شرح فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد (مكتمل) | الشيخ د عبدالله الغنيمان

١٤. فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد | الشيخ د عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

المقصود ان هذه الامة في الجملة افضل من غيرها اطلاقا. افضل من سائر الامم. ولا يلزم ان تكون افضل من الكل مطلقا. يجوز ان يكون في الامم السابقة من هو اسبق الى الجنة. واكثر سابق ولكن - 00:00:00ضَ

بالنسبة اليهم فقط. ما هو بالنسبة للامة هذه بالنسبة اليه. اما من يليق في هذه الامة في الصفات فهم بنو اسرائيل. ولهذا ظن الرسول صلى الله عليه وسلم لما رأى - 00:00:20ضَ

بني اسرائيل ظنهم امته لكثرته. فقيل له هذا موسى وقومه. فهذا يدل على فظيلته وقد قال الله جل وعلا فيهم ولقد فضلنا بني اسرائيل على العالمين على علم على العالمين. فظلهم على - 00:00:40ضَ

على مين يعني؟ عالم زمانهم. لقد فضلوا عليهم. فهذا يدل على فضلهم في الجملة ايضا. نعم. المسألة العاشرة فضيلة اصحاب موسى عليه الصلاة والسلام. نعم. المسألة الحادية عشرة عرض الامم عليه عليه الصلاة - 00:01:00ضَ

السلام اه قلنا ان العرض يجوز ان يكون في المنام ويجوز ان يكون في اليقظة وهو تمثيل. مثل له كهيئة مجيئهم يوم القيامة. كما مثلت له الجنة والنار وهو يصلي صلاة الكسوف. صلوات الله وسلامه عليه - 00:01:20ضَ

مثلت له في مسجده هذا. فاخبر اصحابه انه رأى فيها اشياء. واخبرهم فيها. رأى كنا نحي الخزاعي فيها ورأى امرأة في هرة حبستها حتى ماتت لا هي طعمتها ولا هي - 00:01:40ضَ

فاتتها تأكل من خشاش الارض. ورأى اشياء اخبرهم فيه. قال اني لم ارك منظر كاليوم. وخطبهم قال ان الله يغار ان تزني امته او يزني عبده. ولهذا يقول العلماء اذا حدث الكسوف فمعنى ذلك ان الله - 00:02:00ضَ

لا يستعتب عباده. فيجب ان يخافوا ويجب ان يهرعوا الى الصلاة والاستغفار والتوبة والصدقة. ولا ينافي هذا ان الكسوف يحدث لاشياء معينة يعرفها اهل الحساب. ولكن عند ذلك الله جل وعلا يحدث - 00:02:20ضَ

ما يستعتب به عباده. الرسول صلى الله عليه وسلم لما رأى ذلك خشي ان تكون الساعة. واشار بهذه بهذا الكلام الى انه الى ان هذا لاسباب اسباب تحدث من بني ادم. وان كان بالحساب يكون باسباب وهكذا - 00:02:40ضَ

كل ما يقع مثل ما يسميه الناس اليوم كوارث طبيعية هذه ليست كوارث كما يقولون بالنسبة للطبيعة بل هذه عقابات وعذاب يأخذ به من يشاء من عباده ولعل بعضهم يتوب ويستعتب ويرجع الى الله. سواء كان مطر او كانت رياح وعواصف. او كانت زلازل او كانت براكين - 00:03:00ضَ

اول ذلك ولا يجوز ان نقول هذه كوارث طبيعية وننسى الاسباب وننسى مسبب اسباب جل وعلا. بل يجب ان نرجع الى انفسنا. ولهذا في خلافة عمر رضي الله عنه حدث زلزال في المدينة - 00:03:30ضَ

ان كان الزلزال ليس يعني صعبا. فقال عمر رضي الله عنه والله لان عادت لا اساكنكم فيها انها ما تحدث الا اذا بذنوب ذنوب العباد. الله جل وعلا يحدث ذلك لعلهم يتوبوا ويرون - 00:03:50ضَ

او وهكذا غيرها غير الزلازل. من الامطار الجارفة ومن الرياح العاصفة ومن البراكين ولكن الذين نسوا الله ينسيهم الله جل وعلا انفسهم بان لا يتذكروا ولا يرجعوا الى الله بل - 00:04:10ضَ

يضيفوا هذه الامور الى الطبيعة الى الارض وطبيعتها. وما فيها وينسوا الله جل وعلا فلا يتوبوا. وهذا من نسيان الله لهم تعالى بخلاف المؤمن فانه يهرع الى الله ويضرع اليه ويتوب ويستعتب يترك ما هو فيه من - 00:04:30ضَ

معاصي وهذا المقصود باحداث هذه الامور. ومن ذلك كسوف الشمس وخسوف القمر. فانه من هذا النوع. نعم المسألة الثانية عشرة ان كل امة تحشر وحدها مع نبيها وهو واظح كونه يقول فرأيت النبي - 00:04:50ضَ

والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه احد. فكل نبي ارسل الى قومه يأتي يوم القيامة في من امن معه. واذا لم يؤمن به احد اتى وحده وذلك ان الكفار كلهم يجمعون جميع. من اولهم الى اخرهم فيلقون في جهنم. فكلما دخلت امه من - 00:05:10ضَ

من لعنت التي تقدمتها. لانهم يقولون انتم الذين سننتم لنا هذا الطريق. سننتم الكفر والشرك وعصيان الرسل. لا يعود عليهم اولئك ايضا باللعن. يقول هذا هذه افعالكم واعمالكم انتم. نحن ما لنا عليكم من سلطة. ولكن انتم الذين اخترتم هذا هذا - 00:05:40ضَ

لك وسلكتموه فعليكم اللعنة. نعم. المسألة الثالثة عشرة قلة من استجاب للانبياء اه ما هو واضح نعم. المسألة الرابعة عشرة ان من لم يجبه احد يأتي وحده. يعني من الانبياء. الذي - 00:06:10ضَ

لا يجيبه احد يأتي وحده. وهذا مثل لوط عليه السلام. فانه لم يستجب له رجل واحد من قومه خرج من بلال من البلاد التي بلاد قومه التي صار يدعوهم فيها هو وبناته فقط. حتى زوجته كفرت - 00:06:30ضَ

الزوجة كفرت به. ولهذا اخبر الله جل وعلا انها في الغابرين. وفي المدمرين. قال له امره ان يخرج ويسري بقطع من الليل. ببناته وان يتبع ادبارهم. يكون خلفها. خلف البنات - 00:06:50ضَ

والا يلتفت يلتفت خلفه خوفا من ان يصيبه ما اصابه. لان الالتفات يكون فيه شيء من العقل عليهم او التعلق بهم. والله قطع العلاقة بهم نهائيا. وقطع ان كون بينه وبينهم صلة لا بالعطف ولا بغيره. فقال له ولا يلتفت منكم احد. وامضوا حيث تؤمرون - 00:07:10ضَ

وهذا في الواقع بعد ما وقع في اشد الكرب من قومه وهكذا الانبياء اذا تأزمت الامور الى اخر حد جاءهم النصر وهلاك القوم هلاكهم. هؤلاء كانوا في الواقع في شعلة ما فعلها احد قبلهم. كانوا يأتون الذكران من العالمين - 00:07:40ضَ

يعني انتكست اخلاقهم وانتكست اذواقهم فاصبحوا يتركون الشيء الطاهر طيب يبحثون عن الخبيث المنتن. القبيح. لقبحهم. لم ما تمادوا بهذا الشيء ولوط عليه السلام يدعوهم وينهاهم عن ذلك. وهم يعيبون عليه بانه من المتطهرين - 00:08:10ضَ

راجع اهي. من تمام البلا. ان الله جل وعلا ارسل اليه جماعة من الملائكة في صورة شباب حسان الوجوه لما علموا بذلك جاؤوا يهرعون اليه يريدون ان يفعلوا الشاه الفاحشة - 00:08:40ضَ

ليس بهؤلاء فصار لوط وهو لا يدري. ما علم انهم ملائكة. لانهم جاؤوه بصورة اضياف فاضافوا إبراهيم كذلك فصار يدافعهم. ويعرض عليهم بناته. هؤلاء بناتي ان كنتم فاعلون هن اطهر لكم قالوا ما لنا ببناتك من حق. وانك لتعلم ما نريد. لما انتهى - 00:09:00ضَ

هذه الامر والكرب والشدة قال لو ان لي بكم قوة او آوي الى ركن شديد يعني لعاجلتك العذاب قد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال رحم الله لوط لقد كان - 00:09:30ضَ

