شرح ( صحيح مسلم ) | الشيخ د. عبدالله العنقري

١٤. شرح صحيح مسلم | الشيخ د. عبدالله العنقري

عبدالله العنقري

قال فان دين الله واحد. فيستقيم الانسان على ما علم انه هو الحق المبين الثابت ويبعد وينأى بنفسه ان يكون في الهالكين الذين والعياذ بالله يضطربون يمنة ويسرة في كل مرة - 00:00:00ضَ

فمن وفق للايمان بالله تعالى ثم الاستقامة عليه حتى يلقى الله فهو عند الله تعالى باعلى المنازل في الحديث الذي بعده حديث عبدالله ابن عمرو رضي الله عنه ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم اي الاسلام خير - 00:00:33ضَ

في هذا الحديث دلالة على ان الايمان يزيد وينقص. وعلى انه يتفاوت وعلى انه ليس شيئا واحدا. وان هناك من يحقق واعلاه وهناك من يقصر دونه فالناس فيه يتفاوتون وهذا كقوله تعالى ومن احسن قولا ممن دعا الى الله. ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه - 00:00:53ضَ

فهذه الصيغة صيغة افعل تدل على التفاوت ان ما قبلها افضل مما بعدها. كقولك فلان اعلم من فلان الذي قبل صيغة افضل اكثر علما. فهكذا قوله اي الاسلام خير فيه دلالة على هذا التفاوت لتفاوت الناس في الصفات التي سيأتي الجواب عنها - 00:01:20ضَ

وقال صلى الله عليه وسلم تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف يقول شيخنا ابن باز رحمه الله لعل السر في ذلك الفضل لاطعام الطعام انه يشمل كثيرين. من غرباء لا يريدون الوقوف على الابواب - 00:01:46ضَ

ويشمل فقراء واذا علم انه يطعم الطعام قصدوه فيشملوا كثيرين. وهذا يدل على فضل عظيم لاطعام الطعام وافشاء السلام. معنى كلامه رحمه الله فاطعام الطعام كما ذكر رحمة الله تعالى عليه فيه مزية - 00:02:07ضَ

مزية اطعام الفقراء والطعام مسألة ضرورة. وهكذا مزية اطعام الغرباء. قد يكون بعضهم من ابناء السبيل يأتون الى هذا الذي يطعم الطعام وقد فتح بابه لاطعام الناس وبالتالي يشمل اطعام الطعام هؤلاء المحتاجين وحتى من لم يكونوا من المحتاجين لفضل اطعام الطعام - 00:02:33ضَ

ثم قال وتقرأ السلام بمعنى انك تلقي السلام ولكن القاؤك السلام لا يكون على من عرفت وحده لان من علامات الساعة ان يكون السلام على المعرفة كما ورد الا يسلم الانسان الا على من يعرفه فقط. فاما من لا يعرف فلا يسلم عليه. هذا من علامات الساعة - 00:02:59ضَ

بل تسلم على من عرفت ومن لم تعرف والمقصود تسلم على من عرفت ومن لم تعرف من المسلمين قطعا. اما غير المسلمين فانك لا تسلم عليهم. وانما اذا سلم عليك - 00:03:23ضَ

كتابي فانك ترد عليه بقولك وعليكم ولا تزيد. كما سيأتي ان شاء الله تعالى في النصوص فقوله اي الاسلام خير؟ معناه اي خصال الايمان؟ واموره واحواله خير يلحق الحديث الاول انه صلى الله عليه وسلم بين ان - 00:03:38ضَ

بين جواب السؤال هذا اي الاسلام خير؟ بذكر اطعام الطعام وان يلقي السلام على من عرف الانسان وعلى من لم يعرف وسيأتي جواب اخر فيه خصلة اخرى يسأل فيه السائل كما في حديث عبدالله بن عمرو اي المسلمين؟ في الحديث الاول اي الاسلام؟ اي اي امور الاسلام؟ وخصال - 00:04:01ضَ

هنا قال اي المسلمين خير قال من سلم المسلمون من لسانه ويده. هذا التفاوت في الجواب يذكر اهل العلم ان التفاوت في الجواب بحسب التفاوت في حال السائلين. ففي بعض الاحيان يحتاج السائل ان يوجه - 00:04:29ضَ

الى امر ان يكف لسانه ويده وفي بعض الاحيان يحتاج ان يوجه الى امر اطعام الطعام والقاء السلام لاجل ذلك تفاوتت الاجوبة ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه يده ويده يعني به المسلم الكامل - 00:04:53ضَ

وليس المراد ان من لم تكن فيه هذه الخصلة فليس بمسلم. لا يراد هذا. لكن المسلم الكامل في اسلامه من هذا ان يسأل المسلمون من لسانه ويده وهذا الاسلوب سوء عربي معروف. تقول العرب المال الابل. المال الابل - 00:05:15ضَ

