Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم هذا اليوم هو يوم الاثنين الموافق للحادي عشر من شهر شعبان من عام ستة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. درسنا في قراءة من كتاب التفسير الميسر - 00:00:14ضَ
قراءة وتعليقا والسورة السورة التي بين ايدينا هي سورة الحج يواصل ما توقفنا عنده. تفضل يا شيخ اقرأ وقفنا عند الاية الثانية والخمسين قوله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي - 00:00:34ضَ
ان شاء الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين سورة الحج تفسير قوله تعالى الا وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته - 00:00:58ضَ
فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته والله عليم حكيم اي وما ارسلنا من قبلك يا محمد من رسول ولا نبي الا اذا قرأ كتاب الله القى الشيطان في قراءته الوساوس والشبهات ليصد الناس عن اتباع ما يقرأه ويتلوه - 00:01:19ضَ
لكن الله يبطل كيد الشيطان فيزيل وساوسه ويثبت اياته الواضحات والله عليم بما كان ويكون لا تخفى عليه خافية حكيم في تقديره وامره. ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم. وان الظالمين لفي شقاق بعيد - 00:01:43ضَ
وما كان هذا الفعل من الشيطان الا ليجعله الله اختبارا للذين في قلوبهم مرض للذين في قلوبهم شك ونفاق. ولقساة القلوب من المشركين الذي من المشركين الذين لا يؤثر فيهم زجر - 00:02:10ضَ
وان الظالمين من هؤلاء واولئك في عداوة شديدة لله ورسوله وخلاف للحق بعيد عن الصواب وليعلم الذين اوتوا العلم انه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخفت له قلوبهم وان الله لهادي الذين امنوا الى صراط مستقيم - 00:02:30ضَ
وليعلم اهل العلم الذين يفرقون بعلمهم بين الحق والباطل ان القرآن الكريم هو الحق النازل من عند الله عليك يا محمد لا شبهة فيه ولا سبيل للشيطان اليه فيزداد به ايمانهم وتخضع له قلوبهم - 00:02:54ضَ
وان الله لهادي الذين امنوا به وبرسوله الى طريق الحق الواضح وهو الاسلام ينقذهم به من الضلال ولا يزال الذين شفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة او يأتيهم عذاب يوم عقيم - 00:03:17ضَ
ولا يزال الكافرون المكذبون في شك مما جئتهم به من القرآن الى ان تأتيهم الساعة فجأة وهم على تكذيبهم او يأتيهم عذاب يوم لا خير فيه لا خير فيه وهو يوم القيامة - 00:03:39ضَ
الملك يومئذ لله يحكم بينهم فالذين امنوا وعملوا الصالحات في جنات النعيم اي الملك والسلطان في هذا اليوم لله وحده وهو سبحانه يقضي بين المؤمنين والكافرين الذين امنوا بالله ورسوله وعملوا الاعمال الصالحة لهم النعيم الدائم في الجنات - 00:03:59ضَ
والذين كفروا وكذبوا باياتنا فاولئك لهم عذاب مهين. اي والذين جهدوا وحدانية الله وكذبوا رسوله وانكروا ايات القرآن واولئك لهم عذاب يخزيهم ويهينهم في جهنم والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا او ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسنا - 00:04:25ضَ
وان الله لهو خير الرازقين. ايها الذين خرجوا من ديارهم طلبا لرضا الله ونصرة لدينه. من قتل منهم وهو يجاهد الكفار ومن مات منهم من غير قتال ليرزقنهم الله الجنة ونعيمها الذي لا ينقطع - 00:04:52ضَ
فان الله سبحانه وتعالى لهو خير الرازقين ليدخلنهم مدخلا يغضونه وان الله لعليم حليم. اي ليدخلنهم الله المدخل الذي يحبونه وهو الجنة وان الله لعليم بمن يخرج في سبيله ومن يخرج طلبا للدنيا حليم عمن - 00:05:12ضَ
فلا يعاجلهم بالعقوبة. طيب بارك الله فيك هذه الايات التي مرت معنا وتفسيرها من هذا التفسير الميسر نلاحظ انها تتحدث عن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وحفظ الله سبحانه وتعالى لنبيه - 00:05:38ضَ
ثم تذكر احوال الناس يعني احوال الناس من هذه الرسالة اولا من في قلوبهم مرض وايضا القلوب القاسية وايضا الذين اوتوا العلم فماذا يكون موقفهم تخبط قلوبهم يقبلون على الله - 00:06:00ضَ
ويهديهم الله شف قلوب قاسية قلوب مريظة قلوب مخبتة لله. ثلاثة انواع من القلوب ثم تهديد لهؤلاء المشركين الظالين الذين استمروا على كفرهم بالعذاب الاليم في الدنيا وفي الاخرة ثم وعد ووعيد وعد كريم لعباده المتقين جنات النعيم - 00:06:26ضَ
ووعيد شديد بالعذاب المهين ثم ايضا كرم من الله لاولئك المهاجرين الذين الذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله والله اعلم بالنيات هذا المقطع مثل ما اتضح لنا الان اوله في بيان رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وانه ليس رسولا جديدا. وقد ارسل الله قبله من الرسل - 00:06:50ضَ
ثم امر مهم ذكرته الاية يقول وما ارسلنا من قبلك يا محمد من رسول ولا نبي اذا فرق بين الرسول والنبي فرق اهل العلم بين الرسول والنبي وقالوا الرسول من ارسل الى قوم - 00:07:19ضَ
وانزل اليه رسالة او وحي جديد واما النبي فانه احيانا يرسل الى القوم واحيانا لا يرسل عن النبي لا يلزم ان يكون دائما رسولا قد يكون نبيا وليس رسولا يعني يكون مستكملا لشريعتنا - 00:07:38ضَ
شريعة ما قبله والانبياء اكثر من الرسل. الرسل اقل الانبياء كثيرون والرسل اقل ليس كل نبي رسولا ولكن كل رسول نبي يعني ما يكون الرسول الا وقد نبه وقد ينبئ - 00:08:01ضَ
يعني هذا التفريق الذي ذكره اكثر اهل العلم في الفرق بين النبي والرسول لكن لنعلم انهم ان الرسول والنبي اذا اجتمعا افترقا واذا افترقا اجتمعا يعني اذا اجتمع الرسول مع النبي في - 00:08:21ضَ
كلام في الكلام ذكر الرسول والنبي يفترقا من حيث التفريق ان النبي شيء والرسول شيء لكن اذا اذا انفرد ويدخل الرسول في النبي روى النبي في الرسول فاذا قال سبحانه وتعالى ارسلنا رسلا يدخل فيها الانبياء - 00:08:40ضَ
واذا قيل اه الانبياء دخل فيها الرسل وهذا ما يسمى بالعبارة يعبر عنها العلماء هو يعني يقول المجد اذا اجتمع افترقا واذا افترقا اجتمعا مثل اه الذنوب والسيئات الفقير والمسكين - 00:09:00ضَ
اذا اطلق المسكين وحده يدخل فيه الفقير واذا اطلق الفقير وحده يدخل في مسكين واذا اجتمع المسكين والفقير فرقنا بينهم. قلنا الفواقير اشد حاجة المسكين وهكذا في كثير من العبارات - 00:09:21ضَ
يقول ما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي حتى يشمل الرسل والانبياء جميعا الا اذا تمنى ما معنى التمني هنا التمني فسره المؤلف بالقراءة التمني بالقراءة يقول سبحانه وتعالى - 00:09:37ضَ
