شرح التفسير الميسر(مستمر)

144- التفسير الميسر، سورة الأنبياء (٣٠-٧٠) ١٤٤٦/٧/٦

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد. وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما وجدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:01ضَ

حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم هذا اليوم هو اليوم السادس من الشهر السابع من عام ستة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. درسنا في تفسير القرآن العظيم. الكتاب الذي بين ايدينا هو - 00:00:18ضَ

التفسير الميسر سورة الانبياء حدثنا عنها في لقاءنا الماضي وعن ما تشتمل عليه هذه السورة ثم اخذنا طرفا من اياتها واليوم نستكمل ما توقفنا عنده تفضل الشيخ بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قوله - 00:00:32ضَ

اولا يرى الذين كفروا ان السماوات والارض كانتا ففتقناهما واجعلنا من الماء كل شيء حي. افلا يؤمنون اولم يعلم هؤلاء الذين كفروا ان السماوات والارض كانتا ملتصقتين لا فاصل بينهما - 00:00:59ضَ

فلا مطر من السماء ولا نبات من الارض فصلناهما بقدرتنا وانزلنا المطر من السماء واخرجنا النبات من الارض وجعلنا من الماء كل شيء هين افي فلا يؤمن هؤلاء الجاهدون فيصدقوا بما يشاهدونه ويقص ويقص الله بالعبادة. وجعلنا - 00:01:20ضَ

في الارض رواسي ان تميد بهم واجعلنا فيها فجاجا سبلا لعلهم يهتدون. وخلقنا في الارض جبالا حتى لا تضطرب وجعلنا فيها طرقا واسعة رجاء اهتداء الخلق الى معايشهم وتوحيد وجعلنا السماء صفا محفوظا وهم عن اياتها مهبطون. اي واجعلنا السماء سقفا للارض لا يرفعها - 00:01:44ضَ

وهي محفوظة لا تسقط ولا تخترقها الشياطين. والكفار عن الاعتبار بايات السماء الشمس والقمر والنجوم غافلون لا غنى عن التفكير فيها. وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك - 00:02:14ضَ

الصحون اي والله تعالى هو الذي خلق الليل ليسكن الناس فيه. والنهار ليطلبوا فيه المعايش وخلق الشمس اية للنهار والقمر اية لليل. ولكل منهما مدار يجري فيه ويسبح لا يحيد عنه. وما جعل - 00:02:34ضَ

بشر من قبلك قل افإن مت فهم الخالدون. اي وما جعلنا لبشر من قبلك يا محمد دوام البقاء في الدنيا تفاهم يؤمنون الخلود بعدك. لا يكون هذا. وفي هذه الاية دليل على ان الخضر عليه السلام - 00:02:54ضَ

كلنا نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون. اي كل نفس ذائقة الموت لا محالة مهما عمرت في الدنيا. وما وجودها في ان ابتلاء بالتكاليف امرا ونهيا. وبتقلب الاحوال خيرا وشرا. ثم المآل والمرجع بعد - 00:03:14ضَ

الى الله وحده للحساب والجزاء. واذا رآك الذين كفروا يتخذونك الا هزوا هذا الذي يذكر الهتكم وهم بذكر الرحمن هم كافرون اي واذا رآك الكفار يا محمد اشاروا اليك ساخرين منك بقول بعضهم لبعض اهذا الرجل الذي يسب الهتكم - 00:03:44ضَ

وجاهدوا بالرحمن ونعمه وبما انزله من القرآن والهدى خلق الانسان من عجل ساريكم اياتي فلا تستعجلون اي خلق الانسان عجولا يبادر اشياء يستعجل وقوعها. وقد استأجرت قريش العذاب واستبطأت. فانذرهم الله - 00:04:10ضَ

بانه سيريهم ما يستعجلونه من العذاب. فلا يسأل الله تعجيله وسرعته. طيب بارك الله فيك بارك الله فيك هذه الايات التي مرت معنا وهي قول الله سبحانه وتعالى اولم يرى الذين كفروا ان السماوات والارض كانتا رتقا - 00:04:31ضَ

هذه بعدما مرت الايات السابقة وان الله سبحانه وتعالى اقام الحجة على الخلق وانه ارسل رسلا وان امما كثيرة كذبت الرسل وقسمها الله. كم قصمنا من قلة كانت ظالمة واقام الحجة على الكفار بان محمدا رسول وليس كما يدعي هؤلاء الكفار - 00:04:53ضَ

لانه افترى على الله كذبا او بانه ساحر او بانه شاعر او غير ذلك من الاتهامات بل هو رسول اوحي اليه وانه رسول منذر لكم لما بين يعني حقيقة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:05:17ضَ

وبين موقف الامم الماضية من رسلها وان الله سبحانه وتعالى اجرى سنته عليهم باهلاكهم وهدد هؤلاء الكفار المعاندين للنبي صلى الله عليه وسلم الكافرين به بين سبحانه وتعالى هنا واقام عليهم الحجة - 00:05:34ضَ

بقدرته سبحانه وبآياته الكونية. اولا قدرته في قوله تعالى او لم يرى الذين كفروا واولا دائما تأتينا في القرآن الهمزة همزة انكار وتوبيخ وهي متعلقة بشيء محذوف تقديره ولم يروا - 00:05:54ضَ

او اجهلوا ولم يروا لان يرى هنا اما ان تكون من الرؤية البصرية يعني رأيت بعينك واما ان تكون من الرؤية العلمية التي انت رأيت بعقلك وهنا مراد بها الرؤيا العلمية - 00:06:17ضَ

لان الكفار ما رأوا السماوات والارض لما كانت عتقى. لكن جاءهم العلم والخبر والقول هنا او لم يرى القول هنا اولم يروا او اي عميت بصائرهم وجهلوا ولم يتعلموا ولم يأتيهم خبر ذلك الخبر اولم يرى الذين كفروا ان السماوات على عظمها السبع - 00:06:38ضَ

الواسعة الاطراف المرفوعة بغير عمد السماوات والارض التي بسطها الله وجعل فيها الجبال والانهار. وخلق فيها الخلق كانتا اي السماوات والارض رتقا اي ملتصقة الرق اصله هو انغلاق الشيء. يقال هذا رتق اي منغلق - 00:07:10ضَ

اصله انغلاق الشيء والتصاق الشاي بالشيء يسمى رتق لانه منغلق. فالسموات والارض كانتا رتقا يعني هنا هنا للمفسرين فيه قولان القول الاول ان السماوات والارض كانتا ملتصقتين ثم فصل الله بينهما - 00:07:33ضَ

