Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اليوم الخميس الموافق للسادس من شهر رمضان المبارك درسنا في التفسير والكتاب الذي بين ايدينا هو تفسير الامام ابن ابي زملين رحمه الله تعالى - 00:00:12ضَ
وصورة الجن سورة الجن من السور المكية التي نزلت في مكة قبل الهجرة وهي تتحدث عن موقف الجن من الدعوة وانهم دعاة الى الله سبحانه وتعالى وانهم منذرون وتناسبها مع ما قبلها - 00:00:27ضَ
تناسب واضح جدا حتى مع ما بعدها فان ما قبلها سورة نوح الداعية اكبر داعية على وجه الارض بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو نوح عليه السلام لما ذكر الله - 00:00:47ضَ
الداعية من الانس ذكر الدعاة من الجن الذين انطلقوا يدعون اقوامهم ويبينون يعني دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وبعدها صورة المزمل ثم المدثر المزمل زاد الداعية كيف يتزود للدعوة - 00:01:02ضَ
والمدثر نزوله الى الى الارض الى الساحة قم فانذر الصور كلها متتابعة في الدعوة الى الله سبحانه وتعالى. فالان ننظر كيف كانت دعوة الجن وكيف كان موقفه من القرآن كيف كان موقفهم من سفهائهم - 00:01:24ضَ
وايضا من يعني مواقف اخرى يذكرها القرآن الكريم. تفضل اقرأ احسن الله اليك. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والمسلمين اجمعين. رحمة - 00:01:46ضَ
يا ارحم الراحمين قال المؤلف رحمه الله تعالى تفسير سورة الجن وهي مكية قوله تعالى قل اوحي لي ان اجتمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا. يهدي الى الرشد اي يبين سبيل الهدى. امنا به وكنا وكانوا قبل ذلك فيما ذكر عليه - 00:02:04ضَ
وانه تعالى يعني ارتفع جد ربنا عظمته وكبرياؤه. وانه كان يقول سبيل هنا وهو المشرك منهم. على الله شططاء قال الله وانه كان رجال من الانس يعودون برجال من الجن. فزادوهم راقا لتفسير القلب - 00:02:25ضَ
رجالا من الانس كان احدهم في الجاهلية اذا كان مسافرا. فانسى في الارض القصر نادى اعوذ بسيد هذا الوادي من سفاء قومه. في دين وفي منعة منه حتى يشبه اي زادت الجن لتعوذهم بهم اثما - 00:02:45ضَ
وانهم ظنوا ايضا مشركون من الجن. كما ظننتم يقولوا للمشركين من الانس الذي يبعث الله احدا يعني يجحدون البعث قوله تعالى وانا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرزا شديدا وشهبا هذا قول الجن من كان يفعل ذلك منهم وانا كنا نقعد منها يعني من السماء مقاعدا للسمع فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا - 00:03:01ضَ
اي حاجة تمنع من الاستماع. قال محمد الشهاب الرسل اي الذي قد ارسل به للرجم. وشهوب جمع شهاب. قال يحيى وكانوا اخبار من اخبار السماء. واما الوحي فلن يكونوا يقدرون على ان يستمعوا. وان يحيى عن عبيد الصمد - 00:03:26ضَ
انه قال سمعت وبا رجاء يطارد يقول كنا قبل ان يبعث النبي صلى الله عليه وسلم ما نرى نجما يرمى به. وبينما نحن ذات ليلة اذا النجوم ان هذا الا امر حدث. فجاءنا ان النبي صلى الله عليه وسلم قد بعث - 00:03:44ضَ
وانا لا ندري اشر اريد لمن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا. في تفسير الحسن انهم قالوا هذا امر حدث في حدث حين النجوم فلا ندري اشر اراد الله باهل الارض ان يهلكهم ام اراد بهم ربهم رشدا ام احدث لهم منه نعمة وكرامة - 00:04:06ضَ
وان منا الصالحون يعني المؤمنون ومنا دون ذلك عن المشركين. كنا طرائق قددا. وفي الجن مؤمنون ويهود ونصارى ومجوس وعبد لهم قال محمد طرائق اي كنا شرفاء والقدد جمع قدة وهي بمنزلة وهي بمنزلة قطعة وقطع - 00:04:26ضَ
وانا ظننا يعني علمنا ان لن نعجز الله ان لن نسبق الله حتى يقدر علينا يبعثنا يوم القيامة. وانا لما سمعنا الهدى يعني القرآن امنا صدقنا الا يخاف بخشع الا ينقص من عمله ولا رهق ظلما ان زاد عليه ما لم يعمل. قال محمد اصل الرهق في اللغة - 00:04:45ضَ
العين والظلم. يقال رهق وترهق في دينه اذا ظلام واما القاسطون يعني الجائرون عن الهدى. قال محمد قالوا قسط اذا جار واقسط اذا عدل اولئك تحروا رشدا صواب الرشد والو استقاموا على الطريقة يعني على الايمان لاسقيناهم ماء غدقا اي لوسعنا لهم من الرزق - 00:05:05ضَ
قال محمد قالوا غدقت الارض واغدقت اذا ابتلت وقالوا مطر غيداق اي كثير. وسنة غيدق اذا اخصبت نسلكه عذابا صعدا لا راحة فيه. قال محمد تصاعدني الامر اذا شق عليه. وان المساجد لله قال محمد المعنى - 00:05:28ضَ
ان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا بتفسير حسن. قال يقول ليس من قوم غير غير المسلمين يقومون في مساجدهم الا المشركون بالله فيها فاخلصوا لله وانه لما قام عبد الله يدعو يعني يدعو الله كادوا يعني كاد المشركون يكونون عليه لبدا - 00:05:55ضَ
تفسير من الحرب عليه قال محمد كل شيء الصقته بشيء ساقا شديدا فقد لبته. قل اني لا املك لكم ضراء ان ادخلكم في الكفر ولا رشدا واياكم على الهدى قل اني لن يجيرني من الله احد ولنجد من دونه ملتحدا ملجأ الجأ اليه الا بلاغا من الله - 00:06:17ضَ
سيعلمون من اضعف ناصرا. اي انكم ايها المشركون لا ناصر لكم. واقل عددا اي يفرد كل انسان بعمله قل ان لي قريب ما توعدون. ايها المشركون المجيء الساعة ام يجعل له ربي امدا عالم الغيب؟ والغيب وها هنا في تفسير قتادة - 00:06:40ضَ
فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا. من الملائكة يحفظونه وحتى يبلغ عن الله الرسالة. يعلم ان قد بلغوا رسالات ربهم ليعلم ذلك الرسول ان الرسل قبله قد بلغوا رسالات ربهم - 00:07:00ضَ
واحاط يعني الله بما لديه يعني ما ارسل به فلا يوصل اليه حتى يبلغوا عن الله الرسالة واحصى كل شيء من خلقه عددا. قال محمد عدد حال المعنى واحصى كل شيء - 00:07:20ضَ
بارك الله فيك وجزاك الله خير هذه السورة وهذا تفسيرها المختصر الجميل الحسن البين وذكر بعض اهل التفسير ان السورة هي سببها ان النبي صلى الله عليه وسلم قابل نفرا من الجن - 00:07:36ضَ
واستمعوا لقراءته وكما قال سبحانه وتعالى اجتمع نفر من الجن وجاء في في اخر الاحقاف منهم ايضا استمعوا اه واذ صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن النبي صلى الله عليه وسلم قابل الجن في اكثر من موقف - 00:07:58ضَ
اتذكر بعضهم انها اربعة مواقف واربعة يعني مناسبات كان اولها ان الجن لما كانوا يصعدون الى السماء ويسترقون السمع كما قال الله سبحانه وتعالى عنه قالوا ان كنا نستمع يعني كانوا يستمعون يعني - 00:08:18ضَ
الجن كنا نقعد منها مقاعدا للسمع فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا فلما رأوا الشهب كثيرة قالوا حدث شيء في الارض فبدأوا يبحثون يبحثون الى ان رأوا النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:42ضَ
قيل انه في وادي نخلة بين مكة والطائف وقيل انه كان متجها الى سوق عكاظ لما توجه لما توجه الى سوق عخاد ادركته صلاة الفجر فصلى باصحابه استمعت الجن لقراءة النبي صلى الله عليه وسلم فعرفوا ان هذا هو الذي حدث - 00:08:59ضَ
اجتمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليهم القرآن ودعاهم الى الاسلام فامنوا قالوا قيل ان هؤلاء هم جن نصيبين. من مكانة مكانة الشام جاؤوا واسلموا وهناك عدة مواقف اخرى كانت مرة مع - 00:09:20ضَ
ابن مسعود وغيره ذكرها اهل السير واهل التفسير واهل ايضا التاريخ عن هذه المواقف انزل الله سبحانه وتعالى فيهم سورة كاملة سميت في سورة الجن يقول الله سبحانه وتعالى يعني امرا نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ان يخبر قومه - 00:09:38ضَ
بان الجن استمعوا لدعوته وتقبلوها والله سبحانه وتعالى قل قل يا محمد لقومك قل اوحي الي اي جاءني وحي من السماء ان الي انه استمع نفر من الجن اي ان نفرا من الجن - 00:10:02ضَ
جاؤوا واستمعوا قد يأتيك شخص يقول لك طيب الرسول صلى الله عليه وسلم يعني قابلهم كيف يأتيه الخبر من السماء انه قابلهم؟ وهو قد قابلهم حقيقة وجها لوجه ونقول ليخبر قومه لو اخبرهم قال اني قابلت الجن ما صدقوه - 00:10:23ضَ
لكن لما يقول انا قابلت الجن وهذا دليلي وحجتي ان الله اوحى الي بهذه السورة استمعوها كان ذلك اقرب الى قبول كلامه لانه لما لما يخبر انه قابل الجن او انه فعل كذا وكذا من الاشياء التي هم - 00:10:43ضَ
يستبعدونها لن لن يقبلوا منه وهم اعداء للدعوة جاء القرآن ليثبت هذه الحجة قل اوحي ان اتاني الوحي الذي يؤكد انني قابلتهم فعلا وليست هذه المقابلة يعني افتراء من عندي او لا حقيقة لها بل هي حقيقة وصدق - 00:11:02ضَ
قل اوحي الي انه استمع دفر من الجن النفر قالوا قيل انه هو العدد من يعني من الثلاثة الى التسعة وبعضهم زاد الى اربعين وبعضهم الى ثلاثين اختلفوا في تحديد النفر - 00:11:24ضَ
والشاهد انها عدد منهم عدد من الجن لكن لو جاءك شخص اخوانك طيب انت تقول العدد قليل. والله سبحانه وتعالى يقول كادوا يكونون عليه لبدا كيف يتلبدون علي؟ اللبد يعني انهم تكاثروا عليه - 00:11:42ضَ
واصبحوا متلبدين عليه فنقول يمكن الجمع بين هذا وهذا وذلك انه قد يكون في اول الامر كان العدد قليل ثم زادوا بعد ذلك او تكون هذه واقعة وهذه واقعة يقول - 00:12:00ضَ
اجتمع نفر مجيد فقالوا سمعوا ماذا الكلام. قرأ كلام الله. استمعوا كلام الله. القرآن الكريم وقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا كيف موقفهم الادب من دعوة من دعوة محمد صلى الله عليه وسلم وتقبلها - 00:12:21ضَ
واعتراف بان القرآن كلام الله وانه قرآن منزل من السماء لا كما يقول المشركون ان محمدا يفتري ويكذب على الله فقالوا سمعنا قرآنا ووصفوه باحسن الاوصاف قرآنا عجبا. يعني فيه عجائب - 00:12:41ضَ
فيه عجائب لا تنتهي يقول يقول يقول بعض اهل العلم او في بعض الاثار الموقوفة قال القرآن لا تنقضي عجائبه لا تنقضي عجائبه ولا يمل القارئ منه والعلماء لا يشبعون منه - 00:13:00ضَ
لا تنقضي عجائبه. عجائبه كثيرة. فوصفوه بان القرآن عجبا ثم وصفوه بوصف اخر وهو انه كتاب هداية وليس اي هداية هداية رشد وعقل وتمام يهدي الى الرشد يقول المؤلف اي يبين سبيل الهدى - 00:13:24ضَ
يعني هذا القرآن القرآن عجبا هذا وصفه ثم وصفوه بوصف اخر لا ينقضي وهو انهم اتوا بفعل مضارع لا ينقضي يهدي دائما الى اي شيء؟ قال الى الرشد الهداية والرشاد والعقل والسمت - 00:13:46ضَ
والعلم كل هذي داخلة في هذا المعنى فآمنا به وهذا ايضا يدل على احترامهم وتوقيرهم وادبهم لم يكفروا وانما امنوا مباشرة اتى بالفاء تدل على السرعة قال فامنا به يقول وكانوا قبل ذلك فيما ذكر على اليهودية - 00:14:04ضَ
