسلمين. وقد بين الله تعالى ان في المسلمين بل هو مسيء ويسمى كذلك ولم يحكم عليهم بالكفر بل امرهم بالتوبة وذلك لان اسم المسيء وذلك - 00:30:18
وذلك لان اسم السيء يطلق على ثلاثة معان وهي المعنى الاول الشرك والكفر والنفاق الاكبر. الذي يحيط بصاحبك ويدخلك النار مخلدا فيها. كما قال الله تعالى بلى من كسب سيئة واحاطت به خطيئته فاولئك - 00:30:38
اصحاب النار هم فيها خالدون. وقال تعالى والذين كسبوا السيئات والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة سيئة جزاؤه الذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة. ما لهم من الله من عاصم كانما اغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما. اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون - 00:30:58
ثم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين اشركوا مكانكم انتم وشركاؤكم فزينا بينهم وقال شركاؤهم ما كنتم ايانا تعبدون؟ يعني لماذا طولنا في الاستدلال؟ لان الاية اللي بعدها تبين ان السيئات المقصود بها هنا سيئات الشرك - 00:31:28
فمن كسب سيئة المقصود سيات الشرك الذين كسبوا السيئات المقصود سيئات الشرك. نعم. المعنى الثاني الذنوب والخطايا التي تكون دون الشرك من الكبائر او الصغائر قال الله تعالى في الكبائر دون الشرك ام حسب الذين - 00:31:48
السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء احياء وامواتهم ساء ما يحكمون. وقال سبحانه في الصغائر واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى - 00:32:13
ذاكرين باتفاق المفسرين ان قوله ان الحسنات يذهبن السيئات باتفاقهم وبسبب نزول الاية فان هذه الاية المقصود بسيئات هنا الصغائر نعم المعنى الثالث ما يسوء الانسان ما يسوء الانسان من الاقدار - 00:32:33
وان لم يكن ذنبا كما قال الله تعالى ان تمسسكم حسنة تسؤهم وان تصبكم سيئة يفرح بها. وقال سبحانه وما اصابك من سيئة فمن نفسك. والاستغفار الذي يكون للمسيئين من هذه الامة انما هو خاص بالقسمين - 00:32:56
الاخيرين دون الاول فانه لا يجوز الاستغفار للكفار والمشركين اذا تيقنا من موتهم على الكفر او الشرك لقول الله تعالى ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب - 00:33:16
ابو الجحيم وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدة وعدها اياه. فلما تبين له انه عدو لله تبرأ منه. ان ابراهيم لاواه الحليم والاستغفار للمسلمين والمسلمات من سنن الانبياء والمرسلين. قال الله تعالى عن نوح عليه السلام رب اغفر لي ولوالدي - 00:33:36
ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات. ولا تزد الظالمين الا تبارا. وقال سبحانه عن ابراهيم عليه السلام ربنا اغفر ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب. وكذلك الاستغفار للجمع سنة - 00:34:02
وشريعة قال الله تعالى عن استغفار المؤمنين بعضهم لبعض قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين وقال تعالى عن المتبعين للصحابة بالاحسان والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان - 00:34:22
ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. هذي شيخ مو اية الحشر اللي ايش مكتوب سورة الحجر لا لا خط اكيد سواء الحشر الايار العاشر. تأكد من المصحف - 00:34:47
مم يا شباب ليلة عشر ايه الحشر الا هي العشر. الجيم غلط الحشر ها؟ بدال الحجر الحشر احسن الله اليكم. والاستغفار للغير سنة وشريعة نعم قال الله تعالى موسى عليه السلام قال رب اغفر لي ولاخي وادخلنا في رحمتك وانت ارحم الراحمين - 00:35:10
وجاء في حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا وفيه والملائكة يصلون على احدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه يقولون اللهم ارحمه اللهم اغفر له. اللهم تب عليه ما لم يؤذي فيه ما لم يحدث في رواه مسلم. وقال - 00:35:51
نبينا صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لامتي اللهم اغفر لامتي وقول المصنف رحمه الله ونخاف عليه اي نخاف على المسيئين من هذه الامة ان يؤاخذهم الله تعالى على سيئاتهم - 00:36:12