كانت يعني كانت السماوات والارض ملتصقتين ببعض ثم رفعت السماء عن الارض وبقيت الارض على على ما هي عليه. هذا رأيي الرأي الثاني ان المراد برتقا اي ان السماء لا تمطر والارض لا تنبت. فهي الارض لاصقة من غير - 00:07:57ضَ

يعني لم تفتق بالنبات لان فتقها يكون بالنبات فتقت بالنبات والسماء فتقت بالماء كانت ملتصقة لا تمطر الارض لا تنبت وهذا الرأي الثاني هو قول ابن عباس لما سئل عن كانت رتقا قال السماء لا تمطر والارض لا تنبت - 00:08:23ضَ

والمؤلف او هنا في التفسير هذا جمع بين الرأي وقال كانت ملتصقتين فلما كانتا ملتصقتين فصل بينهما وجاء المطر وانبت الزرع فجمع بين الرأيين قال هنا قال شف قال ففصلناهما - 00:08:49ضَ

بقدرتنا هذا الرجل الاول وانزلنا المطر من السماء واخرجنا النبات من الارض هذا الرأي الثاني وجمع جمع بينها وهذا هو لعله هو يكون يعني الاقرب والعلم عند الله ثم قال سبحانه وتعالى من يعني هذا بيان لقدرته سبحانه وتعالى. قدرته العظيمة. ثم بعد ذلك ذكر ايضا من قدرته انه خلق - 00:09:14ضَ

من الماء كل شيء. وجعل من الماء كل شيء حي يقول شيخ القرآن هنا المؤلف قال جعلنا من الماء كل شيء حي افلا يؤمن هؤلاء كل شيء حي. حي هذي صفة لكل صفة لماذا؟ صفة للشيء. يقول جعلنا من الماء كل - 00:09:40ضَ

شيء حي يعني احيينا كل شيء بالماء. كيف احيا بالماء؟ الانسان يحيا بالماء. والنبات بالماء الزرع بالماء والحيوان بالماء والانسان يتوالد بالماء من ماء مهين والحيوان وهكذا فجعل كل شيء - 00:10:04ضَ

يحيى بالماء هذا معناه انه يحيا بالماء وجعلنا من الماء كل شيء حي. ثم قال افلا يؤمنون هؤلاء الكفار لماذا لا يؤمنون؟ انكار عليهم يستنكر عليهم افلا يؤمنون؟ لماذا لا يؤمنون؟ لماذا يكفرون وهم يشاهدون - 00:10:25ضَ

دون هذه الايات امامهم فهذا بيان لعظمة الله وقدرته في خلق السماوات والارض وان بات الزرع وغيره. ثم ذكر سبحانه وتعالى ايضا شيئا من اياته الكونية بقدرته فقال وجعلنا في الارض نواصيا لما تحدث عن السماوات والارض - 00:10:45ضَ

قال ايضا الارض جعل الله فيها رواسي والرواسي هذي صفة صفة لاي شي صفة للجبال اي جعلنا جبالا رواسي اي راسيات لماذا ما الحكمة؟ قال حتى لا تضطرب ان تميل بهم حتى لا تضطرب الارض باهلها - 00:11:08ضَ

ويجعلها راسية ثابتة ثم قال وجعلنا فيها دجاجا سبلا لعلهم يهتدون جعل فيها فجاجا هذه الفجال جمع فج وهو طريق بين بين الجبال. الطرق التي بين الجبال جعلها الله. لماذا؟ قد جعل سبلا - 00:11:27ضَ

جعلها طرق يطرقها الناس ويسبلونها السابلة. يعني يمشون معها هذه آيات عظيمة من آيات الله ثم قال ثم لما لفت لفت الانظار الى الى الارض لفت الانظار الى السماء قال وجعلنا السماء سقفا - 00:11:47ضَ

محفوظة السماء سقف للارض مثل مثل سقف البيت السماء سقف للارض الاحظ انها سقف مرفوع بغير عمد ولا جدران يعني مرتفعة هكذا ومحفوظة من اي شيء من السقوط حفظه الله حفظه الله وامسك بها ان الله يشفي السماوات والارض - 00:12:05ضَ

ويمسك السماء ان تقع على الارض ومحفوظة ايضا من ان تأتي الشياطين وتخترقها والله حفظ السماء حفظها من ان تسقط وحفظها من اعتداء الشياطين او اختلاط الشياطين والكفار لا يعتبرون ولا يلتفتون بهذه الايات بل يعني كما قال وهم عن اياتها - 00:12:30ضَ

معرضون لا يلتفتون ولا يريدون الالتفات اليها يقول سبحانه وتعالى وهو الذي خلق الليل والنهار الشمس والقمر. كل هذه ايات خلق الليل والنهار الليل والنهار هو اثر من من من يعني - 00:12:55ضَ

من الشمس والقمر. يعني اذا طلعت الشمس جاء النهار اذا هربت الشمس جاء الليل ثم ظهر نور القمر الليل والنهار وتعاقب الليل والنهار مرور الايام والسنين الشمس تطلع تغرب والقمر كل - 00:13:18ضَ

يسبحون وكل من هذه المخلوقات مرتبة ومنظمة بنظام دقيق الشمس تتحرك بنظام تزيد وتنقص ويقول النهار ويقصر والليل هكذا كل ذلك سبحانه وتعالى يعني من ايات الله الكونية ومعنى يسبحون - 00:13:40ضَ

اصلها من السباحة وهي الحركة لان السابح بالماء يتحرك وينطلق بسرعة وهذه تتحرك وتنطلق بسرعة الشمس تنطلق وش قمر وهكذا اذا هذه ايات عظيمة. ايات عظيمة جدا فلماذا هؤلاء الكفار - 00:14:03ضَ

لا يلتفتون الى هذه الايات العظيمة ويعرفون هذه هذه الاشياء بل يعمون ابصارهم عن هذه الاشياء وعن قدرة الله سبحانه لو لو ابصروا ابصارا دقيقا حقيقة بصرهم هذا ادى بهم الى الايمان والتصديق. ثم سبحانه وتعالى يقول وما جعلنا لبشر - 00:14:22ضَ

الخلد يعني محمد رسول كغيره من الرسل بشر يموت انك ميت وانهم ميتون وهم ماذا يريدون؟ هم يريدون رجلا يخلد مخلد يبقى لا يأتيه مرض ولا يأتيه نوم ولا يأتيه موت ولا لا - 00:14:45ضَ

انت مثلا مثل غيرك من الرسل ما جعلنا من قبلك من الرسل السابقين جعلنا من قبلك الخلد حتى تبقى انت. كلهم كلهم يموتون كل من عليها فان المؤلف استنبط استنباطا دقيقا جميلا وهو - 00:15:07ضَ