يعني هم على طوائف مختلفة وبعضهم على الشرك وبعضهم على الكفر الى اخره قال فامنا به ولن نشرك بربنا احدا هذا رد على المشركين الذين يعني لا يزالون والنبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم ولا يزالون على شركهم وكفرهم - 00:14:31ضَ
وهؤلاء يعني قالوا لن نشرك بربنا احد. لا لا يمكن ان نشرك بربنا احد. كيف نشرك بالله وهو الواحد الاحد الذي ارسل رسوله وانزل كتابه الذي يستحق العبادة لا اله الا هو - 00:14:49ضَ
قال ولن نشرك بربنا احدا ثم قالوا وانه تعالى جد ربنا كل هذه ان ان ان بالفتح معطوفة على الاولى. قل اوحي الي انه اي اوحي الي اجتماع النفر عنه ما دخلت عليه في تأويل مصدر - 00:15:04ضَ
طيب وانه تعالى جد ربنا تعالى يعني تعاظما وارتفع كما قال المؤلف العلو من هو؟ قال جد ربنا. ما معنى جد ربنا؟ كثير من عوام الناس ما يفهم كلمة جد ربنا يظن ان يظن الجلد هنا معناه الجلد - 00:15:25ضَ
الجد هنا معناها العظمة ولا ينفع ذا الجد منك الجد العطاء والعظمة فقال هنا وانه تعالج جد ربنا يعني عظمة الله عز وجل وكبرياؤه ما اتخذ صاحبته ولا ولدا لا يجوز ان يتخذ صاحبة ولا ولد. هو الغني من كل وجه - 00:15:46ضَ
القوي العزيز الذي يملك الدنيا كلها لا يحتاج الى صاحبة زوجة ولا ولد سبحانه وتعالى تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا فنزهوا الله عز وجل شف عظموا القرآن كلام الله - 00:16:06ضَ
ثم انتقلوا الى تعظيم الله سبحانه وتعالى وهو التوحيد وايضا تجريد الله ونفي عنه كل ما لا يليق قال وانه كان يقول سفيهنا ذكروا موقف من هو على الشرك من قومه او من الجن - 00:16:23ضَ
وقيل السفيه هو ابليس وقيل هم كل ما كل مارد من الشياطين وانه كان يقول سفيهنا على الله شططا يقول المارد المشرك منهم يقول على الله شططا اي جورا وكذبا. يعني - 00:16:46ضَ
يكذب على الله عز وجل باتخاذ الوالد الصاحب او الولد واتخاذ الشريك وغير ذلك وانا ظننا ان لن تقول الانس والجن على الله كذبا ما معنى الظن هنا يقول الظن هنا بمعنى اليقين وهو اكثر استعمال القرآن - 00:17:02ضَ
يعني الظن هنا معنى اليقين وكثير استعمال القرآن للظن بمعنى بمعنى اليقين لابد ان نفهم ان الظن بمعنى اليقين طيب يقول هنا وانا ظننا اي ايقنا يقينا تاما على اي شيء - 00:17:27ضَ
ان الا نقول الا تقول الانس يقول الاصل ان الجن والانس لا يكذبون على الله هذا الذي نظنه طيب ماذا يقول المؤلف هنا وما فسر هذه الكلمة او هذه الاية طيب يقول هذا مثل ما ذكرنا يعني - 00:17:52ضَ
يعني الذي يجزم به والذي حقيقة يعني يقين ان الانس والجن لا تقل على الله كلمة الا من تمرد وكذب وخرج عن عن عن الطريق طيب يقول وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن. فزاهدوهم رهقا - 00:18:11ضَ
يقول يقول تفسير الكلبي ان رجالا من الانس كان احد في الجاهلية اذا كان مسافرا فامسى في الارض او القفر يعني الارض التي ليس فيها احد نادى اعوذ بسيد هذا الوادي - 00:18:33ضَ
من سفهاء قومه فيبيت في منعة منه يصبح طيب اولا الاستعاذة لا تكون الا لله. والاستعاذة بغير الله شرك الذي استعان به هو الله سبحانه وتعالى الاستعاذة نوع من العبادة - 00:18:52ضَ
فهؤلاء يعودون برجالا من الجن وقول برجال دل على ان الجن فيهم رجال وفيهم نساء وانه كان رجال من الانس يقول نفر من الانس يأتون الى الوادي ويقولون اعود صاحب هذا الوادي او سيد هذا الوادي من سفهاء قومه - 00:19:13ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم ابدل هذه الكلمة ان الانسان اذا نزل منزلا ان يقول اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ولا يصيبه شيء حتى يرحل هذا الهدي النبوي - 00:19:34ضَ
اما اهل الجاهلية ما ذكرنا هنا انهم ماذا انهم يتعودون بسيد الجن او باحد الجن من سفهائه. وهذا شرك لا يجوز نبه الجن ان بعضهم يفعل هذا الفعل وذكروه على وجه الذم - 00:19:47ضَ
قال وانهم ظنوا كما ظننتم امن يبعث الله احدا نفس الشيء بمعنى اليقين اي ايقنوا هؤلاء المشركون يعني الذين يشركون بالله فيتعودون بغير الله والجن الذين يعيذونهم لان لهم مصالح - 00:20:11ضَ
كل ظنوا ان الذي يبعث الله احدا قال المؤلف يقول اه وانه كان الرجال من الانس يعوذ برجال من الجن فزادوهم رهقا ما هو الرهق زاد الجن بتعوذهم بهم اثما - 00:20:35ضَ
الرهق قصده من الارهاق وهو التعب هذا هو يقول ارهقني لا ترهقني يعني تشق علي واصله المشقة والتعب وما يصيب الانسان فمما يصيبه الاثم لان كلمة الرهق ستأتينا فلا يخاف بخسا ولا رهقا - 00:20:59ضَ
عندي الاية الثانية عشر ما معنى الرهق؟ قال المؤلف هناك هو الظلم والرهق قال اصله العيب والظلم ما يصيب الانسان من مشقة سواء في في المعصية او في الاثم او في الظلم او او الى اخره كله داخل - 00:21:21ضَ
طيب يقول هنا وانهم ظنوا كما ظننتم في هذه العقيدة الفاسدة وهو انكار البعث يقول كما ظننتم ايها المشركون وظنوا ايضا هؤلاء الذين يستعيذون بالجن كما ظن الجن يعني الذي ظن المستغيثون - 00:21:42ضَ
والمستعاذ منهم والمشركون كل من اعتقد هذه العقيدة الفاسدة الباطلة وهي الكفر باليوم الاخر وعدم الايمان به كل داخل الا يبعث الله احدا يجحدون البعث ثم ذكر سبحانه وتعالى قال وانا لمسنا السماء؟ اي اخبرت الجن - 00:22:05ضَ