لانه عند العرب لان الابل عند العرب افضل اموالهم. ولا ينفي ذلك ان تكون ثمة اموالا اخرى غير الابل. لكن كقوله ايضا صلى الله عليه وسلم الحج عرفة وهذا لا ينفي - 00:05:36ضَ

بقية اه المواقف في الحج ولكن عرف من ادركها ادرك الحج. فمن فاتته عرفة فمن فاته الوقوف بعرفة فقد الحج اي ان معظم الحج اهم ما في الحج هو عرفة وهكذا قوله المسلم يراد به المسلم الكامل وليس - 00:05:52ضَ

المعنى ان من لم يسلم المسلمون من لسانه ويده فليس بمسلم في الحديث السابق فضيلة افشاء السلام وقد اخبر عليه الصلاة والسلام بان افشاء السلام من اسباب مودة المسلمين. الا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم - 00:06:14ضَ

افشوا السلام بينكم فيفشى السلام فإذا افشي السلام سادت المودة وهذا امر يلاحظه الانسان انك اذا مررت باحد وقلت له السلام عليكم انه يتفظل لك وينتبه لك ويهتم لسلامك ويرد عليك مقبلا عليك كالشاكر لصنيعك - 00:06:34ضَ

وربما زادك ورحمة الله وبركاته ربما زاد ايضا بان يحييك. بما وقع في قلبه من المودة له اذ مررت به فسلمت عليه وفي افشاء السلام ايضا اظهار لهذا الشعار العظيم. فان تحية اهل الجنة هي السلام - 00:06:57ضَ

وانه لا يصح ان تبدل هذه ان يبدل هذا الشعار العظيم باي نوع من انواع التحية التي يلقيها الناس بديلا عن السلام وله اذا سلم عليه ان يحييه بعد السلام لما اراد - 00:07:19ضَ

او ان يسأل عن حاله او كيف اصبح لكن على الا يكون ذلك بديلا عن السلام واول ما يبدأ به هو السلام وهذا هديه صلى الله عليه وسلم وهكذا ذكر الله تعالى امر السلام في شأن الملائكة لما اتوا ابراهيم عليه الصلاة - 00:07:37ضَ

السلام اذ دخلوا عليه فقالوا سلاما. قال سلام. فهذا هو الذي ينبغي ان يسود في المسلمين القاء السلام. والسلام عظيم شأنه لانك اذا القيته على غيرك فانت تعلمه وتعلن له انه في سلامة منك - 00:07:56ضَ

تقول السلام عليكم فانت تلقي عليه في السلام في هذه الاحاديث بيان هذه الخصال ولهذا اخبر صلى الله عليه وسلم ان السلام يلقى على من عرفت وعلى من لم تعرف - 00:08:13ضَ

لقوله صلى الله عليه وسلم جوابا على سؤال السائل اي المسلمين خير؟ قال من سلم المسلمون من لسانه ويده اذ اكثر الاذى يأتي اما من اللسان او من اليد والذي يسلم الناس من لسانه بان يتعرض لهم بما لا يليق من سب وشتم بلسانه ويسلم الناس ايضا من اذى يده - 00:08:28ضَ

هذا الناس منه في عافية ولهذا قال من سلم المسلمون من لسانه بان لا يتكلم في المسلمين بالكلام الباطل لا في حال غيبتهم اذ ذلك غيبة ولا في حال مواجهته لهم بان يتحدث في وجوههم بصفاقة وقلة ادب سبا وشتما - 00:08:53ضَ

وكلاما لا يليق بحقهم وهكذا ما يتعلق باليد. فان الواجب ان يسلم المسلمون من من اذيته بيده والالية معظمها واكثرها يكون باليد. فمن سلم الناس من لسانه ومن يده فانهم في عافية منه. ولهذا اخبر - 00:09:17ضَ

المسلم الكامل من سلم المسلمون ذكر المسلمين فقط ولم يذكر سواهم. لان غير المسلمين منهم من لا ينبغي ان يسلموا من المسلم وهم المحاربون. فان المسلم معهم في حال من الحرب يقاومهم بلسانه وبيده. ولهذا جاء - 00:09:38ضَ

جاهدوا مشركين بالسنتكم وايديكم ويجاهد الكفار المشركين بالسنتكم وايديكم فجاء الكفار باللسان ويجاهدون بالسنان فهذا امر ممدوح اما اهل الكتاب ممن لهم عهد او من اعطوا العهد من غير اهل الكتاب فانهم ايضا يجب ان يسلموا في حدود الشرع - 00:10:05ضَ

