شرح ( صحيح مسلم ) | الشيخ د. عبدالله العنقري

١٥. شرح صحيح مسلم | الشيخ د. عبدالله العنقري

عبدالله العنقري

قال الامام مسلم ابن الحجاج رحمه الله تعالى في كتابه الصحيح. حدثنا يحيى بن ايوب وقتيبة بن سعيد وعلي ابن حجر جميعا عن اسماعيل ابن جعفر قال ابن ايوب حدثنا اسماعيل قال اخبرني العلاع عن ابيه عن - 00:00:05ضَ

ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه تثني حرملة ابن يحيى قال اخبرنا ابن وهب قال اخبرني يونس عن ابن شهاب عن ابي سلمة ابن عبدالرحمن عن ابي هريرة عن رسول الله - 00:00:25ضَ

صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. ومن كان يؤمن بالله فليكرم جاره. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه. حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة - 00:00:45ضَ

قال حدثنا ابو الاحوص عن ابي حصين عن ابي صالح عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان اؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي جاره. من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر - 00:01:05ضَ

يقل خيرا او ليسكت. محدثنا اسحاق بن ابراهيم قال اخبرنا عيسى ابن يونس عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل حديث ابي حصين غير انه قال فليحسن الى جاره. حدثنا زهير بن حرب - 00:01:25ضَ

محمد بن عبدالله بن نمير ومحمد بن عبدالله بن نمير جميعا عن ابن عيينة قال ابن نمير حدثنا سفيان عن عمرو سمع نافعا بن جبير يخبر عن ابي شريح الخزاعي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليحسن الى جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر - 00:01:45ضَ

ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليسكت. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين روى بسنده عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه - 00:02:05ضَ

فسر البوائق بانها جمع البائقة وهي الغائلة والداهية والفتك وهذا معناها المعروف في اللغة لكن ليت المصنف رحمه الله ليت الشارح رحمه الله ذكر الرواية التي في المسند التي فيها ان الصحابة لما سمعوا من النبي صلى الله عليه وسلم هذا قالوا يا رسول الله وما بوائقه - 00:02:25ضَ

قال شره هذا في الحقيقة من الفروق بين شرح الحافظ ابن حجر وبين شرح النووي. ابن حجر رحمه الله ورحمه الله الجميع يتتبع الروايات خارج الصحيح ونريدها في العموم الاغلبي في شرحه. فما دام النبي صلى الله عليه وسلم قد فسر البوائق بنفسه فانه ينبغي ان - 00:02:55ضَ

الى ما فسر صلوات الله وسلامه عليه وهو اجمع هذا التفسير اجمع انه الشر. في هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بهذا الوليد العظيم لمن لا يأمن جاره شره وظلمه وغشمه وغشمه وما فيه من الاذية - 00:03:22ضَ

قوله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة معلوم انه من احاديث الوعيد ولا ريب ان ذلك لا يعني ان من وقع منه هذا في حق جاره انه يكون من المخلدين في النار. لا - 00:03:46ضَ

لا يدخل الجنة هذا الفعل مع جاره حاجب له ان يدخل الجنة في اول الداخلين وقد جاء عنه عليه الصلاة والسلام انه ما من راع ما من راع يسترعيه الله رعية ثم لا يحوطه بنصحه الا لم يدخل - 00:04:04ضَ

قل معهم الجنة. هذا قيد هذا فيه تهديد بانه لا يدخل الجنة ابتداء. فاذا دخلوا الجنة لا يدخل معهم وقد يعاقب في النار وقد يحجب عن الجنة مدة فان اهل الاعراف يبقون ما شاء الله ان يبقوا بين الجنة والنار. لا يدخلون - 00:04:27ضَ

الجنة بسبب ذنوب ارتكبوها ولا يدخلون النار. بسبب حسنات اتوا بها. فيجعلون بين الجنة والنار وهم الوالد خبرهم في سورة الاعراف وهنا قوله لا يدخل الجنة الى الله امره. هذا من الوعيد الذي فيه دلالة على ان هذا الفعل من اسوأ الافعال وعلى ان الجار - 00:04:53ضَ

اذا لم يأمن بوائق جاره. فذلك من دلائل فساد هذا الجار. معلوم ان المقصود الجار العادي لكن لو جاء جار عنده وسوسة وسوء ظن وساعة يرى الناس يسيء بهم ويتوقع منهم الشر فهذا - 00:05:19ضَ

لكن جارك لن يقع في هذا وهو عدم امن بوائقك الا اذا اتضحت له منك امور فهذا فيه دلالة على ان الجار انما يترك امن جاره لامور يعلمها منه. فلاجل ذلك ينبغي - 00:05:39ضَ

ان يلاحظ هذا الامر التحريض على كف الشر عن الجار بل وعلى ما سيأتي ان شاء الله تعالى على الاحسان البالغ الى الجار واكرامه ذكر بعد ذلك حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر - 00:06:01ضَ

هذه الصيغة من كان يؤمن بالله واليوم الاخر. وهكذا قوله تعالى ان كنتم مؤمنين هذه لا شك انها فيها دلالة على عظم الامر المذكور وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. هذه دلالة على عظم التوكل. حيث قال الله تعالى وعلى الله تتوكلوا ثم ربطه بامر - 00:06:21ضَ

