Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم. لقاء مع فضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان - 00:00:00ضَ
اداسوا مئته ثلاثة واربعون. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:23ضَ
واهلا وسهلا بكم الى هذه الحلقة الجديدة في برنامج اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم لشيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله يشرح الكتاب في هذه الحلقات صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - 00:00:39ضَ
عضو هيئات كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء في مطلع هذه الحلقة نرحب بشيخنا الكريم حياكم الله شيخ صالح. حياكم الله وبارك فيكم سبق للمؤلف حديث في تخصيص يوم الجمعة بفظائل - 00:00:57ضَ
من الاعمال ومنو من فضائل اخرى كالصوم قال معنا هنا وهذا المعنى الذي ذكرته معتبر في كل ما نهى عنه الشارع اي الا يستزيد العامل بعبادة يبتدعوها ولها اصل مشروع - 00:01:15ضَ
معتبر في كل ما نهى عنه الشارع من انواع العبادات التي لا مزية لها في الشرع اذا جاز ان يتوهم لها مزية كالصلاة عند القبور او الذبح عند الاصنام ونحو ذلك. وان لم يكن الفاعل معتقدا للمزية - 00:01:34ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين من البدع المنهي عنها البدعة الاضافية البدعة الاضافية. نعم وهي ان يكون العمل في اصله مشروعا - 00:01:52ضَ
ولكن يزاد عليه صفة او زمان او مكان لم يعلقه الله به نعم فهو فالمبتدع اظاف هذه الزيادة الى شيء مشروع وصار عمله هذا بدعة اضافية من ذلك الصلاة الصلاة - 00:02:16ضَ
مشروعة وهي من افضل الاعمال ولكن تخصيصها بمكان او زمان لم يشرعه الله ورسوله يكون هذا من البدعة فمثلا اذا صلى عند القبور يريد الصلاة لله جل وعلا ولكن ظن ان الصلاة - 00:02:44ضَ
عند القبر لها مزية وفيها فظل نظرا لان المقبور له فظل وله مكانة وظن ان الصلاة عند قبره لها خاصية وكذلك الدعاء الدعاء دعاء الله جل وعلا عند القبور الداعي يدعو الله جل وعلا والدعاء مشروع. نعم. وهو اعظم انواع العبادة - 00:03:11ضَ
ولكن اذا دعا عند القبر فهذا ممنوع لان هذا اظافة شيء لم يشرعه الله. فالله لم يشرع لنا الدعاء عند القبور ولا الصلاة عند القبور والعلة في ذلك والحكمة ان هذا وسيلة الى الشرك - 00:03:46ضَ
لانه اذا عظم هذا القبر وصلى عنده او دعا عنده وان كان لا يصلي الا لله ولا يدعو الا الله فان هذا وسيلة الى الشرك الى ان يعظم الميت ويطلب منه حوائجه - 00:04:10ضَ
والشرع جاء بسد الذرائع التي تفظي الى الشرك ومنها الصلاة عند القبور والدعاء عند القبور وان كانت نية الفاعل نية الفاعل حسنة هو يريد العبادة لكن مجرد النية لا يسوغ - 00:04:31ضَ
انه يأتي ببدع محدثة وان كانت نيته حسنة فهذا لا يسوغ فعل البدع لا الاصلية ولا الاضافية لان العبادات توقيفية لا يفعل شيء منها الا بدليل ولا يؤدى شيء منها في مكان او زمان - 00:04:57ضَ
الا بدليل نعم. نعم قال او الذبح عند الاصنام ونحو ذلك وكذلك اذا كان هناك صنم يعبده المشركون فجاء مسلم وذبح عنده يقصد الذبح لله عز وجل يتقرب الى الله - 00:05:30ضَ
