التبيان في تفسير غريب القرآن لابن الهائم رحمه الله
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فحياكم الله ايها الاحبة طلاب اكاديمية زاد المباركة في هذا - 00:00:00ضَ
لقاء الذي نواصل فيه التعليق على كتاب التبيان في تفسير غريب القرآن الهائم رحمه الله توقفنا ايها الاحبة او ما زلنا في سورة ال عمران توقفنا عند الاية الثامنة آآ عشرة بعد - 00:00:22ضَ
المئة في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يأنونكم خبالا يقول المؤلف رحمه الله بطانة من اه دونكم يقول دخلاء من غيركم. دخلاء من غيركم - 00:00:42ضَ
الرجل ودخلاؤه اهل سره ممن يسكن اليهم ويثق بمودته مشتقة من البقر يعني البطانة مشتقة من البطن لقربها من الانسان. هؤلاء الذين يتخذهم بطانة هم المقربون اه منه فالله عز وجل يقول يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا قال لا يألونكم خبالا اي - 00:01:02ضَ
كيف سادة لا يألونكم خبالا اي فسادا. يعني لا يقصرون لا يألونكم لا يقصرون في افسادكم او في افساد دينكم ودوا ما عنتم. ودوا اي احبوا ما عنتم اي ما فيه مشقتكم والاضرار بكم. يعني ودوا - 00:01:32ضَ
عنتم يعني احب مشقتكم والاضرار بكم والاضرار بكم. ثم قال آآ رحمه الله آآ اه في قوله تعالى ان تمسسكم حسنة تسوءهم وان تصبكم سيئة يفرح بها وان تصبروا وتتقوا لا يضركم - 00:01:53ضَ
كيدهم شيئا. قال رحمه الله كيدهم مكرهم وحيلتهم. كيدهم مكرهم وحيلتهم ثم اه بعد ذلك في قوله تعالى واذ غدوت من اهلك تبوأ المؤمنين مقاعد للقتال غدوت يعني ان خرجت من اول النهار - 00:02:13ضَ
في وقت الغداء ووقت الغداة ووقت البكور. ولهذا تسمى صلاة الفجر صلاة الغداة. صلاة الفجر تسمى صلاة الغداء فقوله تعالى واذ غدوت من اهلك يعني خرجت من عند اهلك في المدينة الى مكان - 00:02:36ضَ
اه معركة احد اه في وقت البكور في وقت الغداء. اه في اول النهار تبوء المؤمنين مقاعد للقتال قال تتخذ لهم مصاف ومعسكرا. وقيل معنى تبوأ توطن. تبوأ بمعنى توطن - 00:02:56ضَ
والمباءة المنزل. يعني تجعل الجيش في معسكره وتوزع الجنود على اماكنهم في هذا المكان ثم قال في قوله تعالى اذ هم الطائفتان منكم ان تفشلا. قال همت الهم جريان الشيء في القلب - 00:03:16ضَ
بيان الشيء في القلب. يعني همت يعني جرى هذا التفكير في قلوبهم. ان تفشل قال تجبن بلغة والفشل الجبن. والمقصود تضعف عن القتال. يعني هاتان الطائفتان كادتا ان تعود وتترك القتال مع النبي عليه وسلم - 00:03:36ضَ
يبدو ان المشكلة السابقة تكررت في عدم وضوح الصورة لكن يعني ارجو ان يكون الصوت مسموعا الاخوة الذين معنا اذا كان الصوت ما زال مسموعا يخبرني رجاء طيب كتب الله اجركم. اذا نواصل - 00:04:04ضَ
فيقول المؤلف رحمه الله تفشل تجبن والفشل الجبن بمعنى تضعفا عن القتال ثم قال في قوله تعالى والله وليهما قال وليهما حافظهما وناصرهما وهذا الذي حصل ان الله عز وجل عصى - 00:05:14ضَ
هاتين الطائفتين هاتين القبيلتين فذهب عنهما هذا الهم في ترك القتال مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال في قوله تعالى ولقد نصركم الله ببدر. قال ببدر بدر ما بين مكة والمدينة. طبعا هذا الموضع معروف الى يومنا هذا - 00:05:34ضَ
قبل المدينة المكان اه يسمى اه بدر الذي هو وقعت فيه معركة بدر. قال ببدر ما بين مكة والمدينة وقيل بدر علم للماء لان الماء يعني البئر بئر بدر فسميت المنطقة باسمه وانتم اذلة ايضا - 00:05:56ضَ