قد كان يأوي الى ركن شديد. لانه يأوي الى ركن الله جل وعلا. واي ركن اشد من ركن الله؟ ولهذا لما هذا الحد قال له جبريل عليه السلام وهو معهم لا تخف. لا تخف ان رسل ربك لن يصلوا اليك - 00:09:50ضَ

عند ذلك قال متى العذاب؟ متى عذابهم؟ قال موعدهم الصبح. فقال اريد الان. فقال قال له اليس الصبح بقريب؟ قريب الصبح. ثم امره ان يمضي بالليل. يمضي ببناته ويخرج عند ذلك تولى تعذيبهم جبريل عليه السلام فاقتلع مدائنهم من اسفل الارض من تقوم الارض - 00:10:10ضَ

وطار بها على طرف جناحي وهي سبع مدن لما صارت الملائكة الذين بالعنان عنان السماء يسمعون نباح الكلاب وصياح الديكة قلبها. وجعل عاليها اسفلها. ثم امطروا بحجارة من سجيل وصار لكل واحد حجر يصيبه ويقتله. ثم كسبت بهم الارض - 00:10:40ضَ

وصارت اه ابدانهم في الحرب ولكن ارواحهم في الاحراق. ابدانهم في الغرق وارواحهم في الاحراق في جهنم. ويوم القيامة اشد وانكى. نسأل الله العافية يقول الله جل وعلا لما ذكر عقابهم هذه الفعل قال في ذلك وما هي من - 00:11:10ضَ

ظالمين ببعيد. يعني هذه العقوبة يعني ما هي من ظالم هذه الامة ببعيد. اذا فعلوا كهذا الفعل سوف تصيبهم مثل ما اصاب اولئك. لان الله جل وعلا من كفر بافضل الانبياء - 00:11:40ضَ

اشد مما عذب من سبق. لا سيما وقد ابلغوا وعلموا وانذروا وحذروا. آآ الله جل وعلا يمهل ولا يهمل. واذا اخذ لم يفلت واذا اخذ فاخذه اليم شديد. نسأل الله العافية. نعم. المسألة الخامسة عشرة ثمرة هذا العلم وهو - 00:12:00ضَ

وعدم الاغترار بالكثير. يعني يقول ان ثمرة هذا العلم الذي هو مقصوده هذا الحديث ثمرته الا يغتر الانسان بالكثرة. لان فيه ان اكثر الناس هالكون وان كثيرا من الانبياء لا يأتي الا معه رهط يعني عشرة فاقل. اقل من العشرة. وقد يأتي - 00:12:30ضَ

وليس معه الا رجل او رجلان. ابراهيم عليه السلام ما امن له الا لوط. وهو خليل الرحمن. امن له لوط ثم ارسل لوط ولوط ابن عمي ثم ارسل الى هذه القرى التي كفرت بي وآآ هكذا - 00:13:00ضَ

كثير من الرسل ما يكون معهم الا قلة. قليل. واكثر الخلق يكون كافرون. كفروا مع انهم ما هو كفرهم كفرهم جحود لله جل وعلا بحيث انهم لا يعرفونه لا ابدا ولكن عناد وتكبر واتباع ما - 00:13:20ضَ

اهواه الانفس. ولهذا قوم صالح تبين لهم الحق تماما. وجاءهم ما طلبوا حيث اقترحوا على نبيهم ان يخرج لهم ناقة من الجبل. ناقة تكفيهم كلهم اذا ارادوا شرب الحليب منها - 00:13:40ضَ

فلما اخذ مواثيقهم على ذلك خرجت الناقة. خرجت من الجبل. وصارت كما ارادوا ثم ان بعض الكفرة منهم ماذا صنع؟ تقاسموا بالله. تعاهدوا بالله. هذا يدل على ايش؟ يدل على انه - 00:14:00ضَ

يؤمنون بالله. يعرفون ان الله هو الذي يدبر الكون كله وهو الذي يصرف الامور كلها قسما بالله لنبيتنه واهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مالك اهلي وانا لصادقون فتعاهدوا وتعاقدوا على ذلك - 00:14:20ضَ

التعاهد بالله جل وعلا. فحصل ما حصل من عقلهم الناقة. ومحاولتهم قتل صالح عليه السلام فجاءتهم الكارثة التي اهلكته. فالمقصود انه ليس كفر الكافرين ان خفى عليهم خفي عليهم معرفة الله جل وعلا. ولكنه عناد. عناد وتكبر - 00:14:40ضَ

هذا لما قال المسوري بن مخرمة رضي الله عنه قال لابي جهل وابو جهل كان خاله هو خاله قال يا عم اكنتم تتهمون محمدا صلى الله عليه وسلم بالكذب؟ قبل ان يقول ما قال - 00:15:10ضَ

قال يا ابن اخي والله لقد عرفناه بالامين في شبابه. ولا يمكن اذا وخطه الشيب ان يذهب يكذب على الله جل وعلا. يقول فقلت له ولماذا لا تؤمنون به وتتبعونه؟ فقال يا ابن اخي - 00:15:30ضَ

كنا وبني عبد مناف وبني هاشم اطعموا فاطعمنا وفعلوا وفعلنا. فتسابقنا معهم حتى صرنا كفرسي رهان. فاذا قالوا منا نبي فمتى نحصل ذلك؟ ومتى يكون لنا ذلك؟ والله لا نؤمن به ابدا. هكذا حسد. حسد - 00:15:50ضَ

هو الذي يمنع اكثر الناس. ولهذا يقول العلماء ان غالب الكفر هو كفر الجحود والعناد. او كفر الاعراب. فقط. ما هو كفر. كونه كفرا يكون لصفى دليل وللتعمية تحمية الامر. لان الرسل كلهم جاؤوا بالبينات - 00:16:20ضَ

الواضحة التي لا تبقي للانسان شك في انه صادق من عند الله جل وعلا. اما الاعراض فنعم الاعراض كثير كفر الاعراب كثير. وذلك لان الانسان يعرظ عن النظر فيما جاء به الرسول والتفكر فيه - 00:16:50ضَ

مثل ما وقع لبني عبد يلين الذين اتى اليهم الرسول صلى الله عليه وسلم وكانوا ثلاثة بعدما شبه يأس من اجابة قريش له وشدتهم عليه. وذلك بعد وفاة عمه صلوات الله وسلامه عليه. لانه كان يحوطه ويحميه فلما توفي تسلطوا عليه اكثر - 00:17:10ضَ

فخرج الى الطائف لعله يجد من يستجيب له. ويناصره. فكان والملكي ثلاثة اخوة هم بني عبدي لي. فدعاهم الى الله جل وعلا قال لهم اني رسول الله جئت بكتابي وانه من اواني ونصرني له الجنة - 00:17:40ضَ

فقال له احدهم هو يسرق استار الكعبة ان كان الله ارسلك. على طول بهذا يعني يقول انه سارق ثياب الكعبة ان كان ان كنت رسول. يعني هل هذا بتروي ونظر - 00:18:10ضَ

مجرد تكذيب على طول بدون نظر. اما الاخر فجاء بامر اعظم من هذا استهزاء وسخرية. فقال ما وجد الله احدا غيرك يرسله؟ واما الثالث فقال له والله لا اكلمك كلمة - 00:18:30ضَ

لان كنت رسول فانت اعظم من ان ارد عليك شيئا. ولان كنت كاذبا فلانت احقر من ان اكلمك هذا منطق؟ هذا الاعراب. لان الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بالايات الباهرة البينة الواضحة. اذا - 00:18:50ضَ

فنظرت بعقلك وفكرت تبين لك انه رسول او غير رسول. ومعلوم ان الانسان اذا قال انا رسول الله فاما ان يكون هو ابر الناس واصدقهم او هو افجر الناس واكذبهم. وهل يلتبس اكذب - 00:19:10ضَ

باصدق الناس ابدا لا يمكن. لا يلتبس. لان الكاذب يتبين من وجهه وحاله ومنطقه وعمله وكل ما يحيط به. لهذا يقول عبد الله بن سلام رضي الله عنه ما قدم رسول الله صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم الى المدينة يقول واتيت اليه ورأيت وجهه علمت ان وجهه وجه الصادق وانه لا يكذب - 00:19:30ضَ

قبل ان يتكلم منذ رأى وجهه فقط علم ان وجهه وجه صادق لا يكذب الذي يعرض معناه انه يصرف نظره وفكره عن ايات الرسل وما جاءوا به. وهذا تهاون بل هذا في الواقع كفر. كفر بالله جل وعلا واعراض اعراض عن دينه وعن رسله. وهذا يقع كثير واليوم - 00:20:00ضَ

كفر الناس اكثره من هذا القبيل. اكثر كفر الكافرين اليوم بالاعراب. لا يتأملون كتاب الله وايات رسوله صلى الله عليه وسلم التي جاء بها بل يسمون اذانهم اعينهم عن ذلك. ويحاولون ان يصدوا الناس. يصدوهم عن اه الايمان به. بكل ما يستطيعون - 00:20:30ضَ

