(مكتمل)تفسير سورة البقرة

14- تفسير القرآن | سورة البقرة ٦٠-٦٦ | الشيخ أ.د. يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة سلام الله عليكم ورحمته وبركاته - 00:00:01ضَ

حياكم الله في هذا اللقاء المبارك. اسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما نقول وبما نسمع وقد توقف بنا الكلام في لقائنا الماضي عند قول المولى سبحانه وتعالى واذ استسقى موسى لقومه فقل نضرب بعصاك الحجر - 00:00:16ضَ

فانفجرت منه ساعة عشرة عينا هذه من النعم التي انعم الله بها سبحانه وتعالى على بني اسرائيل ويذكرهم سبحانه وتعالى انهم لما كانوا في التيه في سيناء طلبوا من موسى - 00:00:33ضَ

ان يستسقي ربه بان يخرج لهم او ينزل عليهم الماء فاستسقى موسى اي طلب من ربه السقيا دعا ربه وفي هذا دلالة على انه يعني يتوسل بدعاء الصالح دعاء الرجل الصالح - 00:00:53ضَ

بان يقول يقال لرجل صالح ادع لنا ادعو لنا ربك او ادعو لنا الله سبحانه وتعالى هم توسلوا وعلموا علم هؤلاء من بني اسرائيل ان موسى يستجيب الله له وانه - 00:01:16ضَ

النبي وانه رسول وانه رجل صالح فاستسقوا به اسقى ربه فاستجاب الله له فقال فقال الله سبحانه وتعالى فقل نضرب بعصاك دائما كلمة او حرف الفاء في القرآن يدل على سرعة الشيء - 00:01:34ضَ

لذلك لما استسقى قال الله اوحى الله اوحى الله اليه فقلنا اضرب بعصاك الحجر ومما يدل على انه وحي ان الله سبحانه وتعالى قال في سورة الاعراف واوحينا الى موسى اذ استسقاه - 00:01:55ضَ

اه اوحى الله سبحانه وتعالى ان اظرب بعصاك اي يا موسى اظرب قلنا له اظرب بعصاك الحجر الحجر ما هو قال بعض المفسرين انه حجر من الحجارة اي حجر وقال بعضهم لا بل هو حجر معروف - 00:02:12ضَ

ووصفوه بعدة صفات الله اعلم بها وكانوا ينقلونه معهم ويضربونه ولكن الذي يظهر الله اعلم انه حجر من الحجارة وهذا اقوى في الدلالة واقوى في الاعجاز لو كان حجرا معروفا - 00:02:31ضَ

لقال بنو اسرائيل هذا هو الحجر الذي يخرج لنا الماء نسب الماء اليه لكن لما كان اي حجر من حجارة يضربه موسى فان تنفجر منه اثنتا عشرة عينا هذا اقوى في الاعجاز - 00:02:48ضَ

والدلالة لذلك قال الله سبحانه قال وقلنا اضرب بعصاك الحجر انفجرت منه اثنتا عشرة عينا حتى الفاء تلاحظ دخولها على فانفجرت تدل على السرعة اي لما ضرب انفجرت منه اثنتا عشرة عينا - 00:03:02ضَ

وفي سورة الاعراف قال فانبجست والانبجاس هو خروج الماء بقلة والانفجار بقوة ولذلك سورة الاعراف مكية والبقرة مدنية فكان الخبر عن عن هذا الحجر انه كان في اول الامر انبجاس يعني خروج - 00:03:21ضَ

خروج بقلة ثم انفجر بقوة وقوله اثنتا عشرة عينا على عدد قبائل بني اسرائيل انهم كانوا اثنتي عشرة اسباطا امما اثنتي عشرة اسباطا امما وكانت قبائلهم على هذا العدد فجاء - 00:03:40ضَ

اه فجاء الحجر منفجرا من منفجرا منه او من فجرا منه اثنتا عشرة عينا على عدد قبائل بني اسرائيل قال الله عز وجل قد علم كل اناس كل قبيلة مشربهم حتى لا يكون هناك تنازع - 00:04:03ضَ

حتى لا يقع التنازع بينهم قد علم كل اناس مشربهم. قال الله كلوا واشربوا من رزق الله اي من المن والسلوى. الذي تقدم ذكره وانزلنا عليهم المن والسلوى واشربوا اي من الماء. ولا تعثوا في الارض مفسدين. حذرهم سبحانه وتعالى - 00:04:21ضَ

من ان يعثوا في الارض مفسدين وان يفسدوا في الارض لان الانسان دائما اذا كثرت عليه النعمة يبطر ويتكبر كما قال سبحانه وتعالى ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى انسان يطغى اذا رأى النعمة وتوسع فان هذه هذا التوسع قد يكون سببا - 00:04:45ضَ