ضعفاء بقلة العدد والعدة يذكرهم الله عز وجل بما حصل في معركة بدر قد وقال ولقد نصركم الله ببدر هذا فيه تقوية لهم. ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة. يعني انكم اه قليل العدد والعدة كما كان في - 00:06:21ضَ
معركة بدر فاتقوا الله لعلكم تشكرون. ثم قال في قوله تعالى اه هذا يمددكم ربكم بخمسة الاف. قال يمدكم او يمددكم الامداد اعطاء الشيء حالا بعد حال. الامداد اعطاء الشيء حالا بعد حال. من فورهم هذا من وجههم هذا - 00:06:40ضَ
وقيل يعني من ساعتهم هذه من ساعتهم هذه. ثم قال في قوله تعالى يمددكم خمسة يمددكم ربكم بخمسة الاف من الملائكة مسومين هذه هذا الحرف فيه قراءتان سبعيتان قومين ومسومين. يعني بفتح الواو وبكسر الواو. اسم فاعل واسم مفعول. فقال المؤلف رحمه الله على - 00:07:03ضَ
القراءة الثانية مسومين قال معلمين بعلامة يعرفون بها في الحرب. قال ومن كسر الواو وهي التي نقرأ بها ها كسر الواو هي التي نقرأ بها في رواية حفص عن عاصم او في في رواية حفص نعم عن عاصم قال ومن كسر الواو جعل الفعل لهم - 00:07:33ضَ
يعني انهم سوموا انفسهم. سوموا انفسهم يعني جعلوا لهم السيما والعلامة ثم قال في قوله تعالى اه ليقطع طرفا من الذين كفروا ليقطع طرفا ليقطع ليهلك طرفا قال المؤلف رحمه الله قيل جماعة وقيل ركنا من اركان الشرك وقيل يعني بالطرف ما يليكم لقوله تعالى قاتلوا الذين يلونكم من الكفار - 00:07:53ضَ
قال في قوله تعالى ليقطع الطرف من الذين كفروا او يكبتهم قال يكبتهم يغيظهم ويحزنهم قالوا يكبتهم يصرعهم لوجوههم. قال ابن عيسى حقيقة الكبت شدة وهن يقع في القلب ثم قال في قوله تعالى فينقلبوا خائبين. قال خائبين فاتهم الظفر. يعني الفوز. يعني رجعوا خاسرين. رجعوا خاسرين - 00:08:24ضَ
ثم قال في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة قال اضعافا مضاعفة اي بالتأخير اجلا بعد اجل زيادة بعد زيادة. وهذا الذي يسمى آآ ربا آآ النسيء الذي هو التأخير. يعني عندما يحل الاجل - 00:08:54ضَ
ولا يستطيع المدين سداد الدين يقول له الدائن اؤجلك اؤخرك وازيد في المبلغ يزيد فيه النسبة. فهذا هو آآ الربا الذي حرمه الله عز وجل وهو ربا النسيم وهو نوع من انواع الربا - 00:09:14ضَ
كانت في الجاهلية. اه طبعا هناك ربا النسيئة والربا الفضل وغيرها من انواع الربا وكلها محرمة. وكلها على الله ورسوله عياذا بالله من ذلك. قال اه في قوله تعالى اه في - 00:09:34ضَ
هايل مئة وثلاثة وثلاثين. وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض. عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين قال المؤلف رحمه الله عرظها اي سعتها يعني ولم يرد العرض الذي هو خلاف - 00:09:54ضَ
الطول فتقول مثلا عرض مثلا المكان كذا يعني سعته كذا وقيل المراد العرض الذي سوى خلاف الطول فاذا كان هذا عرضها فكيف طولها؟ يعني هذا دلالة على السعة اذا كان هذا العرض والعرض دائما اصغر من الطول. فاذا كان عرض الجنة - 00:10:14ضَ
عرظها السماوات والارض فكيف بطولها؟ نسأل الله عز وجل ان يجعلنا من اهل الجنة قال في قوله تعالى اه في اه قوله تعالى اه في السراء والضراء اه في قوله تعالى الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ. قال في السراء السراء - 00:10:36ضَ