كل ذلك عنادا من العالمين واستكبارا واكثرهم معرظ اكثرهم معرض. لا يتبين له ذلك. الذين يسمعون ويشاهدون وعليهم امور مزيفة. امور في الواقع مشوهة. امور الاسلام والمسلمين تشوه لديهم يصدقون ذلك ويتبعونه وهذا من الاعراب. لا يجوز ان يفعلوا هذا. يجب عليهم ان ينظروا لان الله اعطاهم عقول - 00:21:00ضَ

وعطاهم افكار وامظال لماذا تعطل العقول والافكار والانظار؟ ويتبعوا سادتهم وكبراءهم لن يغنوا عنهم شيء. نعم ثمرة هذا العلم وهو عدم الاضطرار بالكثرة وعدم الزهد في القلة. نعم. المسألة السادسة عشرة - 00:21:40ضَ

في الرقية من العين والحمى. واقع ان الرخصة من الرقية عامة وليست من العين والحمى فقط. سبق لنا ان العين هي اصابة حاسد بعينه واما الحمى فهي اصابة ذوات السموم او او انيابها. لحمتها - 00:22:00ضَ

التي هي تحدث المرض والحمى ولكن المعنى ان الرقية من هذين المرضين اشفى وانجح من غيره. من الامراض الاخرى والا فالرقية مستحبة. هذا هو الصحيح الرقية مستحبة ولكن الممنوع هو الافتقار الى الناس وطلبهم. نعم. المسألة السابعة عشرة عمق علم - 00:22:20ضَ

للسلف رحمهم الله بقوله قد احسن من انتهى الى ما سمع ولكن كذا وكذا فعلم ان الحديث الاول لا يخالف الثاني هذا هو الواجب على الانسان اذا جاءه من ايات الله واحاديث رسوله صلى الله عليه - 00:22:50ضَ

وسلم شيء يبدو منه التعارض يجب عليه ان يبحث عن وجه الجمع فان تمكن من ذلك والا عليه ان يتهم رأيه ونظره وانه قاصر المعرفة. اما كتاب الله وحديث رسوله صلى الله عليه وسلم فهي لا تتضارب ولا تتعارض. ولكن لها اوجه قد لا يدركها الانسان. ثم - 00:23:10ضَ

اذا عجز الانسان عن ذلك يجب عليه ان يكل العلم الى عالمه. فالعلماء يعرفون كيف يجمعون. بين اقوال الرسول صلى الله عليه وسلم التي يبدو لكثير من الناس انها متعارضة. فالسلف ما كان يحدث عندهم تعارض. من هذا القبيل - 00:23:40ضَ

في عمق علمهم المسألة التاسعة عشرة. قوله صلى الله عليه وسلم انت منهم علم من اعلام النبوة نكون عالم من اعلام النبوة فالامر مثل ما قام الامام ابن حزم رحمه الله يقول الصحابة كلهم في الجنة - 00:24:00ضَ

ولكن هذا لان عكاشة ابن محصن قتل شهيدا في سبيل الله. ومعلوم ان هذا من افضل الاعمال. والله اخبر جل وعلا عن الشهداء انهم احياء عنده يرزقون جل وعلا. وانهم - 00:24:22ضَ

ليسوا اموات ولا يجوز لنا ان نسميهم اموات. يعني الله نهانا عن ذلك. ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله امواتا ولكن احياء احيا وفي الحديث الصحيح ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال لجابر اما ان الله - 00:24:42ضَ

جل وعلا قد كلم اباك كفاحا فقال له يا عبدي فمن علي. فقال يا ربي وماذا اعتمدنا؟ وقد اعطيتني ما لا اتصور. فاعاد علي. لما رأى انه لابد من ذلك قال يا رب - 00:25:02ضَ

تحييني مرة اخرى فاقتل في سبيلك. قال اما هذه فلا. فقال اذا ابلغ عنا من خلفنا لقد لقيناك فارضيتنا. فانزل الله جل وعلا بعض الايات التي في سورة ال عمران. ولكن - 00:25:22ضَ

يعني الامر الذي حقق ان الشهيد هو افضل افضل الناس من افضل الاعمال هل الشهيد ولهذا جاء انه لا يحس بالموت الا كعضة قيراط وانه يزوج من العين سبعين. وانه يؤمن من فتنة القبر وعذابه الى اخره. اشياء كثيرة جاءت خاصة بالشهداء - 00:25:42ضَ

الله جل وعلا يقول في كتابه اشرقت الارض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء فجعل الشهداء مع النبيين. اول ما يجاء بهم. كذلك في ايات اخر مما يدل على فضل الشهادة في سبيل الله. وهذا من باب هذه الادلة فقط. من باب هذه الادلة. ولا - 00:26:12ضَ

لكن اعظم من هذا كله قوله صلى الله عليه وسلم انت منهم. فهذا يجب ان يؤمن به ويصدق. ولو لم تقتل في سبيل الله. انه منهم لخبر الرسول صلى الله عليه وسلم. نعم. المسألة العشرون فضيلة عكاشة رضي الله - 00:26:42ضَ

نعم. المسألة الحادية والعشرون معلوم انها كثير من الصحابة افضل منه. ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم اذا خص انسانا بشيء معين كل كل يفرح او يحب ان يكون له شيء من ذلك. والا ابو بكر افضل من - 00:27:02ضَ

بالاتفاق وعمر كذا افضل من وعثمان افظل من وعلي افظل من وكذلك عبد الرحمن بن عوف والزبير وطلحة وابو عبيدة وسعد ابن ابي وقاص وغيرهم من العشرة التي شهد لهم الجنة وغيرهم من السابقين - 00:27:22ضَ

ولكن اذا خص الانسان بشيء معين من بين الناس فكل واحد يحب ان يكون له شيء من ذلك. وهذا فضل بلا شك. فضيل. نعم. المسألة الحادية والعشرون استعمال المعاريض استعمال المعاريض مأخوذ من قوله صلى الله عليه وسلم سبقتك بها عكاشة. والمعاريظ هي الا يصرح - 00:27:42ضَ

منع من الشيء او اجابة الانسان الى الشيء. وانما يؤتى بكلام عام يكون به صرفا له. بالا يخدش شعوره ولا يكون به في الواقع اجابة صريحة. وقد جاء في الحديث - 00:28:12ضَ

في المعاريض لمندوحة عن الكذب. انسان ما يعني قد مثلا يطلب منه شيء فيذهب يقول كلاما ليس صحيح كذب لا ينبغي له. يأتي باشياء تكون تخرجه من يعني كون الانسان يجد عليه في نفسه ولا تضره ولا تضره غيره. هذا في الواقع من من حسن خلقه - 00:28:32ضَ

الرسول صلى الله عليه وسلم والا يستطيع ان يقول لا ما اسألك استطيع ولا ولا يغضب الانسان اذا قال له لكن ما ما يقول مثل هذا لانه يتألف الناس ويتحبب اليهم - 00:29:02ضَ

بما اعطاه الله جل وعلا من حسن الخلق. لهذا قال سبقك بها عكاشة. نعم. المسألة الثانية والعشرون حسن خلقه صلى الله عليه وسلم وحسن الخلق من افضل الاعمال بل جاء ان الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:29:22ضَ

قال ما وضع في الميزان اثقل من حسن الخلق. لهذا يسن للانسان ان يقول اللهم اصرف عني سيء الاخلاق. لا يصرفها الا انت. ويقول اللهم اهدني لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. فيسأل ربه هذا الشيء. قد جاء تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك لعظمه - 00:29:42ضَ

اه حسن الخلق ما فيه احسن من خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا لما سئلت عنه عائشة قالت خلقه القرآن تخلق بالقرآن كان يحلم على الجاهل وكان يسع بحلمه من - 00:30:12ضَ

يتطاول عليه كما قال انس صحيح ان اعرابيا لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عليه عليه كساء غليظ الحاشية. بخياطة غليظة. فامسك طرفه وصار يمسه يتله تلا شديد. يقول حتى اثر ذلك في رقبة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فرأيتها تكاد يصب الدم - 00:30:32ضَ

والرسول صلى الله عليه وسلم يلتفت عليه ويضحك. ما نهراه ولا بل امر بان ويحسن اليه ويزاد على حقه. وهكذا صلوات الله وسلامه عليه. كان عظيم الخلق حسن خلق وكان يأمر بهذا ويحض عليه ولا سيما مع الاهل. انه قال خيركم خيركم - 00:31:02ضَ

