العقود الذهبية على مقاصد العقيدة الواسطية

١٤. العقود الذهبية - الجزء الأول، من ١٥٦ إلى ١٦٧ص – الشيخ عادل بن أحمد

عادل بن أحمد

نستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. ثم اما بعد. كنا قد وصلنا - 00:00:00ضَ

الكلام على ما قالت اهل التعطيل وتكلمنا عن مذهب الفلاسفة وقال انه سيتكلم عن مذهبين. مذهب الفلاسفة ومذهب المعتزل. وصلنا لنتكلم على الاصول التي يقام عليها المعتزلة. المعتزلة قوله في الصفات - 00:00:21ضَ

قال الاصول التي اقام عليها المعتزلة قولهم في الصفات متعددة ولكن اهمها واقواها تأثيرا في مذهبهم اصلان الاول شبهة تعدد القدماء والثاني دليل الحدوث والاعراض ولديهم اعتماد على دليل التركيب. كما هو عند الفلاسفة - 00:00:34ضَ

كل موديل التركيبة من الفلاسفة. من يذكر؟ ما معنى دليل التركيب عند الفلاسفة؟ اننا لو اثبتنا الصفات وهي اعراض يلزم ان تكون متعلقة بالجواهر. ويلزم ان يكون الله عز وجل جسما. هذا دليل التركيب عنده. واعتمادهم على دليل التركيب - 00:01:06ضَ

ليس بقوة اعتمادهم على دليل تعدد القدماء ودليل الحدوث. وان كان له حضور عندهم. هم يتكلموا يعني ان دليل التركيب ولكن الاعتماده الاساسي على مذكورين هنا تعدد القدماء الحدوث والاعراض. معنى الدليل الاول عندهم شبهة تعدد القدماء. اننا لو اثبتنا - 00:01:22ضَ

الصفات الثبوتية لله تعالى اذا كان معنى ذلك اننا نثبت مع الله غيره. وهي الصفات لان الصفة غير الموصوف عند المعتزلة وما يقوم بذات الله يجب ان يكون قديما النتيجة ان هناك قدماء مع الله لو اثبتنا الصفات وهذا مناف للتوحيد والربوبية - 00:01:45ضَ

فاذا الدليل مبني على ماذا؟ مبني ان الصفة غير الموصوف. يعني هم تصوروا انه قد يكون لك صفة بدون ذات موصوفة. طبعا وهذا الاصل باطل. اذا هدم هذا الاصل انتهى هذا الدليل - 00:02:08ضَ

كما سيفعل المصلي. نعم. وبناء على معنى هذا الاصل يتبين ان هذه الشبهة قائمة على ثلاث مقدمات ونتيجة. المقدمة الاولى ان الصفة غير الموصوف ولذلك هذا اللفظ مجمل عندما يقال هل الصفة غير منصوب فهذا لفظ مجمل كيف تجيب - 00:02:18ضَ

اقول هذا اللفظ المزمن يحتاج الى استفصال هل تقول ان الصفة غير الموصوف بمعنى انها يمكن ان توجد مستقلة منفصلة عن موصوف تقوم به؟ ان قصدت هذا المعنى فهذا المعنى باطل - 00:02:38ضَ

ان تقول الصفة غير الموصول بمعنى انها ليست عيني الموصوفة. وانما هي معنى قائم بالموصوف. هذا المعنى الصحيح فلذلك لا يصح ان نقول الصفة غير الموصوف ولا يصح ان نقول ان صفة عين الموصوف لان عين الموصوف معنى ذلك ان صفات الله هي ذاته معنى ذلك انه يجوز مثلا ان تدعو - 00:02:51ضَ

صفات الله فتقول يا رحمة الله ارحميني. وشيخ الاسلام نص ان السلف اجمعوا ان دعاء الصفة كفر. لان الصفة ليست هي عين الذات. انما هي ماذا؟ معنى المقدمة الاولى ان الصفة غير الموصوف - 00:03:07ضَ

ومعنى ذلك ان صفة العلم مثلا تختلف عن العالم الذي قامت به الصفات هي مغايرة له وليست هي هو. يقولون الصفة ليست هي عين العالم. العلم غير العالم المقدمة الثانية ان ما يقوم بالله يجب ان يكون قديما - 00:03:22ضَ

اذا اثبتنا صفات لله لابد ان تكون قديما لان الله قديم. والمقدمة الثالثة انه لا قديم الا الله تعالى. نتيجة هذه المقدمات عنده انه يستحيل قيام الصفات بالله. لان ذلك يعني تعدد القدماء. ان هناك الهة في الازل موجودة مع الله عز وجل بالضرورة. فيكون العلم الها - 00:03:42ضَ

رحمة الها وقدرة اله وهكذا وانتهوا لان الصفات هي الذات. وليست شيئا زائدا عليها. ليست شيئا زائدا عن الذات. طبعا هذا امر يحيله العقل لا يمكن ابدا ان تكون الصفة هي عين الذات. وفي محاولة للتشنيع على من خالفهم ممن اثبتوا الصفات التشنيع لانكار - 00:04:02ضَ

الو ان اثبات الصفات لله عز وجل مساو لقول النصارى في التثليث. حيث انهم اثبتوا ثلاثة قدماء الاب والابن والروح القدس كمان يدعون يعني. فمن اثبت الصفات لله عز وجل فهو مشابه للنصارى في الاقاليم الثلاثة التي يثبتها النصارى - 00:04:23ضَ

والمعتزلة لم اعتمدوا على هذا الدليل لانهم قرروا ان اخص وصف لله هو القدم. اخص صفات الاله عندهم هو القدم نعم وكان اعتمادهم على شبهة تعدد القدماء. ودليل الاعراض مناسبا لذلك - 00:04:43ضَ

والفلاسفة لما كان اخص وصف عندهم هو كونه واجب الوجوب الواجب الوجود ليست وجوب الوجود نعم واجب الوجود اعتمدوا على دار التركيب فدليل التركيب يناسب واجب الوجود لانه ينافي الافتقار - 00:05:06ضَ

قلنا الافتقار معنى المجمل ها لو تراجعون الكلام يعني في الصفحة آآ افتقار في صفحة مئتين اثنين وخمسين قبل ثلاث صفحات. قلنا الافتقار ماذا معنى مجمل؟ قال بعد ان قالوا ان المركب يفتقر الى اجزائه. يقال له ماذا تقصدون بالافتقار - 00:05:31ضَ

فان لفظ الاحتقان يحتمل عددا من المعاني المعنى الاول افتقار المفعول الى فاعله والمعلول الى علته. فان كان هذا المعنى فهو باطل المعنى الثاني الترب بين متلازمات فالذات والصفات بينما طلبت وجودي. هذا المعنى صحيح - 00:05:53ضَ

من كان حاضرا معنا في المرة الكتاب كله مبني على بعض. لابد ان آآ تسمعوا الدرس الماضي من لم يحضر. قال والمعتزلة انما اعتمدوا على هذا الدليل. لانهم قرروا ان اخص وصف لله هو القدر. فكان اعتماده - 00:06:06ضَ

على شبهة تعدد القدماء ودليل الاعراض مناسبا لذلك. والفلاسفة لما كان اخص وصف عندهم هو وجوب الوجوب. اعتمدوا على دين التركيب فريدة تركيب يناسب واجب الوجود لانه ينافي الافتقار. خدنا الافتقار معناه عندهم ماذا؟ الاحتياج. يعني لو قلتم دليل تركيب عند لمن لم يحضر معنا المرة الماضية. دليل التركيب عند الفلاسفة - 00:06:22ضَ

انتم لو قلتم ان الله عز وجل له صفات. معنى ذلك انه محتاج الى هذه الصفات مفتقر اليها اذا كان مفتقرا اليه معنى هذا انه ناقص فينفي ان ننفي عنه هذه الصفات. طيب - 00:06:42ضَ

لانه يأتي الافتخار وواجب الوجود يستحيل ان يكون مفتقرا لمحتاجا الى غيره. اشار ابن تيمية الى ذلك بعد ان ذكر الوصول التي يعتمد عليها المعطلة في باب الاسماء والصفات وذكر انها شبهة الحدوث وشبهة التركيب - 00:06:55ضَ

ثم قال واما الشبهة الثانية وهي شبهة التركيب وهي فلسفية معتزلية. والاولى الحدوث معتزلية محضة يعني شبهة الحدوث والاعراض التي ستأتي معنا هي شبه معتزية محضة. اما جبهة التركيبة هذه شبه قال بها المعتزلة والفلاسفة - 00:07:10ضَ

نعم فان المعتزلة يجعلون اخص وصفه القديم. ويثبتون حدوث ما سواه. والفلاسفة يجعلون اخص وصفه وجوب وجوده بنفسه وان كان ما سوى ان غير ممكن الوجود ان الله سبحانه وتعالى واجب الوجود. فانهم لا يقرون بالحدوث عن عدمه - 00:07:26ضَ

ويجعلون التركيب الذي ذكروه موجبا للافتقار. ما معنى لا يقرون بالحدوث عن عدم؟ لان الفلسفة يقولون بقدم العالم. كما قلنا. يقولون ان الله عز وجل متقدم على العالم تقدم المعلول على علته - 00:07:44ضَ

تقدم العلة على معلولها. نعم. الذين ذكروهم موجبا للافتقار المانع من كونه واجبا بنفسه. هذا الاصل اعني تعدد القدرات من اكثر الاصول تأثيرا في اقوال المعتزلة. واكثرها حضورا في تقريراتهم. في اثباتهم من نفي الصفات - 00:07:57ضَ

وفي بيان ذلك يقول واصل بن عطاء مؤسس المعتزلة في بيان اول من قال ابن عطاء او من قال به على الاطلاق. واصل ابن عطاء ثم اخوذ من من؟ من القول من الفلاسفة من افلاطون الذي قال بان هناك اله مطلق ليس له صفة. ان من اثبت لله معنى وصفة قديمة فقد اثبت الهية - 00:08:16ضَ