السر والسرور بمعنى واحد والضراء الضر اي الفقر والقحط. وسوء الحال واشباه ذلك. وهما مصدران. السراء من السرور والضراء من ابا ثم اه قال في اه قوله تعالى والكاظمين الغيظ اي الحابسينه. وقيل الممسكين عن امضاءه مع - 00:11:07ضَ
قدرتهم على من اغضبهم. هذا هو كظم الغيظ. كظم الغيظ يعني ان آآ تمسك عن اه الايقاع بمن اه اخطأ عليك وانت تستطيع ان توقع به العقوبة والالم والشدة والضرب لكن تكظم غيظك هذا الذي اثنى عليه المولى عز وجل والكاظمين الغيظ والكاظمين الغيظ - 00:11:31ضَ
يعني ان تستطيع كما يفعل الانسان مثلا مع من هم تحت يده من عمال من خدم من غيرهم يستطيع ان يوقع بهم العقوبة لكنه يكظم غيظه اذا وقعوا في خطأ من الاخطاء فهذا الذين فهؤلاء هم الذين اثنى الله عز وجل عليهم في قوله - 00:12:01ضَ
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس. قال ولم يصروا على ما فعلوا لم يقيموا عليه. والاصرار الاقامة على ذنب من غير اقلاع عنه بالتوبة منه. والاصرار ايها الاحبة على الذنب. يجعل الصغائر كبائر - 00:12:21ضَ
يعني انسان يفعل شيئا من الصغائر لكنه مصر على هذه الصغيرة ومجاهر بها وآآ محارب لله عز وجل فيها رسول ورسوله علانية فهذا يجعل هذه الصغيرة يعني في منزلة الكبيرة عياذا بالله من ذلك. ثم قال في قوله تعالى قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض - 00:12:41ضَ
قال سنن جمع سنة والسنة الامة اي امم. والمقصود اي خلت من قبلكم امم سابقة. امم سابقة. ثم قال في قوله تعالى فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين. قال عاقبة المكذبين العاقبة ما يؤدي اليه السبب المتقدم - 00:13:11ضَ
يعني العاقبة النتيجة والسبب هو الذي يكون قبلها. قال ولا تهنوا لا تضعفوا وفي قوله تعالى ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله. قال ان يمسسكم قرح قال القرح جراح. وقيل القرح بفتح القاف الجراح والقرح بالظم الم الجراح. وهو بالفتح - 00:13:35ضَ
لغة الحجاز وبالظم لغة تميم لان فيها قراءتان سبعيتان. في هذا الحرف قرائتان سبعيتان ان يمسسكم قرح التي نقرأ بها في رواية حفص عن عاصم في قراءة سبعية اخرى ان يمسسكم قرح - 00:14:01ضَ
قرح فالقرح بالظم لغة تميم وبالفتح لغة الحجاز لغة الحجاز فالتي نقرأ بها في رواية حفص عن عاصم هي لغة الحجاب قال واصل الكلمة الخلوص ومنه ماء قراح لا قدرة فيه وارض قراح خالصة الطين وقريحة الرجل خالص الطبيعة. والمقصود - 00:14:19ضَ
ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله ان يمسسكم قرح اي جراح في يوم احد فقد مس القوم جراح مثلها في يوم بدر. في يوم بدر وهذا تذكير لاهل الايمان الذين اصيبوا في معركة احد. ثم - 00:14:43ضَ
قال في قوله تعالى وتلك الايام نداولها بين الناس قال نداولها بين الناس نغفر قوما بقوم ثم نغفر الاخرين على الاولين. يعني نجعل الدائرة لهؤلاء القوم ثم الدائرة تدور عليهم. وهذه الاية جرت مجرى المثل - 00:15:03ضَ
يعني كون الانسان يفوز ثم يهزم بعد ذلك يقول الناس وتلك الايام نداولها بين الناس فهذا هو المقصود بهذه الاية ثم ثم قال في قوله تعالى وليمحص الله الذين امنوا قال يخلص الله الذين امنوا من ذنوبهم وينقيهم من - 00:15:23ضَ
وقولهم ربنا محص عنا ذنوبنا اي اذهب ما تعلق بنا من الذنوب ثم قال في قوله تعالى ويمحق الكافرين. قال يهلكهم المحق الاهلاك. يهلكهم وقيل ينقصهم والمحق نقصان الشيء قليلا قليلا. كما قال الله عز وجل في الربا يمحق الله الربا ويربي الصدقات - 00:15:43ضَ