اهله وانا خيركم لاهلي. صلوات الله وسلامه عليه نعم قال المصنف رحمه الله تعالى باب الخوف من الشرك. وقول الله عز وجل ان الله فلا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. نعم. قال ابن كثير رحمه الله - 00:31:32ضَ

اخبر تعالى انه لا يغفر ان يشرك به. اي لا يغفر لعبد لقيه وهو مشرك. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. اي من الذنوب لمن يشاء من عباده. انتهى. فتبين - 00:31:58ضَ

بهذه الاية ان الشرك اعظم الذنوب. لان الله تعالى اخبر انه لا يغفره لمن لم يتب منه. وما من الذنوب فهو داخل تحت المشيئة. ان شاء غفره لمن لقيه به. وان شاء عذبه به - 00:32:18ضَ

ولذلك يوجب وذلك يوجب للعبد شدة الخوف من الشرك. الذي هذا شأنه عند الله انه اقبح القبيح واظلم الذل وتنقص لرب العالمين وصرف خالص وصرف خالص حقه غيره وعدل غيره به. كما قال تعالى ثم الذين كفروا بربهم يعدلون. ولانه مناقب - 00:32:38ضَ

المقصود بالمقصود بالخلق والامر. مناف له من كل وجه. وذلك غاية المعاندة رب العالمين والاستكبار عن طاعته والذل له والانقياد لاوامره الذي لا صلاح للعالم الا بذلك فمتى خلا منه وقامت القيامة كما قال صلى الله عليه وسلم. متى خلا من قامة القيامة - 00:33:08ضَ

احذف الواو. لما في واو. مم. والانقياد اوامره الذي لا صلاح للعالم الا بذلك. فمتى خلا منه قامت القيامة؟ كما قال صلى الله عليه وسلم ما تقوم الساعة حتى لا يقال في الارض الله الله. رواه مسلم. ولان الشرك تشبيه للمخلوق - 00:33:38ضَ

بالخالق تعالى وتقدس في خصائص الالهية من ملك الذر والنفع والعطاء والمنع الذي يوجب تعلق والدعاء والخوف والرجاء والتوكل وانواع العبادة كلها بالله وحده. فمن علق ذلك بمخلوق فقد شبهه بالخالق وجعل من لا يملئ من لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة - 00:34:08ضَ

ولا نشورا شبيها بمن له الحمد كله. وله الخلق كله وله الملك كله. واليه يرجع الامر كله بيده الخير كله فازمة الامور كلها بيد بيده سبحانه ومرجعها اليه فما شاء كان - 00:34:38ضَ

الم يشأ لم يكن لا مانع لما اعطى ولا معطي لما منع. الذي اذا فتح للناس رحمة فلا لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم. فاقبح التشبيه تشبيه - 00:34:58ضَ

حاجز الفقير بالذات بالقادر الغني بالذات قال رحمه الله تعالى باب الخوف من الشرك. يعني خوف الانسان ان يقع في الشرك وهو لا فان الانسان قد مثلا يظن امرا من الامور حسنا - 00:35:18ضَ

محبوبا الى الله جل وعلا. ويكون بخلاف ذلك. وذلك لقصور العلم. فان الانسان لا يستطيع ان ان يحيط بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وانما عليه ان يهتم بالاهم. ما كان اهم فعليه ان يبدأ به. وهو معرفة - 00:35:43ضَ

الله جل وعلا عليه. وهذا لا يتم حتى يعرف مضادة. لان بضد اه الشيء بين الاشياء تتبين باضدادها. ومن المعلوم ان الانسان اذا ما عرف الامور التي نهى الله جل وعلا عنها فانه كثيرا ما يقع فيها وهو لا يشعر. واعظمها الشرك بالله جل وعلا - 00:36:13ضَ

بوجه الخوف منه من جهة. الجهة الاولى ان فيه خفاء فقد سيأتينا في الحديث ان الشرك بهذه الامة اخفى من دبيب النملة على مواصفات صم في ظلمة الليل. ويقصد بهذا شرك النيات. الشرك الذي يقع في النية والمقصد - 00:36:43ضَ

ليس الشرك الذي يحدث بالفعل في السجود والدعاء وما اشبه ذلك فان هذا ظاهر ظاهر جلي. الانسان اذا تعلم ما يجب عليه ما يكون عليه خفيا. وانما الخفي الذي يكون في - 00:37:13ضَ

فان النيات بحر لا ساحل له. والنية تحتاج الى جهاد دائما ان الانسان يعالج نيته دائما لتكون النية صالحة. ومقصود بالعمل وجه الله جل وعلا. ولهذا قد يبدأ الانسان بعمل يكون عملا صالحا. ثم يحدث في اثنائه ما يغير ذلك - 00:37:33ضَ

ثم يتغير في اخره الى ان يكون صالحا. حسب الجهاد حسب جهاد الانسان نفسه. وآآ مكابدته ذلك ولابد لابد من المجاهدة. هذا من ناحية. الناحية الاخرى يعني كونه ان الله جل وعلا اخبر انه لا يغفره لمن مات عليه. وقد مثلا - 00:38:03ضَ

يكون هناك من المسائل مسائل الشرك الاكبر ما يخفى على بعض الناس. وقد وقع فيها من خواص الناس خلق كثير. يظنون انها توحيد وانها طاعة. وهي في الواقع شرك شرك بالله جل وعلا. وقد قال الله جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر - 00:38:33ضَ

ما دون ذلك لمن يشاء. وهذه الاية ما تتعارض مع قوله تعالى. قل يا عبادي الذين امنوا لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. قل يا عبادي الذين اسروا - 00:39:03ضَ

على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا. لان هذه الاية في التائب هذه الاية التي في سورة الزمر في التائب من الذنوب فكل تائب من اي ذنب كان - 00:39:23ضَ

سواء كان الشرك او زنا او سرقة او شرب خمر او غيرها. من انواع الكفر التائب من الذنب الله جل وعلا يتوب عليه وهو المقصود بهذه الاية قل يا عبادي الذين - 00:39:43ضَ

على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. لمن تاب منها. اما سورة النساء ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء في موضعين منها - 00:40:03ضَ

فانها لمن مات على ذلك. الانسان الذي يفعل الشرك فيموت. او يفعل المعاصي كلها سيموت. ان كانت هذه المعاصي التي يفعلها غير شرك. فهي تحت مشيئة الله جل يعني انه ان شاء ان يغفرها بلا عذاب على صاحبها. غفر. وان شاء - 00:40:23ضَ

اخذه بها فعذبه. هذا اذا كانت غير شرك. ثم بعد التعذيب تكون الى الجنة. اما اذا كان شرك فهو ميؤوس منه. يكون في النار خالدا مخلدا. لا يناله من رحمة الله شيء. لان الله جل وعلا قال ان الله لا يغفر - 00:40:53ضَ

اي يشرك بي ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وفي الاية الاخرى ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة رمع وهو النار. اخبر جل وعلا ان الجنة عليه حرام. فمن هنا جاء الخوف - 00:41:23ضَ

من الشرك ويدل على هذا ما سيذكره من قول الله جل وعلا عن ابراهيم قال ربي اجنبني وبني ان نعبد الاصنام. ابراهيم الذي اتخذه الله خليلا يدعو يدعو الله ويتضرع اليه ان يجعله في جانب بعيد عن عبادة الاصنام هو وبنو - 00:41:43ضَ

ومعلوم ان عبادة الاصنام من الشرك الاكبر فهو يدعو ربه ان يجنبه الشرك الاكبر ولهذا يقول ابراهيم التيمي رحمه الله احد التابعين ومن يأمن البلاء بعد ابراهيم يعني حيث ان ابراهيم عليه السلام خاف الوقوع في الشرك فكيف بمن هو - 00:42:13ضَ

دونه بمنازل كثيرة جدا في الايمان والوفاء بعهد الله جل وعلا والقيام بامره فانه يخاف عليه اكثر. ومن هذا القبيل ما سيذكره من ان الرسول صلى الله وعليه وسلم قال لاصحابه اخوف ما اخاف عليكم الشرك. فسئل عنه فقال - 00:42:43ضَ

اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر فسئل عنه فقال الرجل يقوم يصلي فيزين صلاته من اجل رجل هذا مثال مثال والا فهذا يسري في جميع الاعمال ولا سيما الاعمال الظاهرة - 00:43:13ضَ

التي ترى وتشاهد للصلاة ومثل الزكاة دعاء الاموال الصدقات والحج وغيرها فان هذا يحتاج الى جهاد مجاهدة. مجاهدة متواصلة متواصلة مع العمل. حتى يكون وخالصا وصافيا لله جل وعلا. والله لا يقبل من الاعمال الا ما كان خالصا. فاذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:43:33ضَ