انهم لمسوا السماء كيف لمسوها؟ يعني قاربوها اما يكون لمس حقيقي ممكن او انهم حادواها وقاربوها يقول هذا قول من كان يفعل ذلك منهم قالوا وانا لمسنا السماء ووجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا - 00:22:26ضَ
ملئت حرسا من الملائكة والشهب النيران التي تقذف بها النجوم مقاعدي للسمع كنا نجلس مجال اماكن قريبة من السماء فاذا ماذا يعني الان ما نستطيع السماء محفوظة يقول هنا قال محمد - 00:22:51ضَ
الشهاب من هو محمد نقول هو المؤلف هو المختصر الذي اختصر الكتاب وهو ابن ابي زمني فرشها قال الشهاب الرصد الذي قد ارصد الذي قد ارصد به او ارصد به للرجل - 00:23:16ضَ
والشهب جمع شهاب قال يحيى صاحب الكتاب صاحب الكتاب المؤلف هو يحيى قال قال يحيى يحيى ابن سلام وكانوا يستمعون اخبارا اخبارا من اخبار السماء واما الوحي فلم يكونوا يقدرون عليه - 00:23:35ضَ
ان يستمعوا قال عن يحيى عن عبد الصمد قال سمعت ابا رجاء العطاء العطارندي يقول كنا قبل ان يبعث النبي صلى الله عليه وسلم انهم يقولون كنا قبل ان يبعث النبي صلى الله عليه وسلم - 00:23:56ضَ
ما نرمى ما نرى نجما او هو يقول كذا ابو رجاء ما نرى نجما يرمى به او يرمي به فبينما نحن ذات ليلة اذ النجوم قد رمي بها فقلنا ما هذا؟ ان هذا الا امر حدث فجاءنا فجاءنا ان النبي - 00:24:13ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم بعث هذا من كلام من كلام الجن مثل ما ذكرنا في اول الامر انهم لما رأوا الشهب كثيرة وانها ترمي قالوا حدث شيء في الارض - 00:24:33ضَ
وجاءنا ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث يقول انكن نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستم الان يجد له شهابا وصدا قال وانا لا ندري اشر اريد بمن في الارض - 00:24:45ضَ
قل لا ندري شر يريد مما في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا التفسير الحسن انهم قالوا هذا امر حدث حين رمى او رمي بالنجوم فلا ندري اشر اراد الله باهل الارض - 00:25:01ضَ
ان يهلكهم ام اراد بهم ربهم رشدا احدث لهم منه نعمة وكرامة لاحظ تأمل حسن الادب من الجن ما هو انهم ماذا؟ انه كان كان موقفهم انه لما جاءوا في باب الشر - 00:25:16ضَ
ما نسبه الى الله لما جاء في باب الخير نسبوه اشر اريد ام اراد بهم ربهم مثل ما قال ابراهيم عليه السلام. واذا مرضت وهو يشفين. ما قال واذا امرضني هذا من الادب - 00:25:35ضَ
طيب شر اريد بمن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا ايضا وان منا الصالحون اي منا طوائف صالحة يعني مؤمنة وتعمل الصالحات مؤمنون يعملون الصالحات ومنا دون ذلك. يعني من هم ليسوا صالحين كالمشركين واهل المعاصي والكفر - 00:25:53ضَ
كنا طرائق قددا يعني طوائف طريقة طريقة طريقة يعني طوائف مختلفة مختلفة منهم المؤمن ومنهم المقصر ومنهم المبتدع ومنهم الكافر ومنهم المشرك الى اخره يقول المؤلف هنا وفي الجن مؤمنون ويهود ونصارى ومجوس او ثاني الى اخره - 00:26:17ضَ
قال محمد طرائق اي كنا فرقا والقدد جمع وهي بمنزلة القطعة طرائق يعني فرق فرق وقطع يقول بعدها سبحانه وتعالى مقبلا عن حالهم قال وانى وانى نعجز الله في الارض - 00:26:40ضَ
اولا كما قال المؤلف علمنا وتيقنا ان لن نعجز الله ان نسبق الله حتى لا يكذب علينا يبعثنا يوم القيامة لابد ان الله ثم قادر عليهم نعجز الله في الارض ولن نعجز ولا نستطيع ان نهرب من الله - 00:27:03ضَ
يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان ما يمكن هو في في في قبضة الله قال وانا لما سمعنا الهدى - 00:27:20ضَ
امنا به فمن يؤمن بربي فلا يخاف بخسا ولا رهق يقول لما سمعنا الهدى القرآن شف مرة اخرى ابتدأوا بالثناء لما قال سمعنا القرآن عجبا الان سموه هدى الهدى امنا به اي بالقرآن - 00:27:33ضَ
فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا اذ قال لا يخاف بخسا يعني نقصا في اعمالهم ولا رهق اي ولا ظلما. يعني لا يخاف ان يبخس من عمله ينقص - 00:27:50ضَ
ولا يزاد عليه من يعني من الظلم ونحوه كما قال سبحانه قال فلا يخاف ظلما ولا هظما ظلما ولا هرمر. وكذلك لا يخاف البخس النقص ولا الزيادة في يعني ظلما او يعني ان ان يزاد عليه شيء عليه - 00:28:06ضَ
المؤلف قال الرهق العيب والظلم. مثل ما ذكرنا مر معنا ما يرهق الانسان ويقلقه ويتعبه هذا ارهاق يقال ارهقني فلان اذا اصيب بي العيب واصيب بي كل ما يعني يصيبه من من يعني من الاشياء التي - 00:28:27ضَ
من الاثم ونحوه او كلها معاني متقاربة معاني متقاربة يقول وان وان منا المسلمون مثل ما ذكروا اولا قالوا منا الصالحون والان يعني الصالحون الكفار وهنا ذكر قال المسلمون والقاسطون - 00:28:47ضَ
يعني منا المسلمون الذين اسلموا واستجابوا لربهم واصبحوا من المسلمين وهناك طوائف اخرى قاسطون. والقاصد هو الجائر عن الهدى الظالم الذي ترك العدل القاصد من قصطة اذا عدل عن الطريق - 00:29:11ضَ
والمقصد من اقسط اذا عدل فرق بين المقسط والقاصد القاصد جائر وظالم والمقصد عادل مستقيم هذا فعل ثلاثي وهذا فعل رباعي واذا قلت مقسط اقسطه قاصد قصبة لابد ان نفرق بينهما - 00:29:35ضَ
