Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين. امين. قال الشيخ قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى في كتاب - 00:00:00ضَ
هذي تقريب التدميرية في القاعدة الخامسة. قال رحمه الله فصل واما كون ما اخبر اخبرنا الله به عن نفسه مجهولا لنا من جهة الكيفية فثابت بدلالة السمع والعقل اما دلالة السمع فمن وجهين. الاول قوله تعالى يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما. فان نفي الاحاطة - 00:00:20ضَ
بالله علما شامل شامل للاحاطة بذاته وصفاته. طيب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه آآ قال رحمه الله واما كون ما اخبرنا الله به عن نفسه مجهولا لنا من جهة الكيفية يعني ان الكيفية - 00:00:44ضَ
وقول من جهة الكيفية يدل على ثبوت اصل الكيفية فهناك كيفية لكنها مجهولة. ولذلك في حينما نبين المعتقد معتقدا للسنة في الله عز وجل وصفاته نقول من غير تكييف ولا نقول من غير كيف - 00:01:04ضَ
ففرق بين الكيف وبين التكييف. الكيف ثابت لابد لابد ان نثبت كيفا. لكن لا نثبت الكيفية اذا فرق بين قولنا من غير تكييف ومن غير كيف وصفات الله عز وجل لها كيف يعني لها كيفية لكن هذه الكيفية مجهولة. اذا قوله رحمه الله مجهولا لنا من جهة الكيفية - 00:01:26ضَ
يفيد قول مجهولا لنا ان الكيفية ثابتة ومعلومة عند الله عز وجل. نعم رحمه الله اما دلالة السمع فمن وجهين. الاول قوله تعالى يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما. فان نفي الاحاطة - 00:01:50ضَ
لله علما شامل للاحاطة بذاته وصفاته فلا يعلم حقيقة ذاته وكونها الا هو سبحانه وتعالى. وكذلك صفاته. ايضا هذا من القواعد. كما اننا لا نحيط علما فلا نحيط فلا نحيط علما بصفاته. لان الكلام في الصفات كالكلام في الذات - 00:02:12ضَ
فاذا كانت الذات مجهولة لنا ما الصفات تابعة للذات لانها اوصاف قائمة بها. نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله الثاني ان الله اخبرنا عن ذاته وصفاته. ولم يخبرنا عن كيفيتها وعقولنا لا تدرك ذلك - 00:02:35ضَ
فتكون الكيفية مجهولة لنا. لا يحل لنا ان نتكلم فيها او نقدر او ونقدرها. احسن الله اليك. او نقدرها باذهاننا. لقوله تعالى ولا تقف ما ليس لك به علم. ان السمع والبصر والفؤاد كل - 00:02:54ضَ
اولئك كان عنه مسئولا. وقوله قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن. والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم نزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. واما دلالة العقل على ذلك - 00:03:11ضَ
لان الشئ لا تدرك كيفيته الا بمشاهدته او بمشاهدة نظيره المساوي له. او الخبر الصادق عنه. وكل هذه الطرق منتفية في كيفية ذات الله تعالى وصفاته. فتكون كيفية ذات الله وصفاته مجهولة لنا - 00:03:29ضَ
وايضا فاننا نقول ما هي الكيفية التي تقدرها لذات الله تعالى وصفاته؟ ان اي كيفية تقدرها في ذهنك او بها او تنطق بها بلسانك فالله اعظم واجل من ذلك. وان اي كيفية تقدرها في ذهنك او تنطق بها بلسانك - 00:03:46ضَ
ستكون كاذبا فيها لانه ليس لك دليل عليها نعم قال رحمه الله تتمة لهذا التقرير الذي تبين بانه لا يمكن ان يكون في القرآن شيء لا يعلم معناه الا الله. يتبين يتبين - 00:04:06ضَ