خاف على سادات الامة واولياء الله الذين هم صحابته. خاف عليهم من الشرك الاصغر فكيف بمن هو بعيد جدا عن مقامهم وعن احوالهم وعن علمهم وعن ايمانهم يخاف عليه اكثر. فلهذا ذكر هذا الباب لينبه على ان الانسان - 00:44:03ضَ

يجب عليه ان يحذر من ذلك. يحذر من الوقوع في الشرك. اما الشرك الاكبر فالغالب ان بسم الله يقع فيه. اذا عرف الاسلام حقيقة الشرك الاكبر الغالب انه لا يقع فيه الا من - 00:44:33ضَ

باب الجهل او المعاندة او الهوى. واما الشرك الاصغر فهو الذي قد لا يسلم منه الا النادر والشرك الاصغر وان كان غير مخرج للانسان من الدين الاسلامي. اذا فوقع في الشرك الاصغر فهو مسلم. ولكن الشرك الاصغر اكبر الكبائر من اكبر الكبائر - 00:44:53ضَ

يعني كونه يقع منه الرياء او السمعة اكبر من ان يقع منه زنا نسأل الله العافية ولهذا قال كثير من العلماء انه لا يغفر. وان كان اصغر. ان الله لا يغفر - 00:45:23ضَ

لانه داخل في عموم الاية. في قوله جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك فقيد الشرك انه غير مغفور لصاحبه. وليس معنى كونه غير مغفور له انه يكون خالدا في النار. لا - 00:45:43ضَ

ولكن معناه انه لا بد ان يعذب عليه. لا بد يعذب على هذا الشرك الاصغر لان لانه لا يكون به خارجا من الدين الاسلامي لا يخرج في النار. وانما الذي يخرج في النار - 00:46:03ضَ

من يكون غير مسلم والانسان يخرج بالشرك الاكبر عن الاسلام. لا يكون مسلما اما الشرك الاصغر وسيأتي ما هو الشرك الاصغر؟ فانه لا يخرج به عن الدين الاسلامي ولكن مثل ما سمعنا ان بعض العلماء يقول انه لا يغفر لصاحبه. يعني لابد ان يعذب عليه - 00:46:23ضَ

ثم بعد ذلك بعد ما يلقى جزاءه ويقوم به العذاب الذي يستحقه اخرج من النار الى الجنة. وهو يقول غير داخل في قوله ويغفر ما دون ذلك وانما يدخل في هذا الاستثناء غير الشرك. من سائر المعاصي. كلها - 00:46:53ضَ

فدل هذا على عظم الشرك وان كان اصغر. ان كان في الواقع ان الانسان على خطر وان كانت وان كان سالما من الشرك. اذا وقع في الذنوب فانه على خطر. الانسان ضعيف. كيف يكون بعذاب الله؟ وعذاب الله جل - 00:47:23ضَ

وعلى ما يشبه عذاب الدنيا والعذاب المعهود لنا المعروف لنا. عذاب في جهنم والنار ليست كالنار التي بين ايدينا. فان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول فظلت ناركم هذه على نار جهنم بسبعين يعني - 00:47:53ضَ

في نار جهنم ظوعفت على ناركم هذه بسبعين ظعف. لو كانت هي نفس هذا لكفت. لكفت من شدة هذا فكيف اذا كانت مضاعفة عليها سبعين مرة شدة الاحراق شدة الحمو ولهذا يخبر الله جل وعلا عنها بما يكاد - 00:48:23ضَ

انسان اذا صدق به وامن به ان يتقطع قلبه خوفا منه. فعلى الانسان ان يحذر جميع الذنوب واذا عليه ان يقوم على يحاسبها ويتوب كل وقت. كل وقت عندما يأوي الى فراشه يعلم انه يموت في هذا الفراش - 00:48:53ضَ

ويجوز ان يكون موتا حقيقيا. عليه ان يحاسب نفسه ويتوب الى الله جل وعلا. فربما لا يقوم من فراشه حاسب نفسه قبل ان يلقى ربه فيجد الحساب. ويجد الكتاب الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا - 00:49:23ضَ

لاحصاها. المقصود ان وجه الخوف من الشرك من هذين الوجهين. الوجه الاول كون الشرك اذا مات الانسان عليه كبيرا انه ميؤوس منه وهو في النار قطعا. مقطوع بذلك. لان الله اخبر - 00:49:43ضَ

به خبرا جازما بدون استثناء. الامر الثاني ان الشرك كثير. يعني الشرك الاصغر كثير جدا وقد لا يسلم منه الا النادر من الناس. فعلى الانسان ان يخاف ذلك وان يحذره. ويجتنبه وهذا لا يكون الا - 00:50:03ضَ

خوف من الله جل وعلا ومراقبته وبالعلم بالتعلم ان يعرف هذه الانواع والشرك الاصغر هذا يكون في الاقوال تكون في النيات ويكون بالاعمال. وهذا شيء كثير. فالاقوال مثل لم يقول الانسان ما شاء الله - 00:50:23ضَ

وشئت لولا الله وانت لولا كذا لكان كذا يسند الامور الى اسبابها وهذه قد تكون سهلة عند بعض الناس وهي في الواقع ليست سهلة. وكذلك كون الانسان مثلا يحلف بغير الله يحلف - 00:50:43ضَ

النبي او يحلف بالكعبة او يحلف بالامانة. او ما اشبه ذلك. فان هذا ايضا منه. من الشرك وقد جاء في الاحاديث الصحيحة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت ويقول من حلف بغير الله - 00:51:03ضَ

فقد كفر او اشرك. وهو حديث صحيح. من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك. كذلك انه صلوات الله وسلامه عليه قال له رجل ما شاء الله ما شاء الله وشئت فقال اجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء - 00:51:23ضَ

الله وحده. جاء في تفسير قول الله جل وعلا فلا تجعلوا لله اندادا. عن ابن عباس انه قال اتدري ما الند؟ عن ند تقول لولا الله وفلان لكان كذا وكذا. وان تقول لولا البط في الدار لاتانا اللصوص. وتقول لولا انا رباني - 00:51:43ضَ

يكفينا حاذقا لما وصلنا هذا الوقت. يعني مثل ما يقول الانسان لولا ان السيارة جديدة والسائق جيد ما وصلنا بهذه السرعة. فهذا يقول ابن عباس انه من التنديد. لان الامور كلها يجب ان تسند الى الله جل - 00:52:03ضَ

لانه هو الذي اوجد الاسباب وسببها. والاسباب مجرد امور خلقها الله جل وعلا. ولو شاء لعبطلها لهذا قال لا تجعل فيها فلان فهذا كله فيه تنديد. واما الاعمال مثل ما في الحديث الذي سيأتينا الرجل اذا حسن صلاته وزينها واطال بها من اجل نظر - 00:52:23ضَ

انسان اخر انه يكون ذلك شرك. والصحيح ان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول عن الله جل وعلا من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه. وانه يقول جل وعلا للذين - 00:52:53ضَ

باعمالهم يوم القيامة اذهبوا الى الذين كنتم تراعونهم فاطلبوا اجركم عندهم. فاي اجر عندهم يعني هذا في الواقع من القصور ومن السخافة ومن كذلك رداءة العقل كون الانسان يزين عمله لاجل نظر انسان. ماذا يجدي عليك هذا الانسان؟ لا ينفعك بشيء - 00:53:13ضَ

حسنا الا تبالي باحد اذا رآك او لم يراك اجعل عملك كله لله جل وعلا خالصا. ولا تزدد بنظر الناس شيئا. والمؤمن اذا خلا ازداد اجتهادا لله جل وعلا واقبالا عليه. بعكس المنافق فانه يزين اعماله - 00:53:43ضَ

امام الناس واذا خلا بارز الله جل وعلا بالمعاصي وبكل كبيرة نسأل الله السلامة مقصود ان هذا العمل اما النية كونه يقع في النية فهذا شيء كثير جدا. فقد يعمل عملا ينوي به امرا من امور الدنيا يحصل له. كالذي مثلا يتصدق - 00:54:13ضَ

ليحفظ ما له وينمو فقط. او لتحفظ عائلته عن الكوارث وعن آآ الامراض ولا يرغب فيما عند الله. فهذا في الواقع يريد الدنيا. وقد قال الله جل وعلا في وصف من هذه حاله من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون - 00:54:43ضَ

اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار. وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون. وهذه قد فسرها الصحابة رضوان الله عليهم عجيبة جدا. وسيأتي الكلام على هذه الاية ان شاء الله. نعم. ومن خصائص الالهية تلك - 00:55:13ضَ