لا يتجاوز عنهم ان يعاقبهم وذلك لان المجاوزة عن اهل السيئات مرتبط بمشيئة الله تعالى فقد يؤاخذ بعضهم ابتداء ويعفو عن بعضهم ابتداء لقول الله تعالى ولله ما في السماوات وما في الارض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء - 00:36:30
والله غفور رحيم ولقول الله سبحانه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد فقد افترى اسما عظيما. فيجب اعتقادا الخوف على اهل الذنوب من عقاب الله تعالى. وان ندرك ان - 00:36:50
جزمة بمغفرة الله تعالى لهم ابتداء ليس من عقيدة اهل السنة والجماعة. بل ذلك من عقيدة ولاة المرجئة الذين يزعمون ان اهل الاسلامي لا يعذبون مطلقا والناس مع اهل الذنوب دون الكفر والشرك على ثلاثة اقسام. القسم الاول من خاف عليه - 00:37:10
خوفا وصل بهم الاياس الى القنوت من ان يغفر الله تعالى لهم. حتى حكموا عليهم بالخلود في النار وسووا بينهم وبين اهل الكفر والشرك وهذا قول الخوارج والمعتزلة ومن وافقهم. القسم الثاني من لا يخاف على اهل الذنوب بل يجزم بانهم لا يعذبون - 00:37:30
حكموا على ان اهل الكبائر كالمحسنين من هذه الامة. وربما يقولون بان الاختلاف في درجات الجنان بينهم لا في ابتداء وذلك لانهم لا يرون اجراء الوعيد عليهم البتة. وهذا قول ولاة المرجئة ومنهم من يصرح بهذا - 00:37:50
ومنهم من لا يصرح بهذا ولكنه لازم قولهم. واذا كان لازم القول فاسدا فذلك دليل على فساد القول وفساد لازم دليل على فساد الملزوم القسم الثالث من يخاف على اهل الذنوب ولا يقنطه من رحمة الله تعالى ويقول بانهم تحت مشيئة الرب تبارك وتعالى ابتداء - 00:38:10
ان شاء عفا عنهم وان شاء عذبهم فهو محسن اليهم في العفو وحكم عدل في المؤاخذة ولكن انه لا ولكنهم لا يخلدون في النار. واذا دخلوا الجنان برحمة الله تعالى وبقبوله فيه شفاعة - 00:38:34
وبقبوله فيهم شفاعة الشافعين فهم دون من دخلها من الابرار. وهذا قول اهل السنة والجماعة وهو الذي نص عليه الامام ابو جهل الطحاوي رحمه الله لما قال ونخاف ونخاف عليهم ولا نقنطهم اي ولا ندخلهم في - 00:38:54
وله وجوب. الوجه الاول لا نعتقد ان الله تعالى لا يغفر لهم ابتداءه. او لا يغفر لهم انتهاءه. وجه الثاني لا نعتقد خلودهم في النار كالكافرين. بل نعتقد انهم وان عذب من اهل الكبائر من عذب فانه سيدخل - 00:39:14
اه سيدخل الجنة ولو حينا من الدهر فلا نقنط منهم. لا ولو حين من الدهر يحتمل المعنيين يعني يدخل ويطلع لكن المقصود فانه سيدخل الجنة ولو بعد حين من الدهر - 00:39:34
ولو بعد حين من الدهر احسن نعم فانه سيدخل الجنة ولو بعد حين من الدهر وحين المعربة نعم شيخ بل نعتقد انهم وان عذبوا ولا بل نعتقد انه وان عذب من اهل الكبائر من عذب فانه - 00:39:53
الوجه الثاني لا نعتقد خلودهم في النار كالكافين بل نعتقد انهم وان عذبوا نجمعهم. نعم احسن من عذبوا من الكبائر من عذب. ايه. صار مفرد بعده الوجه الثالث لا نعتقد منعهم من دخول الجنان بل نجزم ان المسلمين سيدخلون الجنة ولو بعد حين - 00:40:17
نعم. الوجه الرابع انا لانقول لهم لا يغفر لكم. بل نرجيهم ونأملهم ونرغبهم في رحمة الله تعالى سبحان الله واصل القنوط اليأس وهو اشد بل هو اشده وهو الاحباط من الشيء وانقطاع الامل فيه وعنه ومنهم. ولهذا قال تعالى قل - 00:40:48
عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو الغفور غفور رحيم وانيبوا الى ربكم واسلموا له. قوله والامن والاياس ينقلان عن ملة الاسلام - 00:41:17
وسبيل الحق وسبيل الحق بينهما لاهل القبلة اي من اعتقد اي من معتقد احسن اي من معتقد اهل السنة انه لا يجوز الامن من مكر الله تعالى كما لا لا يجوز ان يأسوا من رحمة الله تعالى. فالمؤمن يعيش بين الرجاء والخوف. فلا يعرف الامن ولا يعرف اليأس. وذلك - 00:41:37
ان من امن فانه سيخرج من الاسلام عياذا بالله من حيث يشعر او لا يشعر. وكذلك من اصابه اليأس فانه يقنط من رحمة الله تعالى فالحق والدين السير بينهما في انفسنا. وفي اهل الاسلام فلا نؤمنهم ولا نيأسهم. قال الله - 00:42:04