يمحق الله الربا بمعنى انه ينقصه شيئا فشيئا. فالانسان مهما كسب من الاموال في الربا فان هذا المال بركته ممحوقة بنص كلام ربنا ومولانا عز في علاه. ثم قال في قوله تعالى وكأين من نبي قاتل - 00:16:11ضَ
كان معه ليبيون كثير قال كاي وكائن. وهما قراءتان سبعيتان. قراءة يعني نقرأ حنا في رواية حفص عن عاصم اي من نبي وفي قراءة سبعية اخرى وكائن من نبي. قال وهما اه بمعنى اه كم - 00:16:31ضَ
بمعنى كم يعني للتكثير؟ يعني كأي من نبي يعني كثير من الانبياء. يعني كم من نبي وهي للتكفير. ربيون قال جماعات كثيرة. واحدهم ربي. هذا قول ابي عبيدة والربي الجماعي - 00:16:51ضَ
وقال الاخفش هم الذين يعبدون الرب فنسبوا اليه. يعني ربيون كثير يعني جماعات كثيرة. فما استكانوا خضعوا استكانوا بمعنى خضعوا اي ما خضعوا لعدوهم والاستكانة اظهار الظعف وقيل الخظوع وقيل الخظوع - 00:17:11ضَ
كذلك قوله فما استكانوا لربهم اي لم يكونوا له بمؤمنين. لم يكونوا له بمؤمنين. قال اسرافنا في امر يعني اسرافنا افراطنا ثم قال في قوله تعالى اذ تحسونهم باذنه. قال تحسونهم تستأصلونهم قتلا. تستأصلونهم قتلا - 00:17:31ضَ
والحس هو القتل. الحس هو القتل. يعني اذ تحسونهم باذنه اذ تقتلون انهم قتلا ذريعا حتى اذا فشلتم يعني فزعتم وجبنتم عن مجابهة او مواجهة عدوكم. ثم قال في قوله - 00:17:53ضَ
تعالى اذ تصعدون قال الاصعاد الاصعاد الابتداء في السفر والانحدار الرجوع. والاصعاد المبالغة في الذهاب في صعيد الارض والمقصود تذهبون في الوادي هربا. يعني اذ تصعدون يعني تذهبون هربا في الوادي في الصعيد - 00:18:13ضَ
الصعيد والارض المنبسطة. فهذا هو المقصود يعني ليس المقصود تصعدون يعني تصعدون الى اعلى. تصعدون من اصعد غير صعد هذا ماء يعني معنى ينبغي ان يعلم لتفهم الاية على وجهها الصحيح. قال ولا تلوون على احد اي لا يقف احد - 00:18:36ضَ
اخر وقيل لا تعطفون يعني ما ينظر احد الى الاخر من شدة هول ما حصل. في اخراكم اي في اخركم وقال المعنى وقيل المعنى والرسول ينادي من ورائكم وهو صلى الله عليه وسلم في الفرقة الاخرة منهم. يعني آآ في قوله تعالى - 00:18:56ضَ
اذ تصعدون ولا تلوون على احد والرسول يدعوكم في اخراكم يعني في اخركم يعني في الفرقة الاخيرة والنبي صلى الله عليه يناديهم فاثابكم غما بغم. يعني جازاكم بما عصيتم في معركة احد - 00:19:17ضَ
من معصية من مخالفة امر النبي صلى الله عليه وسلم. بما عصيتم حزنا الى حزن. اثابكم غما بغم يعني حزنا الى حزن الحزن الاول هو الجراح التي اصابتهم وما حصل من قتل والحزن الاخر هو ما اشيع من قتل النبي صلى الله عليه - 00:19:37ضَ
وسلم في تلك المعركة قال آآ في قوله تعالى فاثابكم غما بغم لكي لا تحزنوا على ما فاتكم على ما اصابكم ووالله خبير بما تعملون. ثم قال في قوله تعالى - 00:19:57ضَ
اه في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم اذا ضربوا في الارض او كانوا غزا. قال او كانوا غزا جمع غاز اي كصائم وصوم. كصائم وصوم. طبعا في قوله تعالى اه قبل ذلك - 00:20:16ضَ
اذا ضربوا في الارض اي سافروا لتجارة او غيرها. اي سافروا لتجارة او غيرها. وفي قوله تعالى آآ انما استذلهم الشيطان لبعض ما كسبوا ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا. استذلهم الشيطان - 00:20:46ضَ
اي اوقعهم في الزلل اي اوقعهم في الزلل في مخالفة امر النبي صلى الله عليه وسلم كما حصل من الذين كانوا على جبل الرماة الذين كانوا على جبل الرماة. ثم قال في قوله تعالى في آآ قوله آآ - 00:21:10ضَ