ايمانهم ان كنتم مؤمنين. هنا قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر كل مؤمن يقول نعم انا مؤمن بالله واليوم الاخر. فما الذي يتوجه الي حتى احققه لاني اؤمن بالله واليوم الاخر. فليقل خيرا او ليصمت - 00:06:41ضَ

الامر بقول الخير والكف عن الشر او الصمت بحيث يتكلم بما ينفع او يسكت عن الشر ولا يقوله. من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا اذا لم يقل خيرا ليصمت. بحيث يسلم فان قائل الخير يغنم. وقائل الشر يتضرر بقوله - 00:07:00ضَ

الساكت عن الشر يسلم. فاما ان يقول خيرا واما ان يكف عن شره ثم قال ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر لاحظ الفاظ الحديث. اللفظ الاول فليكرم جاره اكراما يأتي لفظ اخر من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي جاره. الثالث فليحسن - 00:07:26ضَ

فالجار انت مأمور ان تحسن اليه وان تكف شرك عنه. اكرامك واحسانك اياه يكون باقوال وبافعال يكون من اثارها تحقق الاكرام والاحسان اللفظ الذي بعده فلا يؤذي جاره وردت فلا يؤذي جاره فتكون لا هي الناهية ويكون مجزوما. ووردت فلا يؤذي على اثبات الياء - 00:07:52ضَ

سيكون هذا بمثابة النفي المتضمن للنهي. كما في قوله لا يبيع احدكم على بيع اخيه. وردت هكذا بهذه وان كان ورد ايضا لا يبع. وهكذا النفي الذي يفيد النهي شديد جدا - 00:08:26ضَ

هذا نفي للاذى يتضمن بالغ النهي عنه. فجاءت هذه الالفاظ الثلاثة بالاحسان الى الجار واكرامه وعدم ايذائه. وذلك كما تقدم باقوال تقولها وبافعال تفعلها. وباقوال تجتنبها من الاذى وبافعال تجتنبها من الاذى. انت ومن تحت يدك من ابنائك اه اهل بيتك - 00:08:51ضَ

في الحديث ايضا قوله عليه الصلاة والسلام ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه. الضيف حقه الاكرام. واكرام الضيف يكون بامور ايضا قولية وفعلية قولية مثل احسان استقبال الجار واظهار الفرح - 00:09:21ضَ

استقبال الضيف واظهار الفرح والبشاشة له. وهكذا ما يتعلق بالافعال. باحسان مقامه احسان اطعامك اياه الاقبال اليه ببشاشة ونحو ذلك مما فيه اكرام للضيف. ما حكم الضيافة؟ تكلم اهل العلم - 00:09:41ضَ

عن حكمها. اختار بعض اهل العلم ان الضيافة واجبة. ليلة واحدة وانها تجب في حال طرقك جار يلزمك طرقك ضيف يلزمك ان تضيفه ليلة ممن قال به الليث رحمه الله تعالى واستدل بحديث ليلة الضيف حق واجب على كل مسلم. وهكذا - 00:10:01ضَ

الحديث الاخر ان النبي عليه الصلاة والسلام لما سئل عن من ينزلون عندهم على سبيل الاظافة فقال ان كلاما معناه انهم ان اعطوكم ما ينبغي للضيف والا فخذوا منهم حق الضيف - 00:10:30ضَ

فهذا القول منه عليه الصلاة والسلام فخذوا منه حق الضيف ان نزلتم بقوم فامروا لكم بحق الضيف. فاقبلوا وان لم يفعلوا فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لهم. قالوا هذا دليل على ان الضيف - 00:10:52ضَ

له حق وعلى انه يجب ان يضاف. كثير من الفقهاء يختارون ان الضيافة من مكارم الاخلاق ليست على سبيل الوجوب واحتجوا بان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في شأن الضيف انه قال جائزته يوم وليلة - 00:11:08ضَ

قالوا والجائزة عطية. الجائزة عطية ولست ملزما بالجائزة من اهل العلم من فصل فقال الضيافة تجب على اهل البادية خاصة. لماذا؟ لانه اذا اتجه فالى رجل في البادية ولم يضيفه فاين يذهب؟ قالوا اما في البلدان في المدن فانه يستطيع ان يجد في الحضر المنازل والفنادق - 00:11:28ضَ

ومواضع النزول بناء على هذا قالوا انها تجب في حق البادية لانه لا يستطيع ان يأوي في البادية الا الى القاطنين في الباب اما في المدن فانه يستطيع ان يجد مأوى بل كثير منهم يختار ان يذهب - 00:11:57ضَ

الى مأوى واذا اراد ان يزور احدا فانه يزوره زيارة خفيفة ويرجع كما هو حاصل حاصل من اناس كثيرين الان قد تتعين الضيافة الحقيقة اذا اجتاز احد وخيف عليه الهلكة لانه قد لا يجد من يضيفه في هذه الحالة لا يترك. حتى اذا كان - 00:12:17ضَ

وخيفة عليه فلا شك انه في هذه الحالة لا يحل ان يترك فهذا تفصيل ما قيل في شأن الضيافة ومنهم من قال يعني بالتفصيل على ما ذكرنا بين الحاضرة والبادية ومنهم من الزم بها اهل - 00:12:39ضَ