تعالى ولا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون. وقال سبحانه افأنتم ومكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون وقال جل في علاه ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون. وقد خالف في هذا طوائف من الناس - 00:42:24
الطائفة الاولى ولاة المرجئة فانهم زعموا الامن والرجاء ونسوا عظمة الله والخوف منه. حتى صاروا يشهدون حتى صاروا يشهدون لكل من قال لا اله الا الله بانه من اهل الجنة وانه لا يعذب وذلك - 00:42:50
باعيانهم. الطائفة الثانية الخوارج والمعتزلة. فانهم زعموا الياس من بمجرد الذنوب. والقنوط من رحمة الله جل وعلا لا سيما لاهل الكبائر. ولمن خالف مذهبهم وهم مع اياسهم من رحمة الله تعالى فعندهم التناقض - 00:43:10
حين يشهدون باعيانهم بالجنة ولاعيان مخالفيهم بالنار. الطائفة الثالثة الذين زعموا انا نسير الى الله تعالى بالحب والمحبة. دون خوف ولا رجاء وزعموا ان هذا طريق المحبين. وانهم ليسوا تجارا مع الله - 00:43:30
تعالى ولا خائفين من عذاب الله تعالى حتى وصل الامر الى ولاتهم انهم زعموا ان عذاب الله تعالى من العذوبة. وان طلب جنة الله تعالى من تجارة القلوب التي ضعفت عن عن خلاصة الحب والمحبة مع الله تعالى. وهذا القول مشهور عن غلاة - 00:43:50
متصوفة ومنقول عن بعض اساطينهم والحق ان لا نقنط العاصين ولا نؤمن الصالحين انما نرجو للمحسن ونخاف على المسيء وكل ذلك لابد وان يكون مع المحبة والخوف والرجاء وهو طريق - 00:44:10
السلف وعليه اهل السنة والجماعة خلافا للخلف. وقوله والامن اي الطمأنينة والسلامة وسوق وسكون النفس الى مجرد الاعتقاد او القول او العمل والنسيان من فضل الله تعالى. وقوله هو الاياس اي القنوط هو - 00:44:30
ومن ومنعه العطاء ومنعه العطاء والفضل وانقطاع الرجاء وذلك لما قد صدر من الذنوب والمعاصي ونحوها ونسيان رحمة الله تعالى ومغفرته للمسلمين. وقوله ينقلان عن الاسلام ان يوصلان الى الردة والى الكفر او الشرك فهما بابان من ابواب الردة. اعاذنا الله واياكم منها وثبتنا على - 00:44:50
امين. يعني لما تنظر الى حال المرتدين تجد انهم في كثير من الاحوال يكون سبب ردتهم احد هذين البابين. اما القنوط واما الاياس والامن. جانب الامن جانب يؤدي الى الردة. جانب القنوط والاياس يؤدي الى الردة - 00:45:20
هناك باب اخر من ابواب المؤدية الى الردع عاذنا الله واياكم منها وهو الجهل. نعم وقول المصنف رحمه الله سبيل الحق بينهما لاهل القبلة اي طريق الثبات والصدق والمتقري هو ما كان بين الامن من مكر الله تعالى وبين الاياس من رحمة الله تعالى - 00:45:48
هو يشير بهذا الى طريقة اهل السنة والجماعة فانهم يعتقدون انه لابد من هذا في الايمان وفي العمل. نعم. وفي الثواب وفي العقاب هو منهج عيشهم وحياتهم وتعاملهم مع ربهم تبارك وتعالى. وسبيل الحق اي طريقه الموصل - 00:46:17
اليه. والطريق الثابت المتقرر والسبيل الطريق الواضح البين. كما قال تعالى يا ليتني اخذت مع الرسول سبيلا اي طريقا وهو السبب الموصل وهو السبب الموصل بين الامن والاياس. هو الحق المتكرر عند اهل السنة والجماعة. وهو الذي يجب اعتقاده مع اهل القبلة. الذين اقروا بالتنزيل وان - 00:46:37
في التأويل وذلك لان لا نحكم على اهل البدع والمعاصي بالكفر لبدعهم ومعاصيهم ما لم تصل هذه البدع ما لم تصل هذه البدع والمعاصي الى الكفر والشرك الصريح الواضح البين. وقد اخبر الله تعالى عن خيرة - 00:47:07
خلقي وخاصة انبيائه ورسله انهم يعيشون بين الرجاء والخوف ورائدهم محبة الله تعالى فقال فقال سبحانه انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين وقال جل في علاه عن المؤمنين والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون - 00:47:27
اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون. وجاء في تفسير هذه الاية حديث عائشة زوج زوجي النبي صلى الله عليه وسلم. صلى الله قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الاية. والذين يؤتون ما - 00:47:57
اتى وقلوبهم مزنة. اهم؟ قالت عائشة اهم الذين يشربون الخمر ويشربون؟ قال لا يا ابنة الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون ان لا تقبل منهم. اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون - 00:48:17