بطلان مذهب المفوضة. الذين يفوضون علم معاني معاني الايات الصفات. ويدعون ويدعون ان هذا هو مذهب السلف. وقد ظلوا فيما ذهبوا اليه وكذبوا فيما نسبوه الى السلف. فان السلف انما يفوضون علم الكيفية دون علم المعنى. وقد تواترت - 00:04:23ضَ
نقول عنهم باثبات معاني هذه النصوص اجمالا احيانا وتفصيلا احيانا. فمن فمن الاجمال قوله قوله امروها كما جاء بنا كيف ومن التفصيل ما سبق عن مالك في الاستواء قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه درء التعارض والعقل والنقل. المعروف باسم العقل والنقل. واما التفويض فمن المعلوم ان الله امرنا - 00:04:43ضَ
بتدبر بتدبر القرآن. وحضنا على عقله وفهمه. فكيف يجوز مع ذلك ان يراد ان يراد منا الاعراض عن فهمه معرفته وعقله. الى ان قال فعلى قول هؤلاء يكون الانبياء والمرسلون لا يعلمون معاني ما انزل الله عليهم من هذه النصوص. من - 00:05:09ضَ
هذه النصوص ولا الملائكة ولا السابقون الاولون. وحينئذ فيكون ما وصف الله به نفسه في القرآن او كثيرا او كثيرا مما وصف الله او كثيرا مما وصف الله كثيرون. احسن الله اليك. او كثير مما وصف الله به نفسه لا يعلم الانبياء معناه - 00:05:29ضَ
بل يقولون كلاما لا يعقلون معناه قال ومعلوم ان هذا قدح في القرآن والانبياء. اذ كان الله انزل القرآن واخبر انه جعله هدى وبيانا للناس. وامر الرسول ان يبلغ البلاغ المبين وان يبين للناس ما نزل اليهم. وامر بتدبر القرآن وعقله. ومع هذا فاشرف ما فيه - 00:05:47ضَ
وهو ما اخبر به الرب عن عن صفاته او عن كونه خالقا لكل شيء وهو بكل شيء عليم. او عن كونه امر ونهى ووعد وتوعد او او عما اخبر به عن عن اليوم الاخر لا يعلم احد معناه فلا يعقل ولا يتدبر ولا - 00:06:11ضَ
ولا يكون الرسول بين للناس ما نزل اليهم ولا بلغ البلاغ المبين. وعلى هذا التقدير فيقول كل ملحد ومبتدع الحق في نفس الامر ما علمته برأيي وعقلي وليس في النصوص ما يناقض ذلك. لان تلك النصوص مشكلة متشابهة. ولا يعلم احد معناها. وما لا يعلم احد معناه لا يجوز ان يستدل - 00:06:31ضَ
فيبقى هذا الكلام سدا لباب الهدى والبيان من جهة الانبياء وفتحا لباب ما من يعارضهم ويقول ان الهدى والبيان في طريقنا لا في طريق الانبياء. لانا نحن نعلم ما نقول ونبينه بالادلة العقلية. والانبياء لم يعلموا ما يقولون. فضلا عن - 00:06:54ضَ
فضلا عن ان يبينوا مرادهم. اعوذ بالله. نعم. فتبين ان قول اهل التفويض الذين يزعمون انهم متبعون للسنة والسلف من شر اقوال اهل البدع والالحاد. انتهى كلامه رحمه الله. نعم - 00:07:14ضَ
وبهذا ايضا نعلم ان من ينسب الى مذهب اهل السنة والجماعة ان مذهبهم التفويض ان هذا كذب وافتراء عليهم فان مذهب التفويض كما قال شيخ الاسلام رحمه الله من شر اقوال اهل البدع والالحاد والالحاد - 00:07:31ضَ
احسن الله اليك رحمه الله فصل في التأويل التأويل لغة ترجيع الشيء الى الغاية المرادة منه. من الاول وهو اه احسن الله اليك. من الاول وهو الرجوع. وفي يؤول يعني رجع - 00:07:47ضَ
للذين يؤلون من نسائهم. نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله هذه ليست من الاله احسن الله اليك. قال رحمه الله في الاصطلاح رد الكلام الى الغاية المرادة منه بشرح معناه وحصول مقتضاه. ويطلق على ثلاثة معان - 00:08:07ضَ
الاول التفسير وهو توضيح الكلام بذكر معناه المراد به. ومنه قوله تعالى عن صاحبي السجن يخاطبان يوسف نبئنا بتأويله وقول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل. وسبق قول ابن عباس رضي الله عنهما - 00:08:26ضَ