في العثو والفساد في الارض. لا تعثوا والعثو اشد اشد من الفساد. لا تعثوا في الارض مفسدين اي لا تكثروا الافساد في الارض لا تعثوا في الارض مفسدين قال الله سبحانه وتعالى بعد ذلك - 00:05:10ضَ

واذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد انهم ملوا ملوا من المن والسلوى يعني وهذي من من من قبائح واخلاق بني اسرائيل السيئة يعني كان الاولى ان ان يشكروا الله على هذه النعمة يأتيكم المن ينزل عليكم المن والسلوى طيور تأكلونها - 00:05:31ضَ

وهذا وهذي من اجل النعم بدل من ان تشكروا رب العالمين على هذه النعمة تطلبون ابدالها بما هو اقل منها واذ قلتم يا موسى لن نصبر ولاحظ طريقة يعني العرض - 00:05:56ضَ

طريقة يعني طلب بني اسرائيل من موسى لن نصبر كأن تحدي وكانه عدم قبول وكانه الزام لموسى ان يدعو قالوا لن نصبر على طعام والصبر عدم التحمل وحبس النفس وكأنهم يقولون خلاص لا نستطيع التحمل - 00:06:15ضَ

على هذا الطعام فادعوا لنا ربك كأنهم يلزمون موسى عليه السلام بهذه الطريقة وهذه من سوء اخلاقهم وقبائحهم وقلة عقولهم واذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد. فادعو لنا ربك يخرج - 00:06:35ضَ

لنا مما تنبت الارض ومن بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها لن نصبر على طعام واحد. ما هو الطعام الواحد؟ المنوي والسلوى هل هو طعام واحد؟ نقول هو اكثر من طعام لكنهم عبروا بذلك ارادوا جنس الطعام - 00:06:54ضَ

وانت تأتي الى المائدة وعليها انواع من الطعام فتقول هذا طعام تقصد الجنس فقالوا لن نصبر على طعام واحد اي جنس هذا الطعام. فادعوا لنا ربك ولاحظ كيف اسلوب القبيح منهم وعدم الاحترام والتقدير - 00:07:13ضَ

قال ادعوا ربك يا موسى بانه هو ربه رب موسى فقط قالوا يخرج لنا مما تنبت الارض من بقلها. البقل هي الخضرة هي الخضرة هي الورقيات ما يسمى بالخس والجرجير والبقدونس ونحوه. من بقلها وقثائها - 00:07:31ضَ

هو نوع من الخيار لكنه اكبر ومعروف عند الفلاحين القثاء والفوم قالوا هو الثوم قال بعض المفسرين الثوم والفوم لغة لغة بالفاء وبالثاء او او ثومها وعاد سهام معروف العدس والبصل - 00:07:53ضَ

العدس والبصل وقيل الثوم هو الحنطة الحنطة حب الحنطة وقد يكون هذا قد يكون هذا الله اعلم قال لهم موسى معترضا عليهم ومستنكرا عليهم اتستبدلون الذي هو ادنى وهو البقل - 00:08:14ضَ

والقصة والبصم والثوم الديون الذي هو ادنى بالذي هو خير الذي هو خير لكم وهو المن والسلوى فان كان لا بد واهبطوا مصرا ان لكم ما سألتم اهبط مصرا ما هي مصرا؟ قيل مصرا هي مصر من الامصار - 00:08:34ضَ

اي بلدة من البلدان اي قرية من القرى يدخلونها لانهم كانوا في التيه ارض جرداء ولذلك طلبوا ارض يعني ارض واسعة وفلاة وطلبوا منه ان ان ينبت فقال ادخلوا. انزلوا الى اي مصر من الانصار - 00:08:56ضَ

وقيل المراد بمصر هنا هي بيت المقدس الذي ليلة المقدس الذي طلب موسى منهم ان يدخلوه وان يخرجوا الجبابرة منه فابوا وقالوا اذهب انت وربك فقاتلا وقال بعض المفسرين المراد بمصر هي مصر فرعون قال ارجعوا الى مصر فرعون فستجدون ما كنتم قد تعودتم عليه لانهم كانوا اهل - 00:09:15ضَ

زراعة وفلاحة وقال اهبطوا مصر والصحيح والله اعلم انها مصر من الامصار. فان لكم ما سألتم ولذلك نلاحظ ان ان انه لما استسقى اه بنو اسرائيل موسى وطلبوا من موسى ان ان يستسقي ربه. طلبوا موسى ان يستسقي ربه اجابهم - 00:09:40ضَ