المطلق في جميع الوجوه الذي لا قول للشرك يعني كبير وعظيم من عدة وجوه انه تشبيه للخالق بالمخلوق. وهذا التشبيه الذي هو تشبيه الخالق تشبيه المخلوق بالخالق تشبيه المخلوق بالخالق. حيث جعل المخلوق الها يعبده. يجعل له شيء - 00:55:33ضَ

هذا وقع في بني ادم كثير جدا اكثر من عكس الذي هو تشبيه الخالق بالمخلوق فهذا ليه؟ وانما الكثير تشبيه المخلوق بالخالق. وهذا من اعظم المحرمات. وذلك انهم جعلوا بعض المخلوقات بمنزلة الرب جل وعلا فسموها الهة. او سموها معبودة. او - 00:56:03ضَ

سموها مثلا قابلة للعبادة وقابلة للنذر. ولو لم يسموها يضعون لها العمل. كالذي مثلا يقصد القبر يقول انه قبر الولي يطلب منه نفعا ما او دفعا ما سواء من امور الدنيا او من امور الاخرة. فهذا في الواقع جعله بمنزلة الله جل وعلا. لان هذا النفع امر غيب - 00:56:33ضَ

الذي لا يملكه هذا المقبور. والمقبور لا يستطيع ان يملك شيء. ولا يستطيع ان يسمع دعاء الانسان. ولو سمع ما استجاب شاب ما استطاع ان يستجيب. فدعوته ظلال والداعي مشرك الذي يدعو. كما قال الله جل وعلا - 00:57:03ضَ

ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة. وهم عن دعائهم غافلون واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين. يعني هذا ينطبق - 00:57:23ضَ

تماما على الذي يدعو المقبور. الذي يزعم انه ولي. فان هذا لا يدري عن دعوته شيئا. لانه مشغول قل اما بالعذاب يعذب واما بالنعيم نعم وغافل عن دعوته تمام الغفلة لا شعور له بدعائه - 00:57:43ضَ

وانما يشعر بدعائه اذا حشر هو وداعيه يوم القيامة. اذا بعث من قبره وجمع مع داعيه يوم القيامة قيل له ان هذا كان يدعوك. هل انت امرته؟ عند ذلك يتبرأ منه - 00:58:03ضَ

يبغضه ويلعنه. يكفر به. كما قال الله جل وعلا في الاية الاخرى ويوم القيامة يكفر وبعضكم بعض ويلعن بعضكم بعضا. لان كل عابد مع معبوده هذه منزلته يوم القيامة حتى الملائكة والرسل فان الله يحضرهم ويقول لهم اهؤلاء اياكم كانوا - 00:58:23ضَ

بدون يعني من الجن والانس. يتبرعون ويقولون ربنا انت ولينا من دونهم. بل كانوا يعبدون الجن. يعني الشياطين اكثرهم بهم مؤمنون. الشياطين التي امرتهم فصاروا عابدين لها. وفي حديث ابي سعيد الخدري وكذلك حديث ابي هريرة طويل الذي ذكر فيه الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:58:53ضَ

الشفاعة وذكر فيه الحساب. محاسبة الله جل وعلا لعباده وهو حديث متفق عليه. في الصحيحين. انه صلى الله عليه يقول في اثناء الحديث ثم يأتي الله جل وعلا لمحاسبة عباده فيقول اليس عدلا من - 00:59:23ضَ

ان اولي كل واحد منكم ما كان يتولاه في الدنيا يسألهم جل وعلا يسأل الخلق جميعا وهم يسمعون سلامة يقول اليس عدلا مني ان اولي كل واحد منكم ما كان يتولاه في الدنيا - 00:59:43ضَ

الجواب انهم كلهم يقولون بلى يا رب. سيمثل جل وعلا فيؤتى بكل معبود. يقال له لعابدة هذا معبودك اتبع اما الذين يعبدون الانبياء والملائكة سيؤتى بشياطين شياطين على ما يتصورونها اولئك العابدون. فيقال لهم اتبعوا معبوداتكم - 01:00:03ضَ

فيتبعونها هذا قبل ان يقضى بين الناس. وهذا اول القضاء. ويتبعونها الى جهنم. فتلقى في ويتبعونها فيه. كما قال الله جل وعلا انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم انتم لها واردون - 01:00:33ضَ

هذا قبل كل شيء. كان الانسان يعبد غير الله فهو مشبه ذلك المعبود بالله جل وعلا. وصارف حق الله الذي اوجبه على عباده الى ذلك مخلوق الذي لا يجدي عليه شيء. بل يضره بل يلعنه ويتبرأ منه. اذا حصحص الحق - 01:00:53ضَ

جيء بالناس بالمحاصة والمقاصة والمحاسبة. كل واحد يتبرأ من ثاني ولكن ما يفيد التبري واللعن في ذلك المقام والندامة ما تفيد شيء انتهى الامر وحقت وكذلك من جهة اخرى كونه تعقيلا لخلق الله - 01:01:23ضَ

وذلك ان الله خلق السماوات والارض وخلق الجن والانس ليعبد هو وحده. بهذا الشيء وان كان جل وعلا وكل ذهب اليهم لانهم عقلاء وضعت فيهم العقول والافكار وجعل الامر اليهم حتى يفعلوا ذلك - 01:01:53ضَ

كان اختيار فيستحق الثواب اذا فعلوه او يتركوه عن اختيارهم فيستحق العقاب ويصبح ليس لهم عذر عند الله والا فالله قادر على ان يجعل الناس كلهم عابدين له. وانما هذا حتى - 01:02:13ضَ

ايبرز ظاهرا للناس كلهم للخلق كلهم. من يستحق الكرامة فيكرم ومن يستحق الاهانة فيهان لان عند الامتحان يكرم المرء او يهان. لا بد لا بد من الامتحان وهذه الدار دار - 01:02:33ضَ

امتحان امتحان بالعمل. والعمل يجب ان يكون خالصا لله جل وعلا. فاذا جاء الانسان على الوجه المطلوب على وفق ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم جاء به لله فقد نجح - 01:02:53ضَ

فيكرم لنجاحه. اما اذا تقاعس عن او اعرض عنه لم يهتم به او علم وخالف. فهو يستحق الاهانة وهو راسب رسوب لا يشبه الرسوب الذي نعرفه. لان رسوبه يكون في جهنم. نسأل الله العافية. ولهذا يقول الله جل وعلا لقد خلقنا الانسان في - 01:03:13ضَ

ثم رددناه اسفل سافلين. رد في اسفل السافلين وان كان في الواقع هذا يدخل قل السفن في الخلق في الدنيا ولكن يظهر في الاخرة الذي هو كونه في جهنم لان - 01:03:43ضَ

من اسفل سافلين. فيرد اليها. بعد ما كان مخلوقا في احسن تقويم. له العقل وله الصورة جميلة وله الفكر ويتميز عن سائر المخلوقات بهذه الامور. ولكن ما نفعته اذا ترك امر الله - 01:04:03ضَ

يرد الى اسفل السافلين وتصبح الحيوانات افضل منه. ما اخبر الله جل وعلا عن كثير من الناس كثير من الجن انه ذر لجهنم. وان لهم عقول لم ينتفعوا بها. ولهم اسماء لم ينتفعوا بها وابصار لم ينتفعوا بها - 01:04:23ضَ

وان على الانعام افضل منه انهم اضل من الانعام. والانعام خير منه. هذا جزاء الذي لا يقبل نعمة الله جل وعلا لا يقبلها ولا يضعها في مواضعها. ان يرد الى اسفل سافلين. كل اصل هذا - 01:04:43ضَ

ان يتجه بالعبادة لغير الله جل وعلا. وليس ليست العبادة مقصورة على السجود والركوع والدعاء والتسبيح والتهليل والتكبير وما اشبه ذلك. العبادة اعظمها عبادة القلب حبه وارادته وخوفه وذله وخشوعه وخشيته فاذا كان القلب متعلقا - 01:05:03ضَ

بمخلوق من المخلوقات فانه غالبا يغلب عليه ذلك المخلوق. حتى ربما يكون اللعب الذي يلعب من كورة او غيرها. يصبح قلبه معبد لتلك اللعبة موت عابدا لغير الله جل وعلا. حيث انه صرف عمله وصرف عمره - 01:05:33ضَ

في هذا الشيء تاركا وناسيا ما خلق له. وقد تكون مثل عبادته لشهواته في بطنه او لفرجه او لوظيفته وربما تعلق الانسان بالشيء الذي فرض ان يخدمه ان يكون خادما له. مثل المال. المال المفروض ان يكون خادما للانسان. ما يكون الانسان - 01:06:03ضَ

المفروض انه يكون ما له خادما له لا هو يكون خادما لماله وكثير من الخلق يعبد المال. يكون عبادة المال هي الغالب عليه. كما جاء في الصحيح عن النبي صلى الله - 01:06:33ضَ