اذ قد اعطاهم الشرع للسلامة. فاذا كانوا على عهدهم فانهم يسلمون. لكن المسلمون لا بد ان يستلموا لابد ان يسلب المسلمون منك مطلقا. المسلم من سلم المسلمون تحديدا. اما غير المسلمين فانا التفصيل الذي تقدم - 00:10:32ضَ

في الفاظ الحديث اي المسلمين اي الاسلام افضل؟ في اللفظ الاخر اللي قبله اي الاسلام خير؟ وهي متقاربة لانها الذي يظهر والله اعلم ان المراد بقوله ايها الاسلام خير اي الاسلام اخير؟ فخير هنا افعل تفظيل - 00:10:53ضَ

فاذا قلت انت زيد خير من عمرو. فمعنى كلامك زيد اخير من عمرو. لكن وكذلك قولك زيد شر من عمرو. المعنى اشر من عمرو. لكن لكثرة استعمال كلمة خير وشر حذفت الالف - 00:11:17ضَ

والا فمعنى قولك فلان خير من فلان اي فلان اخير منه. واذا قيل فلان شر من فلان اي فلان اشر منه. ولكن حذفت لكثرة ما تستخدم فاي الاسلام خير اي الاسلام افضل؟ الجواب فيه من سلم المسلمون من لسانه ويده. نعم - 00:11:39ضَ

قال رحمه الله تعالى الثقافية قال ابن ابي عمر ان الوهاب عن ايوب عن ابي قلابة عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مما سواهما وان يحب المرء - 00:12:00ضَ

انا لله تعالى وان يكره ان يعود بالكفر بعد ان انقذه الله منه كما يكره ان يقذف بالنار حدثنا محمد ابن جعفر قال حتى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة من كن فيه وجدا طعم الايمان من كان يحب المرء لا يحبه الا - 00:12:30ضَ

ومن كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما. ومن كان ان يلقى في النار احب اليه من ان يرى بعد ان انقذه الله منه. حدثني اسحاق ابن منصور قال حدثنا النظر ابن جميل قال حدثنا - 00:13:00ضَ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحو حديثه غير انه قال من ان يرجع يهوديا او نصرانيا هذا الحديث في بيان درجة عليا من الايمان سماها النبي صلى الله عليه وسلم بحلاوة الايمان - 00:13:20ضَ

وسماها بطعم الايمان وحلاوة الايمان درجة عظمى من الايمان يتفاوت الناس في امر الايمان تفاوتا عظيما هذه الطاعات التي هي من الايمان منهم من يأتي ويقدم عليها محبا لها متشوقا اليها فرحا سعيدا بها كأنما - 00:13:41ضَ

وعد بامر محبوب. فاذا اقبلت الطاعة تجده في حال من السرور والسعادة بها ولهذا قال تعالى في الصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم. الظن هنا معناه اليقين يجزمون وليس معنى انهم متشجبون اذ الظن يطلق على اليقين في - 00:14:09ضَ

في بعض الاحوال كما قال تعالى ورأى المجيبون النار فظنوا انه واقعها قطعا جزموا جزما الظن هنا بمعنى ان جزم. وهكذا قوله تعالى الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم يستردون الطاعة ويجدون لها حلاوة عظيمة. ويأتون اليها قد انشرحت صدورهم. حتى قال بعض السلف ما دخل - 00:14:34ضَ

فرض صلاة انا الا وانا له بالاشواق يشتاقون الى الصلاة. وهكذا ما يتعلق بضد الطاعة وهو المعصية التي يبغضها الله عز وجل يجدون في قلوبهم من بغضائها وكراهتها عكس ما يجده العصاة - 00:14:56ضَ

العصاة فيهم استلذاذ المعصية عياذا بالله وفيهم التثاقل عن الطاعة يأتون الى الطاعة يدفعون انفسهم دفعا ويقبلون الى المعصية فرحين بها مسرورين هذا يبين لنا تفاوت الايمان هؤلاء الكمل في ايمانهم يجدون حلاوة الايمان فيما يرضي الله - 00:15:20ضَ

ولا شك ان الطاعات وان وان المعاصي الناس فيها على التفاوت الكبير الذي ذكرنا ولكن الذي يسهل الطاعة على المؤمن ويبغض له المعصية وان كانت في اصلها تشتاق اليه النفوس - 00:15:50ضَ

لكنها مبغوضة مع شوق النفس عادة اليها الفارق في هذا هو حلاوة هذه هو حلاوة الايمان فلا شك مثلا ان مناظر النساء الحسناوات الجميلات امر يشترك الجميع في الميل اليه - 00:16:11ضَ