الحذر واهل البادية جميعا على هذا التفصيل. وبذلك يكرم ضيفه يكرم ضيفه من ضمن اكرامه قطعا ما ذكر الفقهاء من انه مثلا يحسن المنزل الذي ينزله فيه آآ امر الطعام - 00:12:54ضَ

والشراب وهكذا ما يتعلق اه ما يحتاجه الضيف مما يبذل عادة للضيف باحسان نزوله هذه الاحاديث يلاحظ اننا مسلما رحمه الله ذكرها في كتاب الامام. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر؟ ثم ربط عليه الصلاة والسلام - 00:13:11ضَ

هذه المسائل بايمان المؤمن. فالمؤمن الحق هو من يؤدي ما لزمه ويكف عما نهي عنه وهكذا قوله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه. احتياج الى ان يوضح. ما المراد؟ لان هذا امر مرتبط بالايمان - 00:13:32ضَ

اذا لم يأمن جاره بوائقه يكون كافرا هذا قول الخوارج. اذا ما معنى قوله لا يدخل الجنة؟ هذا على سبيل الوعيد لكن يقع هذا المسلم يكون عاصيا ولا يعني ذلك ان يكون في الخالدين في النار فاحتيج الى بيان هذه النصوص. نعم - 00:13:54ضَ

صدقة عليه هذا بمثابة الصدقة هذه لكن اليوم الاول ذكر عليه الصلاة والسلام انه بمثابة الواجب عليه. وايضا نبه صلى الله عليه وسلم الضيف الى انه ليس له ان يحرج صاحبه - 00:14:13ضَ

يمكث عنده ويطيل. فيجلس عند ربما الاسابيع والاشهر وهو لا يستطيع وراءه اعمال ووراءه اهل فينبغي الا يكون بالاثقال هذا. الا اذا علم علم منه كان يكون اخا له في بلد وربما غضب عليه. لو انه لم يأتي - 00:14:32ضَ

ويأوي اليه ويلقيه عنده ويكون بمثابة واحد من اهل بيته لانه هو عم لاولاده هذا فلا يكون غريبا فالحاصل انه اذا لم يكن محرجا وبعض الناس يكون عنده في بيته آآ اشبه ما يكون بالقسم المستقل للضيوف. فيفرح كثيرا جدا - 00:14:52ضَ

ان يكون هذا القسم مفتوحا دائما. واذا علم من احد انه وفد الى البلد دعاه استجداه استجداء من محبته اضافة الناس يقول هذا الموضع الان موجود مهيأ لا ادري عنك. انا اتمنى انك تأتي وتنتقل من هذا الفندق لماذا؟ انت اخ لنا فتعال في هذا - 00:15:12ضَ

الموضع واسترح ونراك وترانا. اذا علم منه مثل هذا فهذا امر اخر. لكن ما سواه فانه يمكث عنده ليلة. ومثل ما ذكرنا بعض اهل رأى انها على سبيل الوجوب والباقي بمثابة اه الصدقة عليه ليلتان ولكن ليس له ان يحرجه. وراءه اعمال وراه متطلبات وممكن ايضا ان - 00:15:32ضَ

يمكن ان يضيفه اخر وهكذا. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا وكيع عن سفيان قال وحدثنا محمد بن مثنى قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة - 00:15:52ضَ

كلاهما عن قيس ابن مسلم عن طارق بن شهاب. وهذا حديث ابي بكر قال اول من بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة مروان فقام اليه رجل فقال الصلاة قبل الخطبة فقال قد ترك ما هنالك. فقال ابو سعيد اما هذا - 00:16:12ضَ

فقد قضى ما عليه. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان. حدثنا ابو كريب محمد بن العلاء قال حدثنا ابو معاوية - 00:16:32ضَ

فقال حدثنا الاعمش عن اسماعيل ابن رجاء عن ابيه عن ابي سعيد الخدري. وعن قيس ابن مسلم عن طارق بن شهاب عن ابي سعيد الخدري في قصة مروان وحديث ابي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حديث شعبة وسفيان حدثني عمرو الناقد وابو بكر ابن النضر وعبد ابن - 00:16:52ضَ

واللفظ لعبد. قالوا حدثنا يعقوب ابن ابراهيم ابن سعد قال حدثني ابي. عن صالح ابن كيسان عن الحارث عن جعفر ابن عبد الله ابن حكمي عن عبدالرحمن بن المسور عن ابي رافع عن عبدالله بن مسعود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من نبي بعثه الله - 00:17:12ضَ

الله تعالى في امة قبلي الا كان له من امته حواريون واصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم انها تخلف من بعدهم خلوف. يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون. فمن جاهدهم بيده - 00:17:32ضَ

فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن. ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن. وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل. قال ابو رافع حدثت عبد الله بن عمر فانكره علي. فقدم ابن مسعود فنزل بفنائه - 00:17:52ضَ

تتبعني اليه عبد بفنائه. النسخة الاخرى بقناة رجعها النوم اشر اليها قناة هذا وادي من اودية المدينة فنزل بفنائه فاستتبعني اليه عبدالله بن عمر يعوده فانطلقت معه فلما جلسنا سألت ابن مسعود - 00:18:12ضَ