دعوة ان الخضر باق منذ زمان موسى الى الان هذه دعوة باطلة فاراد ان يرد عليهم. لان هناك من يدعي ان الخضر ما زال باقيا. ونقول الصحيح كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:15:29ضَ

لا يمر او لا تمر مائة سنة على عليكم الا احدا على هذه الارض مرور المئة سنة تفني من كان على من الاحياء دعوة ان الخضر وهو صاحب موسى الذي وجد عبدا من عبادنا - 00:15:45ضَ

من مشى معه معروفة قصة الخضر هذا مثلا ما جعلني البشر من قبلك طيب ثم حكما عاما في جميع المخلوقات. كل نفس حيوان او انسان. كل نفس تدب على هذه الارض - 00:16:09ضَ

تا دوقو الموت طائر حيوان انسان سيموت ولماذا هؤلاء الكفار يعترضون عليك ويدعون ما يدعون قال سبحانه وتعالى قال ونبلوكم بالشر ايها الناس والخير فتنة فان جاءك خير فهو فتنة - 00:16:31ضَ

وان جاءك الشر فهوتنا. كما قال سليمان قال ااشكر ام اكفر؟ الله ابتلاه باي شي ابتلاه بالملك النبوة وابتلاه يعني فيما سخر له فقال يبلغني اشكر ام اكفر فالانسان يبتلى احيانا بالشرع - 00:16:48ضَ

ومعروف ان الاصل في الابتلاءات هي الشرع وقد يبتلى بالخير قد يبتلى بالخير فيكون ظاهره ابتلى بالخير يعني يعطى مال امتحانا يعطى ذرية احيانا يعطى صحة امتحانا هل يشكر؟ او يكفر؟ قال هذا فتنة كلها - 00:17:09ضَ

فتنة ثم قال والينا ترجعون. الخلق كلهم يرجعون الى الله فيجازي كلا بعمله. يقول سبحانه واذا رآك الذين كفروا. الله سبحانه وتعالى يسوق لنا موقفا من مواقف هؤلاء الكفار تجاه النبي صلى الله عليه وسلم. فيقول اذا - 00:17:29ضَ

هؤلاء الكفار ان يتخذونك الا هزوا يعني يسخرون من النبي صلى الله عليه وسلم ويستهزؤون به ماذا يقولون يقولون اهذا الرجل الذي يذكر الهتكم ويعيبه ويقول انها لا تنفع ولا تضر وانه وانها - 00:17:49ضَ

وهم بذكر الرحمن كافرون. انتم تكفرون بالرحمن الذي خلقكم. وهو الذي يستحق العبادة. تكفرون به وتجحدونه. والنبي صلى الله عليه وسلم اذا عاب سخرتم منه واستهزئتم به عجبا لكم يجحدون نعمة الله وتجحدون الهيته ووحدانيته. واذا عاب احد الهتكم لم تقبلوا ذلك - 00:18:08ضَ

كما قال سبحانه واذا ذكر الله وحده اشمئزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة. واذا ذكر الذين من دونه اذا هم يستبشرون. عجبا لهم يقول سبحانه وتعالى خلق الانسان من عجل. هذا سبحانه وتعالى يحكي حال الكفار. الكفار يستعجلون. يقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقون - 00:18:32ضَ

يستعجلون العذاب عليهم. لا تستعجلون العذاب ان استعجلتم به جاءكم ان قال سبحانه وتعالى فان تستفتحوا فقد جاءكم الفتح. تريدون العذاب اصابكم فدائما الانسان خلق عجول حتى في الخير عجول حتى في الشر عجول حتى في كل حالة يريد كل شيء يريد كل شيء ينتهي بسرعة وكل شيء - 00:18:52ضَ

يريد ان يلملم الامور كلها بلحظة هذي طبيعة الانسان مخلوق من عجم. الانسان لا بد ان يتأنى ولا يتعجل وخاصة في امور الشر لا يتعجل الشر ولا يدعوا على نفسه بالشرع - 00:19:14ضَ

تواصل الايات في الحديث عن موقف هؤلاء. تفضل اقرأ ان شاء الله قوله تعالى ويقولون ما ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين؟ اي ويقول الكفار مستعجلين العذاب مستهزئين. متى حصون من اعد النبي يا محمد؟ ان كنت انت ومن اتبعك من الصادق - 00:19:30ضَ

لو يعلم الذين كفروا فينا لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون. اي لو يعلم هؤلاء لا يستطيعون ان يدفعوا عن وجوههم وظهورهم ولا يجدون لهم ناصرا ينصرهم لما - 00:19:57ضَ

اقاموا على كفرهم ولما استعجلوا عذابهم. فلا يستطيعون ردها ولا هم سوف تأتيهم الساعة فجأة فيتحيرون عند ذلك. ويخافون خوفا عظيما. ولا يستطيعون دفع عن انفسهم ولا يمهلون توبة واعتذار. ولقد استهزئ برشد من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما - 00:20:17ضَ

به يستهزئون. اي ولقد استهزأ برسل من قبلك يا محمد تحلى بالذين كانوا يستهزئون العذاب الذي اي فحل العذاب اي فحل اي فحل بالذين كانوا يستهزئون العذاب الذي كان اثار صفيتهم واستهزائهم. قل من يكلأكم بالليل والنهار من الرحمن. بل هم عن ذكر ربهم معرضون - 00:20:47ضَ

فيقول يا محمد لهؤلاء المستعجلين بالعذاب لا احد يحفظكم ويحرسكم في ليلكم او نهاركم في نومكم او يقظتكم من بأس الرحمن اذا نزل بكم بل هم عن القرآن ومواعظ ربهم لاغون غافلون. ام لهم - 00:21:17ضَ

تمنعهم من دوننا لا يستطيعون نصر انفسهم ولهم مما يصحبون. اي الهم الهة تمنعهم منها بنا ان الهتهم لا يستطيعون ان ينصروا انفسهم فكيف ينصرون عابدين وهم منا نحن شارون بل متعنا هؤلاء واباءهم حتى طال عليهم العمر افلا يرون انا نأتي - 00:21:37ضَ

افهم الغالبون اي لقد اضطر الكفار واباؤهم بالانهار واول الاموال والبنين وطول الاعمار. فقاموا على كفرهم لا يبرأ. هنا هم ظنوا ان هم لا يعذبون وقد غفلوا وقد غفلوا عن سنة ماضية. والله ينقص الارض من جوانبها بما - 00:22:07ضَ

المشركين من بأس في كل ناحية ومن هزيمة. فيكون بوسع كفار مكة الخروج عن قدرة لله او او الامتناع على الموت قل انما انذركم بالوحي ولا يسمع الصم الدعاء الى ما يذكرون. اي قل يا محمد - 00:22:37ضَ