يقول الخياط في سياق احتجاجه عن نفي الصفات. ان الله لو كان عالما بعلم فاما ان يكون ذلك العلم قديما او يكون حادثا ولا يمكن ان يكون قديما. لان هذا يوجب وجود اثنين قديمين. هو تعدد وقول فاسد - 00:08:37ضَ

جعل القسمة ماذا؟ جعل القسمة ثنائية. هناك قسمة ثلاثية من قال انها ثنائية. القسمة الثلاثية نقول لك قصة. لو قلنا حاجة فهذا باطل. لو كنا قديم هذا باطل ايضا عندهم لانه - 00:08:55ضَ

ماذا؟ سيكون تعدد القلوب هنا قال قسمة احتمال صحيح. ان نقول ان العلم قديم ولا يلزم من هذا تعدد القدماء. لان العلم ليست ذاتا مستقلة انما العلم معنى قائم بالله. العلم معنى قائم بالله ليست ذات المستقلة. فاساس شبهة مبني على ماذا؟ انهم يقولون ان الصفة ذات مستقل - 00:09:05ضَ

لم تنفصل عن الموصوف. نعم. ويتضح مما سبق ان المشكلة عند المعتزلة في دليلهم ترجع الى المقدمة الاولى. ما هي المقدمة الاولى ان الصفة غير الموصوفة كما قلت فاذا ابطلت هذه المقدمة ابطلت مذهبه. فهم يتعاملون مع الصفات على انها شيء مختلف عن الموصوف. فيجعلون الصفات شيئا قائما بنفسه يوازي - 00:09:25ضَ

الموصوف يساوي الموصوف يعني. وهذا خلل في التعامل مع الاشياء الوجودية. فالصفة في الحقيقة ليست كيانا اخر قائما بنفسه مختلفا عن الموصوف. لا يمكن ان ترى العلم يمشي في الشارع - 00:09:45ضَ

او ان ترى القدرة تمشي في الشارع القدرة والعلم والحياة كلها صفات لابد ان تكون قائمة بموظف. وانما هي شيء تابع للموصوف ومرتبط به ومتلازم معه فلا تأخذ حكما مستقلا عني - 00:09:59ضَ

رغم انها شيء لازم له لا تأخذ حكما مستقلا عنه. فلا يقول احد ان صفة النبي صلى الله عليه وسلم تتصف بالنبوة. يعني النبي عليه الصلاة والسلام اتصل بالنبوة. فليقال ان صفته كذلك وحدها هكذا تتصل بالنبوة. ولا يقول احد من العقلاء ان صفة الطبيب كونه طويلا او قصيرا او غير ذلك تتصف - 00:10:12ضَ

يعني صفة الله تتصل بالقدم. يعني الله عز وجل قديم صح؟ الله يتصف بالقدر. هل يلزم من هذا ان صفاته سبحانه وتعالى صفاته سبحانه وتعالى تكون ذواتا مستقلة منفصلة عن ذاتي كما يقول هنا هل يقول ان ان الطول او القسم رأيت طبيب طويلا هل طول الطبيب يوصف - 00:10:32ضَ

لو طبيب هل نقول رأيت طولا يوصف بانه طبيب؟ تتصف بالطب فكذلك لا يقول احد ان صفة الله تتصف بالقدم مستقلة عنه وهكذا في كل الموجودات. وفي بيان هذا المعنى يقول شيخ الاسلام صفة الاله لا يجب ان تكون الها - 00:10:52ضَ

صفة الاله لا يجب ان تكون الها ولذلك لا تدعى. كما ان صفة النبي لا يجب ان تكون نبيا واذا كانت صفة النبي المحدث المخلوق يعني موافقة له في الحدوث لم يلزم ان يكون ان تكون نبيا مثله - 00:11:12ضَ

وكذلك صفة الرب اللازمة له اذا كانت قديمة بقدمه لم يلزم ان تكون الها مثله. استبدال وقياس عقلي قوي جدا يعني صفة النبي النبي مثلا من صفاته عليه الصلاة والسلام مثلا - 00:11:30ضَ

نعم انه عربي هل يلزم ان تكون صفة نبيا؟ لا صفة معنى قائم به اذا الصفة لا يتعامل معها على انها شيء مواز للموصوف منفصل عنه. وانما على انها شيء تابع له ومرتبط به. وهذا المعنى كرر التنبيه - 00:11:43ضَ

عليه عدد من العلماء سواء من اهل السنة او من علماء الاشاعرة كده يا اسطى خلاص انتهينا منه اصل تعدد القدماء خلاصة الجواب عليه. معناه في في في جملة والجواب في جملة. تلخيص مهم للاصول وفهمها. ان تقول تعدد - 00:12:01ضَ

معناهم ماذا؟ انك لو اثبتت صفات لله عز وجل فمعنى ذلك ان هناك اليات متعددة في القدم مع الله لان الصفة غير الموصوفة وبالاخص بالاخص صفات الله القدم. فاذا كان من اخص صفات الله القدم لازم ان تكون هذه الصفات ماذا؟ ليست قديمة مخلوقة. ينفون ينفون هذه الصفات. حتى - 00:12:15ضَ

يثبتوا ان الله منفرد بصفة القدم. كيف الجواب عن هذا؟ الجواب ان الصفة ليست شيئا غير موصوف. انما هي معنى قائم بالموصوف. الدليل الثاني الدليل مهم ودليل الحدوث والاعراض هذا الدليل يعد من اخطر الاصول الكلامية - 00:12:34ضَ

واكثرها تأثيرا في العقائد عند المتكلمين. ويجب على طالب العلم علم العقيدة بالخصوص ان يحيط به علما من جميع الجهات من جهة اصوله مقدماتي ومنطلقاتي ونتائجه. المقصود بالاصول المقصود بالمنطلقات يعني الادلة التي انطلقوا منها. من اين اخذوا ادلتهم - 00:12:48ضَ

المباشرة. نتائجها ولوازمها ليست في علم العقيدة فقط. حتى في علوم الاخرى كالاصول واللغة. هناك بحث للشيخ سلطان في هذا الدليل المفصل في بعض المجلات نعم؟ لغة دماغ مقدماته يعني من اين استنبطوا هذا الدليل وهناك مقدماته نتائج - 00:13:10ضَ

كما قلنا اي دليل وهناك مقدمات ونتائج. ما المقدمات التي بنوا عليها؟ كنا في دليل التعدد المقدمة هناك مقدمات بنوا عليها هذا الدليل. المقدمة الاولى ان الله عز وجل ان ان الصفة غير الموصوفة - 00:13:29ضَ

المقدمة الثانية ان الله عن الاخص بالاخص خصائص القدم. نعم واضح فيلزم من هذا عندهم ماذا؟ ان تكون هذه الصفات مخلوق. فالمقدمات التي وصلوا منها الى هذه النتيجة ولوازمه في في سائر العلوم في العقيدة وفي غير العقيدة. واثاري على العلوم. وذلك لانه يمثل الاساس الذي تقوم عليه المنظومة الكلامية - 00:13:39ضَ

قل علم الكلام كل علماء الكلام يسجلون بهذا الدليل هو محور ومرتكز وحجر الزاوية. المحور المرتكز وحجر الزاوية كلها معاني متقاربة بمعنى اساسي يعني في علم الكلام والمنظومة الكلامية. والمراد بهذا الدليل هو. الاستدلال على وجود الله باثبات حدوث العالم بوقوع التغير فيه - 00:14:00ضَ

بناء على المسالك الكلامية. والمقصود بالمسالك الكلامية اثبات حدوث الكون بتقسيمه الى جواهر واعراض. والزعم بان الجواهر لا تخلو من الاعراض. الجوهر هو المتحيز مضى معنى تعريف الجوهر قلت لكم الجوهر والمتحيز عند المتكلمين الذي يجعل - 00:14:23ضَ

والعارض هو المعنى القائم للمتحيز. اي شيء اي ذات حسية هي جوهر. الهاتف هذا جوهر. والعرض لونه مثلا. لونه اسود مثلا هذا عرض. الصفة قائمة بالمتحيز نعم. وهذا يدل على ان دليل الحدوث قائم على ثلاث ركائز اساسية. ثلاث اسس. الاساس الاول اثبات حدوث العالم. والثاني الاعتماد على المسالك - 00:14:39ضَ

الكلامية في اثبات حدوث الكون والثالث الاستدلال بذلك على وجود الله يسمى هذا الدليل عند المتكلمين باسماء عديدة. يسمونه احيانا دليل الحدوث او دليل الاعراض او دليل حدوث الاجسام او دليل حلول الحوادث وغير ذلك من الاسماء - 00:15:01ضَ

قد بوأ كثير من المتكلمين دليل الحدوث منزلة عالية. يعني انزلوه في منزلة عالية جدا. وجعلوه اساس الايمان والمدخل اساسي للاسلام. بل صرح بعضهم بانه لا ايمان احد لا يعرف هذا الدليل. انظر الى الغلو العجيب - 00:15:16ضَ

وذلك لانه بزعمهم هو الاساس الذي يعرف به الله. فمن لم يعرف هذا الدليل فايمانه غير صحيح. طب نفهم هذا الدليل من الاصول الاصول التي يقوم عليها دليل الحدوث الاصل الاول ان العالم حادث - 00:15:30ضَ

والثاني ان كل حادث لابد له من محدث والاصل الاول ان العالم حادث يقوم على اربع مقدمات المقدمة الاولى اثبات وجود الاعراض اي الصفات بمعنى ان الكون فيه اشياء متغيرة ومتبدلة - 00:15:46ضَ