عن هذا الحديث عن هذا الحديث فحدثنيه كما حدثت به ابن عمر. قال صالح وقد تحدث بنحو ذلك عن ابي رافع وحدثني ابو بكر ابن اسحاق قال اخبرنا ابن ابي مريم قال حدثنا عبدالعزيز ابن محمد قال اخبرني الحارث ابن - 00:18:40ضَ

ارث ابن الفضيل الخطمي عن جعفر بن عبدالله بن الحكم عن عبد الرحمن بن المسود بن محرمة. عن ابي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد الله ابن مسعود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما كان من نبي الا وكان له حواريون يهتدون بهديه ويستنون بسنته - 00:19:00ضَ

في الحديث صالح ولم يذكر قدوم ابن مسعود واجتماع ابن عمر معه. هذه الاحاديث اوردها رحمه الله تعالى ويا متعلقة بباب عظيم من ابواب الدين وهو باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وورد فيه حديث - 00:19:20ضَ

من اول من بدأ يوم العيد بالخطبة قبل الصلاة. معلوم ان المشروع يوم العيد ان يصلى ثم يخطئ. اما ان يبدأ بالخطبة ثم يصلى فهذا على خلاف هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:19:40ضَ

ما الذي يظهر والله اعلم ان اول من بدأه هو مروان كما في هذه الرواية. وان جاء ان غيره هو الذي بدأه لكن الذي يظهر والله من هذا من فعل مروان كما ذكر هنا. ومروان هو ابن الحكم - 00:20:03ضَ

فلما بدأ بالخطبة قام اليه رجل وكان هو امير المدينة قال الصلاة قبل الخطبة. يعني هذه هي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال قد ترك ما هنالك. لان هذا امر قد ترك - 00:20:20ضَ

اظن في بعض الروايات انه قال قد ترك ما تعلم وقال ما اعلم خير مما لم اعلم لان الذي اعلمه او نحو ذلك الذي اعلمه ان هذا هو دين رسول الله - 00:20:37ضَ

وانتم الان غيرتم الذي حمل مروان على البدء بالخطبة قبل قبل الصلاة قال انا اذا صلينا انصرف الناس ولم يسمعوا الخطبة. فلاجل ذلك نبدأ بالخطبة. لان اذا بدأنا بالخطبة اضطروا الى الجلوس لانهم - 00:20:53ضَ

كل صلاة العيد. فاذا قدمنا الخطبة ذكرنا ما نريده في الخطبة واضطر الى البقاء. ثم بعد ذلك صلينا. اما اذا صلينا فلاحظ ان الناس يتركونه ويذهبون عنه ويذهب كثير منه من الناس عنه. لا شك ان هذا ليس مبررا تغير به سنة رسول الله صلى الله عليه - 00:21:19ضَ

اختلف في خطبة العيد هل يلزم البقاء لسماعها او لا؟ فمن اهل العلم من قال ان خطبة العيد ليست في اكدية خطبة الجمعة للحاضر للصلاة ان يصلي وينطلق ولا يحضر الخطبة وهذا ملاحظ عند كثير من الناس الان انهم ينطلقون مباشرة - 00:21:46ضَ

يتركون الخطيب لكن لا شك ان الاكمل هو البقاء وحضور آآ الخطبة وحضور الدعاء لان خطبة العيد يحضرها الجم الغفير ويكون فيها دعاء ويكون فيها دعاء يؤمن عليه الموجودون على كل حال على قول من جوز الانصراف من اهل العلم من اراد ان ينصرف فعليه ان يتأدب في الانصراف - 00:22:12ضَ

فان من المنصرفين من لا يبالي اذا اراد الانصراف فيجد اخر سينصرف معاه يتكلمان ويسلم بعضهما على بعض يرتفع الصوت حتى ربما كان بعض المتأخرين لا يكاد يسمع الخطيب من كثرة ما - 00:22:43ضَ

يخوض هؤلاء ويتكلمون ويرفعون صوته من قلة الادب. من عدم اعطاء المسجد حقه. وعدم اعطاء المصلين حقه. اذا اردت ان تنصرف فتنصرف ادم واذا اردت الكلام تتكلم خارج المسجد لا تتكلم والخطيب يخطب والناس يستمعون - 00:23:03ضَ

لما فعل مروان ما فعل وانكر عليه هذا الرجل قال ابو سعيد رضي الله عنه اما هذا فقد قضى ما عليه يعني ان هذا الرجل الذي قام وانكر المنكر قد ادى ما اوجب الله تعالى عليه من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ثم روى الحديث من رأى منكم - 00:23:22ضَ

كرم فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان قد يقال لماذا لم يغير ابو مسعود ابو سعيد ولم ينكر على مروان النووي رحمه الله تعالى - 00:23:43ضَ

ذكر وجوها للجواب اهم هذه الوجوه ان ابا سعيد قد انكر وقد انكر على معاذ على مروان ولما انكر عليه امسك بيده. واراده ان يذهب للصلاة فابى مروان واتجه مباشرة وصلى وخطب ثم صلى - 00:24:01ضَ

فانكر هذا على مروان كما انكر ابو سعيد فايده. وذكر ان ويوجها اخرى ان ابا سعيد ربما خاف الفتنة وان يقع شيء من الخلل فلاجل ذلك لم ينكر لكن الذي يظهر ان الجوام الاجود هو هذا - 00:24:30ضَ