بمن ارسلت اليهم ما يخوفكم من العذاب الا بوحي من الله. وهو القرآن. ولكن الكفار لا يسمعون ما يلقى اليه فلا ينتفعون به. وان مشهدتهم نفخة من عذاب ربك ليقولن يا ويلنا ان - 00:22:57ضَ

كنا ظالمين. اي لو اصاب الكفار نصيب من عذاب الله لعلموا عاقبة تكذيبهم. وقابلوا ذلك بالدعاء على انفسهم بسبب ظلمهم لانفسهم لعبادتهم وغير الله ونضع الموازين القصة ليوم القيامة. فلا تظلم نفس شيئا. وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها - 00:23:17ضَ

كفى بنا حاسبين. اي ويضع الله تعالى الميزان العادل للحساب في يوم القيامة. ولا يظلم هؤلاء وان كان هذا العمل قدر ذرة من خير او شر. اعتبرت في حساب صاحبها - 00:23:45ضَ

كفى بالله محسنا اعمال عباده ومجازينهم عليها. طيب بارك الله فيك. ولقد طيب بارك الله بارك الله فيك. طيب عندنا قوله تعالى ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين هذي ايضا مثل ما ذكرنا من مقالات هؤلاء السفهاء المشركين انهم مثل يعني هذا بيان للاية السابقة خلق الانسان - 00:24:05ضَ

وهم يتعجلون ويستعجلون العذاب. يقولون مستعجلين للعذاب. متى يا محمد هذا العذاب الذي انت تعدنا وتهددنا به؟ متى يكون كنت صادقا فاتي به هذا تحد ودليل على جهلهم. ثم قال سبحانه وتعالى قال - 00:24:37ضَ

لو يعلم هؤلاء الكفار لو كانوا يعلمون لو يعلم هؤلاء الكفار عظمة الله وقدرته وانه لا يعجز لشيء في الارض ولا في السماء وانه قادر على ان ينزل بهم العقوبة - 00:24:57ضَ

يقول لا يعلم حين لا يكفون عن وجوههم النار. يقول اذا جاء يوم القيامة لو يعلم الذين كفروا لو علم هؤلاء ما يلاقونه من العذاب يوم القيامة لا يكفون عن وجوههم النار اي لا يردون النار لا يستطيعون دفعها - 00:25:10ضَ

ولا ردها لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم. لا يملأ يستطيعون رد النار لا عن وجوههم من امام من امامهم ولا من خلفهم ولا هم ينصرون. ليس هناك من يستطيع ان ينصرهم. من يستطيع ان ينصرهم ليس هناك من يقدر على على نصرهم. فهم - 00:25:28ضَ

لا يستطيعون النصر لا ينصرهم احد والعذاب امامهم. كيف يقولون هذا الكلام؟ متى هذا الوعد؟ هل انتم حسبتم للعذاب الف حساب؟ ما ما حسبتم لهذا الشيء ابدا ولم يخطر ببالكم. لذلك قال بل تأتيهم اي النار. بغتة اي فجأة. وتأتي - 00:25:51ضَ

الساعة التي بعدها النار قال تأتيهم بغتة فتبهتهم. تبهتهم يعني من البهت وهو التحير تقول فتحيرهم ولا يستطيعون ردها ولا هم ولا هم ينظرون. يقول تأتيهم الساعة ففجأة فيتحيرون لا يستطيعون التأخر ولا رد موعد الساعة - 00:26:13ضَ

ولا يطلبون الامهال فيمهلون. ينتظرون ان يعني استدراك عمل صالح يريدون ان يأتي توبة خلاص اذا جاءت الساعة نزلت اذا نزل بهم الموت او جاءهم موعد العذاب فلا ولا يملكون شيئا لا يملكون شيئا. قال سبحانه وتعالى ولقد استهزأ برسل من قبلك - 00:26:40ضَ

فلا تحزن هذه يسميها اهل العلم تسلية تشبه للرسول صلى الله عليه وسلم الله عز وجل يسميه بانه ان كان هؤلاء يستهزئون بك ويسخرون منك وقد استهزأ برسل من قبل استهزأ بنوح وهود وصالح وشعيب وغيره من الانبياء - 00:27:04ضَ

جوزي ابيه من قبلك ولكن النتيجة حاق واحاط بالمستهزئين والمستخيرين المستخرين يعني الذين الذين يسخرون والمستهزئين حاط بهم العذاب ونزلت ونزل بهم ما كانوا يستهزئون به يعني من العذاب كل هذه الايات التي تمر معنا حتى نفهمها جيدا. كلها تهديد وبيان لحال هؤلاء الكفار. حالهم بيان حالهم وتهديدهم - 00:27:23ضَ

ثم قال سبحانه وتعالى قل لهم اسألهم من الذي يحفظكم بالليل والنهار؟ من من من الافات والامراض والعقوبات من الذي يحفظكم من الذي يحفظكم ويحرصكم بالليل والنهار هل هناك احد يحرصكم وانتم نائمون على فرشكم؟ من الذي يحرصكم؟ غير الله الا الرحمن سبحانه وتعالى - 00:27:57ضَ

يعني الله سبحانه وتعالى هو الذي يتولى الانفس. ويحرصها سبحانه وتعالى يعني عند في النوم وحتى في اليقظة الله عز وجل قد يأتيك سائل يقول كيف الله يحصي الناس نقول جعل ملائكة الملائكة حفظة وان عليكم لحافظين - 00:28:20ضَ

وقال سبحانه وتعالى من بين ايديهم قال يحفظونه من امر الله يحفظون من امر الله. والله سبحانه وتعالى جعل حفظه لكن لنعلم ان هؤلاء الملائكة الحفظة ان كانوا مع اهل الصلاح والخير فهم حفظة ويحفظونه من امور الشرع لو لو حصل مثلا حادث او مصيبة او عذاب - 00:28:43ضَ

الله يحفظ هؤلاء. الصالحين. اما الكفار الكفار فعليهم حفظة. لكن اذا انزل الله بهم العقوبة تخلت وتركتهم استجابة لامر الله. فمن الذي يحفظكم بالليل والنهار من الرحمن؟ قال بل هم عن ذكر ربهم معرضون - 00:29:09ضَ

بل للاضراب والانتقال من معنى المعنى يقول انتم تعلمون ان الله سبحانه او لا تعلمون ان الله يكلأكم ويحفظكم وانتم مع هذا لا تريدون ذكر الله ولا تريدون ذكر التوحيد والطاعة بل هم عن ذكر ربهم - 00:29:31ضَ