لانه لو لم يجبهم لماتوا عطشا لكن هنا لما كان هذا السؤال سؤال تعنت وسؤال تكبر وعدم شكر لله لم يجبهم ولم ولم يدعوا ربه ان ان يخرج لهم وقال اهبطوا مصرا - 00:10:04ضَ

فان لكم ما سألتم ما سألتم مما تطلبونه تجدونه في لكنهم ابوا ولم يدخلوا ولم ينصروا رسولهم موسى عليه السلام وامتنعوا من ذلك ضربهم الله بالتيه عقوبة على اليتيمون في الارض - 00:10:22ضَ

يظيعون في الارض ويأتيهون في ظلال هذه الارض ولا يعرفون الطريق والخروج منها فبقوا في ذلك ولم يخرجوا وكانوا لا يشكرون بل يكفرون نعمة الله ويؤذون موسى كما قال كما قال موسى قال يا قوم لما تؤذونني - 00:10:43ضَ

لو تعلمون اني رسول الله اليكم ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة قال وتعالى وضربت عليهم الذلة وظرب الشيء هو ان ان يعمه من اعلاه الى اسفله كما تظرب الخيمة وكما يظرب الحجاب على المرأة من رأسها - 00:11:01ضَ

الى اطراف قدميها وليضربن بخمورهن على جيوبهن. وضربت عليهم الذلة الذلة الصغار واحتقار الناس لهم الناس لهؤلاء الادلة الصغار والمهانة وعدم المبالاة بهم. ولذلك نلاحظ اليهود منذ ضرب الله عليهم الذلة الى عصر حاظر. وهم يعيشون في - 00:11:23ضَ

في هوان وفي صغار وفي ذلة ضربت عليهم الذلة لا تفارقهم من رؤوسهم الى الى اطراف قدميهم وضربت عليهم الذلة والمسكنة. والمسكنة هي الفقر فلا تجد يهوديا على وجه الارض الا فقيرا ضعيفا قال والمسكنة ثم قال وباء اي رجعوا بغضب من الله - 00:11:51ضَ

لان الله غضب عليهم ورجعوا الى ربهم وقد غضب الله عليهم وهم الذين قال الله فيهم سبحانه وتعالى المغضوب عليهم هم اليهود قال الله سبحانه وتعالى يعني بيانا لسبب ضرب الذلة والمسكنة عليهم قال الله سبحانه وتعالى ذلك بانهم يكفرون بايات الله تأتيهم الايات والمعجزات ويكفرون - 00:12:15ضَ

وزيادة على ذلك قال ويقتلون النبيين يقتلون النبيين بغير بغير الحق يعني من شدة عداوتهم ولاحظ ان كلمة يكفرون الفعل المضارع يدل على الاستمرار ويقتلون يدل على انها صفة لا تفارقهم. مستمرة معهم ويقتلون النبيين بغير بغير بغير الحق - 00:12:40ضَ

وفي سورة اخرى قال ويقتلون النبيين بغير حق بغير الحق يعني الحق المعروف القصاص ونحوه يعني وبغير حق اي ليس بحق ولا بغير حق باي وجه من الوجوه يقتلون يقتلون النبيين ثم يأتينا امر اخر - 00:13:05ضَ

هل هناك قتل للانبياء بحق وبغير حق. نقول لا وانما جيء بقوله بغير الحق شناعة بيان لشناعة قتلهم واعتداء على انبياء الله هناك سورة في او هناك اية في سورة ال عمران قال ويقتلون الانبياء - 00:13:25ضَ

لو جاءك سائل وقال لك ما الفرق مرة يقول النبيين ومرة يقول الانبياء نقول الانبياء جمع كثرة والنبيين جمع قلة وهذا يدل على انهم يقتلون القلة والكثرة يقال هنا ذلك اي ذلك الذي هو ظرب الذلة والمسكنة والغظب عليهم - 00:13:46ضَ

ذلك بما عصوا اي اصبح العصيان صفة لازمة لهم لا تفارقهم. ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. يعتدون فعل مضارع يعتدون على اولياء على اولياء الله يعتدون على شرع الله يعتدون على انبياء الله - 00:14:09ضَ

صفتهم الاعتداء ذلك بما ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون لما بين سبحانه وتعالى صفات هؤلاء اليهود واحوالهم وعلاقتهم مع الله سبحانه وتعالى ومع انبياء الله اراد سبحانه وتعالى ان يبين ان هناك منهم من هو على الحق - 00:14:28ضَ

ومنه وممن امن بالله وعمل صالحا. ولذلك قال الله سبحانه وتعالى بعدها قال سبحانه وتعالى بعدها ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجر عند ربهم ولا خوف - 00:14:52ضَ