وهذا العاصي يستلذه المطيع هذا المنظر الذي هو عادة من الجمال بمكان في النفوس الا ان المؤمن يغض بصره عنه واذا وقعت عينه على شيء من هذه المناظر اصابه الاشمئزاز. لا من كون هذا المنظر غير جميل. ولكن لكون هذا المنظر مبغوضا عند الله عز وجل - 00:16:29ضَ

تقدم رضا الله تعالى على مشتهى نفسه ولاجل ذلك يستلذون الطاعة ويبغضون المعصية وان كانت مما العادة ان النفوس تميل اليها هذا اللون من كمال الايمان لا يوفق له الا من اتاه الله عز وجل الحظ العظيم - 00:16:58ضَ

ومن ذلك هذه العلامات التي اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم التي اذا استكملها المرء استكمل وذاق هذه الحلاوة وذاق طعمها من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما. النفوس لديها محبوبات واول محبوبات النفوس - 00:17:23ضَ

النفوس نفسها فنفس الانسان محبوبة له غاية المحبة والمحبوبات سواها من المحبوبات الدنيوية تأتي بعدها كما قال تعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اغترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها - 00:17:45ضَ

احب اليكم من الله ورسوله وجهاده في سبيله فتربصوا حتى ياتي الله بامره. النفوس تحب واعظم ما يحب الانسان نفسه اعظم ما يحب الانسان نفسه يحب الانسان ايضا ولده ووالده - 00:18:06ضَ

يحب ما ذكر في الاية من التجارة التي اخشى فسادها والمساكن التي ارضاها والزوجات وغير ذلك فاذا اكرمه الله عز وجل ببلوغ درجة ان يكون الله ورسوله احب اليه من كل شيء - 00:18:24ضَ

حتى من نفسه التي بين جنبيه فقد حقق الامر الاول العظيم الذي يسلك به حتى يصل الى حلاوة الى حلاوة الايمان الثاني وهو ايسر الثاني ايسر من الاول لا شك - 00:18:42ضَ

وكأنما هو والله اعلم مفرع عليه ان يحب المرء لا يحبه الا لله ان تحب المرأة لله هذا ايسر اما ان تحب الله ورسوله احب بحيث يكون الله ورسوله احب اليك حتى من نفسك فلا شك ان هذا - 00:19:01ضَ

ارفع وتحتاج النفوس فيه الى مجاهدة ومكابدة عظيمة وان يحب المرء لا يحبه الا لله بحيث يكون ميل النفس في المحبة والبغضاء لا راجعا الى مجرد هوى النفس وانما يحب من احب الله وان كان بعيدا لم ينتفع منه في دنياه باي فائدة - 00:19:20ضَ

ويبغض من ابغض الله وان كان كما قال عز وجل لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ابائهم او ابناءهم اخوانه وعشيرتهم فتكون محبته لله. واذا احب المرء لا يحبه الا الله الا لله فانه يبغض لله عز وجل. بحيث تكون محبته - 00:19:48ضَ

بغضاؤه لا نابعة من هوى وانما تكون محبته وبغضاءه بحسب ما يحب الله عز وجل والله تعالى يحب المتقين. ويحب التوابين ويحب المتطهرين. ويحب المحسنين. في حب هؤلاء لله عز وجل. فتكون محبته لا يحب امرأ الا لله عز وجل - 00:20:11ضَ

الثالثة ان يكره العود الى الباطل. سواء اكان ممن مر بالباطل وكان من اهله يكره ان يرجع اليه او كان ممن لم يعرف الباطل ولم يدخل في الباطل لكنه يكره ان يقع فيه - 00:20:39ضَ

وهو قوله وان يكره ان يعود في الكفر بعد ان انقذه الله منه. كما يكره ان يقذف في النار اي انه يبغض الكفر ويبغض انواع الضلال من شرك ونفاق بصنوفها عياذا بالله بغضاء شديدة تبلغ به - 00:21:01ضَ

حد ان قذفه في النار حتى يحترق ايسر عليه من ان يبتلى بالدخول في مهامه الكفر والضلالات وبه تعلم عظم قدر نعمة الله عز وجل عليك اذ انقذك من هذه الضلالات المحيطة بالناس - 00:21:24ضَ

فهذه الالوان الملونة من انواع الكفر التي تملأ الارض من الحاد وانواع من الارتداد وضلالات مع طائلة كفرية لا شك ان من اعظم بل اعظم نعم الله عز وجل على العبد ان يوفقه للايمان ويسلمه من هذه الدواهي - 00:21:45ضَ

ولهذا فالمؤمن يكره الكفر كما قال الله عز وجل ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان فالمؤمن يكره انواع المعاصي. ويكره انواع الفسوق واشد ما يكره كرهه للكفر. هذا الصنف قال الله تعالى فيهم - 00:22:06ضَ