هم يقولون ان كل ما قامت به الصفات يدل على كما مضى معنا في استدلال الاشعة بقصة من القرآن. قصة ابراهيم عليه السلام عندما استدل بقوله تعالى ها فلما جاء وهو سيشير الى هذا ايضا. فلما جن عليه الله رأى كوكبة قال هذا ربي فلما - 00:16:01ضَ

قال يحب الآثولين. قالوا ان الافول هو ماذا التغير والصهد لفولو والغياب. ها وقول الذي يتغير يكون مخلوقا. فلا يمكن ان يثبت لله صفات. لان الله ينزل وسبحانه وتعالى ينزل احيانا ويتكلم احيانا. هذا تغير - 00:16:21ضَ

هذا التغير يكون في المخلوقات فقط هادا باطل كما سيتنام معنا المقدمة الاولى اثبات وجود الاعراض اي الصفات بمعنى ان الكون فيه اشياء متغيرة ومتبدلة. المقدمة الثانية اثبات حدوث الاعراض اي الصفات المقدمة الثالثة - 00:16:40ضَ

اثبات استحالة انفصال الجواهر عن الاعراض اي انه لا يوجد جوهر او جرم في الكون الا وهو متصف بعرض اي صفة من الاعراض التي اثبتنا حدوثها في المقدمة الثانية المقدمة الرابعة خلاص اذا قلنا ان الاعراض لا تكون الا في في الحوادث. المقدمة الرابعة ان هياخد ما لا يخلو من الاعراض فهو حادث - 00:16:55ضَ

كل شيء فيه صفة لابد ان يكون مخلوقا لابد ان يكون حادثا. فلابد ان ننفي الصفات عن الله لان الله ليس مخلوقا. وبعضهم يقول انما لا يسبق الاعراض فهو حادث - 00:17:17ضَ

معنى ما لا يسبق العرض هو حادث. لانهم يقولون لا يمكن ان يوجد الجوهر الا مع العرب في نفس الوقت. لا يمكن ان يأتي الجوهر ها قبل قبل العرض اذا وجد زوء لابد ان يكون معه العرض هذا معنى قولي انما لا يسبق الاعراض فهو حادث - 00:17:28ضَ

نعم ولكن لا يستوردون بهذه الطريقة. الحمد لله لا ننكر المقدمة الاولى. ان العالم حادث ولكن لا نستدل على حدوث العالم بالاعراض. من قال اننا هم يسجلون الى حدوث عدم ماذا؟ نحن المقدمة الاولى نسلم بها ان كل حادث لابد له من محدث. ونسلم بالمقدمة الثانية. نعم اما - 00:17:44ضَ

المقدمة الاولى ان ان العالم حادث. الاصل الاول ان العالم حادث ان يسلم به. ونسلم المقدمة الاولى ان كل حادث لا بد له من محدث. لكن هل نسلم بطريقة اثبات حدوث العالم بان العالم حادث - 00:18:14ضَ

وجود العرض فيه هذا اللي نسلم به. اول ما نستخدم هذا الدليل كما مضى قبل ذلك من؟ الجهم. الجهم. عندما كان يناقش الطائفة السودانية من الهند. هؤلاء ملحدون ينكرون وجود الله. ها من لم يسمع هذا الكلام وقلوه سريعا. هو كيف ناقشهم عن اسبات وجود الله؟ هم قالوا له نحن لا نؤمن بوجود الله. فقالوا اثبت لنا - 00:18:24ضَ

وجود الله عز وجل. نعم. كيف اثبت وجود الله لهم من يذكر من يذكر طريقته؟ نعم قال لهم الكون هذا فيه صفات ام ليس فيه صفات فيه صفات كونه فيه صفات. معنى ذلك انه محتاج الى صفات ام ليس محتاجا. قالوا محتاج. قالوا المحتاج لا يمكن ان يكون قديما. الكون يحتاج الى صفات. يعني انت كل انسان في الكون فيه - 00:18:44ضَ

صفات والصفات هذه لا يمكن ان يوجد الجوهر بدون الصفة. فاذا الجوهر يحتاج الى الصفة يقول الخاص نقر بوجود الاله. نقر ان هذا الكون مخلوق وانه لابد له من خالص. اذا لماذا اقر كيف اثبت لهم حدوث العالم - 00:19:11ضَ

بان العالم فيه صفات. ولا يمكن ان يوجد هذا العالم بدون الصفات. معنى ذلك ان العالم محتاج الى هذه الصفات. معنى ذلك ان الذي يتصل بالصفات لابد ان يكون محتاجا مختلفا - 00:19:26ضَ

مسلا فقالوا خلاص نثبت اله فاثبت لنا قل لي صف لنا هذا الاله. فقال لو ادبت الصفات للاله قال في نفسي لو اثبت الصفات للاله معنى ذلك ان الاله سيكون محتاج - 00:19:36ضَ

بهذه الصفة فلابد ان ننفيها عنه. فنفى الصفات عن الله واثبت وجودا مطلقا بدون صفات. نعم. المقدمة الثانية اثبات حدوث الاعراض اي الصفات. المقدمة الثالثة اثبات استحالة انفصال الجواهر عن الاعراض. اي انه لا يوجد جوهر او جرم في الكون الا وهو متصف بعرض اي صفة من الاعراض التي اثبتنا حدوثها في المقدمة الثانية - 00:19:47ضَ

المقدمة الرابعة انما لا يخلو من الاعراض فهو حادث. وبعضهم يقول انما لا يسبق الاعراض فهو حادث. بهذه المقدمات الاربع اثبتوا حدوث الكون. فقرروا انه يحيل اثبات حدوث الكون الا بيد المقدمات الاربعة - 00:20:07ضَ

في هذه المقدمات خلافات مطولة تستغرق من المتكلمين عشرات الصفحات وفيها اشكالات وجودية وعقلية وفلسفية كثيرة. هو دائما يقول ان مذهب اهل السنة مذهب موافق للوجود والعقل المذاهب المتكلمين مخالفة لوجود العقل. لان في الوجود نحن لا نقول مثلا ان الصفة غير الموصوفة - 00:20:21ضَ

ها ولن اقول ان صفة الموصوف هي ذاته او شيء غيره. فمذهب مبني على ماذا؟ مبني على اشكالات وجودية وفلسفية كثيرة كما مضى معنا. في دليل تعدد القدماء مثلا وادي الطريقة في الاستدلال اعني دليل الحدوث كانت لها اثار ولوازم واسعة على المتكلمين في عامة العلوم. كعلم العقيدة - 00:20:43ضَ

الفقه والبلاغة والنحو والتفسير. فالتزموا بناء عليها بلوازم كثيرة. والذي يهمنا في هذا المقام اللوازم التي التزموا بها في باب الاسماء والصفات فانهم حين انطلقوا من ان حدوث التغير والتجدد من خواص المخلوقات قالوا الذي يتغير ويتجدد لابد ان يكون مخلوقا اضطردوا - 00:21:03ضَ

استمروا في قولهم فقالوا بان كل شيء يتصف بالحدوث والتجدد فهو مخلوق حادث. لا يمكن ان يتصف الله عز وجل بصفات عندما نقول صفات الله عز وجل قادمة النوع. حادثة الاحاد. يعني يتجدد له فعل. يتعلق بالمشيئة. هم ينفون هذا طبعا. فاصطدموا بنصوص القرآن والسنة - 00:21:23ضَ

التي فيها نسبة الافعال والصفات الاختيارية الى الله. فكانوا بين خيارين بين اختيارين. اما ان يسلموا بها بهذه النصوص فينقضوا دليل الحدوث ينقض دليلهم الذي واجهوا به الملاحدة ويقولون ان الله عز وجل ليس عندنا دليل عقلي الان على اثبات وجوده - 00:21:44ضَ

ان يلتزموا دليله دليل حدوث هذا وينكره الصفات. فاختاروا الطريق الثاني ولهذا هذا يعني يجعلك تفهم لماذا ينكرون هذه النصوص مع شدة وضوحها؟ لانهم يرون ان هذه النصوص معرضة لدليل قطعي عندهم. هذا الدليل القطعي ليمكن - 00:22:04ضَ

اثبات وجود الله الا به. هو دليل حدوث هذا. وقد اختاروا الخيار الثاني حيث انهم التزموا دليل الحدوث. ونفوا جميع الصفات التي تقتضي الحدوث عندهم. وفي بيان هذا المعنى يقول شيخ الاسلام في سياق حديثه على واجب دليل الحدوث عند المتكلمين - 00:22:21ضَ

ده كلام مهم والتزم طوائف من اهل الكلام من المعتزلة وغيرهم. لاجلها يعني لاجل دليل الحدوث والاعراض هذا اثباته. نفي صفات الرب مطلقا او نفي بعضها لان الدال عندهم على حدوث هذه الاشياء هو قيام الصفات بها. والدليل يجب طرده يجب ان يكون مستمرا مضطردا. لانه اذا لم تجعله مضطردا سيكون ماذا؟ باطلا - 00:22:39ضَ

انتقدت والتزموا حدوث كل موصوف بصفة قائمة النيل. قال كل من يتصف بصفة لابد ان يكون حادثا. فلابد ان ننفي الصفات عن الله لان الله ليس بحادث. وهو ايضا في غاية الفساد والضلال. نعم؟ قال ولهذا التزموا القول بخلق القرآن - 00:23:01ضَ

وانكار رؤية الله في الاخرة. وعلوه على عرشه. الى امثال ذلك من اللوازم التي التزموا بها في طرد مقدمات هذه الحجة. التي جعلها المعتزلة ومن اتبعهم اصل دينهم. يعني جعلوا الدليل هذا الدليل اصل الدين وابطلوا به كل صفات الله. طيب فاذا فهمنا الدليل - 00:23:20ضَ

وخلاصته في جملة واحدة ان ما يقوم به الصفات فهو الحادث. فلابد ان ينفي الصفات عن الله حتى نقول انه ليس بحيث نقده الرد عليه قبل الشروع في نقض دليل الحدوث لابد من التنبيه على ان دليل الحدوث يعد من اهم القضايا العقدية التي لابد لطالب علم العقيدة ان ان يلم بها الماما - 00:23:41ضَ