انه قد انكر فعليا لكن لم يستجب له مروان تكلم اهل العلم عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واطالوا فيه وتكلم عليه الشارح كلاما طويلا ولا شك ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب. وانه اذا قام به من يكفي - 00:24:50ضَ

الامة فبحمد الله يسقط الاثم عن الباقيين. اما اذا اما اذا ترك بالكلية. فذلك مما يخاف معه من عقوبة الله عز وجل على الجميع. ولهذا فان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ما دام في الامة فالامة باذن الله عز وجل بعيدة عن العقاب - 00:25:15ضَ

لان الذي يتسبب في العقاب هو المنكر. فما دام هناك من يقوم بانكاره. فهذا الداء هناك ما يقابله لكن الاشكال اذا ظهر هذا الداء ثم لم ينكر. وقد ذم الله تعالى بني اسرائيل بقوله كان - 00:25:38ضَ

لا يتناهون عن منكر فعلوه فاذا ترك النهي عن المنكر وترك الامر بالمعروف. ولا شك ان هذا من افتقاد الخيرية التي ذكرها الله تعالى للامة. كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله - 00:26:01ضَ

الامة هذه هي خير الامم كما قال تعالى كنتم خير امة. لكن هذه الامة لها مواصفات من اعظمها انها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب لا شك فيه - 00:26:20ضَ

لكنه على هذه الدرجات فيكون باليد فان لم يستطع الانسان ان ينكر بيده فانه ينكر بلسانه فان لم يستطع ان ينكر بلسانه فانه يلجأ الى القلب ولجوءه الى القلب هو ببغض هذا المنكر. لكن لا - 00:26:35ضَ

ان بغضه لهذا المنكر لن يغيره. بخلاف الانكار باللسان. وبخلاف الانكار باليد. لان هذا فيه نوع من لان فيه نوع من التغيير هذا الانكار للمنكر وهذا الامر بالمعروف هو من محاسن هذا الدين العظيمة - 00:26:55ضَ

لانك تجد لدى اهل الكفر والفلسفات الفاسدة للتأكيد على ان الانسان حر فيما يفعل وعلى انه ليس لاحد ان يعرض لاحد وان المسألة مسألة قناعات فان كانت هذه قناعتك فلغيرك قناعته وانت تحترم رأيه وهو - 00:27:14ضَ

هذا لا يكون في امة قد بين الله تعالى لها حدود ما انزل. الله تعالى بين للامة الحلال من الحرام من الواجب فالحلال هو الذي لا ينكر على احد اذا فعله - 00:27:33ضَ

اما الحرام فانه ينكر على من فعله. والواجب ينكر على من تركه. فهذا من محاسن هذه الامة ولا ريب. ولكن الامر ولكن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا ريب له اداب - 00:27:50ضَ

من اهمها التحقق. من ان هذا الذي تنكره منكر فعلا. لانك قد تتوهم انه منكر وليس بمنكر فما دمت لا تدري هل هو منكر او ليس بمنكر فلا تنكره. حتى تنكر على علم. الامر الثاني - 00:28:07ضَ

ليس لك ان تنكر المنكر بما يزيد المنكر ويؤدي الى استفهامه. لان المقصود شرعا بزوال المنكر لان مقصودة بالامر بالمعروف والنهي عن منكر شرعا ان يزول المنكر. فان كنت تعلم انك اذا انكرت المنكر زاد صاحبه في منكره. فانه في - 00:28:25ضَ

الحالة لا يمكن لان ذلك سيؤدي الى تفاقم المنكر بدلا من ان يؤدي الى تركه. ولاجل ذلك كان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى لما غزى التتر بلاد المسلمين فكان بعضهم يشرب الخمر. فكان بعض اصحاب شيخ الاسلام - 00:28:45ضَ

يريد ان ينكر عليهم فيقول فكنت انهاهم عن ان ينكروا عليهم واقول لواحد من هؤلاء اذا شرب الخمر كف الناس عن شره لان غالبا يأخذ فترة ثم يقع نائما في - 00:29:05ضَ

اي موضع من الارض ويكتفي الناس من شره. قال اما اذا كان مفيقا فانه يتعرض للناس في اموالهم وفي محارمهم. فكونه شرب الخمر ويلهى بنفسه هذا ايسر من ان يتعرض للناس - 00:29:20ضَ

فاذا كان الانكار للمنكر سيؤدي الى منكر اشد منه فانه لا ينكر. ومن هذا ما يقع من الذين يحملون السلاح ليغيروا على الولاة فان هذا ايضا من انكار المنكر بطريقة تؤدي الى تفاقم المنكر. فان الولاة لن يسكتوا. وسيؤذن - 00:29:36ضَ

خروج هؤلاء عليهم الى ان يتشبثوا اكثر بما هم عليه. وربما كانوا قد تركوا اشياء يريدون فعلها لكنهم تركوها من باب انهم لا يريدون اثارة الناس. فلما رأوا هذه الاثارة واقعة على كل حال - 00:29:56ضَ

ادى بهم ذلك الى المعاندة. وربما كان الناس في حال من السعة في الدعوة الى الله وفي شيء من نشر الحق فاذا حصل من هؤلاء خروج ربما تسلط الولاة ومنعوا هؤلاء من نشر الحق ومن بث العلم - 00:30:16ضَ