يقول واما القاسطون فكانوا لجهنم يقول يقول سبحانه وتعالى آآ فمن اسلم هؤلاء تحروا راشد يعني اصابوا الطريق المستقيم والصراط المستقيم واما القاسطون فكانوا جهنم حطبا والا واستقاموا على الطريقة - 00:29:58ضَ
يقول له استقاموا على المنهج وعلى الايمان والطاعة قال الله عز وجل لاسقيناهم اللي اسقيناهم هذا كلام من الله لاسقيناهم ماء غدقا اي لوسعنا عليهم الرزق لماذا قال الماء نقول لان الماء هو سبب الرزق - 00:30:20ضَ
الماء النازل من السماء سبب للارزاق ومعنى اسقيناهم ماء غدقا يعني ماء كثيرا غزيرا الذي يكون ثمرته ماذا متاع الدنيا من الارزاق وغيرها قال لنفتنهم فيه اي امتحان هل يشكرون او يكفرون - 00:30:39ضَ
يقول اذا وسعنا عليهم الدنيا ليست توسيع هذا في مصلحتهم. هذا ابتلاء من الله. هل يشكر او لا يشكر ثم قال سبحانه وتعالى ومن يعرض عن ذكر ربه ولا يقبل دعوة الله النتيجة ما هي؟ نسلكه - 00:31:01ضَ
عذابا صعدا اي ندخله العذاب وهو نار جهنم صعدا اي يعني امرا شاقا. تقول صعدت الشيء اذا وجدت مشقة منه وعدن يعني امرا شاقا يقول قالها ومن يعرض عن ذكره قال سبحانه وتعالى - 00:31:21ضَ
ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه يسلكه عذابا صعدا. من هو الذي يسلكه يقول الله الله يجعله يدخله نار جهنم هذا معناه نسلكه يسلكه اي الله يسلكه عذابا صعدا اي شاقا شديدا وهو نار جهنم - 00:31:49ضَ
ثم قال سبحانه وتعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا يقول هنا ما معنى المساجد قال محمد المعنى ولان المساجد لله الى المساجد هي المساجد المعروفة التي تبنى - 00:32:10ضَ
تقام فيها الصلاة والعبادة وقراءة القرآن والعلم والتعلم وقيل المساجد مواضع السجود مواضع السجود اي السجود لا يكون الا لله فان قلت المساجد فهي المساجد. وان قلت السجود فهي السجود كلها صحيحة - 00:32:27ضَ
وان المساجد اي لا يكون السجود الا لله لان الذي يسجد له هو الله سبحانه وتعالى. فلا يسجد لغيره ولا تدعو مع الله احدا يعني لا تشركوا مع الله لا بالسجود ولا بغيره - 00:32:49ضَ
يقول هنا وانه لما قام عبد الله هذا خبر من الله ليس من الجن. شف اختلف الان اسلوب الذي قال لاسقيناهم هو الله والذي قال والذي قاس هو انه لما قام عبد الله هذا خبر من الله. والمقصود بعبد الله هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - 00:33:08ضَ
يدعوه يدعو الله كادوا من هم قيل المشركون وقيل الجن كادوا يكونون عليه لبدأ هذا بعض المفسرين يقول المشركون كادوا يكونون على النبي صلى الله عليه وسلم لما دعاهم الى التوحيد اجتمعوا عليه - 00:33:29ضَ
يكونون عليه لبن يتلبدون عليه اما تعجب من دعوته واما يعني صدا لدعوته واما والمعنى الثاني ان الجن هم الذين كادوا يكونون عليه لبدأ ان يتلبدون لكثرتهم والتلبد كم هذاك المؤلف - 00:33:49ضَ
التصاق الشيب الشيب قل اني هذا من كلام الرسول. او من الله عز وجل يوجه به نبيه. قل اني لا املك لكم ضرا ولا رشدا يقول لا املك منكم ضرا - 00:34:11ضَ
يعني انا ما املك لا ضرب او اكون سببا في كفركم وطغيانكم ولا راشدا اني انا ايضا املك الهداية لكم. انا ما املك شيء. انا عبد ورسول ويوحى اليه وانذر واحذر وعلي البلاغ لا املك لا ضرا ولا راشد ان لم ما استطيع - 00:34:27ضَ
ان ادعو لا املك طيب قل اني لن يجيرني حتى انا لا استطيع لن احد يستطيع ان ان يمنعني يجيرني يعني يمنعني من الله احد لا استطيع احد يمنعني لو اراد الله بي ضرا - 00:34:52ضَ
لو اراد الله بي ضرا ما احد يستطيعه. لا اجد من يجيرني من الله احد ولن اجد من دونه ملتحدا اي ملجأ هذا الكلام ماذا نستفيد منه نستفيد ان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لا يملك شيء - 00:35:12ضَ
وانه انما هو رسول وهذا امر. الامر الثاني هذا التوجيه للمشركين اذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم من شدة قربه من الله ومنزلته عند الله لا يملك لنفسه ولا يستطيع ان ان احد يجيره من لو اراد الله به العذاب - 00:35:29ضَ
وكيف انتم ايها المشركون ان بلاغ من الله ورسالته. الا هنا بمعنى لكن استثناء منقطع يقول لكنني ابلغ رسالتي ربي وهذه بلاغا متصلة بالاول لا بالثاني قل اني لا املك لكم ضرا ولا راشدا - 00:35:47ضَ
الا بلاغا وليست متصلة بقوله اني ليجيرني هذي ما لها علاقة الا بلاغا عائدة الى لا املك لكم ضرا ولا رشدا لكنني املك البلاغ من الله ورسالاته هذا الذي ابلغكم به - 00:36:04ضَ
ثم حذرهم قال ومن يعصي الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا من يعصي الله ويشرك ويكفر بالله مأواه جهنم قال حتى اذا رأوا ما يوعدون يقول حتى اذا رأوا ما يوعدون من العذاب - 00:36:23ضَ
اما في جهنم او عذاب الدنيا الذي كانوا يوعدون به فسيعلمون من اضعف ناصرا واقل عددا يعلم هؤلاء المشركون من القوي الناصر من هو؟ ومن هو الاقوى بالعدد لا شك ان الله ورسله واولياءه اقوى فان الله ناصر اولياءه - 00:36:43ضَ
سيعلم من هو شر وسيعلمون قال من اضعف ناصرا المشركون لا شك واقل عددا في ولله جنود السماوات والارض يعني مقارنة بين جنود الله وجنود المشركين قل ان اجري اقارب - 00:37:04ضَ
