تفسير القرآن الكريم - التفسير الأول - سورة الفاتحة + سورة البقرة
(14) تفسير سورة البقرة{ولقد اتينا موسى الكتاب} الآية 87 إلى 91 {وإذا قيل لهم امنوا بما أنزل الله}
Transcription
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ولقد اتينا موسى الكتاب من بعده بالرسل. الله. واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه القدس ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون. اسأل الله اهو بلعنهم الله بكفرهم فقديدا ما يؤمنون. ولما - 00:00:00ضَ
لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاء فلعنة الله على الكافرين. بئس ما اشتروا به انفسهم ان يكفروا بما انزل الله بغيا ان الله من فضله - 00:00:50ضَ
على من يشاء من عباده. فباؤوا بغضب على غضب. وللكافرين واذا قيل لهم امنوا بما انزل الله نؤمن بما انزل علينا بما وراءه. ويكفرون بما وراء قل فلما تقتلون انبياء الله - 00:01:30ضَ
احسنت. لا اله الا الله لا اله الا الله يقول تعالى ولقد اتينا موسى الكتاب يخبر تعالى عن نعمته على موسى وعلى بني اسرائيل بان اتى موسى الكتاب وهو التوراة - 00:02:10ضَ
وكتبنا وهي اعطاها الله موسى مكتوبة بالالواح وكتبنا لهم في الواحد من كل شيء. موعظة وتفصيلا لكل شيء. فخذها بقوة وامر قومك يأخذ من احسنها اوريكم دعوة وكثيرا ما ينوه بهذا الكتاب العظيم. كما تقدم في نفس السورة - 00:03:15ضَ
قل اتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون قال تعالى وكفينا من بعده بالرسل وموسى هو وافضل انبياء ورسل بني اسرائيل ولهذا كانت يعني قصته يعني مفصلة في القرآن. قصته مع فرعون وقصته مع بني اسرائيل - 00:04:00ضَ
وكفينا من بعده بالرسل المراد رسل بني اسرائيل الرسل من بني اسرائيل كلهم من بعدي وكفينا من بعده الرسل داوود سليمان زكرياء ونحن واعظمهم واكرمهم واخوانهم عيسى يعني. ولهذا خصه بالذكر في قوله. واتينا عيسى ابن مريم - 00:04:47ضَ
اتاه ايات يدل على نبوته اني اخلق لكم من الطين في حياة الطير قال الله ايدناه بروح القدس ايد الله عيسى بروح القدس وهو جبريل قل نزله روح القبر وايدناه - 00:05:37ضَ
وايدناه بروح القدس ثم توجه الخطاب توبيخا الى بني اسرائيل افكل ما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تركتم توبيخ لبني اسرائيل الحاضرين وقت نزول القرآن لانهم كفروا برسل الله - 00:06:12ضَ
المسيح من قبل وكذبوا محمد صلى الله عليه وسلم فقد جروا على سنن اسلافهم فريقا كذبتم يعني فريقا من الرسل كذبتموه وفريقا تقتلونه. ففريقا كذبتم وفريقا قال الله مخبرا عن هؤلاء وقالوا قلوبنا غلف - 00:06:57ضَ
الف جمع اغلى وهو ما ما جعل في غلاف يغطيه ويحجبه فلا يصل اليه شيء الخير ولا يدخل ولا يخرج منه شيء من الشر. قلوبنا غلف والله اعلم ان هذا يقولونه معترفين على انفسهم بانهم - 00:07:32ضَ
لا يفهمون ولا يفقهون ما قيل لهم. يشبه قول شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وفعلا ان قلوبهم قد طبع عليها ولهذا قال وقالوا قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون - 00:08:00ضَ
الا قليلا بل في الاية الاخرى قالوا قلوبنا غلف. بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون. وفي الاية الاخرى بل طبع الله عليها بكفره ومن مخاذي اليهود الموجودين وقت نزول القرآن - 00:08:28ضَ