قال وسلم انه قال تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميلة تعس عبد الخميس عبد الدينار والدرهم انهم يسجدون للدنانير والدراهم. ويسجدون للاكسية والفرش لان الخميلة كساء والخميصة كذلك فراش يوطى بالاقدام. كيف العاقل يكون عبدا لما يدوسه بقدميه - 01:06:53ضَ

يكون عبدا لها اذا كان قلبه متعلقا به واثره على طاعة الله. فكونوا عبدا له فليس ليست العبودية السجود او الركوع او الدعاء او كونه يعتقد انه انه يؤثر في الكون. وفي الجلب جلب المنافع ودفع المضار. العبادة في الواقع عبادة القلب - 01:07:23ضَ

وقد مثل يكون الانسان عبدا لزوجته. وقد يكون عبدا لرئيسه. اذا اصبح يطيع الزوجة في معاصي الله واصبح مثلا يترك طاعة الله من اجلها. فيصبح عابدا لها. فكل من عسى الله في طاعة مخلوق فقد عبد ذلك المخلوق. كما قال الله جل وعلا اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من - 01:07:53ضَ

لله لما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الاية عند عدي بن حاتم وكان نصرانيا قال عدي بن حاتم يا رسول الله ما عبدناهم؟ قال بلى الم يحرموا عليكم الحلال فتتبعوهم؟ ويحل لكم - 01:08:23ضَ

الحرام فتتبعوهم؟ قال بلى. قال تلك عبادتهم. يعني عبادتهم طاعتهم في معاصي الله. هذا معناه. وليست بدتهم السجود لهم تضرع لهم. هكذا يجب على العبد ان يتفقد نفسه. وان يخلص نفسه - 01:08:43ضَ

من عبادة المظاهر وعبادة الاغراض والاشخاص وان يكون عبدا لله حقا يكون عبوديته لله لربه جل وعلا حتى يكون ممن اتى الله جل وعلا بقلب سليم. فهذا هو الذي يكون خالصا - 01:09:03ضَ

يوم القيامة وسالما من جميع المخاوف والعذاب. وآآ اجمع العلماء ان من مات مشرك انه خالد في النار. كما اجمعوا ان الذي يحكم له بانه من اهل القبلة من اعتقد الاسلام في قلبه من غير شك او تردد - 01:09:23ضَ

اعتقد صحة الاسلام في قلبه من غير شك او تردد ونطقت الشهادتين وعمل الفروض التي فرضت عليه اذا تمكن. اذا كان متمكنا. مثل الصلاة والزكاة والصوم والحج فهذا هو الذي يكون من اهل القبلة. واذا مات على هذه يكون مسلما. ويحكم له يحكم له - 01:09:53ضَ

له من اهل الجنة في الجملة. اما اذا كان مقصرا وعاملا للذنوب فان كانت هذه الذنوب غير شرك غير شرك اكبر فهو مخوف عليه. مخوف عليه انه تعززت النار ولكن يحكم بانه مآله في النهاية الى الجنة ولو بقي في النار احقاقا - 01:10:23ضَ

فيها احقابا. وقد يطول البقى يطول البقاء لبعض الناس في النار وقد اه علمنا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. ان اهون اهل نار رجل رجل واحد ما هو جماعات كثيرون. رجل وهو ابو طالب - 01:10:53ضَ

يوضع في اخمصه جمرات من جهنم. يغلي منها دماغه دماغ يغلي من شدة حرها. وهو يطأها بقدمه. لا يستطيع ان يحيد عنها دائما ابدأ هذا هو اهون من اهل النار عذاب الذي يغلي دماغه من شدة الحر. فكيف الذي يكون في طبقة - 01:11:23ضَ

في جهنم كيف بالذي يكون في اسفلها في الدرك الاسفل منها؟ لانها دركات بعظها فوق بعظ الانسان يستطيع هذا يستطيع انه مثلا يطأ جمرة من جهنم يغلي منها دماغه هو يرى انه اشد الناس عذابا وهو اهونهم يعني الناس الذين في النار. فهو اهونهم - 01:11:53ضَ

هذا اهون اهل النار عذاب. ليتصور الانسان ذلك وسبب هذا الشرك. سببه الشرك والكفر بالله جل وعلا فكذلك كون كون المشرك عطل امر الله واستهان به واستهزأ به معلوم ان الله جل وعلا اذا امرنا مثلا بامر من الامور فعكسنا الامر عكسنا القضية ان هذا - 01:12:23ضَ

سخرية واستهزاء وتهاون. فهنا يستحق من العذاب المظاعف. الذي هو يعلم ذلك يعرفه. اذا لقي ربه وعرفه بهذا. اما في هذه الدنيا فربما رفع انفه الانسان وتكبر وربما لو كلا ما استطاع ان يسمع الكبر والغطرسة فان - 01:12:53ضَ

انسان عنده من اخلاق السباع واخلاق الاخلاق التي تنبو عنها الطباع الشيء الكثير اذا لم يهللها الاسلام وتتهذب بالاخلاق الفاضلة. مع انه يجب ان يعرف نفسه يجب ان يعرف نفسه. كان الحسن البصري رحمه الله جالسا في مجلسه فمر - 01:13:23ضَ

وعليه شاب ممن هو مغتر في دنياه. عليه حلة يسحبها فرفع رأسه وقال يا هذا اتق الله. فما خلقت لهذا؟ فكأن هذا يعني اخذه غرور قال اوما تعرفني؟ يعني لانه ابن امير من الامراء. هذا قصده. فقال له الحسن البصري بلى والله - 01:13:53ضَ

اعرف كمعرفة جيدة. اصلك نطفة قذرة. اصلك نطفة نذرة واخرك جيفة قذرة. وانت فيما بين ذلك تحمل العذراء. اعرفك معرفة جيدة. يعني هذا اصلك وهذه حالك كيف ما اعرفك؟ فلماذا تتكبر؟ عند ذلك استحيا واطرق رأسه - 01:14:23ضَ

ومشى وهذا للناس كلهم. كل الناس هذه صفتهم. اصل الانسان هذا اصله كيف يتكبر على ربه اذا كان هذا اصله؟ وهذا مآله يصبح جيفة منتنة اهله لا يستطيعون هنا امساك اذا مات كلهم يسرع الى التخلص من يخرج من بيته الذي كان - 01:14:53ضَ

تأمروا ويتعب على عن عمارته يخرج منه مسرعا مسرعا به الى الى القبر يدفن يوارى حتى ما يتأذى الناس برائحته. هذا اخر الانسان. فكيف هذا يخالف ربه؟ كيف تأبى ان يمتثل اوامر الله. ولكن المشكلة كونه يتعلق بالدنيا اكثر من اللازم - 01:15:23ضَ

يتعلق بها وينسى مصيره ينسى مآله او يستبعد ويقول الايام طويلة سيأتي يوم نتفرغ فيه لعبادة الله ثم يأتي اليوم الموعود قبل قبل ان يأتي يومه الذي يؤمل فيؤخذ بسرعة - 01:15:53ضَ

وعمر الانسان كله قصير. لو استعمله كله بطاعة الله ما كان كثيرا. ما كان كثيرا. ولكن المهم ان الشرك هو اعظم الذنوب. وهو الذي يخاف على الانسان منه نعم. فلهذه الامور وغيرها اخبر - 01:16:23ضَ

وسبحانه وتعالى انه لا يغفر مع انه كتب على نفسه الرحمة هذا معنى كلام ابن رحمه الله كتب على نفسه الرحمة جل وعلا وكتب ان رحمته تغلب غضبه كما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم ان الله كتب كتابا فوضعه على العرش فهو وضع عنده على عرشه - 01:16:43ضَ

ان رحمتي تسبق غضبي. فرحمته اسبق من غضبه ورحمته اخبر انها وسعت كل شيء ولكن المشرك خرج منها. المشرك اذا مات على الشرك فهو خارج من ان تناله رحمته الله جل وعلا. وهذا ما ليس من باب العقل. وليس من باب الفطرة بل هو من باب الخبر. الخبر - 01:17:13ضَ

لله جل وعلا اخبار الله جل وعلا وحكمه خبر حكم به على من اشرك بي انه لا يغفر ثم كذلك الله جل وعلا اخبرنا انه كما انه غفور رحيم اخبرنا انه شديد العقاب - 01:17:43ضَ

فيجب الانسان ما يكون من ناحية فقط. من ناحية تعلق التعلق بالرجا والرحمة. يجب ان لا ينسى ان انه شديد العقاب. فالله جل وعلا اخرج ابانا ادم من الجنة بذنب واحد. ذنب واحد فقط. اخرج - 01:18:03ضَ