في اهل الكتاب اه يقول في اهل الكتاب افتطمعون ان يؤمنوا بكم وقد كان فريقكم يسمعون كلامه ثم يحرفون من بعد ما عاقلوه وهم يعلمون واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلا بعضهم البعض قال اتحدثون بما فتح الله عليكم ليحاجكم به عند ربكم افلا تعطون. اولا يعلمون ان الله يعلم - 00:09:56ضَ
وسرهم حتى قال اه في الكتاب قال لا يعلمون الا اماني لا يعلمون الا امانيا لا يعلمون الكتاب الا اماني. يا شيخ. ومنهم اي نعم احسنت ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا - 00:10:18ضَ
اماني يعني الا تلاوة فقط يعرفون يقرأون فقط اما المعاني والدلالات والاحكام لا يعرفونها وهنا التمني هنا معناه التلاوة الا اذا تمنى تلى وقرأ القرآن وقرأ ما انزل اليه قال اذا تمنى القى الشيطان في امنيته. يقول المؤلف هنا - 00:10:37ضَ
القى الشيطان في امنيته اي في قراءته. الوساوس والشبهات يلقيها على من هل يلقيها على الرسول او يلقيها على المستمعين فنقول يلقيها على المستمعين لا يلقيها على الرسول. الرسول معصوم من الشيطان لا يستطيع الشيطان ان يصل الى النبي صلى الله عليه وسلم. ابدا - 00:11:04ضَ
فالشيطان يلقيها على على مسامع المستمعين الذين يستمعون له لماذا؟ قال الغرض منه ليصد الناس عن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ويشوش عليه يعني ويذكر هذه الشبهات التي تحير المستمعين - 00:11:27ضَ
يصد الناس عن اتباع ما يقرأه ويتلوه ولكن الله سبحانه وتعالى برحمته ينسخ ينسخ هذا الذي يلقيه الشيطان. كيد الشيطان يلصقه يعني يزيله ويمحوه فينسخ الله ما يلقي الشيطان ان يزيله ولا يبقيه ولا يبقى له اثر - 00:11:47ضَ
فيزيل هذه الوساوس وهذه الشبهات ثم يحكم الله اياته يبينها بيانا واضحا والله عليم بكل شيء لا تخفى عليه خافية. حكيم فيما فيما يدبر ويقضي ويحكم سبحانه وتعالى هذه الاية - 00:12:10ضَ
قيل ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ سورة النجم والمشركون يستمعون اليه. وهي اول سورة جهر بها النبي صلى الله عليه وسلم عند المشركين. فقرأ سورة النجم فلما قرأها - 00:12:28ضَ
ووصل قول الله سبحانه وتعالى افرأيتم اللات والعزى ومنة الثالثة الاخرى القى الشيطان على مسامع المشركين تلك تلك الغرانيق تلك الغرانيق العلا وان شفاعتهم لترتجى فكبر المشركون فلما وصل النبي اخر السورة وسجد - 00:12:45ضَ
ساجد ساجد المشركون معه قالوا ان محمدا اثنى على الهتنا لما قال تلك تلك الغرانيق العلا وان شفاعتهم لترتجى فاثنوا قالوا اثنى النبي صلى الله عليه وسلم بعض آآ بعض آآ من يعني - 00:13:08ضَ
بعض المفسرين يقول ان الشيطان القى على لسان النبي صلى الله عليه وسلم وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم تلك الغرانيق العلا الصحيح ان الشيطان ما القاها على لسان النبي وانما القاها - 00:13:30ضَ
بصوت النبي وكأنه الشيطان اخذ صوت النبي صلى الله عليه وسلم القى هذا الكلام في مسامع المشركين فظنوا ان ان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي تكلم ففرحوا وكبروا - 00:13:46ضَ
الصحيح ان ان يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يتكلم بهذا. وان النبي معصوم ولا يمكن ان يأتي الوحي ويخلط يأتي الشيطان يخلط على الوحي مستحيل الوحي المعصوم - 00:14:03ضَ
والشيطان ما ما يستطيع الوصول الى هذا الى هذا الامر ما يستطيع هذا الذي يظهر ان اه ان هذا الكلام كان من الشيطان على مسامع على مسامع المشركين الله سبحانه وتعالى يقول عن القرآن - 00:14:19ضَ
وما تنزلت وما وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون ما يستطيعون ما يستطيعون ابدا مستحيل وقال سبحانه وتعالى انهم عن السمع لمعزلون ما يمكن ان ان يأخذ القرآن - 00:14:41ضَ
وبعض آآ اهل بعض اهل العلم يضعف هذه القصة كلها وممن اه يعني ضاعفها الالباني الف كتابا او رسالة صغيرة سماها نصب المجانيق في نشفي قصة الغرانيق وابطل هذه القصة وقال هذه القصة غير صحيحة ولا تصح لا سندا ولا متنا - 00:15:03ضَ
وبعضهم ضعف سندها وصحح متنها فمن صحها فمن صححها فمن ضعفها انتهى الامر ومن صححها فنقول ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ سورة النجم وصل الهة المشركين القى الشيطان - 00:15:30ضَ
في اسماع المشركين واما المؤمنون فلم يسمعوا مثل هذا ولا الرسول ذكر ذلك ولم يذكره. ولذلك الله سبحانه وتعالى قال وينسخ ان يزيل هذا عن اسماء المؤمنين فلا يسمعونه ولا يبقى ابدا - 00:15:48ضَ
والله يحكم اياته ويبينها بمعنى يحكم ان يبين ويوضح دلالة هذه الايات ويزيل عنها هذه الشبهات ولذلك قال الله سبحانه وتعالى ليجعل ما يلقي الشيطان اذا الذي يلقي من هو؟ الشيطان. يلقيه في مسامع - 00:16:05ضَ
المشركين وليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض يعني اختبارا وامتحانا لهم هل يؤمنوا او لا يؤمنون الذين في قلوبهم مرض اي شك ونفاق وكذلك الذي قلوبهم قاسية - 00:16:24ضَ
الذين قست قلوبهم من المشركين الذين لا يؤثر فيهم زجر هؤلاء يتأثرون بالشيطان ولا يتأثرون بالقرآن ظلموا انفسهم قصروا في حق الله ولم يؤمنوا ولم يبادروا بقبول ما جاءهم عن الله - 00:16:42ضَ
ولذلك سماهم الله ظالمين. قال وان الظالمين في شقاق بعيد طريق بعيد عن الحق الشق يعني كأنه يقول هؤلاء الظالمون في شق ودعوة محمد في شرق وهم لا يريدون ابدا يعني يحادون ويشاقون الله هذا معنى ان في شقاق يعني في بعد عن طاعة الله - 00:17:03ضَ
قال سبحانه وتعالى يعني ترتيبا على هذا الامر يعني الترتيب الاول قال ليجعل ما يلقي الشيطان. يعني هذي فتنة. فتنة لمن قلبه اه مريض او قلبه قاسي. كلاهما يفتنون بمثل هذا الكلام. واما اهل العلم ماذا قال الله عنهم؟ قال - 00:17:29ضَ
وليعلم الذين اوتوا العلم الذين اوتوا العلم الذين من الله عليهم بالعلم والنور ومعرفة الحق ان هذا هو الحق ان رسالة النبي حق وان ما جاء به حق وانه الحق من ربك - 00:17:51ضَ
ويؤمن به ويصدق به. وايضا يزيدهم ان ان قلوبهم تخبت وتخضع وتزداد ايمانا لما جاءه من الحرم قال وان الله لهاد اي يزيدهم هداية الذين امنوا الى صراط مستقيم نلاحظ ان - 00:18:07ضَ
دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وما فيها او ما قد يلحقها من شبهات وما يحيط بها من فتن الناس ثلاثة اقسام قلوب مريضة وهم اما اهل النفاق او ضعفاء الايمان - 00:18:28ضَ
وقلوب قاسية وهم المشركون الكافرون الذين ردوا الحق فقست قلوبهم اليهود والمشركين وقلوب مخبتة منقادة خاضعة لربها وهم اهل العلم والايمان قال ولا يزال هؤلاء الكفار مع ان قلوبهم قاسية لا يزال الكفار هؤلاء في شك من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:18:46ضَ