اولئك هم الراشدون الراشد هو الذي يحبب الله تعالى اليه الايمان. ولهذا يسأل المؤمن ربه ان يحبب اليه الايمان. وان يزينه في قلبه. وان لا يجعله في الهالكين الذين زينت لهم الشياطين اعمالهم. فاحبوا الكفر وعاشوا عياذا بالله سنينا - 00:22:31ضَ

واعمى سنين ومضت اعمارهم ينشرون الكفر. يترجمون كتب الكفر. يشجعون على الكفر. يربون الناس على الكفر واذا رأيت الواحد منهم نسأل الله العافية وحسن الخاتمة. وقد شاب شعره حتى ان حواجبه قد شابت. واستمر في هذا البلاء بخمس - 00:22:52ضَ

وستين السنة علمت نعمة الله تعالى عليك في هذه السنة هذا الذي ادخل الى الناس من انواع الكفر والضلالات وزين هذه الاصناف من الشرور للناس هو لا شك كما اخبر صلى الله عليه وسلم هو وامثاله شرار امة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:23:12ضَ

كما قال صلى الله عليه وسلم في شأن هذا الصنف الذي زين الكفر وزين الشر وما عليه اهل الكتاب ليحملن شرار امتي على سنن اهل الكتاب حذو القذة بالقذة. يحملون الامة على هذا. بمعنى انهم يزينون للامة هذا - 00:23:35ضَ

ومشجعون الامة على نشر هذا فهؤلاء لا شك انهم شراء الامة وسبحان الله قوله شراء امتي كما ورد في الخوارج في قوله شرار امتي ورد في الطرف المقابل لهم وهم هؤلاء الذين يزينون الكفر - 00:23:58ضَ

فسمى الجميع صلى الله عليه وسلم بشرار امتي. سمى الخوارج في غير الاحاديث بشرار الامة وشر البرية. وآآ قتيلهم شر قتيل تحت اديم السماء لانهم غلوا. وقال صلى الله عليه وسلم في اهل الجفاء هؤلاء الذين زينوا لاهل الاسلام طرائق اهل - 00:24:15ضَ

قال ليحملن شرار امتي. فالوصف بالشر يشمل الطرفين. فالغلو شر واهله اشرار. وحمل الامة على ما عليه اهل الكفر شر واهله اشرار. ولا يسلم الا من كان على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم سالما من الغلو وسالما من الجفاء - 00:24:35ضَ

فلاجل ذلك يكرهون الكفر الى حد ان الواحد منهم الالقاء في النار اسهل عليه من ان يعود الى الكفر. في اللفظ الاخر من ان يرجع يهوديا او نصرانيا لقاءه في النار ايسر - 00:24:55ضَ

واحب اليه من ان يلقى في النار. معلوم انه لا احد يحب ان يلقى في النار لكن لو وقف الامر على احد خيارين اما ان يلقى في النار واما ان يرجع الى الكفر - 00:25:19ضَ

فان القائه في النار احب اليه من ان يرجع الى الكفر. وقوله يرجع الى الكفر اذا كان كافرا ثم هداه الله هذا واضح ولكن اذا لم يكن كافرا بالاصل وانما هو من المسلمين منذ ولد فمعناه ان يصير الى الكفر - 00:25:34ضَ

وقوله يرجع يشمل الصورتين ولهذا قال في اللفظ الاخر ثلاث من كن فيه وجد طعم الايمان من كان يحب المرأة لا يحبه الا لله. ومن كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما ومن كان ان يلقى في النار - 00:25:53ضَ

احب اليه ان يرجع في الكفر بعد ان بعد ان انقذه الله منه. نعم رحمه الله وحدثني زهير ابن حرب قال حتى ان اسماعيل ابن عدي قال وحدثنا شيبان ابن شيبة قال - 00:26:11ضَ

حدثنا كلاهما عن عبدالعزيز عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقبل عبد وفي حديث عبد الوارث الرجل حتى اكون احب اليه من اهله وماله والناس اجمعين. الله اكبر. حدث لا يتحمل - 00:26:28ضَ

حدثنا محمد ابن جعفر قال حدثنا شعبة وقال سمعت قتادة يحدث عن انس بن مالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين - 00:26:48ضَ

قال حدثنا محمد ابن جبل قال حدثنا شعبة قال سمعت قتادة فيحدث عن ابي النبي صلى الله عليه وسلم حتى يحب لاخيه او قال لجاره ما يحب لنفسه قال حدثنا يحيى الحسين المعلم عن حسين المعلم عن قتادة عن اسنانه - 00:27:08ضَ