انا من الراسخين في العلم الذين يعلمون تأويله. ومنه قول ابن جرير وغيره من من المفسرين تأويل قوله تعالى اي تفسيره والتأويل بهذا المعنى معلوم لاهل العلم. طيب هذا المعنى الاول من معاني التأويل وهو التفسير - 00:08:46ضَ
وتأويل قوله تعالى كذا اي تفسيره وهذا مستعمل النصوص الشرعية في الكتاب والسنة وفي كلام العلماء ومنهم ابن جرير الطبري رحمه الله فانه في تفسيره يقول تأويل قوله تعالى كذا اي تفسير - 00:09:04ضَ
وهذا غالب استعمال المتقدمين يعني من من الصحابة ومن بعدهم احسن الله اليك رحمه الله المعنى الثاني مآل الكلام الى حقيقته. فان كان خبرا فتأويله نفس. فتأويله نفس حقيقة المخبر عنه. وذلك - 00:09:20ضَ
في حق الله كن هداته وصفاته التي لا يعلمها غيره. وان كان طلبا فتأويله امتثال مطلوب. مثال الخبر قوله تعالى. طيب المعنى الثاني قالوا كلامي الى حقيقته يعني بيان عاقبة الشيء ومآله. التأويل بمعنى بيان عاقبة الشيء ومآله - 00:09:42ضَ
فان كان خبرا فتأويله وقوعه وان كان طلبا فتأويله امتثاله ولهذا قال فان كان خبرا فتأويله نفس حقيقة المخبر عنه وذلك في حق الله كنه ذاته وصفاته التي لا يعلمه غيره وان كان طلبا فتأويله امتثال مطلوب - 00:10:01ضَ
اذا اذا كان خبرا فتأويله وقوعه وحقيقته مثال الخبر احسن الله اليك قال رحمه الله مثال الخبر قوله تعالى هل ينظرون الا تأويلا اي ما ينتظر هؤلاء المكذبون الا وقوع حقيقة ما اخبروا به من البعث والجزاء. ومنه قوله تعالى عن يوسف - 00:10:23ضَ
هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا. ومثال الطلب طيب هذا تأويل رؤياي من قبل يعني هذا عاقبة رؤياي وقوعه وقوع الرؤية قال اني رأيت احد عشر كوكبا - 00:10:45ضَ
وقال هذا تأويل رؤياي يعني مآلها وعاقبتها. نعم احسن الله اليك رحمه الله. ومثال الطلب قول عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ان يقول في ركوعه وسجوده - 00:11:01ضَ
سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن ان يمتثلوا ما امر ما امره الله به في قوله اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. يعني تعول قوله فسبح - 00:11:17ضَ
واستغفر هذا يعني انه يمتثل امره. نعم احسن الله اليك رحمه الله وتقول فلان لا يتعامل بالربا يتأول قول الله تعالى واحل الله البيع وحرم الربا والتأويل بهذا المعنى مجهول حتى يقع فيدرك فيدرك واقعا - 00:11:39ضَ
فاما قوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا فيحتمل ان يكون المراد بالتأويل فيها التفسير. ويحتمل ان يكون المراد به مآل الكلام الى حقيقته. بناء على الوقف فيها والوصل - 00:12:01ضَ
على قراءة الوقف عند قوله ان الله يتعين ان يكون المراد به مآل الكلام الى حقيقته. لان حقائق ما اخبر الله به عن نفسه عن اليوم الآخر لا يعلمها الا الله عز وجل. وعلى قراءة الوصل يتعين ان يكون المراد به التفسير. لان في قوله عز وجل - 00:12:21ضَ
وما يعلم تأويله. ما المراد بالتأويل هنا؟ نقول هذا يختلف. يختلف المعنى بحسب الوصل والوقف فعلى قراءة الوصل يكون المراد بالتأويل التفسير وعلى قراءة الوقف يقول يقول المراد به مآل الكلام الى حقيقته. نعم - 00:12:41ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله وعلى قراءة الوصل يتعين ان يكون المراد به التفسير لان تفسيره معلوم للراسخين في العلم فلا يختص فلا يختص علمه بالله تعالى. فنحن نعلم معنى الاستواء انه العلو والاستقرار. وهذا هو التأويل المعلوم لنا - 00:13:05ضَ