رقيقا ومستوعبا وكما قلت الشيخ له بحث طب مطول في هذا ها في مجلة اسمها مجلة تأصيل. حوالي مية وعشرين صفحة من اراد ان يرجع اليه موجود بديال نعم التي لابد لطالب علم العقيدة ان يلم بها ايمانا دقيقا ومستوعبا. وذلك لان هذا الدليل من اخطر الادلة التي قام عليها دليل الكلام. بل يمكن القول - 00:23:57ضَ

بان علم الكلام بجملته قام على هذا الدليل. وقد ترتب عليه اثار كثيرة فذكر بعض العلماء ان ما ترتب عليه من الاثار يفوق مئة اثر في علم العقيدة وفي اللغة - 00:24:18ضَ

وفي علم الاصول والبلاغة والتفسير وغيرها من العلوم. فلا يليق بطالب علم العقيدة ان يكون جاهلا بهذا الدليل. بل لا يليق بان يكون علمه ناقصا به. فالعلم به تفاصيلي ومقدماتي واثاري ولوازمي يعد من اهم المرتكزات التي تجعل طالب علم العقيدة متميزا في تصوراته وادراكاته. وللهدف قد اهتم - 00:24:28ضَ

رحمه الله تعالى اهتماما خاصا بدليل الحدوث. وتوسع كثيرا في دراسته من جهات متعددة. من جهة حقيقته ومن جهة مقدماته. ووصوله ومستمداته وادلته واثاري ولوازمه. وبيان اوجه الخلل فيه. ولا يعرف عالم في التاريخ الاسلامي. قبل شيخ الاسلام ولا بعده. اهتم بدليل الحدوث - 00:24:48ضَ

ابن تيمية المادة التي قدمها عن دليل الحدوث ثرية جدا كثيرة جدا بل لا تكاد توجد حتى في كتب اهل الكلام علم الكلام نفسه لماذا؟ لانه يأتي لهم بكل شبهة يمكن ان يستدلوا بها حتى اذا لم يذكروها ثم يردوا عليه. حتى الشبهات التي لم يعرفوها اصلا. يذكر ادلة لهم ثم يردوا عليها. ويذكر لوازمها الباطلة - 00:25:08ضَ

التي ما تتصوروها لانه استطاع ان يجمع بين تيارات علم الكلام في هذا الدليل وينسق بين مقدماتهم ومنطلقاتهم ينسق ان يرتب بين وما يوجد في تراث ابن تيمية عن مادة دليل الحدوث يعد من اهم المواد التي تحتاج الى دراسة وتمحيص وجمع. ولو قام - 00:25:29ضَ

جاد صاحب رؤية منهجية بجمع ودراسة هذه المادة في كتب ابن تيمية لخرج ببحث فائق الاهمية وفائق الثراء يعني هو يوجه يعني الى جمع كريم ابن تيمية المتفرغ في هذه في هذه المادة. وجعل الرسالة مستقلة. طيب. نعم؟ تمحيص. تمحيص الفحص والتنقيب والبحث - 00:25:49ضَ

مسائل نقد مسائلكم نقد دليل الحدوث والاعراض. يعني الطرق التي ننقل بها هذا الدليل. مسالك اي طرق نقد دليل الحدوث متنوعة لا يمكن ان ان ننقدها بطريقتين. الطريقة الاولى النقد المنهجي والطريقة الثانية النقد التفصيلي. كلا المسلكين وكلا الطريقين مهم في التعامل مع هذا الدليل. نحن هنا - 00:26:09ضَ

ركز على المسلك المنهجي. هم افعلوها في هذا البحث الذي كتبه في مجلة تأصيل هذه. لانه مهم من جهة ولانه مختصر من جهة فهو مناسب للمقام المراد بالنقد المنهجي الكشف عن الاخطاء الكلية التي - 00:26:29ضَ

تلبس بها دليل الحدوث. يعني ده الحدوث فيه اخطاء عامة. بخلاف الاخطاء التفصيلية. الاخطاء التفصيلية الكلام فيها يطول. سنتكلم عن الاخطاء العامة التي تبين بطلان هذا الدليل الاخطاء الكلية التي تلبس بها دليل الحدوث المنافية لطبيعة الدليل من حيث هو - 00:26:45ضَ

ومن حيث صفاته الاساسية بحيث تجعله غير صالح للاعتماد عليه في الاستدلال لماذا؟ كل دليل لابد من المعلوم ان كل دليل لا بد ان تتوفر فيه اوصاف يكون بها دليلا - 00:27:02ضَ

اي دليل فيه خمسة اوصاف. خمسة اوصاف لكي يكون دليلا صحيحا سليما. بحيث انه لو حوكم هذا الدليل اي تلك الاوصاف ولم يكن متصفا بها كان غير صالح. اي دليل في اي مسألة اصولية او فرعية. خمسة اوصاف الاوصاف هي اولا - 00:27:19ضَ

اما ان تكون راجعة الى مستند الدليل مستمده. يعني مستند الدليل هل هو صحيح ام لا؟ من اين اخذنا؟ هل هو صحيح ام لا؟ هذا الوصف الاول. الوصف الثاني تكون - 00:27:36ضَ

رجعت الى صحة المقدمات والاصول. قد يكون اصل الدليل صحيح هو مثلا اثبات حدوث العالم لكن المقدمات ليست بصحيحة طيب اما ان تكون راجعة الى طريقة تركيبه وكيفية الانتقال فيه بين مقدماته ونتائجه. هذا هذه صفة ثالثة. طريقة التركيب يعني - 00:27:46ضَ

مثلا دليل تعدد القدماء كل الطلاق التركيبي خطأ لانه قال ماذا ان كل موصوف بصفة لابد ان يكون حق فن. هذه الطرائق التكريم خطأ. لم نقل الى كل مصيبة من قال ان كل موصوف بصفة لابد ان تثبت هذه المقدمة اولا. من كل من كل مصيبة صفة لابد ان يكون حادثا - 00:28:05ضَ

ان الصفة هي عين الذات. نعم. واما ان تكون راجعة الى طريقة التركيب وكيفية الانتقال بين مقدماته ونتائجه. الرابع ان تكون راجعة لمناسباته لاحوال المستدلين. مناسبة لاحوال المستدلين. من يقصد بهذا - 00:28:25ضَ

يعني الان الذي يستدل بهذا الدليل. انتم تقولون ان دليل الحدوث والاعراض لا يصح الايمان الا به. لا يصح الايمان الا به. هل يعقل ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يبين اذا كان هذا الدليل هو اصل الدين. ان النبي عليه الصلاة والسلام لما بيبين هذه الطريقة - 00:28:41ضَ

للمسلمين الذين دخلوا في الاسلام ليثبتوا بها وجود الله عز وجل. هذا لو كان هذا حقا لبينه النبي عليه الصلاة والسلام بيانا واضحا او بينه الصحابة من بعده. وهذا لم يحدث - 00:28:58ضَ

نعم. واما الصفة الخامسة في الدليل. اما ان تكون راجعة الى ما يستلزمه من لوازم لان بطلان اللازم دليل على فساد الملزوم. حتى ان كان صاحب القول لا يلتزم هذا اللازم. نعم لازم القول ليس بلازم. ولكنه اذا كان اللازم باطلا دليل على ماذا - 00:29:08ضَ

على فساد القول هذه خمس قضايا تتعلق بكل دليل من الادلة فعندما يراد اختبار اي دليل. هذا كلام مفيد يعني استقراء جيد. عندما يراد اختباره اي دليل اختبارا منهجيا لابد ان يختبر من هذه الجهات الخمسة - 00:29:26ضَ

سنحاكم دليل الحدوث على هذه الجهات وعند محاكمة دليل الحدوث على هذه الجهات سننتشك انه متلبس بحزمة كبيرة من انواع الخلل المناجي يعني في متلبس يعني مختلط بحزمة كبيرة اي بعدد كبير من الاخطاء المنهجية باننا اتفقنا اننا سننقده نقدا منهجيا اي نقدا عاما كليا - 00:29:43ضَ

الخطأ الاول او الخلل الاول ان هذا الدليل بدعة في دين الله تعالى ولم يدعو اليه النبي صلى الله عليه وسلم ولا اصحابه ولا التابعون له ولم يستعملوه في دينه ولم يجعلوه اساسا لاقامة الايمان. ولا الواجب الاول فيه كما تدعون انتم. اول واجب هو اثباته - 00:30:03ضَ

آآ حدوث العالم بهذا الدليل. نعم. ولا الواجب الاول فيه. وهذا معلوم من حالهم بالضرورة. حتى انتم تسلمون بهذا. ان النبي عليه الصلاة والسلام الصحابة لم يعلموا الناس هذا الدليل. فلو كان دليلا معتبرا في معرفة الله تعالى لدعوا اليه واستعملوه. ولكنهم لم يفعلوا شيئا من ذلك ابدا. البتة - 00:30:21ضَ

فكيف يكون هذا هو الدليل المعتمد في معرفة الله تعالى؟ كما زعم بعض المتكلمين. بل زعم بعضهم ان من لم يعرف دليل الحدوث فلا صحة الاسلام من الاساس صحح الاسلام لكنه حكم بالاثم - 00:30:41ضَ

اذ قال اسلام صحيح ولكنه اثم فكيف يكون هذا الدليل بهذه المنزلة المزعومة والنبي صلى الله عليه وسلم لم يعرفه اصلا ولم يدعو اليه احدا ممن كان يسلم على يديه. وليعقل ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعرفه ولا احد من اصحابه ولا التابعين لهم باحسان. ثم يكون مع ذلك دليل - 00:30:56ضَ