عليه وسلم قال حدثنا يحيى قيوم هذه الاحاديث وردت على بيان خصلة من خصال في الامام ايضا يقول فيها صلى الله عليه وسلم لا يؤمن عبد حتى اكون احب اليه من اهله وماله والناس اجمعين - 00:27:38ضَ

هذا النفي للامام هل يتوجه الى اصل الايمان اذ اذا قيل انه نتوجه الى اصل الايمان فمعناه ان من كان احد ان من كان مقدما لاهله ولماله وللناس قال النبي صلى الله عليه وسلم فانه يكون كافرا. هذا اذا قيل ان النفي هنا ينصرف الى اصل الامام. وهكذا الحديث بعده - 00:28:11ضَ

لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. او قال لجاره ما يحب لنفسه. اذا قيل النفي منصرف الى اصل الامام فمعنى ذلك ان من لم يحب لاخيه ما يحب لنفسه فانه كافر - 00:28:41ضَ

وقد اتفق اهل السنة على ان هذا غير مقصود وان من وقع في شيء من هذه الامور فانه لا يكون مرتدا ولهذا لا يذكرها اهل العلم في نواقض الايمان فما مراده صلى الله عليه وسلم بقوله لا يؤمن عبد حتى اكون احب اليه وهكذا قوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم - 00:28:59ضَ

حتى يحب لاخيه لا ريب ان المقصود ينصرف الى الكمال. ولا ينصرف الى الاصل فان قيل فهل تعرف العرب هذا في لغتها؟ فيقال نعم. العرب تقول لمن لم يجود ويحسن الصنعة - 00:29:22ضَ

اذا كان مثلا خياطا واعطوه ثوبا يخيطا فخاط الثوب. واتم لكنه لم يحسن في خياطته بان لم يضبط مثلا طوله او قصره تقول العرب لست خياطا كيفني اكون غير كيف يقال لست خياطا وعنده ادوات الخياطة. وقد كان هذا الثوب مفرقا ثم جمعه ووضعه في اكمام - 00:29:44ضَ

ووضع له جيبا وازرارا وتستطيع ان تلبسه قالوا ينصرف النفي الى التجويد كما ذكر محمد بن ناصر المروزي رحمه الله وامثاله انه ينصرف الى خياطا تجيد وتحسن وتتقن الخياط وهكذا قوله لا يؤمن احدكم النفي هنا ينصرف الى احسان الايمان. واجال - 00:30:14ضَ

الايمان كما ينبغي انت لست كذلك. هذا المعنى وهذا معلوم من كلام العرب معروف منتشر فاشي جدا في لغتها وعليه يكون قوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن عبد لا ريب ان نفي الايمان عن خصلة من الخصال يدل على ان - 00:30:45ضَ

من نفيت عنه هذه الخصلة قد وقع في محرم ونبه شيخ الاسلام الى ان الاحاديث الواردة من اجل الامام لا ينبغي ان يقال ان المقصود بها ان المقصود بها ما يتعلق بالاستحباب - 00:31:06ضَ

قال رحمه الله لان الله ورسوله لا يجيب في كلامهما نفي الايمان على مسألة متعلقة بالمستحب قال ولو كان الامر كذلك لنفي الايمان عن جمهور المسلمين ادمان كل احد يأتي بالعبادة كما اتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:31:25ضَ

اذا هذا النفي للامام دليل على ان الخصلة واجبة. كل شيء ينفع عن صاحبه الامام اذا تخلف فيه دليل على وجوب هذه الخصلة واذا كانت من المحرمات فمعنى ذلك فاذا كانت من المنهي عنها فمعنى ذلك انها من المحرمات - 00:31:51ضَ

بناء عليه يعلم ان قوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن عبد حتى اكون احب اليه من اهله وماله والناس اجمعين دليل على وجوب محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم اعظم من محبة جميع الناس - 00:32:10ضَ

بدءا من الاهل وهكذا المال وهكذا جميع الناس. بل ثبت في البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر عمر قال انه لا يؤمنون حتى نفى الامام بنفس الصيغة هذه حتى اكون احب لا يؤمن عبد حتى اكون احب اليه من نفسه - 00:32:31ضَ

فقال عمر يا رسول الله لا انت احب الي من كل شيء الا من نفسي فاخبره صلى الله عليه وسلم انه لا يكون مؤمنا الا اذا قدم رسول الله على نفسه. فقال عمر رضي الله عنه - 00:32:52ضَ

انت الان احب الي من نفسي؟ قال الان يا عمر. يعني حققت الامر. وهذا يدل على ان الامر في تقديم محبة النبي صلى الله عليه وسلم على النفس امرا ان الامر - 00:33:08ضَ