وايضا في شك مما جاء في القرآن من اخبار واهمها البعث وجزاء والجنة والنار ولذلك قال حتى تأتيهم الساعة حتى تفاجئهم الساعة بغتة يأتي يوم الساعة بغتة او يأتيهم عذاب يوم عقيم - 00:19:15ضَ
ما المراد بالعذاب؟ عذاب يوم العقيم. حنا عرفنا الان الساعة تأتيهم الساعة يعني يوم القيامة افاجئهم وهم لا يدرون وهم على تكذيبهم او يأتيهم عذاب يوم عقيم لا خير فيه - 00:19:35ضَ
وهو يوم القيامة كيف تأتيهم الساعة ويأتيهم عذاب يوم عقيم كيف تأتيهم الساعة ويأتيهم القيامة هو يقول هنا تأتيهم الساعة بغتة فجأة يعني يأتيهم الساعة. فقيل الساعة هنا ساعة الموت - 00:19:51ضَ
وهو خروج من الدنيا الى الاخرة او يأتيهم عذاب يوم عقيم وهو آآ وهو يوم القيامة يوم القيامة يوم يعني يوم تعذيبهم هذا وجه او يقال مثلا تأتيهم حتى تأتيهم الساعة بغتة اي - 00:20:10ضَ
علامات الساعة وقربها ثم يحل بهم العذاب عذاب يوم القيامة هذا على تفسير العذاب لانه عذاب الاخرة اما الرأي الثاني وهو ان يأتيهم عذاب يوم عقيم وهو عذاب الدنيا الاية واضحة - 00:20:29ضَ
يعني هؤلاء الكفار لا يزالون في شك من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وشك من البعث حتى تأتيهم الساعة وهو قيام يوم القيامة او ينزل بهم العذاب او ينزل بهم العقوبة تنزل بهم وهو عذاب يوم عقيم - 00:20:48ضَ
اداب يوم عقيم وهو العذاب الذي يحل به يحل بهم كما حل بالامم الماظية. لما عذب قوم نوح وعاد وثمود وفرعون وغيره يعني هذا وجه وهذا وجه. المؤلف اختار ان المراد بعذاب يوم عقيم هو عذاب الاخرة - 00:21:05ضَ
وانها تأتيهم الساعة اي قرب الساعة تأتيهم الساعة فجأة عذاب ولكن الذي يظهر والله اعلم ما ذكرته لك وهو ان ان تأتيهم الساعة ان يأتيهم يوم القيامة فجأة يعني او او اه او العذاب الاليم من عذاب الدنيا - 00:21:25ضَ
من عذاب الدنيا يقول سبحانه وتعالى الملك يومئذ لله يحكم بينهم يقول اذا جاء يوم القيامة وانتهت الدنيا والقضاء قضاء الله والحكم حكم الله. والذي يفصل بينهم هو الله. فاذا فصل بينهم اصبح الناس - 00:21:48ضَ
على فريقين او اصبح الناس طريقين فريق في الجنة وفريق في السعير والذين امنوا الصالحات في جنات النعيم هؤلاء هم اهل الايمان. صدقوا وامنوا وايقنوا بما وعد الله. وعملوا الاعمال الصالحة فهؤلاء وعدهم الله - 00:22:10ضَ
في جنات النعيم في دخولهم في جنات النعيم وفوزهم في جنات النعيم. واما الذين لم يقبلوا الحق وكفروا به وجحدوه فاولئك لهم العذاب المهين في يعني يعذبهم الله العذاب الذي يهينهم لانهم اهانوا شرع الله - 00:22:30ضَ
ولم يعظموه فاهانهم الله بالعدال يقول والذين هاجروا ذكر حالة خاصة من المؤمنين تذكيرا باولئك المؤمنين الذين يعني تركوا ديارهم وخرجوا وقاتلوا وهم من المهاجرون المهاجرون الذين امنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم في المدينة الذين هاجروا في مكة - 00:22:49ضَ
المهاجرون الذين هاجروا مكة وهاجر هجرتي وذهبوا الى الحبشة والمدينة هؤلاء يذكر الله لهم بشارة خاصة مع انهم داخلون في البشارة الاولى وقال الذي الذين البشارة الاولى التي قال الله فيها - 00:23:19ضَ
والذين امنوا الصالحات في جنات النعيم هذا كرم من الله زيادة. قال والذين هاجروا هاجروا اي تركوا ديارهم فارقوها وتركوا اموالهم طلبا لرضى الله ونصرة للدين في سبيل الله ليس في لامر من امور الدنيا - 00:23:40ضَ
من كانت هجرته لله فهجرته لله من كانت هجرته لله ورسوله فهجرته لله ورسوله لا لدنيا يصيبها ولا امرأة ينكحها قال هاجروا لله في سبيل الله ثم قتلوا هي المعارك والغزوات - 00:24:03ضَ
او ماتوا بدون بدون استشهاد وهؤلاء وعدهم الله الوعد الكريم قال ليرزقنهم الله لا يرزقنهم الله هذه جملة متعلقة بمحذوف تقدير والله والله ليرزقن ليرزقنهم الله يعني يعني تأكيد حكم مؤكد بان الله يرزقهم يرزقهم الرزق الحسن - 00:24:20ضَ
وهو الفوز بجنات النعيم الرزق الحسن وفوزه بجنات النعيم وان الله لهو خير الرازقين. الله سبحانه وتعالى خير من يرزق. فسيرزقهم الرزق الحسن الطيب يقول سبحانه وتعالى ايضا لما قال ليرزقنهم الله رزقا حسنا. قال رزقا حسنا اي في جنات النعيم اكد ذلك. فقال - 00:24:47ضَ
ليدخلنهم مدخلا يرظونه ان يدخلهم المدخل الذي يحبونه. وهو جنات النعيم وان الله لعليم حليم خاتم الاية بهذين اسمي مناسب جدا كما ذكر مؤلف عليم بمن يخرج في سبيل الله - 00:25:15ضَ
مهاجرا ويقاتل في سبيل الله لوجه الله. هجرته لله ده لامور الدنيا وقتاله لاعلاء كلمة الله هؤلاء عالم الله بحالهم ويجازيهم احسن الجزاء ومن خالف ذلك وخرج لامر الدنيا وهاجر لامور الدنيا - 00:25:35ضَ
او قاتل يقال شجاع والله عالم به. عالم ثم قال لحليم وان الله لعليم حليم قال لعليم حليم قال هنا الحليم هو الذي لا يعادل العقوبة لا يعادي يتأنى ولا يستعجب العقوبة. والله من اسمائه الحليم. حليم على من عصاه - 00:26:00ضَ
وحريم على من اشرك به وكفر وحاد الله يحلم سبحانه وتعالى ولا يعاجل بعقوبة لعله يتوب لعله يرجع لعله يغير من نيته تكون نيته لله هذا معنى هذه الايات التي مرت معنا - 00:26:26ضَ
والان نواصل بقية الايات تفضل اقرأ قوله تعالى ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله ان الله لعفو غفور اي ذلك الامر الذي قصصنا عليك من ادخال المهاجرين الجنة - 00:26:43ضَ
ومن اعتدي عليه وظلم فقد اذن له ان يقابل الجاني بمثل فعلته. ولا حرج عليه. فاذا عاد الجاني الى ايذائه وبغى فان الله ينصر المظلوم المعتدى عليه. اذ لا يجوز ان يعتدى عليه بسبب - 00:27:08ضَ
فيه لنفسه ان الله لعفو غفور. اي يعفو عن المذنبين فلا يعاجلهم بالعقوبة يغفر ذنوبهم. ذلك بان الله يولج الليل في النهار. ويولج النهار في الليل وان الله سميع بصير - 00:27:28ضَ
اي ذلك الذي شرع لكم تلك الاحكام العادلة هو الحق هو القادر على ما يشاء ومن قدرته انه يدخل ما ينقص من ساعات الليل في ساعات النهار ويدخل من تقص من ساعات النهار في ساعات الليل - 00:27:48ضَ
وان الله سميع لكل صوت بصير بكل فعل لا يخفى عليه شيء ذلك بان الله هو الحق وانما يدعون من دونه هو الباطل. وان الله هو العلي الكبير ذلك بان الله هو الاله الحق والثابت الذي لا اله غيره - 00:28:09ضَ
وانما يعبده المشركون من دونه هو الباطل الذي لا ينفع ولا يضر. وان الله هو العلي على خلقه المتعالي عن الاشفاه والانداد. الكبير الذي دونه كل شيء ولا شيء منه - 00:28:32ضَ
الم ترى ان الله انزل من السماء ماء فتصبح الارض مضطرة. ان الله لطيف خبير اي الم تر يا محمد ان الله انزل من السماء مطرا فتصبح الارض مضرة بما ينبت فيها من النبات - 00:28:52ضَ