من الجنة اهبط الى الارض. فيجوز انه جل وعلا يدخل عبده النار بذنب واحد. وقد جاء هذا الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث ابي هريرة ان الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر - 01:18:23ضَ

رجلين في من كان قبلنا يقول متعافيين في الله وكان احدهما مقصر والاخر وكان هذا المجتهد كلما رأى اخاه على ذنب من الذنوب نصحه وزجره ونهاه يعني شفقة عليه. ويوم من الايام رآه على ذنب استعظمه. فقال - 01:18:43ضَ

والله لا يغفر الله لك. فقال الله جل وعلا من هذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان؟ قد غفرت قلت له واحببت عملك. وفي رواية انه قبضهم الله جل وعلا. فاوقفهما بين يديه - 01:19:13ضَ

قال للقائل اتستطيع ان تحجر رحمتي؟ اتستطيع ان تهجر رحمتي عن خلقي؟ فقال فلا يا رب. فقال للمقصر اذهب فادخل الجنة وقال لهذا المجتهد اذهب الى النار اذهب الى النار يقول ابو هريرة رضي الله عنه تكلم بكلمة اوبقت دنياه واخرته. كلمة واحدة - 01:19:33ضَ

وهذه الكلمة قالها ليش؟ قالها غيرة غيرة وغضب لله جل وعلا. وشفقة على للانسان فاجتهاد ولكنه اجتهاد خاطئ يجوز ان الانسان يعمل عمل يدخل الله جل وعلا في النار عمل واحد. وقد يكون كلام كلمة. وفي الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 01:20:03ضَ

فان الرجل يتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا. يقول هل يضحك بها القوم يهوي بها في النار سبعين خريف وفي حديث اخر يكتب الله له بها غضبه الى يوم يلقاه ان الله غضب عليه من اجل كلمة - 01:20:33ضَ

وبالعكس قد يتكلم بكلمة من الخير يكتب له رضوان الله بها. ولهذا جاء ايضا في الحديث ان الجنة اقرب الى احدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك. فالانسان يجب عليه ان يخاف دائما يجب عليه ان يحذر لانه عبد لله جل وعلا واذا العبد خالف سيده - 01:20:53ضَ

ان كان يأخذه ولا يبالي. الله جل وعلا يلقي في النار من يشاء من عباده بلا مبالاة. لانه هو القهار المالك لكل شيء. مع انه جل وعلا اه حكم عدل ولكن ما احد يستطيع ان - 01:21:23ضَ

قم بحقه كما ينبغي. فالمقصود ان الانسان يجب ان يكون حذرا. فلا يتساهل. وآآ كون رحمة الله جل وعلا وسعت كل شيء. الله اخبر انه يكتبها للمحسنين. ان رحمة الله قريب من المحسنين - 01:21:43ضَ

عشت قريب من من المسيئين ومن العاصين ومن المشركين. ابدا المشرك من ابعد خلق الله عن رحمة الله وفي الاية رد على الخوارج المكفرين بالذنوب وعلى المعتزلة القائلين بان اصحاب الكبائر يخلدون في النار. وليسوا عندهم بمؤمنين ولا كفار. الناس في هذا - 01:22:03ضَ

انقسموا الى اقسام قسم تطرف في امر الله ودينه. فقال قال يكفي الانسان يكفيه ان يصدق في قلبه. ولو لم يعمل ما يضره وهؤلاء يسمون المرجئة واصلهم الجهمية ولهذا فسروا الايمان بانه المعرفة. معرفة القلب. وبهذا القول كفرهم العلماء - 01:22:33ضَ

قالوا لان الاسلام جاء بنية وعمل وقول لابد من فالله جل وعلا يقول قولوا امنا بالله امرنا بالقول وهم يرون ان هذا ما هو ليس لازم. والرسول صلى الله عليه وسلم يقول امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله. واجمل - 01:23:13ضَ

العلماء على ان الانسان لا يدخل الاسلام حتى يتشهد شهادة الحق اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فان كان صادقا فمن قلبه فهو المسلم ظاهرا وباطنا. وان كان ذلك في لسانه فهو مسلم في الظاهر فقط. واما الباطن فهو في النار - 01:23:43ضَ

وهؤلاء قالوا ان الايمان المعرفة. فقيل لهم ابليس ارث ربه هل يكون مؤمن؟ شيطان ابليس يعرف الله. يعرف الايمان ويعرف الكفر. فيلزمكم ان تقولوا بانه ومعلوم ان هذا من اكبر الخطأ. ومن ابعد الاقوال عن الصواب - 01:24:03ضَ

قابلهم فريق اخر فقالوا الايمان هو القول والعمل كله والنية التي يجب تكون مصاحبة للعمل. لا بد ان يأتي بالاعمال كلها المأمور بها ولا يترك منها شيء. فان فمنها شيء فهو كافر. وهؤلاء هم الخوارج الذين كفروا الناس بالمعاصي. وهم مقابلون لهؤلاء الفريق - 01:24:33ضَ

وفريق اخر قريب منهم الا انهم اختلفوا معهم في حكم الدنيا فقط قالوا من ترك بعض الواجبات او ارتكب بعض المحرمات خرج من الايمان ولم يدخل في الكفر وصار في منزلة بين المنزلتين وهذه خصيصة اختص بها المعتزلة. من بين الناس هذا القول هذه الدرجة - 01:25:03ضَ

ولكن في الاخرة عندهم يتفقون مع اخوانهم الخوارج في ذلك. قالوا اذا كان يوم القيامة هذا الذي ترك بعظ الواجبات وارتكب بعظ المحرمات يكون خالدا في النار. فاذا الخلاف بينهما - 01:25:33ضَ

في التسمية وفي حكم الدنيا فقط. اما في الاخرة اتفاق. والفريق الثالث او الرابع اذا جعلنا المعتزلة فريقا ثالثا اهل الحق الذين توسطوا الى هؤلاء وهؤلاء. وقالوا ان الايمان يتفاوت بتفاوت فعل آآ الناس - 01:25:53ضَ

فالانسان اذا اتى بالواجبات الواجبة عليه هو اجتنب المحرمات مع القول والنية فانه تكون مؤمنا كامل الايمان. وان اخل بشيء من ذلك يكون مؤمنا ناقص الايمان. على حسب تبي كثرة ما اخل به او كثرة ما ارتكبه من المحرمات - 01:26:23ضَ

فلا يعطى الايمان كله ولا يسلب الايمان كله. بل يقال مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته او انه مؤمن عاصي او انه مؤمن ناقص الايمان ولا يكون لذلك كافرا هذا هو الحق الذي دلت عليه النصوص لان الرسول صلى الله عليه وسلم اخبرنا - 01:26:53ضَ

ان الزاني لا يزني حين يزني وهو مؤمن. وهم يقولون هذا دليل لهم انه كافر. ولكن اهل السنة يقولون لو كان كافرا ما اقام عليه الحد ولا صلى عليه ودفنه في مقابر المسلمين. اذا كان محصن فان - 01:27:23ضَ

ويرجم ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين لانه يكون حكمه حكم المسلمين. لان اقامة الحج عليه تطهيرا له. من هذا الذنب. كذلك السارق لما قال لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن - 01:27:43ضَ

قطع يده حكم بانه مسلم. من المسلمين. وكذلك شارب الخمر. وقد قال لا تشربها حين يشربها وهو مؤمن. ومع ذلك لما قال رجل لعنه الله ما اكثر ما يؤتى به - 01:28:03ضَ

شرب الخمر نهاه الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك. وقال لا تعن عليه الشيطان. وقال انه يحب الله ورسوله. مع انه فدل على ان ايمانه نقص مجرد نقص وانه ما خرج من الدين - 01:28:23ضَ

الله جل وعلا يقول في قاتل النفس فان عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واعداء اليه به ويقول جل وعلا في اية اخرى وان طائفتان من من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما ويقول - 01:28:43ضَ

قل في اخر بعد ذلك انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخوين مع القتال مع كونهم يتقاتلون سماهم اخوة سماهم مؤمنين دل على ان الايمان عندهم لم يسلم منهم الايمان ولكن ارتكابهم المعاصي نقص ايمانهم. فعلى فهذا هو الحق الذي دلت - 01:29:03ضَ

عليه النصوص. اما هذه الطوائف الثلاث فكلها ضالة. المكفرون والذين يتهاونون بالمعاصي ويقولون ليست شيء. والانسان اذا عرف في قلبه فهو مؤمن وان ترك الصلاة والزكاة وغيرها فهؤلاء ظلال خالفوا كتاب الله وسنة رسوله. من الجانبين والحق هو الوسط بين - 01:29:33ضَ

في والجافي - 01:30:03ضَ