معتمدا في معرفة الله فهذا لا يكاد يعقل ولهذا قرر عدد من العلماء من المتقدمين والمتأخرين ان هذا الدليل مبتدع في دين الله ومن اشهر من قرر ذلك الامام الاشعري نفسه فقد نقل عنه ابن تيمية انه - 00:31:14ضَ

ان تصديق النبي صلى الله عليه وسلم ليس موقوفا على دليل الاعراض الحدوث. وان الاستدلال به على حدوث الاعراض من البدع المحرمة في دين الرسل ممن صرح ببدعية هذا الدليل كذلك ابو الخطابي رحمه الله اذ يقول ان لا ننكر ادلة - 00:31:31ضَ

العقول والتوصل بها الى المعارف. ولكننا لا نذهب في استعمالها الى الطريقة التي سلكتموها اي المتكلمون يعني يخاطب المتكلمين. في الاستدلال الاعراض وتعلقها بالجواهر وانقلابها فيها. الانقلاب يعني تغيرها. انتم تقولون تغير الاعراض في الجواهر يدل ان الجواهر حادثة. فننفي الصفات عن الله - 00:31:51ضَ

عز وجل حتى ننفي حدوثه. وانقلاب يافيه على حدوث العالم واثبات الصالح. ونرغب عنها نترك نترك هذا الدليل يعني الى ما هو اوضح بيانا. واوضح وانما هو الشيء اخذتموه عن الفلاسفة وتابعتموهم عليه. لانه يخاطب المتكلمين كتاب الغني عن الكلام واهله. ويقول انتم اخذتم هذا الكلام عن المتكلمين. فلذلك هذا الحديث - 00:32:12ضَ

المبتدع هذا هذا الدليل مبتلى لا نقول به. وافق الخطابي في الحكم ببدعيته عدد كثير من العلماء كابن تيمية وابن القيم وقيام السنة الاصفانية وغيره من العلماء وفي هذا المقام لابد من التأكيد على التفريق بين معنيين اساسيين - 00:32:34ضَ

الاستدلال بحدوث الكون على وجود الخالق هذا معنى صحيح كما قلت يعني المعنى هذا لا نجادل فيه استعمله القرآن ام خلق من غير شيء وهم الخالقون؟ ام خلق السماوات والارض بل لا يوقنون ولا احد ولا ننكر ذلك. طريقة اثبات حدوث الكون عند المتكلمين وهذا ما ننكره. المشكلة المنهجية - 00:32:50ضَ

في دليل الحدوث ليست في الاعتماد على حدوث الكون في اثبات الخالق فليس الاشكال هنا بل هي طريقة القرآن طريقة القرآن الاستدلال بحدوث الكون على وجود الخالق. انما المشكلة عند المتكلمين هي طريقة اثباتهم لحدوث الكون. حاول بعض المتكلمين ان يبحث عن مستند - 00:33:08ضَ

شرعي لدليل الحدوث يؤسس شرعيته وصحته فتمسك بقصة ابراهيم حين استند الى وفول الكواكب في ابطاله في اثبات ابطال الهيتها. وتكلمنا عن هذا قبل ذلك عندما كنا نتكلم عن صفات - 00:33:28ضَ

وجه تمسكهم ان ابراهيم عليه السلام استدل على حدوث الكوكب والكواكب والشمس والقمر بالافول. والفول عندهم هو الحركة. مضى معنى ان الفول هو الغياب وليس الحركة والحركة تقتضي التغير. والتغير يقتضي الحدوث. فيلزم من ذلك ان كل متغير هو حادث - 00:33:40ضَ

وبذلك يكون القرآن يدل على صحة دليل الحدوث. يعني يقولون ابراهيم استدل على ان ان الكواكب مخلوقة بانها متغيرة فده هذا دليل انه متغير حادث فهذا دليل ان كل من قام به الصفات المتغيرة يكون حادثا. فاذا ننفي الصفات عن الله - 00:33:59ضَ

تمسكهم بهذه القصة غير صحيح لانهم مبني على مقدمتين خاطئتين. المقدمة الاولى ان ابراهيم كان يقصد اثبات وجود الله. هل ابراهيم كان يقصد اثبات وجود الله؟ الجواب؟ لا هما كانوا يؤلون وجود الله. كان يريد ان يثبت الهية الله. فالرسل ما جاءوا لدعوة لتوحيد الربوبية انما توحيد الالهية - 00:34:18ضَ

هم يقولون كان يقصد اثبات وجود الله. وان موضوع المناظرة بينه وبين قومه اثبات وجود الله تعالى. هذه مقدمة مختلف فيها. ذهب كثير من العلماء الى ان ابراهيم لم يكن يعتقد بان الكواكب يمكن ان تكون هي الخالقة لهذا الكون. او انها هي الرب الازلي لهذا الكون. وكذلك قومه لم يكونوا يعتقدون ان - 00:34:36ضَ

الكواكب هي الخالقة للكون. بل كانوا مقرون بوجود الله وانه هو الخالق المدبر وقوم ابراهيم عليه السلام لم يكونوا مشركين في الربوبية وانما وقع شركهم في الالوهية. ودليل ذلك قول ابراهيم. قل افرأيتم ما كنتم تعبدون؟ انتم - 00:34:55ضَ

واباؤكم الاقدمون فانهم عدو لي الا رب العالمين. ما هوش الدلالة كنتم تعبدون. انه استثنى الرب مما كانوا يعبدونه. ومعنى ذلك انهم كانوا يعبدون الله ويعبدون غيره. فمعنى ذلك انهم لا يكونوا مشرفين في الربوبية كانوا يثبتون وجود اله - 00:35:11ضَ

ها يعني انا اني براء افرأيت ما كنتم تعبدون. انتم وابكم الاقدمون بينما عدو لي الا رب العالمين. معنى ذلك انهم كانوا يعبدون رب العالمين فابطل عبادة جميع الالهة واثبت عداوتها الا رب العالمين - 00:35:28ضَ

هنا استثنى عليه السلام الله عز وجل في العداوة. فعاد كل ما يعبدون الا الله. وهذا دليل الاقرار بالله انهم يقولون بوجود الله. وربما كانوا يعبدونه ويشركون معه غيره. كما كان يفعل مشرك مكة. مما استدلوا به على ان شرك قوم ابراهيم كان في الالوهية لا في - 00:35:42ضَ

الربوبية سياق الايات التي جاءت في سورة الانعام كل هذه الايات لم يكن سياقها في اثبات ان الله هو الخالق او الموجود وانما كان في اثبات ان الله هو المستحق للعبادة المتفرد بها دون غيره. وابطال عبادة الاصنام. وقد ابتدأ السياق بذكر - 00:36:02ضَ

بدعوة ابراهيم لابيها قالها ان لك وقومك في ضلال مبين. بترك الاصنام واقرار العبادة لله وحده. وانتهى باعلان البراءة من كل معبود سوى الله. والسياق عنده يدل على ان موضوع المناظرة كان في اثبات تفرد الله في الالوهية. لا في - 00:36:24ضَ

اثبات وجوده عز وجل ويدل سبحانه ويدل ايضا على ان ابراهيم عليه السلام لم يرد اثبات ان الكواكب ليست خالقة للكون وانما اراد اثبات انها ليست مستحقة العبادة والفرق بين الامرين ظاهر. وما اراد ان يقول انها خارقة. لما اراد ان يبين انها ماذا؟ ليست مستحقة للعبادة. اذا - 00:36:44ضَ

امر ولا باطلا المقدمة الاولى انهم يقولون ان ابراهيم كان يناضل قومه في اثبات وجود الله هذا غير صحيح. مكاتب مناظرة في الالوهية وليست في الربوبية. المقدمة الثانية وهذه مضى - 00:37:07ضَ

ذكرناها قبل ذلك. ان الافول يراد به الحركة. وان ابراهيم عليه السلام استدل على وجود الله تعالى بانتفاء الوفور عنه باتفاق الحركة يعني وادي المقدمة ليست صحيحة لامور. الامر الاول ان الافول ليس هو الحركة كما زعموا. بل هو المغيب والاختفاء. فليقال لكل متحرك انه اثم - 00:37:19ضَ

ولا يقال للماشي او للمصلي انه اثم. انه تأفل تحرك هذا لم يقل بيئة للغة. هذا لا يعرف في لغة العرب بل تفسير الاصول بالحركة مخالف لاجماع اهل اللغة بل كان يجمعهم على تفسيره بالمغيب. وفي هذا يقول الازهري وعلي من علماء اللغة - 00:37:40ضَ

يقال افلت الشمس تأكل وتقفل افلا ووفولا فهي افلة وكذلك القمر يأفل اذا غاب. اذا كل هذا غاب قال ابن فارس في المقاييس اللغة وهو ايضا عالم من علماء اللغة. او معزم مقاييس اللغة. افلت الشمس غابت ونجوم اف يعني جمع اثم غائبا. وكل شيء - 00:37:59ضَ

غابة فهو افل. وابراهيم عليه السلام قال لا احب الافلين حين غابت الكواكب واحتجبت. وقد توارد اهل اللغة على تقرير هذا المعنى ولم يشذ منه احد. لم يشذ منهم احد. انظروا هم يعني كيف يهملون كلام الله؟ مع انهم عندما يجدون ان اهل اللغة موافقين لاخوانهم يستدلون بكلامهم. عندما مثلا - 00:38:19ضَ

في وصفة الغضب. ويقولون اهل اللغة قالوا ان الغضب هو غليان دم القلب. ويستحيل هذا على الله يستدلون باللغة. ها وان يكن لهم الحق يأتوا اليه مذنين. فاذا خالفت اللغة - 00:38:39ضَ

مذهبه يعني ردوه ولم يعملوا بها. ومخالف اذا قلنا هو تجري الشمس مستقرة لها نحن لا ننفي الا الشمس تتحرك. ولكن ابراهيم في هذه الاية لم يقل جرائم الشمس قال فلما افلت. يعني شاهد ان احنا لا ننفي ان الشمس تتحرك وان الكواكب تتحرك - 00:38:49ضَ