ليس بالهدي والدليل ان عمر رضي الله عنه في فترة قال انك احب اليه من كل شيء الا من نفسي حتى اخبره صلى الله عليه وسلم بايجاب ان يقدم النبي على نفسه - 00:33:26ضَ

عمر رضي الله عنه انصاع حتى في المحبة الباطنة وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسه وبه يعلم ان دعاوى محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثيرة - 00:33:43ضَ

ممن هم حرب لسنته انها دعاوى باطلة اذ من احب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت كانت سنته احب اليه من كل شيء. وهديه احب اليه من كل هدية - 00:33:56ضَ

لا ريب في هذا ولا شك ومن هنا كان من الواجب تقديم محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم على النفس. وعلى الاهل وعلى المال وعلى جميع الناس. من زوجة او قرابة او - 00:34:11ضَ

او ولد ايا كان وبه يعلم ايضا ان من قصر في هذا فانه اثم فانه اذا قدم نفسه او ولده او والده او احدا من الناس في المحبة على محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه اثم ومعنى ذلك ان - 00:34:27ضَ

محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم يجب ان تكون اعلى ما في قلب المسلم تستطيع ان تضع اشعارا وتستطيع ان تدبج مقالات وان تخطب خطبا لمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وانك تحبه اكثر من نفسك - 00:34:47ضَ

لكن المحبة يعلمها الله عز وجل من السهل الادعاء لكن الشأن كل الشأن في التحقيق بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم اعظم من محبة نفسك ولاجل ذلك اذا اردت ان تعرف المحبة الحقيقية لرسول الله صلى الله عليه وسلم فانظر كيف صرع الصحابة رضي الله عنهم بين يديه ذو المعارك - 00:35:03ضَ

بحيث زادوا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل ما استطاعوا وفي موقعة احد تجلى وظهر شيء كثير من هذا فقتل عدد من الصحابة رضي الله عنهم واجهوا جيش المشركين لما رجعوا وكان المشركون على اشد ما يكون من الغيظ - 00:35:26ضَ

واتجهوا برمتهم يريدون قتلهم صلى الله عليه وسلم فقتل في مواجهة هذا العدد الكثير عدد من الصحابة رضي الله عنهم فقتل سبعة من انصار واحد بعد الاخر لانهم يذودون دونهم صلى الله عليه وسلم - 00:35:47ضَ

ابو طلحة رضي الله عنه لما خلص بعض المشركين الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اهوى بسيفه واتجه السيف الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وضع يده فضرب السيف واذا ابي طلحة فشمت - 00:36:07ضَ

ابو دجانة رضي الله عنه لما اتجه المشركون ايضا نحو بالسهام الكثيرة تترس على النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى انه انحنى وصار يتلقى سهام في ظهره فمن السهل ادعاء محبة - 00:36:22ضَ

لكن الشأن كل الشأن في صدق هذه المحبة ونحن يا من فاتنا شرف صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم نستطيع ان نعرف من انفسنا صدق المحبة من عدمها المحبة بمعنى ان نحب الرسول صلى الله عليه وسلم اكثر من محبتنا لانفسنا - 00:36:37ضَ

وذلك بالنظر في هوى النفس فاذا امر النبي صلى الله عليه وسلم بامر وكان هذا الامر شديدا على النفس الاوامر والنواهي تكاليف تتبين بها حقائق الايمان من كان يقدم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم على هوى نفسه فهذه من العلامات العظيمة التي هي بشائر - 00:37:00ضَ

لكون الانسان يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثر منها ونفسه لانه يقدم امر رسوله صلى الله عليه وسلم على هوى نفسه وهذا من حيث الجملة يوجد عند المسلمين. لكن الذي يبلغ الكمال هو من يقدم جميع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:37:28ضَ

على جميع هوى نفسه. والا فكل مصل لصلاة الفجر ات في البرد الشديد. لا شك انه قد قدم امر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على هوى نفسه لكن ينظر في البقية. بحيث - 00:37:46ضَ

اذا كان اذا بلغه الامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قدمه على هوى نفسه ايا كان هذا الهوى فان ذلك من علامات كونه يحب الله ويحب رسوله اعظم مما يحب نفسه - 00:38:07ضَ

ومن اظهر ما يبين ذلك ويجليه ايضا امر الاموال المعاملات المالية تظهر جانبا واضحا من محبة الله ورسوله وتقديم امر الله ورسوله هو النفس اذ المال محبوب النفوس الكبير فاذا كانت الاموال - 00:38:22ضَ

عند المسلم لا ينظر الى امر الثراء وسهولة الوصول اليها وانما ينظر في حكم الله فيها فان ذلك من دلائل عظم امر الله ورسوله في قلبه اما ان كان اذا اتى المال - 00:38:46ضَ