ولا هم يحزنون. هذا وعد من الله. وبشارة لمن لمن امن وحقق الايمان من هذه الطوائف. طائفة اليهود وهم الذين هادوا وهم بنو اسرائيل والنصارى وهم اتباع عيسى عليه السلام - 00:15:14ضَ

سموا نصارى لانهم نصروا عيسى وقيل لانهم ينتسبون الى بلدة يقالها الناصرة والذين هادوا هم اليهود هم اليهود قيل انهم هادوا يعني تابوا الى الله وقيل انهم ينتسبون الى جدهم يهوذا او يهودا. وهو احد ابناء يعقوب - 00:15:32ضَ

الله اعلم والصابئين قيل هي طائفة كانت تعبد الكواكب وقيل طائفة كانت تعبد الملائكة وقال بعضهم هي طائفة من من النصارى وعموما يعني في تحديد الصابرين الله اعلم بهم لكنهم يعتبرون طائفة من هذه الطوائف - 00:15:57ضَ

النصارى اليهود والنصارى والصابعين. قال الله سبحانه وتعالى من امن هذا شرط فيهم ان هذه الطوائف من حقق الايمان بالله سبحانه وتعالى واليوم الاخر امن ايمانا حقيقيا بالله سبحانه وتعالى واليوم الاخر - 00:16:18ضَ

وعمل صالحا مع ايمانه عمل الصالح فالنتيجة ما هي؟ قال فلهم اجرهم عند ربهم. اي لهم اجورهم عند الله سبحانه وتعالى ولا خوف عليهم فيما يستقبلونه عند الموت ونحوه ولا هم يحزنون على ما فاتهم - 00:16:36ضَ

على ما تركوه خلفهم وهذه الاية وعد من الله لمن امن وحقق الايمان وعمل الصالح من هذه الطوائف من المؤمنين اولا قال ان الذين امنوا ثم اليهود ثم النصارى ثم الصابرين كل هؤلاء - 00:16:58ضَ

ولكن لنعلم نعمل حتى نفهم هذه الاية لان بعضهم يتمسك بهذه الاية وهو يظن ان اليهود الان والنصارى والصابئين انهم على ونقول هذا الوعد من الله سبحانه وتعالى قبل رسالة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:17:14ضَ

اما بعد رسالة محمد لا ينفعهم شيء من ذلك. لا بد ان يتبعوا من يتبعوا دين الاسلام وهو دين محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال لو كان - 00:17:31ضَ

لو كان موسى حيا لما وسعه الا اتباعي ولما ينزل عيسى عليه السلام في اخر الزمان يحكم بشريعة يحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم فالدين عند الله المقبول هو الاسلام. هو الاسلام. وهذه هذا الوعد - 00:17:46ضَ

لمن تمسك قبل قبل الاسلام وقبل الاسلام هذه هذا وعد من الله وبيان لحكم حتى يشمل اليهود وغيرهم ان من امن من هذه الطوائف وعمل صالحا فان الله قد وعده بالوعد الحسن - 00:18:05ضَ

قال الله سبحانه وتعالى عودا الى الحديث عن بني اسرائيل قال واذ اخذنا ميثاقكم عاد مرة اخرى للتذكير للتذكير بما انعم الله سبحانه وتعالى عليهم وبما بما فعلوه من هذه الافاعيل السيئة مع مع الله سبحانه وتعالى ومع ومع موسى عليه السلام. واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوق - 00:18:26ضَ

الطور هذي حادثة الطور كما مر معنا ان ان موسى لما رجع الى قومه وقد عبدوا العجن وانتهى امر العجل وقضى عليه اختار قومه سبعين رجلا اخذ من قومه سبعين رجلا اختار اختار قومه سبعين رجلا - 00:18:52ضَ

فلما اخذ من قومه سبعين رجلا ذهب بهم الى الطور ليعتذروا عما فعله قوم من عبادة العجل. واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فاخذ الله منهم الميثاق ورفع فوقهم الطور واذ نطقنا الجبل فوقهم كانه ظلة. رفع الله حتى يقبلوا حتى يقبلوا شريعته. خذوا ما اتيناكم بقوة. ما اتيناكم - 00:19:11ضَ

من شريعة موسى بقوة. واذكروا ما فيه لعلكم تتقون فاذعنوا وقبلوا هذا فلما قبلوا رجعوا الى ما كانوا عليه ولذلك قال ثم توليتم ثم توليتم من بعد ذلك من بعد ما رأيتم الايات - 00:19:37ضَ