انهم كذبوا بالرسول الذي قد اخبر به وبشرت به الانبياء ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق وهو القرآن الكتاب هنا القرآن. والكتاب في الاية السابقة هو التوراة ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معه - 00:09:05ضَ
وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا. كانوا من قبل يتوعدون الكفار المشركين من الاوس يتوعدونهم لانه كان بينهم سنتقدم قتال وحضار كانوا يتوعدونهم بانه سيخرج نبي ويؤمنون به ويقاتلونهم معه - 00:09:34ضَ
تفتحون على الذين قضوا يعني بمجيء ذلك الرسول فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به وبهذا يظهر الجواب ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معه يعني كفروا به وجملة وكانوا من قبل هذه معترظة وكانوا من قبل ويستفتحون على الذين فلما جاءهم ما عرفوا - 00:10:10ضَ
وهو ذلك الكتاب وذلك الرسول لما جاءهم معهم وكفروا به فلعنة الله على الكافرين بئس بئس ما اشتروا به انفسهم ان يكفروا في ذم لهم ان استبدلوا الكفر باعوا به انفسهم باعوها بالكفر والتفريب بئس ما اجتمعوا به الامر - 00:10:52ضَ
ان يكفروا بما انزل الله. بغي ان ينزل الله من فضله على من يشاء بالرسول حسدا له كما سيأتي ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعدهما كفارا حسدا من انجالهم - 00:11:27ضَ
في اخر هذه الايات فباءوا بغضب على غضب لانهم كفروا مرة بعد الموت من الجرائم انبيائهم تكذيبا وقتلا تكذيبا وقتلا. ثم كفروا بالكتاب الذي قد اخبر به اخبر عنه اخبر عنه - 00:11:51ضَ
غضب على غضب واليهود اخصت بالغضب والاية تفسر الاية غير المغضوب عليهم باليهود جاء تفسيرا باليهود وهم يذكرون بالغضب في ايات كثيرة منها هذه الاية. فباؤوا بغضب على غضب المقصود ان - 00:12:24ضَ
ان السياق سياق عادل عاد الى خطاب اليهود خطاب بني اسرائيل توبيخا لهم وهذا المعنى يعني مش يعني في هذه الايات وايات بعدها كثيرة الله اعلم. نعم قال رحمه الله وقالوا قلوبنا غلف بلعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون اي اعتذروا عن الايمان - 00:13:03ضَ
ها قال اي اعتذروا عن الايمان لما دعوتهم اليه. نعم. يا ايها الرسول بان قلوبهم غلف اي عليها غلاف واغطية. فلا تفقهوا ما تقول. يعني فيكون لهم بزعمهم عذر لعدم العلم. وهذا كذب منهم - 00:13:53ضَ
فلهذا قال تعالى بل لعنهم الله بكفرهم. اي انهم مطرودون ملعونون بسبب كفرهم. فقليلا المؤمن منهم او قليلا ايمانهم وكفرهم هو الكثير ثم قال معلقا ولما جاءه كتاب من عند الله معلقا هذا من عند دين - 00:14:13ضَ
ايوة لما جاءهم كتاب من عند الله على يد افضل الخلق وخاتم الانبياء المشتمل على تصديق ما معهم من التوراة وقد علموا به وتيقنوه حتى انهم اذا كانوا اذا وقع بينهم وبين المشركين في - 00:14:35ضَ
جاهلية حروب استنصروا بهذا النبي. وتوعدوهم بخروجه وانهم يقاتلون المشركين معه. فلما جاءهم هذا الكتاب والنبي الذي عرفوا كفروا به. بغيا وحسدا ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده. فلعنهم الله وغضب - 00:14:55ضَ
عليهم غضبا بعد غضب. لكثرة كفرهم وتوالي شكهم وشركهم. ولهم في الاخرة عذاب مهين. اي مؤلم موجع وهو صلي الجحيم وفوت النعيم المقيم. فبئس الحال حالهم. اعوذوا واستبدلوا من الايمان بالله. وكتبه - 00:15:15ضَ
ورسله الكفر به وبكتبه وبرسله. امنا بالله. نسأل الله العافية يا اخوان. نسأل الله العافية نسأل الله العافية العتوب نام يا علي - 00:15:35ضَ