شيخ قالت متكررة وين التكرر؟ اه الاولى قالت سألت آآ بعدين قالت عائشة فلو نقول قالت سألت اهم الذين يشربون الى الثانية ما لها داعي. قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:48:44
عن هذه الاية والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة. اهم الذين يشربون الخمر ويسرقون نعم هذه رواية الترمذي بالنسبة لنا احنا يجوز نعم. وهذا فيه دلالة صريحة ان محبة الله تعالى هي الرائدة للمؤمن - 00:49:16
في سيره الى الله تعالى ويتخذ الخوف جناحا والرجاء جناحا اخر. فلا يقنط من رحمة الله تعالى ولا يأمن من عذابه ويغلب جانب الرجاء عند وقوع الذنوب مع التوبة وجانب الخوف عند المعاصي فيكون بذلك تاركا للمحرمات - 00:49:38
وتائبا عن المعاصي والسيئات. وخلاصة دلالة كلام المصنف رحمه الله. التأكيد على اهل السنة والجماعة في ان اصحاب الكبائر ليسوا كفارا بل نرجو لهم العفو وانهم يدخلون الجنة برحمة الله تعالى - 00:49:58
فيقبل الله فيهم الشفاعة فان كنا نخاف عليهم من المؤاخذة. وفيه اثبات ان الذنوب تؤثر على الايمان وتنقصه خلافا لما ذهب اليه المرجئة. فانهم زعموا ان الذنوب والاعمال قد تؤثر في الايمان بجميع طوائفهم. الا - 00:50:18
جهة الفقهاء وزعموا ان الاعمال لا اثر لها في الايمان. ومرجئة الفقهاء قالوا الايمان وقول واعتقاد وليس الاعمال من الايمان لكنهم قالوا بانها مؤثرة في الايمان ومن هنا قال ابن ابي العز رحمه الله ان الخلاف لفظي - 00:50:38
اي بهذا الاعتبار. واما باعتبار انهم اخرجوا الاعمال من عن مسمى الايمان فالخلاف ليس لفظيا والله تعالى اعلم وفيه دلالة على اهمية الجمع بين الخوف والرجاء واهمية البعد عن الامن والاياس وان طريق وان الطريق - 00:50:58
عند اهل الحق من السلف ومن تبعهم هو الجمع بينهما والسير معهما. موضوع هذا تابع له. ايه. ولو ان عشر صفحات بس تجلد. لان شيخنا ذكرت اه في كلامه كما - 00:51:18
يا اخي ان نرد عليه. هم. كلامنا بالعز. هم كما سيأتي بيان. نعم. تقصد شيخ علي؟ الظاهر وين هذا قلنا ثلاث مئة وثلاثة وثمانين القول الثاني لا اله الا انت سبحانك - 00:51:38
لا هو آآ سيأتي بيان في صفحة سبعة وثمانين. وما بعدها فيه بيان هذا الكلام يعني البيان انها مؤثرة. نعم. ما شاء الله عليك شيخ. قلتم حفظكم الله اسباب التكفير قال المؤلف رحمه الله ولا نخرج العبد من الايمان الا بجحود ما ادخله فيه. قلتم سددكم الله - 00:52:18
هذا تقليل من مصنف رحمه الله في ذكر سبب من اسباب التكفير وبيان باب من ابوابه. قول المصنف رحمه الله ولا يخرج العبد من الايمان الا بجحود ما ادخله فيه. يخرج العبد يعني حين مكتوب العبد. لا نخليه على نفس المتن احسن - 00:52:58
ولا نخرج العبد ما زلنا نخرج ايه هي الصواب ان المتن على عدة نسخ ولا نخرج السراء العبدة. نعم. احسن الله اليك. اي لا يخرج العبد المسلم من دائرة الايمان والاسلام الى دائرة الشرك - 00:53:18
كفران الا بسبب جهد شيء او انكاره او رد شيء كان سببا في دخوله الاسلام اي ان الكفر الذي يضاد الايمان هو جحد ما كان سببا في دخوله الى الايمان. فمن امن باركان الايمان والاسلام ثم جحدا فانه يخرج من الايمان الى دائرة - 00:53:38
كفران وهذا القول بالاجماع ولم يخالف فيه الا غلاة الجهمية وهم غلاة المرجية الذين قالوا الايمان المعرفة. فعلى قولهم يلزم ان العارف وان جحد لا يكفر. وهذا قول باطل معلوم بطلانه بالنص والاجماع. قال تعالى وجحدوا - 00:53:58
بها مستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. فدل انهم عارفون بل ومستيقنون لكنهم كفروا بجحودهم. والجحد هو المخالف للاقراء وهو يشمل العمل القلبي والقولي والعملي. ويشمل العمل القلبي او القول او العمل - 00:54:18
احسن. مو خلي الواحد يخشى ان الواو يفهم منه الجمع. ويشمل العمل القلبي او القوي يعني يجحدوا بقلب او يجحدوا بقوله او يجحد بعمله. نعم. ينكر. احسن الله اليكم لو اقر الانسان لفظا بالشهادة ثم جحد معناه فعبد مع الله غيره فجحده للمعنى آآ - 00:54:38