ان الله لطيف بعباده باستخراج النبات من الارض بذلك الماء خبير بمصالحهم له ما في السماوات وما في الارض. وان الله لهو الغني الحميد اي لله سبحانه وتعالى ما في السماوات والارض - 00:29:11ضَ
خلقا وملكا وعبودية. كل محتاج الى تدبيره وافضاله. ان الله لهو الغني الذي لا يحتاج الى شيء المحمود المحمود في كل حال. الم ترى ان الله سخر لكم ما في الارض - 00:29:33ضَ
تجري في البحر بامره ويمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنه. ان الله بالناس لرؤوف الرحيم هيا لم ترى ان الله تعالى ذلل لكم ما في الارض من الدواب والبهائم والزروع والثمار والجماد - 00:29:53ضَ
والجمال لركوبكم وطعامكم وكل منافعكم كما ذلل لكم السفن تجري في البحر بقدرته وامره. اتحملكم مع امتعتكم الى حيث تشاؤون هنا من من البلاد والاماكن وهو الذي يمسك السماء فيحفظها حتى لا تقع على الارض فيهلك من عليها الا باذنه - 00:30:14ضَ
سبحانه بذلك ان الله بالناس لرؤوف رحيم فيما سخر لهم من هذه الاشياء وغيرها وهو الذي احياكم ثم يميتكم ثم يحييكم. ان الانسان لكفور ايوة هو الله تعالى الذي احياكم بان اوجدكم من العدم ثم يميتكم عند انقضاء اعماركم ثم - 00:30:43ضَ
بالبعث لمحاسبتكم على اعمالكم ان الانسان لجحود لما ظهر من الايات الدالة على بقدرة الله ووحدانيته. طيب بارك الله فيك بارك الله فيك. شف هذه الايات التي استمعنا لها وهذا المقطع - 00:31:11ضَ
تلاحظ فيه ماذا؟ تلاحظ فيه ايات تدل على قدرة الله سبحانه وتعالى وفضله وانعامه على على عباده واذا علمت ان الله سبحانه وتعالى هو القدير القادر المقتدر الذي لا يرد شيء ولا يمنعه شيء - 00:31:31ضَ
وعلمت ان نعم الله نعم عظيمة لا تعد ولا تحصى. انعم بها على عباده اذا علمت ذلك وذلك علمت ما يترتب عليه وهو ان المستحق للعبادة المنعم القادر العالم بكل شيء هو الذي يستحق - 00:31:52ضَ
يستحق العبادة وهذه الايات يعني فيها تأملات وفيها وقفات حقيقة تحتاج منا الى تدبر والى تأمل لنعلم ان الذي احاط بكل شيء وعلم كل شيء وقدر على كل شيء وانعم على خلقه وعلى عباده انه هو الذي يستحق ان - 00:32:13ضَ
يخضع له العباد وان يؤمنوا به وان ينقادوا لامره وان يستجيبوا لاوامره هذا هو المقصود فبداية الله سبحانه وتعالى قال ذلك ذلك ومن عاقب ذلك ستتكرر معنا. وقد دمرت معنا في السورة - 00:32:35ضَ
مرت معنا في السورة لما قال ذلك ومن يعظم حرمات الله ثم قال ذلك ومن يعظم شعائر الله ثم قال ذلك ومن عاقب. ثم قال ذلك لان الله يولج ثم قال ذلك بان الله هو الحق. ما معنى ذلك - 00:32:56ضَ
يتكرر خمس مرات او ست في السورة ما الغرض منها؟ وما معناها قال بعض اهل العلم ان ذلك معناها مثل يسمونه يسمونه هذي الفصل في الكلام الفصل بين الكلمين لما ينتهي من كلامه ينتقل الى كلام اخر - 00:33:13ضَ
يأتي بكلمة ذلك مثل قولك اما بعد او تقول وبعد فان كذا وكذا احيانا يستعملون يستعمل ذلك وهو اسم اشارة للبعيد اصله اسم اشارة بعيد. لكن يؤتى به للفصل يقول ذلك ثم تأتي بجملة جديدة - 00:33:32ضَ
ومثلها في سورة صاد يتكرر معنا في سوء الصدمة في سورة صاد ماذا اسم هذا هذا وان للطاغين هذا وان كذا. هذا تكررت كثيرا هذا وذلك يؤتى بها للفصل بين الكلام - 00:33:52ضَ
هذا وانه قد حصل كذا. هذا يعني كأنه يفصل كلام عن عن كلام وهنا لما قال ذلك ثم رتب عليه جملة جديدة يترتب على ماذا يترتب على العقوبة والعقاب هنا شف لما ذكر الله سبحانه وتعالى - 00:34:13ضَ
القتال والقتال لما قال سبحانه وتعالى في الاية التي قبلها قال هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا او ماتوا لما تحدث عن القتال بين المؤمنين والكفار ان يذكر ايضا ما يجري احيانا بين المؤمنين احيانا او بين المؤمنين والكفار من العقوبات - 00:34:31ضَ
وقد يعتدي عليك شخص فهل لك ان تعتدي عليه فهل لك ان تعتدي عليه نقول كما قال سبحانه وتعالى في اية اخرى في سورة الشورى قال ولمن انتصر من بعد ظلمه فاولئك ما عليهم من سبيل - 00:34:58ضَ
الذي يأخذ حقه ما عليه ما عليه اثم فهنا لك ان يعني ان تأخذ حقك بالعدل والتساوي. شف قال ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به يعني من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم هذا معناه - 00:35:13ضَ
ذلك ومن عاقب يعني عاقب يعني انتصر لمن اعتدى عليه بمثل ما عوقب به بمن مثل ما اعتدى عليه شخص اخر ثم بغي عليه يعني ان انك انت اذا اخذت حقك من ممن اعتدى عليك ثم جاء من يعتدي عليك هو او غيره بغي عليه - 00:35:33ضَ
قال الله عز وجل لينصرنه الله لانه قام بالعدل واخذ حقه ماذا قال المؤلف يقول من اعتدى من اعتدي عليه وظلم وقد اذن له ان يقابل الجاني بمثل فعلته ضربك - 00:35:54ضَ
تضربه صفعك اصبعه وهكذا يعني اعتدى عليك تعتدي عليه. قال لك ان تعتدي بمثل ما بمثل فعلته. ولا حرج عليه فان عاد فاذا عاد الجاني الى ايذائه وبغي عليه فان الله ينصر المظلوم المعتدى عليه - 00:36:12ضَ
لا يجوز ان يعتدى عليه بسبب انتصافه لنفسه انتصاف لنفسه وهنا نقطة مهمة وهو ان الانسان اذا اعتدي عليه بكلام او بسب او بشتم او صفع او او ضرب او نحوه فانه يأخذ حقه بالعدل - 00:36:34ضَ
بالعدل مثل ما قال الله سبحانه وتعالى عاقب بمثل مثل المماثلة المماثلة لابد منها. يعني صفعت ما تصفعه مرتين مثلا شتمك ما تشتمه مرتين انما تقابل آآ العقوبة بالعقوبة بالعدل - 00:36:58ضَ
بالعدل دون الاعتداء. تجد بعض الناس اذا ظرب ابنه مثلا يأتي على الظارب ويظربه اظعاف اظعافها لا هذا لا يجوز هذا ليس ليس حكم ليس هذا حكما وقضاء بالعدل والله ما اذن لك بهذا الشيء. الله اذن لك بالمماثلة الدقيقة - 00:37:19ضَ
اذا اذا ما تستطيع المماثلة يعني اه فلا تفعل هذا الشيء اعف عنهم وسامح وايضا عندنا هنا لا ننسى ان الله سبحانه وتعالى قال في سورة الشورى اه فمن عفا واصلح فاجره على الله - 00:37:42ضَ
يعني انت لك ان لك ان يعني ان تقتص ولك ان تأخذ حقك وممن جنى عليه لكن هناك باب اوسع وافضل واحسن عند الله وهو العفو العفو والمسامحة لكن ينبغي لنا ايضا نفهم - 00:37:59ضَ
ان العفو ليس على اطلاقه والذي يعتدي على حقوق الناس ويؤذيهم دائما وهذا هو ديدنه مؤذي مؤذي تجد بعض الاطفال او الشباب المراهقين يؤذي الناس يؤذي المارة يؤذي كل هذا لازم يعني ما يعفى عنه هذا لا بد ان يعذب ان يؤدب ويوقف عند حده - 00:38:17ضَ
لو كان كبيرا او مراهقا او غير ذلك وليس كل معتد يسامح و يعفى عنه لا ان كان هذا الامر لا يحصل كثيرا منه وانما حصل مرة ومرتين هذا يعفو عنه ويرغب في الخير يتجاوز عنه - 00:38:40ضَ