بالذبح لكنه ذبحه عند الصنم فهذا منهي عنه لانه وسيلة من الشرك. من وسائل الشرك وبدعة ولهذا لما نذر رجل ان ينحر ابلا ببوانة موظع قريبا من مكة جاء يستفتي النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:51ضَ
فقال له صلى الله عليه وسلم هل كان فيها وثن من اوثان الجاهلية يعبد قالوا لا. قال هل كان فيها عيد من اعيادهم؟ قالوا لا قال فاوفي بنذرك فانه لا وفاء لنذر في معصية الله - 00:06:15ضَ
ولا فيما لا يملكه ابن ادم فهذا الرجل نذر لله يريد التقرب الى الله ولكن لو كان في هذا المكان الذي نذر فيه صنم كان في الجاهلية ليس موجودا الان. نعم - 00:06:32ضَ
كان في الجاهلية ثم ازيل فلا يجوز لاحد ان يأتي ويذبح في المكان فكيف اذا كان الصنم نعم وقائما فهذا اشد لان هذا وسيلة من وسائل الشرك الله جل وعلا سد - 00:06:50ضَ
والرسول صلى الله عليه وسلم سد كل الوسائل التي تفظي الى الشرك حماية لعقيدة التوحيد. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله وان لم يكن الفاعل معتقدا للمزية لكن نفس الفعل قد يكون مظنة للمزية - 00:07:08ضَ
حتى ولو كان الفاعل لا يرى ان لهذا المكان مزية وانما ذبح فيه على انه مكان مجرد مكان فهذا لا يجوز وان لم يكن الفاعل يعتقد ان لهذا المكان مزية. مزية - 00:07:26ضَ
لان هذا وسيلة من وسائل الشرك نعم فكما ان اثبات الفضيلة الشرعية مقصود فرفع الفضيلة غير الشرعية مقصود ايضا نعم نعم فكما ان اثبات الفضيلة الشرعية مقصود فرفع الفضيلة غير الشرعية مقصود ايضا - 00:07:44ضَ
نعم كما ان الفضيلة الشرعية مقصود للمسلم وله اجر عليه فكذلك رفع الفظيلة غير الشرعية غير الشرعية هذا مقصود للمسلم ايضا وهذا من هذا الباب يعني الذبح عند القبور او الصلاة عند القبور او الدعاء - 00:08:06ضَ
عند القبور فهذا رفع فهذا رفع لفضيلة كان يعتقدها هذا الفاعل ولا اصل له نعم نعم فان قيل هذا يعارضه ان هذه المواسم مثلا فعلها قوم من اولي العلم والفضل - 00:08:30ضَ
الصديقين فمن دونهم وفيها فوائد يجدها المؤمن في قلبه وغير قلبه من طهارة قلبه ورقته وزوال اثار الذنوب عنه. واجابة دعائه ونحو ذلك. مع ما ينضم الى ذلك من العمومات الدالة - 00:08:48ضَ
على فضل الصلاة والصيام كقوله تعالى ارأيت الذي ينهى عبدا اذا صلى وقوله صلى الله عليه وسلم الصلاة نور ونحو ذلك قلنا لا ريب ان من فعلها متأولا مجتهدا او مقلدا كان له اجر على حسن قصده وعلى عمله. من حيث ما فيه من المشروع - 00:09:04ضَ
وكان ما فيه من المبتدع مغفورا له اذا كان في اجتهاده او تقليده من المعذورين وكذلك ما ذكر فيها من الفوائد كلها انما حصلت لما اشتملت عليه من المشروع في جنسه كالصوم والذكر والقراءة والركوع والسجود وحسن - 00:09:25ضَ
للقصد في عبادة الله وطاعته ودعائه. وما اشتملت عليه من المكروه. انتفى موجبه بعفو الله عنه لاجتهاد صاحبها او تقليده وهذا المعنى ثابت في كل ما يذكر في بعض البدع المكروهة من الفائدة. لكن هذا القدر لا يمنع كراهتها - 00:09:42ضَ
والنهي عنها والاعتياظ عنها بالمشروع الذي لا بدعة فيه هذه شبهة يريدونها. نعم. يريدها اصحاب البدع وهي انهم يقولون هذا الشيء الذي تقولون انه بدعة فعله العالم الفلاني. نعم. والعابد الفلاني - 00:10:00ضَ