ننفي ماذا؟ استدلال ابراهيم بالحركة. ابراهيم لما يستدل بالحركة على كلوية الكواكب او ابطال ولايتك انما استدل بالغياب انها غابت. وايضا كما ذكر شيخ الاسلام هذا النقل اللي نقله قبل ذلك. لو كان ابراهيم - 00:39:09ضَ

يستدل بالحركة لكان هذا الدليل موجودا من البداية. لان الشمس ما زالت تتحرك من اول اليوم. صح؟ هو متى استدل على بطلان اولويات الشمس؟ متى بعد غيابه انتم تقولون ان الحركة هي الافود - 00:39:24ضَ

فدليل الطالع الابطال الوهية الشمس موجود من اول ما ظهره. من اول ما اشرقت. من اول ما تشرق الشمس ماذا يحدث فلما جن عليه فلما فلما جن عليه الليل رأى كوكبا. ها؟ قال هذا ربي. فلما افلا قال يحب الآخرين. بعد ذلك قال فلما رأى شمسا بازغة ايضا - 00:39:38ضَ

ظاهرة طالعة بازغة يعني طالعة في اول النهار. قال هذا ربي هذا اكبر متى قال فلما افلت؟ متى قال انها ليست اله لما افلت؟ لو كان الفول هو الحركة ما كان يحتاج ان ينتظر حتى تغيب الشمس. سيقول خلاص اول ما - 00:39:57ضَ

تشرق الشمس هي تتحرك سيقول انظر حركتها دليلا انها ليست اله. فايه اصلا فيها دليل انها دليل عليه؟ لا له. الاية دليل عليهم لا له. نعم. فيقول من يقول انه كان لا يظلم - 00:40:13ضَ

حتى نقول لانه نظر حتى نقول انه نوفل يعني بعض بعض المفسرين وابطل هذا ابن كثير. قال ابن كثير في تفسير الايات والصحيح ان ابراهيم كان مناظرا ولم يكن ناظرا. حتى لو قلنا انه ناظر فليس دليل له. لان ابراهيم لو افترضنا ان ابراهيم - 00:40:23ضَ

كان كافرا وكان قبل البعثة وكان يتأمل في اثبات اثبات وجود الخالق هل ايضا استدل على اثبات وجود الخالق؟ بالحركة ام بالغياب؟ لو كان يستدل بالحركة هو ليس غبيا حاشاه من هذا. الانبياء اذكى الناس. لو كان يستدل بالحركة ما كان يحتاج ان ينتفض - 00:40:40ضَ

حتى تغيب اول ما هي تتحرك في اول النهار سيقول خلاص هذا ليس اله. فيها تاني ان الشمس ليست اله. فعلى كلا القولين سواء قلنا ناظر او مناضل الاية ليست دليلا لان الوفود بمعنى الغياب وليس معنى الحركة - 00:40:56ضَ

ولذلك يقول والسياق عندهم يعني عند من يقول ان منازرة ابراهيم صفة نحن في المقدمة الثانية صح؟ المقدمة الثانية ان الاوفول يربي الحركة وان ولما استدل على وجود الله تعالى بانتفاء القفول عنه وهذه المقدمة ليست صحيحة لامور. قرأنا هذا ان ليس الحركة وقرآن كلام ابن فارس - 00:41:08ضَ

وان قاله مخالف ايضا لما اجمع عليه المفسرون من الصحابة والتابعين وعلماء السلف. فانه لم يفسر احد منهم بالحركة. وانما تواتروا على التفسير بالمغيب الثاني. اذا المقدمة الثانية باطلة. ما هي؟ ان الفول والحركة. المقدمة الاولى باطلة وان ابراهيم كان يناظرهم في الربوبية. باطلة ايضا كان يناضلهم في ماذا؟ في الالوهية. المقدمة الثانية باطلة - 00:41:28ضَ

ان القفول والحركة لا الفول والمغيب. بدلالة اللغة واجماع المفسرين. الامر الثاني في ابطال هذا الكلام انطلاقة الاستدلال بالاية يعني ان طريقة الاستبدال في الاية تبطل ان يكون القفول بمعنى حركة. وتوجب ان يكون الفول هو المغيب فان ابراهيم لو اراد ان يعتمد على الحركة في اثبات بطلان ربوبية الكواكب - 00:41:58ضَ

استدل باول بزوغها وتحركها اول ما ظهر للشمس وبدأت تتحرك خلاص يستدل ان الشمس ليست الها لانها تتحرك هو لم يبتدأ في الاستدلال بها من اول ظهورها. وانما انتظر حتى الافول. كما قال تعالى فلما رأى الشمس نازغة قال هذا ربي هذا اكبر. فلما افلت - 00:42:22ضَ

قال متى قال؟ يا قوم اني بريء عند الوفود. فدل هذا ان الفول والغياب وليس الحركة. لان الحركة كانت موجودة قبل الغياب. اني واجهت وجهي الذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين. فابراهيم لم يكن لم يجعل الحركة والانتقالة مستنده اي دليله في الاستدلال - 00:42:44ضَ

انما جعل الغياب هو الدليل. اذ لو كانت مستنده كانت اين اين اسمي كان اين اسمك يا نا الحركة لو كانت الحركة مستندة لو كانت الحركة مستندة لقال انظروا الي كيف تبزغ وتتحرك - 00:43:01ضَ

من بداية بزوغها. وايضا لم يقل اني لا احب المتحركين ولاني لا احب الاكلين ولاجل هذه المخالفة اعترف العز بن عبدالسلام بانه يستدل بهذا وزة يا شادي بكون استبدالي بالقصة مشكلة - 00:43:20ضَ

وقال من اعتمادهم عليها هو مشكل غاية الاشكال لان الدال على عدم نهاية الكوكب ان كان التغير فقد وجد قبل القفول. ان كان الحركة يعني فهي موجودة قبل الغياب فلا معنى لاختصاصه به. يعني لا معنى لاختصاص الوفود في التغير. اختصاصي هي ترجع الى الوفود. وبه ترجع للتغير. لا معنى الاختصاص الافول بالتغير - 00:43:38ضَ

التغير الموجود قبل الوفود وان كان الغيب عن البصر فيلزم في حق الله سبحانه وتعالى. لماذا؟ لان الله يغيب عن البصر. هل معنى ذلك ان الله مخلوق وان كان كونه التنقل من كماله وهو العلو الى نقصان فقد كان ناقصا عند الاشراك. يعني لو كان لو كان يعني انظر انظر استقراء العزة ده استقراء. لو - 00:44:01ضَ

انتم استبدلتم لو كان ابراهيم يريد ان يستدل بالغياب هذا استدلال ليس بصحيح لان الله لا يرى وليس معنى ذلك انه ليس الها. واضح؟ وان كان الاستدلال بالتنقل فالتنقل كان موجودا قبل الغياب - 00:44:21ضَ

ان كان الاستدلال بالسفول ثم العلو فالشمس كده السافلة في وقت الشروق ثم ارتفعت فكان يستدل بماذا؟ يستدل من اول شروقها من اول شروقها كانت سافلة كان يستطيع ان يستندل بطفولة انها في الاسفل من اول ما اشرقت. نعم. ان النقل مضى معنا قبل ذلك. هذا النقل مضى معنا في الكتاب قبل ذلك. نعم. وان كان - 00:44:35ضَ

منتقلة من كمال وهو العلو الى نقصان فقد كان ناقصا عند الاشراق وايضا فذلك معلوم له قبل الوفول انه يأثم. يعني قبل القفول والحركة معلومة نو سافل وانه في المشرق مساو لحالته في المغرب. معروف انه سينتقل من المشرق الى المغرب. فلماذا ينتظر حتى يغرب؟ هو اراد ان يلزمه بماذا؟ بان الاله لا يغيب ليس - 00:44:55ضَ

بان الاله لا يتحرك الخلل الثاني ما هو الخلل الاول ان نقول احنا كنا نتكلم عن الاخطاء المنهجية؟ كل هذا نتكلم عن الاخطاء المنهجية في دليل الحدوث والاعراض نعم تكلمنا عن الخلل الاول. ما هو الخلل الاول الذي مضى معنا وذكر الان؟ الخلل الاول. نعم؟ ما هو الخلل الاول؟ ان هذا الدليل بدعة. لخص الاخطاء حتى تستطيع ان تخرج - 00:45:17ضَ

كما ذكرت المرارة ان هذا الدليل بدعة بدعة ليست موافقة للغة وليست موافقة للعقل. واستبدالهم بالايات رددنا عليه ايات سورة الانعام. طيب الخلل الثاني في هذا الدليل؟ نعم قال الخلل الثاني ان هذه الطريقة تلبست باوصاف مذمومة في الشرع والعقل. من تلك الاوصاف الصعوبة - 00:45:39ضَ

طريقة الحدوث والاعراض هذه طريقة صعبة من الصعب لانه يحاول ان يفهمها فيها صعوبة فيها غموض. وفيها اطالة واجمال. يعني الفاظ مجملة والالفاظ المجملة تحتمل حق وباطل كقول مثلا ان العرب لابد ان يقوم بحادث. ماذا تقصدون بالعرض؟ ماذا تقصدون بالحادث؟ نعم وكثرة التفصيلات. فهذه الامور - 00:46:02ضَ

تشرب بها دليل الحدوث غاية التشرد. تشرف بها اني دخلت فيه بقوة. ها وتشبعت بها مقدماته واصوله. امتلأت بها مقدماته واصوله. ولاجل الاوصاف تلك غدا طريقا وعرا لاجل تلك الاوصاف - 00:46:25ضَ