ما ادى الى ان تكون المنكرات اشد استفحالا من السابق ولاجل ذلك من الاهمية بمكان ان يكون المنكر للمنكر والامر بالمعروف على حال من الفقه والفهم. فان فليرد الامر الى من هو اعلم منه. ولا يبادر هكذا من نفسه. بل يسأل اهل العلم عن الحالة - 00:30:36ضَ

المحددة التي يريد انكارها وعن اسلوبه في الانكار حتى لا يؤدي ذلك الى تفاقم الامر وخروجه عن ان يكون في الحد الذي هو عليه. اذ قد يكون الامر اشد تفاقما واضر وافظع. بناء عليه نعلم ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:31:02ضَ

في اصله انه واجب. كفائي فاذا قام به احد سقط الاثم عن البقية. فان لم يقم به احد اثم الجميع. الامر النهي عن المنكر باللسان. هل هو مخصوص لاهل الولايات؟ تحدث الشارح عن هذا لا شك انه ليس بمخصوص - 00:31:22ضَ

بل النهي عن المنكر مطلق. المؤمن كما قال تعالى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. فلا ريب ان اهل الايمان يتآمرون بالمعروف ويتناهون عن المنكر. وليس هذا مقصورا على اهل الحسبة. كما يعبر عنهم الفقهاء قديما او اهل - 00:31:42ضَ

هيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كما هو التسمية الحالية لهم. بل النهي عن المنكر مطلق. لكن كما تقدم بشروطه المعروف شرعا. اما ان يكون النهي عن المنكر موكولا الى جهة محددة فهذا غير صحيح. بل النهي عن المنكر بالاسلوب الشرعي - 00:32:02ضَ

الصحيح امر متوجه الى كل مسلم. فاذا انكر على متبرجة او انكر على من اظهر فسادا قوليا او فعليا فلا يقال انت انكرت بلسانك. المقصود الانكار باللسان وليس لك ان تنكر. هذا لا اعلم قائلا به من - 00:32:22ضَ

العلم البتة. كل اهل العلم كل اهل العلم يؤكدون على ان المسلم ينبغي ان ينكر المنكر. وانه ينكره بالاسلوب السليم الشرعي اما لو في انه لا ينكر المنكر الا من اسندت اليه الحسبة لكان معنى ذلك الا ينكر من المنكر الا اقل القليل - 00:32:42ضَ

فان الذين يتصدرون للحسبة محدودون كما هو معلوم وربما لا يوجد في البلد الواحد منهم الا النزر القليل في بعض الاحيان. فكيف يكون انكار المنكر كما قال تعالى لان لان انكار المنكر الحقيقة انه رحمة بالمنكر عليه ورحمة بالامة باسرها كما قال الله عز وجل - 00:33:02ضَ

واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة. لان الفتنة اذا وقعت وشاء الله ان تعم فانها تكون بسبب عدم انكار الباطل الموجود. فلهذا لا تكون العقوبة في هذه الحالة خاصة فليس لاحد - 00:33:28ضَ

يقول لا شأن لك بي. ان عاقب الله احدا عاقبني. هذا غير صحيح. بل الله عز وجل تهدد الجميع. لانه ان عاقب وانزل عقابه عياذا بالله فان العقاب يشمل الجميع. بناء عليه نعلم امر الامر بالمعروف والنهي عن والنهي عن المنكر - 00:33:48ضَ

انه ينبغي ان تتفطن الامة له. وان تعلم العلم البالغ باهميته. وان يعلم الناس ايضا اداب انكار المنكر. ومن ذلك ايثار الانكار خفية على الانكار علانية. فان الانكار خفية بان تأخذ اخاك - 00:34:08ضَ

وتكلمه فيما بينك وبينه وهذا هو الاصل. تأتي هذه المسألة مثل انكار ابي سعيد على مروان او انكار هذا الرجل على مروان مع ان هذا الانكار كان علنيا تحدث عنه اهل العلم كابن رجب رحمه الله وغيره. فقال ان المرء اذا تصدق - 00:34:28ضَ

لمثل هذا وكان يعلم انه لن تقع فتنة من اثار انكاره او انه لو وقع شيء من العقوبة اخوتي لكان الامر مخصوصا به هو. لا يتعداه الى غيره فقالوا فانه في هذه الحالة. اذا انكر لا يثرب عليه - 00:34:48ضَ

لكن يأتي فيما يتعلق بالولاة ان النبي صلى الله عليه وسلم وجه كما في المسند من اراد ان ينكر على ذي سلطان فلا يبده على وليأخذ بيده. فان قبل منه فذاك والا كان قد ادى الذي عليه. ماذا هو الاصل؟ الاصل ان ينكر على الجميع - 00:35:07ضَ

بنوع من السرية وعدم اظهار المنكر حتى الشخص العادي ان امكن ان تمسكه وانت واياه تبين له الحكم فلا شك ان هذا هو الانسب وهو الاقرب الى التأثير. بينما اذا رأى - 00:35:27ضَ

قد نصحته امام الناس في الغالب انه يتعصب. وربما اظهر لك الموافقة وقد قرر عدم الموافقة وغضب من اسلوبك هذا. فالحاصل ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ينبغي ان يراعى فيه ان يراعى فيه امر المصلحة الشرعية - 00:35:47ضَ

ولهذا جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال ستكون هنات يعني شرور وفساد فبحسب احدكم ان يعلم الله من قلبه الانكار او نحو ذلك. يعني في بعض الاحيان تصل الامور الى شيء من الشرور العظيمة. والفتن المدلهمة بحيث لو - 00:36:04ضَ