ومن لهم فضيلة في الاسلام فعلوا هذا الشيء فنحن نفعله تقليدا لهم فيقال هذا لا تقليد لا يجوز ولو كان المقلد من اصحاب الفضل لان الانسان وان كان من اهل الفضل قد يفعل شيئا باجتهاده - 00:10:22ضَ
والاجتهاد يخطئ ويصيب فالعمدة على الدليل وليست على افعال الناس افعال العلماء وافعال الصلحاء يستدل لها ولا يستدل بها. نعم. نعم فلا تتخذ دليلا للتشريع وانما العبادات استدلوا لها بالكتاب - 00:10:50ضَ
والسنة او الاجماع او الاجماع من الامة اما مجرد شخص او اشخاص يعملون هذا الشيء هذا لا يدل اذا لم يكن عندهم دليل عملهم هذا غير مشروع عملهم هذا يكون غير مشروع - 00:11:13ضَ
لانه بدون دليل هذه ناحية الناحية الثانية قد يقول قائلهم ان فلانا او جماعة من الناس عملوا هذا الشيء وحصلوا على مطلوبهم دعوا عند القبر فاجيب. نعم او صلوا عند القبر ودعوا - 00:11:34ضَ
فاجيبه حصلت مم حاجتهم ويقال وكذلك اصول المقصود والمطلوب لا يدل على المشروعية ولا على الجواز. نعم. فقد يحصل هذا الشيء فكثير من عباد القبور يحصل لهم مقصودهم تحصل لهم طلباتهم - 00:11:58ضَ
وهذا يحتمل احد امرين اما ان هذا من باب الاستدراج لهم. نعوذ بالله ان هذا من باب الاستدراج لهم لانهم لما اقدموا على هذا العمل استدرجهم الله فاعطاهم مقصودهم بابتلاء وامتحانا - 00:12:19ضَ
واما كما سبق لان هذا صادف قضاء وقدرا قدر في هذا الوقت فحصل المقصود ليس لانه فعل هذا عند القبر وانما لانه مقدر له عند الله سبحانه وتعالى حصول هذا هذا المقصود - 00:12:41ضَ
والحجة ليست في في القدر. الحجة انما هي في الشرع فان كان هناك دليل على هذا العمل من كتاب الله وسنة رسوله فهو مشروع اما مجرد انه حصل له المقصود - 00:13:04ضَ
وناحية ثالثة ذكرها الشيخ فيما سبق وهي ان الشياطين قد تتبدى لهؤلاء في صور الموتى الذين هم عند قبورهم يقولون لهم قضيت حاجتكم او نحن نسعى في قضاء حاجتكم ويحضرون لهم اشيا غائبة - 00:13:24ضَ
يحضرون لهم اشيا غائبة لان الشياطين تقدر على ما لا يقدر عليه فقد يحضرون لهم طعاما يحضرون لهم نقودا لهم ملابس يسرقونها من هنا او او هناك. ثم يحضرونها لهم. ويقولون هذا من الميت - 00:13:47ضَ
هذا من الميت يريدون ان يضلوا الناس بذلك فيجب الحذر من هذا الامر الناحية الثالثة في جواب الشيخ. نعم ان ان هؤلاء الذين فعلوا هذا الفعل وهم لهم فضل ولهم مكانة في العلم - 00:14:05ضَ
هؤلاء مجتهدون وعندهم اخلاص لله عز وجل وعندهم قصد حسن فهم جوزوا على نياتهم ومقاصدهم على مقاصدهم وعلى نياتهم ولا يدل هذا على ان هذا العمل مشروع. مشروع ما دام انه ليس فيه دليل من كتاب الله - 00:14:26ضَ
ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. نعم قال وفيها فوائد يجدها المؤمن في قلبه وغير قلبه من طهارة قلبه ورقته وزوال اصال الذنوب عنه هذه الاحاسيس التي يجدونها نعم بذلك. نعم هذا ليس دليلا كل هذا ليس انه يجد ميول في قلبه او راحة في نفسه - 00:14:51ضَ
او طهارة في قلبه كل هذا ليس دليلا كما سبق انه قد تحصل له حاجته ولكن هذا اما ان يكون من باب القضاء والقدر او من باب الاستدراج او انه يعني لصفاء نيته - 00:15:12ضَ