معرضون غافلون لا يريدون ذلك. عجبا لهؤلاء! ثم قارن سبحانه وتعالى بينها من يحفظهم وبين هذه الالة التي التي يعبدونها من دون الله. فقال ام لهم الهة تمنعهم من دوننا؟ اذا نزل بهم العذاب - 00:29:48ضَ

هل هناك الهة تمنعهم من عذابنا اذا اردنا العذاب بهم؟ الهة لا تمنعهم. الهة اصنام او اموات اصناما او تدعون امواتا لا يستجيبون لكم. من دون لا يستطيعون نصر انفسهم لا يستطيعون هم هم ان هم لا يستطيعون - 00:30:08ضَ

ولا هم منا يصحبون يعني يجارون يعني يعني لو ارادوا ان يجيروا احد لا لهم. لا يؤذى لهم. يعني لو ان هذه الاله ارادت ان تجير احدا من العذاب يعني تمنع احدا من العذاب وتجيره وتحفظه - 00:30:28ضَ

توسط له عند الله ما استطاعت. ما استطاعت ان تتدخل في هذا الامر. لا تملك هذا الشيء. هذا مقصوده. هذا معنى آآ يعني ولا هم منا يسحبون اي ليس لهم شفاعة عندنا ولا وساطة ولا - 00:30:48ضَ

لهم بان يجيروا احد ان يجيروا احد. قال سبحانه وتعالى بل متعنا هؤلاء. يقول الحقيقة في الامر الذي جعل هؤلاء يصدون عن طاعة الله. ولا يريدون الحق وما هو؟ هو اننا متعناهم واعطيناهم الخير - 00:31:08ضَ

والصحة والعافية هم وابائهم واطالت عليهم الاعمار اعطاهم الله الاعمار الطويلة والصحة والعافية فظنوا انهم في خير. فيقول هذه هي السبب. سبب انهم انهم يعني مستمرون على كفرهم وطغيانهم وعصيانهم. والله يغدق عليهم بالخير والصحة والعافية. حتى طال عليهم عمر وظنوا ان هذا - 00:31:28ضَ

هذي سنة الله وان هذي طبيعة الخلق قال سبحانه وتعالى افلا يرون انا نأتي الارض ننقصها من اطرافها؟ يقولون افلا ينظر هؤلاء عن سنة الله سنة الله ما هي ان الله ينقص الارض من جوانبها ما هو ما معنى ينقص يأتي الارض ينقصها من اطرافها - 00:31:58ضَ

هذه هذه الاية او هذا هذه الجملة للمفسرين فيها اقوال والمؤلف اخذ هذا الرأي وهو الفتوحات الاسلامية والقضاء على الشرك يعني يقول اولا افلا يرون هؤلاء الكفار اننا نتوسع برسالتنا وبديننا على الارض - 00:32:21ضَ

الدين الاسلامي ودعوة محمد تتسع في الارض. وكل يوم ينقص منها من من من يعني من املاك هؤلاء الكفار ومن اه ومن ديارهم ومن عددهم كل يوم الفتوحات وهذا مشاهد يعني مشاهد حتى - 00:32:46ضَ

فتوحات الاسلام في عهد الصحابة رضي الله عنهم تساقطت دول بين ايديهم واتسعت دائرة الاسلام. فهذا معنى نأتي الارض ننقصها من اطرافها حتى لا يبقى للشرك باقية ولا ولا يقوم لها قائم ولا يقوم له ولا يقوم للشرك قائمة تنتهي هذا - 00:33:06ضَ

هذا معنى ان نأتي للارض ننقصه من اطرافها. ننقصه من اطرافها. هذا معنى وبعضهم قال بموت العلماء واقوال اخرى لكن المؤلف هنا كأنه مال الى هذا الرأي بتوسع دائرة الاسلام - 00:33:26ضَ

قال سبحانه وتعالى قل انما انذركم قل لهؤلاء المعاندين المستكبرين المستهزئين انا رسول ومنذر وانذركم باي شيء بالوحي سلم القرآن وحيا لانه يوحى الى النبي صلى الله عليه وسلم. لانه وحي من الله. قال انا انذركم بالقرآن. ولكن - 00:33:46ضَ

ما عندكم سمع ولا عندكم فقه ولا تريدون ان تفتحوا قلوبكم لنا ولا يسمع يسمع الصم الدعاء الاصم الاصم ما يسمع الدعاء لو ناديته اصم ما يسمع الدعاء. اذا وهؤلاء بمنزلة - 00:34:07ضَ

هؤلاء الكفار بمنزلة الاصم. الذي تدعوه ولا يسمع. لا يسمع اذا ما ينذر تنذره لا تنذره لا اسمع لا اسمع ولا ثم هددهم سبحانه كما هددهم قبل قليل هددهم مرة اخرى لما قال قل من يكلأكم بالليل والنهار من الرحمن بل - 00:34:27ضَ

ام لهم الهتهم تمنعهم من دوننا اذا نزل بهم العذاب قال ولئن واللا هنا يسميها اهل العلم لا موطأ القسم التقدير والله لئن والله لئن مستهم نفحة والنفحة شيء قليل - 00:34:47ضَ

من عذاب ربك يعني لو اصاب هؤلاء شيء قليل من عذاب الله العظيم ليقولن اي هذا هذا رد يا ويلنا ينادون الويل والويل هو الهلاك. يقول يا هلاكنا ويا ويلنا ويا حسرتنا ان - 00:35:07ضَ

كنا ظالمين يعترفون بظلمهم حتى يعفى عنهم انا كنا ظالمين. يتمنون يتمنون ان يرفع عنهم ويقرون بظلمهم. ولكن لا تنفع لماذا؟ لان حكم الله فوق كل شيء. وهو الحاكم سبحانه وتعالى. القاضي بين - 00:35:27ضَ

ولذلك سبحانه وتعالى يحكم بالعدل. قال تعالى ونضع الموازين. ولاحظ انها ليست ليس ميزان واحد موازين كثيرة فمن ثقلت موازينه فمن خفت موازينه موازين ما الذي يوزن؟ هل الذي يوزن الاعمال - 00:35:47ضَ

ولا الاشخاص نقول كلاهما كلاهما الاعمال تنزل كما انتقلت موازين اي اعمال. وما خفت موازينه اي اعماله. والاشخاص يوزنون. يقول النبي صلى الله عليه وسلم انه ليؤتى بالرجل الرجل السمين - 00:36:08ضَ

ولا يجد عند الله جناح بعوضة. الله عز وجل يضع الموازين القسط اي العدل الذي قامت به السماوات والارض ليوم القيامة توضع اذا جاء يوم القيامة جيء بهذه الموازين. فلا تظلموا نفس اي نفس مؤمنة او كافرة رجلا او امرأة - 00:36:26ضَ