تعالى فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك. قال فظا سيء الخلق. جافي الفعل. وحاشاه صلوات ربي وسلامه عليه. يعني لو لو كان كذا سمي بذلك طبعا الفظ سمي بذلك لجفائه. انفضوا من حولك اي تفرقوا. وفي - 00:21:30ضَ
قوله تعالى وشاورهم في الامر اي استخرج رأيهم واعلم ما عندهم. فاذا عزمت يعني صححت رأيك في الامر في امضاء الامر. ثم قال في قوله تعالى وآآ في آآ قوله آآ تعالى - 00:21:55ضَ
وما كان لنبي آآ ان يغل آآ قال وما كان لنبي ان يغل قال يغل يخون. يغل يخون ومن يغلل يعني ومن يخن. يأتي بما غل بما خان. والغلول الخيانة في الغنيمة خاصة. يعني هذا اسم اطلق - 00:22:18ضَ
يعني الخيانة كلمة عامة. لكن الخيانة في الغنائم يعني الاخذ من الغنائم قبل توزيعها هذا يسمى غلول. يسمى الغلول. في الغنيمة. قال ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة آآ قال المؤلف رحمه الله والغلول الخيانة في الغنيمة خاصة - 00:22:43ضَ
وايضا يعني تطلق على الاخذ من من آآ الصدقات والهبات للموظفين قبل يعني او خارج آآ ما هو مشروع ومسموح. ولهذا يعني ما يعطى للعمال هو غلول هو غلول يعني هي رشوة مبطنة كما يقولون - 00:23:11ضَ
ثم قال المؤلف رحمه الله في قوله تعالى هم آآ درجات عند الله اي منازل بعضها فوق بعض. ثم قال في قوله تعالى اه اه في قوله تعالى فادروا عن انفسكم الموت. قال المؤلف رحمه الله فادرأوا فادفعوا. فادرأوا فادفعوا. ثم قال في قول - 00:23:40ضَ
في قوله تعالى فرحين بما اتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بمن خلفهم قال يستبشرون يفرحون واستجابوا واجابوا وحسبنا الله كافينا الله. والوكيل الكفيل وقيل الكافي وقيل الحافظ وقيل غير ذلك. ثم في - 00:24:07ضَ
قوله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه. يعني يخوفكم اولياءه. يخوفكم اولياؤه لان هذه يعني هذه اية قد تفهم على غيري وجهي الصحيح. انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه. يعني يخوفكم اولياءه. يخوفكم - 00:24:27ضَ
ثم في قوله تعالى انما نملي لهم قال نطيل لهم المدة. نطيل لهم المدة. ويميز الخبيث من الطيب ان يخلص من الكفار واه نميز ونميز بمعنى يميز ويميز بالتشديد اه قراءتان - 00:24:47ضَ
يعني في قوله تعالى يميز الخبيث من الطيب نحن نقرأ بالتخفيف يميس وفي قراءة يميز الخبيث من الطيب في قراءة ثم قال في قوله تعالى آآ يجتبي قال يختار يجتبي يختار في - 00:25:07ضَ
قوله آآ تعالى ولكن الله يجتبي من رسله يعني يختار من رسله. ثم في قوله تعالى اه سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة الذين يبخلون بمالهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة اه قال - 00:25:27ضَ
اه او معنى سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة يجعل في اعناقهم مثل الطوق. يعني هذا الذي بخلوا به يجعل في عقابا لهم يوم القيامة مثل الطوق. وفي قوله تعالى - 00:25:47ضَ
آآ قال الذين قالوا ان الله عهد الينا الا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار. قال قربان القربان مات قربان به الى الله عز وجل من ذبح او غيره. وهو فعلان من القربى. يعني ما تقرب به الانسان يسمى القربان - 00:26:06ضَ