آآ اجتهاده في في في الخير ومحبة الخير الا انه اخطأ في الفعل. نعم ربما يحتاج تحذيرا قول المؤلف رحمه الله قال لا ريب ان من فعلها متأولا مجتهدا او مقلدا كان له اجر على حسن قصده - 00:15:32ضَ
وعلى عمله هذا في الحديث اذا اجتهد الحاكم فله اجران واذا اجتهد واخطأ فله اجر واحد فهو فعل هذا باجتهاده وهو من اهل الاجتهاد والنظر لكن لا يضمن له الصواب قد يخطي - 00:15:49ضَ
فيحصل له الاجر على اجتهاده ولكن عمله هذا خطأ فلا يتابع على خطأه. نعم. لان هذا المعنى ينقله بعضهم عن شيخ الاسلام رحمه الله يقول ان اهل البدع قد يذهبون على - 00:16:05ضَ
اذا صحت نياتهم لا هذا غلط هكذا وهذا كذب على الشيخ ما قال يثابون على بدعهم وانما قال يثابون على نياتهم ومقاصدهم على نياتهم ومقاصدهم ويغفر لهم ما كان من الخطأ. اي نعم. ايه - 00:16:21ضَ
السلام عليكم قال رحمه الله لكن هذا القدر لا يمنع كراهتها والنهي عنها والاعتياب عنها بالمشروع الذي لا بدعة فيه. نعم كل هذه الامور التي ذكروها لا تدل على المشروعية - 00:16:38ضَ
ما دام ليس فيه دليل من كتاب الله سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثم اشار الشيخ رحمه الله الى فائدة عظيمة وهي ان الاكتفاء بالمشروع الاكتفاء بالمشروع. نعم. يغني عن البدع والمحدثات - 00:16:51ضَ
فمن كان يريد الخير فعليه ان يتحرى العبادات المشروعة. المشروعة من فرائض ونوافل وصدقات وغير ذلك. وهي تشبع رغبته هي تشغل ايظا فراغه في في المشروع لا في البدع والمحدثات - 00:17:10ضَ
وديننا ولله الحمد كامل. الحمد لله. ليس بحاجة الى الاضافات والاحداثات واجتهادات الناس وانما في المشروع غنية عن المبتدع. نعم. نعم قال كما ان الذين زادوا الاذان في العيدين هم كذلك - 00:17:31ضَ
نعم الذين زادوا الاذان في العيدين هذا بدعة هذا بدعة لانها لان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يشرع لامته الاذان في العيدين لكنهم لما فعلوا هذا عن اجتهاد منهم - 00:17:49ضَ
فقد يثابون على نيتهم لا على لا على عملهم. نعم. بل اليهود والنصارى يجدون في عباداتهم ايضا فوائد وذلك لانه لا بد ان تشتمل عبادتهم على نوع ما مشروع في جنسه - 00:18:04ضَ
كما ان اقوالهم لا بد ان تشتمل على صدق ما مأثور عن الانبياء ثم مع ذلك لا يوجب ذلك ان نفعل عبادتهم او نروي كلماتهم نعم اليهود والنصارى قد يجدون شيئا من الفوائد - 00:18:20ضَ
في عبادتهم فمجرد وجود الفائدة في العمل لا يدل على مشروعيته هذه قاعدة عظيمة. نعم. انما الدليل على المشروعية كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم او اجماع الامة - 00:18:35ضَ
على ذلك وما لم يكن فيه دليل من هذه الاصول العظيمة فاننا لا لا نقبله وان كان صاحبه معذورا او مأجورا او له فظل او له مكانة او حصل له مقصوده كل هذه امور لا تسوغ البدع والمحدثات - 00:18:52ضَ
نعم. لان جميع المبتدعات لا بد ان تشتمل على شر راجح على ما فيها من الخير نعم البدع قد يكون فيها شيء من الخير لكن الظرر فيها ارجح ارجح مما فيها من الخير من الخير - 00:19:15ضَ
والشرع انما جاء بتشريع ما فيه مصلحة راجحة على مضرته. نعم. اما ما كانت مضرته راجحة على مصلحته او مساوية فان هذا لا يشرعه الله سبحانه وتعالى لعباده. الحمد لله. ومن ذلك البدع فانها وان قدر - 00:19:31ضَ