في حال هذه الشرور المدلهمة لادى ذلك الى منكر عظيم اشد مما انكرت اذا كنت تعلم هذا فبحسبك ان يعلم الله من قلبك هذا الانكار وهو الذي ورد في الحديث. وبه نعلم ان الاصل في انكار المنكر - 00:36:24ضَ

ان يكون باليد. لا شك ان الانكار باليد يكون لاهل السلطة. ومن خولتهم من امن الحكام ومن خولوه من الشرط رجال الهيئات بحيث يزال المنكر بالقوة. لماذا؟ لان هذا الذي اظهر منكره قد خالف الشرع. فاذا قال ما كان ينبغي ان تنكر عليه - 00:36:44ضَ

اظهرت الخمر وكان بامكانك ان تنكروا بغير هذه الطريقة يقال لا في مثل هذه الاحوال لا ينكر عليك على هذا النحو بل يجب ان تؤخذ الى الشرع ويقام فيك الحمد ووقاحتك باظهار المنكر على هذا النحو يجب ان تأخذ عليه العقوبة الشرعية لانك جاهرت - 00:37:07ضَ

وانما الكلام وهذا كما قلنا يتولاه يعني اهل السلطة وقد وجد في الحقيقة حتى في تراجم بعض اهل العلم من باشر بنفسه انكار هذه المنكرات فاذا رأى ما احد خمرا اهرقها وجاء عن غير واحد من السلف رحمهم الله تعالى واهل العلم ان - 00:37:27ضَ

اذا رأوا اه الطبول مع الرجال انهم كانوا يأخذون الطبلة فيخرقونه وفي كتاب الورع للامام احمد رحمه الله انه سئل عن رجل معه طبل ايخرق؟ قال نعم. قالوا فاذا كان اخفاه يعني اخفاك في كيس او نعم. قال لا تعترظنا فيه. رجل قد اخفى شيئا من المنكر - 00:37:49ضَ

لا تأتي انت لتفتش عن الذي معه لكن اذا اظهره هو المتسبب. قطعا هذا اذا علمنا انه لن يؤدي ذلك الى شيء من المفاسد والا الاصل ان تباشر هذه المسائل الجهات التي خول الله وخولها الله تعالى بالمسئولية وهي جهات الحكم - 00:38:09ضَ

ومن وكلت اليه من الشرط او من الهيئات الذين كان اسمهم في السابق الحسبة هذا هو الاصل فعلى كل حال يراعى ان يزول المنكر الذي يغضب الله عز وجل ويسلك في هذا المسك السليم. فان العاقل لا يأتي لمنكر منكرا مثل هذا بما يؤدي الى تفاخر - 00:38:29ضَ

الامور ربما حصلت مضاربات ومشاجرات وقتل بسبب هذا الامر. لا احد يقول ان هذا هو الوضع الصحيح وانما يرفع الى الجهات من شرطة او آآ حسبة حتى تتولى هذا الامر ويمكن ان يشهد ويكتب بذلك محضر ويثبت شهود بان - 00:38:49ضَ

هذه الواقعة وقعت كذا وكذا. ثم بعد ذلك يتابع الامر من خلال هذه الجهات حتى لا يؤدي ذلك الى شيء من الصدام. ولا سيما اذا كان هناك تغير في الاحوال ربما ادى الى شيء من الفتنة اكثر والا فصاحب المنكر لا يصح ان يكون - 00:39:09ضَ

لا يبالي وكأنه لم يفعل شيئا لا شك انه ان هذا الوضع ليس وضعا سويا فان لم يستطع فبلسانه. والانكار باللسان هو نصيحة كما قلنا مجرد نصيحة فان لم يستطع. حتى ولا باللسان - 00:39:29ضَ

فانه في هذه الحالة يلجأ الى التغيير الذي لا يكون له اثر وهو التغيير القلبي بان يعلم الله من قلبه انه ولهذا الامر وذلك اضعف الايمان. في اللفظ الاخر وليس وراء ذلك من الايمان حبة خبل. وهذا يدل على خطورة حب المنكر - 00:39:48ضَ

اذا قال عليه الصلاة والسلام فيمن لم يغير بقلبه ليس وراء ذلك من الايمان مثقال حبة خردل فمحبة الانسان ان ينتشر الفحش والسوء في المسلمين هذا من دلائل خبث هذا الشخص كما قال تعالى ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم - 00:40:08ضَ

باب اليم في الدنيا والاخرة. فمحبة انتشار الفحش والفساد لا يكون ممن له قلب سليم. انما من له قلب خبيث ضغينة والا من يحب ان ينتشر في الامة الوقاحة وقلة الادب وان يظهروا منكراتهم هذا امر لا شك انه خطير على الانسان وعلى الانسان ان - 00:40:31ضَ

قلبه مثل هذه الحال. والا في الاصل ان المنكر يغم القلب مباشرة. ساعة يسمع الانسان المنكر او يراه لا شك انه يغم. هذا هو الوضع ثم تأتي الدرجات التي ذكرناها - 00:40:51ضَ

في الحديث الذي بعده هو حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وارضاه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من نبي بعثه الله في امة قبلي الا كان له من امته حواريون - 00:41:05ضَ