لكننا نجهل كيفيته وحقيقته التي هو عليها. وهذا هو التأويل المجهول لنا. وكذلك نعلم معاني ما اخبرنا الله به من اسمائه وصفاته ونميز الفرق بين هذه المعاني. فنعلم معنى الحياة فنعلم معنى الحياة - 00:13:24ضَ
فنعلم معنى الحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر ونحو ذلك. ونعلم ان الحياة ليست هي العلم وان العلم ليس والقدرة وان القدرة ليست هي السمع. وان السمع ليس هو البصر. وهكذا بقية الصفات والاسماء. لكننا نجهل حقائق هذه - 00:13:43ضَ
الذي هي عليه بالنسبة الى الله عز وجل. وهذا المعنيان بالتأويل هما المعنيان المعروفان في الكتاب والسنة وكلام المعنى الثالث للتأويل صرف اللفظي صرف اللفظ عن المعنى الراجحي للمعنى المرجوح لدليل يقتضيه. صرف اللفظ عن ظاهره - 00:14:03ضَ
ان يصف اللف عن ظاهره لان الراجح هو الظاهر صنف لفظي عن المعنى الراجح الى المعنى المرجوح. فالمراد بقول المعنى الراجح ان يصرف اللفظ عن ظاهره ولهذا قال المؤلف وان شئت فقل - 00:14:23ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله وان شئت فقل صرف اللفظ عن ظاهره الى معنى الى معنى يخالف الظاهر بدليل يقتضيه. نعم. وهذا اصطلاحك كثير من المتأخرين الذين تكلموا في الفقه واصوله وهو الذي عناه اكثر من تكلم من المتأخرين في تأويل نصوص الصفات وهل هو - 00:14:40ضَ
هو محمود او مذموم وهل هو حق او باطل؟ والتحقيق انه هل هو محمود او مذموم؟ هل هو حق او باطل يقول المؤلف رحمه الله يقول في التفصيل فلا يوصف بانه محمود او مذموم او حق او باطل على وجه الاطلاق - 00:15:00ضَ
بل بحسب ما ذكر رحمه الله من التفصيل. نعم احسن الله اليك رحمه الله والتحقيق انه ان دل عليه دليل دليل صحيح فهو حق محمود. يعمل به ويكون من المعنى الاول للتأويل - 00:15:20ضَ
وهو التفسير لان تفسير الكلام تأويله الى ما اراده المتكلم به سواء كان على ظاهره ام على خلاف ظاهره ما دمنا نعلم وانه مراد المتكلم. مثال ذلك قوله تعالى اتى امر الله فلا تستعجلوه. فان الله تعالى يخوف عباده. اذا نقول - 00:15:34ضَ
اتى امر الله فلا اتى فعل ماضي لكن هنا اتى نفسره بانه سيأتي هذا تأويل تفسير قال فان الله يخوف عباده باتيان امره. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله وليس يخبرهم بامر اتى وانقضى بدليل من قوله فلا تستعجلوه. ومنه قوله تعالى. نعم ووجه ذلك انما - 00:15:54ضَ
مضى وانقضى لا يستعجل الذي يستعجل هو ما سيكون في المستقبل. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله ومنه قوله تعالى فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم فان ظاهر فان ظاهرا - 00:16:19ضَ
اذا فرغت اذا فرغت من القراءة والمراد اذا اردت ان تقرأ لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ اذا اراد ان يقرأ لا اذا فرغ من القراءة وان لم يدل عليه دليل طيب فاذا قرأت القرآن اذا قرأت يقول هنا عبر بالفعل عن ارادته لقرب وقوعه - 00:16:37ضَ
فاذا قرأت اي اردت ان تقرأ تعبر بالفعل عن ارادته لقرب وقوعه ونظيره قول الله عز وجل اذا قمتم الى الصلاة ايردتم القيام وقد سبق لنا ان الشرط الداخل على الفعل مثل اذا قرأت ونحوه. ان الشرط الداخل على الفعل يرد في النصوص الشرعية على ثلاثة اوجه - 00:16:59ضَ