صغيرا او كبيرا وان كان مثقال حبة من خردل من الاعمال صالحة او فاسدة لو كان مثقال حبة من خردل الله سبحانه وتعالى يأتي بها وايجازي عليها وكفى بنا وكفى بنا حاسبين - 00:36:46ضَ

الان السورة ستنتقل بعد ذلك الى ذكر وسياق قصص من القرآن قصص من القرآن يعني ذكر الله كما ذكرنا سابقا ان الله اورد في هذه السورة ستة عشر نبيا تأتي الان قصص القرآن في في الحديث لماذا؟ لاثبات لاثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وانه - 00:37:05ضَ

نبي حقا كما ان قبله انبياء. طيب نواصل تفضل يا شيخ قوله تعالى ولقد اتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وفكرا للمتقين لقد اتينا موسى وهارون حجة ونصرا على عدوهما وكتابا وهو التوراة. فرقنا به بين الحق - 00:37:34ضَ

باطل ونورا يجهدي به المتقون. الذين يخشون ربهم بالغيب من الساعة مشفقون. اي الذين عقاب ربهم وهم خائفون من يوم الحساب عند قيام الساعة. وهذا ذكر مبارك انزلناه افا انتم - 00:38:00ضَ

منكرون. اي هذا القرآن الذي انزله الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم. ذكر لمن تذكر به باوامره واجتنب نواهيه. كثير الخير عظيم النفع. افتنكرونه وهو في غاية الجلاء والظهور - 00:38:20ضَ

اتينا ابراهيم رشه من قبل وكنا فيه عالمين. اي ولقد اتينا ابراهيم هداه الذي دعا الذي دعا الناس اليه من قلب موسى وهارون فكنا عالمين انه اهل الكنابر. اذ قال لابيه وقومه - 00:38:40ضَ

هذه التماثيل التي لانتم لها عاكفون. اي حين قال لابيه وقومه ما هذه الاصنام التي صنعتموها؟ ثم اقمتم على عبادتها ملازمين لها. قالوا وجدنا ابائنا لها عابدين. اي قالوا وجدنا ابائنا عابدين لها. ونحن - 00:39:00ضَ

نعبدها اقتداء بهم. قال لقد كنتم انتم واباؤكم في ضلال مبين. اي قال لهم ابراهيم لقد كنتم انتم واباؤكم في عبادتكم لهذه الاصنام في بعد واضح بين عن الحق. قالوا اجئتنا بالحب ام انت - 00:39:20ضَ

من اللاعبين اي قالوا اهذا القول الذي جئتنا به حق وجد؟ وجد وجد ام كلامك لنا كلام لاعب مستهزئ لا يدري ما يقول. قال من ربكم رب السماوات والارض الذي فطرهن وانا على ذلكم من الشاهدين - 00:39:40ضَ

اي قال لهم ابراهيم عليه الصلاة والسلام من ربكم الذي ادعوكم الى عبادته هو رب السماوات والارض الذي خلقهن وانا من الشاهدين على ذلك. قال قالوا ربكم رب السماء قال وتالله لاتيتن اصنامكم بعد ان تولوا مدبرين. ايوا تالله لامكرن باصنامكم واكسركم - 00:40:00ضَ

وبعد ان تتولوا عنها ذاهبين. اجعلهم جذاذا الا كبيرا لهم لعلهم اليه يرجعون. اي ابراهيم الاصنام وجعلها وجعل وجعلها قطعا صغيرة وتركها وترك كبيرها كي يرجع القوم اليه ويسألوه. فيتبين عزهم وضلالهم - 00:40:32ضَ

وتقوم الحجة عليهم. قالوا من فعل هذا بالهتنا انه لمن الظالمين. اي اي يرجع القوم فرأوا اصنامهم مفصلة مهانا فسأل الله اعطاه على الالهة المستحقة للتعظيم والتوقيف. قالوا سمعنا ابراهيم اي قال من سمع ابراهيم يحلف بانه سيكيد اصنامهم سمعنا فتى - 00:41:02ضَ

يقال له ابراهيم يذكر الاصنام في السوء. يذكر الاصنام بسوء. قالوا فاتوا به اعن الناس لعلهم يشهدون. اي قال رؤساؤهم فاتوا بابراهيم على مرأى من الناس. كي يشهدوا على اعترافه بما - 00:41:42ضَ

ليكون ذلك حجة عليه. قالوا اانت فعلت هذا بالهتنا يا ابراهيم ان وجيء بابراهيم وسألوه يلعنون اصنامهم. قال بل فعله كبيرهم هذا فسألوهم ان ينطقون اي قال اي وتم لابراهيم ما اراد لاظهار سفههم على مرأى منهم - 00:42:02ضَ

وقال الذي كسرها هذا الصنم الكبير فاسألوا الهتكم المزعومة عن ذلك ان كانت تتكلم او تثير جوابا. فرجعوا الى انفسهم فقالوا انكم انتم الظالمون. اي فاسق في ايديهم وبدا لهم ضلالهم كيف يعبدونها وهي عاجزة عن ان تدفع عن نفسها شيئا او ان تجيب سائلها - 00:42:32ضَ

واصروا على انفسهم بالظلم والشرك. ثم نكسوا على رؤوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون. اي وسرعان ما عاد اليهم علاجهم بعد اقحامهم. فانقلبوا الى الباطل واحتجوا على ابراهيم بما هو حجة له عليهم - 00:43:02ضَ

فقالوا كيف نسألها وقد علمت انها لا تنطق. قال افتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا لا يضركم اي قال ابراهيم محقرا لشأن من الاصنام كيف تعبدون اصناما لا تنفع اذا عبدت ولا - 00:43:22ضَ

اذا تركت اف لكم ولما تعبدون من دون الله افلا تعقلون. اي قبحا لكم ولالهتكم التي تعبدونها من دون الله تعالى افلا تعقلون فتدركون سوء ما انتم عليه. قالوا حرقوه وانصروا - 00:43:42ضَ

ان كنتم فاعلين. اي لما بطلت حجتهم وظهرت عدلوا الى استعمال سلطانهم وقالوا فرقوا ابراهيم غضبا لالهتكم ان كنتم ناصرين لها فاشعلوا نارا عظيمة والقوه فيها. قلنا ايا نار كوني - 00:44:02ضَ

وسلاما على ابراهيم. فانتصر الله لرسوله وقال للنار كوني فردا وسلاما على ابراهيم. فلم ينله فيها اذى لم يشبه مكروه. وارادوا به كيدا فجعلناهم الاخسرين. واراد القوم بابراهيم الهلاك فامطر الله كيدهم - 00:44:22ضَ