آآ عمليا نخرجه عن الاسلام ولا ينفعه قوله واقراره بالمعنى الذي هو لفظ الشهادة كحال المنافقين وفي كلام المصنف رحمه الله دلالة بينة على انه لا يجوز الحكم على المسلم بالكفر بسبب انكار شيء غير ما كان سببا في - 00:55:08
الاسلام وهذا صريح في ان التكفير لا يمكن ان يكون في المباحات ولا في المندوبات او المكروهات وانما يكون في اصول الايمان واصول الاسلام ورد الواجبات او انكارها او العمل المضاد للايمان والاسلام والتوحيد. وفي هذه اللفظة استدراك عن استدراك على - 00:55:30
رحمه الله من بعض الشراح. فانه يفهم منها انها على طريقة طريقة مرجئة الفقهاء. وان الكفر لا يكون الا بالجحود. لكن هذا الكلام لا يستقيم للمرجية فان مجرد لا يكون ايمانا فهذا ابو طالب كان مصدقا عالما ومع ذلك لما ابى الاقرار بمقتضى علمه والعمل وفقه - 00:55:50
لم ينفعه علمه وتصديقه في قوله ولقد علمت بان دين محمد خير اديان البرية لولا الملامة اوحذاري مسبة لوجدتني سمحا بذاك مبينا. وقد دلت الادلة على ان الاكبر انواع وقد تجتمع هذه الانواع وتتداخل - 00:56:20
في بعض وقد تفترق لكنها كلها كفر وشرك وهذه الانواع هي النوع الاول كفر التكذيب وهو ان يكذب بشيء من الايمان او مقتضياته قال الله تعالى بال فرعون والذين من قبلهم كذبوا باياتنا فاخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب. قال تعالى كل - 00:56:48
كلما جاءهم رسول بما لا تاهوا انفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون. النوع الثاني كفر انكار شيء من الايمان ومقتضياته. قال الله تعالى فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات لا يجحدون. وقال - 00:57:08
كذلك يؤفك الذين كانوا بايات الله يجحدون. النوع الثالث كفر الاباء والاستكبار وهو معرفة للحق وردهم له انا وهو الكفر المشهور عن ابليس وعن فرعون قال الله تعالى واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا - 00:57:28
الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين. قال تعالى عن فرعون واتباعه وجحدوا بها واستيقظتها انفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين. وقال تعالى والذين كذبوا باياتنا واستكبروا عنها اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون - 00:57:48
النوع الرابع كفر الاستهزاء وهو ان يكفر بشيء من الايمان ومقتضياته وهو الذي قال الله تعالى فيه لا تعتذر قد كفرتم بعد ايمانكم. النوع الخامس النوع الخامس كفر الافتراض وهو القول على الله تعالى بلا علم - 00:58:08
الزام بان الله تعالى اوحى اليه. قال الله تعالى وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. وقال تعالى ومن اظلم مما من افترى على الله كذبا او كذب بالحق لما جاء. اليس في جهنم مثوى للكافرين؟ النوع السادس كفر - 00:58:28
وهو حب ظهور الكافرين ونصرة ونصرتهم حتى يظهروا. وهو حب ظهور الكافرين اسرتهم حتى يظهروا قال الله تعالى والذين كفروا بعضهم اولياء بعض. وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا - 00:58:48
والنصارى اولياء. بعضهم اولياء بعض. ومن يتولهم منكم فانه منهم. ان الله لا يهدي القوم الظالمين. النوع تابع السابع كفر الزندقة وهو اظهار الاسلام وابطال الكفر لتجميل الدين. وافساد شعائره ومقصوده اظعاف - 00:59:08
دين المسلمين باظهار الاسلام ثم الردة. ثم الاسلام ثم الردة كما قال تعالى ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا. النوع - 00:59:28
ثامن كفر السحر والسحرة تعلما او تعليما. وذلك ان من تعلم السحر فانه يكفر بذلك. ولانه يقع في الشرك ولابد قال الله تعالى ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر. وقال تعالى وما يعلم ان من احد - 00:59:48
حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر وقال ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلاق الاية مو كلها متصلة هاي صحيح ما ادري لا يمكن متصلة بس الفصل لان وجه الشاة. نعم - 01:00:08
ممكن يقال وقال في اخرها ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلاق. نعم النوع التاسع كفر التزين وهو ان يزين الكفر والشرك وان لم يكن هو نفسه مقرا او مصدقا بذلك - 01:00:39