فانه يضعف. فذلك من دلائل انه لو احب الله ورسوله كما ينبغي لما كان بهذا الحال ويلحظ في اناس كثرة التعبد من صيام وصلاة وصدقات ولكنهم اذا جاءت الاموال وبعضهم نسأل الله حسن الخاتمة من كبار السن - 00:39:09ضَ

اذا جاءت الاموال لم يباعوا. وربما وقعوا في الربا الصريح مع مسابقتهم الى المساجد هذه دعاوى امتحن بها النفوس. ولهذا جاء عن عمر رضي الله عنه انه سأل عن رجل - 00:39:33ضَ

لانه عند الشهادة اذا جاء الشاهد او المدعي لامر يحتاج ان يزكى فجاء من زكاه فقال فقال له عمر رضي الله عنه سافرت معه علمت مدخله ومخرجه؟ قال لا قال فعاملته بالدينار والدرهم؟ قال لا - 00:39:57ضَ

قال فرأيته يصلي ركعات في المسجد رأيته يصلي فاكتفيت بذلك وقلت اني ازكيه. يقول لا تظهر حقائق الناس الا في مواضع مثل السفر الذي قيل انه سمي بالصبر لانه يسفر عن اخلاق الرجال. عاملته بالمال بحيث تعلم امر تقواه - 00:40:17ضَ

ترك الحرام وعدم التعامل الا بالحلال قال له قال ما عرفته الى الان وانت ما عرفته ان هذه المواضع تبين قوة الايمان من عدمها. فالحاصل ان النفي كما قلنا في قوله لا يؤمن لا يراد به - 00:40:40ضَ

في الخروج من الملة وانما ان ينصرفوا الى الكمال. والناس يتفاوتون في هذا اعظم التفاوت. وهكذا الحديث بعده لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه او قال لجاره والمقصود لجار المسلم؟ بقوله لاخيه. ما يحب لنفسه - 00:41:01ضَ

ما يحب لنفسه من ماذا؟ من الخير وهكذا يقال في قوله لا يؤمن اي الايمان التام. حتى يحب لاخيه كما في اللفظ الاخر حتى يحب لاخيه من الخير. ما يحب لنفسه - 00:41:19ضَ

اذا كان ابن صالح رحمه رحمه الله ان هذا من الصعب الممتنع وذلك ان النفوس من حيث المحبة دائما تحب ان تجوز والا تنافس لكن المؤمن الخير الامر هذا سهل عليه - 00:41:33ضَ

وانما يعسر على القلب الدغي الذي يريد ان يبرز والا يقترب احد منه من احب لاخيه المسلم مثل ما يحب لنفسه بان يحصل له من الخير مثل ما يحصل له دون مزاحمة - 00:41:57ضَ

بمعنى انه اذا وفق مثلا في دراسة فانه يتمنى لاخيه هذا ان يوفق كما وفق. وفق في تجارة يتمنى لاخيه الذي ايضا تجارته وامواله يتمنى له من الربح مثل ما تمنى لنفسه ومن فضل الله - 00:42:21ضَ

ومنته ان الله تعالى جعل الحكم عند هذا الحد ما الحكم الصعب الذي يشق على النفوس؟ لو قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ماذا؟ اكثر مما يحب لنفسه هذا العسل - 00:42:41ضَ

هذا العسل على النفس لكن هنا يحب لاخيه ما يحب لنفسه. ما اتاك الله من توفيق في دينك او دنياك ما الذي يظهرك؟ اذا اتى الله تعالى غيرك من المسلمين مثله - 00:42:59ضَ

بل انت تفرح ان ينتشر الخير. وان يكثر من يصيبه الخير من المسلمين في دينهم او دنياهم. هذا هو الوضع السوي ولاجل ذلك اذا لم يحقق هذا فانه يكون اثما ايضا. ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه. فكما تحب لنفسك من الخير في دينك ودنياك في - 00:43:14ضَ

في اهلك تحب لاخيك من التوفيق في ذريتك في ذريته في اهله في ماله في دينه في دنياه تحب له مثل تحب له مثل ما تحب لنفسك فان فرطت فانك في هذه الحالة اثم - 00:43:37ضَ

وهذا يدل على ان محبة الخير لاخيك مثل ما تحب لنفسك واجبة لاجلك عندنا هذي القاعدة ان الشرع لا ينفي الايمان عن امر مستحب وانما ينفي الايمان عن امر اذا فرط فيه الانسان فهو امر من الواجبات. واذا وقع فيه وكان نهيا فهو من المحرمات - 00:43:54ضَ

احسن الله اليكم. قال رحمه الله جميعا نجعلها ان شاء الله في الدرس القادم ان شاء الله - 00:44:17ضَ