وانه الدليل غامض وصعب وفيه الفاظ مجملة اصبح طريقا ماذا؟ وعر يعني صعب جدا السالك له لا يصل الى مطلوبه الا بعد بعد ان يجتاز عقبات كثيرة ولا يسلم لا يسلم. يعني هو يريد ان يصل الى امر بدهي هو اثبات حدوث العالم واثبات وجود الخالق. فهذا امر بدهي - 00:46:43ضَ

نعم امر بدأ يحتاج الى اثبات القرآن اثبته في اية واحدة. انقلكم من غير شيء ام هم الخالقون. ام خلق السماوات والارض بل لا يوقنون. فالقرآن فيه ادلة عقلية على حدوث العالم من اقصر طريق الى - 00:47:03ضَ

اما هذا الطريق الذي ذكره حتى ان اوصلك الى غايتك هو اثبات حدوث العالم سيؤدي بك الى ماذا للوقوع في لوازم باطلة منها نفي الصفات اهمها نفي الصفات ليصل الى مطلوبي الا بعد ان يجتاز عقبات كثيرة في غاية التعقيد والاشكال. حار فيها كبار ائمة علم الكلام. حتى صرح عدد منهم - 00:47:13ضَ

بتوقفه وقلقه وينظر في هذا الدليل من الشك والحيرة ولا شك ان هذه الحالة تتناقض مع اصل المقصود من الاستدلال. ما هو اصل المقصود من الاستدلال؟ الوصول الى اليقين بوجود الخالق - 00:47:34ضَ

وانت عندما دخلت في هذا الدليل وصلت الى الشك في وجود الخالق. وقعت في الشك فمن المعلوم ان الغرض الاصلي من اقامة الادلة اثبات الحقائق المستدلة عليه. ان تريد ان تستدل على اليقين بوجود الخالق. فهذا الدليل ادك الى ماذا التوقف والحالة والشك - 00:47:50ضَ

فاذا سلك فيها طريقا صعبا وعرا كثير المقدمات طويلا لا يمكن ان يصل الى المقصود منه الا افراد من الناس. قليل من الناس جدا الذين قد يفهموا لم يكن ذلك طريقا فطريا مقبولا في الشرائع وخاصة شريعة الاسلام السمحة. بعثت بالحنفية السمحة السهلة. فكيف تكون هذه الشريعة سهلة - 00:48:06ضَ

في فروعها في الحلال والحرام وتكون بليغة الصعوبة في اصولها في اثبات اصول التوحيد في اثبات وجود الله في اثبات صفات الله ولهذا فقد توارد اتفق يعني عدد من العلماء على ذم طريقة دليل الحدوث من هذه الجهة - 00:48:26ضَ

من هؤلاء الاشعري فانه قال في معرض ذمي لحجة الاعراض دليل الحدوث والاعراض هذا. قال الاعراض لا يصح الاستدلال بها الا بعد رتب كثيرة بعد مقدمة رتب يقصد برتب ماذا؟ مقدمات كثيرة - 00:48:42ضَ

فيطول الخلاف فيها. ويدق الكلام عليها. فمنها ما يحتاج اليها اليه في الاستدلال على وجودها. يعني بعض المقدمات تحتاج ان تثبتها اصلا اولا. وشرط الدليل ان تكون مقدماته واضحة مسلم بها. يعني كي تستدل بدليل لابد ان تكون مقدمته واضحة مسلم بها. هذه المقدمات اصلا بعضها يحتاج الى اثبات وايه - 00:48:58ضَ

كمقدمة ماذا؟ ان العرض لا يكون لا يحل الا بحادث. نعم والمعرفة بفساد شبه المنكرين له. يعني لابد ان تثبت المقدمات. وترد على شبه المنكرين وتزيفها ترد عليها وتبطلها. والمعرفة بمخالفة - 00:49:19ضَ

للجواهر في كونها لا تقوم بنفسها. هاء ترجع الى ماذا؟ مخالفتها هاء الاعراض اعراض يعني. تخالف الجواهر بانها لا العرب لا يقوم بنفسه. لم يقوم بالجوهر. الصفة لا تقوم الا بموصوف. ولا يجوز ذلك على شيء منها. لا يجوز ذلك - 00:49:34ضَ

ترجع الى ماذا لماذا القيام بنفسها. ذلك يرجع للقيام بنفسها ها يعني لا يجوز قيام العرض بنفسه على شيء من الاعراض. كل الاعراض لا يمكن ان تقوم بنفسها. والمعرفة بانها لا تبقى. الاشعار - 00:49:51ضَ

يقولون العرب لا يبقى زمنين. ويأتي سيأتيان في الكلام على مذهب الملفقة نعم وده باطي تتكلم عن هذه المسألة بعد ذلك والمعرفة باختلاف اجناسها. ان الاعراض مختلفة العلم ليس كالقدرة والقدرة ليس كالحياة. وانه لا يصح انتقال ومن محالها. يقولون العرب ينتقل من محله. والمعرفة بان ما لا ينفك عنها - 00:50:08ضَ

فحكمه في الحدث حكمها هم يقولون للعرظ حادثة وما لا ينفك عن الاعراض لابد ان يكون حادثا. هذا لا يوافق عليه اصلا. وهذا اصل دليلي. هم يقولون ماذا اخر جملة؟ المعرفة بان ما لا ينفك عنها - 00:50:31ضَ

انها ترجع الى ماذا معنا كل الكلام عن الاعراض الجائزة للاعراض. ما لا ينفك عن الاعراض يعني ما لابد ما لابد ان توجد فيه اعراض. حكمه حكمها. يعني حادث كالاعراض - 00:50:46ضَ

هم يقولون اعراض حادثة لماذا الحادثة لا تتغير نعم طيب ومعرفة ما يوجب ذلك من الادلة وما يفسد به شبه المخالفين في جميع ذلك. حتى يمكن الاستدلال بها على ما هي ادلة - 00:50:58ضَ

علي عند عند مخالفين وفي كل مرتبة مما ذكرنا فرق تخالف فيها ويطول الكلام معهم فيها. فاذا هذا ليس دليلا لانه لا يوصل الانسان الى الحق باقرب طريق بل يخرجه عن المقصود - 00:51:11ضَ

وهو الاستدلال على على المقصد كاثبات وجود الله الى ماذا؟ الى قضايا اخرى جانبية. ها؟ فهذا يبطل كونه دليلا اصلا وممن ذكر هذا الخلل ابن رشد. ابن رشد نفسه من الفلاسفة - 00:51:26ضَ

وابن تيمية ذكرها وابن تيمية والآمد وغيرهم من العلماء المتأخرين الخلل الثالث الثاني ان هذه الطريقة توصف باوصاف صعبة جدا. نعم تنزل عنها الشريعة السمحة انها طريقة صعبة ووعرة ادت الى التوقف. والتحير من بعض - 00:51:40ضَ

من قال بها القاعد الثالث الخطأ الثالث في هذا الدليل ان هذا الدليل قائم على مقدمات باطلة وغير محققة من اظهر تلك المقدمات ان القابل للشيء اللي هي منه من ضده وقولهم انما لا يخلو من الحوادث هو حادث - 00:51:56ضَ

نعم والقول المحقق في هاتين المقدمتين انهما خاطئتان وفيما جدل كبير من اتباع الكلام علم الكلام وكثير من العقلاء لا يسلم بهما. وقد سبق حديث مفصل عنهما. مضى معنا الكلام في كتاب - 00:52:10ضَ

هذه مقدمتين في الرد على صفات اختيارية الخلل الرابع ان حالة اتباع اذا انه قال للثالث ان هذا الدليل قائم على مقدمات باطلة. الخلل الرابع ان حالة اتباع دليل الحدوث تؤكد - 00:52:20ضَ

عدم صلاحيته لما جيء به. ومعرفة الله عز وجل. وذلك انه قد وقع بينهم في اختلاف كثير. هم انفسهم يختلفون في هذا الدليل فكيف يكون دليلا على مخالفيهم وتناقض كبير - 00:52:35ضَ

من قضية من قضاياه الا وفيها خلاف طويل بين اتباع علم الكلام. وقد بلغ الامر وخاصة عند المتأخرين الى ان يستغرق تقرير هذا الدليل ودفع المعارضات عنه صفحات طويلة جدا. وربما تفرد بمجلدات حتى يحقق هذا الدليل - 00:52:49ضَ

ثم يقال مع ذلك ان هذا الدليل هو الدليل المعتمد في معرفة الله عز وجل. ومن لا يعرفه فهو اما كافر عند بعضهم او عاص عند جمهورهم. فكيف هذا مع ذاك. ما معنى كيف يستقيم هذا مع ذاك؟ يعني كيف يستقيم ان يكون هذا دليلا ثم بعضكم يكفر من خالفه؟ وبعضكم يقول انه عاصي فقط - 00:53:08ضَ

ها يعني مثلا نحن نقول يجب الكفر بالطاغوت من لم يحقق الكفر بالطاغوت فهو كافر. لا نختلف في هذا اهل السنة لا يختلفون في هذا. ليقولون ممكن يكون كافر او عاصي. وانتم تقولون - 00:53:27ضَ

هذا الدليل هو اصل الدين واصل اثبات وجود الله. فبعضكم يقول الذي يجهل وهو كافر وبعضكم يقول هو عاصي. فكيف تختلفون في شيء هو من اصل الدين عندكم؟ هذا معنى قوله - 00:53:38ضَ

فكيف يستقيم هذا مع ذاك؟ كيف يستقيم التكفير ما اثبات المعصية؟ وقد صور ابن تيمية هذا الاختلاف الواقع بين اتباع ذلك الدليل بكلام مفصل يقول فيه لا يتفق منهم اي من المتكلمين اثنان رئيسان على جميع من رؤوسهم يعني من علمائهم على جميع مقدمات دليل الا - 00:53:49ضَ