كما قال الله تعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت. ويقولون الذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا. النوع العاشر كفر الصد وهو ان يصد عن دين الله تعالى لا يتعلمه - 01:00:57
او يصد الناس عن دين الله تعالى ويمنعهم بشتى الطرق ان يتعلموا دين الله تعالى وهو كفر الاعراض. قال الله تعالى ان الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله قد ضلوا ضلالا بعيدا. وقال الله تعالى - 01:01:17
افي المعرضين والذين كفروا عما انذروا معرضون وقال النوع الحادي عشر كفر الظن والشك وهو ان يشك في شيء من الايمان. او مقتضياته. قال الله تعالى ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار. وقال تعالى ان هم الا يظنون. النوع الثاني عشر كفر النفاق هو اظهار الاسلام - 01:01:37
وابطال الكفر بقصد السلامة وتحصيل المنافع الدنيوية والمقصود به هنا النفاق الاكبر الذي قال الله تعالى فيه ان منافقين في الدرك الاسفل من النار ولم تجد لهم نصيرا. النوع الثالث عشر كفر الالحاد وهو ان ينكر وجود الله - 01:02:05
تعالى وينسب الاشياء اما الى الطبيعة او الى الزمان او يعتقد ابدية المادة ونحو ذلك كما قال سبحانه ان هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين وقال وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الداء. النوع الرابع عشر كفر الشرك - 01:02:25
عليه قول الله تعالى ثم الذين كفروا بربهم يعدلون. ثم كفر الشرك انواع منها النوع الاول شرك التعدد وهو ان يعتقد بان الاليات المتعددة وان الارباب متعددون سواء اعتقد ان ان ثم الهين متساويين او متفاوتين او الهة - 01:02:51
متعددة قال الله تعالى وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين انما هو اله واحد واياي انما هو اله واحد فاياي فارهبوا. وقال تعالى عن المثلث المثلثين المثلثين مع السؤال. وقال تعالى عن المثلثين ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم انما الله اله - 01:03:11
واحد سبحانه ان يكون له ولد له ما في السماوات وما في الارض وكفى بالله وكيلا النوع الثاني شرك صرف العبادة لغير الله تعالى وهو شرك في الحقوق قال الله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله - 01:03:40
رب العالمين لا شريك له وبذلك امرته انا اول المسلمين. وكما قال سبحانه فيمن نذر لغير الله تعالى وجعلوا لله مما فذرى من الحرث والانعام نصيبهم فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا. النوع الثالث شرك المحبة وهو ان يحب - 01:04:06
غير الله تعالى كمحبته لله تعالى وهي محبة التعبد والطاعة. قال الله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونه كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله. النوع الرابع شرك الانداد. وهو ان يجعل لله - 01:04:26
تعالى اندادا واضدادا سواء في الذات او في الاسماء او في الصفات او في افعاله تبارك وتعالى او في حقه تبارك وتعالى قال الله تعالى وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا من مكر الليل والنهار اذ تأمروننا ان نكفر بالله ونجعل له - 01:04:46
النوع الخامس شرك النيات وهو ان يعمل العمل الذي يراد به وجه الله تعالى لغير الله تعالى. كمن يصلي لاجل الناس ويعطي ليقال عنه جواد. ونحو ذلك. وهذا منه ما هو اكبر منه ما هو اصغر - 01:05:06
قال الله تعالى عن المخلصين انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. اللون السادس شرك الطاعة هو ان يطيع غير الله تعالى في التحليل والتحريم كطاعته لله تعالى. ويرى ان لغير الله تعالى الحق في ذلك كما قال تعالى. وقالوا - 01:05:26
بلى انا اطعنا سادتنا وكبرائنا فاضلونا السبيل. وقال تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون - 01:05:46
ويوضح معناها حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه انه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي من ذهب فقال يا علي اطرح عنك هذا. اطرح عنك هذا الوثن. وسمعته يقرأ في سورة - 01:06:06
اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. قال اما انهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا اذا احلوا احلوا ايه ولكنهم كانوا اذا احلوا شيئا احلوا لهم شيئا استحلوه. واذا حرموا عليهم - 01:06:26
شيئا حرموه النوع السابع شرك التوسط وهو اكثر شرك العالمي وهو ان يعتقد ان فلانا يقربه الى الله تعالى وان يدنيه في صرف له شيئا من العبادات او الى الله تعالى ويدنيه بدون ان. وهو ان يعتقد ان فلانا يقربه الى الله تعالى ويدنيه - 01:06:50
نعم وهو ان يعتقد ان فلانا يقرب الى الله تعالى ويدنيه. فيصرف له شيئا من انواع العبادات او مرادات كما قال تعالى الا لله الدين الخالص الذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى - 01:07:25
وقال تعالى قل ادعو الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب. النوع الثامن شرك الشفاعة. وهو ان يطلب الشفاعة من الموتى او من - 01:07:56
الغائبين او ممن لا يملكها قال الله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم. فيقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل اتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض سبحانه وتعالى عما يشركون. والصحيح من اقوال اهل العلم هو ان - 01:08:16
بين الصحيح من اقوال اهل العلم هو ان بين الكفر والشرك ترادفا مع التباعد نعم آآ وتباعدا تباعدا نعم بالنصب والصحيح من اقوال اهل العلم ان بدون هو ان بين الكفر والشرك ترادفا مع التباعد وتباعدا مع الترادف - 01:08:39
نعم فاذا ذكر معا اختلفا في المعنى واذا انفردا تحمل كل كلمة معنى كلمة الاخرى فعند الافراد كل شرك كفر وكل كفر شرك وكل مشرك فهو كافر كل كافر فهو مشرك - 01:09:07
وعند الاجتماع فالشرك ينصرف الى احد الانواع التي ذكرناه. والكفر الى احد الانواع التي ذكرناها. ومعرفة انواع من باب مهم جدا لطالب العلم لان اكثر ظن الناس هو سبب وقوعهم في الشرك ظنهم ان الكفر شيء واحد - 01:09:30
والنماعة ذا ليس بكفر او ظنهم ان الشرك شيء واحد وانما عدا ليس بشرك. وهذه مصيبة المصائب. نعم احسن الله اليكم. وعند الاجتماع فان الشرك ينصرف الى احد الانواع التي ذكرناها. والكفر والكفر والكفر الى احد - 01:09:51
الالوان التي ذكرناها وهذه الانواع من الشرك والكفر هي متداخلة والواجب الحذر منها كلها والشرك والكفر في جميع هذه الانواع سواء ولا فرق فيمن كان عالما قاصدا او مقلدا تابعا. وذلك لان التقليد في الكفر والشرك لا ينقذ الانسان من تبعية الشرك - 01:10:10
والكفر قال الله تعالى ولو ترى اذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم الى بعض القول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا انتم لكنا مؤمنين. وقال تعالى حتى اذا اداركم فيها جميعا قالت اخراه - 01:10:30
لاولاهم ربنا هؤلاء اضلونا فاتهم عذابا ظعفا من النار. قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون. وقال اولاهم اخراهم فما كان لكم علينا من فضل. فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون. وسواء كان الكفر عند عن قصد وجد - 01:10:50
او استهزاء وسخرية وسواء كان الكفر عمليا كالسجود للصنم او قوليا كسب نبي او اعتقادي كما محبة الاصنام والمعبودات الباطلة ونحو ذلك فالكفر ملة واحدة. وخلاصة دلالة كلام المصنف رحمه الله ان المسلم - 01:11:10
الا يخرج من الاسلام الا بانكار او رد او ابطال شيء مما هو من اقتان الايمان او الاسلام وانه يجب الحذر من انواع الكفر كلها وفي دلالة على ان المسلم لا يخرج من الاسلام بمجرد المخالفة كما لا يدخل في الاسلام بمجرد الموافقة بل لابد - 01:11:30
من عقاب باركان الايمان واصول الاسلام وكذلك الحكم عليه بالكفر لا يكون بمجرد الموافقة بل لا بد وان يكون قد اتى بما يناقض الامام او لو فعل ما هو من اصول الكفران. احسنت. نكتفي بهذا القدر. نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح - 01:11:50
وصلي اللهم على نبينا محمد ابو عبد العزيز عندك شي لا لا كفر ابو طالب كفر آآ اباء نعم وله وجه في كفر التقليد. قال هو على ملة عبد المطلب - 01:12:10
في الحديث انه لما شفى له صلى الله عليه وسلم نعم اسفل النار مكان المنافقين لا المقصود باسفل النار يعني آآ يعني قاعه وليس المقصود في اسفل النار انه مع المنافقين - 01:12:42