ان فيها نفعا كما سبق ما ذكره الشيخ من من آآ صلاح النفس رقة الغم ورقة وقضاء الى غير ذلك فان هذا لا يدل على مشروعية هذا الشيء نعم. قال اذ لو كان خيرها اي البدع راجحا - 00:19:55ضَ
لما اهملتها الشريعة فنحن نستدل بكونها بدعة على ان اثمها اكبر من نفعها وذلك هو الموجب للنهي نعم لو كان في البدع منفعة او مصلحة راجحة لم تهملها الشريعة. الشريعة فان هذا الدين كامل - 00:20:15ضَ
فلما لم يشرعها الله دل على ان مفسدتها ارجح من مصلحتها. نعم. نعم. واقول ان اثمها قد يزول عن الاشخاص لمعارض لاجتهاد او غيره كما سبق ان فاعلها وان كان - 00:20:34ضَ
فعله هذا بدعة فقد يزول عنه الاثم. الاثم لمعارض اما لصلاحه او لاجتهاده او لتقليده لغيره لكن العمل هذا لا يقال انه مشروع ولا يداوم عليه هو ايضا بل ينتهي عنه. نعم نعم. كما يزول اثم النبيذ والربا المختلف فيهما عن المجتهدين من السلف - 00:20:51ضَ
ثم مع ذلك يجب بيان حالها والا يقتدى بمن استحلها ولا يقتصر يقصى في طلب العلم المبين لحقيقتها نعم اه فيه من يرى اباحة النبيذ وهو الشراب الشراب الذي نبذ فيه شيء من الفواكه - 00:21:18ضَ
واشتد لطول مدته فهذا يحرم لانه تحول الى الى مسكر يتحول الى مسكر فمن من المجتهدين من يبيح اليسير من النبيل يقول لان حقيقة الخمر انما هي في العنب والنبيذ ماء وظع فيه - 00:21:40ضَ
تمر مثلا او فيه عنب او فيه تمر او فيه شيء يحلى به يحلى به. فبعد فيقول الخمر حرام عصير العنب حرام يعني اذا اشتد مصير خمر العنب هذا حرام قليله وكثيره. نعم. بينما يقول في النبيذ - 00:22:02ضَ
انما الحرام كثيره واما قليله فليس بحرام فليس بحرام هذا رأي لبعض السلف السلف وهو مخطئ على كل حال لقوله صلى الله عليه وسلم كل مسكر خمر من اي مادة كان. نعم. كل مسكر خمر وكل خمر حرام. حرام - 00:22:22ضَ
لكن هذا لما كان مجتهدا واباح اليسير من النبيذ وهو مجتهد فانه قد يرتفع عنه الاثم لكن لا يسوغ هذا اننا نبيح النبي. النبيذ. لان فلانا اباحه وكذلك الربا المختلف فيه من الربا - 00:22:43ضَ
مثل المسائل الفرعية التي اختلف هل هي تدخل في الربا او لا تدخل فاذا اباحها شخص ورأى انها لا تدخل فان عموم عموم الادلة وحرم الربا وعموم الادلة على تحريم الربا بجميع صوره انواعه هذا هو الصواب وهو الاصل - 00:23:06ضَ
لكن كون هذا اجتهد ورأى ان هذا اليسير لا يدخل في صور الربا قد يرتفع عنه الاثم بسبب اجتهاده. لكن لابد من البيان يقول الشيخ. نعم. لابد من البيان على حسب الادلة - 00:23:32ضَ
النبيذ قليلة وكثيرة وحرمة نعم وان لا يقتدى بمن استحلها وهذا نعم ولا يقتدى بمن استحلها وان كان مستحلها معذورا وقد يكون مأجورا على اجتهاده لكن لا يتخذ هذا تشريعا للناس - 00:23:50ضَ
نعم. وان لا يقصر في طلب العلم المبين لحقيقتها وكذلك لا نقتصر على ان فلان اباحها ولا نبحث عن الدليل ونبحث عن الراجح والمرجوح لا يبري ذمتنا هذا لابد ان ان نبحث - 00:24:11ضَ
في المسائل الشرعية ونبين ما ما يحله الشرع وما يحرمه ولا نقتصر على اجتهادات المجتهدين والا كنا كالنصارى الذين اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله احلوا لهم الحرام فاستحلوه وحرموا عليهم الحلال فحرموه. نعم. احسن الله اليكم. وهذا الدليل كاف في بيان ان هذه البدع مشتملة على مفاسد - 00:24:29ضَ