ومن بعد ما اخذنا الميثاق منكم ثم توليتم بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنت من الخاسرين. لكن الله سبحانه وتعالى ذو فضل وذو رحمة والا لخسروا وانتهى امرهم في لحظة. لكن الله - 00:19:54ضَ

الله سبحانه وتعالى تفضل عليهم ومن عليهم قال الله سبحانه وتعالى بعد ذلك ولقد علمتم هذا خطاب للمعاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم اليهود كانوا في المدينة خاطبهم القرآن قال ولقد علمتم ايها اليهود - 00:20:12ضَ

الذين اعتدوا منكم اي طائفة منكم في السبت وهم اهل ايليا مدينة ايليا على على البحر الاحمر وعلى قناة على البحر الاحمر وعلى خليج على خليج اه العقبة قريبة من قريبة من بلاد الاردن - 00:20:32ضَ

هذه المدينة مدينة صغيرة على البحر حاضرة البحر كان اهلها من اليهود وكانوا يعيشون على هذه البحر ويعيشون على صيد الاسماك كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة الاعراف قال واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر. اذ يعدون في السبت - 00:20:53ضَ

فكانوا قد قد اسرفوا على انفسهم وقعوا في كثير من الذنوب والمعاصي واعتدوا ابتلاهم الله وامتحنهم بان حرم عليهم الصيد يوم السبت لا يصيدون. واما سائر الايام فانهم يباح لهم ان يصطادوا - 00:21:12ضَ

فكان من ابتلاء الله لهم انه اذا جاء يوم السبت امتلأت الشواطئ من الاسماك والحيتان واذا ذهب يوم السبت وجاء الاحد الى الجمعة الى السبت الاخر لا يجدون ولا سمكة واحدة تذهب في تذهب - 00:21:33ضَ

وتغور في في اعماق البحر فلا يستطيعون يستطيعون الصيد فلما يعني سئموا من هذا الامر قال بعضهم نضع حفرا ونضع شباكا ونصطاد يوم نضعه يوم الجمعة. ثم تأتي تأتي الاسماك يوم السبت - 00:21:52ضَ

تقع في هذه الشباك فنأخذها الاحد وتحايلوا على على على شرع الله سبحانه وتعالى تحايل على ما نهاهم الله عنه واعتدوا على على حرمات الله سبحانه وتعالى وظنوا ان ذلك جائز - 00:22:12ضَ

ووقعوا في الحرام فانقسم فانقسم اهل القرية الى قسمين قسم امتنعوا وانكروا وقسم وقعوا في الحرام وقعوا في الاعتداء لما استمروا على ذلك آآ هجرهم المنكرون لهم. ووضعوا سورا يعني سورا حاجزا بينهم وبين ما بينهم وبين هؤلاء - 00:22:27ضَ

وفي يوم من الايام قاموا فاذا القرية ليس لها صوت وليس هناك احد يسمعون فلما دخلوا عليهم فاذا هم قد مسخوا قردة وخنازير قال الله سبحانه وتعالى فقلنا لهم كونوا - 00:22:53ضَ

قردة خاسئين. وقال في اية المائدة وجعل منهم القردة والخنازير وقلبوا وجعلهم الله فقولوا قردة قال الله سبحانه وتعالى وجعلناها نكالا عقوبة وعبرة لمن يعتبر لما بين يديها من اهلها وممن حضرها - 00:23:10ضَ

وما خلفها ممن جاء بعدهم ممن جاء بعد هذه هذه الحادثة الى يوم القيامة وموعظة للمتقين لانهم هم المنتفعون بهذه المواعظ. قال قال اهل التفسير ان اصحاب السبت وهم الذين - 00:23:35ضَ

مسخهم الله قردة وخنازير. لم يبقوا ولم يتوالدوا ولم يستمروا. بل بقوا ثلاثة ايام ثم ماتوا عن اخرهم ولم ولم يبق منهم احد ولم يتناسلوا هذه قصة وعبرة قصة قصها الله سبحانه وتعالى لو اخبرنا بما وقع - 00:23:52ضَ

من اصحاب السبت وهذا يدل على ان ان حرمات الله خطيرة وانه لا يجوز للانسان ان يتعدى على حدود لله وعلى حرمات الله كيف لما تعدوا واعتدوا على ما حرم الله عليهم كيف فعل الله بهم. انتقم منهم وجعل منهم القردة والخنازير - 00:24:13ضَ

الله سبحانه وتعالى ان يعفو عنا وان يرحمنا لعلنا نقف ايها الاخوة عند هذا القدر وان شاء الله في لقاءنا القادم نستكمل ما توقفنا عنده باذن الله سبحانه وتعالى والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:24:35ضَ