وقاع للنار يختلف ابو احمد ابو احمد اما بالنسبة يعمل طيب سؤال ايهما اعظم الموبقات ولا الكفر والشرك يا ابو احمد طيب واحد طول عمره مشرك في اخر حياته قال اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ومات وين يروح - 01:13:06
بالنسبة لقول الله تعالى بس طيب اذا كان هذا الكافر المشرك اللي طول حياته على الكفر والشرك في اخر حياته اسلم يدخل الجنة فما المشكلة في ان صاحب الكبائر اذا في اخر حياته احسن العمل ان يدخل الجنة - 01:14:06
كده الدروس نعم النبي صلى الله عليه وسلم طبعا شرك عندهم شرك اطم من هذا واكبر من هذا. انا اضرب لك مشركي قريش مشركي قريش كانوا احيانا يقسمون بالله فقسمهم بالله لا يعني انهم صاروا موحدين. مع وجود الشرك - 01:14:23
فكون الانسان يقول اشهد ان لا اله الا الله مثلا ثم يسجد للقبر كون الانسان يقول اشهد ان لا اله الا الله ثم يعتقد ان الذات العلية حلت في الصورة المحمدية هذا ما يخرجه من الشرك - 01:15:06
يفقه مشرك لا الدروز الدروز باجماع المسلمين ليسوا بمسلمين. الدروز باجماع من ادركهم ليسوا بمسلمين الدروز الهوية والنصيرية ليسوا بمسلمين. لا. ليه ما يدخلون الجنة؟ المشرك لا يدخل الجنة الكافر لا يدخل الجنة - 01:15:25
كل من كان كافرا او مشركا فان الله حرم عليه الجنة انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة العلوية ايش مو نفس الشيء لا لا مو نفس الشيء - 01:15:58
في فرق هم هم فرق بعد تفضل تفضل ممكن نرسم بالعموم. نعم بس لو بخصوص مراكز نعم طيب تفضل شهداء الله في الارض وجبت وجبت صحيح انتم شهداء الله في الارض. طيب الشهيد الشهيد يشهد باي شيء - 01:16:19
يشهد بعلمه صح طيب شهادته بعلمه هل يلزم منه حكم القاضي؟ انا اضرب لك مثال. القاضي جا عنده اثنين قال نعم قال حنا نشهد ان فلان سرق وهم صادقين فشهدوا بما علموا - 01:16:57
بعدين انت تفاجأت وانا تفاجأت ان القاضي قال لا يقطع يده ليش يا حضرة القاضي؟ قال لانه سرق مو من حرز هم شهدوا لكن سرق مو من حرز. فكون انتم شهداء الله في الارض - 01:17:18
صحيح العلماء والصالحون هم شهداء الله في الارض فاذا العلماء والصالحون شهدوا لفلان من الناس بالخير والاحسان هذا لا يعني القطع بالحكم لان القطر بالحكم عند من؟ عند القاضي العدل - 01:17:38
عند الحكم العدل سبحانه واضح فشهادة الشهداء مقبولة. لكن لا يعني الجزم لا يعني الجزم بايش من الحكم الحكم مو عندك انت مو عند الشايب. فرق بين الامرين. فانتم شهداء الله في الارض يعني ان شهدتكم مقبولة. لكن الحكم - 01:17:58
الله مثل الان لو جاك جانا شخص وقال من الذي يشفع يوم القيامة؟ شنو نقول؟ الصالحون والعلماء صح؟ شفاعتهم مقبولة ولا لا؟ مقبولة بالشروط المعتبرة لكن لا يعني ان كل واحد منهم يجي يشفع في كل شخص يريد ان شهادتهم تكون مقبولة - 01:18:21
تفضل لحظة شوي بيجيك الدور ابو عبد الله حبة حبة نعم يا عبادنا عباد معروف لا دخول الجنة ذكرنا ان الجنة الباء لن يدخل احد منكم الجنة بعمله. الباء هنا بعمله باء المعاوظة. تقول اشتريت البيت بالدينار - 01:18:45
هذي معاوظة فما في شيء بين من الاعمال يكون عوظ عن الجنة. الجنة لا ثمن لها اما الباء في قوله يدخل الجنة بما كنتم تعملون هي باء السببية. تقول كتبت بالقلم - 01:19:25
كتبت بالقلم باء السببية. نعم. تفضل فيما يبدو للناس الشهداء دول لا لا هو يتكلم عن حديث اخر ما له علاقة في فيما يبدو للناس. هذا حديث ابن مسعود اي خير. هو يتكلم عن حديث عمر - 01:19:44
انت تتكلم عن حديث ابن مسعود ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس. هذا حديث ابن مسعود حديث اخر سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله هذا مصطلح - 01:20:10
والله وجدت عند بعض مشايخنا لكن ما ودليله واضح لكن لم اجده منصوصا في كتب المتقدمين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك - 01:20:27
التوضيحات الجلية لمتن العقيدة الطحاوية ١٤٤٣هـ
(١٤) التوضيحات الجلية لمتن العقيدة الطحاوية - المجلس الرابع عشر - فضيلة الشيخ د. محمد هشام الطاهري