اعتقادية او حالية مناقضة لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم نعم وان ما فيها من المنفعة مرجوح لا يصلح للمعارضة هذا لو قدر ان فيها منفعة فانها فان منفعتها مرجوحة - 00:24:57ضَ
مرجوحة باي شيء بالظرر وما كان ظرره ارجح من نفعه فهو حرام. نعم. والصواب اننا لا نقبل قول احد الا بعد معرفة دليله من الكتاب والسنة اما مجرد الرأي مجرد القول فهذا لا يبيح لنا - 00:25:13ضَ
ان نأخذ قول فلان وعلان. نعم. رد اقوالهم الا باشتراط الدليل. ينال من منزلة العلماء واحترامهم. نعم. يقول بعضهم يقول هؤلاء نحترمهم واهل اختصاص نعم نحترمهم ولهم قد يكونون مأجورين على اجتهادهم وهم مخطئون - 00:25:31ضَ
اجتهد الحاكم فاصاب فله اجر اجران واذا اجتهد فاخطأ فله اجر. فلهم مكانتهم وعلمهم لانهم لم يقصدوا الخطأ وانما هم يبحثون عن الحق. عن الحق ولكن لم يصيبوه فلهم الاجر على اجتهادهم - 00:25:48ضَ
نحن لكن نحن لا نأخذ خطأهم ونعمل به لمجرد انه قول فلان او قول فلان نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ثم يقال على سبيل التفصيل اذا فعلها قوم ذو فضل ودين - 00:26:04ضَ
فقد تركها في زمان هؤلاء معتقدا لكراهتها وانكرها قوم ان لم يكونوا افظل ممن فعلها فليسوا دونهم. اذا احتجنا بالرجال. نعم. وقلنا هذا قول فلان وهذا رأي فلان وهو عالم - 00:26:19ضَ
نقول نعم وكذلك له مخالفون له من هو افظل منه مخالف له من السلف والخلف. نعم. فلماذا نأخذ قول فلان ونتركه للاخر هذا لو لو رجعنا الى اقوال الرجال لكن الحمد لله نحن عندنا الكتاب والسنة نزن بهما - 00:26:35ضَ
قال قال تعالى فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول. ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر. فقول الشيخ هذا من باب التنزل. نعم. انه اذا كان يحتج بقول فلان وفلان. فلماذا لا يحتج بقول مخالفه؟ وهو قد يكون افضل منه وامكن منه - 00:26:56ضَ
درجة في العلم نعم نعم. قال ولو كانوا دونهم في الفضل فقد تنازع فيها اولو الامر. فترد الى الله والرسول وكتاب الله وسنة رسوله مع من كرهها. لا مع من رخص فيها - 00:27:16ضَ
انما اصحاب الاهواء هم الذين يأخذون ما يروق لهم ويوافق رغباتهم واما واما الذين يريدون السلامة ويريدون الحق فهم لا يأخذون الاقوال على علاتها. نعم. وانما يزنونها بميزان الكتاب والسنة. نعم - 00:27:29ضَ
ثم عامة المتقدمين الذين هم افضل من المتأخرين مع هؤلاء. يعني ما مع الذين منعوها نعم هذا اذا رجعنا لاقوال الناس لكن ليس الرجوع الى اقوال الناس. الرجوع الى الكتاب والسنة. نعم. احسن الله اليكم شيخنا وجزاكم خيرا ايها المستمعون الكرام الى هنا نأتي الى نهاية هذه الحلقة - 00:27:52ضَ
من برنامج اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة اصحاب الجحيم مع صاحب الفضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان شكر الله لشيخنا ما تكرم به من الشرح والبيان وشكر لكم حسن استماعكم ونفعنا واياكم بما نقول ونسمع - 00:28:12ضَ
حتى نلقاكم في الحلقة القادمة ان شاء الله نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:28:27ضَ