لذلك شفنا ناظر الاية تأمل الاية ختمت باي شيء قال ان الله لعفو بخور كيف يكون عوقب ثم يقول عفو غفور كأنه يشير الله عز وجل الى ماذا الى انه ينبغي - 00:39:01ضَ
زين العفو والمغفرة في من يخطي عليك او يعني يعتدي عليك او مثلا يعاقب او نحو ذلك فان العفو والمسامحة اولى خاصة اذا كان ممن هو قريب منك كالزوجة والابناء والاخوة والجيران واخوانك المسلمين العفو والمسامحة اولى - 00:39:21ضَ
واذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم. والعفو غفور. يعفو سبحانه وتعالى المذنبين فلا يعاجلهم بالعقوبة ويغفر ذنوبهم وكذلك يعفو من على من ان ينبغي ان انك انت ايضا - 00:39:48ضَ
يعني تتخلق باخلاق الله ان تكون عفوا اذا كان الله يعفو ويغفر فانت ترجو من الله العفو والمغفرة فاعف عن الناس انت ترجو من الله الرحمة ارحم الناس اعفو عنهم - 00:40:06ضَ
يقول سبحان الله تعالى يقول الله عز وجل بعد ذلك يعني لما قالوا ان الله لعفو غفور بدأ يذكر سبحانه وتعالى مظاهر قدرته سبحانه وتعالى ودلائل وحدانيته وانعامه على الخلق كما ذكرنا - 00:40:20ضَ
هذه الاية ذلك لذلك الذي شرع تلك الاحكام العادلة هو الحق وهو سبحانه وتعالى العفو الغفور ايضا هو القادر على كل شيء وهذي مظاهر قدرته يولج الليل في النهار يدخل الليل على النهار والنهار على الليل. الليل ينقص والنهار يزيد او العكس - 00:40:38ضَ
النهار ينقص والليل يزيد ويذهب الليل ويأتي النهار مكانه هذا كله هذا حركة الفلك هذي الدقيقة ان بالنظام الدقيق هي لله والله سبحانه وتعالى سميع وبصير كيف سمع وبصير المؤلف ماذا قال؟ قال سمع لكل صوت بصير بكل فعل - 00:41:02ضَ
لكن في وقفة تأمل اكثر واكثر ما هي السميع يناشد ماذا والبصير يناسب ماذا السميع يناسب الليل والبصير يناسب النهار فالبصير يناسب النهار لان النهار الناس مبصرون. وينظرون ويعرفون ويشوفون - 00:41:26ضَ
الله سبحانه بصير بهم يذكرهم ان الله مبصر. كما انكم تبصرون النهار تبصرون. يبصر بعضكم بعضا فالله بصير بكم واما الليل لما كان هناك ظلمة والناس لا يبصر بعضهم بعضا - 00:41:46ضَ
وانما يشتغل السمع اكثر قال الله ان الله يسمع اصواتكم كما انكم تسمعون اصوات البعض اصوات تبعهم ختم الاية جميل جدا ان سميع بصير ستأتيك الان يعني خواتيم كثيرة من اسماء الله الحسنى - 00:42:00ضَ
قال بعدها ذلك بان الله هو الحق الذي يرجي الليل والنهار هو الحق يعني هو الحق ان الله سبحانه وتعالى هو الحق الذي لا يعبد الا هو. ولا يخضع له الا له. ولا تستحق - 00:42:20ضَ
الالوهية والعبادة الاله وان ما يدعون من دونه يعني المشركون يعبدون من دونه من المعبودات والاوثان هو الباطن الحق لله الحق هو الله والباطل ما سواه وان الله مع انه هو الحق سبحانه هو العلي - 00:42:36ضَ
العلي على كل شيء علي القدر والذات والقهر شف ثلاث معاني علي علي علو القدر وعلو الذات بذاته مستو على عرشه بائن من خلقه. فوق فوق سماواته علو القهر قهر المخلوقات كلها - 00:42:56ضَ
وكبير كما قال هنا قال اكبر من كل شيء. له الكبرياء سبحانه وتعالى وهو العظيم جل جلاله. فكيف يعبد من يعبد غيره؟ وهم لا يستحقون العبادة وهو الموصوف بهذه الصفات صاحب الحق - 00:43:15ضَ
الذي له العلو وله الكبرياء وله الملك وله العظمة ثم لما بين سبحانه وتعالى ان العبادة له وذكر شيئا من مظاهر الكون وهو الليل والنهار وعلاج بعضهما ببعض ذكر ايضا من نعمه - 00:43:31ضَ
انزال هذا المطر من الذي يخلق السحاب ويأتي به وينزل الماء من السماء حتى تصبح الارض مخضرة من هو هو اللطيف الخبير اللطيف اسم اللطيف والخبير ما هو اللطيف؟ قال اللطيف هو الذي يوصل - 00:43:51ضَ
النعم لعباده من غير لا يشعرون. من غير لا يدرون يعني لطيف كما قال سبحانه وتعالى شف قال الله لطيف بعباده. ثم قال بعدها ماذا؟ يرزق من يشاء اذا الذي يوصل الارزاق - 00:44:10ضَ
واللطيف والذي يصرف عنك الشر هو اللطيف. تقول اللهم الطف بنا اللهم الطف بهؤلاء المساكين الضعفاء اللهم الطف بهم والطف بنا واصرف عنا كل شر اللطيف اسم عظيم جميل عظيم من اسماء الله - 00:44:25ضَ
ودائما اللطيف لا يأتي معه اسم اخر الا الخبير. ابدا. فالقرآن كله. لو تبحث اللطيف اما يأتي منفرج لطيف بعباده لطيف ان ربي لطيف لما يشاء او يأتي مع الخبير - 00:44:41ضَ
لا تدركوا الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير فورد اللطيف دائما يرد مع الخبير لماذا لان هذه هذه الاشياء مثل المطر وايصال الخير وين بات الزرع هذي يسوق الله الرزق لطيف. وخبير بمن يستحق - 00:45:00ضَ
خبير بما يستحق شيخ قال استخراج النبات من الارظ وسوق هذا النبات وسوقه هذا رزقا للعباد بهذا الماء الله خبير بمصالح العباد ولاحظ ان الاية افتتحت باي شيء بالاستفهام الم ترى - 00:45:21ضَ
غاب عنك هذا الشيء وما رأيت ان الله الذي هو الذي ينزل هو الذي يرزق العباد هو الذي يخلق اذا هو الذي يستحق العبادة هو الذي يستحق هو المنعم هو القادر - 00:45:38ضَ
ثم قال ثم بين سبحانه وتعالى ساعة ملكه قال له ما في السماوات وما في الارض وان الله لهو الغني الحميد السماوات كلها وما فيها والارض كله وما فيها لله - 00:45:52ضَ
اذا من هو الله؟ قال هو الغني وغني وحميد. كيف غني حميد؟ لماذا لم يقل هو الغني؟ نقول لما كان خيره عاما عاما للخلق كله. ونعمه قد عمت كل شيء ورحمته وسعت كل شيء - 00:46:05ضَ
قال غني حميد ليس تجد في البشر من هو غني بخيل غني لا ينتفع الناس بغناه لكن الله لا غني وينتفع الخلق بغناه فهو غني حميد يعني يحمده الناس يحمده الخلق على على خيره وعلى - 00:46:24ضَ
تفضلهم على عباده فهو غني يتفضل على عباده سبحانه وتعالى يعني اسماء اختم بها الايات يعني عجيبة سبحان الله العظيم. وفيها دلالات عجيبة قال بعدها الم ترى لما لفت نظرك - 00:46:45ضَ
شف لفت نظرك الى السماء ونزول الغيث من السماء لفت نظرك ايضا الى اي شيء الى الارض وقد انظر الى الارض الم ترى ان الله سخر وذلل كل ما في الارض مذلل لك - 00:47:03ضَ
من حيوان من دواب من بهائم من زروع من حتى الأرض بمذلة إنك تحفر وتزرع وتبني وتغرس هذي مواد سخرها الله لك. ما في السماء ما في الارض جميعا والفلك التي تجري في البحر مسخرة لك - 00:47:17ضَ
سخرها الله جعلها تجري لك في البحر تنقلك من من مسافة الى مسافة بعيدة وتنقل البضائع يعني تنقل الناس والامتعة والفلك تجري في البحر بامره ما يسيرها الا الله هو الذي يسيركم في البر والبحر - 00:47:34ضَ
ثم من نعمه ايضا قال ويمسك السماء ان تقع على الارض يمسكها حتى لا تسقط على الارض هذا فضل من الله ونعمة ورحمة الا باذنه اذا اراد ان الله بالناس لرؤوف رحيم - 00:47:54ضَ