قل لهؤلاء المشركين قل ان ادري اقاليم ان ادري يعني لا ادري اقريب ما توعدون؟ ام يجعل له ربي امدا؟ يقول لا ادري هل العذاب الذي سيأتيكم الان قريبا او بعيد الامد - 00:37:30ضَ
المهم انه سيأتيكم او بعد يعني سواء العذاب او مثل ما ذكرنا يوم القيامة ما تدري من مات قامت قيامته اقريب ما توعدون ان يجعل له امدا وان اعطاه امدا فهو ات - 00:37:47ضَ
كل ما هو قريب فهو اتي او كل ما هو ات فهو قريب قال عالم الغيب الله عز وجل ربي امدا قال عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الله سبحانه وتعالى هو المختص بالغيب - 00:38:05ضَ
ما يعلم مجيء العذاب او مجيء الساعة الا الله عز وجل عالم فائض على غيري احدا الا لكن من ارتضى من رسول يقول من ارتضى من رسول الملك قول الرسول من البشر - 00:38:21ضَ
فانه يوحي اليه ويخبره بشيء من الغيب من ارتضى من رسول فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رسدا. يقول يعطيه الله من الملائكة قوم الرسل لكنه محفوظ بحفظ الله - 00:38:43ضَ
الشياطين لا تستطيع ولا يمكن ان ان يعتدوا على الملك او ما او ما او ما يحمله ما يحمله الملكي من علوم الغيب نزلت به الشياطين وما ينبغي وما يستطيعون - 00:38:57ضَ
يحفظهم الله لتبليغ الرسالة سواء الملائكة او الرسل وليعلم ان قد ابلغوا رسالات ربهم الله يعلم ان الرسل والملائكة قد ابلغوا لصلات ربهم واحاط الله بما لديهم يعني ما ارسلوا به فلا - 00:39:15ضَ
يوصل اليهم حتى يبلغوا عن الله الرسالة بما لديهم سبحانه وتعالى وحفظهم من شياطين الجن والانس واحصى كل شيء عدد سبحانه وتعالى يعني قدرته وسعت علمه لا يغيب عنه شيء الخلق قد احصاهم عدد - 00:39:36ضَ
لا يغيب عنهم احد ناخذ سورة المزمل تفضل اقرأ احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى تفسير سورة المزمل واهل مكية كلها قوله تعالى قل يا ايها المزمل يعني النبي صلى الله عليه وسلم والمزمل هو المتزلمل بثيابه. قال محمد يقال تزلمل فلان اذا - 00:40:00ضَ
كل شيء لفت لقد زمل وجاء عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال يقول للنبي يا ايها المزمل بثيابك يعني يلبسها للصلاة منه قليلا او زد عليه قال محمد رزقه اي قم نصفه - 00:40:25ضَ
رتل القرآن ترتيلا اي ترسم فيه ترسلا انا سنلقي عليك قولا ثقيلا في تفسير قتاد يعني فرائضه وحدوده والعمل به ان ناشئة الليل قيام الليل. قال ابن عباس وهيب لسان الحبش. فاذا قام الرجل قالوا قد نشأ فلان. قال قتادة وما كان بعد العشاء - 00:40:43ضَ
هي اشد وطأ وهي تقرأ وطأ مفتوحة الواو المقصورة غطاء مكسورة الواو ممدودة فمن قرأها بطئا حلوة وفتى تفسيرها عند قدادة اثبتوا بالخير ومن قرأ بكسر الواو والمد فتفسيره عند ابن عباس اشد مواطأة للقلب لفراغه - 00:41:02ضَ
لان الاصوات تهدأ في الليل قال محمد ايطا مصدر واطأت واراد مواطئة القلب والسمع للفهم للقرآن والاحكام لتأويله. واليه ذهب يحيى قول وهو مقيلا اي اصدق في التلاوة واجدر ان لا ان يلبس عليك الشيطان تلاوتك - 00:41:32ضَ
ان لك في النهار سبعا اي ضرارا طويلا يعني لحوائج وتبتل اليه ترتيلا اخلص له اخلاصا رب المشرق والمغرب الشمس ومغربها وكيلا واصبر على ما يقولون. ما يقول لك المشركون وهي منسوخة نسختها القتال. وذرني والمكذب - 00:41:51ضَ
اولي النعمة في الدنيا وساعذبهم يوم القيامة وهذا وعيد يقال انها نزلت في بني مغيرة كانوا ناعمين ذوي غنى قال محمد النعمة التناعدي والنعمة اليد الجميلة والصنع من الله للانسان. ومهيلهم قليلة ان بقائهم في الدنيا قليل ثم يصيرون الى النار. ان لدينا - 00:42:11ضَ
عندنا امثالا وهي القيود. قال محمد واحدها نكري قطع من ذا غصة تغص به الحلوق قوله تعالى يوم ترجف الارض اي ذلك لهم يوم ترجف الارض وتتزلزل يوم ترجف الارض تتزلزل والجبال وكانت اي وصارت يعني الجبال كثيبا اي رملة مهيلة اي سائلة - 00:42:34ضَ
فاخذناه اخذا وبيلا يعني شديدا. قال محمد قالوا استوبلت انبلت. ويقال كلأ مستوبل اي لا يستمرأة. يوما يجعل ذلك اليوم الذي يجعل يجعل الولدان فيه شيء شيبا. اي ان كبرتم لم تتقوه - 00:42:57ضَ
السماء منفطر به اي منشق فيه. قال محمد قوله السماء مفطر به اي داة فطار. كما تقول امرأة امرأة مرضع اي ذات رضع ان هذه تذكرة اي ان هذه السورة تذكرة للاخرة. فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا - 00:43:17ضَ
قولوا تعالى ان ربك يعلم انك تقوم يعني اقل آآ ادنى يعني اقل من ثلثي الليل الى قوله علم ان عليكم في تفسير قتادة كان الفرض قيام الليل في اول هذه السورة. يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا. نصفه او انقص منه قليلا او زد عليه - 00:43:36ضَ
اقام رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه واصحابه حولا حتى انتفخت اقدامهم. وامسك الله خاتمتها في السماء اثني عشر شهرا. ثم انزل ان ربك يعلم انك تقول وعدنا من ثلثي الليل ونصفه وثلثه. وبعض يقرأها وثلثه وبعضهم يقرأها وثلثاه. الى قوله فاقرأوا ما تيسر منه - 00:43:55ضَ
الصلاة واتوا الزكاة فريضتان واجبتان صار قيام الليل تطوعا واقرضوا الله قرضا حسنا التفسير الحسن هذا في التطوع وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا. قال محمد المعنى تجدوه خيرا لكم من متاع الدنيا - 00:44:20ضَ