واصحاب يأخذون بسنته. هؤلاء الحواريون هم خلص. واصفياء الانبياء هؤلاء اكرم الله عز وجل اكرمهم الله عز وجل بان يكونوا مع الانبياء فهم خلص وافضل وافضل من يكونون في الامم - 00:41:19ضَ

يكون له من امته حواريون واصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره. بمعنى انهم يسلكون على اثر هذا النبي ويمضون عليه. قال ثم انها ثم انها تخلف من بعدهم خلوف هذه العبارة بخروف اشارة الى سوء هؤلاء وهم جمع الخلف - 00:41:45ضَ

وبعض اهل العلم يقول ان الخلف يكون في السوق والخلف يكون في حال الحسن وان كان هذا ليس مضطرا ورد في شعر حسان وخلفنا لاولنا في طاعة الله تابعون. لكن الخلف هؤلاء - 00:42:09ضَ

هذه الصفات يقولون ما لا يفعلون. لانهم يقولون ما قد يكون حسنا لكنهم لا يفعلون كذبة وهذا من شأن من نهى الله تعالى عن سلوك مسلكهم يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟ كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلوا. هذي خصلة - 00:42:30ضَ

جدا عافانا الله واياكم منها يفعلون ما لا يؤمرون. ايضا كما انهم يقولون ما لا يفعلون فانهم يفعلون ما لا يؤمرون. فعندهم سوء في الاقوال وعندهم سوء في الافعال هؤلاء لا شك انهم على خلاف طريقة النبي صلى الله عليه وسلم. يأتي الكلام الان في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن - 00:42:49ضَ

لان هؤلاء يستحقون الجهاد ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن. ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن. وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل فان عجز الانسان بيده فانه لا فقد لا يعجز بلسانه. فان عجز حتى عن اللسان فلن يعجز عن القلب. لان القلب لا يمكن - 00:43:13ضَ

حتى لو ان احدا اكره على الكفر وفعل الكفر وقال الكفر فلا سبيل الى اكراهه على قلبه ولهذا استثنى الله المكره بشرط بان يكون قلبه مطمئنا بالايمان هؤلاء الخلوف عكس اصفياء الانبياء واصحابهم. فاذا كان الانبياء لهم اصحاب يأخذون بسنتهم ويقتدون بامرهم فهؤلاء - 00:43:38ضَ

تماما. يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون. فلابد من مجاهدتهم في هذه الحالة والجهاد تارة يكون باليد. وتارة يكون بالبيان باللسان وتوضيح الحق والرد على باطلهم وتارة يعجز عن هذا - 00:44:01ضَ

فلا يكون امام الانسان الا ان ينكر بقلبه نبه الحقيقة ننوي على بعض الفوائد الاسنادية في الداخل من ضمنها وجود اربعة من التابعين في اسناد واحد واشار الى كتاب الله وصنفه في الرباعيات بان يروي اربعة اربعة من الصحابة عن بعضهم - 00:44:17ضَ

او ان يروي اربعة من التابعين عن بعضهم. بحيث يجمع هذه الاسانيد لانها اسانيد من آآ طرائف الاسانيد ان يروي اربعة من الصحابة عن بعضهم ان يروي اربعة من التابعين عن بعضهم لان كثيرا من الروايات تكون برواية التابعي عن الصحابي ويروي عن التابعين - 00:44:44ضَ

تابعي التابعي لكن يأتي في الاسانيد مثل هذه النفائس في حديث ابن مسعود باللفظ الاخر ما كان من نبي الا وقد كان له حواريون يهتدون بهديه ويستنون بسنته الى اندثر في هذا الحديث - 00:45:04ضَ

لما بلغ عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنهما هذا الحديث عن ابي مسعود وحدثه به ابو رافع انكره يعني كانه انكره انا ابي رافع ما انكر اصل الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ما عاد اللهم لا يفعلون لكن كانه وهم ابا رافع. فيسر الله ان قدم ابن مسعود وكان ابن مسعود كما هو معلوم في - 00:45:26ضَ

فقط فقدم ابن مسعود فنزل بقناة هذا الذي يظهر وهو الاقرب فنزل بقناة قناة وادي في المدينة عندكم نسخة انه نزل بفنائه يعني بفناء ابن عمر فالذي اظهر انه نزل بقناة. بدليل قول ابن بدليل قوله - 00:45:46ضَ

فاستتبعني اليه عبدالله ابن عمر وهذا يدل والله اعلم على انه نزل في موضع احتاج ابن عمر ان يستتبع ابا رافع اليه وان كانت كلمة بفناءه قد تكون راجعة الى ابن عمر وقد تكون راجعة الى غير ابن عمر لكن الذي يظهر والله اعلم هو انه نزل في هذا الموضع - 00:46:06ضَ

تعمد ابو رافع ان يسأل ابن مسعود وتعمد ايضا عمر ان يذهب ليستوثق ويتأكد من الامر فحدث ابن مسعود الله تعالى عنه وارضاه بالحديث كما ذكره ابو رافع. وفيه ايضا التحوط. السبب الذي جعل ابن عمر رضي الله عنهما يستتبعه - 00:46:26ضَ

ولد مسعود انه اراد التحوط لحديث النبي صلى الله عليه وسلم ربما وهم ابو رافع لذلك استتبعه - 00:46:46ضَ