اي دليل ليس لدينا حدوث فقط وكل رئيس من رؤساء الفلاسفة والمتكلمين له طريقة في الاستدلال تخالف طريقة الرئيس الاخر بحيث يقدح كل من اتباع احدهما كل اتباع عالم منهم في طريقة الاخر. ويعتقد كل منهما ان الله لا يعرف الا بطريقته. هذا وحده وكاف في ضلاله - 00:54:09ضَ

يعني تعرف هذه المخدرات البسيطة؟ كيفية في هدم مذهب المتكلمين كله سواء كانت ملفقة او المعطلة الاشعرية ام غيرهم؟ لهذا كثر الخلاف بينهم. يعني مثلا هم عندما حتى يكون صفة العلم. مثلا عندما يقول التويجري في شرح الجوهرة. يقول والعلم اختلفنا في حد خلافا كبيرا على عشرة اقوال. والاولى الا يحد - 00:54:28ضَ

انه لحد لو الا كسمي. انا اختلافهم في هذا لازم له في ماذا؟ في قولهم مثلا فسروا لنا صفة اليد. عندما يقول لك الاشعري فسر لي صفة اليد. نقول انتم اختلفتم اصلا في العلم ولم تفسروه. عندما تفسر لي العلم - 00:54:48ضَ

اليد. نعم بحيث يخضع كل من اتباع احدهما. قال ولهذا كثر الخلاف بينهم كثيرا في كل مكون كل جزء من مكونات دليل الحدوث. فالمتكلمون حين اقاموا دليلهم اختلفوا في مكوناته التفصيلية الموجودة في هيكله. يعني تفاصيل هذا الدليل والمقدمات اختلفوا فيها - 00:55:02ضَ

وقد اختلفوا في اقسام العالم. وهي اول قضية يختلفون فيها. هل ينقسم الى قسمين جواهر واعراض فقط ينقسم الى ثلاثة اقسام جواهر واجسام واعراض. وفرقوا بين والجسم والاجسام. تفريقا يختلف فيه ايضا - 00:55:23ضَ

اما الاولون يقولون الجسم والجوهر الاخرون الذين قالوا ثلاثة اقسام فاختلفوا في الفرق بين الجسم والجوهر اختلافا طويلا. ويطول الخلاف في هذه المسألة. ثم شوفوا في الجوهر في حقيقته ما تعرفه؟ وحده ما تعريفه؟ وفي اصل وجود الجوهر الفردي. الجوهر الفرض عند الاشاعرة - 00:55:39ضَ

هو سيأتي الكلام الاقي في مذهب منافقا. معنى جواد فرض عندهم. الجو الفرض عندهم هو اقل شيء لا ينقسم. يعني يقولون اقل شيء لا ينقسم يسمى جوهر فرد. الان العلم الحديث اثبت بطلان نظرية الجوهر للفرد. هنعمل الحديث في الفيزياء. اثبت بطلانها. لانه لا يوجد شيء لا ينقسم - 00:55:58ضَ

كل شيء يمكن ان ينقسم فاذا وصل الى الى مال ان هي تتحول الى مادة اخرى ها تحول الى مال استحالة الى مادة اخرى وسيعرف سيعرف سبب قوله من مسألة الجوهر الفردي هذه بعد ذلك؟ نعم الذرة هذا العلم - 00:56:18ضَ

الذرة يمكن تنقسم. الم يقولوا ان الذرة هي اصغر مكون من مكونات المادة. استطاعوا ان يشتروا الذرة ويستخرجوا منها الطاقة عندما تنشطب تتحول الى مادة الى مادة اخرى هم يقولون في الفيزياء المادة لا تفنى - 00:56:34ضَ

ولا تستحدث لتفنى معنى تفنى لابد ان تتحول الى الى جاي اخر. نعم وفي غير ذلك من المسائل وكل مسألة فيها خلاف يطول. ثم اختلفوا في العرب في حقيقته وفي حده - 00:56:48ضَ

وفي بقاء في زمنين الاشعار يقولون العرب لا يبقى زمن. كل هذه المسائل ستأتي. بيتكلموا عن في مدى الملفقة وفي تقلبه لقيام الاعراض الاخرى به. في تقلبه يعني في تغيره. هل يمكن العرض من غير من شيء الى شيء؟ وفي اقسامه وانواعه. ثم اختلفوا في الجسم في حقيقته وفي حده - 00:57:01ضَ

وفقط يسرد ماذا؟ يسرد المسائل التي اختلفوا فيها ليس غرض بحث المسائل انما برده ذكر المسائل التي اختلفوا فيها. وفي تماثل الاجسام وفي الفرق بين الجسم والجوهر وفي خصائص في الجسم وفي عدد الجواهر التي يتركب منها الجسم. وهل الجسم يستلزم كل الاعراض ام بعضها؟ وغير ذلك من المسائل وكل مسألة ان اردنا تحريرها - 00:57:18ضَ

الكلام علي استهلكت من الصفحات الطوال. ثم اختلفوا في الحدوث في حقيقته وفي زمني وفي متعلق الحدوث. هل هو الجواهر ام اعراض؟ يعني الحدوث متعلق بالجوائز فقط ام بالاعراض فقط ام بكليهما؟ وفي مستلزمات الحدوث وغير ذلك من التفريعات المتعلقة بمعنى الحدوث. ولما ارادوا تركيبة مقدمات دليل الحدوث - 00:57:38ضَ

في ترتيبها وفي عددها اختلافا كبيرا. بهذا يتبين ان دليل الحدوث من اوله الى اخره مليء بالاختلافات المطولة فهل يعقل يعني الغرض الان تفاصيل هذه الاختلافات. الغرض اثبات انهم اختلفوا اختلافات مطولة في تفاصيل هذا الدليل. هل يعقل - 00:57:58ضَ

بعد هذا الاختلاف والاضطراب ان يكون هو عمدة المسلمين واقوى دليل للمسلمين في معرفة ربهم وبناء دينهم عليه. هذا محال لمن عرف حقيقة الاسلام. وطبيعة الشرائع. لان الشرائع لتخرج الناس من دعاية الهوى الى عبادة الله عز وجل. فالمرء لا يكاد يصل لتحصيل العلم الظني. ليس حتى اليقين. لا تكاد تصل لتحصيل علم ظني بهذا - 00:58:19ضَ

ده الدليل فكيف بالعلم القطعي الذي لابد من تحققه بقلب كل مؤمن بالله؟ الخلل الخامس والاخير في هذا الدليل نريد ان ننافسه في جملة واحدة جملة واحدة ماذا نقول في القول الرابع؟ نعم - 00:58:44ضَ

اختلاف في المقدمات. لأ اختلافهم الكبير في مقدماتي وفي تفاصيلهم. هم فوقهم انفسهم يختلفون في مقدماتي وتفاصيلي. نعم. الخلل الخامس تراكم اللوازم الباطلة اجتماع يعني لوازم الباطلة في هذا الدليل لوازم كثيرة تراكمت مع الزمن وهي باطلة. والتزمها عدد من المتكلمين. فقرروا اقوالا خاطئة مناقضة لما في القرآن - 00:59:03ضَ

ولما كان عليه الصحابة وقد سبق معنا اشارة الى بعض تلك النوازل. التزم الجهمية والمعتزلة بناء على هذا الدليل انكار قيام جميع الصفات بالذات البدو ذات المجردة عن الصفات. ذات مطلقة عن الصفات. والتزم لاجل الملفقة الاشاعرة والقلابية انكار الصفات الاختيارية. وانكاره كذلك بعض - 00:59:23ضَ

الصفات الخبرية كان كالوجه واليد. ها التزاما بهذا الدليل. وكذلك التزم بعض المعتزلة انكار استمرار حركة اهل الجنة في الجنة كالنظار قال اهل الجنة يبقون يعني النظام ما قال بثناء الجنة والنار كما قال الجاهمية - 00:59:43ضَ

عندما قال بماذا؟ بانهم يبقون جمادات لا حركة لها نعم وغيري حين قال بانتهاء حركة اهل الجنة لماذا؟ لان عندهم الحركة حادثة. فلا ينفع ان تبقى الى ما لا نهاية. وكل ذلك انما والحادث لابد ان يفنى. وكل ذلك انما قيل بناء على - 01:00:01ضَ

الالتزام بمقتضيات هذا الدليل. لانهم حين قرروا بان العمدة الاساس في اثبات وجود الله تعالى دليل الحدوث. وان الانسان لا يخرج من الاثم الا بالاعتماد على هذا الدليل رأوا اللواء ورأوا اللوازم التي تترتب عليه اصبحوا بين خيارين - 01:00:18ضَ

هذا خبر النوم يعني النوم حين قرروا هذا اصبحوا بين خيارين اما ان يتراجعوا عن دليل الحدوث فيقعوا في اشكال كثير. واما ان يتشككوا في وجود الخالق ويضعفوا موقفهم امام الملاحدة. واما ان يقروا به - 01:00:35ضَ

ويلتزم لوازمه التي تترتب عليه وقد اختاروا الثاني وكلاهما خيار خاطئ. لان الدليل ذاته خاطئ في نفسه. ولابد من التنبيه الى ان معرفة هذه لا يكفي في نقد دليل الحدوث تفصيلا. وانما لابد لطالب العلم ان يتعرف على مواطن النقد التفصيلي لهذا الدليل. لان هذا - 01:00:49ضَ

دليلة عبارة عن منظومة مركبة. وليس دليلا مفردا ولابد لطالب العلم ان يدرك تفاصيل هذه المنظومة. حتى يحسن تعاملها مع المنظومة التعليمية التي ابتليت بها الامة. انتهى كذا من مقالة المعطلة. دخل فيها المعتزلة. والفلاسفة. وذكر ادلتهم من الاصول التي اقاموا عليها مذهبهم - 01:01:09ضَ

المذهب الثاني مشبها. نبدأ به المرة القادمة ان شاء الله - 01:01:29ضَ