ودخلت قوى فصل واعظم اجرا ان يديمكم عليه الجنة. واستغفروا الله ان الله غفور رحيم. يعني لمن امن بارك الله فيك السورة كما ذكر بعض اهل التفسير يقول هي الزاد الداعية - 00:44:39ضَ
اذا تريد ان تصبح داعية وتنزل الى الساحة الى دعوة الى ساحة الدعوة الى الله عز وجل لا بد ان تتزود قبل كيف تتزوج؟ تتزوج النبي صلى الله عليه وسلم امر بالتزود في الطاعات والقرب من الله. والعبادات واجلها - 00:44:55ضَ
هي الصلاة وقيام الليل الذي ركزت عليه السورة وكذلك الانفاق في سبيل الله ما تقدموا لانفسكم من خير. الصدقة والصلاة من اهم الامور التي تعين الداعية على الدعوة هذه السورة قيل انها هي ثاني سورة نزلت - 00:45:13ضَ
وقيل ثالث سورة نزلت على خلاف. فهي من السور المبكرة بالنزول يقول المزمل المزمل قال المزمل المتزمل بثيابه يعني المتلفلف ليتلفف الذي تلفف بثيابه يقال له تجمل بثيابه وهذا فيه - 00:45:33ضَ
لطافة مع النبي صلى الله عليه وسلم ادخال اللطافة معينة بتلطف يقول يا ايها الذي تزمل بثيابي وتلطف اترك عنك التزمل والقي عنك هذه هذه هذا التزمل وقم لليل قم صل - 00:45:53ضَ
قل واحيي ليلك بالطاعة قم بدل ما تتلبس بثيابك وبلحافك وبملابسك تلبس بالصلاة قال قم الليل الا قليلا قال محمد الليل الا قليلا نصفه اي نصها اي قم نصفه يقال قم الليل الليل ما هو؟ قلة قليلة مبهر ثم قال لك قم نصفه بدلا - 00:46:08ضَ
او انقص من النصف حتى يصبح ثلثي او زد عليه حتى يصبح ثلث او زد عليه فيصبح ثلثي فانت قم نصف الليل مما الثلث ينقص الى الثلث او تزيد الى الثلثين - 00:46:38ضَ
كل ذلك جائز ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال خير القيام قيام داود ينام نصف الليل ثم يقوم ثلثه ثم ينام سدسه وقيام الثلث اذا النصف هذا هو الذي يكون افضل القيام - 00:46:58ضَ
ورتل القرآن ترتيلا ترسم في قراءتك وتأنى وتدبر وتأمل لا تهدوا هذا الشعر وانما قف وتأمل صلاة وتلاوة القرآن قال انا سنلقي عليك قولا ثقيلا القرآن ثقيل فقيل الا من خفف الله عليه. ثقيل في حفظه وتلاوته وقراءته واحكامه - 00:47:15ضَ
وما فيه قال هنا قال الفرائض والحدود قال ان ناشئة الليل قال قيام الليل قال ابن عباس الناشئة بلغة الحبشة القيام الناشئة تنشأ ان تنشأ الصلاة في الليل تنشئها هذا ناشئة الليل - 00:47:44ضَ
قال هي اشد وطئا موافقة اتفق القلب مع اللسان او اللسان يتكلم والقلب يستوعب هذا معناه اشد وطئا هو قال قراءة وطاء ووطئا توافقا او اثبت في الخير والاستيعاب. كلها قراءات يعني المعنى واحد المعنى واحد - 00:48:05ضَ
يقول تواطأ القوم اذا اتفقوا طيب يقول هنا واقوى مقيلا اصدق في الكلام واوضح واجدر وابين قال ان لك في النهار سبعا طويلا. ما معنى سبحا في النهار الفراغ لك - 00:48:31ضَ
يعني اذا ابتديت تنام نم. تريد ان تعمل اعمل. تريد ان تشتغل اشتغل. تريد ان تصلي صل. النهار لك فسيح واسع. اعمل به ما شئت سبحا يعني يعني وقتا واسعا - 00:48:48ضَ
وقد سبح في الماء يعني اذا كان ينطلق بالماء بسرعة فكذلك انطلق في اعمالك وانطلق في صلاتك وانطلق في نوم انطلق فيما تريد طويلا حوائجك قال واذكر اسم ربك وتبت اليه تبتيلا - 00:49:02ضَ
اذكر واكثر من ذكر الله وتبتل يعني استمر. التبتل هو الاستمرار. الانقطاع لله اخلص عملك لله واستمر عليه قال رب المشرق والمغرب الذي تذكر اسم الله وتسبحه هو رب المشرق والمغرب - 00:49:21ضَ
هو الذي خلق المشرق مشرق الشمس والمغرب هنا قال مشرق وفي اية قال مشرقين. وفي اية قال مشارق كيف نجمع نقول المشرق من جهة الشرق والمغرب جهة الغرب مشرقي مشرق الشتاء والصيف - 00:49:40ضَ
وكذلك المغربين المشارق مشانق المشارق اليومية ولا تعارض يقول فاتخذه وكيلا يعني لتتكل عليه في اعمالك وفي اشغالك وفي كل ما تريد يعني تفوظ امرك الى الله لا تتكل على مخلوق وانما توكل على الخالق - 00:49:57ضَ
هذا معناه يقول وذرني والمكذبين اولي النعمة واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا. يقول المؤلف هذه منسوخة نسختها اية القتال ونقول لا لا نسخ انما هذي باقية الصبر والعفو والمسامحة ونحو ذلك تأتي يأتي لها اوقات في وقت الضعف - 00:50:19ضَ
وقت القوة القتال قال وذرني والمكذبين اولي النعمة هذا تحقيق للمشركين المكذبين بالدعوة المكذبين للدعوة الذين يكذبون الدعوة قال اولي النعمة يعني الذين انعم الله عليهم واعطاهم النعمة غير النعمة - 00:50:45ضَ
النعمة بالفتح هي الهيئة انهم على هيئة منعمين اعطاهم الله وهذا العيش واترفهم فاصبحوا حالهم منعمة اما النعمة هي الحالة النعمة الشيء الذي امامك تقول هذه نعمة من الله هذا الفرق بينهما - 00:51:03ضَ
يقول مؤلف النعمة التنعم بحيث ان تظهر النعمة عليك والنعمة اليد الذي ينعم الله عليك واما بنعمة ربك قال ومهلهم قليلا يعني ننتظر قليلا معهم وانما مآلهم الى النار والى والى الهلاك - 00:51:26ضَ
مهلهم قليلا ان لدينا انكالا يعني يوم القيامة اصلا التنكيل والانكال العقوبات يعني مما ينكل به ويعاقب من القيود والسلاسل وغيرها قال وطعاما ذا غصة تغص به الحلوق مثل الغسلين - 00:51:48ضَ