رؤوف ورحيم. رحمته وسعت كل شيء وفوق الرحمة. الرأفة التي هي ادق واخص من الرحمة يرأف بعباده ويرحمهم سبحانه وتعالى قال بعدها وهو الذي احياكم يذكرهم بقدرته سبحانه وتعالى حتى يذكرهم - 00:48:10ضَ
الحساب والجنة والنار قل هو الذي احياكم اي خلقكم من العدم اوجدكم كنتم يعني في عالم العدم فاحياكم نفخ فيكم الروح وانتم في بطون امهاتكم. احياكم اوجدكم ثم لما احياكم في هذه الدنيا - 00:48:31ضَ
يميتكم تأتي جعلكم تنقضي الحياة فتنتقلون الى الدار الاخرة. قال يميتكم ثم تذهبون الى القبور ثم يحييكم يبعثكم من القبور الى الدار الاخرة ولكن الانسان كفور يجحد نعم الله وفضله ويعبد الشيطان ويجحد ايضا قدرة الله على البعث - 00:48:52ضَ
وانه قادر على ان يبعث الناس من قبورهم من قبورهم تلاحظ هذه الدلالات التي مرت نعم نعم وفضائل وقدرة وملك ووحدانية لا شريك له الواجب ان ان نعرف عظمة الله - 00:49:16ضَ
ونقدره حق قدره ونعبده حق العبادة ننتقل للايات التي بعدها تفضل قوله تعالى وهو الذي احياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ان الانسان لكل امة لكل امة جعلنا منسكا هم ناسكوه - 00:49:37ضَ
فلا ينازعنك في الامر وادعوا الى ربك انك لعلى هدى مستقيم كل امة من الامم الماضية جعلنا شريعة وعبادة امرناهم بها وهم عاملون بها فلا ينازعنك يا محمد مشركو قريش في شريعتك. امرك الله به في المناسك - 00:50:07ضَ
وانواع العبادات كلها. وادعوا الى توحيد ربك واخلاص العبادة له. واتباع امره انك على ديننا القويم لا اعوجاج فيه وان جادلوك فقل الله اعلم بما تعملون. اي وان اصروا على مجادلتك بالباطل فيما تدعوهم اليه - 00:50:31ضَ
فلا تجادلهم بل قل لهم الله اعلم بما تعملونه من الكفر والتكذيب فهم معاندون مكابرون. الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون. اي الله تعالى يحكم بين المسلمين والكافرين - 00:50:54ضَ
يوم القيامة في امر اختلافهم في الدين وفي هذه الاية ادب حسن في الرب على من جادل النتن واستكبارا الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير. اي الم تعلم يا - 00:51:16ضَ
محمد ان الله يعلم ما في السماء والارض علما كاملا قد اثبته في اللوح المحفوظ. ان ذلك العلم امر سهل على الله الذي لا يعجزه شيء ويعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطانا - 00:51:39ضَ
ما لم ينزل بي ويعبدون من دون الله ما لم ينزل بي سلطانا وما ليس لهم به علم وما للظالمين من نصير. اي ويصر كفار قريش على الشرك بالله مع ظهور بطلان ما هم عليه. او يعبدون - 00:51:59ضَ
الهة لم لم ينزل في كتابه في كتاب من كتب الله برهان بانها تصلح للعبادة ولا علم الا هم فيما اختلقوه وافتروه على الله وانما هو امر اتبعوا فيه اباءهم بلا دليل. فاذا - 00:52:18ضَ
اذا جاء وقت الحساب في الاخرة فليس للمشركين ناصر ينصرهم او يدفع عنهم العذاب واذا تتلى عليهم اياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسقون بالذين يثون عليهم آياتنا. قل افأنبئكم بشر من ذلكم. النار وعدها الله الذين كفروا - 00:52:38ضَ
بئس المصير. اي واذا تتلى ايات القرآن الواضحة على هؤلاء المشركين ترى الكراهة ظاهرة على وجوههم يكادون يبطشون بالمؤمنين الذين يدعونه من الله تعالى ويتلون عليهم اياته قل لهم يا محمد - 00:53:07ضَ
افلا اخبركم بما هو اشد كراهة اليكم من سماع الحق ورؤيا ورؤية الداعين اليك النار اعدها الله للكافرين في الاخرة وبئس المكان الذي يصيرون اليه يا ايها الناس طيب بارك الله فيك - 00:53:30ضَ
الايات التي مرت معنا من قوله تعالى لكل امة جعلنا منسكا هذه الآية كأنها عيد لك ربط الايات باصل السورة. وهي الحديث عن الحج والمناسك والعبادات لله يعني الايات التي مرت معنا في الحديث عن الحج المناسك والذبائح - 00:53:51ضَ
التي مرت وشعائر الله جاء بعدها الحديث عن عن الجهاد والقتال ومواقف الامم الماضية من الرسل. والحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ومواقف الناس منه. ثم العقوبات التي ذكرها الله - 00:54:16ضَ
وتعالى ثم ذكر شيئا من اياته اياته الكونية دالة على وحدانيته تعود الايات مرة اخرى لاصل السورة. فقال تذكيرا بهذه ومناقشة لهؤلاء المشركين. قال لكل امة من الامة الماضية والشرائع السابقة كل جعلنا لهم منسكا - 00:54:30ضَ
يعني شريعة وعبادة ومنها الذبائح التي شرعها الله وهي نوع من العبادة. الذبح نوع من العبادة. وشرع الله. في ذكر الله سبحانه يقول ليست هذه ليست لشريعة محمد هي شريعة جديدة وليست خاصة بالعبادات والشرائع لا هناك امم ماظية - 00:54:50ضَ
الله سبحانه وتعالى ارسل نوحا وهودا وصالحا وشعيبا وموسى وغيره من الانبياء لكل امة جعلنا منسكا هم ناسكوه يتعبدون الله به فلا ينازعنك اي هؤلاء الكفار يمازعونك في الامر في شريعتك التي جاءت وفي دعوتك - 00:55:11ضَ
وادعو الى ربك لا تلتفت اليهم في طريقك انك لعلى هدى مستقيم انت على طريق وهدى مستقيم وهدى هنا يجوز التذكير والتأنيث تقول هدى مستقيمة وهدى المستقيم شرعا شرع مستقيم شريعة وشرع مثل ما تقول شريعة وشرع شرع مستقيم - 00:55:31ضَ
وشريعة مستقيمة. فيقول الله عز وجل موصي النبي محمد ان يستقيم وان يدعو وان يستمر في دعوته لانه على الحق وهم على الباطل. شف قال بعدها وان جاد الوك هؤلاء الكفار ولم يقبلوا منك - 00:55:51ضَ
واتركهم دعهم وقل الله اعلم بما تعملون وهذا من الادب كما ذكر لانهم لا يريدون قبول الحق مكابرون معاندون والا الاصل الاصل الذي يجادل نجادله. قال الله عز وجل وجادلهم بالتي هي احسن اذا كان الجدال له ثمرة له فائدة. اما مثل هؤلاء - 00:56:08ضَ
لا جدال معهم لانهم ظهر لهم الحق وبين النبي صلى الله عليه وسلم لهم الحق اصروا على التكذيب والكفر والعناد. فهؤلاء لا يصلح معهم الجدال. ولذلك قال قل الله اعلم ما تعملون. ثم - 00:56:29ضَ
ايضا جاء بامر اخر قال الله يحكم بينكم امركم الى الله والله هو الذي يقضي بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون. يقول هذا من الادب حسن الادب الرد مع هؤلاء المعاندين - 00:56:45ضَ
المتعنتين المستكبرين ثم سبحانه وتعالى يبين سعة علمه وقدرته وفضله و خلقه ويأتي بشيء امر مهم جدا هذا وهو ان كل شيء بقضاء وقدر والله لا قد قدر كل المقادير شف قال الم تعلم يعني - 00:56:59ضَ
اجهلت ولم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض؟ شف سعة علمه وسبق علمه. فهو عالم بكل شيء ثم يقول ان ذلك في كتاب اي هذا العلم الذي يعلمه الله اودعه في كتاب وهو اللوح المحفوظ - 00:57:23ضَ
قال ان ذلك على الله يسير اي ان ذلك العلم امر سهل على الله لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء. استنبط اهل العلم من هذه الاية مراتب القدر - 00:57:40ضَ