طبعا كان من بهيمة الانعام او من الاموال من الذهب والفضة او غير او من الطعام او غير ذلك. ثم قال في قوله تعالى اه فان كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاؤوا بالبينات والزبر والكتاب المنير. قال الزبر الكتب جمع - 00:26:28ضَ
زبور قال الزجاج كل كتاب ذي حكمة فهو زبور من الزبر وهو الكتابة والقراءة. الكتابة والقراءة. ثم اه قال في قوله تعالى فمن زحزح عن النار وادخل الجنة. فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز. قال - 00:26:50ضَ
من زحزح عن النار نحي وبعد عنها. نحي وبعد عنها والفوز هو اعظم ما يناله الانسان يوم القيامة ان يزحزح عن النار وان يدخل الجنة وهذا هو الفوز العظيم الحقيقي الذي يفرح فيه الانسان في ذلك اليوم العظيم. ثم قال في قوله تعالى - 00:27:17ضَ
آآ في قوله آآ تعالى آآ لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب. قال بمفازة من العذاب اي بمنجاة من العذاب. مفعلة - 00:27:48ضَ
من الفوز يعني منجاه من الفوز يقال فلان فاز يعني نجا والفوز الظفر. والفوز الظفر. ثم قال اه في قوله تعالى الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما - 00:28:08ضَ
خلقت هذا باطلا سبحانك وقنا عذاب النار. طبعا هذه الاحوال الثلاثة لذكر الله هذه الاية عظيمة ايها الاحبة وفيها عبرة وعظة لنا ان الانسان ليس له عذر في ترك الذكر - 00:28:30ضَ
فهو يذكر الله قائما ويذكر الله قاعدا ويذكر الله على جنب كما قال الله عز وجل في هذه الاية في ثنائه على اهل الايمان الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ولهذا الذكر ايها الاحبة من اعظم العبادات ومن اجل العبادات وفي نفس الوقت - 00:28:46ضَ
ومن ايسر العبادات هذا لما جاء الرجل الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له يا رسول الله ان شرائع الاسلام قد كثرت علي فدلني على عمل اتشبه به قال لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله. لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله. والحديث الذي لا يخفى عليكم الذي يدل - 00:29:06ضَ
على عظم الذكر في قول النبي صلى الله عليه وسلم الا ادلكم على اه خير اعمالكم وازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من ان ان مني من من انفاق الذهب والورق. وخير لكم من ان تلقوا عدوكم وتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم. قالوا بلى بلى يا رسول الله يعني ما هو هذا الذي - 00:29:28ضَ
افضل من الجهاد ومن انفاق الذهب والفضة وهو خير الاعمال وازكاها عند الله وارفعها في الدرجات. قال ذكر الله ذكر الله ولا شك ان الذكر عبادة عظيمة جليلة. لا تحتاج الى مثلا طهارة ولا تحتاج الى استقبال قبلة - 00:29:53ضَ
ولا تحتاج ان يكون الانسان يعني في لباس معين وانما يذكر الانسان الله عز وجل في كل احواله كما قالت عائشة عن النبي وسلم انه كان يذكر الله في كل احواله عبادة عظيمة جليلة لا يعلمها الا الله. قال قياما القيام على ثلاثة اوجه جمع - 00:30:13ضَ
قائم كما هنا. وهذا من المشترك اللفظي. يعني قياما جمع قائم الذي هو قائم على قدميه وتأتي قياما مصدر. قمت قياما وقيام الامر وقوامه ما يقوم به الامر. فهذه معاني ثلاثة للقيام والمقصود والاول الذي - 00:30:33ضَ
وجمع قائم جمع قائم. ثم قال في قوله تعالى انك من تدخل انك من تدخل النار فقد اخزيته وما للظالمين من انصار. قال اخزيته اهلكته اعظم هلاك هو دخول النار عياذا بالله من النار. ثم قال في قوله تعالى - 00:30:50ضَ