الوجه الاول ان يكون المراد بالشرط الداخل على الفعل ارادة الوقوع ارادة الوقوع مع قرب الزمن اذا قرأت اي اردت ان تقرأ. اذا قمتم اي اردتم القيام والثاني ان يكون المراد بالشرط الداخل على الفعل التلبس - 00:17:28ضَ
والشروع المقصود ونظيره او مثاله حديث جابر رضي الله عنه كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا خطب احمرت عيناه وعلى صوته واشتد ده غضبه حتى كأنه منذر جيش. فهنا اذا خطب هل المراد اذا اراد - 00:17:56ضَ
قبل يخطب يحمر وجهه او اذا فرغت او اذا شرع اذا شرع وتلبس. الثالث ان يكون المراد بالشرط الداخل على الفعل الفراغ والانتهاء لقوله عليه الصلاة والسلام في شارب الخمر اذا شرب - 00:18:18ضَ
فاجلدوا هل المراد اذا شرب يعني اراد ان يشرب؟ قال ساشتري خمرا نجلد ها نقول اذا تحقق الشرب منه اذا ومنه اذا زنت امة احدكم فليجلدها ولا يثرب سيكون ومنه ايضا قوله تعالى فاذا قضيتم مناسككم - 00:18:36ضَ
اذا قضيتم ليس امرا اذا اردتم ان تقضوه وانما المراد اذا قضيتم اي فرغتم اذا الشرط الداخل على الفعل له هذه الوجوه الثلاثة. الوجه الاول ان يكون المراد بالشرط الداخل على الفعل ارادة وقوعه مع - 00:18:56ضَ
قرب الزمن. والثاني التلبس والشروع. والثالث الفراغ احسن الله لقاءه رحمه الله. ومنه ايضا كان اذا دخل الخلاء خلع خاتمه هل المراد اذا دخل تلبس بالدخول او اذا دخل اراد اراد نعم - 00:19:11ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله وان لم يدل عليه دليل صحيح كان باطلا مذموما. وجديرا بان يسمى تحريفا لا تأويلا مثال ذلك قوله تعالى الرحمن على العرش استوى. فان ظاهره ان الله تعالى على على العرش علوا خاصا يليق بالله عز وجل - 00:19:33ضَ
وهذا هو المراد. فتأويله الى ان معناه استولى وملك تأويل باطن مذموم. وتحريف للكلم عن مواضعه لانه ليس عليه دليل صحيح. طيب الرحمن على العرش استوى. اذا قد استوى استولى - 00:19:53ضَ
نقول هذا في الواقع تحريف لان ظاهر اللفظ استوى اي على واستقر واما تأويله او تفسيره بانه استوى استولى فاولا ليس عليه دليل صحيح. واذا لم يكن عليه دليل صحيح فهو تحريم - 00:20:10ضَ
فاذا قالوا هناك دليل وهو ان الشاعر يقول قد استوى بشر على العراق من غير من غير سيف او دم مهراق وقوله قد استوى يعني استولى. معلوم انه لم يستوي على العراق - 00:20:28ضَ
وانما استولى على العراق. فنقول اولا هذا الشاهد ليس حجة فاقوال البشر ليست حجة على ما في القرآن والسنة ثم لو فرض فهذا الشاعر ايضا ليس من فصحاء العرب لانه من المولدين الذين لا لا يحتجوا بشعرهم - 00:20:48ضَ
المولدين اللي كانوا بعد الاسلام هؤلاء لا يحتج بشعرهم فيما يتعلق باللغة العربية لانهم بانهم حينما آآ قالوا ذلك قد تغير اللسان لانه بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم تغير اللسان - 00:21:10ضَ
الفتوحات ودخول بلاد المسلمين كثير من الاعاجل ولذلك ذكر شيخنا رحمه الله يقول ان العوام واحد من العوام رد عليهم لما سمع قد استوى ان الرحمن على العرش استوى استولى - 00:21:28ضَ
قال يعني باللهجة العامية قال غربكم الله من هو عنده قبر حتى يستولي عليه لان استولى ان يكون الشيء مملوكا لغيره. يعني مثلا يقول استولى فلان على البلد الفلاني يكون هذا البلد الفلاني من قبل مسيطر عليه الشخص او مالك الشخص فيستولي عليه - 00:21:53ضَ
الفطرة تأبى ذلك - 00:22:15ضَ