ما هي مراتب القدر العلم والكتابة هو المشيئة والخلق عالم وقد كتب كل شيء وشاءه واوجده هذا معناه فعلا قال الم ان الله يعلم هذا العلم والمشيئة والكتابة والمشيئة والخلق او جذع - 00:57:53ضَ
يقول وهؤلاء لماذا؟ كفار؟ قال يعبدون من دون الله ما عندهم حجة ما لم ينزلوا سلطان ما عندهم سلطان ولا حجة يعبدون الشياطين ويعبدون الاصنام وما ليس لهم لا علم عندهم - 00:58:19ضَ
ولكن الله سبحانه وتعالى سيذلهم ولذلك قال وما للظالمين من نصير ليس لهم من ينصرهم لانهم ظلموا انفسهم وظلموا حق وظلموا حقا يعبدون ما كان يعبد اباءهم ويقلدون وليس عندهم حجة في ذلك - 00:58:32ضَ
وزيادة على ذلك اذا جاءهم الحق وقرأت عليهم قرئ عليهم القرآن ماذا يصنعون قال يعني اذا قرئت عليهم الايات وسمعوا القرآن الكريم ترى في وجوههم الكراهية والحقد والحسد على الاسلام والمسلمين. وكراهية اهل الحق في وجوه الذين كفروا منكر - 00:58:50ضَ
يريدون ان ينتقموا تكاد يكادون يسطول بالذين يتلون عليهم يريدون ان ينتقموا يعني ويبطشون بالمؤمنين باياتنا ثم قال الله سبحانه وتعالى اذا هم من شدة حقدهم وعداوتهم وبطشهم للمسلمين والمؤمنين - 00:59:12ضَ
الضعفاء ذكرهم بان الله سبحانه وتعالى قد توعدهم بالعذاب الاليم. قل لهم افا انبئكم واخبركم بشر من ذلكم الذي انتم تفعلونه. ما هي؟ قال النار وعده الله الذين كفروا تنتظرهم يوم القيامة - 00:59:32ضَ
وبئس المصير بئس المرجع لهم فحذرهم وخوفهم لانهم اذا لم يقبلوا الحق وحاولوا التعدي والاعتداء على من يقرأ القرآن الكريم فذكرهم بهذا الشيء. وهذا قد فعله المشركون. لما كان المسلمون يقرأون القرآن في مكة وعند الكعبة. يأتون - 00:59:49ضَ
يؤذونهم ويضربونهم ويسقون عليهم ويبطشون بهم فذكرهم الله بالوعيد الشديد في نار جهنم طيب ناخذ خاتمة السورة تفضل اقرأ ان شاء الله اليكم قوله تعالى يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا - 01:00:09ضَ
وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له وتدبروه ان الاصنام والانداد التي تعبدونها من دون الله لن تقدر مجتمعة على خلق ذبابة واحدة فكيف بخلق ما هو اكبر ولا تقدر ان تستخلص ما يسلبه الذباب - 01:00:36ضَ
منها فهل بعد ذلك من عز فهما ضعيفان معا ضعف الطالب الذي هو المعبود من دون الله ان يستنقذ ما اخذه الذباب منه وضعف المطلوب الذي هو الذباب فكيف تتخذ هذه الاصنام والانداد الياتا وهي في هذا الهوان - 01:01:04ضَ
ما قدروا الله حق قدره. ان الله لقوي عزيز. اي هؤلاء المشركون لم يعظموا الله حق عظيمة. اذ جعلوا له شركاء وهو القوي الذي خلق كل شيء. العزيز الذي لا يغالب. الله - 01:01:27ضَ
وفي من الملائكة رسلا ومن الناس ان الله سميع بصير. اي الله سبحانه وتعالى يختار من ملائكتي رسلا الى انبيائه ويختار من الناس رسلا لتبليغ رسالاته الى الخلق. ان الله سميع لاقوال عباده بصير بجميع - 01:01:47ضَ
الاشياء وبمن يختار اولي الرسالة من خلقه يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم والى الله الامور اي وهو سبحانه يعلم ما بين ايدي ملائكته ورسله من قبل ان يخلقهم ويعلم ما هو كائن بعد فنائهم والى الله وحده ترجع الامور. يا ايها الناس اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم - 01:02:11ضَ
وافعلوا الخير لعلكم تفلحون يا ايها يا ايها الذين امنوا بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ارتعوا واسجدوا في صلاتكم واعبدوا ربكم وحده لا شريك له. وافعلوا الخير لتفلحوا. وجاهدوا في الله حق جهادي هو اجتباكم وما جعل - 01:02:40ضَ
في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس اقيموا الصلاة واتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير - 01:03:08ضَ
وجاهدوا الكفار والظلمة النفس والشيطان جهادا عظيما. اخلصين فيه النية لله عز وجل. مسلمين له قلوبكم هو اصطفاكم لحمل هذا الدين. وقد من عليكم بان جعل شريعتكم سمحة ليس فيها تضييق - 01:03:30ضَ
ولا تشكيد في تكاليفها واحكامها كما كان في بعض الامم قبلكم هذه الملة السمحة هي ملة ابيكم ابراهيم. وقد سماكم الله المسلمين من قبل في الكتب المنزلة السابقة. وفي هذا القرآن وقد اختصكم بهذا الاختيار ليكون خاتم الرسل محمد - 01:03:53ضَ
صلى الله عليه وسلم شاهدا عليكم بانه بلغكم رسالة ربه فتكونوا شهداء على الامم ان رسلهم قد بلغتهم بما اخبركم الله به في كتابه. فعليكم ان تعرفوا بهذه النعمة قدرها فتشكروها. وتحافظوا على معالم دين الله باداء الصلاة باركانها وشروطها. واخراج الزكاة - 01:04:19ضَ
المفروضة وان تلجأوا الى الله سبحانه وتعالى وتتوكلوا عليه ونعم المولى لمن تولاه ونعم النصير لمن استنصره طيب بارك الله فيك هذي خاتمة السورة فتحت السورة بقوله تعالى يا ايها الناس اتقوا ربكم. هذي اول السورة وختمت بقوله يا ايها الناس - 01:04:49ضَ
غرب مثل فاستمعوا له فتحت السورة بالتذكير بالبعث والجزاء والجنة والنار. وموقف الكفار من اليوم الاخر وختمت بموقف الكفار من عبادة الاصنام وان الله ابطلها بهذه الصورة العجيبة يقول يا ايها الناس - 01:05:15ضَ
ضرب مثل فاستمعوا له. الناس يدخل فيهم المؤمن والكافر. فالكافر يعتبر بهذا يعتبر ويفكر ويتأمل بان ما يعبد من دون الله باطل والمؤمن يحمد الله سبحانه وتعالى ان الله فضله - 01:05:34ضَ
وعرف الحق من الباطل يقول ضرب مثل فاستمعوا اسمع هذا المثل الذي يضربه الله. ما هو المثل الذي يضربه الله قال هؤلاء الكفار الذين يدعون من دون الله وهذه الاصنام التي يعبدونها هذه الاصنام التي يعبدونها من دون الله - 01:05:49ضَ
لن يخلقوا ذبابا هل الاصنام والمعبودات والاموات التي يعبدها هؤلاء الكفار تخلق شيئا ما يمكن تخلق ولا ذباب ولا الذباب حتى لو اجتمعوا كلهم على ان يخلقوا ذبابا ما استطاعوا - 01:06:06ضَ
بل ان الذباب لو اراد ان يأخذ شيئا ويسلبه منهم ما استطاعت هذه الالهة ان ترد شيئا الالهة المعبودة والاصنام يضعون عندها الطعام والاموات يضعون عندها عندها القرابين هذه الطلابين والطعام لو جاء ذباب واخذ شيئا منه - 01:06:26ضَ
هل هذه الاصنام تستطيع ان ان تستنقذ وتأخذ ما سلب منها ما تستطيع تعبد شيئا ضعيفا؟ ما يمكن. اين عقلك؟ انت اقوى منه فهذا هذا المعبود من دون الله ضعيف - 01:06:45ضَ
والذي سلب منهم نفس الشيء ضعيف الذباب ضعيف وهذا ضعيف. فضعف الطالب وضعف المطلوب قاله شف قال هنا ضعف ضعف الطالب الذي هو المعبود من دون الله الذي يطلب ان يأخذ ما ما سلب منه هذا الصنم ضعيف. طالب ما يطلب شيء ما يستطيع. والمطلوب الذباب الذي - 01:07:06ضَ