وجعله المغلوبين الاسفلين ونجيناهم بلوطا. طيب بارك الله فيك. هذي الان ذكر الله سبحانه وتعالى قصة موسى وهارون ثم قصة ابراهيم عليه السلام فهؤلاء الانبياء الثلاثة اولا طيب نذكر ما تيسر حول هذه - 00:44:42ضَ

السياقات القرآنية في قصص الانبياء يقول سبحانه وتعالى ولقد اتينا موسى وهارون هذا الاسلوب مثل ما ذكرنا اسلوب قسما. اي والله لقد اتينا موسى وهارون الفرقان والمراد به التوراة. والمراد بالتوراة - 00:45:03ضَ

الفرقان هو التوراة. سماها فرقان لانها فرقت بين الحق والباطل والهدى والضلال. قال قال حتى سمى الله سبحانه وتعالى كتابه القرآن وهو القرآن الذي بين ايدينا سماه فرقان. تبارك الذي نزل الفرقان على عبده لان الله فرض - 00:45:23ضَ

بين الحق والباطل والهدى والضلال. قال وضياء اي يستضيء به من يستظيع بهذا النور وهو نور التوراة وذكرا موعظة يتذكرون بها. يتذكرون بها من هم؟ قال المتقون. المتقون هم المنتفعون وغيرهم لن لن ينتفعوا - 00:45:43ضَ

حتى يكون من المتقين. لان كتب الله الفرقان والانجيل والزبور والقرآن. هذي كلها مواعظ وتذكير وفيها منافع عظيمة لا ينتفع بها الا المتقين كما قال سبحانه وتعالى في القرآن هدى للمتقين وضياء - 00:46:03ضَ

وذكرا للمتقين. من هم المتقون؟ ذكر شيئا من اوصافهم. فقال هم الذين يخشون ربهم بالغيب. يعني الله لا يرونه بالنسبة لهم هم غائب عنهم ويخشونه وهم يخشون ايضا الله في في غيبتهم عن الناس يخافون الله - 00:46:23ضَ

فالغيب هنا يحتمل ان الله لا انهم لا يرون الله ويحتمل ماذا؟ ويحتمل انهم يغابون عن الناس ولا فلا ينتهي ينتهكون محارمه. هذا تحقيق ماذا؟ التقوى. وهم من الساعة مشفقون خائفون. فالتقوى - 00:46:43ضَ

حقيقتها الخوف من الله. وما اعد الله من العذاب الشديد لاعدائه. لما ذكر واثنى على التوراة اثنى على القرآن الكريم فقال وهذا القرآن كتاب هذا ذكر ذكر تذكر به من يتذكر ويتعظ به من يتعظ - 00:47:03ضَ

مبارك كثير الخير والبركة. انزلناه. فلماذا تنكرون ايها الكفار؟ افأنتم له منكرون؟ تنكرون هذا وهو واضح انه من كلام كلام الله ثم ساق قصة ابراهيم عليه السلام وهو ابو الانبياء. فقال ولقد ومثل ما ذكرنا قسم والله لقد اتينا موسى - 00:47:23ضَ

لقد اتينا إبراهيم رشده ورشده اي تمام العقد اعطاه الله العلم والمعرفة والادراك ادراك اشياء والحكمة اتاه رشده من قبل يعني من قبل ان ان تأتيه النبوة وهو صغير وهو في في - 00:47:43ضَ

في في في بداية عمره وكنا به عالمين. الله عالم به انه يستحق هذا الشيء. ولذلك اعطاه ما اعطاه. وقيل ولقد اتينا ابراهيم رشده من قبل. اي من قبل ذكر موسى وهارون او من قبل بعثة موسى وهارون - 00:48:03ضَ

لان ابراهيم سابق سابق لموسى وهارون. موسى وهارون من ذرية ابراهيم. من ذرية ابراهيم. قال قال اذ قال اي واذكر حينما قال لابيه وقومه يعني بدأ دعا بدأ بدعوته في انكار في انكاره - 00:48:23ضَ

لهذه المعبودات ما هذه التماثيل وهذه الاصنام التي انتم عاكفون ملازمون لها تدعونها وتعبدونها تعكفون عندها ما هذه التماثيل؟ ماذا ماذا صنعت لكم؟ وماذا فعلت لكم؟ هل هي تنفع او تضر؟ لا تنفع ولا تضر. قالوا - 00:48:43ضَ

وجدنا اباءنا لها عامين نقول نحن وجدنا اباءنا فنحن نعبده كما يعبدها اباء هذه حجتكم ما عندكم حجة اخرى يعني التقليد اعمى هذا كلام لا يقبل لا يقبل وهي اقتداء اقتداء اعمى هذا لا يصح ولذلك انكر - 00:49:03ضَ

قال لقد كنتم انتم واباؤكم في ظلال مبين. انتم في ظلال وابائكم في ظلال اذا كنتم تعبدون اصناما انتم وابائكم ثم لما اقاموا عليهم حجة وقفوا قالوا اجئتنا بالحق. هل انت يا ابراهيم على الحق؟ ام انت من اللاعبين؟ انت تريد ان تستهزئ وتسخر - 00:49:23ضَ

الهتنا والى جئت بالحق يعني اجبنا فقال بل ربكم رب السماوات والارض الذي يستحق العبادة وان وان يعكف الانسان بطاعته وعبادته. وان يدعى هو الله رب السماوات وربكم الذي خلقكم وخلق السماوات والارض. الذي فطر - 00:49:43ضَ

واجلهن من العدم. وانا على ذلكم من الشاهدين بان الله هو الذي يستحق العبادة. وهو الذي يعبد ويعبد وهو ولا تعبد هذه الاصنام. ثم لما رأى منهم الاصرار والكفر والاعراض والاستمرار على كفرهم هددهم - 00:50:03ضَ

وقال والله لاكيدني اصنعكم. يعني لاتين عليها الشرى تكسيرا لاكيدن اصنامكم الكيد هو يعني اخذ الشيء بحيلة وطريقة بحيث لا يشعر الشخص هذا. فهو جاءهم بحيلة. لما قال اني سقيم - 00:50:23ضَ

ثم تولى عنهم مدبرين فراغ الى الهتهم فكسرها. فبعد ان ولوا مدبرين وخرجوا لعيدهم. اقبل عليها وكسرها. ولكن انه تركك الكبير منها ترك الكبير منها يعني الصنم الكبير تركه واما البقية جعلها جزاذا محطمة كسرها - 00:50:43ضَ