آآ في آآ قوله آآ تعالى ثوابا من عند الله. قال اه في اه قولي ولادخلنهم جنات تجري من تحتها الانهار ثوابا من عند الله. قال ثوابا الثواب الجزاء جاءوا على العمل الجزاء على العمل. وفي قوله تعالى وفي قوله تعالى لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها - 00:31:14ضَ
الانهار خالدين فيها نزلا من عند الله نزلا النزل ما يقدم للاضياف. ما يقدم للاضياف. فهذا هو والنزل يعني الظيافة كما هو في حالنا الان النزل الذي يقدم للضيف القهوة والشاي وغيرها من الذي يقدم لي في حال الظيافة - 00:31:42ضَ
فالله عز وجل يقول آآ لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها نار خالدين فيها نزلا من عند الله ضيافة من عند الله لهؤلاء تكريما وتشريفا لهم وما عند الله خير للابرار. ثم قال في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا - 00:32:02ضَ
اصبروا وصابروا ورابطوا وهي الاية الاخيرة في هذه السورة الرابط اثبتوا وداوموا واصلوا المرابطة والرباط ان يربط هؤلاء خيوله خيولهم وهؤلاء خيولهم في الثغر. كل يعد لصاحبه. فسمي المقام بالثغور رباطا. يعني - 00:32:22ضَ
الرباط هو البقاء في الثغور امام العدو في مواجهة العدو. ولهذا الله عز وجل قال يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا فهذا يعني رابطوا اثبتوا وداوموا والاصل فيه هو في المعركة وفي الثغور على اه اطراف - 00:32:47ضَ
البلاد الإسلامية في مواجهة العدو ومنه الرباط في الصلاة ومنه الرباط في الصلاة وهو انتظار الصلاة الى الصلاة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط. وهذه عبادة جليلة ايها الاحبة وهي - 00:33:07ضَ
دار الصلاة الى الصلاة وهذا يعني قد يكون متيسرا احيانا بين المغرب والعشاء يصلي الانسان المغرب ويجلس في مصلاه الى اذان العشاء يصلي العشاء فهذه مرابطة في سبيل الله. مرابطة في سبيل الله. يعني ليست المرابطة فقط في المعارك وفي الحروب. ايضا قد تكون - 00:33:27ضَ
كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم في انتظار الصلاة الى الصلاة. في انتظار الصلاة الى الصلاة. فهذا يعني معنى من معاني الرباط والمقصود به المداومة على الطاعة. يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم - 00:33:49ضَ
تفلحون وبهذا تنتهي هذه السورة الجليلة العظيمة سورة ال عمران. التي هي احدى الزهراوين التي اخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم اقرأوا الزهراوين. البقرة وال عمران فانهما يأتيان كانهما - 00:34:09ضَ
امامتان او غايتان او فرقان من طير صواف يحاجان عن صاحبهما فيحسن بالمسلم ايها الاحبة ان آآ يعتني بهذه السورة كما هو الحال مع سورة البقرة. يعني لو لم يتيسر للانسان حفظ القرآن كاملا فليحرص على حفظ - 00:34:29ضَ
وال عمران وبقية مثلا قصار السور لتكون له ظلة يوم القيامة وتحاج عنه يوم القيامة باذن الله وبهذا يعني ننهي اه كلام المؤلف رحمه الله عن غريب سورة ال عمران ثم ينتقل بعد ذلك الى غريب - 00:34:49ضَ
سورة النساء نقف معها ان شاء الله في اللقاء القادم. اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعلنا جميعا من اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته انه ولي ذلك والقادر عليه. وجزاكم الله خيرا. والحمد لله والصلاة والسلام على - 00:35:09ضَ
رسول الله - 00:35:29ضَ