اخذ هذا الطعام وذهب بعيدا وطار به ما احد يستطيع ان يستنقذهم من هذه الالهة التي تعبد من دون الله فبين الله سبحانه وتعالى بطلان هذه الاية هذه الاية وانها لا تنفع؟ اذا كانت لا تنفع نفسها فكيف تعبد من دون الله - 01:07:28ضَ
ولذلك قال الله بعدها ما قدروا الله حق قدره. ما عرفوا عظمة الله وقدرته. ولم يعظموه سبحانه وتعالى هو القوي وهذه ضعيفة والله قوي. هذه ضعيفة لا المعبود ولا ولا الذباب. كلها ضعيفة والله هو القوي ذي القوة - 01:07:47ضَ
له قوة له قوة مطلقة وهو الخالق كل شيء وهو المدبر. وهو العزيز الذي لا يغلب. اما هذه لا هذه ضعيفة لا قوة ولا عزة ثم سبحانه وتعالى يذكرنا بقدرته ورحمته بانه يصطفي - 01:08:05ضَ
يصطفي من الناس رسلا وكما انه يصطفي من الملائكة رسلا يصطفي من الناس الله هو الذي اختص هو المختار هو الذي هو الذي يعلم هو المحيط بكل شيء هو السميع هو البصير الذي - 01:08:23ضَ
يصطفي من الملائكة ويختار ما يشاء ويختار من من الناس الانبياء والرسل من حكمته وعلمه احاطته بكل شيء وهو السميع للاقوال التي لا تخفى عليه المصير بالامور اه يختار يسمع ويختار ويختار من يشاء من الرسل. وربك يخلق ما يشاء - 01:08:36ضَ
ويختار من الملائكة فلا يخفى عليه شيء لا سمعا ولا ولا بصرا سبحانه وتعالى قال يعلم ما بين ايديهم. يعني شف سمع وبصر وعلم. يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم والى الله ترجع الامور. يعلم ما بين ايدي الملائكة والرسل - 01:08:58ضَ
من قبل ان يخلقهم ويعلم ما ما خلفهم مما يستقبل يعني يعني يعلم الماضي والمستقبل سبحانه وتعالى. والامور كلها ترجع الى الله. ترجع الى الله سبحانه وتعالى. لا يخفى عليه شيء - 01:09:18ضَ
في الارض ولا في السماء. بعد هذا التقرير العجيب في بطلان الالهة وبيان قدرة الله عز وان الواحد الذي يستحق العبادة نادى سبحانه وتعالى عباده المؤمنين ان يستمروا على طاعته. فقال اركعوا - 01:09:34ضَ
استمروا واعبدوا ربكم اركعوا واسجدوا وتعبدوا وصلوا لله واعبدوا ربكم يعني واستجيبوا لربكم وافعلوا الخير كله. كل وجوه الخير سابق اليها. صيام صدقة ذكر عبادة كل ما فيه خير حج عمرة افعل الخير. لان عبادتكم لله وسجودكم وركوعكم وفعلكم الخير والمسابقة في وجوه الخير - 01:09:51ضَ
هذا سبب للفلاح لعلكم تفلحون وزيادة على ذلك قال ايضا وجاهدوا جاهدوا في الله حق جهاده ما المراد بالجهاد هنا قال هل المؤلف هنا يعني وجاهدوا في الله حق جهاده قال جاهدوا - 01:10:18ضَ
في القتال في سبيل الله اعدائكم بالمال يعني بانفسكم واموالكم. مجاهدة العصر فيها جهاد الكفار. قال جاهدوا في الله حق جهاده ويدخل في ذلك ايضا جهاد النفس الضعيفة تجاهدها. تجاهد على قيام الليل على الصيام على قراءة القرآن على الذكر. النفس تحتاج مجاهدة - 01:10:38ضَ
تجاهد الشيطان ايضا. وتجاهد الاعداء من كل نوع قالوا جاهدوا في الله اي تكوني يكون جهادك لله وفيه وفي الله حق جهاده ان تقيم ان تقيم الجهاد على وجهه قال هو اجتباكم - 01:11:02ضَ
اختاركم وجعلكم خير من غيركم. هؤلاء يعبدون الاصنام وانتم تعبدون ربكم. اختاركم وما جعل عليكم في الدين من حرج. يا امة محمد سهل الله لكم الدين وسم وجعله شريعة سمحة لا تضيق ولا تشديد. الله يعفو ويسمح ويغفر - 01:11:17ضَ
ويرحم ويتجاوز ومن نسي او غفل الله رحيم سبحانه وتعالى يعفو عنه. ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. يقول ما جعل عليكم في الدين من حرج لا يحرجكم الله في هذا الدين ويكلفكم ما لا تطيقون. هذا الدين الذي الله اختاره لكم هو ملة ابيكم ابراهيم عليه السلام. وهذه - 01:11:36ضَ
ملة ابراهيم الحنيفية التوحيد التوحيد الذي امر الله باتباعه قال اتبعوا ملة ابراهيم حنيفا وقال النبي اتبع ام اتبع ملة ابراهيم. قال هو سماهم قال ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل - 01:11:59ضَ
سماكم قال هو الذي جعلكم مسلمين ووصفكم بالاسلام والمسلمين يقول سماكم هو سماكم من هو؟ قال هو سماكم الظمير عود الى ابراهيم هو سماكم وقيل يعود الى الله. لما قال اجتباكم - 01:12:14ضَ
اجتباكم وسماكم المؤلف يرى ماذا ان الذي سمه الله المسلمين هو الذي اجتبانا واختار لنا الدين سمانا المسلمين. وقيل الذي سماكم ابراهيم قولا وان رأيت ان سماكم ابراهيم تقول الظمير يعود الى اقرب مذكورة. وان قلت سماكم فعل يعود الى اقرب فعل وهو اجتباكم - 01:12:35ضَ
محتمل هذا ومحتمل هذا كان معكم في الكتب الماضية وفي القرآن وفي التوراة والانجيل سماكم مسلمين. قال وفي هذا سماكم في الكتب السابقة وفي هذا القرآن ايضا قال وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم. الرسول يشهد اذا يشهد لكم يوم القيامة شهيد عليكم. ويشهد لكم شاهد - 01:12:57ضَ
عليكم عند الله انه بلغكم الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وانتم تكونون شهداء على الامم الماضية شهداء على الامم وكذلك جعلناكم امة وسطة لتكونوا شهداء على الناس جعلكم شهداء على الناس لإذا كنتم على هذه على هذه الميزة - 01:13:22ضَ
وهذا التفضل من الله مسلم اسماكم مسلمين وامركم بالعبادة ووعدكم بالفلاح والخير واجتباكم واختاركم وجعلكم شهداء فالواجب عليكم ماذا؟ ان تتمسكوا بالدين واعظم ما تتمسكون به واعظم شعائر الدين الصلاة والزكاة - 01:13:42ضَ
قال فاقيموا الصلاة احافظوا عليها صلاة مع الجماعة وادوها كما امركم الله وهي علاقة العبد بربه. واتوا الزكاة التي هي علاقة العبد باخوانه المسلمين. ادوها وتصدقوا واخرجوا زكواتكم. ولتكون تدوم المحبة بينكم وبين اخوانكم المسلمين - 01:14:03ضَ
واعتصموا بالله اعتصموا بشريعته وتمسكوا بالله والجأوا اليه وادعوه هو مولاكم ليس لكم مولى غيره. الشياطين هؤلاء الذين يعبدون من دونهم تتولاهم الشياطين. وانتم يتولاكم الله. فهو ونعم المولى نعم يعني تتوكلون عليه فهو نعم المولى لمن تولاه ونعم النصير لمن - 01:14:22ضَ
لمن استنصر به. فمن استنصر بالله نصره. ومن طلب الولاية من الله تولاه الله وحفظه وتوكل عليه. قال سبحانه وتعالى في في في نبينا محمد قال ان ولي الله هو الذي نزل كتاب - 01:14:48ضَ
وهو يتولى الصالحين. الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وبهذا تنتهي السورة وخاتمتها جميلة جدا وصاية من الله التمسك بهذا الشرع واستعصام بهذا الدين والنصرة وطلب الولاية - 01:15:04ضَ
من الله للمؤمنين هذه خاتمة جميلة اسأل الله ان ينفعنا بها. ان شاء الله لقاؤنا باذن الله في السورة التي تليها والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:15:26ضَ