كسرا صغيرة وقال هذا الكبير نبقيه حتى لعلهم يرجعون. لعلهم يأتون يسألونه اذا رجعوا يسألونه وان كان عاجزا ما يستطيع الرد ولا شيء عرفوا انها باطلة. فترك هذا الكبير كانه حتى - 00:51:03ضَ

كان بعض المفسرين قال ترك الكبير حتى كأنه هو الذي كسرها. وقال انا لا ارضى ان تجعلوا معي الهة اخرى. انا وحدي انا الكبير فلعلهم يرجعون يرجع القوم اليه ويسألونه ويعرفون عجزهم ووظلالهم - 00:51:23ضَ

فقالوا من فعل هذا بالهة لما جاءوا واجدوا هذه الاشياء المكسرة انكروا قال من فعل هذه باياتنا انه لمن الظالمين هذا ظلم ظلمنا وظلم نفسه واعتدى على الهتنا. انه لمن الظالمين. قالوا قال بعظهم البعظ سمعنا فتى - 00:51:43ضَ

وهذا يدل على ان ابراهيم في يعني في شبابه يذكرهم ان يذكر هذه الالهة بسوء. يقال له ابراهيم استهزاء وانهم يعرفون ابراهيم. فقالوا فاتوا به على اعين الناس. لعلهم يشهدون. فاتوا بابراهيم. امام الناس - 00:52:03ضَ

انهم يشهدون ماذا؟ يشهدون بما يقوله ابراهيم وبما يقوله القوم. لعلهم يشهدون. في هذه الاية فاتوا به في سورة الصافات قال سبحانه وتعالى فاقبلوا اليه. هل هم اقبلوا اليه؟ ولا اتوا به؟ كيف نجمع بين الامرين؟ نقول ماذا - 00:52:23ضَ

نقول قالوا فاتوا به يعني جاؤوا به فلما جاءوا به اقبلوا مسرعين عليه انكارا عليهم كأنهم يعني مجتمعين في مكان فلما رأوه قد اقبل من وجيء به قاموا مسرعين اليه يزفون منكرين عليه - 00:52:43ضَ

قال هنا قال قالوا اانت فعلت هذا بالهتنا ابراهيم انت الذي فعلت هو ما قال ما فعلت. ولم يقل نعم فعلت. تركهم ما اجابهم. قال بل فعله كبيرهم هذا بل فعلوا كبيرهم هذا هو يشير للصنم الكبير لكنه كما قال بعض المفسرين قال يشير الى الابهام ابهام يده - 00:53:03ضَ

الكبير وهذا من التورية التي ورى بها ابراهيم والذي قيل انه كذب ثلاث كذبات وهي ليست كذبات وانما هي تورية لما قال آآ لزوجته هذه اختي ولما قال بل فعله كبيرهم وقال اني سقيم هذي كلها تورية تورية هي يعني - 00:53:33ضَ

تعريض بهم. فاسألوهم ان كانوا ينطقون حتى يقيموا الحجة عليهم. قال اذهبوا اسألوهم. ان نطقوا فهذا الذي فعله. فرجعوا الى انفسهم قالوا نعم. هذي اصنام ما تنفع ولا ولا تتكلم ولا ترد علينا. ثم قالوا انكم انتم الظالمون. ليس ابراهيم حقيقة - 00:53:53ضَ

ما تنفع ولا هذي عاجزة. ثم انهم لم يستمروا على ذلك. ارادوا الانتصار لاهلهم مهما كان شيئا في انفسهم وحنقا على ابراهيم ان لن ان لن يتركوا ابراهيم ولو كان الحق معه سينتصرون لالهتهم. وينتصرون لانفسهم. فان - 00:54:13ضَ

بعد ذلك مثل ما ينقش الكأس على رأسه. فقالوا على رؤوسهم. قالوا لقد علمت يا ابراهيم ما هؤلاء ينطقون؟ انت تعرف انهم ما ينطقون؟ كيف تقول لنا اذهبوا؟ اسألوهم. فانكر عليهم زيادة قال اتعبدون من دون الله - 00:54:33ضَ

لا ينفع ولا يضر. تعبدون لا تسمع ولا تنفع ولا تضر. عجبا لكم. اف لكم واف كلمة تضجر لكم ولما تعبدون من دون الله هذه كلها لا تنفع اين عقولكم؟ افلا تعقلون؟ فلما رأوا هذا الموقف - 00:54:53ضَ

ممكن ومستمر. قالوا الاذان استعمل القوة. لان ليس عندهم حجة. فقالوا اذا نستعمل القوة معه. فماذا استعملوا اشعلوا نيران نارا عظيمة مدة طويلة وهم يلقون فيها ويجمعون فيها الحطب فاشعلوا نارا عظيمة - 00:55:13ضَ

وانا لما اشتعلت النار او بدأت تتوقد القوا فيها ابراهيم. قالوا حركوه وانصروا الهيتكم ان كنتم فاعلين فقرروا القاءه في النار. فالقوه فالقاهم المسافة فلما قال الله لهذه النار والامر بيد الله. الذي لا يعجز شيء في الارض ولا في السماء. فقال للنار كوني بردا وسلاما. كما قال - 00:55:33ضَ

البحر عندما اراد موسى ان ان يتجاوز البحر ويجاوز بني اسرائيل به قال الله سبحانه للبحر مثلا فمر بموسى فهذه معجزات عظيمة وهذه معجزة ابراهيم انه قال جعل النار كما قال بردا وسلاما. يقول بعضنا التفسير لو قال بردا لاشتد البرد عليه لكنه قال بردا وسلاما - 00:56:03ضَ

اه بردا وسلاما على ابراهيم على ابراهيم. ارادوا ارادوا كيدا وارادوا اه احراقه وتعذيبه لكنهم لكنهم لم لم يحصل لهم هذا ما كانوا يريدونه. جعلهم الله الاخسريين. يعني ارادوا قالوا انصروا الياتكم فجعله - 00:56:32ضَ

والاخسريين وجعلهم الاخسرين ولاحظ انه هنا قال فجعلناهم الاخسرين وفي سورة الصافات قال فجعلناهم ماذا فجعلناهم الاسفلين. لماذا؟ نقول هنا قالوا انصروا فاخسرهم الله جعلهم خاسرين. وهناك قالوا ابنوا له بنيانا وارتفعوا - 00:56:52ضَ

ادعوا انتم علي فجعلهم الله في الاسفلين في الاسفلين. طيب هذا ما جاء في ذكر هذه القصة قصة ابراهيم ان شاء الله لها ان شاء الله استكمال في لقاء قادم اسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله الموفق الهادي لسواء السبيل وصلى الله وسلم على نبيه محمد وعلى - 00:57:12ضَ

اله وصحبه اجمعين - 00:57:32ضَ