ومثل الزقوم وغيره قال يوم متى يكون هذا؟ قال يوم ترجف الارض تهتز وتتزلزل والجبال ايضا وكانت الجبال كثيبا مهينا. يعني على قوتها الجبال تصبح رملا حتى تصبح سرابا وتذهب - 00:52:09ضَ
انا ارسلنا اليكم ايها المشركون ويا اهل مكة رسولا شاهدا عليكم انكم قلتم او فعلتم او قبلتم او رددتم كما ارسلنا الى فرعون رسولا وهو موسى عليه السلام فعصى فرعون الرسول موسى عليه السلام فاخذناه اخذا وبيلا شديدا قويا. فاحذروا اهل مكة اهل مكة ان يصيبكم ما اصابه. هؤلاء - 00:52:34ضَ
فكيف تتقون ان كفرتم كيف تتقون هذا اليوم؟ اذا كفرتم وجئتم يوم القيامة كيف تتقون هذا اليوم الذي يجعل الله فيه البلدان يقول يعني كيف تتقون كيف سيكون موقفكم يوم القيامة؟ هذا اليوم العصيب الذي الولد الصغير يصبح - 00:52:59ضَ
قد شاب من شدة هول هذا اليوم قال السماء منفطر به السماء الاصل ان تقول السماء منفطرة اذا السماء فطرت يقول من فطر يقول يقصد السماء نفسها حال السماء تقديم حال السماء منفطر مذكر - 00:53:26ضَ
كان وعده مفعولا من فضل اي منشق او ان السنة ما يجوز فيها التذكير والتأنيث طيب يقول ان هذه تذكرة فمن شاء اتخذ لربي سبيلا. يقول هذه السورة تذكرة لمن يتذكر بها ينتفع بها - 00:53:45ضَ
ومن اراد ان يسلك طريق النجاة فليسلكه. طيب خاتمة السورة وهي الاية الاخيرة هذه نسخت اولها هذي فيها نسخ نسخة اولها ما هو الاول ان قوله قم الليل الا قليلا قام النبي صلى الله عليه وسلم وقام اصحابه معه - 00:54:00ضَ
حولا كامل حتى تفطنت قدماه اقدامهم وسالت سال الدم منها ثم ان الله خفف عليهم ورفع قيام الليل الذي كان واجبا عليهم واصبح واصبح مستحبا الا في حق النبي فانه كان واجبا الى ان الى ان توفاه الله - 00:54:20ضَ
وقال الله سبحانه وتعالى ان ربك يعلم انك تقوم انت واصحابك يقوم ادنى يعني اقل من ثلثي الليل يعني اقل من الثلث يعني النصف يقول هنا ادنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه. يعني ثلاث احوال هذه تقومونها وثلثها. قال - 00:54:42ضَ
ثلثه يقول وهو ثلثه وطائفة من الذين معك. يعني المؤمنون والله يقدر الليل والنهار اي في في في زيادة الليل ونقصانه من الذي يزيده وينقص منه؟ هو الله سبحانه يقدره - 00:55:05ضَ
بتقدير دقيق والله يقدر الليل والنهار قال والله يقدر الليل والنهار علم ان لم تحصوه. الله قد علم سبحانه وتعالى بعلمه السابق ان لا احد يستطيع ان يحصي يحصي هذا الليل والنهار - 00:55:24ضَ
قال علم ان لن تحصوه قال فاقرأوا ما تيسر منه اي فقر او ما تيسر من القرآن انك لن تستطيع ان تقوم الليل كله والعباد لن يحصوه. لا في مقاديره ولا في قيامه. فقال سبحانه وتعالى فاقرأوا ما تيسر من القرآن - 00:55:42ضَ
اقرأوا وقوموا ما تيسر لكم من القيام. ممن يستطيع القيام لان الله خفف عنهم ولعلم ان سيكون منكم مرظا. هذي اسباب الاعذار التي تمنع من قيام الليل ثلاثة اعداء ذكرها - 00:56:07ضَ
علم ان سيكون منكم مرضى اي السبب الذي خفف الله جعله خفيفا وجعله سنة ومستحبا لوجود منكم اناس مرضى قد لا يستطيعوا القيام لمرض بسبب امراض تمنعه ثم قال واخرون يضربون في الارض يسافرون. فالمرض والسفر اعذار - 00:56:23ضَ
الله جعلها اعذار مقبولة ثم ذكر العذر الثالث قال واخرون يقاتلون في سبيل الله. المجاهدون لا يستطيعون القيام وهؤلاء يعني قال فيهم اقرؤوا ما تيسر منه هو خاف الله عنهم - 00:56:47ضَ
وقال اقيموا الصلاة المفروضة عليكم واتوا الزكاة المفروظة وتصدقوا وهذا يكفيكم من قيام الليل الذي كان فرضا فاصبح سنة فنقول ايها الاخوة هنا وقفة جميلة حقيقة الان اذا كان الله قد خفف عنه قيام الليل وجعله مستحبا فيه - 00:57:05ضَ
لان لان عندهم اعذارا وهي اما مرض او سفر او جهاد فكيف بالذي ليس عنده عذر الان كثير من الناس الان ليس بمريض وليس بمسافر وليس بمجاهد وجالس ونايم ولا يقوم الليل ما عذرك امام الله وانت تنام عن عن قيام الليل ولا تصلي الليل في السنة الا في - 00:57:27ضَ
فانهض وتفطن وانتبه لنفسك واحرص على طاعة الله وعلى قيام الليل فانه دأب الصالحين يقول هنا اقيموا الصلاة واتوا الزكاة واقرضوا الله قرضا يعني تصدقوا واكثروا من الصدقات التي يعوضها الله لكم كأنها قرظ - 00:57:51ضَ
مثلا وما تقدموا لانفسكم من خير من الصدقات والاعمال الصالحة اي خير تجدوه عند الله بل تجدوه مضاعفا اضعافا كثيرة هل هو خيرا هو ضمير الفصل هو خيرا. يعني تجدوه هو في الحقيقة خيرا واعظم اجرا - 00:58:11ضَ
اكثره خير واكثر اجر عند الله ثم قال واستغفروا الله شف قيام ليل وصلاة وعبادة وكل شيء ثم يختمها بأي شيء يعني يكثروا من الاستغفار لما فيه من التفريط الانسان مفرط - 00:58:31ضَ
استغفروا الله ان الله غفور رحيم. اكثروا من الاستغفار والتوبة الى الله. لعل الله ان يتوب. نسأل الله عز وجل نستغفره ونتوب اليه. لعل الله ان يعفو عنا. وان يغفر لنا - 00:58:45ضَ
اشرافنا وخطيئتنا وتقصيرنا في حق الله سبحانه وتعالى طيب نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده. نسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا. بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا. نلقاكم على خير في لقاء قادم - 00:59:00ضَ
الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:59:18ضَ